المنتدى :
المنتدى الاسلامي
المرأة في القرآن
المرأة في القرآن
1- أصل خلق المرأة : خصص الله سورة كاملة فى القرآن وهى سورة النساء ، وبدأها بتقرير حقيقة أصولية مهمة وهى أن الرجل والمرأة خلقا من نفس واحدة ، وهذا يدحض قول من يّدعون بأن فطرة المرأة مختلفة عن فطرة الرجل ، فكلاهما مخلوقان من نفس النبع .
قال تعال : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً (1) ـ النساء}.
2- مثل الرجل مهيأة لتقبل الخير والشر والهدى والضلال , قال تعالى : {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10) ـ الشمس } .
3- المساواة بينها وبين الرجل فى التكليف والجزاء بوضوح تام بوضعهما جنباً إلى جنب فى قوله تعالى :
*{ إِنَّ المُسْلِمِين َوَالْمُسْلِمَات ِوَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَات ِوَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَات ِوَالصَّادِقِين َوَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِين َوَالصَّابِرَات ِوَالْخَاشِعِين َوَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِين َوَالْمُتَصَدِّقَات ِوَالصَّائِمِين َوَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَات ِوَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (35) ـ الأحزاب } .
*{فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتلُوا لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّنْ عِندِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195) ـ آل عمران} .
4- وقال للرجال في وصف للعلاقة بين الزوجين قوله تعالي : {هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُم ْوَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ (187) ـ البقرة } .
5- والعلاقة بين الزوجين لا تقوم على القهر والتسلط والاستعلاء وإنما تقوم على المودة والرحمة ويتأكد هذا فى قوله تعالى : { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) ـ الروم}.
6- القيام برعاية وخدمة الزوجة وتوفير حياة كريمة لها والإنفاق عليها بالمحبة والأُلفة وليس بالاستعلاء أو الإلغاء في قوله تعاي : {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ(34) ـ النساء} .
قال رسول الله (صلي الله عليه وسلم) : {استوصوا بالنساء خيراً فإن المرأة خلقت من ضلع وان أعوج ما فى الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء ـ متفق عليه} .
وقال رسول الله (صلي الله عليه وسلم) : { لا يَفْرَك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضى منها آخر ـ رواه مسلم} وهذا الحديث يعتبر قاعدة موضوعية ورحيمة وعادلة فى التعامل مع المرأة ، فطبيعتها – كما هى طبيعة الرجل – تحمل القابلية للخير والشر معاً ، فلا يتوقع الرجل منها خيراً مطلقاً بل يقبل منها خيرها شرها .
وقال رسول الله (صلي الله عليه وسلم) : { أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وخياركم خياركم لنسائهم ـ رواه الترمذى وقال حسن صحيح }.
وقال رسول الله(صلي الله عليه وسلم) حين سئل عن حق الزوجة :{ أن تطعمها إذا طعمت ، وتكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه ، ولا تقبح ولا تهجر إلا فى البيت ـ حديث حسن رواه أبو داوود} وهذا الحديث يكفل للمرأة الحقوق الأساسية فى المطعم والكساء ويكفل لها أيضاً حقوق الكرامة والتقبل والتقدير .
وقال رسول الله (صلي الله عليه وسلم) : {لا تضربوا إماء الله فجاء عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ذئرن النساء على أزواجهن فرخص في ضربهن فأطاف برسول الله صلى الله عليه وسلم نساء كثير يشكون أزواجهن فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد طاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن ليس أولئك بخياركم ـ صحيح أبو داود }
7- قدوة للرجال فى حسن المعاملة عملاً بقوله تعالى : { وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ـ النساء 19} ويستنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حديثه الذى ورد فى الصحيحين ضرب الرجل لزوجته وكيفية الجمع بين ذلك وبين العلاقة الحميمة بينهما فيقول : {أيضرب أحدكم امرأته كما يضرب العبد ، يضربها أول النهار ثم يجامعها آخره }.
8- ابن حزم يرى أن مريم من الأنبياء لأن الملائكة خاطبتها في قوله تعالي : {.. وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ـ آل عمران:42} , ويرى أن أم موسى نبية أيضا ربنا أوحى إليها : {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ.. ـ القصص7} .
9- وصي الإنسان بوالدته في قوله تعالي : { وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً.. الأحقاف:15} .
10- الزوجة لها حقوقها في قوله تعالي : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ ـ النساء19} .
|