كانت تدوّر بجنون فَ الغرفة عن جوال ماجد , لكنها ما لقته !
كان مختفي هو الثاني , وماله وجود !!
توترت زيادة , علشان جذي . .
أتجهت صوب الشماعة و أبحثت عن شنطتها اللي أعتادت تعلقها هني مع عبايتها
و من لقتها . . نبشت داخلها عن جوالها !
دقايق بسيطة بس و أرتطمت أناملها الدقيقة بجسم مألوف لها !
ألتقطته و طلعته من داخل وكان بالفعل ضالتها المنشودة ! . . .
لكن قبل لا تضغط ثلاث تسعات طالبة الشرطة !
حست بَ قبضة يد تطبق على معصمها و تشدها بقوة بين أكوام العبي السود ( العبي = جمع عباية ) المعلقة فوق الشماعه
تراكض الظلام فَ أرجاء المكان كله , و أنطلقت منها صرخة حااااااادة وصلت واضحة جداً لماجد و عياله تحت !
اللي طفت عليهم الكهرباء بدون سابق أنذار !
ماجد بعد ما شدته صرخت زوجته نطق لا شعورياً بأسمها : موزة !
ركب الدري بسرعة متجه لها !
وهو داري أنه آخر فيوز فَ مخها راح يضرب بسبب الظلام اللي أنتشر فَ المكان فهلـ الوقت الغلط جداً ! خاصة وأنها مستفيقه لتو من كابوس أرعبها . . .
و خلاها تشك حتى فَ دبة النملة اللي ممكن تمر على مقربه منها !
فَ أكبر خدمة ممكن يقدمها لها اللحين ؛ هي أنه يكون معاها !
أنه ترك عياله وراه فَ الصالة بروحهم !
اللي أفزعوا بالمثل لما زامن صراخ أمهم أنقطاع التيار الكهربائي !
و قبل لا يتعلقون بَ ثوبه بحثاً عن الآمان !
كان راكض لطابق الثاني لـ موزة . . . و تاركهم !
دخل بحرص شديد لداخل الغرفة مخترق هالظلام الديجوري المعتم و هو يناديها : موزة !! . . . مووزة . . .
سمع همهمتها بدون ما تنطق !
فأقترب من مصدر الصوت : موزة !!!
وصله صوتها وهي تقول بصوت هامس كأنه جاي من بئر عميق : مـ ـ ـ ــاجد !
أقترب أكثر منها وهو يقول : وينج ؟ مدي لي يدج . . ما أشوف شي !!!
رجعت نادته بأستغاثه : مـ ـ ـاجد . . . !!
ماجد و هو مازال يتقدم : وينج فيه ؟
وصله صوتها من يديد : أنـ ـ ـ ـت . . . . أنـ ـ ـت مـ ـ ـاجد ؟
ماجد بعد ما أرتطم بطرف الكنبة : عيل من ؟!!!
تم يحرك يده فَ الفراغ يحاول يطالها بأي طريقة و ينتزعها من هالمكان اللي أرعبها لصدره !
لكنه ما قدر يوصلها فَ رجع ناداها من يديد : يا مرة وينج ؟
عاد من يديد : يــا موزة !
فأعاد سؤاله : أحاجي روحي أنا ؟ وينج !
سكتت لثواني بسيطة و قبل لا يرجع يناديها جاوبته : فَ . . فـ الكـبـ ـ ـ ـت !
خطى خطوة للأمام قبل لا يوصل لمسامعه صوت باب الغرفة وهو يتسكر بعنف قوي جداً و بشكل صاخب و تصرخ موزة بالمقابل فَ مكانها مرعوبة و ترعبه معاها غصباً عليه !
موزة وهي تزيد من التكور على نفسها قالت : لا . . لا . . لا . . لا . . لا . . لا
حست بَ باب الكبت ينفتح فلزقت فَ الزاوية أكثر وصرخت وهي تدفن روحها فَ حظنها صارخة بأعلى حسها : لاآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ !!
مسكها ماجد وهو يحاول يهديها : بــــــس . . بسسسس ياموووووزة !! هذاااا أنـــا . . . ! ماااااااجد . . . مااااااااااااااجد . . . بسس !
أقفزت لحظنه على طول و احتظنته بقوة وهي تصيح من أعماق قلبها بأطراف ترتعد من الفزع : مـــ ــــااجد . . ماااجد !
ضمها لصدره وهو يمسح على ظهرها و يلهث من قو التوتر : حصل خيييير . . حصصصل خيييير !!!! هذاني معـــاااج . . معااااج !!
موزة وهي تصيح بألم فَ صدره و تنتفض : أذبحححححححت ولللللدي ياماااااااجد . . . أذبحتتتت ولللللدي . . . . فهد رااااااااح . . راااااااااااح !!
أنقبض صدره من الطاري فَ قال : الصبي مافيه شي . . . هذاهم تحت هو و أخوووووه !!
تبتعد عنه و تقول بثقة : لا . . . لااااا . . . أذبحته !!!! قـ ـ ــالـ ـ ـــ ــت لــ ـ ـ ـ ـــي أذبـ ـ ــحته . . . قـ ـ ـ ـالــ ـ ـ ـت مـ ـ ـ ـاااات . . . . . كـ ـ ـ كــااانت . . كانت . . . كانـــت منخشه بين عباياتي ! . . . خـ ــذيـ ـ ـت جــ ـ ـــوالي بـ ـ ـتصل . . . سحبتني . . . . ســـ ـ ــحبتني . . ضـ ـ ـمـ ـ ـتـ ـ ـ ـنـ ـ ـي !!!!!
كانت جملها ممتزجه فَ بعضها البعض
ماقدر يفهم ألا أنه ولده أنذبح على كلامها . . . و في حد سحبها !
حست بيده تحتظن خدودها بدون ما تقدر تشوفه بسبب الظلام الحالك !
وسمعته يقول محاول تهدئتها : أهدي ! أهدي . . وتكلمي شوي شوي ! مب فاهم شي . . .
بعتب ضعيف : ليش خليتهممممممممم برووووحهههم . . ليشش ماجبتهم معاااااك . . !!
ماجد يبرر لها : ما جا على بالي !! . . جيتج على طول !!!! ما عليهم شر . . . لا توسوسين ! تعوذي من الشيطان . . . . . .
موزة : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . . . . .
صدحت فَ المكان صرخة بشعة أعلى من آي نبرة صوت بشرية !!
كان باين أن صاحبة هالصرخة أنزعجت من المفردات اللي طلعت من فم موزة
و بشكل لا شعوري أندعست فَ حظن ماجد من يديد !
اللي أنرعب هو الثاني من قو الصوت الغريب هذا !!
بملامح معقودة من شد الأستغراب قال : شنو ذي ؟
وصله الجواب من موزة اللي ترتعد فَ حظنه و قادرة تسمع و بوضوح صوت دقات قلبه اللي تضاعفت للمليون فَ الثانية : أم غيث !
دقايق بسيطة و أنتشر النور فأرجاء البيت من يديد , وأخترق عليهم الكبت اللي كان بابه مفتوح! بعد ما كانت العتمة تعم المكان !
سمعته قال برعب ماخفى عليها و أقتناع متأخر : لأزم نطلع !
موزة وهي مازالت دافنه نفسها فَ حظنه : تعبت و أنـا أقولها لك !
ماجد و هو يحاول يقوم لكن بدون جدوى بسبب موزة اللي جاثمه بكبرها عليه و مطوقه خصره بكل قوتها من الخوف : هديني شوي خل أطلع !! خل نتصل على الشرطة . . . !!!!
موزة وهي تبكي بضعف فَ حظنه : خايييفة مااجد خاييييفة . . ما أبي أشوفها !! خلاص . . بس !
ماجد وهو يحاول يفلت نفسه منها : راح تشوفينها لو تمينا هني زيادة !! هديني خليني اوقف على حيلي !
تركته , وأبتعدت عنه وهي خايفة !
ومن وقف وطلع من الكبت . . لزقت فَ ظهره !
لمح جوالها طايح بالقرب من الشماعه . .
و مايبالغ نهائياً لو قال أن فكرة ألتقاطه من ع الأرض بَ القرب من كومة السواد المعلقة على الشماعه. . بحد ذاتها صارت مفزعه بالنسبة له !
خاصة بعد الصوت المفزع اللي أنطلق فَ المكان من شوي !!!
دنع بحرص و ألتقط جوال موزة !
فتحه ولقى مكالمتين لم يرد عليهم من طرف لطيفة أخته !
( زوز يالدبا ! دقيت لج مرتين و مارديتي ؟ لا يكون مانعج مجود ؟ يسويها ! , ماعلينا هذا رقم الشيخ *****66 . . . قلت يمكن تراوغين وماتتصلين عليه , فَ أتصلت أنا عليه و خذت لج موعد منه ! قال بيمركم باجر الصبح !!! مو تطنشون الريال ! )
كانت وراه و تسترق النظر لمحتوى الرساله الجاية من أعز أصدقائها بتاريخ اليوم الظهر !
موزة وهي تمسك معصم ماجد : بيجينا باجر ! . . باجر بيمرنا ؟
طاري الشيخ بحد ذاته مزعج لماجد مايدري ليش , لكنه جاوب سؤال زوجته اللحوح بـ : أيوه ! على كلامها ! . . . المهم ( أتصل لـ ثلاث تسعات وهو يقول ) خل نطلع من هالمكان أول !
نزل نظره للجوال لقاه ما أتصل أصلاً
حاول مرة . . مرتين . . ثلاث . .
وكل مرة تنتهي محاولته بالفشل !!
نزل جوالها بيأس وهو يقول : مافيه أرســـال !!
ماجد يجاوبها : يعني مافي أرسال !
موزة برعب مضاعف : يعني شنو ؟؟؟؟؟؟؟
ماجد ينزل نظره لها : موزة لا توتريني فوق ما أنا متوتر ! أمشي خل نشوف اليهال . . و ندور لنا مكان نطلع منه !
تبادلوا النظرات المتوترة لثواني معدوده قبل لا تمسك كفه و ينزلون الدري بأتجاه الصالة لعيالهم
كانوا أثنينهم مرعوبين بطريقتهم الخاصة !!!!
موزة مبينه هالشي و بشكل واضح للكل !
و ماجد مخفيه . . رغم أن قرب يبدي عليه !!
ربط الصرخة اللي سمعها من شوي . . مع الكابوس اللي حلم به فَ أول ليلة له فَ البيت . . . .
بالأضافة لـ الليلة اللي رد فيها للبيت بعد سالفة الفندق . .
و أنقطعت عليه الكهرباء و هو بروحه هني
و استفردت به ذيج المرة السودة اللي قابلها للمرة الثانية !
وأدعى فَ الحالتين أنها كابوس , رغم أنه فَ قرارة نفسه كان واثق من أنها حقيقة وواقع مر
مرده راح يواجهه . . شاء أم آبى !
كان يفكر بصوت عالي , وما حس بنفسه وهو يقول بهمس: معقولة تكون هي نفسها أم غيث ؟
لكن كلامه ما شد أنتباه موزة اللي كان كل تفكيرها فَ عيالها !
وهل راح يكون الكلام اللي قالته لها أم غيث فوق لما أحتظنتها للمرة الثانية بعنف
أم مجرد كذب . . علشان تزيد توترها و تجننها رسمي !
أول ما طاحت عينها عليهم قاعدين احذى بعضهم البعض ع الأرض بالقرب من الكنبة
يبكون بصمت ؛ أبتسمت مستبشرة !
بالرغم من أنها حست فَ نفس اللحظة بشي غريب يتجول داخل اوردتها و يتحرك !
تماماً مثل ما حس ماجد بالضبط !!!
يغيبون أثنينهم عن الوعي تماماً !
مال ظهر موزة للآمام كَ أمرأه عيوز فَ خريف العمر . .
و تغيرت خطواتها الرشيقه بشكل متناغم مع السنين الأضافية اللي أنضافت لعمرها بشكل مباغت ! وصارت تمشي بتأني و تدفع بنفسها للآمام بالغصب . . . .
بينما ماجد . . . أرتسمت أبتسامة باردة على شفاته !
و قال موجه الكلام لعياله : أحنا هني ! . . ( بخبث هامس ) لا تخافون !
فَ زاوية داخل خزانة الملابس الواسعة ؛ كانت متكورة برعب على نفسها و ترتجف بصورة جداً ملحوظة , و عينها المحمرة من كثر البكى كانت متسمرة فَ عينه بضعف ممتزج برجى .
مسك ويها بين يدينه الثنتين محاول يهديها و سند يبهته على يبهتها و هو يغمض عيونه بقوة و يقول : أشش ! كلها ساعات , و نخلص من كل هاي . . . أصبري شوي !
صاحت بضعف أكبر و هي تقول : بس فهد مات ! . . و نواف مختفي , ماراح تخلينا ف حالنا , ما راح تروح . . هي تبيك ! ما راح تروح قبل لا تاخذك . . ( أرتعش جسدها بوهن و دعست راسها فَ رقبته و طوقت جسمه بذراعينها و كأنها تتمسك به للحظة الأخيرة ) بتاخذك !
أرتعش صوته هو الثاني و تزحلقت دمعته على خده قبل لا تستقر بين خصلات شعر زوجته : حبيبتي , حبيبتي , حبيبتي . . ذكري الله . . . .
شدته بقوة وهي ترتجف بين أحضانه : ماجد . . الله يخليك , خلها تروح . . . خل تخلينا فَ حالنا !
مسح على ظهرها يحاول من جديد أنه يهديها رغم أنه محتاج من يهديه , غرز ذقنه فَ راسها بلطف وهو يقول بهدوء : أششش ! . . لا تفكرين وايد , مب صاير ألا كل خير . . . .
قبل لا يتسلل لأذنها صوته العذب الهامس و هو يرتل آيات من القرآن الكريم تلاها بآية الكرسي و المعوذات . . . . . . . . . . . . . . . .
مب قادرة تذكر احداثها بالضبط , لكنها متأكدة أنه في شي غريب صــار !!
آخر شي تذكره , أنها طلعت مع ماجد من الغرفة و نزلت وياه لتحت علشان عيالهم !
و أستانست وايد يوم شافتهم بخير . . .
ما تدري شصــار خلاله !!!!!
تذكر أنها أفتحت عينها من شوي . . .
لقت نفسها قاعدة على كرسي فَ المطبخ , حاطه ريل على ريل و متكتفه . .
و تناظر الفرن الشغال و كاشف من خلف زجاجه خيال جسد متكور داخله
ما كانت تبي تفكر حتى بَ صاحب هالجسد !
مثل ما كان ماجد قاعد ع الكرسي المجاور لها مفجوع . . . .
تسللت يدها لحلجها اللي رفض يطلق صرخة أستنكار للوضع المريب هذا كله
و نظرها مصوب تجاه الفرن الشغّال على آعلى درجة حرارة !!
لفت براسها تجاه زوجها المصدوم مثلها و أرمشت بسرعة سامحه لدمعتها تنزلق على خدها
و بصوت مجرد من آي نبرة صوت قالت بعد ما خمنت اللي قاعد يصير : لا ! . . مـ ـ ـ . . مستحيل !
ماكانت كلماتها مسموعه !!!
لكن ماجد اللي قاعد أحذاها و يقاسمها الفاجعه نفسها !
كان قادر يفهم محتوى كلماتها المجهولة !!!
حاول بلا جدوى ألتقاط أنفاسه . .
و أطلق سؤال جامد من جوفه قال خلاله وهو قادر يلمح لون بجامة فهد الزرقة اللي مغطيه جسمه داخل الفرن : شـ ـ . . شـنو . . . شنو هذا !
ضغطت على حلجها بقوة وهي تختنق بصرختها اللي مب راضيه تطلع
بعكس دموعها اللي أذرفتهم بغزارة و بخنقه و صوت مبحوح جداً قالت : فـ ـ ـ ـ ـهـ ـ ـ ـ ـ ـد !
ما حس بها , لكنه هو أيضاَ ذرف دمعه على خده من هول المنظر !
شلون وقف على حيله حزتها , ما يدري !
لكنه سواها بالفعل . . . !!!
لكنه توقف جدامه و قعد القرفصاء يراقب جسد ولده المتكور على نفسه داخل !
كانت أنفاسه تتراكض مابين خشمه ورئتينه . .
ما فكر حتى يطفي الفرن قبل لا يفتحه !!!
أكتفى بسحب غطائه و الكشف عن المنظر المقزز اللي ينتظرهم داخل !
بأبشع شكل ممكن يشوفون به ضناهم !!
كان مغروس السيخ فَ راسه و طالع من بين ريوله !
السيخ اللي عادةً كانت تدخله فَ الدياية وتتركها تدور على نفسها و تتحمر عدل من كل الأتجاهات !
لكن بسبب ثقل جسم ولدها البشري !!
ما قدر يحمله هالسيخ الحديدي . .
ف أنرمى داخل الفرن به , و تسكر عليه !
طاح ماجد على ركبته جدام الفرن . . . .
بعيون متوسعه على آخرها من الفجعه !!!
و ظل يبحلق فَ ولده الشبه مستوي وهو مب قادر يصدق اللي يشوفه !
أما موزة اللي كانت قاعدة ع الكرسي و مب قادرة تمشي !!!!
الريحة اللي أوصلتها كانت كافيه تخليها تحط يدينها الثنتين على أذنها و تدفن نفسها بَ ريلها و تطلق صرخة من أعماق أعمااااقها قدرت تفرج عنها آخيراً مفجوعه بولدها !!!!!!!
اللي مات بهلـ طريقة المتجردة من كل صفات الأنسانية . .
بقلب مفطور صرخت : فــــــــــــــــــــــــــهـــــــــــــــــــــــد !!!!!!!!
تذكر أنها بعد ما صرخت !!!
كل شي حولها فَ المطبخ قام يهتز و ينتفض !!
الصحون قامت تطيح وتتكسر !
و الباب وراها قام يرضخ فالطوفه بشكل متكرر بدون لا يتسكر . . .
فزع ماجد مثلها ! اللي ألتفت عليها بعيونه الغرقانه بَ الدموع . .
تراجع خطوه للورى وهو ينزل نظره لجوف الفرن يطالع اللي داخله . . !
و قبل لا يقرر شراح يسوي !
صرخت موزة من يديد بعد ما أرتطم شي معدني بالقرب منها بدون ما يصيبها !
من قو الأهتزاز اللي دب فَ كل مكان فَ البيت و كأنه زلزال عصف بهم !
كان ساطور محطوط على طرف طاولة التحضير متطعم بدم على جوانبه بشكل مفزع !
تماماً مثل ما كانت الطاولة نفسها غرقانة بَ الدم !
مسكها ماجد و طلع معاها من المطبخ يركض . . . !!!!!
تذكر أنه قال لها : لأزم نطلع . . . !!!!!
و جاوبته وهي غرقانه فَ بكاها : فـ ـ ـهـ ـ ـد . . . فهد مات ! . . خـ ـ ـلـاص . . . خــ ـ ـ ـلاص مات !
جاوبها بصوت رجولي باكي ماقدر يكتمه بعد اللي شافه : بـ ــنطلع !
موزة وهي تبكي وراه : أنــ ـ ـ ـت اللــ ـ ــي ذبحته ؟ . . أنـــ ـ ـ ـ ـت ماجد ؟
تركها وهو يزئر فيها : ماااااااااااادري . . . مــ ـ ـ ـ ـ ـســ ـ ـ ـتحيل أسـ ـ ـويها !
وقبل لا يقتربون من باب الصالة ويحاولون فيه من يديد , لاح لهم طيف رجل أسود واقف لهم عنده بالضبط . . . بدون لا تلامس ريوله الأرض !! كان و كأنه طافي على سطح غير مرئي . . !
و بشكل بديهي . . تراجعت خطواتهم الأثنين لورى راكضين لفوق من يديد !!!
شافوه للمرة الثانية عند الدري لكن على بُعد معقول بحيث يقدرون يمرون من خلاله لفوق !
و بجوار غرفة عيالهم , لمحوه هم واقف . . . قبل لا ينعطفون لغرفتهم من يديد . .
و ينتهي بهم المطاف فَ الكبت منخشين !!
لكن شي داخلهم كان يدلهم على هالمكان ينخشون فيه !!!!
شي اكبر منهم . . . كان و كأنه يحرك خطوات ريولهم و يقودهم لهني من يديد !
يمكنها لأنه أبعد نقطة عن الأبواب المؤديه للخارج !!
يمكن لأنه لو أحترق المكان , ماراح يقدرون يطلعون منه بسهولة
فَ تضمن ديجور و أمها موتتهم أثنينهم محترقين داخل . . . .
بس هذا يناقض كلام أم غيث . . .
اللي قالت لها فَ ذيج الليلة أنها بتحميهم . .
بتذبح عيالها . . لكن بتحميهم هم !!!!
لأنها محتاجة بشريين يظلون ساكنين فَ البيت تحت سيطرتها هي و بنتها
علشان يضمنون ما يجون بشر غيرهم و يسكنونه !
و الظاهر أنه كان مجرد كلام !
و مو المفروض تصدق كلامها و لا حتى بنسبة 1% !!
لأنه مو المفروض أصلاً تثق بوعود " جنية" !
قالت اللي قالته علشان بس تسمح لها موزة تتلبسها بسهولة و بدون عوار راس !!!!!!!
و تنفذ هي و بنتها أنتقامهم
و لما تقضي عليهم أربعتهم . . .
ينسلون من أجسادهم البشرية بكل هدوء . . و يتركونها تحترق و تتعفن !
و يضمنون أن البيت بعدهم بينعاف !!!
خاصة بعد ما أنضافت للقصص اللي طلعت عليه , قصة بشعة جداً . .
يستحيل يقدر آي شخص يسكن هالبيت مرتاح , بعد اللي بيسمعه عنه !
صحت من حبل أفكارها البشع هذا ؛ لما أنتبهت على نبرة صوت ماجد اللي كان من شوي يقرى قرآن ويحاول يريحها و يريح نفسه , لكنه ما عاد يقراه اللحين . . . . كان يتكلم بنبرة غريبة و كلمات أغرب . . مب مفهوم منها شي !!
ولأنها كانت مدفونه فَ صدره همست وهي تحاول تبعد نفسها عن صدره بصوت مبحوح واطي : مـ ـ ــاجد !
أبتعدت عن حظنه , و أرفعت نظرها له !!
كان مدنع . . و يتكلم بلغة غريبة غير مفهومة !
سحبت نفسها لورى شوي و لزقت بالكبت اكثر وهي تناديه من يديد بعد ما مسحت دموعها : ماجد ؟
لقته قام يرجف و يتنافض بقوة و يصارخ بصوت غريب عليها , مما أفزعها أكثر وخلاها تطلع من الكبت اللي كان حاظنها معاه فَ مساحه صغيرة جداً و مقربها منه بشكل كبير أقرب إلى الألتصاق !
تراجعت لورى برعب و يدها على حلجها مفجوعة من اللي تشوفه عينها من أنتفاض جداً قوي فَ كل جزء و مفصل من مفاصل جسد ماجد و كأنه مستنزل ! . . .
أفجعها أكثر لما ساهم أنتفاض جسده الشديد برفس باب الكبت بأقوى ما عنده مما هدده بالكسر . . و أخلعه من مكانه بالفعل بعد ما تكررت رفساته الرجولية الخشنه له ! . . أما جسده اللي كان متكور فَ أحدى زوايا الكبت معاها من شوي فَ تمدد عَ أرضية الغرفة و على بطنه بالأخص و ظل يحافص و يرافس ويتنافض مكانه و يزئر بنبرة غير مألوفه و يتكلم بلغة أغرب
- الأكيد أنها مو بشرية ! -
شكثر تم على هالحال ؛ ما تقدر تخمن , لأنها نفسها ما تدري شلون ظلت لحد هاليوم محافظه على قواها العقلية وما جنت بسبب كل اللي شافته دفعه وحدة فَ ذيك الليلة المشؤومة !
كل اللي تعرفه أنها من الروعة , طلعت من الغرفة تركض و نزلت لصالة من يديد . .
تبحث عن آي مخرج تنفذ به ! . .
لأنها مستحيل تقدر تأمن على نفسها دقيقة زيادة هني !
حاولت تفتح باب الصالة للمرة المليون لكنه ما فتح !!
فَ لا شعورياً قامت تضربه بيدينها الثنتين و تصرخ بأعلى حسها مستنجده بالجيران
عل وعسى حد يسمعها منهم و يجي يساعدها
و يصحيها من هالكابوس اللي مب راضي ينقضي !!!!
لكن حتى ضرباتها القوية هذي ما تعدت حدود بيتها !
ولا شدت أنتباه حد من جيرانها أصلاً !!!
اللي كانت بعضهم لاهي . . و البعض الآخر غافي !
ضربت يبهتها على باب الصالة الصلب بشكل متكرر و قوي وهي تردد بصوت مرتجف حاله حال جسدها : لا . . لا . . لا . . . مستحييييل اللي قاعد يصيير مسسستتتحييييل . . . ! ما أصدق ! . . . ما أصصصدق . . . . ياااااا الللللله . . . يااااااااااااا الللللللله !!!!! طلعووووووووووني من هننننننننننني . . . . . . ( ترجع تصرخ وهي تضرب باب الصالة بجنون ) طلعووووووونـــــاااااا من هههههههنننننننني ياااااااااااااا ناااااااااااااااااااااااااااااس !!! . . . . . . . . ( بأعلى حسسسسهاا ) بــــــــــــــنــــــــــــــــمووووووووووووووت !!!!!
ما كان يوصل لأبعد من محيط بيتها . . .