كاتب الموضوع :
black star
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
تنهدت وهى هائمه فى ذكرياتها:
_ كانت المرأ امراه حقيقيه وكان الرجال يتوددون اليها...
وقطع"ماتيو" حديثها وهو يضحك:
_ انا واضق يان "كارمودى" لاتحب ان يتودد اليها الرجال.. انها ترفض حتى ان يحمل احدهم حقائبها.
حضر "برايان" و"ليديا" فى هذه اللحظه وقالت هذه الاخيره دون مقدمات:
_ ان"ان" هى ابنه امها حقا.. لقد كن مجئ"شانتيل" الى المدرسه يعد حدثا كبيرا فقد كانت جميع التلميذات. وحتى الراهبات يقفن خلف النوافذ لرؤيتها.. يا الهى كم كانت جميله!
واغلقت"ان" عينيها. وراح قلبها ينبض بشده بينما استطردت "ليديا":
_ بهذه المناسبه كيف حال"شانتيل" الان. لقد مضى زمن طويل لم اسمع شيئا من اخبارها.
وحاولت السده"مالورى" بعد ان لاحظت الشحوب يعلو وجه"ان" ان تضح حدا لكلام ابنتها ولكن بلا جدوى.
_ "ليديا"...
وقالت"ان" بصوت مضطرب:
_لقد ماتت امى منذ قلاق سنوات.
هكذا قد قيل كل شئ واصبح"ماتيو" لا يجهل شيئا من سرها, فقلد تحدثت جميع الصحف عن موتها, وسردت ادق تفاصيل حياتها الخاصه, ومرغت سمعتها فى الوحل.
قالت"ليديا":
_ماتت؟كيف.. لنها لم تكن طاعنه فى السن و...
قاطعها "ماتيو" قائلا:
_ لقد كنت فى الخارج انت و"برايان" فى تلك الحقبه وكان ذلك نتيجه حادث اليم فلنتكلم فى موضوع اخر.
فكرت"ان" فيما بينها وبين نفسها, انه يعلم بكل تأكيد.. يعلم كل شئ, لقد تحدثت الصحف عن ذلك لاسابيع طويله خاصه بعد التحقيق الذى اجرى عقب وفاتها...
وقالت السيده"مالورى" وقد ارتسمت على شفتيها ابتسامه مغتصبه:
_ لقد نسيت ان اقول لك يا طليديا" اننا...
لم تسمع "ان" بقيه الجمله فقد كانت تفكر فى شئ اخر... لم يكن من الضرورى ان تنظر الى "ماتيو" لتعلم ما يفكر فيه.. لقد وجدت "شانتيل"جثه هامده فى شقتها على اثر تناولها جرعه زائده من المخدر.
وجاءت "مارى" وسط الصمت المطبق لتدعو الجميع لتناول طعام العشاء.
نهضت"ان" بحركه اليه وتبعت الحاضرين الى اقعه الطعام والتزمت الصمت وظلت غارقه فى افكارها حتى بعد ان عاد الجميع الى الصالون وسمعت "ليديا" تقول:
_
كان كل شئ رائعا فى هذا الحفل الصغير وسوف تكتمل بهجتى اذا قبلت "انجيل" ان تغنى لنا شيئا.
وسارعت الام قائله:
_"ليديا".. ارجو الا تزعجى ضيفتنا اكثر من ذلك ثم كيف يمكن ان تغنى بلا موسيقى
_ انها ليست فى حاجه الى موسيقى فصوتها الرائع يغنى عنها
قاطعتها"ان" وهى تهز رأسها :
_ انا اسفه.. ولكنى لا استطيع.
وقال "ماتيو":
_ كونى عاقله يا "ليديا" .. ان "كارمودى" لم تقم بالتدريب على الغناء منذ فتره طويله فهى الان مشغوله باهتمامات اخرى.
لم يفت "ان" ما يقصده" ماتيو" بهذه الكلمات. لابد ان ما قالته "ليديا" قد فتح الباب على مصراعيه امام خياله. فقد بات يعتقد . من غير شك. انها تحيا حياه مزدوجه بعيدا عن المكتب.
قالت بلهجه بارده:
_ لقد اسرعت فى تخميناتك يا سيد "فيلدنج"
ونهضت ببطء وهى تبتسم ل"ليديا":
_ سأغنى لك يا مدام "ساندرس".. وانا اهذى هذه المقطوعه لامى العزيزة.
ساد الصمت وارتفع صوتها يشدو بترنيمه "سلام يا مريم" :كانت كل مقطوعه بل كل كلمه تعبر عن حبها ل"شانتيل"
وعندما انتهت تمنت للجميع ليله طيبه ثم غادرت الغرفه دون ان تنظر خلفها.
|