لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-07-12, 10:33 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


عادت ستيلا بعد ثلاثة أيام مما أسمتها "رحلة عبر إنجلترا"ولاحظت على الفور التغيير الذى ظهر على كايت . وما أن أصبحت المرأتان وحدهما حتى سألتها :"ما الأمر ؟ هل تخاصمت مع فين؟"
ـ بالطبع لا.
بدا واضحاً أن ستيلا لم تصدقها إذ قالتا :"أعرف أن فين قد يكون متعباً فى بعض الأحيان لكنك مناسبة له تماماً وألكس تبدو سعيدة أيضاً بوجودك . لا أستطيع أن أتحمل فكرة فشل علاقتكما"
وفكرت كايت أن على ستيلا تتحمل ذلك ما دامت هى ستتحمله . لكنها قالت كاذبة :"كل شئ على ما يرام حقاً"
رافق ستيلا الثلاثة إلى المطار وشعرت كايت بالأسف فهى ذات قلب كبير ومحب وقد أعجبت كايت بدفء عواطفها وحماستها واهتمامها . وعندما حانت لحظة فوجئت كايت بشدة تأثرها إذ أحتضنتها بقوة وشكرتها على كل ما فعلته من أجلها ثم ألتفتت إلى شقيقها وعانقته قائلة :"عليك أن تهتم بـ كايت فهى مناسبة لك تماماً"
وأخيراً عانقت ألكس وقالت لها :"لا تدعى أباك يقوم بتصرف أحمق"
أما كلمتها الأخيرة قبل أن تتركهم فكانت:"عِدانى بأن تعلمانى فى أقرب وقت ما أن تحددا موعداً للزفاف "
قال فين وهم عائدون إلى السيارة يلفهم شعور بالأسى بعد وداعها :"لا أدرى كيف سأخبرها أنه لن يكون هناك زفاف لن تسامحنى أبداً على ذلك"
قالت ألكس وهى تجر قدميها لتسير بجانبه :"لست مضطراً لأن تقول لها ذلك"
ـ ماذا تعنين؟
ـ يمكنكما أن تتزوجا.
توقف فين عن السير:"ألكس السبب الوحيد الذى جعلنا أنا و كايت نقوم بهذه التمثيلية هو رفضك للأم البديلة"
ـ لكننى لا أرفض أن تكون كايت مكان أمى.
مرت لحظة من الصمت الرهيب فيما كان الثلاثة مسمرين أمام إحدى البوابات المكتظة بالزحام. لم تجرؤ كايت على النظر إلى فين لكنها شعرت بتوتره وفكرت أن عليها أن تقول شيئاً يخفف من حدة التوتر . فأجبرت نفسها على الابتسام وبذلت جهداً لا يستهان به لتقول :"أظن أنك سوف تضجرين منى قريباً"
قالت ألكس بعناد:"كلا لن أفعل"
ـ سوف أكون صارمة . سأرسلك إلى السرير فى الثامنة كل مساء ولن أسمح لك بمشاهدة التلفزيون خلال أيام الأسبوع لن يعجبك ذلك بالطبع.
أعترفت ألكس:"كلا لكن ذلك أفضل من ذهابك"
عندئذٍ تدخل فين ليقول بنبرة فظة :"حسناً ألكس كفى ! كايت قدمت لنا خدمة أما الآن فهى تود أن تعيش حياتها"
ـ لكن...
قاطعها منهياً الجدال :"لا أريد سماع المزيد عن هذا الموضوع"
وخطا إلى الخارج باتجاه موقف السيارات فتبعته كايت و ألكس بصمت. ساد التوتر رحلة العودة إلى المنزل . وما أن وصلا حتى دخل فين إلى مكتبه بعد أن قال لـ كايت أن عليه أن ينهى بعض الأعمال ولا يريد أن يزعجه أحد أما ألكس فأنزوت فى غرفتها مع ديريك . ولم تعرف كايت ما عليها القيام به لكنها قررت أن تنق أغراضها إلى غرفتها القديمة قبل أن يطلب منها فين ذلك بنفسه.
منتديات ليلاس
لم يلاحظ فين ما قامت به حتى وقت متأخر من مساء ذلك اليوم حين صعد إلى الطابق العلوى ليقول لـ ألكس التى كانت لا تزال منعزلة فى غرفتها :"تصبحين على خير"
نزل إلى الطابق السفلى ليجد كايت تنظف الموقد وهى تحاول عد\م التفكير بما سيحصل لاحقاً . قال بنبرة فظة :"أرى أنك نقلت أغراضك"
ـ نعم .هكذا....هكذا يغدو الأمر أسهل
ردد فين كلمتها وكأنها لم يفهم مغزاها:"أسهل؟"
ـ أتفقنا على أن أنام فى تلك الغرفة إلى أن ترحل ستيلا
ـ أعلم ذلك ولكن....
وتوقف عن متابعة الكلام وكأنه يفكر بما عليه أن يقول ثم قال بتصلب :"نعم أنت على حق . لا داعى للاستمرار فى ذلك"
وأفقته بكآبة:"نعم"
وساد بينهما صمت مثقل بالكلمات التى لم يقولاها ثم قالت كايت وكأنها تطمئنه إلى أنها متفهمة للوضع :"كان ذلك تدبيراً مؤقتاً"
ـ نعم وساد صمت مزعج من جديد . غسلت كايت قطعة القماش وعصرتها جيداً و وضعت على وجهها ابتسامة مشرقة :"من الأفضل أن أبدأ بالتفكير بما سأفعله فى ما بعد "
ستفعل أى شئ كى لا تجد نفسها مندفعة نحو فين وهى تتوسل إليه أن يبقيها لديه.
ـ وما الذى ستفعلينه؟
آه أود البقاء معك ومع ألكس....لكنها بدلاً من ذلك قالت :"لا أعلم لكننى سوف أجد عملاً ما وعلى أى حال يمكننى العودة إلى وكالة التوظيف المؤقت"
راح فين يذرع أرض المطبخ ثم سألها فجأة:"لا أظن أنك تفكرين فى البقاء هنا , اليس كذلك؟"
راح قلب كايت ينتفض داخل صدرها وأبتلعت ريقها بصعوبة قبل أن تتمكن من الكلام لتقول :"فكرت فى أنك وألكس تودان الإستغناء عن مدبرة المنزل"
ـ هكذا كانت الفكرة هذا ما أرادته ألكس دوماً . لكن الأمر أصبح أكثر صعوبة الآن. روزا لن تعود إلى هنا....حسناً فى الواقع لقد فكرت بما قالته سنيلا أعنى أن ألكس تحتاج إلى رعاية امرأة وهى تحبك"
وتوقف قليلاً عن الكلام ثم سألها :"هل يمكنك أن تفكرى فى الأمر؟"
راحت كايت تفتل القماش بين يديها ....إنها تريد البقاء لكن هل ستتحمل فكرة بقائها كمدبرة منزل فقط؟
قالت بتردد :"لست أدرى....لا أظن أننى أستطيع العمل كمدبرة منزل بصورة دائمة"
ـ كنت أفكر بك....كزوجة.
أنتفض رأس كايت وحدقت إليه غير مصدقة:"كزوجة؟"
مرر فين يده فى شعره وتنهد قائلاً :"يبدو اننى لم أحسن التعبير....أردت ان أسألك إن كنت تقبلين بالزواج بى"
فتحت كايت فمها ثم عادت وأقفلته ثانية وأخيراً تمكنت من القول: "لكن......لماذا ؟"
ـ يبدو الأمر مناسباً . كبداية سوف تحل مشكلة إيجاد شخص يعتنى بهذا الكلب!
ـ آه . حسناً يبدو هذا سبباً كافياً!
ـ أنا أمزح طبعاً . المسألة هى أن ألكس تحبك.....وإنها لم تتقبل قبل فكرة ان يكون لها أماً بديلة لكن أنت.....أنت مختلفة . أعتقد أنها ستشعر بالسعادة إذا ما بقيت هنا بصفتك مدبرة منزل لكنها ستشعر بأمان أكبر إذا ما علمت أنك ستبقين بصورة دائمة من أجلها.
نظرت إليه وقد اشرقت عيناها بالبريق :"وكيف تشعر أنت حيال هذا الأمر؟"
التقت نظرات فين بنظراته :"سوف أشعر بالسعادة أيضاً . لقد كنا متلائمين تماماً خلال الأسابيع المنصرمة أليس كذلك؟ سوف يوفر عليك ذلك العودة إلى العمل بصفة مؤقتة . بالطبع إذا ما رغبت بالحصول على وظيفة يمكنك ذلك . لكنك تقولين دائماً إنك ليست مهتمة بالوظيفة!"
بدا فين وكأنه يعرض عليها الحسنات الجمة التى سيوفرها لها الزواج وكأنها لا تستطيع استنتاجها بنفسها . ثم قال :"اعرف أن ذلك لا يبدو رومنسياً لكن الكثيرين يتزوجون لأسباب أكثر تفاهة"
وفكرت كايت أن ما يقوله صحيح لكنها لم تتخيل يوماً أنها قد تتزوج فقط من أجل أسباب كهذه . راحت تلف قطعة القماش بين يديها إلى أن أصبحت على شكل كرة مرصوصة ثم عضت شفتها وراحت تنظف جوانب المغسلة . وبعد قليل سألته:"وماذا عن إيزابيل؟"
تردد فين ثم قال:"أظن انها سوف تفهم الأمر . إنها تريد الأفضل لـ ألكس وهذا ما أريده أنا أيضاً"
إذن فهو لا يدعى أنه يرغب فى الزواج بها لأنه يحبها ! وأستمرت فى تنظيف المغسلة دون تفكير....ربما هذا أفضل...لن تصدقه لو حاول إقناعها بأنه يرغب فى الزواج بها لأسباب أخرى غير تلك التى ذكرها . وفكرت بكآبة يا للسخرية ! يمكنك أن تحلمى...وتحلمى بأمر ما وعندما يتوفر لك تجدين أن ليس هذا ما تخيلته مطلقاً!
منذ دقائق كانت تتلهف لأن يطلب منها فين الزواج به وها هو قد فعل . فما بالها لم تعد قانعة بأقل من حبه لكى توافق ؟ فضت قطعت القماش ونشرتها على بلاط المغسلة ثم سألت فين بهدوء أذهلها :"هل يمكننى التفكير بالأمر؟"
ـ بالتأكيد
بدا فين قلقاً إلى حد ما بسبب شدة سيطرتها على نفسها . ولم يفاجئها ذلك نظراً لكيفية تجاوبها مع عناقه فى كل مرة يقوم بذلك . لابد أنه توقع أن تقفز من السعادة لعرضه هذا.
ـ لا أود أن أدفعك إلى القيام بأمر لا ترتاحين إليه.
نظرت إليه وهى تفكر أن المر الوحيد الذى يجعلها تشعر بالارتياح هو أن يضع ذراعيه حول كتفيه ويقول لها إنه يريدها أن تبقى لا من أجل كلبه ولا من أجل أبنته....بل من أجله هو . ابتسمت له بصورة آلية وقالت:"أظننى يآوى إلى السرير لقد كان يوماً طويلاً"
راقبها فين وهى تسير نحو الباب ثم قال فجأة:"كايت"
فالتفتت إليه:"نعم؟"
ـ أنا....
لكنه غير رأيه قبل أن يكمل جملته ليقول :"لا شئ"

* * *

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 24-07-12, 10:35 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


ـ تتزوجين به ؟
قالت بيللا ذلك وهى تحدق إلى كايت عبر الطاولة . كانت الصديقات الثلاث يجلسن فى أحد المقاهى المفضلة لديهن بعد أن استدعت كايت صديقتيها إلى إجتماع طارئ مساء اليوم التالى. وتابعت بيللا تقول بنبرة ملؤها الشك :"لن تأخذى الأمر على محمل الجد , أليس كذلك كايت ؟"
ردت كايت بنبرة ملؤها التحدى:"حسناً كنت أفكر بالأمر...."
منذ أن عرض فين عليها الزواج لم تتمكن من التفكير فى شئ آخر . وتابعت بلهجة دفاعية :"أعلم أن ليس هذا هو الزواج الذى تحلم به أى فتاة لكن لا يمكننا جميعاً أن نتوقع قصة حب رومانسية كما حصل مع فوبى . كما أن هناك أموراً أخرى ذات اهمية"
ـ مثل ماذا؟
ـ الأحترام...الأنسجام.....توفير الحب والأمان لطفلة صغيرة.....قاطعتها فوبى قائلة بنبرة صلرمة :"أنتِ لن تتزوجى ألكس....أو الكلب . لاشك أن الزواج يتطلب الأحترام و الأنسجام لكن هذه الأمور ليست كافية لفتاة رومانسية مثلك . أنت بحاجة للتأكد من أن فين يحبك لكى تشعرى بالسعادة معه"
ثار غضب كايت من صديقتها التى راحت تملأ رأسها بالشكوك بعد أن كادت تقتنع بالفكرة فقالت مجادلة :"أراك قد غيرت لهجتك تماماً . ألست أنت من حاولت أن تدبر لى موعداً مع فين منذ البداية؟"
ـ ظننا يومها أنكما سوف تنسجمان معاً وقد فعلتما . لكن الأمر لن ينجح طالما ظل فين متعلقاً بـ إيزابيل . إنه لن ينساها بالطبع لكن يجب أن يرغب بك من أجل نفسك وليس لأنك مدبرة منزل ممتازة.
وأنحنت فوبى إلى الأمام وهى تتابع كلامها بجدية :"لن تحتملى فكرة أن تكونى دائماً المرأة البديلة عن الزوجة التى يحبها"
وفكرت كايت أن ذلك يبقى أفضل من العيش بعيداً عن فين . لقد أمضيت الليل مستيقظة وهى تفكر بالأيام والليالى....بالشهور والسنوات المقبلة التى ستمر عليها وهى بعيدة عنه. إذا تزوجته سوف تتجنب عذاب فراقه وقد ينجبان الأولاد مما يجعلهما أكثر تقارباً.
ـ أنت تستحقين الأفضل كايت لا يمكنك أن تكونى مجرد بديلة لأحد.
ـ ربما أنت على حق.
بذلت فوبى و بيللا ما بوسعهما لمنعها من أرتكاب غلطة فظيعة. لكن كلما فكرت كايت بالمسألة كلما بدا لها أن الزواج بـ فين قرار سليم. قد لا يكون زواجهما مثالياً لكنها على الأقل ستبقى على مقربة منه فتتمكن من رؤيته و لمسه....كما أن ألكس ستكون هناك أيضاً. سوف يشكلون عائلة.
عندما عادت إلى المنزل كان فين بانتظارها . راقبته وهو يملأ أبريق الشاى ويضعه على النار . ثم قالت :"فكرت بما قلته لى بالأمس"
استدار لينظر إليها وقد ظهر التوجس فى عينيه الرماديتين :"عن الزواج بى؟"
ـ نعم
ـ و....؟
ـ و.....
فتحت كايت فمها لتقول له إنها سوف تتزوجه لكنها لم تستطيع أن تتفوه بكلمة إذ أدركت أنها لن تستطيع القيام بذلك . هل يمكنها العيش معه لسنوات دون ان تتمكن من مصارحته بحقيقة مشاعرها نحوه؟ قالت بصراحة:"كنت على وشك أن اقول "نعم" لكنى أدركت لتو أن هذا لن يكون منصفاً بحقنا نحن الإثنين"
و ببطء انتزعت من إصبعها الخاتم الذى اشتراه لها و وضعته على الطاولة: "حاولت إقناع نفسى بأن لدينا أسباباً جيدة لكى نتزوج بدون حب لكننى أرى الآن أننى مخطئة فى ذلك. فين , نحن الإثنان كدنا نرتكب خطأ فادحاً"
ثم نظرت إلى عينيه مباشرة لتقول:"من الأفضل أن أذهب"
ظهرت الكآبة على وجه فين لكنه لم يحاول إقناعها بل اكتفى بالقول :"سوف تشعر بخيبة الأمل"
والواقع ان ألكس شعرت بأكثر من خيبة الأمل.....الإحباط واليأس هما الكلمتان الأقرب لوصف مشاعرها حين أخبرتها كايت بأنها سوف ترحل . راحت تنتحب متزسلة:"لكنك وعدتنى بأنك ستبقين معناً دائماً "
بدا وجه فين مظلماً وهو يقول:"كان عليها أن تقول ذلك أمام عمتك ستيلا لكنك تعلمين أن ذلك كله لم يكن سوى تمثيلاً"
انفجرت ألكس باكية وقالت قبل أن تندفع بسرعة إلى خارج الغرفة:"ما كان عليها أن تقول شيئاً لا تستطيع تنفيذه"
كادت كايت تجهش بالبكاء أيضاً :"هل أذهب وراءها لأحاول إقناعها؟"
أجابها فين بسأم :طملا دعيها . سوف تتجاوز الأمر"
ثم ضغط جسر أنفه بين سبابته و إهامه قائلاً :"كل ما أرجوه هو ألا تحول حياة مدبرة المنزل الجديدة إلى جحيم. إنها قادرة على ذلك تماماً "
بعد يومين أرسلت وكالة التوظيف مدبرة منزل جديدة وهى فتاة أسترالية تعمل خلال عطلتها . وعلى عكس ما توقع فين بدت ألكس فى منتهى اللطف معها فيما تجاهلت وجود كايت تماماً عقاباً لها فيما تجاهلت وجود كايت تماماً عقاباً لها . المدبرة الجديدة ميغان بدت لطيفة وماهرة فى أعمال المنزل . حاولت كايت أن تشعر بالسرور لأن الفتاة الجديدة مناسبة تماماً إلا أن قلبها كان مليئاً بالتعاسة والغيرة وهى توضب حقيبتها.
عرض عليها فين أن يوصلها على منزلها وسأل ألكس إن كانت تود مرافقتهما لكن هذه الأخيرة هزت رأسها قائلة إنها تفضل البقاء مع ميغان.
ولكن فى اللحظة الأخيرة اندفعت إلى الخارج وكانت كايت على وشك الصعود إلى السيارة فألقت بذراعيها حول خصرها واحتضنتها بقوة ثم ودون أن تنظر مباشرة إلى عينى كايت قالت بصوت ضعيف :"وداعاً " وأندفعت من جديد إلى داخل المنزل . شعرت كاست باختناق فى حنجرتها ولم تستطيع التفوه بكلمة. ترقرقت الدموع من مقآليها فيما هى تجلس فى السيارة فمسحتها بظاهر يدها بصمت . قال فين معتذراً :"تعلمين أنها سوف تفتقدك إنها متكدرة"
ـ أعلم ذلك . وأنا سأفتقدها أيضاً
ـ ربما يمكنك أن تأتى لزيارتنا بين الحين والآخر لكى تطمئنى بأننا نهتم جيداً بذلك الكلب
فى هذه اللحظة بدا ذلك فوق قدرة كايت على الاحتمال لكنها قالت :"هذا محتمل"
لحسن الحظ أن كايت تمكنت من السيطرة على نفسها فلم تبدأ بالعويل وهما يبتعدان عن المنزل . شعرت كان ثقلاً كبيراً رازحاً فوق كتفيها , لماذا....لماذا اختارت الرحيل ؟ كان عليها ان تبقى فلا تسمح بمجئ ميغان اللطيفة الطيبة لتصبح جزءاً من حياة فين....فيعود إليها كل مساء من عمله فيتحدث إليها ويرتاح إلى وجودها
بقلب محطم تركت فين يعيدها إلى حياتها السابقة. حمل حقيبتها من السيارة وصعدا السلالم ليضعها فى غرفتها فيما كانت كايت تجر قدميها بتثاقل فى الردهة.
لطالما أحبت منزلها هذا لكن عندما وصلا لم تكن بيللا هناك فشعرت كايت بالبرودة و الوحدة . هكذا ستكون حياتها من الآن فصاعداً . ما أن أقتربت لحظت الوداع حتى شعرت كايت بالرهبة . حاولت الحفاظ على رباطة جأشها إلا ان الألم الذى شعرت به كاد يدفعها لأن تتمنى رحيل كايت فى أقرب وقت ممكن . ما أن نزل السلالم حتى بادرته قائلة :"شكراً لك"
جاء صوتها قاسياً و مشدوداً فبغير ذلك لم يكن بإمكانها منع نفسها من البكاء.....بدا فين قريباً جداً منها وهو يقف فى الممر أمامها وقال :"على أن أذهب"
منتديات ليلاس
لكنه لم يتحرك من منتديات ليلاس مكانه , بل بدا ضائعاً لا يعرف ما عليه أن يفعل .
ـ نعم, فـ ألكس تنتظر عودتك .
سار مطأطئ الرأس إلى أن وصل إلى الباب فاستدار نحوها .حدقت عينا كايت فيه بنهم كأنها تود أن تطبع صورة وجهه فى ذاكرتها....فكرت بذعر أنها لن تراه بعد اليوم. قال فين بتصلب :"أشكرك على كل ما فعلته كايت"
وأنحنى ليعانقها كأنه مدفوع بدافع غير منظور . كان عناقاً سريعاً لم يستغرق سوى لحظة لكن كايت رفعت يديها لتمسكا بيديه قائلة :"إلى اللقاء"
تبادلا النظرات للحظات طويلة مريرة قبل أن ترتخى أيديهما وتقع إلى جوانبهما.
استدار فين دون ان يضيف كلمة واحدة وسار عبر الممر إلى السيارة ز فتح الباب وألقى نظرة أخيرة فى اتجاه كايت ثم أنطل بسيارته بعيداً تاركاً إياها وحيدة يائسة على باب المنزل
يبدو أن التعاسة حمية ممتازة فلقد تناقص وزن كايت بصورة مذهلة فى الأيام التالية إلا أنها لم تسر إطلاقاً لمنظر ثيابها التى باتت فضفاضة على جسمها . سجلت أسمها فى وكالة التوظيف لكن الوكالة لم تجد لها وظيفة بعد. وهذا أمر مؤسف . ليس لأن المال كان ينقصها فبعد الشيك السخى الذى حرره لها فين لم يعد المال مشكلة لكن الوحدة والفراغ كانا يدفعانها إلى التفكير بتعاستها . حاولت بيللا أن تخفف عنها:"لقد قمت بما هو صائب. أعلم ان المر صعب عليك لكن من الأفضل لـ فين أن يتخلص من شعوره نحو إيزابيل أولاً عليه أن يضع حد لهذا الأمر "
ـ يضع حد له؟ ماذا تعنين بذلك؟
ـ أعنى أن عليه أن يقرر بنفسه أن الوقت قد حان لكى يتقبل فكرة موت إيزابيل قبل أن يبدأ بالتحرك إلى الأمام . ما أن يقوم بذلك حتى يستطيع التفكير بمشاعره نحوك.
ردت كايت بكآبة:"لا أظن انه يكن لى أى مشاعر"
ـ فى هذه الحالة حسناً فعلت أنك لم تتزوجيه . اليس كذلك؟
كانت كايت تعلم أن بيللا على حق فى ما تقوله . فالأسباب التى تجعل الزواج من فين فكرة سيئة ما زالت تدور وتدور فى رأسها لكن أياً من هذه الأسباب لم تستطيع منعها من التوق لأن تعود إلى منزله . كانت الذكريات تندفع من ذهنها بقوة فين عائد من عمله...يفك رابطة عنقه وهو يدخل إلى المطبخ....ألكس جالسة إلى طاولة المطبخ تنهى فروضها....وديريك يختار أسوأ موقع لينام فيه ما يضرها إلى القفز فوقه أينما تحركت فى أرجاء المطبخ...بدت الصور حية فى ذهنها وشعرت أنها بحاجة لأن تكون هناك ما جعلها تغمر رأسها بذراعيها وتبدأ بالنحيب من جديد.
وضعت بيللا ذراعها حول كتفيها وتنهدت مواسية :"آه كايت...ماذا يمكننا أن نفعل من أجلك؟"
ردت كايت وهى تشهق بالبكاء :"لا أدرى . أنا نفسى لا أعرف ماذا افعل؟"
ـ لقد طلبت من فوبى أن تأتى لزيارتنا تعرفين انها تجيد التصرف فى الأزمات آه! لابد انها وصلت.
قالت جملتها الأخيرة لدى سماعها صوت الجرس ثم أضافت :"سأفتح لها الباب لتدخل إلى هنا علها تستطيع إخراجك من هذه الحالة"
لم تكلف كايت نفسها عناء رفع رأسها . فمع أنها تحب فوبى كثيراً إلا أن صديقتها لن يمكنها أن تقول أو تفعل شيئاً يخفف من حزن قلبها وألمه .
ـ كــــايــــت ؟

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 24-07-12, 10:40 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


لم يكن هذا صوت فوبى ! تجمدت كايت فى مكانها منتديات ليلاس . كان رأسها ما يزال مدفوناً بين ذراعيها وشعرها متناثراً فوق الطاولة . يبدو هذا الصوت كصوت فين.....لابد أنها تتخيل الأشياء
ـ كايت !
عاد الصوت من جديد محملاً بنبرة حادة من الغضب....ذلك الغضب الخفيف الذى يتميز به صوت فين.
ببطء شديد رفعت كايت رأسها....كان فين يقف هناك يراقبها بعينين رماديتين قلقتين حدقت به وهى تكاد لا تصدق أنه حقيقى....أنه هناك . لكن من المؤكد أنه هو فلا أحد سواه يملك مثل هذا الوجه الصارم وهاتين العينين اللتين تجعلانها تذوب من نظرة واحدة رغم قساوتهما . لكنه يبدو مختلفاً عما تخيلته فى أحلامها , ففى تخيلاتها كان وجهه يشرق بلابتسام ما إن يراها فيمد ذراعيه نحوها .
لكن الحقيقة تتجلى الآن أمامها وليس الخيال والتعبير الذى يعلو وجه فين ليس الابتسام وإنما نوع من الغضب المحير . وبادرها قائلاً :"ألم تسمعينى؟"
لم يقل لها"عزيزتى"أو "لا أستطيع العيش من دونك"
ـ بلى ولكن لم أظن ان هذا انت
زاد عبوسه:"هل أنت بخير؟"
مسحت كايت الدموع المتساقطة من عينيها بأصابعها . لماذا جاء فى هذا الوقت الذى تبدو فيه فى أسوأ حالاتها؟
سألت بمرارة :"وهل أبدو بخير ؟"
ـ تبدين فى حالة رهيبة
ـ آسفة لا أتقن فن البكاء بلباقة
قالت ذلك وهى تنفخ أنفها فى منديل ورقى . يا للغرابة ! إن جزء منها يريد أن يتخاصم معه لأنه رآها فى هذه الحالة اما الجزء الآخر يشعر بالسعادة لرؤيته ثانية . وكأن حواسها كلها قد استيقظت من نوم عميق وراحت تهتف مرحبة به.


سحب فين كرسياً وجلس بالقرب منها وسألها :"لماذا تبكين ؟"
أعادت إليه السؤال بخشونة :"لماذا برأيك؟"
ـ أبسبب ساب؟
ـ ســـاب ؟
لقد مضى وقت طويل لم تفكر فيه بـ ساب لذا لزمها بعض الوقت لتفهم ما يقوله . ردت قائلة وهى تجفف ما تحت عينيها من الدمع:"لا بالطبع لا ! ولك تظننى أبكى من أجل ساب؟"
ـ لقد أخبرتينى أنك كنت تحبينه يوماً وعندما رفضت الزواج بى من دون حب ظننت أنك عدت تفكرين به .خشيت أن تعودى إليه ثانية والآن ظننت أنك لم تنجحى فى ذلك
ذلك أبعد ما يكون عن الحقيقة! ولم تعد كايت تعرف هل عليها أن تنتحب أم تضحك . هزت رأسها :"لا, لم أكن أبكى بسبب ساب"
ـ لماذا تبكين غذاً؟
لم تجب كايت عن سؤاله وبدلاً من ذلك سألته :"ما الذى تفعله هنا فين؟"
أجاب ببساطة :"جئت لأراك"
نفخت أنفها مرة أخرى وسحبت نفساً خشناً :"لا تقل لى إن ميغان لم تنفع فى الأعمال المنزلية لقد بدت مناسبة تماماً"
ـ بل أنها جيدة لكنها تشعر بالضجر معناً وأظنها تود الأنتقال إلى مكان أكثر إثارة.
لم تستطيع كايت تخيل ذلك فردت :"تشعر بالضجر معكما؟"
ـ لا أحد منا يرغب بالصحبة هذه الأيام نحن نشعر بالتعاسة. وسكت قليلاً ثم قال:"جميعنا نفتقدك"
توقفت كايت عن مسح دموعها عن خديها وسألته :"احقاً؟"
هز فين رأسه :"الكس لا تكف عن البكاء مساءص حتى يغلبها النعاس والكلب أصبح هزيلاً , أما أنا....أنا أفتقدك أكثر منهما معاً"
راح قلب كايت يخفق بقوة فسألته:"أصحيح ما تقول؟"
ـ نعم
وأستدار على كرسيه كى يواجهها :"هل تذكرين يوم رحلت ستيلا ؟ يومها قالت لـ ألكس ألا تدعنى أقوم بحماقة . حسناً أظن اننى أرتكبت حماقة فأنا لم أخبرك بما أشعر به نحوك"
بالكاد أستطاعت كايت أن تلتقط أنفاسها وسألته :"لِمَ لم تفعل ؟"
ـ خشيت أن تقولى إننى كبير فى السن بالنسبة إليك....وإننى أبدو قاسياً فقد كنت دائماً تظهرين حبك للمرح . كنت أتذكر دائماً ما أخبرتنى به عن ساب ففكرت أنك تفضلين شخصاً أصغر سناً أما أنا فلم أكن من النوع المفضل لديك . لم أحتمل فكرة رحيلك لذا حاولت إقناعك بالبقاء مظهراً الأمر على أنه مجرد وظيفة . وكانت تلك حماقة منى كما شرحت لى شقيقتى العزيزة مؤخراً .
ـ هل تعلم ستيلا بأمر الخطوبة المزيفة ؟
ـ باتت تعلم الآن . لقثد أتصلت بها ألكس وأخبرتها أننى أرتكبت حماقة فهى قد أوصتها بأن تعلمها بذلك. ولم أشعر إلا وشقيقتى تسألنى عبر الهاتف عن القصة بأكملها , أرادت أن تعلم لِمَ أفلت من يدى أعظم فرصة للسعادة حصلت عليها منذ سنوات . فأخبرتها أننى طلبت منك أن تتزوجينى ولم توافقى على طلبى. ولم يلزمها وقت طويل لتنتزع منى الحقيقة كاملة ولم تصدق أننى تصرفت بهذا المقدار من الغباء وراحت تقول :"هذه حماقة لا تغتفر بالنسبة إلى شخص ذكى مثلك"....وهكذا....
منتديات ليلاس
ابتسمت كايت ابتسامة هزيلة فقد تخيلت أنها تسمع ستيلا وهى تقول له ذلك.
ـ نصحتنى بأن آتى إلى هنا وأخبرك بكل ما لم أستطيع أن أقوله لك من قبل. وها أنا ذا!
أخفض بصره وراح ينظر إلى يديه . ثم نظر مباشرة إلى عينى كايت اللتين ما تزالان حمراوتين ومليئتين بالدمع مع أنهما بدتا مشرقتين بالأمل .
ـ هل يمكننى أن اتكلم الآن أم أن ذلك لن يشعرك بالارتياح؟
ابتلعت كايت ريقها :"نعم, اود أن أسمعك"
ـ لم أخبرك بمقدار حبى لك لم أخبرك بأن المنزل يبدو فارغاً من دونك وبأن حياتى باتت فارغة من دونك ايضاً.
ثم أخذ يديها بكلتى يديه وشد عليهما بقوة :"يمكنى أن أقل ألكس إلى المدرسة وأن أحضرها منها ويمكننى أن أخذ الكلب فى نزهاته المعتادة كما أستطيع القيام بأعمال الطهو والتنظيف....أستطيع تدبر هذه الأمور كلها لكننى لا أستطيع العيش من دونك . أريد أن أستيقظ صباحاً لأجدك إلى جانبى....أن أعود مساءً إلى المنزل لأجدك بأنتظارى "
ثم صمت قليلاً ليهمس بصوت منخفض :"كايت أنا لم أخبرك كم أنا بحاجة إليك"
شعرت كايت بغليان فى داخلها راح يمتد ليشمل كل خلية من خلايا جسمها وسألته:"ماذا عن إيزابيل؟"
أجابها بهدوء :"لقد أحببت إيزابيل وهذا أمر لايمكن تغييره. لكننى لم أعد أشعر أن جزءاً من حياتى مفقود بسبب غيابها . لم أتوقع أننى سأقع فى الحب مرة ثانية ظننت أننى حصلت على نصيبى من الحب وأننى لن أحصل على فرصة أخرى للسعادة. ثم أتيت أنت وقلبت حياتى رأساً على عقب فجعلتنى أشعر بالسعادة من جديد "
أشتد ضغط أصابعه على أصابعها وقال :"أنت ليست بديلاً عن إيزابيل أنا أريدك لشخصك فقط . أنا أحتاج أليك"
بدت العينان الرماديتان جديتين و دافئتين وهما تنظران إلى عينى كايت :"لو أننى أخبرتك بذلك كله عندما طلبت منك الزواج بى هل كان جوابك سيتغير؟
ـ نعم
ـ حسناً , ماذا لو طلبت منك ذلك ثانية؟
التمعت عيناها بالدموع وهى تقول :"سأقول موافقة"
ولم يعد هناك داع للكلام جذبها فين نحوه ليعانقها بشغف حتى كادت يغمى عليها من فرط لاسعادة . وكانا ليبقيا على تلك الحالة لساعات لولم يتدخل الهر الذى سئم تجاهلهما له فقفز عليهما فجأة مسبباً خدشاً فى ذراع فين . أبعده فين ونظر إلى ذراعه قائلاً :"لِمَ قام بذلك؟"
ـ أنه يود لفت الانتباه فقط. لم يقصد أن يؤذيك
ـ حسناً عليه أن يعلم أن لدى أشياء أهم منه فى الوقت الحاضر .
وعاد يضم كايت بين ذراعيه ليتوقف لحظة بعد ان خطرت له فكرة فقال بصوت ملؤه التوجس :"آمل ألا تحضريه معك إلى المنزل"
ـأخشى أننى سأفعل إذ لا يمكننى أن اتركه لـ بيللا لكنه لن يسبب أى مشكلة.
نظر فين إلى الخدش فى ذراعه قائلاً :"أتوقع أن يصبح منزلنا مأوى للحيوانات الشاردة"
قال ذلك مدعياً الشكوى إلا أنه كان يبتسم ويعانقها من جديد . سألته كايت وهى تضمه بين ذراعيها :"وهل تمانع فى ذلك؟"
ـ لن أمانع مادمت ستكونين هناك
تنهدت كايت فى سعادة وهى تلقى رأسها فوق كتفه وقالت :"على الأقل سوف تشعر ستيلا بسعادة الآن"
ـ آه , لا . أنتظرى حتى نقيم الزفاف إذ سوف تبدأ بالالحاح علينا لأن ألكس تحتاج أخ أو أخت
ضحكت كايت وعناقته من جديد :"لا مانع لدى بأن نفعل شيئاً بهذا الشأن"
ـ هل ستفعلين أى شئ لإرضاء شقيقتى؟
ـ نعم أى شئ .


تــمـــــت
أشكر كل من ضغط على أيقونة الشكر
وأشكر كل الزوار اللى مروا على الرواية وأتمنى أنى أكون قدمتلكم شئ ممتع
وكل عام وأنتم بخير

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 25-07-12, 11:06 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ماشاء الله تبارك الله .. اللهم لا حسد
اصابعك حريرية زهوري

الله يحفظك وتظل تنورينا بروايتك المميزة
وكل عام وانت بخير .. ويارب ينعاد عليك الشهر المبارك بالخيرات والبركات من رب العباد


 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 27-07-12, 09:56 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
Love شكري لك يمتد و يمتد و لا مجال ليكون له نهاية

 

فديتك يا ارق الزهرات واجملهن دائماً وأبداً . .
ماشاء الله تبارك الله . . ما انتبهت للرواية إلا وهي مخلصة
سلمت يداك صديقتي . . . وأجمل هديه لنـا في هذا الشهر
اعذريني على التأخر و عدم التواجد لتشجيعك
لكن كل أمل أن تقبلي شكري المتأخر و مباركتي مجدداً لك بهذا الشهر
رمضان كريم . . . كوني بخير دائماً لنكون نحن كذلك

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجزء الثاني, احلام, دار الفراشة, جيسيكا هارت, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, سلاسل احلام, عندما ابتسم الليل
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:39 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية