كاتب الموضوع :
black star
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الثانى
نجحت "ان" فى مسعاها واستطاعت ان توقع" ماتيو فيلدنج" فى الفخ الذى نصبه هو بنفسه . وارتسمت ابتسامه عريضه على شفتيها عندما تذكرت تعبيرات وجهه عندما صارحته بانها تفضل الرجال الاقل منه سنا. وراحت المرأه الجالسه امامها فى عربه"المترو" تنظر خلفها لترى ماذا يضحك هذه الفتاه غريبه الاطوار وجاهدت"ان" لكى تستعيد جديتها.
ان النجاح الذى احرزته اليوم ادخل على نفسها البهجه والسرور... لقد حصلت, اولا على الوظيفه المرجوه, واستاطعت,ثانيا, ان تحدد طبيعه علاقتها ب"ماتيو فيلدنج" ... سيكون رئيسها ولا شئ اكثر من ذلك... نجحت, اخيرا, ان تكسب احترامه لها ولعملها بتقديمها المذكره التى حازت اعجابه... وعندما عملا معا فى فتره ما بعد الظهر تغيرت علاقتهما بشكل ملحوظ. لقد شجعت وابدت له بعض الملاحظات... لقد دهش من غير شك ولكنه تقبها بصدر رحب. محطه"ويلستونكرافت".. لقد شغلت"ان" بتفكيرها عن ملاحظه توالى المحطات... واسرعت بمغادره"المترو" قبل ان تغلق الابوب, ان ذلك بمثابه درس لها لكيلا تطيل التفكير فى " ماتيو فيلدنج"!
منتديات ليلاس
كانت الرياح بلرده بالنسبه لامسيه من امسيات الصيف ولكن"ان" لم تشعر بذلك. كانت تفكر فى مستقبلها الذى بدا لها ورديا مشرقا.
ولما وصلت الى مسكنها القت بحيقيبه يدها على الاريكه, واتجه نظرها تلقائيا الى احدى الصور الفتوغرافيه التى تمثل امها والتى كانت موضوعه على الرف الذى يعلو المدفأه. وامسكت بها وسرعان ما تدفقت الدموع من عينيها , ورددت:
_ لقد حققت اليوم نصرا كبيرا يا امى.
كانت هذه الصوره محببه اليها فهى التى التقطتها بنفسها كانت"شانتيل" تبتسم لها.
بعيدا عن الاضواء والكاميرات... لم تكن فى تلك اللحظه الممثله... بل مجرد امها.
كانت"شانتيل"تريد ان يحبها الجميع ولكنها عاشت ايام مجدها فى الوحده. لقد اوحى اليها المعجبون انها لن تهرم ابدا. وكانت"ان" تكره المناخ الذى تعيش فيه امها... ذلك لمناخ الذى كان يطلب منها الكثير ولا يمنحها الحياه الخاصه. ومع ذلك فقد كانت"شانتيل"تتمسك بهذا الجو غير الحقيقى والذى هو اشبه بالديكورات التى تقوم بالتمثيل بينها.
لم تكن"اان" تشعر بالخزى تجاه امها التى لم تضمر سوءا لاحد.. الا لنفسها.. لقد ادمنت تعاطى المخدارات نتيجه لخطأ واحد ارتكبته... حبها لرجل خان ثقتها به... ان احدا لم يفهمها باستثناء"ان"
اعادت الصوره الى مكانها وهى تتنهد وادارت جهاز التسجيل لقد كانت الموسيقى الكلاسيكيه من الهوايات التى شاركت امها فيها ولكن كل شئ اليوم يدفعها لان تكون سعيده ولهذا لختارت موسيقى "فيردى"
توجهت الى غرفتها بينما راحت موسيقى "عايده" تملا جو المكان.
|