كاتب الموضوع :
black star
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
سمعت دقات على الباب. دخل بعدها خادم يحمل صينيه بها بعض المهيات واكوابا من عصير الفواكه. وبعد قليل بدا مدعوو"ماتيو" يحضرون تباعا.
قررت "ان" بعد المديح الذى كاله لها"ماتيو" الا تنعزل عن الجماعه كما كانت تنوى ان تفعلو فاخذت تشارك فى الحديث وتلقى الاسئله وتبدى الملحوظات التى حازت الحاضرين الصامت.
ومرت الساعات بسرعه ولم تجد"ان" صعوبه فى تكوين رايها بشأن كل واحد من الحاضرين لقد طلب الجميع_دون استثناء_ الحديث معها منفرده واستطاعت هكذا ان تسر بانطباعاتها عنهم الى "ماتيو" عندها اصبحا منفردهما, لقد اتفق رأيهما على ان "لارى بيرسون" هو اكثرهم قدره على اتخاذ المبادرات والقرارات وان الباقين على الرغم من كونهم اقل جرأه منه. فهم جديرون بالمسؤوليات التى يحملها اياهم "ماتيو"
نزلا بعد ذلك الى صالون الاستقبال حيث كانت تنتظر الزوجات وبعد ان تم تعارفهن الى "ان" انتقل الجميع الى مطعم الفندق. وسرت "ان" لانها احتلت مركز الشرف الى يمين "ماتيو"... ولكن ذلك لم ينسها مهمتها كل حركاتهن وسكناتهن وسالها"ماتيو" وهما فى طريقهما الى غرفتيهما:
_ حسن.. ما انطباعاتك؟
_ اعتقد انه لا خطوره هناك من ضغوط العمل فانا واثقه انهم جميعا مستعدات لتشجيع ازواجهن على الارتقاء فى مناصبهم والاستمتاع بالمزايا الماديه والمعنويه المترتبه على ذلك.
_ لقد اثرت دهشة الجميع يا "كارمودى" بزيك المتزمت هذا واحتسائك لعصير الفواكه وبهذه المناسبه لما ترفضين تناول المشوبات الاخرى؟
ودون سبب واضح رأت "ان" الا تخفى عنه هذه المره حقيقه موقفها:
_ لقد رأيت اثارها المدمره على من يعاقرونها. فقد كان والدى احد ضحاياها واعتقد ان مهنته كموسيقى كانت السبب فى ذلك فقد كان فى ترحال دائم بعيد عن ذويه وقد مات وانا مازلت فى العاشره من عمرى.
لم يجبها فى الحال وظلا سائرين . وتوقفت "ان" احظه بجانب النافوره لتغمس يدها فى الماء, وشعرت بالغربه فى القاء قطعه نقود معدنيه وهى ترجو تحقيق امنيه ما.. ولكن اى امنيه؟ كانت جميع الافكار التى تراودها فى هذه اللحظه تخص "ماتيو" ولهذا تاعبت سيرها دون ان تحقق رغبتها.
_ يبدو انك تعيشين حياه مثيره
_ انها على العموم تخلو من الملل.
_حياه مثيره مثلك يا "كارمودى"
كانت هذه الكلمات الهامسه رقيقه كالقبله وخفضت عينيها حتى لا يرى اضطرابها . وعندما وصلا الى باب غرفتها ظل واقفا لا يتكلم ولا يتحرك وخيل الى "ان".. انه ينتظر شيئا من جانبها حركه.. ايماءه.. لفته .. ولكنها لم تكن واثقه بذلك وربما كان هو ايضا مثلها.. ان القواعد التى تحكم علاقتهما اصبحت غير محدده هذه الليله.
قالت اخيرا دون ان تنظر اليه:
_ مساء الخير.
واجابها:
_ مساء الخير..
|