The Darkness of The Night 9
" الصلاة . . الصلاة . . الصلاة , اللهم بلغت اللهم فَ أشهد "
كان حلم !
حلم مفزع !!
خلاها تنتفض بجوار ماجد يومها مرعوبه بعد ما أطلقت صرخة أستنجاد عميقه
نادته من خلالها بأعلى حسها !!!
علشان تكتشف بعد ما وعت ! . .
أنها كانت غافية فَ السيارة . . بَ جوار ماجد . .
اللي أثارت قلقه !!
ظل يسمي عليها طول الطريج و هو يضغط على كفها بين قبضته بهدوء . . .
و يحاول يفهمها أنها بخير . .
و أنه كل هذا ما كان سوا حلم قصير
عكر عليها غفوتها !
وبعد ما كرر هالكلام أكثر من 10 مرات . . أبتدت تقتنع و تهدى شوي
لحد ما هدت تماماً أول ما توقف هو داخل حوش البيت
و طلب منها تنزل و ترتاح فَ دارها !
لكنها ظلت فَ مكانها ؛ ترمق البيت بضيق كبير ما خفى على زوجها
اللي رجع عاد طلبه عليها من يديد !
علشان تجاوبه بصوت مخنوق و يدها مستريحه فوق صدرها بجوار قلبها : مب مرتاحة !!
سألها : من شنو ؟
قالت و عينها مازالت موجهه ع سبب ضيقها : البيت !!
ضم شفايفه و صد عنها و هو يطلق تنهيدة لا شعوريه !
و كأنه ماله خلق يخوض فَ نقاش . . أنتهوا منه من فترة طويله !
أدار سويج السيارة و سحبه بعد ما طفاها وهو يقول : ماعليج شر أن شاء الله ! تعوذي من أبليس و نزلي أرتاحي بدارج ! . . بلحقج أنـا بعد شوي ! . . . بنزل اليهال !!!
بحشرجه أكتست صوتها قبل لا تنطق باكيه بضعف و تعيد على مسامعه نفس الجمله بعد ما أستقر نظرها فَ محجر عيونه : مب مرتاحة ماجد !!!! صدري منقبض . . . . ( صرّحت ) خايفة !
مسك يدها من يديد و أعتصرها بحنان في قبضته : حبيبتي !! قلت لج تعوذي من أبليس ! شي طبيعي اللي حاسه فيه !! تراه كابوس !!!! . . عادي يعني . . . .
قالت له وهي تطبق أناملها الرقيقه على قبضة يده الضخمه وكأنها تتمسك فيه : تذكر أم غيث ؟
عقد ملامحه مستنكر الأسم : أم غيث ؟ و شتطلع هذي !!!
عادت عليه : أم غيث . . أم غيث . . . ( تحرك يدها الثانيه وهي توصف ) ذيج اللي تخرع . . اللي قلت لك أنها ينيه ! . . . ( تحاول تذكره أكثر ) اللي زارتني إول ماسكنا البيت . . . .
ماجد بتذكر : آيييييييه !! جارتج اللي أعفستج علي ذاك اليوم ؟
هزت راسها له بالأيجاب و كملت : هي ما غيرها !! . . . حلمانه فيها !
كانت تراقب ملامحه تنتظره يسألها عن مضمون الحلم !
لكنه فاجأها لما أتسعت أبتسامة بَ حب و قال لها بهدوء بعد ما قرص خدها بشقاوه و كأنه أشتاق لحركاتها هذي و خوفها ع الفاضي و المليان : فديتج ! ( يفتح باب سيارته و يكمل ) أمشي قولي لي حلمج داخل !!!
ترك يدها بشكل بديهي لما نزل من السيارة !
بينما موزة أنزعجت من عدم أهتمامه فَ قالت : ليش أحسك مستسخفني ؟
ماجد يدنع و يلقي نظرة على موزة اللي مازالت فَ السيارة : مو مستسخفج يا روحي ! بس ماراح نتم فَ السيارة طول الليل . . . . خل ندخل و نكمل كلامنا داخل !! مو هني ( يشيح بنظره عنها ناحية عياله ) شوفي عيالج شلون راقدين فوق بعضهم !
أنفخت من أعماق قلبها قبل لا ترفع النقاب عن ويها و تنزل راضخه باب السيارة وراها
دليل على غضبها !
ما علق ماجد !!
ولا حب حتى يستظرف !
لأنه واضح جداً أنها مب طايقة حتى الهوى اللي يمر عليها !
شال هو فهد . . بينما تكفلت هي بَ نواف
و أتجهوا بهم لداخل البيت . . . .
قالت موزة وهي تمشي فَ الصالة متجهه لدري : البيت معفوس و يلوع الجبد . . . !!! شدعوه يعني قاعد فيه جذي ؟ شلون مستحمل !! عيزان لا ترتب مكانك ع الأقل !!!!!
و هم !
ما علق . . .
لأنه باين أنها ناوية ع الشر
و مشتهيه تتهاوش حتى مع الهوى اللي تتنفسه !
سكر الباب وراه و مشى وراها راكب الدري لَ غرفة عياله , دخلوها و أسدحوهم أثنينهم على أسرتهم . . و لحفوهم عدل بعد ما طبع كل واحد منهم بوسة على جبهة اللي تكفل بَ شيله ! أستقامت هي بَ وقفتها . .
وتلاقت عينها بعين ماجد بدون قصد !
ولقته يمد لها يده و هو يقول بلطف : تعالي يلا ! . . . قولي لي حلمج !
نزلت نظرها ليده لثواني بسيطة !
قبل لا تتجاهله و تمر من جدامه طالعه من المكان بكبره : لا تعاملني على أني ياهل !
رفع حاجب وقال بطواعيه مصطنعه : أن شــاء الله ! على أمرج موزة خانم !!
طلع و سكر باب غرفة اليهال بهدوء و هو لاحق موزة لغرفتهم !
لقاها تعلق شيلتها و نقابها ع الشماعه و تتبعها بَ عبايتها . . . و تخطي بأتجاه الكنبة و تقعد عليها و هي تتكتف و تحط ريل على ريل !
علق هو بالمقابل غترته و فتح أزرة ثوبه العلوية بس و قعد أحذاها و هو ينطرها تتكلم , ولما شاف أنه طول بدون لا تنبس زوجته بحرف . . قال : بنطر وايد يعني ؟
لفت براسها ناحيته وهي تقول : وايد مهتم ! . . ما أنت عارف شفيني ؟ ليش أتكلم بعد !
ماجد : لو عارف ! ما شفتيني جيت و بسطت جنبج ناطرج تتكلمين ؟ . . شحلمانه فيه ؟؟ تونا كنا سمنه على عسل . . شاللي قلبج 180 درجة ؟
ترفع له حاجب : يا شين الثقة ! ومن متى صرنا سمنه على عسل ؟ لا يكون قصدك التمشيه اللي طلعناها من شوي ؟ ( تصد عنه ) أنـا طلعت علشان خاطر عيالي اللي مضيق عليهم حضرتك . . !
ماجد ببتسامة حلوة وهو يسايرها و مقدر ضيقتها : لا والله ! والأكياس اللي تارسه السيارة ؟ حق عيالج بعد ؟
تطالعه بعصبية بعد ما حسته يحاول يلمح , قالت : بتذلني على هلـ خلاجين اللي شريتهم لي يعني . . خذهم . . خلهم على قلبك مابيهم !
ضحك وهو يقول : يا بنت الحلال أتغشمر معاج شفيج !
بصوت عالي بس مو بصراخ قالت بنفس العصبية : لا تتغشمر معاي !!! شايف نفسيتي تسمح لي لسخافتك هذي . . . أكبر شوي . . و كبر عقلك !! مب كل شي غشمرة و ضحك ترى !!!
حست به أنزعج و بقوة من أسلوبها بالكلام معاه ! لكنها ما أهتمت
ولا حب هو يعاملها على أساس أنزعاجه !!!!
تكلم وهو مازالمكبر عقله معاها : زين . . أسفين و حقج علينا ! محنا بضاحكين ( يطبق كفه على حلجه و يكمل بصوت مكتوم ) !! يصير أعرف حلمج اللحين ؟
بأندفاع : حلمانه بالزفته اللي أسمها أم غيث . . . !!!
ماجد بنبرة صوت هادية على خلافها بعد ما شال يده عن حلجه : و شذنبها المرة اللحين تسبينها !؟
بنفس الأندفاع قالت وهي تأشر بعشوائيه بيدينها الثنتين مخنوقه : ذنبها أنها طيرت قللللللبي و خرعتنييي و نقص علي نومتي . . . ( تطالع ماجد وتكمل بحشرجة ) تخرررررررررع ماااااااجد تخرررررررع . . ما تفههههههههم !!!!!! ( صاااحت من يديد )
ضم شفايفه لبعضهم البعض محاول يكتم ضحكته !!
أنقهرت من بوادر الضحك اللي تراكضت فَ كل ويهه ما عدا شفايفه اللي ماتبي تفرج عن قهقهات بتوديه فَ ستين داهية ! و مو بعيدة تخليه يقضي ليلته فَ الصالة . . .
صرخت فيه بصوت مبحوح لما حست به يبي يضحك : ضـحكــــت من سسرررك بلا . . زيييييين !! ( تضرب فخوذها بقوة وهي توقف مبتعده عنه ) قسم باللللللله ماعندك دم . . . بليييييييييييييد !
ماجد بعد ما أفرج عن قهقه بسيطة قال خلالها : اوف اووف اووف ! تدعين عليي مرة وحدة ؟ تراج وايد حاقدة علي . . على فكرة !
موزة وهي مازالت تصيح : و قلبي متروس عليك و مب خالي بعد !! ولا تظن لآني رديت لك أني نسيت كل شي !!!! كل شبر و زاوية فهلـ بيت تذكرني فَ ذيج الليلة . . . يعني خلقة كارهه المكان . . . . و كمل علي الحلم !! جني ناقصة يعني . .
أقترب منها و حظنها من الخلف وهو يقول : داري يا حبيبتي أنج تعبانه من كل شي حولج . . و داري أني أكثر شخص كارهته فَ هلـ لحظة . . . و أنج حتى لو أبتسمتي فَ ويهي مساع فَ من ورى قلبج وعلشان عيالج ! ( يفرها و يخليها تقابله ) أدري والله أدري . . !! ( يمسح دموعها بأبهامه ) ست سنين ! مو يوم وله يومين . . . .
جاوبته وعينها فَ عينه : و دامهم ست سنين على قولتك ! ليش خليتني أعيش هالضيم ذي كله ؟
جاوبها بأختصار : مو بيدي !!!! ( يغمض عينه و يبوس يبهتها ) لكني بعوضج بكل اللي تبينه !
موزة و هي تغمض عينها فَ المقابل بعد ما صارت قريبه من رقبته و تهمس : و أنـا مو عارفه شبي بَ الضبط . . . ! ماعدت عارفه شي . . . ولا فاهمه شي . . أبيك . . وما أبيك . . . . و فنفس الوقت أبي أهلي و أبي عيالي . . . أبي حياتي القبليه قبل كل هالمصايب اللي صارت لنا !!! لا . . . أبي حياتي قبل لا أتزوج . . . . . كنت مرتاحة أكثر قبل لا أعرفك ! قبل لا يتعلق هالغبي فيك و يذلني لهدرجة . . . . . . !
أنهت كلامها ولقت نفسها مدفونه فَ صدره بعد ما أحتظنها بحزن : أفاا يا موزة ! هالكثر ندمانه علي ؟
موزة وهي ما زالت مغمضه : وايد ! أكثر مما تتصور . . . بهدلتني وايد ! وأنت عارف شقصد . .! و كملتها فَ هلـ بيت . . . اللي من دخلناه وأحنا حياتنا منقلبه جحيم . . . . الشي الوحيد اللي مخليني واقفه معاك اللحين ! هو قلبي . . . . وله لو أني مستخدمه عقلي !!! كنت راح أوقف جدامك فَ المحكمة . . أشهر فيك و تشهر فيني . . لين يكسب هالقضية واحد فينا فَ الأخير ! . . . لكن لأني مشيت ورى هالغبي . . . كنت قاعدة أتمشى معاك فَ المجمع و أتسوق فَ نفس وقت جلستنا !!! و نتصنع أنه أحنا اسعد زوجين فَ العالم !
ماجد : و أحنا بالفعل أسعد زوجين فَ العالم ! شويت مشاكل ماراح تغير شي بينا . . . .
موزة تنتزع نفسها من صدره بشويش و تقول بعد ما رفعت نظرها له مقاطعته : لا ماني أسعد زوجة !! . . . . لا تحاول تقص علي بهلـ كلمتين ! . . . أنــا أتعسهم !!! . . . . خسرت كل شي ! و تمسكت فيك أنت و عيالي !!! وأنـــا أدري أنه مالك آمـــان . . و أنك كل ساعه بَ ويه و ب شخصيه و بَ لون ! اليوم راضي علي و ماخذني بأحضانك . . . . والله العالم شخاش لي لباجر . . يمكن أكون تحت ريلك حزتها !! . . . ( تضحك ضحكة قصيرة جداً ساخرة وتكمل ) يمكن أصلاً أكون قاعدة اتكلم مع ماجد ثاني اللحين . . . ( تدور بنظرها فَ الغرفة و تكمل ) ماجد ثاني خاش لي الكاميرا فأي مكان فَ هالغرفة . . علشان ما يطلع علي الصبح ألا و ماجد اللي أعرفه يتهمني بالخيانة من يديد . . ( تطالعه ) بس هالمرة . . فغرفته . . وعلى سريره ! و مع محمد ثاني . . . لابس جسد زوجي ! ( بألم وهي تعقد ملامحها و تزحف دمعه يديدة على خدها ) تدري ماجد . . . . أكرهك . . . جد أكرهك . . . . أكرهك و أحبك فَ نفس الوقت !! . . . و خايفة منك و عليك . . . أبيييك و ما أبيييك . . . . مسامحتك و زعلانه عليك ! . . مو قادرة أفهم نفسي صراحة !
أحتظنها من يديد وهو يقول بصوت واصل لأقصاه من الضيق : عارف أني ضريتج من أول ما خذيتج لين هاليوم . . و بهدلتج وايد طول حياتنا سوا . . . لكنج هم تدرين مثل ما أنـا ادري . . أنه أحنا أنخلقنا لبعض !!! نحب بعض . . و نحب حياتنا مع بعض ! بحلوها و بمرها . . . . علشان جذي فكرة أنفصالج عني سببت لي رعب !!!! ما أبي أهدج . . ولا أبيج تتركيني . . . . يمكن تقولين أنـاني . . بقول لج أيه !! دامه شي يتعلق فيج فأنـا أنــاني . . . . و علشانج هذاني راضي أتعالج بعيادة نفسيه مع واحد يتعامل معاي على أساس أني مينون . . و أنتي أكثر وحدة تعرفين نظرتي لطب النفسي و رايي فيه . . ( يبعدها عن صدره ويشوفها ) بس لأني ما أبي أضرج من يديد . . . . . ولا أبيج تتعاملين مع أكثر من شخصية فوقت واحد . . . . أبيج تتعاملين مع ماجد واحد وبس !!! . . تتعاملين مع هذا اللي واقف جدامج اللحين . . اللي مستعد يحلف لج أنه ندمان على كل دمعة نزلت منج بسبته . . . . .
أبتسمت ساخرة من يديد وهي تقول : كلامك حلو ! . . نفس ليلة الفندق بالضبط . . . و اللي أعرفه . . أن حبيبي ما يعرف يصف كلمتين على بعض ! . . . يخوفني أسلوبك هذا !!! . . كلامك الحلو يخوف !
ماجد بتأكيد : والله العظيم يا موزة أني بوعيي . . و عارف شقاعد أقول . . . .
موزة : يا خوفي !
ماجد : شتبيني أسوي لج علشان تصدقين أني بوعيي !!!
موزة : لا تسوي شي . . . . باجر بنعرف ! . . . بس تكفى ماجد !! لا نويت تضربني . . . أذبحني بالمرة و فكني من هالعيشه !!!! لأنه ما عاد لي مكان أروحه غير بيتك . . ! ( تطالعه من فوق لتحت قبل لا تتعداه لسرير ) تصبح على خير !
أستدار وراه لناحيتها !
شافها أرفعت غطاء السرير . . و أندعست تحته , و تلحفت بالكامل بدون لا يبين منها ولا شي!
و يعرفها !
لما تتلحف بهلـ شكل !!
تكون قاعدة تخوض جولة بكاء مرير . . بعيداً عن فضول نظراته !!!
و أحسن شي ممكن يسويه فَ هلـ لحظة
أنه يظل بعيد . . . .
ومايفكر يقترب !
حفاظاً على خصوصيتها !
وأحتراماً لمشاعرها
اللي ما عادت تبي تشاركه فيها !!!
الظاهر أن جدامه مشوار طويل
لين يصلح اللي كسره بينهم !
≈
تذكر أن الأيـام اللي تلت هالليلة ما كانت طبيعية - بالنسبة لها ع الأقل -
لأنه ما كان يمر عليها يوم إلا و تستيقظ من نومها مفزوعه من هالحلم اللي صـار يتكرر عليها كل ما أرخت جفونها و نامت !!!
تكون فَ الحمام تسبح . .
و ماجد تحت يحضر عشا . .
و عيالها نايمين !
و أم غيث مشاركتها الحمام
و تردد عليها جمله لزجه يقول مضمونها
( فات الفوت يا موزة ! ماعاد ينفعج صوتج ! )
ما تبالغ نهائياً لو قالت أنها عافت النوم . . . .
و صـارت تخشاه !
بل و يكش شعر جسمها من فكرة أنها تحط راسها ع المخدة فَ الليل و تنام . .
و بكل ضعف ؛ كانت تنخرط فَ بكاء خافت لما تلاقي عيونها أبتدت تسدل أستارها لا أرادياً من قو التعب و الأرهاق ؛ بالرغم من أنها عارفه و شبه متأكده . .
من أن أم غيث تنتظرها فَ الناحية الآخرى !
ما كانت تسكت و تهدى
ألا لا أندفنت بصدر زوجها و أبتدى يمسح على راسها بَ حنان و يطمنها أنه ما عليها شر . .
و أنه مجرد كابوس لا أكثر !!!
و مب شرط راح يزورها اليوم بعد . . . !!
هو ما تكرر فَ الأيـام اللي فاتت إلا لأنها شاغله عقلها الباطني به
و ما تفكر بَ أي شي ثاني غيره !
وعلشان تتخلص منه
المفروض تهدى . . و تريح بالها . . و تنساه
أو حتى تتناساه !
علشان تقدر تنفذ من سيطرته على أحلامها !
لكن على خلاف كلامه . .
كانت تصحى كل يوم الفجر وهي تصرخ بأسمه و تتعلق بقميصه بقوة . .
مما يخليه يفز من عز نومه خايف عليها . .
ما تبالغ
لو تقول أن صراخها اليومي هذا كل فجر
كان المنبه اللي يقعد ماجد لدوامه كل يوم . . .
علشان يحاول يصحيها بسرعة و يخلصها من مخالب هالكابوس اللي متشبث بها !
قبل لا يفتك بها !
تقدر تقول أن هالكابوس أستمر معاها حوالي الشهرين
فَ بدايتهم كان يتكرر عليها يومياً . . و تدريجياً أبتدى يخف و يمرها بشكل متقطع !!!
لكنه ما أنقطع !
و السبب أن حرصها زاد أكثر من أول على أذكار النوم
و قراية كم صفحة من القرآن قبل لا تحط راسها و تخوض جولة نوم يديدة
يمكن تنتهي بَ فزع . . أو طمأنينة !
لكن فَ كلا الحالتين . . .
كانت تتجرأ تغمض جفونها بسكينة كبيرة تحوطها من جهاتها الأربع و تمسح على قلبها بشعور عظيم بَ الراحة
. . ما تستشعرها !
ألا لا نامت و ذكر الله يتجول داخلها !!
لكن كل هذا ما كان يكفي . . .
الحلم ما أنقطع . . لكنه خف بدرجة كبيرة عن أول الأيــام . . . . !
و آخر مكالمة لها مع لطيفة . . قبل اليوم المشؤوم بأسبوع . .
كانت اليد . . . .
اللي أكشفت الغشاوة عن عينها " متأخر " !
و خلتها تنتبه . . .
أن تصرفات ماجد . . ما كانت جنون !
و قصص عيالها اللي كانوا يقصونها عليها بعد كل فلم رعب يسهرون عليه سوا
هي و زوجهم و توأمها فَ الويك آند – عوضاً عن زيارات عائليه ماعاد مرحب بهم فيها – ماكانت تأليف من نسج خيالهم الطفولي !
بل حقيقة !!
ما أهتمت بها كثير فَ البداية . . بالرغم من أنها آثارت خوفها شوي !
لكن كلمة ماجد الدايمة بأنها خرابيط يهال . .
كانت تخليها تصرف أهتمامها عن الموضوع
لكن ما تصرف نظرها عنه و عن محاولة أصطياد آي تحرك غريب فَ البيت . . .
يكون دليل حي على صدق كلامهم !!!!
و الصدمة حزتها يوم لقت هالدليل !
كانت كبيرة . . . . .
و كبيرة وايد عليها !!!!
لأنها ما كانت متوقعتها أصلاً !
≈
قبل يومين من الحادثة
كان ويك آند !
ويك آند بــارد . .
خالي من ذيك اليمعات الحلوة اللي كانوا يستمتعون بها مع أهل ريلها !
أو أهلها !!!!
آهلها اللي حاولت تتواصل معاهم كذا مرة من بعد ذاك اليوم بلا فايدة
و تجرأت كذا مرة ترفع السماعه و تضغط على رقم البيت اللي احتواها
وهي طفلة و مراهقة و شابة و حتى وهي زوجة !
علشان تلاقيهم يسكرون الخط فَ ويها !
بدون ما يتكلفون بنطق كلمة " آلو " !
لأنهم عارفين صاحبة هالرقم . . .
و عارفين شتبين بالضبط !!
و هي عارفه . .
رايهم فيهم !
فما له داعي تفتح جروح أكثر !!!
ولما أيأست من أجابتهم لمكالماتها المتكرره !
تهورت . . !
و قالت يمكن تحن قلوبهم لا جاتهم مع عيالها مثل ما كانت تسوي فَ كل يمعاتهم قبل !
و شافوها سعيدة . . و مرتاحة . . فَ الحياة اللي أختارتها لنفسها !
علشان جذي
قامت الصبح . . و تحديداً الجمعة اللي طافت !
و جهزت عيالها و لبستهم . . و أكشخت هي مثل ما تسوي دوم
و طلبت من ماجد يوصلها لأهلها !!!!
حاول يردها عن قرارها هذا . . .
حاول يجنبها الآلم اللي راح تتجرعه من هالمجازفة . .
لكنها جاوبته بأبتسامة حلوة متشبعه تفائل : أظل بنتهم ! ماراح يطردوني أكيد !
و علشانه ماحب يكسر فيها . .
طاوعها . .
و وصلها لأهلها !
ولما أنتظرها 5 دقايق وما شافها طلعت . .
قدر يحرك !
تاركها وسط آهلها و ناسها !
وهو حاط أحتمال 80% يكون طاح الحطب بينهم . .
وقدرت تستميل قلوبهم بالفعل !!!!
لكن رجعتها له فَ الليل بعد أنتهاء اليمعه و هي منهارة وتبجي بحرقه . .
خلاه يدري أنهم مازالوا على موقفهم !
و ما نسوا !!!
صحيح أنهم ما أطردوها !!!!
لأنه الكل متيمع . .
و ماله داعي يصيرون علج فَ حلوج اللي يسوى واللي ما يسوى
و بالاخص حريم أخوانها اللي كانوا موجودين . . .
و كانوا آكثر من نبش فَ موضوعها . .
و حاولوا يعرفون بكل السبل و الطرق المتاحة سالفة موزة و سبب أنقطاعها المفاجئ عنهم بعد ما رجعت لريلها بشكل هم مفاجئ !
لكنهم ما أحصلوا فالأخير ألا على القشور . .
و القشور لا غير !
تذكر أنها كانت مهمشه تماماً فَ آخر يمعه لها مع آهلها . . .
و الكل متجاهلها باحترافية عالية . . ماعدى حريم أخوانها طبعاً !!
و حتى لما كانوا يوزعون الحلا أو الشاي و القهوة . .
كانوا يتعمدون يسقطونها عمداً من قائمة الضيوف . . اللي يفترض يضيفونهم !
و يتعذرون عقب أنهم نسوا !
و ما أنتبهوا !!!
و أن الدلال و الحلا موجودين ع الطاولة
تقدر تقوم تحط لها بنفسها !!
لأنها مو غريبة !
طنشت . .
و جاهدت علشان ما تشغل بالها بَ تصرفاتهم المقصودة معاها !
و لما حاولت تكلم أمها على أنفراد . .
وتاخذ مافي خاطرها . . . .
قالت لها بالحرف الواحد ناهية آي نقاش ممكن ينفتح من طرفها : موزة رجاءاً ! لا تخليني أرفع صوتي و ألفت أنتباهم آكثر . . أكلي عشاج و توكلي ! ولا عاد أشوفج هني مرة ثانية ! . . أظن كلامي مفهوم ؟
أسكتت . . و ما حاولت تخوض معاها فَ نقاش !
باين من اوله أنه عقيم !
لأنه النظرة اللي أرمقتها بها أمها يومها !
كانت كافية تبين لها شقد هم زعلانين عليها
و شايلين فَ قلوبهم . .
ومافي آي كلمة تقدر تقولها اللحين . . تخليهم يسامحونها
إو يحنون عليها !
يمكن حتى لو أنفصلت عن ماجد اللحين
ماراح تقدر تغير شي . .
لأنه أصلاً ما عادت تفرق معاهم !!
ليش ؟
لأن السبب مو فَ ماجد
كثر ما هو فيها هي نفسها . . .
و فَ تصرفها الطايش آخر مرة يوم رجعت له غصباً عليهم !
ضاربه بَ حلف أمها وأبوها عرض الحائط
و بدّت زوج ما عرفته ألا من ست سنين . .
على أهل أفتحت عينها عليهم طول الـ 27 سنه !
سواء قبل أو بعد زواجها !
ما تعشت !
تعذرت أنها شبعانه . . .
أنتظرت لين ما تعشوا عيالها !
و أتصلت على ماجد يجي ياخذها . .
و هناك . .
و بين احضانه
. . أنهارت !