لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-07-12, 12:32 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

The Darkness of The Night 10
- و الأخير -
" الصلاة . . الصلاة . . الصلاة , اللهم بلغت اللهم فَ أشهد "




يوم الحادثة / الساعة الثامنة مساءً


أشتدت ملامحها بالأنعقاد , و هي تشعر بأنزعاج عظيم من شنو . . ما تدري ؟ , أنقلبت لصوب الثاني عَ السرير وهي تفتح عينها بخفه متشبعه كسل و خمول . . . .
ثواني بسيطة قضتها قبل لا تستوعب !
و تفز قاعدة على حيلها ! . . . .
وهي ترجع خصلات شعرها المشاغب لورى بسرعة و تشد اللحاف لجسمها وكأنها تبي تستر نفسها اللي كانت أصلاً مستورة ! . . و بنفس السرعة ؛ تلفتت حولها باحثة عن شيئاً ما !!
أصطدمت عينها أثناء بحثها بَ ماجد , اللي كان متكي أحذاها و قاعد يتأملها . . .
و من ألتقت عينها بَ عينه أبتسم و هو يقول بأستظراف لطيف : صباح الليل !!
و على عكس ما توقع , كانت تتلفت حولها مرعوبة . . و تبحث بنظرها عن شي معين , كان هو جاهله تماماً !
سألها بستغراب : شفيج ؟ . . . ( يبحث بعينه معاها فَ أرجاء الغرفة ) شَ تدورين ؟
زادت سرعت تنفسها بشكل ملحوظ , بينما نطق لسانها بسؤال : شـصــار ؟ . . شقاعد يصير ؟
ماجد وهو يقعد بجوارها : ولا شي ! قلتي بتاخذين دش و بتجين تكملين السهرة معانا . . . رحتي وما رجعتي ! ( يلقي نظرة على معصمه و بالتحديد على عقارب ساعته ) يوم كامل يالظالمة ! . . نومة أهل الكهف ذي ؟ ( يوريها ساعته اللي تشير لـ ثمان و ربع ليلاً ) شوفي جم الساعه ؟! . . . مخليتنا طول اليوم على لحم بطنا . . لا ريوق . . . لا غدى . . و لا حتى عشى !
ما يمديه ينهي كلمته ألا وهي ناقزه على ركبتينها فوق السرير بذعر و قايله : العشششششى . . !! . . . فــهـــد !
و بشكل جداً مباغت لماجد , ما وعى ألا وهي شادته من ثوبه و ملزقته ف السرير وراه وهي تصرخ فيه : وييييييييييييين ولدييييي . . . شسويييييييييييت فييييه !!!!! ( تهزه ) تتتكللللللللم . . . !!
ماجد بذهول وهو مصدوم من تصرفها , جاوبها بينما يده قابضه على معصمها يحاول يبعدها عن ياقة ثوبه اللي قربت تخنقه بها : . . . . شبلاااااج !!!! ولدج ناييييم فَ داره . . . هــــدي ثووووبي زنطتيني !! ( زنطتيني = خنقتيني ) . . .
كان يحاول يبعدها لكنها مازالت متشبثه فيه و هي تصرخ باكيه : ولللللللدك هذا ولللللللدك حراااااام علييييييك . . . ( تهزه بقوة ) شلللللللون تسووووووي فييييييه جذذذذذذي !!!!!
ماجد بعد ما أختنق فعلاً من قو شدها , أضطر يضاعف قوته ويدفعها عنه بخشونه شوي مما خلاها تتركه بالغصب . . و جاوبها بملامح معقودة وهو يفرك رقبته بعد ما حزّها الثوب : قطععععتي النفسس عندي الله ياخذ عدوج يا شيخه !! . . . ( بأندفاع ) شبلاج فاصلللللللله على أمي اليوم !


موزة أنزلت من فوق السرير وأندفعت خارج الغرفة متجاهله سؤال ماجد , اللي يعترف أنها أشغلته بَ تصرفاتها الغريبة هذي ! فَ بشكل بديهي . . لحقها !
كانت تمشي بسرعة كبيرة أقرب للركض ؛ علشان جذي . . أول ما طلع من الغرفة , شافها تنعطف لغرفة اليهال . . . فَ زاد من سرعته وهو يقول : آنــااا للله !!

دخلت الغرفة مثل المجنونه , تبحث فَ المرتبه الإولى عن فهد . . . و من طاحت عينها عليه هو و أخوه , كل واحد منهم فَ سريره الخاص نايم بسلام !!!

قدرت تتنفس الصعداء . .

لكن هذا ما يمنع أنها أتجهت لفهد و أنتزعته من فراشه لصدرها و هي تحظنه بقوه و تمسح على راسه و تلهث بالحمد : الحمدالله . . الحمدالله . . الحمدالله !!
وبسببها , فزع فهد و أنتفض فَ صدرها . . لأنها فاجأته بالحركة . . .
حست بَ نفضته . . علشان جذي أبعدته عن صدرها و قالت وهي تحتظن ويهه بَ كفينها و تمسح على خدوده ب حنان أموي بحت و ترجع شعره الغليض جداً لورى كاشفه عن ملامح طفولية متشبعه برائة خلفها : أنت بخير ماما . . ! مافيك شي ؟ يعورك شي . . ؟
فهد بخمول وهو يدعك عيونه , هز راسه بالنفي : لا . . ( و دفن نفسه لا شعورياً فَ صدرها من يديد يكمل نوم )
على حركته هذي , دخل ماجد الغرفة . . ومن شافها قومة الصبي من حلات نومه قال : موزة شفيييج ؟ فهميني شاللي صاير لج !!!
موزة وهي تزيح اللحاف عن باقي جسد ولدها الصغير و تشيله بعد ما اصلبت طولها : اللي فيني أن احنا لأزم نطلع من هالبيت و اللحين !! . . . مالنا قعده فيه . .
تركت فراش فهد بعد ما شالته و أتجهت لسرير نواف ناوية تقعده مثل ما قعدت أخوه
لكن قبضة ماجد اللي سبقت يدها قبل لا توصل لولدها ؛ شدت على معصمها بقوة و أتبعها بَ : ينيتي أنتي ينيتي !!!!!!
صرخت بجنون فيه وهي تقول : أيييييه ينيييييت . . !! ماراح أنتظررررررها لين تذبح عياااااااالي هي و الزفته بنتهاااا . .
عصب من جنونها هذا فَ قال : و بــــــــــعـــــــــدين يعني !!! كم مررةةة لازم أقول لج أنه هذا حلللللم حلللللللللم حللللللللللم !!! كابوس يا بنت الحلال !
بنفس النبرة قالت بأندفاع : لا مو كابوس . . هالمرة ما كان كابوس . . . و مستعده أحلف بعد !! كان صج . . . كل شي صار كان صج !!!!! ( بغضب عارم و نظرات حادة قالت ) كانت بتذبح ولـــــــــدي على يدك . . ( تدفع صدره بيدها ) كنت بتحرررررررقه ! ( وهي ترجف من الغضب كملت ) الله ينتقم منها و يحرقها بنااااااااااااره هي و بنتها . . . . . !
ماجد وهو ياخذ الموضوع من قصيره , ألتقط فهد منها و قعده على طرف سرير أخوه بعد ما صحى الثاني على صراخهم فوق راسه , و قال : أمشي . . . أمشي نتفاهم برى !! نقصتي على اليهال نومتهم !
حاولت تنفض معصمها من يده لكنها ماقدرت : هدني . . !!! ماراح اطلع من هني ألا معاهم !!!! لأزم نطلع من هننننننني . . بتذبح عيالي . . . .


نفذ صبره !


سحبها بقوة وبالغصب لخارج الغرفة وهو يقول : موزةةةةةةةة ! لا تفصلين علي !!! . . أمشي جدامي أشوف !
كانت تجاهد علشان تفلت من يده , لكنها ما قدرت تخليه يتركها ألا وهم فَ غرفتهم من يديد !
رضخ الباب وراه وهو يقول بعد ما تخصر لها : وبعدين ؟ . . وبعدين يعني ؟
موزة وهي تحرك شعرها بيدينها الثنتين بجنون : مااااااااااجد لا تينني !!!! موووو حلماااااااانه . . ماكاااااااااااان حلللللللم . . .
ماجد : قلت أنـا قلت ! هالنوم الطويله هذي وراها بلا . . . كملتي الجزء الثاني مال الكابوس الليلة ؟ ( يتكتف ) هاتي أشوف ؟ شصـــار بعد ما طلعت لج جارتج فَ نص الحمام ؟
بعصبية وهي تقرب منه : لا تقول جااااااارتج !! هذي مب جارتي . . . مب أدمية . . . هذي ينيه! كانت تبي أتلبسني . . . مثل ما بنتها متلبستك !!!!!
ماجد بيأس منها : لااااه ! حالتج تدهورت من قلب . . . ( يلتقط كفها ويمشي بها بأتجاه السرير ) تعالي أرتاحي شوي !!! . .
نفضت يدها من يده وهي تقول : لا تعاملني جذي ! . . مو قاعدة أتخيل . . ولا أحلم !! واللحين بثبت لك !
تركته و أتجهت للحمام , فتحته و أرتجف قلبها داخل صدرها من اللي شافته . .
أشرت وهي تقول : شفتتتت ! شفتتتتتت !!! . . ( غصب أخنقتها العبرة من الخوف ) يعني مو حلماااانه !! ماكان حللللم . . . . !
أقترب منها يشوف اللي تقصده !
و من صار واقف وراها , جات عينه على الوضع داخل الحمام . . . كان البانيو مازال به كمية صابون لا يستهان بها . . و الفوطة طايحة بالقرب من أحدى جدران المكان . . دليل على أن أحداث " الكابوس " على قولت ماجد . . صارت بالفعل ! . . . .
ألتفتت عليه وقالت : شـــفـــت !! شفــــــــت بعييينك . .
مدت يدها لشعرها تلمسه , و قربتها من خشمها تشم المادة اللزجة اللي أنشفت بشعرها بدون لا تنغسل . . و الظاهر أنها تنشفت بالفوطة بس !
تمد يدها لماجد : شعري للحين فيه شامبو !! شمعناته هذا . . . يعني صصصج ! كل اللي صــار ما كان حللللللم . . .
كان يطالعها بَ زهق !
فَ كملت هي بضعف : ماجد أقسم بالله العظيم مو قاعدة أتخيل . . . هالبيت خطر علينا , تكفى خل نطلع من هني !! . . أنــت ذبحت ولدها . . . . و تبي تذبح عيالك اللحين و تذبحني معاهم !! ( تمسك يده و تبوسها برجى ) تــكـــفــى ماجد طلعني من هننننني . . . أبوس ريلك !
لا أرادياً زفر بصوت مسموع وهو يمسح على ويهه بَ ضجر و يردد : لا حول ولا قوة ألا بالله !
موزة بضعف قالت : أنت ليش مو راضي تصدقني !!!! شتبي دليل أكبر من جذي يعني ؟ . . ( تأشر بيدها للحمام ) شتبي أكثر . . . !!! بتنطر لين تذبحنا على يدك ؟ و تصحى بعدها و تقول ما أذكر . . . . . . . . .
أنهت كلمتها هذي و سكتت لثواني بسيطة تسترجع كل اللي صـار طول الفترة السابقة
فَ حياتها مع ماجد !
واللي كان يردد بعد كل مصيبة يسويها " ما أذكر "
لاحظ أن نظرها زاغ ! و سرعة تنفسها زادت . . و كأنها وصلت لأعلى مراتب الرعب !!
فَ مسكها بأهتمام من زندها و هو يقول : موزة ؟!
تكهربت من لمسته و لا شعورياً تراجعت خطوة للورى
و هي ترفع نظرها لَ تقاسيم هالوي اللي تعشقه و تعشق صاحبه
بعيون متوسعه . .
أذرفت دمعة يتيمة من الصدمة !
سألها من يديد : شبلاج ؟ أشصاير لج بعد !!
موزة وهي تحط يدها على صدرها اللي يلهث و تقول : أنـا شلون ما فكرت فيها من قبل ؟
عقد ملامحه بستفسار و سأل : فكرتي بشنو ؟
موزة بنفس الملامح : يعني أم غيث ما كانت تجذب !!! . . يعني . . . يـ ـ ـعني بنتها صج متلبستك ! وقاعدة تسيرك !
ضرب فخذه بطفش وهو يستدير مبتعد عنها : يوووووووه ! ردينا عَ طير ياللي !
أتبعته بسرعة وهي تمسكه من زنده : ماجد . . ماجد . . تكفى أسمعني !! وله أشـ تفسير كل اللي صار لنا من سكنا هالبيت ؟؟
رمى بجسده على طرف السرير وهو قاعد و قال : خوش والله ! أول شي كنت مينون . . واللحين بقدرة قادر أنقلبت لـ مسكون ! . . . الله يستر بعد شوي شبتحطين فيني بعد !
موزة وهي تقعد القرفصاء جدامه وبالقرب من ركبته قالت وهي رافعه راسها له : تكفى أفهمني ماجد ! لا تستهزء بكلامي . . . . وايد ماتوا محروقين فَ هالبيت قبلنا !
ماجد وهو يدنع براسه بالقرب من ويها و يصير مجابلها بالضبط , قال بحزم : محد مات محترق قبلنا ! لا تألفين . . . البيت أحترق أيه ؛ لكن أهله ما ماتوا فيه !
موزة بأندفاع : بس أحنـا بنموت فيييييه !
ماجد بملامح ملساء خالية من آي تعبير يذكر : و بعدين ؟
أوقفت وهي تقول : تكفى . . تكفى . . خذني على قد عقلي عَ الأقل , طلعني من هالبيت لو هالليلة بس . . . . و كيفك عقب !
ماجد بنفاذ صبر : أطلعج وين أوديج ؟ . . . هو لنا مكان نروحه وقلت لا ! يا مرة كبري عقلج شوي ولا تزيدين همومنا هموم !!
بصراخ قالت : آي مكاااااان !!! لو أن شاء الله الشااااررع . . راضيه ! بس ما أقعد دقيقة وحدة فَ هالبيت أنتظر كلام أم غيث يتحقق . . . و اشوفك تذبح عيالي و تذبحني وراهم بدم بارد ! لأنك مو بوعيك . . . . . ( بيأس كملت وهي ترجع خصلات شعرها لورى من يديد ) أنا مع من قاعدة أتكلم ؟ أكيد ماراح تصدقني ولا تاخذ بكلامي . . . بنتها مسيطرة على عقلللللللك !!! مو قادر تسمع ولا تشوف ولا حتى تفهم إلا اللي هي تبيه وبس . . . . . ( تستدير طالعه من الغرفة ) مالي قعده هني !


طلعت من يديد من الغرفة تاركته وراها كاره عمره من حال زوجته اللي أبتدى يتدهور !
الظاهر أنها محتاجة تاخذ لها موعد فَ العيادة النفسية اللي قاعد يراجعهم !!
لأنه باين أنها على مشارف الجنون . . . .
قام و طلع من الغرفة وراها !
وظل واقف عند الباب متسند عليه و متكتف . .
ينتظر يشوف نهاية هالفلم اللي قاعدة تمثل بطولته !
شوي و لقاها تطلع من الغرفة بصحبة عيالها . .
ماسكه فهد بيمينها بينما نواف بيسارها !!!
ألقت نظرة عليه . . قبل لا تشيح بنظرها عنه ناحية الدري اللي مشت له
و نزلته مع عيالها وهي تقول : ما أقدر . . !
نزلت الدري , و ظل هو يراقب الفراغ وراهم لثواني بسيطة . .
قبل لا يزفر بعمق و يتبعهم نازل هو الثاني ؛ بيشوف آخرتها معاهم !




أسحبت مقبض باب الصالة تبي تفتحه لكنها تفاجئت به مقفول , حاولت مرة ثانية لكنها هم ما قدرت تحركه من مكانه ! نزلت عينها لمكان القفل باحثه بشكل بديهي عن المفتاح لكنها ما لقته موجود أصلاً !
أرخت كفها على المقبض قبل لا تبعد يدها عنه , و هي تسأل : وين المفتاح ؟ . . من قفل الباب ؟
سمعت وقع أقدام وراها , و على طول ألتفتت لصاحبها اللي كان ماجد . .
سألها أول ما تلاقت عيونهم مع بعض : ما أشوفج طلعتي ؟
موزة بتوتر كساها : ليش قفلت الباب ؟
عقد ملامحه بأستنكار : أنــا ؟ وليش أقفل الباب أصلاً ؟
موزة : عيل من اللي قفله ؟ أبوي !
أقترب منها و وقف بجوارها , حاول يفتح الباب هو الثاني لكنه ما قدر فَ قال : يمكن عيالج لاعبين بالمفاتيح !!
بأستخفاف جاوبت أحتماله : لاه ؟ و عيالي ما جو يلعبون بالمفاتيح الا اللحين !!!
ما نطرته يجاوب ؛ تركته وراها و مشت مع عيالها بأتجاه الميلس اللي له باب ثاني يطلع ع الحوش !
و نفس الشي !
كان بابه مقفول !
و مفتاحه مختفي !!!

صرخت بنفاذ صبر و توتر عالي : يوووووووه !! وين المفاتيح ! ( تستدير على ماجد اللي تبعهم ) ليش حابسنا بالغصب هني . . . !!
ماجد بعد ما أكتفى من هالموضوع : شنو حابسكم ما حابسكم !! . . غصب بتركبيني الغلط يعني ؟
تركت أيادي عيالها الصغيرة و أقتربت ناحية ماجد وهي تأشر له بسبابتها و توجه الكلام لشخص ثاني غير صاحب هالجسد المألوف الواقف جدامها , بشجاعه ما تدرين من وين أكتسبتها : ماراح تقدرين تحبسينا هني بالغصب . . . . ماراح تقدرين تنفذين اللي فبالج لا أنتي ولا أمج !! راح نطلع من هني . . . و راح يتعالج زوجي و أنتي اللي بتحترقين !


رمقت ماجد بنظرات نارية من فوق لتحت و طلعت من المكان و عيالها وراها !
و هي تبحث عن مخرج ثاني يطلعون منه !
بينما ماجد واقف مصدوم فَ مكانه من كلامها معاه بَ صيغة الأنثى !
تبعها طالع من الميلس وهو يقول : ينيتي صح موزو ؟ طارت فيوزاتج على هالليل . . ؟ أرحمي عيالج ع الاقل اللي مقعدتهم من عز نومهم !! ترى ما صار لهم ساعه من غطت عيونهم ألا أنتي فوق راسهم !!!! . . . . . من أصبح أفلح !!!!
موزة وهي تروح صوب أقرب دريشة و تكشف ستارتها : ماراح تطلع علي الشمس وأنـا فهلـ مكان !! ماراح أسمح لهم يضرون عيالي !
ماجد بضجر : لحوووول !
موزة و هي تفتح الدريشة : ماتبي تساعدني خلك فَ بيتك ! أشبع فيه بروحك . . ! بس لا تقعد تزن فوق راسي . . . مقتنعه باللي قاعدة أسويه , . . . . لا طلعنا من هني و أمنت عيالي ! رجعتلك مع الشيخ . . .
كانت معلقه أمل أنها بتقدر تطلع من الدريشة , لكنها نست . . أنه خلف هالزجاج ؛ حداييييد ما يقدر يمر من خلالها آي شخص , حتى لو أن شاء الله طفل صغير !!!
أحكمت قبضتها على الحدايد وهي تهزها بقهر و بدون فايدة : لا . . لا . . لااااااااء !!
حست ب ذراعه يحاوط خصرها وهو يحاول يفهمها : يـا بــنـــت الحــلا . . .
قاطعته صارخه بعد ما أستدارت عليه وهي تدفعه بشراسه عنها : وخر عني !!!!! . . . لا تجيسني !!! . . لا تحاول تقنعني بشي أنـا مو مقتنعه فيه !!! ( تأشر على الدريشة وهي تتكلم بنبرة صوت عالية جداً و نظرها مركز عليه ) شوف !!! . . شووووف حولللللك ! شتفسر كل هذا ؟ . . تبي تنفذ خطتها !! ما أحبستنا جذي ألا لأنها تبي تنتقم منا !!! . . . أفهم يا أخي أفههههم ! ( بصوت بح من كثر الصراخ و أمتزج مع دموعها اللي تذرف لا شعورياً ) متى ناوي تفهم ؟ لما نموت ؟
حست بفهد يلزق فَ ساقها خايف و هو يقول : نموت ؟ . . ليش نموت ؟!
نواف بخوف مماثل لأخوه قال وهو يوجه نظره لأمه : بابا ذبح مين ماما ؟ ( يطالع أبوه ) ذبحت مين بابا ؟
ماجد و هو مازال يطالع زوجته , قال بنظرة أستحقار أعتلت مقلة عينه : حرام عليج اللي قاعدة تسوينه فيهم !!
موزة وهي تأشر له بسبابتها و بنفس نظرته جاوبته : حرام عليك أنت اللي قاعد تسويه فينا , رضيت وله ما رضيت . . صدقت وله ما صدقت ! بس أنت اللي قفلت هالبيبان علينا . . . ( بتأكيد أكبر و ثقة أكبر ) أنــــت !! ( تنغزه فَ صدره بسبابتها وهي تكمل ) . . درت أني بعد اللي شفته مستحيل أقعد دقيقة وحدة هني !!!! علشان جذي قفلت البيبان عن طريقك . . و أحبستنا !! . . و نوت تنفذ كلامها !! نموت أنـا و عيالي . . وترتاح بنتها ( تهز راسها بالنفي وهي تخاطب الكيان الثاني الموجود فَ جسد زوجها ) لكن لا . . . . لا . . لا . . و ألف لا ! سامعتني . . راح أطلع من هني ! لو تقفلين بيبان البيت كلها هم راح أطللللع . . ( تأشر عَ الفراغ حولها ) . . لو أن شاء الله أهد هالطوف !!!!! بس ماراح تجيسين شعره وحدة من عيــــاالي !

أزعجه و بشكل جداً كبير مخاطبتها له للمرة الثانية بصيغة الأأنثى
علشان جذي أحكم القبض من يديد على معصمها و سحبها بخشونه وراه : تحملت خبالج بما فيه الكفاية . . أمشي اشوف !
لكن قبل لا تخطي خارج هالمكان انتزعت نفسها من قبضته زائره : ما راح تحبسوني !!! راح أتصل بالشرررررطة يطلعوني من هني غصباً عليكم . . .
زئر فيها بالمثل بعد ما طفح كيله و هو يمسكها من زندها بعنف و يهزها : موزززززوووو !!
تدفع جسمها ناحيته بتحدي و ترز ويها فَ ويهه و هي تصرخ بأعلى حسها : طلللللللعنيييي من هههههنننننني !!!!!!!!!!!
لزق ويهه فَ ويها وصرخ فيها بنفس نبرتها : ماراح تطلعين من هنييييييي زيييييييين !!! . . عنااااااااد ! و بشوف شبتسوييييييييين !!


ما يمديه ينهي كلمته ألا وهي ثايره !
و داشه فحالة غضب هستيري مو طبيعي . .
و الأغلب أنه كان بسبب الخوف الكبير اللي أكتساها من اللي ينتظرهم فَ الساعات المقبله !
قامت تضربه بشكل عشوائي !
و تشد و تدفع و تعض كل شي تطاله يدها من جسده !
بهدف أذيته !
و ما توقفت
ألا بعد ما طالها كف قوي أودى بها على سطح الأرضية الرخامي
وقبل لا تستوعب شي لقته جاثم بالقرب منها وماسكها من شعرها و يتكلم بعيون محمرة من الغضب : الـــعـــقل ! . . الــعــــقــل !! . . الــعـــقللل !!!! عن الخبــــــــــال ! صكيتي راسي بصراخج ! شصــــار لج ؟ شاللي أعفسسسسج !!
بصياح عالي قالت : أقولك بـــنمـــووووت !!! بـ ـ ـتذبحـ ـ ـحـ ـ ـ ـحححنااا . . . . !
كان بيجاوبها
لكن صوت صياح عيالها المرعوبين اللي أمتزج مع صياح أمهم !
خلاه ينتبه أنه ضربها جدامهم !!
لأول مرة !
والأكيد أن هذا أفزعهم !
فوق الفزع اللي سببته هي لهم !!
طالعهم . . ورجع نزل نظره لزوجته المنهارة تحته بَ ضعف وتصيح بصوت عالي من الخوف كأنها طفلة في مقتبل العمر !

ضمها لصدره وهو يمسح على راسها ويقول : لا حول ولا قوة ألا بالله !! ياااا مرة . . . ياااامرررة !! بسج عااااد . . أستهدي بالله . . . . عفستينا و عفستي عيالج معاج علشان كابوس زفت ما يسوى !
حس بها وهي تهز راسها يمين و يسار بالنفي فَ صدره وتقول بصوت مكتوم بسبب قربها الشديد منه : ماتبي تفهم ! مو راضي تفهم . . أبي أطلع من هني !!! مابي شي . . أبي أطلع بس !
سمعته قال : لحول !
رفعت نظرها الممتلي دموع له من بين أحضانه و قالت برجى : تكفى طلعني من هني ( تلتقط يده وتبوسها ) أبوس أيدك ! . . ( تدنع صوب ريله وتبوسها هي الثانية ) أبوس ريلك !!
سحب ريله بسرعة لكن بعد ما باستها و هو يقول : أستغفر الله ! شقاعدة تسوين . . !!
موزة بضعف شديد قالت : طلعني !!!
وقف على حيله وهو متخصر و بصوت جداً مسموع أطلق تنهيدة قوية !
وهو ينقل نظرة مابين زوجته المنهارة عند ريله و عياله اللي يشاركونها البكاء !!
و بأستسلام أجباري قال : زين ! زييييين . . بنطلعج من هني ! بس أهدي شوي ! أسكتي شوي بس . . راسي بينبط من صراخج وصياحج !! ( يتمتم بصوت مسموع ) لا بارك الله فيج يا أم غيث ! جانج عفستينا . . ماعمره جا طاريج و جا معاه الخير !
وقفت على حيلها وهي تقول بَ بصيص أمل أكتسى قلبها المفجوع : بنطلع ؟ . . بتطلعنا !
ماجد : خل نلاقي المفاتيح بالأول !! شلون نطلع . . ننط من الدرايش مثلاً ؟ حتى الدرايش مافي مجال ننط منها !!!!
موزة وهي تمسح دموعها : نتصل بالشرطة . . . أيه ! الشرطة . . . . راح يقدرون يطلعونا !
ماجد : و شنقول لهم بالله ؟ نفشل أعمارنا ع الفاضي ؟
موزة بقل صبر : المهم نطلع !!!!
ماجد زفر بقوة : أستغفر الله بس !! مو معديه هالليلة على خير . . !
موزة وهي تتبعه : دامنا هني ماراح تعدي على خير . . . . !!
ماجد بنفاذ صبر وهو يلمس مخبى ثوبه باحث عن الجوال و أقدامه تقوده للقسم الثاني من الصالة : زين بس بس ! أنطمي ما أبي أسمع صوتج ! . . . . . ( قال لما ما حصله ) شكلي ناسيه فوق !!
موزة وهي تتركه منطلقه لفوق : بروح أجيبه !!!!
ماجد وهو يتبعها بنظره ويشوفها تلتهم الدري لفوق : و جيبي عقلج معاج !! يمكن ناسيته تحت المخدة وله شي !! ( يتمتم من يديد متنرفز وهو يتحلطم ) هذا أذا عندج عقل اصلاً !
سمع نواف يسأله من يديد بصوت باكي هامس : بابا , راح نموت !؟
ماجد بسرعة ناهي الموضوع : كلنا بنموت ! مو دايم ألا ويهه !! محد بيعمر . . . !!!! فكوني من هالسيرة اللحين ! لا منكم ولا من أمكم !!!!
فهد بَ بوز ممدود : بابا أنا خايف !!!
ماجد بطفش و هو يشد ثوبه دلالة على الضيق : و أنـــا منغث !

 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram  
قديم 14-07-12, 12:33 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



الساعة 8:37 مساءً

كانت تدوّر بجنون فَ الغرفة عن جوال ماجد , لكنها ما لقته !
كان مختفي هو الثاني , وماله وجود !!
توترت زيادة , علشان جذي . .
أتجهت صوب الشماعة و أبحثت عن شنطتها اللي أعتادت تعلقها هني مع عبايتها
و من لقتها . . نبشت داخلها عن جوالها !
دقايق بسيطة بس و أرتطمت أناملها الدقيقة بجسم مألوف لها !
ألتقطته و طلعته من داخل وكان بالفعل ضالتها المنشودة ! . . .
لكن قبل لا تضغط ثلاث تسعات طالبة الشرطة !
حست بَ قبضة يد تطبق على معصمها و تشدها بقوة بين أكوام العبي السود ( العبي = جمع عباية ) المعلقة فوق الشماعه
و فَ غمضة عين . .
تراكض الظلام فَ أرجاء المكان كله , و أنطلقت منها صرخة حااااااادة وصلت واضحة جداً لماجد و عياله تحت !
اللي طفت عليهم الكهرباء بدون سابق أنذار !
ماجد بعد ما شدته صرخت زوجته نطق لا شعورياً بأسمها : موزة !
ركب الدري بسرعة متجه لها !
وهو داري أنه آخر فيوز فَ مخها راح يضرب بسبب الظلام اللي أنتشر فَ المكان فهلـ الوقت الغلط جداً ! خاصة وأنها مستفيقه لتو من كابوس أرعبها . . .
و خلاها تشك حتى فَ دبة النملة اللي ممكن تمر على مقربه منها !
فَ أكبر خدمة ممكن يقدمها لها اللحين ؛ هي أنه يكون معاها !
وما يتركها بروحها فوق !
لكنه نسى !!
أنه ترك عياله وراه فَ الصالة بروحهم !
اللي أفزعوا بالمثل لما زامن صراخ أمهم أنقطاع التيار الكهربائي !
و قبل لا يتعلقون بَ ثوبه بحثاً عن الآمان !
كان راكض لطابق الثاني لـ موزة . . . و تاركهم !




دخل بحرص شديد لداخل الغرفة مخترق هالظلام الديجوري المعتم و هو يناديها : موزة !! . . . مووزة . . .
سمع همهمتها بدون ما تنطق !
فأقترب من مصدر الصوت : موزة !!!
وصله صوتها وهي تقول بصوت هامس كأنه جاي من بئر عميق : مـ ـ ـ ــاجد !
أقترب أكثر منها وهو يقول : وينج ؟ مدي لي يدج . . ما أشوف شي !!!
رجعت نادته بأستغاثه : مـ ـ ـاجد . . . !!
ماجد و هو مازال يتقدم : وينج فيه ؟
وصله صوتها من يديد : أنـ ـ ـ ـت . . . . أنـ ـ ـت مـ ـ ـاجد ؟
ماجد بعد ما أرتطم بطرف الكنبة : عيل من ؟!!!
أسكتت !! وما جاوبته !
تم يحرك يده فَ الفراغ يحاول يطالها بأي طريقة و ينتزعها من هالمكان اللي أرعبها لصدره !
لكنه ما قدر يوصلها فَ رجع ناداها من يديد : يا مرة وينج ؟
ما جاوبته !
عاد من يديد : يــا موزة !
همهمت !
فأعاد سؤاله : أحاجي روحي أنا ؟ وينج !
سكتت لثواني بسيطة و قبل لا يرجع يناديها جاوبته : فَ . . فـ الكـبـ ـ ـ ـت !
خطى خطوة للأمام قبل لا يوصل لمسامعه صوت باب الغرفة وهو يتسكر بعنف قوي جداً و بشكل صاخب و تصرخ موزة بالمقابل فَ مكانها مرعوبة و ترعبه معاها غصباً عليه !
موزة وهي تزيد من التكور على نفسها قالت : لا . . لا . . لا . . لا . . لا . . لا
حست بَ باب الكبت ينفتح فلزقت فَ الزاوية أكثر وصرخت وهي تدفن روحها فَ حظنها صارخة بأعلى حسها : لاآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ !!
مسكها ماجد وهو يحاول يهديها : بــــــس . . بسسسس ياموووووزة !! هذاااا أنـــا . . . ! ماااااااجد . . . مااااااااااااااجد . . . بسس !
أقفزت لحظنه على طول و احتظنته بقوة وهي تصيح من أعماق قلبها بأطراف ترتعد من الفزع : مـــ ــــااجد . . ماااجد !
ضمها لصدره وهو يمسح على ظهرها و يلهث من قو التوتر : حصل خيييير . . حصصصل خيييير !!!! هذاني معـــاااج . . معااااج !!
موزة وهي تصيح بألم فَ صدره و تنتفض : أذبحححححححت ولللللدي ياماااااااجد . . . أذبحتتتت ولللللدي . . . . فهد رااااااااح . . راااااااااااح !!
أنقبض صدره من الطاري فَ قال : الصبي مافيه شي . . . هذاهم تحت هو و أخوووووه !!
تبتعد عنه و تقول بثقة : لا . . . لااااا . . . أذبحته !!!! قـ ـ ــالـ ـ ـــ ــت لــ ـ ـ ـ ـــي أذبـ ـ ــحته . . . قـ ـ ـ ـالــ ـ ـ ـت مـ ـ ـ ـاااات . . . . . كـ ـ ـ كــااانت . . كانت . . . كانـــت منخشه بين عباياتي ! . . . خـ ــذيـ ـ ـت جــ ـ ـــوالي بـ ـ ـتصل . . . سحبتني . . . . ســـ ـ ــحبتني . . ضـ ـ ـمـ ـ ـتـ ـ ـ ـنـ ـ ـي !!!!!
ماقدر يفهم كلامها عدل !
كانت جملها ممتزجه فَ بعضها البعض
ماقدر يفهم ألا أنه ولده أنذبح على كلامها . . . و في حد سحبها !
حست بيده تحتظن خدودها بدون ما تقدر تشوفه بسبب الظلام الحالك !
وسمعته يقول محاول تهدئتها : أهدي ! أهدي . . وتكلمي شوي شوي ! مب فاهم شي . . .
بعتب ضعيف : ليش خليتهممممممممم برووووحهههم . . ليشش ماجبتهم معاااااك . . !!
ماجد يبرر لها : ما جا على بالي !! . . جيتج على طول !!!! ما عليهم شر . . . لا توسوسين ! تعوذي من الشيطان . . . . . .
موزة : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . . . . .


أول ما انهت جملتها !

صدحت فَ المكان صرخة بشعة أعلى من آي نبرة صوت بشرية !!
كان باين أن صاحبة هالصرخة أنزعجت من المفردات اللي طلعت من فم موزة
و بشكل لا شعوري أندعست فَ حظن ماجد من يديد !
اللي أنرعب هو الثاني من قو الصوت الغريب هذا !!
و تفاجئ به !
بملامح معقودة من شد الأستغراب قال : شنو ذي ؟
وصله الجواب من موزة اللي ترتعد فَ حظنه و قادرة تسمع و بوضوح صوت دقات قلبه اللي تضاعفت للمليون فَ الثانية : أم غيث !
دقايق بسيطة و أنتشر النور فأرجاء البيت من يديد , وأخترق عليهم الكبت اللي كان بابه مفتوح! بعد ما كانت العتمة تعم المكان !
سمعته قال برعب ماخفى عليها و أقتناع متأخر : لأزم نطلع !
موزة وهي مازالت دافنه نفسها فَ حظنه : تعبت و أنـا أقولها لك !
ماجد و هو يحاول يقوم لكن بدون جدوى بسبب موزة اللي جاثمه بكبرها عليه و مطوقه خصره بكل قوتها من الخوف : هديني شوي خل أطلع !! خل نتصل على الشرطة . . . !!!!
موزة وهي تبكي بضعف فَ حظنه : خايييفة مااجد خاييييفة . . ما أبي أشوفها !! خلاص . . بس !
ماجد وهو يحاول يفلت نفسه منها : راح تشوفينها لو تمينا هني زيادة !! هديني خليني اوقف على حيلي !
تركته , وأبتعدت عنه وهي خايفة !

ومن وقف وطلع من الكبت . . لزقت فَ ظهره !
لمح جوالها طايح بالقرب من الشماعه . .
و مايبالغ نهائياً لو قال أن فكرة ألتقاطه من ع الأرض بَ القرب من كومة السواد المعلقة على الشماعه. . بحد ذاتها صارت مفزعه بالنسبة له !
خاصة بعد الصوت المفزع اللي أنطلق فَ المكان من شوي !!!
دنع بحرص و ألتقط جوال موزة !
و بفضل الله . .
ما صاده شي . . .
فتحه ولقى مكالمتين لم يرد عليهم من طرف لطيفة أخته !
و رسالة وحدة قالت فيها


( زوز يالدبا ! دقيت لج مرتين و مارديتي ؟ لا يكون مانعج مجود ؟ يسويها ! , ماعلينا هذا رقم الشيخ *****66 . . . قلت يمكن تراوغين وماتتصلين عليه , فَ أتصلت أنا عليه و خذت لج موعد منه ! قال بيمركم باجر الصبح !!! مو تطنشون الريال ! )


كانت وراه و تسترق النظر لمحتوى الرساله الجاية من أعز أصدقائها بتاريخ اليوم الظهر !
موزة وهي تمسك معصم ماجد : بيجينا باجر ! . . باجر بيمرنا ؟
طاري الشيخ بحد ذاته مزعج لماجد مايدري ليش , لكنه جاوب سؤال زوجته اللحوح بـ : أيوه ! على كلامها ! . . . المهم ( أتصل لـ ثلاث تسعات وهو يقول ) خل نطلع من هالمكان أول !
أنتظره يرن !
لكن أنتظاره طال !!
نزل نظره للجوال لقاه ما أتصل أصلاً
حاول مرة . . مرتين . . ثلاث . .
وكل مرة تنتهي محاولته بالفشل !!
نزل جوالها بيأس وهو يقول : مافيه أرســـال !!
موزة برعب : يعني شنو ؟
ماجد يجاوبها : يعني مافي أرسال !
موزة برعب مضاعف : يعني شنو ؟؟؟؟؟؟؟
ماجد ينزل نظره لها : موزة لا توتريني فوق ما أنا متوتر ! أمشي خل نشوف اليهال . . و ندور لنا مكان نطلع منه !


تبادلوا النظرات المتوترة لثواني معدوده قبل لا تمسك كفه و ينزلون الدري بأتجاه الصالة لعيالهم
كانوا أثنينهم مرعوبين بطريقتهم الخاصة !!!!
موزة مبينه هالشي و بشكل واضح للكل !
و ماجد مخفيه . . رغم أن قرب يبدي عليه !!
ربط الصرخة اللي سمعها من شوي . . مع الكابوس اللي حلم به فَ أول ليلة له فَ البيت . . . .
بالأضافة لـ الليلة اللي رد فيها للبيت بعد سالفة الفندق . .
و أنقطعت عليه الكهرباء و هو بروحه هني
و استفردت به ذيج المرة السودة اللي قابلها للمرة الثانية !
وأدعى فَ الحالتين أنها كابوس , رغم أنه فَ قرارة نفسه كان واثق من أنها حقيقة وواقع مر
مرده راح يواجهه . . شاء أم آبى !
كان يفكر بصوت عالي , وما حس بنفسه وهو يقول بهمس: معقولة تكون هي نفسها أم غيث ؟

لكن كلامه ما شد أنتباه موزة اللي كان كل تفكيرها فَ عيالها !
وهل راح يكون الكلام اللي قالته لها أم غيث فوق لما أحتظنتها للمرة الثانية بعنف
حقيقة !
أم مجرد كذب . . علشان تزيد توترها و تجننها رسمي !

أول ما طاحت عينها عليهم قاعدين احذى بعضهم البعض ع الأرض بالقرب من الكنبة
يبكون بصمت ؛ أبتسمت مستبشرة !
بالرغم من أنها حست فَ نفس اللحظة بشي غريب يتجول داخل اوردتها و يتحرك !
تماماً مثل ما حس ماجد بالضبط !!!
قبل لا . . . . . . .
يغيبون أثنينهم عن الوعي تماماً !
مال ظهر موزة للآمام كَ أمرأه عيوز فَ خريف العمر . .
و تغيرت خطواتها الرشيقه بشكل متناغم مع السنين الأضافية اللي أنضافت لعمرها بشكل مباغت ! وصارت تمشي بتأني و تدفع بنفسها للآمام بالغصب . . . .
بينما ماجد . . . أرتسمت أبتسامة باردة على شفاته !
و قال موجه الكلام لعياله : أحنا هني ! . . ( بخبث هامس ) لا تخافون !



الساعة العاشرة مساءً .

فَ زاوية داخل خزانة الملابس الواسعة ؛ كانت متكورة برعب على نفسها و ترتجف بصورة جداً ملحوظة , و عينها المحمرة من كثر البكى كانت متسمرة فَ عينه بضعف ممتزج برجى .
قالت بصوت هامس : بنموت !
مسك ويها بين يدينه الثنتين محاول يهديها و سند يبهته على يبهتها و هو يغمض عيونه بقوة و يقول : أشش ! كلها ساعات , و نخلص من كل هاي . . . أصبري شوي !
صاحت بضعف أكبر و هي تقول : بس فهد مات ! . . و نواف مختفي , ماراح تخلينا ف حالنا , ما راح تروح . . هي تبيك ! ما راح تروح قبل لا تاخذك . . ( أرتعش جسدها بوهن و دعست راسها فَ رقبته و طوقت جسمه بذراعينها و كأنها تتمسك به للحظة الأخيرة ) بتاخذك !
أرتعش صوته هو الثاني و تزحلقت دمعته على خده قبل لا تستقر بين خصلات شعر زوجته : حبيبتي , حبيبتي , حبيبتي . . ذكري الله . . . .
شدته بقوة وهي ترتجف بين أحضانه : ماجد . . الله يخليك , خلها تروح . . . خل تخلينا فَ حالنا !
مسح على ظهرها يحاول من جديد أنه يهديها رغم أنه محتاج من يهديه , غرز ذقنه فَ راسها بلطف وهو يقول بهدوء : أششش ! . . لا تفكرين وايد , مب صاير ألا كل خير . . . .
سكت لثواني بسيطة
قبل لا يتسلل لأذنها صوته العذب الهامس و هو يرتل آيات من القرآن الكريم تلاها بآية الكرسي و المعوذات . . . . . . . . . . . . . . . .

شي غريب صار لهم !!!
حلقة مفقودة !
مب قادرة تذكر احداثها بالضبط , لكنها متأكدة أنه في شي غريب صــار !!
آخر شي تذكره , أنها طلعت مع ماجد من الغرفة و نزلت وياه لتحت علشان عيالهم !
و أستانست وايد يوم شافتهم بخير . . .
و . . . . .
و . . . !!!
فراغ !!
فراغ كبير بعدها
ما تدري شصــار خلاله !!!!!


تذكر أنها أفتحت عينها من شوي . . .
لقت نفسها قاعدة على كرسي فَ المطبخ , حاطه ريل على ريل و متكتفه . .
و تناظر الفرن الشغال و كاشف من خلف زجاجه خيال جسد متكور داخله
ما كانت تبي تفكر حتى بَ صاحب هالجسد !
ظلت تطالع مفجوعه !
مثل ما كان ماجد قاعد ع الكرسي المجاور لها مفجوع . . . .
تسللت يدها لحلجها اللي رفض يطلق صرخة أستنكار للوضع المريب هذا كله
و نظرها مصوب تجاه الفرن الشغّال على آعلى درجة حرارة !!
لفت براسها تجاه زوجها المصدوم مثلها و أرمشت بسرعة سامحه لدمعتها تنزلق على خدها
و بصوت مجرد من آي نبرة صوت قالت بعد ما خمنت اللي قاعد يصير : لا ! . . مـ ـ ـ . . مستحيل !
ماكانت كلماتها مسموعه !!!
لكن ماجد اللي قاعد أحذاها و يقاسمها الفاجعه نفسها !
كان قادر يفهم محتوى كلماتها المجهولة !!!
بلع ريجه . . .
حاول بلا جدوى ألتقاط أنفاسه . .
و أطلق سؤال جامد من جوفه قال خلاله وهو قادر يلمح لون بجامة فهد الزرقة اللي مغطيه جسمه داخل الفرن : شـ ـ . . شـنو . . . شنو هذا !
ضغطت على حلجها بقوة وهي تختنق بصرختها اللي مب راضيه تطلع
بعكس دموعها اللي أذرفتهم بغزارة و بخنقه و صوت مبحوح جداً قالت : فـ ـ ـ ـ ـهـ ـ ـ ـ ـ ـد !
ما حس بها , لكنه هو أيضاَ ذرف دمعه على خده من هول المنظر !
شلون وقف على حيله حزتها , ما يدري !
لكنه سواها بالفعل . . . !!!
و شلون مشى لين الفرن . .
هم ما يدري !
لكنه توقف جدامه و قعد القرفصاء يراقب جسد ولده المتكور على نفسه داخل !
كانت أنفاسه تتراكض مابين خشمه ورئتينه . .
كان يلهث من الرعب !!!!!
من الفاجعة !!
من هول ما يشوف !
ما فكر حتى يطفي الفرن قبل لا يفتحه !!!
أكتفى بسحب غطائه و الكشف عن المنظر المقزز اللي ينتظرهم داخل !
كـان فهد بالفعل !
بأبشع شكل ممكن يشوفون به ضناهم !!
كان مغروس السيخ فَ راسه و طالع من بين ريوله !
السيخ اللي عادةً كانت تدخله فَ الدياية وتتركها تدور على نفسها و تتحمر عدل من كل الأتجاهات !
لكن بسبب ثقل جسم ولدها البشري !!
ما قدر يحمله هالسيخ الحديدي . .
ف أنرمى داخل الفرن به , و تسكر عليه !
طاح ماجد على ركبته جدام الفرن . . . .
بعيون متوسعه على آخرها من الفجعه !!!
و ظل يبحلق فَ ولده الشبه مستوي وهو مب قادر يصدق اللي يشوفه !
أما موزة اللي كانت قاعدة ع الكرسي و مب قادرة تمشي !!!!
الريحة اللي أوصلتها كانت كافيه تخليها تحط يدينها الثنتين على أذنها و تدفن نفسها بَ ريلها و تطلق صرخة من أعماق أعمااااقها قدرت تفرج عنها آخيراً مفجوعه بولدها !!!!!!!
اللي مات بهلـ طريقة المتجردة من كل صفات الأنسانية . .
و الرحمة !
بقلب مفطور صرخت : فــــــــــــــــــــــــــهـــــــــــــــــــــــد !!!!!!!!


تذكر أنها بعد ما صرخت !!!
كل شي حولها فَ المطبخ قام يهتز و ينتفض !!
الصحون قامت تطيح وتتكسر !
و الباب وراها قام يرضخ فالطوفه بشكل متكرر بدون لا يتسكر . . .
فزع ماجد مثلها ! اللي ألتفت عليها بعيونه الغرقانه بَ الدموع . .
و وقف على حيله . .
تراجع خطوه للورى وهو ينزل نظره لجوف الفرن يطالع اللي داخله . . !
و قبل لا يقرر شراح يسوي !
صرخت موزة من يديد بعد ما أرتطم شي معدني بالقرب منها بدون ما يصيبها !
من قو الأهتزاز اللي دب فَ كل مكان فَ البيت و كأنه زلزال عصف بهم !
كان ساطور محطوط على طرف طاولة التحضير متطعم بدم على جوانبه بشكل مفزع !
تماماً مثل ما كانت الطاولة نفسها غرقانة بَ الدم !
و قبل لا تفكر بشي . . .
مسكها ماجد و طلع معاها من المطبخ يركض . . . !!!!!
تذكر أنه قال لها : لأزم نطلع . . . !!!!!
و جاوبته وهي غرقانه فَ بكاها : فـ ـ ـهـ ـ ـد . . . فهد مات ! . . خـ ـ ـلـاص . . . خــ ـ ـ ـلاص مات !
جاوبها بصوت رجولي باكي ماقدر يكتمه بعد اللي شافه : بـ ــنطلع !
موزة وهي تبكي وراه : أنــ ـ ـ ـت اللــ ـ ــي ذبحته ؟ . . أنـــ ـ ـ ـ ـت ماجد ؟
تركها وهو يزئر فيها : ماااااااااااادري . . . مــ ـ ـ ـ ـ ـســ ـ ـ ـتحيل أسـ ـ ـويها !


وقبل لا يقتربون من باب الصالة ويحاولون فيه من يديد , لاح لهم طيف رجل أسود واقف لهم عنده بالضبط . . . بدون لا تلامس ريوله الأرض !! كان و كأنه طافي على سطح غير مرئي . . !
و بشكل بديهي . . تراجعت خطواتهم الأثنين لورى راكضين لفوق من يديد !!!
شافوه للمرة الثانية عند الدري لكن على بُعد معقول بحيث يقدرون يمرون من خلاله لفوق !
و بجوار غرفة عيالهم , لمحوه هم واقف . . . قبل لا ينعطفون لغرفتهم من يديد . .
و ينتهي بهم المطاف فَ الكبت منخشين !!
ما تدري ليش الكبت !!
لكن شي داخلهم كان يدلهم على هالمكان ينخشون فيه !!!!
شي اكبر منهم . . . كان و كأنه يحرك خطوات ريولهم و يقودهم لهني من يديد !
يمكنها لأنه أبعد نقطة عن الأبواب المؤديه للخارج !!
يمكن لأنه لو أحترق المكان , ماراح يقدرون يطلعون منه بسهولة
بسبب وجودهم فوق !
فَ تضمن ديجور و أمها موتتهم أثنينهم محترقين داخل . . . .
بس . . .
بس هذا يناقض كلام أم غيث . . .
اللي قالت لها فَ ذيج الليلة أنها بتحميهم . .
بتذبح عيالها . . لكن بتحميهم هم !!!!
لأنها محتاجة بشريين يظلون ساكنين فَ البيت تحت سيطرتها هي و بنتها
علشان يضمنون ما يجون بشر غيرهم و يسكنونه !
و الظاهر أنه كان مجرد كلام !
و مو المفروض تصدق كلامها و لا حتى بنسبة 1% !!
لأنه مو المفروض أصلاً تثق بوعود " جنية" !
قالت اللي قالته علشان بس تسمح لها موزة تتلبسها بسهولة و بدون عوار راس !!!!!!!
و تنفذ هي و بنتها أنتقامهم
و لما تقضي عليهم أربعتهم . . .
ينسلون من أجسادهم البشرية بكل هدوء . . و يتركونها تحترق و تتعفن !
و يضمنون أن البيت بعدهم بينعاف !!!
خاصة بعد ما أنضافت للقصص اللي طلعت عليه , قصة بشعة جداً . .
يستحيل يقدر آي شخص يسكن هالبيت مرتاح , بعد اللي بيسمعه عنه !


صحت من حبل أفكارها البشع هذا ؛ لما أنتبهت على نبرة صوت ماجد اللي كان من شوي يقرى قرآن ويحاول يريحها و يريح نفسه , لكنه ما عاد يقراه اللحين . . . . كان يتكلم بنبرة غريبة و كلمات أغرب . . مب مفهوم منها شي !!
ولأنها كانت مدفونه فَ صدره همست وهي تحاول تبعد نفسها عن صدره بصوت مبحوح واطي : مـ ـ ــاجد !
أبتعدت عن حظنه , و أرفعت نظرها له !!
كان مدنع . . و يتكلم بلغة غريبة غير مفهومة !
مما أثار الخوف فيها
سحبت نفسها لورى شوي و لزقت بالكبت اكثر وهي تناديه من يديد بعد ما مسحت دموعها : ماجد ؟
و بشكل مفاجئ جداً
لقته قام يرجف و يتنافض بقوة و يصارخ بصوت غريب عليها , مما أفزعها أكثر وخلاها تطلع من الكبت اللي كان حاظنها معاه فَ مساحه صغيرة جداً و مقربها منه بشكل كبير أقرب إلى الألتصاق !
تراجعت لورى برعب و يدها على حلجها مفجوعة من اللي تشوفه عينها من أنتفاض جداً قوي فَ كل جزء و مفصل من مفاصل جسد ماجد و كأنه مستنزل ! . . .

أفجعها أكثر لما ساهم أنتفاض جسده الشديد برفس باب الكبت بأقوى ما عنده مما هدده بالكسر . . و أخلعه من مكانه بالفعل بعد ما تكررت رفساته الرجولية الخشنه له ! . . أما جسده اللي كان متكور فَ أحدى زوايا الكبت معاها من شوي فَ تمدد عَ أرضية الغرفة و على بطنه بالأخص و ظل يحافص و يرافس ويتنافض مكانه و يزئر بنبرة غير مألوفه و يتكلم بلغة أغرب
- الأكيد أنها مو بشرية ! -
شكثر تم على هالحال ؛ ما تقدر تخمن , لأنها نفسها ما تدري شلون ظلت لحد هاليوم محافظه على قواها العقلية وما جنت بسبب كل اللي شافته دفعه وحدة فَ ذيك الليلة المشؤومة !
كل اللي تعرفه أنها من الروعة , طلعت من الغرفة تركض و نزلت لصالة من يديد . .
وهي مذعورة !
تبحث عن آي مخرج تنفذ به ! . .
لأنها مستحيل تقدر تأمن على نفسها دقيقة زيادة هني !
حاولت تفتح باب الصالة للمرة المليون لكنه ما فتح !!
فَ لا شعورياً قامت تضربه بيدينها الثنتين و تصرخ بأعلى حسها مستنجده بالجيران
عل وعسى حد يسمعها منهم و يجي يساعدها
و يصحيها من هالكابوس اللي مب راضي ينقضي !!!!
لكن حتى ضرباتها القوية هذي ما تعدت حدود بيتها !
ولا شدت أنتباه حد من جيرانها أصلاً !!!
اللي كانت بعضهم لاهي . . و البعض الآخر غافي !
ضربت يبهتها على باب الصالة الصلب بشكل متكرر و قوي وهي تردد بصوت مرتجف حاله حال جسدها : لا . . لا . . لا . . . مستحييييل اللي قاعد يصيير مسسستتتحييييل . . . ! ما أصدق ! . . . ما أصصصدق . . . . ياااااا الللللله . . . يااااااااااااا الللللللله !!!!! طلعووووووووووني من هننننننننننني . . . . . . ( ترجع تصرخ وهي تضرب باب الصالة بجنون ) طلعووووووونـــــاااااا من هههههههنننننننني ياااااااااااااا ناااااااااااااااااااااااااااااس !!! . . . . . . . . ( بأعلى حسسسسهاا ) بــــــــــــــنــــــــــــــــمووووووووووووووت !!!!!
و حتى صراخها هذا !
ما كان يوصل لأبعد من محيط بيتها . . .
و يتلاشى تماماً بعدها !!
و كأنه ما كان !

 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram  
قديم 14-07-12, 12:34 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



الساعة الحادية عشر مساءً

تذكر عدل هالساعات الأخيرة لها فَ البيت
وشلون ما تذكرها وهي كانت أحلكها سواد
دارت فَ البيت كله تبحث عن مكان تطلع منه لكن بلا جدوى . . .
فَ أنتهى بها المطاف منخشة عن ماجد فَ المخزن
ومعلقه أملها كله ع الشيخ اللي راح يجيهم الصبح !
واللي بتحرص كل الحرص أنه آول ما يرن الجرس معلن عن وصوله !
أنها تصرخ بأعلى حسها مستنجده فيه يطلعهم من هالمكان هي و زوجها !!
و ينقذهم من مخالب أصحاب هالبيت . . اللي هولوا فيهم !
و الأكيد أنه راح يساعدهم !
هو آملها الوحيد اللحين !!
و ماعاد بيدها شي تسويه غير أنها تنتظر الصبح !
و الصبح لا غير !!!!
شلون توصف حالها بَ الضبط فَ ذيج الساعات
خايفة ؟
حزينة ؟
مقهورة ؟
متألمة ؟
أو ندمانة ؟
يمكن كلهم مع بعضهم البعض ما يقدرون يوصفون حتى جزء بسيط من اللي كانت تحس به !
ظلت تصيح وتنتحب بصمت فَ مكانها , وتجاهد علشان تكتم أنفاسها لما تحسها علت شوي !
علشان لا تلفت أنتباه ماجد و يجيها !!!
لأنها – تعترف – كانت خايفة منه. . .
مثل ما هي بصدق خايفة عليه !!!!
أو بالأحرى ؛ خايفة من كل شي حولها !
حتى من قطع الآثاث الراقية المتنثرة حولها برقي و فخامه !
كانت تحسهم أشباح يراقبونها بصمت . .
وفَ آي لحظة , راح ينقضون عليها . . و يفتكون بها !!
مثل ما أفتكوا بِ ولدها مساع . . !!!!
تذكر أنها لما طرالها فهد من يديد وهي منزويه فَ المخزن . .
زاد نحيبها المكتوم عليه !!
و ظلت معلقه آمال أنه نواف مازال حي . .
و راح تقدر تحصله باجر الصبح بعد ما يجي الشيخ !
أكيد أنه منخش فَ مكان ما فـ البيت , نفس ماهي مسويه بالضبط . . . .
و حامي نفسه من المصير اللي فتك بـ توأمه !
و وقت ما يحس بالآمان ؛ راح يطلع !
لكن وين بالضبط منخش ما تدري !
نادته مساع لين أنبح صوتها . . . .
بحثت عنه فكل مكان و ما حصلته . . . .
فظلت تمني نفسها أنها راح تلاقيه باجر !
لما تبزغ شمس اليوم الثاني !
و تقدر تنقذ نفسها و زوجها و ولدها الوحيد ع الأقل !
كانت تحيك هالكذبة علشان تريح نفسها شوي
و هي ما تدري , ان المصير اللي جردها من الأول . . نفسه فتك بالثاني !
و رماه فَ مكان ما . .
ما قدرت توصله لغاية ذيك اللحظة من قو ماهي مرعوبة و مب قادرة تفكر عدل !!!
لأنه نواف كان ميت هو الثاني . .
و قبل فهد بعد !
و اللي ما تعرفه موزة . .
أنهم يوم أنزلوا هي و يا ماجد يتطمنون على عيالهم . .
تطاولت هي نواف قبل فهد اللي تكفل بَ تثبيته ماجد . . .
و سحبوهم الأثنين للمطبخ لتنفيذ الأنتقام المزعوم . . .
و أن الساطور اللي طاح بالقرب منها لما عصف بها الزلزال الغريب ذاك و شافته متطعم بَ الدم
كان دم نواف ما غيره !!!!
اللي حاول يفلت منهم بلا آمل ؛ لما حس بهم غرب عنه . .
و ما يعرفهم !
لما فقد أحساسه بالأمان معاهم !!!!
لكن رغم كل محاولاته الفاشله و صرخاته البائسه . .
رفعته موزة لفوق طاولة التحضير و سدحته بَ الغصب . . . و ألتقطت الساطور . .
و هوت فيه على رقبته فاصلتها تماماً عن جسده الصغير . . .
و كررت نفس الشي مع باقي أطرافه , يدينه الثنتين . . و سيقانه !
و يوم خلصت , جمعته فَ أكياس . . و رمته داخل الفريزر اللي سبق وحبسته فيه أم غيث بهدف قتله متجمد !
لكنهم ألحقوا عليه على آخر لحظة !!
بس هالمرة , محد بيقدر ينقذه و يلحق عليه !!!!
لأنه اللي انقذوه فَ المرة السابقة ؛ هم نفسهم اللي ساهموا فَ قتله هالمرة !


المنظر هذا كان كافي يفجع فهد اللي كان يصارخ مرعوب من اللي يشوف أمه تسويه بَ أخوه
و لأنه أساساً فيه القلب !
وما يستحمل حتى الصراخ البسيط عليه . . .
طب من طوله ساكت ؛ أول ما ألتفتت عليه موزة و جاته تمشي بخطوات متأنيه و ظهر أحدب !
و لأنه عرف مصيره شراح يكون !!!!!
أغمى عليه من الخرعه !!
و صادته سكتة قلبيه أودت بحياته قبل لا تنكل فيه أمه . .
و ترميه داخل الفرن ينشوي !
كل هذا ما كانت تدري عنه موزة , ولا درت عنه !!!!
لأنها مازالت مقتنعه أن اللي قتل عيالها فَ ذاك اليوم هو ماجد !
مرت عليها الساعات طويله جداً وهي منزوية هناك و مكتومة بالغصب
و قدرت تسمع و بوضوح . . صوت ماجد وهو يبحث عنها و يناديها بحرص , لما تجاوز الوقت لحظتها منتصف الليل – على حسب تخمينها
و لأنها كانت مرعوبة , أنزوت فَ مكانها أكثر ماتبي تطلع له . . .
خايفة لا يسوي بها مثل ما سوى بَ ولدها !
ظل يناديها و يزيد و يعيد بأسمها . . بدون ما يحصل جواب منها !!!
سمعته جاوب نفسه مصدوم : لا يكون ماتت ! . . . لا يكون . . . . . ذبحتها !
عم السكوت فَ المكان من يديد . . .
ما تدري وين راح !!!
لكنها قدرت تسمع صوت جسمه وهو يهوي من طوله ع الأرض . .
و يتبعه بصوت نحييب يقطع القلب !!
كان يصيح بطريقة تعور أقسى قلب , كان متألم . . متألم وايد !
و مفجوع بأسرته اللي لاقت حتفها الواحد ورى الثاني جدامه . .
و على يده – مثل ما هو يظن – بدون لا يقدر يغير فَ خيوط هالرواية شي !!!
كان صياحه يزيد و يعلى مع كل ثانية تمر عليه . . .
مما خلالها تشاركه البكى أكثر . .
و توقف على حيلها طالعه من المخزن علشانه . .
وعلشان تخفف عليه !!!
فتحت الباب بشويش . . .
طلت منه ع الممر !
لقته قاعد ع الأرض و ماد ريل وحدة و طاوي الثانية تحته و مسند راسه ع الطوفة و يصيح بحرقة !
آلمها منظره . . .
تقدمت خطوة زيادة وهي مازالت واقفه عند المخزن , وبصوت مبحوح قالت : ماجد !
صد براسه ناحية هالصوت اللي يعشق صاحبته , ومن شافها قال بلهفة : مووزة . . . . أنتي . . . أنــتــي حيــه !! ما . . ما متي !!!! . . . . . ما ذبحتج !
زادت بالبكى !
تسحبت جنبه و قعدت بجواره و ضمته وهي تصيح و تقول بخوف : ليش قاعد يصير فينا جذي !
أبتعد عنها بسرعة اول ما أحتظنته , و وقف على حيله مرعوب : لا . . . لا تقربين مني . . راح أضرج !!! راح أذبحج . . . .
رفعت نظرها له بدون ما تجاوب , فكمل هو : ليش قاعدة للحين هني . . . قومي ! قووووومي طلعي من هني . . . . شوفي لج آي طريقة تطلعين منها !!! لا تظلين فهلـ مكان معاااي !
موزة بيأس قالت : شلون أطلع . . . مو قادرة أطلع ! ولا أبي أطلع بدونكم ! ما راح أخليهم يستفردون فيكم أنت و نواف !
ماجد بتفكير وهو متجاهل آخر كلامها : دوري . . دوري المفاتيح . . . أكيد أني خشيتها فَ مكان هني , أكييييد أنها موجودة . . . ( يعصر مخه ) بس مو ذااااكر . . . مو قااااادر أذذذذذذكررر وين !!
وقفت وهي تقول بعد ما أقتربت منه : مالنا ألا ننطر الصبح !! لطيفة طرشت لنا الشيخ . . . لا وصل . . . بنخليه يساعدنا !! و بنطلع من هني مع بعض . . . .
ماجد : وشاللي يضمنج أني ما أضرج لين الصبح !!
تلمس يده و تحتظنها بين يدها وهي تقول بثقة متزعزعه : ماراح تضرني !!!
ماجد بألم : بس أنـا ذبحت فهد . . . ذبحت ولدي ! و نواف مو موجود . . يمكن . . . يمكن أكون ذبحته هو الثاني . . . . . و على كلامج . . راح أذبحج أنتي بعد معاهم !!! راح تموتين معاهم !
يذبحها هالطاري , بل يوجعها بطريقة مميته , وهالشي بدى عليها يوم زادت بالبكى . .
ماجد يسحب يده من يدها : شفتي ! . . مالي آمان , مو قادر أتحكم بنفسي . . . . كل شوي أغيب عن الوعي . . . !!! وكل ما قعدت . . لقيتني مسوي بلوه !!!! ( يسحبها معاه لصالة ) أمشي ندور المفاتيح !!
تنفض يدها من قبضته و تقول بأستسلام أكبر : موووو مووجووودين !!! دورتهم لييييييين طااح حيلي مافي شي . . كأنه مال هالبيبان مفاتيح أصلاً !!
ماجد بجنون وهو يدور فَ الدروج و فوق الطاولات و حول التلفزيون وكل مكان تطاله يده : مايصصصييير !!! أكييييد موجودين . . . أكيييد مخشوشين فَ مكان !
ظلت تطالعه وهو يحوس فَ الصالة يدور المفاتيح !!
عفسها فوق تحت بدون فايدة !
و يوم يأس !!!
توجه لباب الصالة . . يرفسه بكل قوته على آمل كسره !
لكن حتى هذا . . . ماقدر عليه !!
ماجد وهو يرفس بكل قوته : لأزم تطلعيييين من هني بسسسسسرعة . . . . !!
تراكضت خطواته لعند أحدى درايش الصالة , فتحها . . و أبتدى يزئر بأعلى حسسسه مستنجد بالجيران : يــــــــــــاااااااااااااااااا نــــــــــــــــاس . . . . يــــــــــاااااااااااااااااا عااااااااااااااااااااالللللللللللللللم !!!!!! . . . . حــــــــــــــد يـــطــــلــــــــــعـــنــــــــــــا مـــــن هـــــــنـــــــــــي !
أقتربت منه و ريحت يدها على ظهره وهي تقول : خل ننطر الصبح !! مـــالــنــا ألا الــصــــــبـــح
فاجأها لما لزقها بَ الطوفة بوحشية و صرخ بها : طلعي من هني ! . . . اللحين !! ( ضاعف من ضغطه الوحشي عليها ) ما إبي أشوفج جدامي .. !
آلمها بضغطه العنيف عليها , و على عكس ما توقع رفضت و بشدة و أحتضنته بالمقابل بقوة وهي تصيح بضعف و صوت عالي و تقول من بين احضانه بحشرجه و صوت مبحوح : مابي . . ماراح أطلع . . ما راح أخليك . . ؛ ماراح أهدك !
حست بألم قوي تسلل لفروة راسها لما شد على شعرها القصير بقسوة وهو يضغط بقبضة يده الثانية على فكها بشدة و يتكلم من بين ضروسه بعيون محمرة : أنتي تفهمين ؟ أقول لج طلعي من هني قبل لا أجرم فيج ! . . ماراح تقدرين تغيرين شي ! ولا شي . . !
وبالرغم من هالألم ؛ صرخت به وهي فاتحه عينها بغضب بركاني : راح أقدر . . صدقيني راح أقدر . . أنتي اللي طلعي من حياتنــــــــــــا . . . كفاية اللي أخذتيه منه . . . كفاااايـــة
فرها وراه بأقوى ما عنده و سمع بوضوح صوت جسدها و هو يرتطم ب الطاولة الزجاجية اللي وراها ممتزج بصوت تأوه عالي صدر منها من قو الأرتطام !
مسك راسه مثل المينون و هو يقول : موزة . . موزة . . موزة ( زئر بوحشية ) موووووووزة !!!!!!!! . . . ما أبي أضرج ! . . . تكفييييين !
كانت ملقاه ع الأرض بجوار الطاولة وماسكه خصرها وهي تبجي . . ما قدرت ترفع راسها له فالبداية . . فَ أكتفت بأنها تقول : قلت لك ماراح أطلع . . . . ( رفعت راسها بصعوبة وهي متألمة و كملت بتسائل ) راح تموت ؟ بموت معاك ! . . . ماراح أطلع وأخليك . . . ليش مصر تبعدني عنك بهلـ طريقة ! ليش ؟!
أقترب منها بهدوء و نزل لمستواها و هو يقول بحزن : تدرين أني راح أذبحج . . تدرين أن واحد منا لآزم يموت ! . . ( بضعف و دمعه تغافلته ونزلت ) . . تدرين أني راح أضرج ! ( بهمس ) ليش مصره تظلين حولي . . . . ( بملامح مرتخيه كمل بهدوء أكبر ) راح أضرج موزة !
قعدت على حيلها جدامه بجسدها الضئيل مقارنةً به . . كَ طفلة . . بعد ما كانت شبه منسدحه ؛ تربعت وهي تضيف بشبح أبتسامة : لأنك لو تطيعني و تصبر شوي لين يطلع علينا الصبح . . راح ترتاح . . ( بثقه ) راح نفتك من هاي كلة . . . ( تمسك خده بحزن ) . . حبيبي تكفى أصبر شوي . . . ( برجى فضيع ) بس شوي !
بحزن أكبر عانق عيونها و هو يقول بعد ما حط يده فوق يدها المستريحه على خده : حبيبتي ؛ تدرين أني ماراح أقدر أنتظر لين الصبح . . . ماني قادر أتحكم بنفسي . . . ماني قادر أسيطر علـ . . ( فَ لحظة تغير كل هذا و سدحها بوحشية متجردة من كل الحنان اللي فاض منه من شوي . . و مسك رقبتها بقوة و ضغط عليها بكل جسمه ) و تدرين أني راااااااااح أنهيج قبل لا تنهيني !
أختنقت تحته . . . .
كانت راح تموت . .
بققت عيونها ف عيونه اللي ما عادت قادرة تميزها !!!
ولا تميز صاحبها !
حاولت تفك رقبتها من قبضة يده . . . . حاولت لكن ضغطه عليها كل ماله و يزيد
كانت متأكده أن هذا مو ماجد !!
اللي قاعد يخنقها و يحاول يذبحها ما كان حبيبها ماجد . .
كان شخص ثاني !!
واحد ثاني . . .
مطابق بالضبط للي شافته فَ ليلة الفندق . . . . !!
لكن الفرق , انه فـ ذاك اليوم كان رومنسي بزيادة !!!!
و اليوم . . . شيطاني بزيادة !
علشان جذي حاولت بصعوبة تفلت منه . . .
لكنها ما قدرت تطال شي غير راسه !!!
اللي تمسكت فَ شعره بكل قوتها و شدته بعنف ناحيتها
لدرجة أنها قدرت تحس بخصلات من شعره الكثيف موؤده بين أصابعها !
لكنه هم ؛ ما تركها !
شدت راسه أكثر منها وقربته بشكل جداً كبير من فكها و بدون آي تفكير عضت أول شي طالــتــه
وكان حواجبه . . . .
من الألم !
ضربها بقوة براسه فَ حلجها !!
قبل لا يتركها وهو يلهث . . و يمسح ريجها اللي غرق به حاجبه و جزء من جفن عيونه . . .
وقبل لا يطالها من يديد . . . . .
كانت راكضه للمطبخ بسرعة و قافله وراها الباب !!!!
نزلت على حيلها تلهث !!
و حست بجسده يرتطم على الباب وراها و هو يزئر بأسمها مهدد !!!!
وقفت من يديد مذعورة . . .
جات عينها على الفرن . . و اللي داخل الفرن !!
ينت من يديد من فضاعة المنظر !!
تمت تدور حول نفسها مثل المينونة !!!
و تهذري بكلام هي نفسها مو قادرة تذكر مضمونه من قو الروعة
بس الاكيدة منه ؛ أنها حزتها كانت تدور حل تقدر تنقذ نفسها فيه . . . .
حل تقدر تخلي حد من برى يجي يساعدها عن طريقة !!!!!!
وفَ جزء من الثانية . . .
طرت لها فكرة مجنونة . . . . . . !!
فكرة ما تدري شلون جاتها من الأســـاس . . .
بحثت بين الكباته بسرعة عن غــاز أو بترول أو آي مادة قابلة للأشتعال . . . !!!!!
لأنه الحل الوحيد علشان تلفت نظر الناس الغافله برى . . .
أنها تحررررررق البــيــــت . . . . !!!!
ولما تتصاعد ألسنة النار منه . .
راح يجون الشرطة و المطافي و الأسعاف بعد . . . و ينقذونهم !
أول ما حصلته . . . فتحته و كتته ( سكبته ) على كبر المطبخ
و أبحثت عن ولاعة أو جبريت ( كبريت ) علشان تشب النار فَ المكان !!
وهي ما زالت تسمع صوت خبط جسم ماجد على الباب بقوة فضيعه !!!
ويوم لقت علبة الجبريت . . سحبت وحدة وحاولت تشغلها !!
وبعد طلعة الروح أشتغلت !!
رمتها ع الأرض فَ نفس اللحظة اللي أندفع فيها جسد ماجد لداخل المطبخ . .
بمنظر مرعب بالنسبة لها !
كانت عيونه منقلبه بيضه . . و يلهث بطريقة مفزعه . . .
لكن اللهب اللي تصاعد فَ المكان . . . . . . .
أفزعه فَ ثانية . .
تراجع للورى خطوة . .
قبل لا يطالعها غاضب و يصرخ بأسمها بَ نفس النبرة الغريبة اللي سمعتها فوق فَ الكبت : مــــــــــــووووووووووزااااااااااااااااااا !!!
تفادته و طلعت تركض من المطبخ بعد ما سحبت المفتاح معاها و سكرته من برى عليه و قفلته !
و بعدها !
. . . . . . . . . . . . . صـــار اللي صـار !

 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram  
قديم 14-07-12, 12:36 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



الساعة الثانية بعد منتصف الليل / فَ البيت المقابل


فَ المجلس الخارجي للبيت , واللي يطل بابه ع الشارع مباشرة , كانوا سهرانين مجموعة شباب في العقد الثاني من العمر !!
مثل ما اعتادوا دايماً يسون !!!
و كانت أصواتهم الصاخبة ممتزجه مع بعضها البعض
مابين ضحك و سوالف و صراخ و هواش خفيف !
تعالى رنين جوال واحد منهم بَ رقم مألوف له , و اكشفت أبتسامته العريضة عن صف من الأسنان الصفره خلفها بسبب التدخين !!!
أنغزه صاحبه وهو يقول : ها ؟ هــااا ! ( يغمز له ) الحب ؟
وقف على حيله وهو يقول بضحكة مشاغبة : كل تبن ! مب شغلك . . . ! ( يعلي صوته لباقي ربعه ) ثواني شباب وراجع !
فتح باب الميلس و طلع منه ع الشارع مباشرة , تكتف وهو يجيب بنبرة غزلية بحته : يافديت الرقم و راعيته !!!
ضحكت بشغب من الناحية الثانية ممتزج بدلالها : سنه على ما ترد ؟
بَ كذب ما كان باين لها : لا بس كنت وسط الربع , و ماحبيتهم يسمعوني وأنـا اكلمج ! . . أغـار . . !
من ع الطرف الثاني , صدقت . . و أضحكت بدلال أكبر وغنج مصطنع !
كان مندمج فَ وصلة غزل روتينية أعتاد يمارسها مع هذي . . و عشرة غيرها !
خاصة بهلـ وقت المتأخر من الليل . . . !
و لا أرادياً جات عينه على ألسنة من الدخان منبعثه من البيت المقابل لهم . . .
أنتبه من خلاله أنها كانت أشـــارة على بداية حريق ضخم !
راح يفتك بالبيت وأصحابه !!
أرتعب . .
نزل جواله على طول بدون لا يجاوب على سؤال طرحته عليه " رفيجته" ع الطرف الثاني
-: متى نتزوج ؟
و بشكل لا شعوري , دخل الميلس راكض عند ربعه وهو يصرخ فَ واحد منهم : سلووووووم !! بيت جيرااااااااااانكم يحتررررررررررررررق !!!!!
وقف سالم على حيله مصدوم : هااااااا !!
و بسرعة قسوى , تراكضوا مجموعة شباب مكونين من 11 شخص ناحية البيــت . .
وتكفل واحد منهم بطلب الشرطة و المطافي !
تدافعوا داخل البيت على طول . . . اللي كان باب حوشه مفتوح أصلاً . .
وقدروا يلمحون من الدريشة , مرة تصـــارررررخ و تضرب الحدايد بكل قوتها و تطلب النجدة !!!
دبت فَ بعضهم الشهامة فجأة ! بينما أنسحب البعض وظل واقف برى خوفاً من محاصرة النيران الزاحفه له بأي لحظة !
توجه واحد منهم ناحية باب الصالة , مسك مقبضه الساخن نوعاً ما . . و أدفعه على داخل . .
و بكل بساطة !
أنفتح !!!!!
و أصطدمت بأنفاسه كومة دخان ضخمة خلته يخوض نوبة سعال عنيفه . . .
وفَ نفس اللحظة حس بَ المرة اللي كانت تصارخ من شوي صوب الدريشة
تركض و تتعثر بقطع الأثاث اللي حولها
قبل لا ترتطم فيه و تدفعه عن طريقها نافذة بجلدها من البيت . .
بدون لا عباية . .
ولا غطا !
طلعت تركض وسط حشد من الناس اللي تجمعوا جدام البيت !
واللي كان أغلبهم – أذا مب كلهم – رجال !
و من جديد تعثرت !
و طاحت على بعد مسافة معقولة من بيتها . .
كانت فيها أقرب لميلس جيرانها المكتض بَ الشباب !
ألتفتت وراها و هي تلهث و بنظرات جوفاء خالية من أي تعبير يذكر , كانت مركزة نظرها على ألسنة اللهب اللي أبتدت تتصاعد من بيتها ملتهمته باللي فيه .
كانت تراقب المشهد بصمت خاوي وكأنها مالها إي علاقة فيه !
وسرعت تنفسها اللي أحتدت في البداية أبتدت وأخيراً ؛ تستقر !
حتى هي نفسها
أبتدت تستقر وترجع لوعيها اللي غيبته عنها الساعات الأخيرة اللي قضتها في هلـ بيت . .
قبل لا تشتعل به النيران ؛ و يحترق !
يحترق !
البيت أحترق ؟
يعني خلاص أنتهى كل شي
أنتهى الكابوس المزعج اللي لازمها طول السنة اللي مضت
راح !
وأخذ معاه كل لحظاته السودة ؟
. . بس لحظة !
هو ما أكتفى باللحظات السودة . . هو أخذ ماجد بعد !
أخذ ماجد
ونواف
وحتى فهد !
أستوعبت أخيراً الطامة الكبرى اللي هوت على راسها
بعد ما أسكرتها للحظات نشوة الأنتصار
و بنفس الصدمة اللي استوعبتها متأخره ؛ رجعت و وقفت على حيلها و يدها على صدرها مفجوعه من الحقيقة المرة اللي أفرجت عنها شفاتها المتورمة و تنزف من أحدى جوانبها
بسبب أصطدام عنيف مرت به قبل لا تقذف نفسها خارج البيت
نافذة بجلدها من ألسنة النار
بصوت خافت مسموع قالت : ماجد ! . . عيالي !! . .
بشكل مفاجئ ؛ أرتمت على جسدها الشبة عاري عباية راس أسترتها
وبنفس اللحظة لقت نفسها مدفونه بصدر مرة غريبة عنها
تكلمت وهي تلهث برعب : أن شاء الله خير ! أن شاء الله خير , ماعليهم شر أن شاء الله . . . راح يلحقون عليهم , قولي يارب !



4 / 7 / 2012


مؤلمة هالذكريات السابقة اللي خاضتها , بقدر كمية الألم اللي حـاســه به هي اللحين !
موت عيالها و زوجها كـان قاسي عليها !!!!
و الطريقة اللي ماتوا بها هم كانت أقسى . . . .
ما كانت تبي تذبحه . .
كانت تبي تحتفظ فيه لأطول وقت ممكن لين يوصل الشيخ !!!!!
لكن من قو الفزع اللي صادها لما حست بَ زوالها يدني !
ما لقت غير أنها تحبسه خلفها علشان تضمن أنه ما يلحقها . . . !
و تعرقل أندفاعه السريع وراها لدقايق معدودة لين ينتبهون الناس للنار
ويجون يساعدونهم !!!!
و ينقذونه قبل لا تفتك به النيران !
لكنها ما حسبتها عدل . . . !
لأنه ألسنة النار اللي تركته وسطها ليلتها ؛ ألتهمته يومها هو و ديجور . .
اللي كانت مازالت محبوسه فَ جسد ماجد
و ما طلعت منه !!!!
لأنه ما أمداها تطلع أصلاً . .
و لقت نفسها تلاقي المصير نفسه اللي رسمته لماجد و زوجته !
الموت حرقاً !
كانت التهمة راكبتها . . .
لابستها , لابستها . .
و ما تقدر تنكرها !
لأنه أسبابها مهما عادت و زادت فيها , غير مقنعه . . وما تؤخذ بعين الأعتبـار
دام أنه مافي دليل ملموس . . كلامها ماله آي أهمية . . .
و من سوء حظها ؛ كانت الأدلة الموجودة فَ البيت تحمل بصماتها هي لا غير !
مما يخلي اصابع الأتهام تشير لها هي و بس . . . !!!!
سألوها وايد عن أسبابها !
ليش ذبحتهم ؟
ليش نكلت فيهم بهلـ طريقة ؟
هلـ لأنها كانت تضمر الحقد و الغضب لزوجها اللي جبرها على الرجوع له و التنازل عن موضوع الخلع !!
أو راح يحرمها من عيالها ؟
هل أرجعت له بهدف الأنتقام منه . . بعد ما تخلوا أهلها عنها بسبته ؟!
شاللي صار بينهم ف الشهور الأخيرة اللي اجمعتهم سوا قبل الحادثة ؟
هل كان يذوقها أنواع الضيم و القهر , و هي تتجرعهم و تسكت لأنه مالها مكان تروحه !!!
هل سوت اللي سوته بعد ما طفح فيها الكيل و فاض صبرها !
وشبعت من الأهانات اللي من الممكن أنها كانت تصدر منه فَ حقها ؟
هل سوت اللي سوته بهدف أسترجاع كرامتها و كبريائها اللي أهدره هو ؟
و الأهم من هذا كله !
ليش ذبحت عيالها معاه ؟
ممكن يلتمسون العذر لها من ناحية زوجها . . بس عيالها ؟
أذا كانت سوت كل هذا علشانهم , ليش تذبحهم معاه ؟
آي قلب هذا اللي قدر يخلي أم تنكل فَ عيالها بالطريقة الوحشية هذي !
شنهي أسبابها ؟
شنهو السر اللي ماتبي تفصح عنه . . .
و تكتفي بَ قول ( عمركم ماراح تفهمون ! )
أفترضوا فَ البداية أنه ضرب من الجنون !!
لكن الكشوفات و التحاليل وكل شي كان يثبت سلامة عقلها 100% !
ودام الجنون ماكان السبب !
عيل شنهو السبب بالضبط ؟
هذا السؤال اللي كان على كثر ما ينطرح عليها تسكت و ماتجيب !
لأنه ماعندها جواب !!
الذكريات الموجودة فَ ذاكرتها تقول أن ماجد اللي سوا المجزرة اللي صــارت
لكن الواقع يقول أن بصماتها هي اللي كانت موجودة فَ كل مكان ؛ مو بصمات ماجد !
علشان جذي ؛ كان لأزم تنسجن . . . و تُعدم !
من أنسجنت محد زارها من آهلها أو طل عليها !!!
كل اللي قدروا يسوونه لها من باب " الرحمة " اللي زرعها الله فَ قلب عبيده لا غير !
أنهم يوكلون لها محامي يساعدها بالخروج من هالمستنقع اللي رمت نفسها فيه !
أو حتى تخفيف الحكم عليها !
لكن حتى المحامي نفسه أعتذر عن القضية
و أنسحب من البداية ؛ يوم شاف أن قضية مثل هذي
مو المفروض لـ أي محامي شريف و يحترم مهنته أنه يفكر مجرد تفكير
يوقف بصفها و يدافع عن صاحبتها !
خاصة وأنها رافضة تجيب على أسئلته و تساعد نفسها !!!!
وهذا اللي يثبت أنها بَ الفعل سوت كل اللي سوته . . لأسباب مجهولة !
علشان جذي , تخلى عن هالقضية ورفض يكمل فيها . . .
مثل ما أرفضوا محاميين غيره يستلمونها !!!!
لأنه واضح جداً أنها خسرانه من البداية !
أما أهل زوجها رفضوا يتنازلون عن دم ولدهم بهلـ سهولة !
صحيح أبوه غضب عليه , و قال أنه متبري منه . . . و مب راضي عليه !
لكن لما درى بطريقة موته البشعه . . . المتجردة من الأنسانية !
وقف بَ صف ولده !!!!
و رفض يتنازل !
مثل ما سوت بَ الضبط زوجته . . وباقي اخوان و خوات ماجد !
بستثناء لطيفة اللي كانت تعرف كل شي , و أنصدمت باللي صـــدر من موزة على لسان الكل
حاولت تكذب الكلام اللي طلع . . و تأكد لهم أن موزة يستحيل تضر نمله علشان تضر أغلى البشر لها !
لكن يوم عن يوم !
كانت قضيتها تكبر . . و تنكشف أوراقها أكثر !!
و تشوف أنها بالفعل ضرتهم !
و نكلت فيهم !
و حرقتهم بعد !
حاولت تشرح لهم موقف رفيجتها لكنها أعجزت ؛ ماكان في سبب مقنع للي سوته !
ولا في آي مبرر فَ الدنيا يسمح لها تذبح زوجها و عيالها بهلـ طريقة . . . .
و محاولتها لدفاع عن موزة - رغم ألمها الشديد لموت أخوها و عياله - . .
كانت تثير غضب العيلة عليها كلهم بلا أستثناء . . . .
و يتهمونها بأنها فرحانه لموت شقيقها !!!!
و عاجبها اللي صـــار . . . .
فَ علشان تتجنب المشاكل مع أهلها , على حساب مستقبل رفيجتها المجهول . .
أنسحبت من الموضوع بكل بساطة . . . . . و أصرفت أهتمامها بَ زوجها و بيتها !
و ظلت تغذي أهتمامها ب قضية موزة . . بَ الكلام اللي يطلع فَ الجرايد !!!
و اللي أعلنت أن راح تُعدم في بداية شهر يوليو لعام 2012 !
و بكل صراحة تقدر تقول . . .
أنها أحزنت على الحال اللي آلــت له الأمور !!!!!
و بكت على مصير موزة المستقبلي كثر ما بكت على موت أخوها !!
و أقامت مراسم العزا بشكل أفتراضي داخلها . . . قبل حتى لا يجي اليوم الموعود !


على عكس رفيجتها تماماً ؛ اللي كانت ترتقب هاليوم على آحر من الجــمــر . . .
و بفارغ الصبر !
اليوم اللي صــارت فيه اللحين بَ الفعل . .
و ما عاد باقي غير ساعات بسيطة . . . .
على أعدامها !!!!!
أعدامها اللي متلهفه له أكثر من لهفة آي سجين ينتظر الأفراج عنه !
متلهفة للموت . . . . !
لمغادرة هالحياة بعد عذاب طوووويــــــــل . .
وأنـــتـــظـــار أطول !
علشان تلتقي " أن شـاء الله " مع مـاجد . . و نواف . . و فهـد !
فَ العالم الـثـاني اللي سبقوها له !!!
لأنه محد غيرهم . . . . مصدق برائتها !
و محد غيرهم . .
متحرق للقائها !
كثر ما هي متحرقة للقائهم !!
قالتها قبل . .
و بترجع تقولها من يديد . . . .
فرقتهم الدنيـــا . . .
لكن بأذن الله ؛ راح تجمعهم الآخرى
و فَ الفردوس الأعلى أن شـــاء الله !






تمت بحمدالله
أرق تحية / لحظة غرام

 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:51 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية