كاتب الموضوع :
black star
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
_نعم... واشياء اخرى من هذا النوع.
وتقابلت نظراتهما:
_ انت هنا لحل المشكلات لا لايجادها
قالت وهى لا تزال تواجه نظراته:
_ يمكنك ان تطمئن يا سيدى... فلن اسبب لك ايه مشكله وعلى العموم فانا افضل الرجال الاصغر منك سنا.
من الواضح انه لم يكت يتوقع هذا الرد, وزوى ما بين حاجبيه, وهو يقول:
_ حقا؟
وكادت"ان" تقهقه ضاحكه مره اخرى امام تعبير وجهه الذى هو مزيج من الاستياء والدهشه:
_فلنقل انهم يتمتعون ... بحيويه اكثر.. ارجو يا سيدى الا تحمل كلامى هذا اكثر مما يتحمل فانا لا اقصد به غير ادخال الطمأنينه على قلبك.
للم يبد عليه الارتياح لهذا القول.
_ارجو الا تؤثر مغامراتك مع مثل هؤلاء الشبان على عملك هنا
_ اننى اضع عملى قبل اى شئ اخر يا سيدى.
_ ارجو ذلك... لنر الان ما انت قادره على انجازه
وناولها ورقه من الدوسيه الذى كان مشغولا بقراءته:
_ هذه مجموعه افكار يجب مراعاتها عند الاستعداد لتحضير المؤتمر السنوى للشركه ارجو تحليلها وتلخيصها فى مذكره واضحه وفى نقاط محدده. وعليك باحضارها لى متى انتهيت منها. ان مكتبك يوجد على الجانب الاخر من هذا الباب حيث يوجد كل ما تحتاجين اليه.
_ حسنا يا سيدى متى تريدنى ان احضرها لك؟
_ اود ان القى عليها نظره اوليه بعد ساعتين واريد ن ترسل مع بريد المساء
_ هل هناك اوامر اخرى؟
_ لا, فى الوقت الحالى ويمكنك تناول طعام الغداء عندما تنتهين من عملك.
هزت"ان" رأسها واختفت وراء الباب الذى حدده لها. راح "مات" يتبعها بعينيه . وهو يتخلل شعره باصابعه. انه لم يسبق له ان رأى امرأه بهذه الجرأه والحيويه.
لقد اختارها من اول نظره لمظهرها الهادئ الرزين بعكس منافستيها , فلقد بدا له انهما قادرتان على ان تخلقا له المشاكل التى اشار اليها فى حديثه, والتى يرفض مواجهتها ولكن "كارمودى" هذه استطاعت ان تستحوذ تدريجيا على اعجابه وتقديره.
فبرودها بل تبلد عواطفها ... هو الذى كان ينتظره من مساعدته فى هذه الشركه.
وفتح دوسيه"كارمودى" الذى كا مدير شؤون العاملين قد تركه على مكتتبه وراح يتفحصه بسرعه, لقد اتمت دراستها بمعهد"كيلارا" وشاركت فى دوره تدريبيه باحدى المؤسسات الماليه فبل ان تلتحق بشركه"ليمان", وتدرجت فى وظائف هذه الشركه حتى اصبحت المساعده الشخصيهل"بيل ليمان" نفسه... وتزامنت استقالتها مع تنحى هذا الاخير وتولى حفيده امور الشركه.
ولكن اليس هذا غريبا؟ لماذا تركت هذه الوظيفه المهمه؟ وراح يقلب صفحات الدوسيه, ان كل ما ذكر عنها يؤكد كفاءتها ولم يدهش "مات" صفحات الدوسيه, ان كل ما ذكر عنها يؤكد كفاءتها ولم يدهش"مات" لذلك فلولا كفاءتها هذه لما استطاعت ان تنجح فى امتحان الاختيار الذى اعده هو بنفسه لكل من يتقدم طالبا وظيفه فى شركته...
ومع ذلك فقط كان شئ فيها يحيره... قد تكون المساعد المثاليه وهو الامر الذى سيتضح له فى القريب. ولكم ليس هذا هو ما يحيره, انه يحب ان يقرأ دخيله موظفيه كما يقرأ فى كتاب مفتوح وكان هذا يطمئنه... اما هذه المرأه خلقت له مشكله, كيف يبدو بارده العواطف ههكذا, وهى_ كما قالت هى نفسها_ تخالط الشباب الذين هم فى مثل سنها؟ ان هذا يمثل سرا يجب عليه ان يكتشفه, لقد كانت بالتأكيد اول امره منذ وقت طويل لم تبد اى اهتمام بشخصيه وراح يفكر_ان الجاح فى دنيا المال والاعمال هو اسهل الطرق للوصول الى قلوب النساء... وهو يتساءل احيانا اذا كان من الممكن ان تلقى "جانيس "بنفسها بين ذراعيه الان اذا عاد علاقته بها... ولكنه على كل حال ليس له ايه رغبه فى معرفه ذلك..."جانسي" التى احبها واشركها معه فى احلامه وطموحاته... لقد فسخت خطوبتها منه فى الوقت الذى كان فيه اشد الحاجه اليها عندما بدا اولى مغامراته الماليه الكبرى... انها لم تؤمن به.
ومنذ ذلك الوقت اقسم"مات" الا يقع فى شراك الحب مره اخرى. ومع ذلك فلم تكن الفرص هى التى تنقصه ولكنه لاحظ ان انجذاب النساء اليه كان يزداد بازدياده رصيده فى البنك.. ولهذا اكتفى بتلك العلاقات العابره التى لا غد لها ووجه كل اهتمامه وحيويته لانجاح شركته ولم يخب ظنه فى هذا المجال فقد بلغ رقم مبيعات شركه "فيلدنج" وشركائه اكثر من مليار فى السنه الاخيره.
بعد حوالى ساعتين احضرت له " ان" مسوده مذكراتها. وراح "مات" يتفرس فيها بدهشه ولم تكن سرعه انجازها للعمل هى مثار هذه الدهشه بل عيناها لنه لم يلاحظهما فى المقابله الاولى.. لقد كانتا زرقاوين كمياه البحيرات الهادئه .
وسألته حتى تجعله لا يحدق فيهما اكثر من ذلك:
_ هل انت راض عن هذا الملخص؟
وراح يقرأ الصفحات بعنايه واهتمام. لقد استطاعت بذكاء ان تلخص الموضوع فى نقاط منطقيه التسلسل وبعبارات واضحه مختصره... ان عباره "ما قل ودل" تنطبق تماما على هذه المذكره.
قال لها باقتضاب:
_ عمل جيد يا" كارمودى"
|