لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-07-12, 11:50 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


وقف فين على قدميه وارتدى سترته ثم قال بخشونة:"حسناً....شكراً"
لم يبدُ عليه الارتياح وخمنت كايت أنه لا يحب أن يكون ممتناً لأى كان.فحاولت التقليل من أهمية الأمر :"لا داعى للشكر وأنا آسفة لأننى تشاجرت معك"
راح فين ينقب فى جيب سترته بحثاً عن المفاتيح . وقبل أن تستدير كايت نحو الباب سألها:"ماذا ستفعلين بالكلب؟"
ـ والداى يسكنان فى الريف وحولهما أراض واسعة وهما يحبان الحيوانات . وأنا واثقة من أنهما لن يمانعاً بأخذ ديريك لكنهما مسافران الآن ولن يعودا قبل بضعة أسابيع .لذا سأحتفظ به عندى حتى ذلك الوقت .
وعضت شفتها ما إن أدركت ما الذى يعنيه ذلك :"ما يعنى أننى سأتركه طيلة النهار لكن يمكننى أن أصطحبه ليقوم بنزخته ما أن أعود إلى المنزل إلا إذا...تمكنت من إحضاره معى إلى المكتب...."
ونظرت إلى فين نظرة ملؤها الأمل :"لن يثير أى مشاكل . ها أنت قد رأيت كم هو هادئ"
وفى اللحظة نفسها سمعا صوت نباح حماسى تصاحبه ضحكة ألكس فنظر فين إليها فأضافت :"هذا أمر عادى"
تنهد فين :"أظن ان ألكس هى المشكلة الآن وليس الكلب فهى لن ترضى أن تنفصل عنه "
وكان على حق . فقد أصرت ألكس على أصطحاب ديريك معها إلى المنزل. فقالت محتجة :"لقد تعود علىّ وسوف ينزعج إذا تركته الآن "
تدخلت كايت محاولة تلطيف الأجواء بين الطفلة و والدها :"ألا تثقين بأننى سأقوم برعايته جيداً؟"
قلبت ألكس شفتها العليا بتمرد :طليس الأمر هكذا .لكن إذا لم آخذه معى إلى المنزل فذلك يعنى أننى لن أراه ثانية . وأنا أريد الأحتفاظ به"
ثم راحت تنتحب قائلة :"أرجوك أبى أنت تعلم أننى أردت دائماً أن أقتنى كلباً"
مرر فين أصابعه فى شعره وقد شعر بالإحباط :"ألكس أنت تعلمين أن من المستحل أن تتمكنى من العناية بالكلب فأنت تمضين النهار فى المدرسة "
هبت ألكس ثائرة فى وجه والدها :"وكيف ستتمكن كايت إذن من أخذه وهى تمضى نهارها فى العمل ؟"
صر فين على أسنانه وقد أسقط فين يده .فقال:"سوف تحتضره كايت معها إلى المكتب"
بدا له ذلك اهون الأمرين . لكن ألكس أصرت قائلة :"لم لا تحضره أنت إذن إلى المكتب خلال النهار ؟ أنت تملك سيارة وإحضاره معك لن يزعجك.وهكذا أخرجه أنا صباحاً ومساءاً عندما تعود به إلى المنزل فيما يمضى بقية النهار معك فى المكتب"
ألقى فين نظرة ذالت مغزى على كايت . بدا واضحاً أنه يريد أن يقول لها إن الكلب كلبها وهى من يجب أن تتحمل مسؤوليته .قابلته كايت بابتسامة رقيقة فقد سرها أن تتمكن ابنته ذات التسعة أعوام من التغلب عليه بالمنطق.
ـ أظنها فكرة سديدة.
قالت ذلك متجاهلة عن قصد دورها فى الموضوع والنظرة القاسية التى رمقها بها فين.فتابعت تقول لـ ألكس التى أشرق وجهها على الفور :"يمكننى أخذه فى نزهى ساعة الغداء وهكذا لن يسبب الإزعاج لوالدك"
ـ آه نعم , أرجوك!
سأل فين وقد شعر بالاستياء لاستبعاده من حديثهما :"وما الذى سيحصل بعد ان تعود أليسون؟"
فسارعت ألكس إلى القول :"ستكون والدة روزا قد تعافت فتعود إلى المنزل وأنا أراهن أنها لن تمانع العناية بـ ديريك "
بدا واضحاً أن فين كان يخوض معركة خاسرة وما لبث أن استدار نحو ابنته وقال :"حسناً لكن...."
أوقفه عن كلامه اندفاع ألكس لترتمى بين ذراعيه وهى تصيح وقد بدت فى غاية السعادة:"آه شكراً شكراً شكراً"
وما لبث نباح ديريك أن أرتفع ايضاً ما إن أحس بالحماسة التى سيطرت على الموقف
مرت لحظة من التشوش الكامل ولم تتمالك كايت نفسها من الضحك وقد شعرت فى الوقت نفسه بالتأثير الشديد للطريقة التى احتضن بها فين ابنته.إذ بدا واضحاً أنه يخبئ خلف مظهره الفظ قلباً رؤوفاً ومحباً.
أخيراً تمكن فين من رفع صوته وسط تلك الفوضى :"لكن....بشرط واحد وهو ألا تتعلقى بهذا الكلب كثيراً ألكس . أنت تمضين وقتك فى المدرسة وأنا فى العمل و روزا غير مضطرة لأخذه فى نزهة كل يوم . يمكنك أخذه إلى المنزل الآن لكن علينا أن نعيده إلى كايت ما إن تنهى عملها هنا أو حين تتمكن من أرساله إلى والديها . هل أتفقنا ؟"
رفعت ألكس نظرها مفكرة وأدركت أن هذا أفضل عرضاً قد تحصل عليه الآن لذا من الأفضل أن تقبل به على أن تفكر بحل آخر فى ما بعد . وأخيراً قالت وهى ترفع ذقنها كما يفعل والدها تماماً :"حسناً"
وفكرت كايت أن الأمر سينتهى بـ فين إلى القبول برعاية الكلب سواء شاء ذلك أم أبى .همست ألكس حين ذهب فين لإحضار معطفه :"أرجو ألا تعود أليسون أبداً "
أما كايت فعجبت من نفسها عندما أدركت أنها تتمنى ذلك هى أيضاً .
صباح لايوم التالى جاء دور فين ليصل متأخراً إلى المكتب . دخل وهو يمسك بمقود ديريك فيما راح هذا الأخير يثب حوله ويعض على المقود باسنانه جذلاً .كانت كايت جالسة خلف مكتبها وما أن رأته حتى نظرت بعفوية إلى ساعتها .حذرها دون مرح :"لا تقولى شيئاً"
قطبت كايت :"لم أكن أنوى أن أقول أى شئ"
ـ أظنك تدركين أنك وهذا الكلب أدخلتما الفوضى إلى حياتى .
غمغم بذلك تاركاً من يده مقود ديريك الذى سرعان ما تعرف على منقذته فأصابته نوبة من الحماسة وبعد أن أصبح حراً اندفع نحوها فحملته . راح الكلب الصغير يتلوى من النشوة مما اضطرها لإدارة رأسها بعيداً عنه بعد أن حاول لعق ذقنها وخديها فراحت كايت تضحك ما أن أضفى على وجهها نوراً وجمالاً أضافين
بدا لـ فين أن مظهرها هذا غير رسمى لكنه يتسم بالدفء والحيوية وهى تقف بين تجهيزات المكتب الجامدة حاملة بين يديها ذلك الكلب الصغير . بدا صوته مخنوقاً حين قال:"هذا الكلب لا يمكن السيطرة عليه"
ـ آه لكنه لطيف! كيف يمكن له أن يتسبب بالإزعاج؟
ـ هل جربت أن تصطحبه فى نزهة؟أنه لا يعرف كيف يسير إذا كان مربوطاً وأن أفلته راح يسير فى دوائر لولبية أو يركض مبتعداً ولا يعود إليك. كأن إيصال ألكس إلى المدرسة صباحاً لم يكن كافياً حتى أضطر إلى التعامل مع مخلوق صغير يتحرك كالدوامة على أربع قوائم . كما أنه أتلف أفضل حذاء لدى بالعض!
ـ حسناً أنه مجرد جرو صغير وهذا ما يفعله الجراء . عليك أن تكون أكثر حرصاً وتبقى الأغراض بعيداً عن متناوله
ثم قلبت رأس ديريك فتكور بين يديها بسعادة فخاطبته قائلة :"أنت تحتاج إلى بعض التدريب أليس كذلك؟وهكذا تتعلم كيف تجلس بهدوء دون أن تزعج أحداً "
قال فين ساخطاً :"خيه و دربيه إذن وعلميه أن يقوم بشئ مفيد أثناء ذلك كان كأن يحضر طعام الإفطار أو يرتب المطبخ"
ثم تنهد وهو يخلع عنه معطفه وقال:"يكفى سوءاً أن أليسون بعيدة عن المكتب فلا أريد أن أخسر روزا أيضاً"
حاولت كايت ألا تشعر بالإهانة لأنه يفتقد أليسون فوضعت الكلب على الأرض وسألته :"متى ستعود؟"
ـ ليس فى وقت قريب!
والتقط الرسائل التى سبق لـ كايت أن فتحتها وراح يقلب فيها ثم قال:"أنا ليست بارعاً فى العمل المنزلى لكن والدة روزا ما تزال فى المستشفى ولا أدرى كم من الوقت ستتغيب بعد"
ـ ألا يمكنك الاستعانة بأحد بصورة مؤقتة؟
ـ ذلك امر صعب كما أن ألكس تكره التغيير . إنا تكره فكرة وجود مدبرة المنزل من الأساس وتفضل أن نبقى نحن الإثنان بمفردنا فى المنزل. ومع إنها تقبلت وجود روزا إل أن وجود شخص آخر معنا لا يسرها كثيراً .
ـ أن ذلك صعب عليك حقاً!


قطب فين جبينه وقد أدرك متأخراً أنه يفضى إليها بهمومه الخاصة وقال فجأة:"نعم.حسناً من الأفضل أن أدخل إلى مكتبى . هل من رسائل خاصة؟"
ـ أتصلت مساعدة السيد أوسبورن الشخصية . هل يمكنك أن تتصل به؟
ـ ما الذى يريده؟
راجعت كايت دفتر ملاحظتها وقالت :"يريدك أن تذهب لمقابلته بعد ظهر اليوم . هناك نقاط يود أن يستوضح عنها قبل أن يأخذ قراراً نهائياً...."
وإذا بـ فين يطلق شتيمة خافتة فسألته :"ما الأمر؟"
ـ أن على الذهاب لمقابلته إذ لا يمكننا تحمل خسارة هذا العقد.لكننى وعدت ألكس بأن أذهب لإحضارها من المدرسة فهى تريد أن يرى الجميع ديريك
قطب جبينه وراح ينظر إلى الأرض ويقول :"لطالما كانت طفلة منعزلة لكننى أملت أن تتمكن من إيجاد أصدقاء لها فى هذه المدرسة الجديدة وللمرة الأولى هذا الصباح تبدو مهتمة لما يقوله الأولاد الآخرون"
قالت كايت :"لِمَ لا أذهب إليها أنا مع ديريك؟"
رفع فين رأسه وحدق بها:"هل يمكنك القيام بذلك؟"

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 20-07-12, 11:53 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


لم تتمكن كايت من النظر إلى عينيه وهى لم تعرف ما الذى دفعها لتقديم هذا الاقتراح....ربما أملت أن يخفف ذلك من الخطوط المتوترة التى تبدو حول فمه ومن القلق الذى يظهر فى صوته
ـ لن أمانع فى القيام بذلك. ثم....إنها غلطتى إلى حد ما فلو لم أحضر الكلب إلى هنا لما وجدت نفسك فى هذه الورطة
تردد فين:"قد لا أعود قبل الساعة السابعة إذا أصر أوسبورن على بحث كافة التفاصيل"
شغلت نفسها بترتيب الأوراق فوق مكتبها وهى تقول :"لا بأس فى ذلك يمكننى ان أبقى مع ألكس إلا أن تعود إلى المنزل "
ـ هل انت واثقة ؟ إنه مساء الجمعة أليس لديك مخططات أخرى ؟
ـ ليس هناك شئخاص . وعلى أى حال يمكننى الخروج فى وقت لاحق .
التمعت عينا فين الرماديتين :"حسناً ما دمت لا تمانعين فى ذلك سوف أكون ممتناً إذا ما ذهبت لإحضار ألكس من المدرسة سأعطيك عنوان المدرسة و أؤمن لك سيارة تقلك إلى هناك ثم إلى المنزل "
لماذا تفعل ذلك؟تساءلت كايت وهى تجلس مع ديريك فى المقعد الخلفى لسيارة الليموزين التى أستأجرها فين. لقد صممت أن تتحلى بأعصاب باردة ومظهر رسمى ....والآن سوف تفكر بيللا أنها تورط نفسها مع فين لكن لا فالأمر ليس كذلك . إنها تقدم له المساعدة فقط لأنه فى مأزق وهى قد تفعل ذلك مع أى كان.
وقوفها أمام بوابة المدرسة مع بقية الأمهات والمربيات كان تجربة فريدة.وفكرت ما تراها ستشعر به لو أنها أم حقيقية لا مربية مزيفة؟ كيف ستشعر لو انها تنتظر أطفالها الحقيقيين لتعيدهم إلى دفء المنزل الملئ بالحب الأمان ؟
و ما أن لاحت لها هذه الفكرة حول إنجاب الأطفال حتى أبعدنها من ذهنها لاسيما وأنها ترافقت مع صورة فين كأب صالح. تطاولت بعنقها لتبحث عن ألكس وأخيراً لمحتها تبحث بدورها عن والدها بين الجمع المحتشد أمام بوابة المدرسة . رأت كايت على وجهها خيبة الأمل المرّة والتجهم حين لم ترى والدها . فاندفعت إلى الأمام بين الأمهات المتدافعات وهى تحمل ديريك بين يديها ثم لوحت لها لكى تلاحظ وجودها ونادتها:"ألكس!"
وسرعان ما تلاشت نظرة الخيبة من عينى الفتاة ما إن لمحت كايت برفقة الكلب . فأضاءت البهجة وجهها واندفعت راكضة نحوها . قالت لها كايت بسرعة :"والدك آسف حقاً لأنه لم يتمكن من المجئ لكنه أرسل إرسل إليك ديريك فهل لديك مانع فى ذلك؟"
وكانت قد وضعت الكلب على الأرض فانحت أليكس لتلاطفه ورفع هو قائمتيه الأماميتين متسلقاً حتى ركبتيها كأنه يرحب بها بدوره ثم قالت :"لا بأس طالما أنه أرسل إلىّ ديريك"
وما هى إلا لحظات حتى تجمع الولاد فشكلوا حلقة حول ديريك فقالت لهم ألكس دون اكتراث :"إنه كلبى"
أعجبت كايت بالطريقة التى تعاملت بها ألكس مع الموقف إذ بدا أنها لا تهتم إذا ما كان الآخرون يحسدونها على اقتنائها كلباًَ . لعب ديريك دوره ببراعة أيضاً فراح يرحب بكل ولد بحماسة بالغة جعلت كلاً منهما يسألها إن كان بإمكانه أن يستعيره لبعض الوقت . وأخيراص أمسكت ألكس مقود الكلب بحزم ولوحت مودعة الآخرين وقد تلون خداها بلون وردى . بدا واضحاً إنها تشعر بالرضى فوجود ديريك قد أكسبها شهرة لا بأس بها بين الأولاد
تنظيم المكتب وأثاثه العصرى جعلا كايت تعتقد أن منزل فين من طراز مماثل لكنها أدركت خطأها ما أن رأت المنزل الفيكتورى الطراز المحاط بحديقة رائعة . إنه فى الواقع منزل مثالى لإقتناء كلب . من الداخل بدا المنزل مصمماً على يد محترف إلا أنه بدا بارداً خالياً من الحيوية مما جعل كايت تشعر بالكآبة . أرشدتها ألكس إلى المطبخ ذى النوافذ الفرنسية الطراز التى تشرف على الحديقة ثم أشارت إلى سلة موضوعة فى إحدى الزوايا قائلة :"كنت أرعب فى أن ينام ديريك فى غرفتى لكن أبى قال إن من الأفضل أن ينام فى المطبخ "
قالت كايت بلباقة :"أظن أن المطبخ مكان مناسب له "
لابد أن هذه المسألة كانت موضع صدام أيضاً بين الأب وابنته لا عجب أن فين بدا مرهقاً هذا الصباح ! نظرت حولها وتذكرت ما قاله فين عن ضجره من تناول المأكولات الجاهزة واقترحت أن يخرجا فى نزهة برفقة ديريك ثم يمرا على أحد المتاجر لشراء بعض الأغراض الأزمة لتحضير وجبة عشاء . نظرت إليها ألكس مستغربة:"هل تجدين الطهى؟"
ـ حسناً لست خارقة فى ذلك لكن يمكننى تحضير العديد من الأطباق ماذا تحبين أن تأكلى ؟
شعرت ألكس بالسرور لمعرفتها أن كايت تعرف كيفية تحضير طعامها المفضل :"المعكرونة بالجبنة" فقالت:"روزا لا تطهو هذا النوع من المأكولات أبداً
وتابعت:"هل تجدين تحضير البودنغ؟"
ـ نعم لماذا؟ هل تودين أن أحضره لك أيضاً؟
ـ أبى يحب البودنغ لكن روزا ليست بارعة فى تحضيره
أحبت كايت فكرة ان يكون لدى فين ضعف أمام شيئاً ما حتى ولو كان أحد أصناف الحلوى . فسألت ألكس :"هل تظنين أنه يحبه بالشوكولا؟"
ـ نعم فهو يحب الشوكولا.
ـ حسناً لنرى ما يمكننا عمله.
عاد فين إلى المنزل ليجد ابنته وسكرتيرته المؤقتة والكلب فى المطبخ . لم ينتبه أى منهم لوجوده فوقف متردداً عند باب المطبخ ليراقب المشهد . فى الأحوال العادية تأوى ألكس إلى غرفتها فى مثل هذا الوقت أما اليوم فهى جالسة إلى طاولة المطبخ تساعد كايت فى تحضير الطعام .بدا وجه ألكس ممرغاً بالشوكولا أما حالت كايت فلم تكن افضل . فوجئ فين لأنه لم ير المطبخ فى مثل هذه الفوضى من قبل....كما لم يراه بهذا الترحيب أيضاً .
كانت كايت ترتدى مريول روزا . ما أن رأت فين حتى رفعت إحدى يديها لتبعد خصلات شعرها إلى الوراء مما ترك لطخة من الطحين على جبهتها .
ـ يا له من كلب حراسة يعتمد عليه!
جاءت سخريته هذه تمويه للجفاف الذى شعر به فى حنجرته . أجفلت كايت من نبرة صوته وراح ديريك يقفز حول قدميه وهو ينبح ويلوح بذيله بقوة وكانه يحتج لأن فين لم يبدى تجاوباً مع ترحيبه الحار به. انحنى ليقبل ابنته فقالت له:"إنه مسرور لرؤيتك أبى"
أحنت كايت رأسها فوق الطبق التى وضعت فيه الطحين محاولة أن تستعيد أنفاسها . فظهور فين المفاجئ على الباب جعل قلبها يقفز إلى حنجرتها وقد تسارعت خفقاته . الصدمة التى شعرت بها لظهوره غير المتوقع أصابتها بالدهشة ولم تعرف ما عليها أن تفعل لتهدئ اضطرابها . لاداعى لأن تشعر بهذا الإحساس إذ لم يكن القادم سوى فين!
ردت على تحيته بصوت خفيض أجش :"مرحباً "
وراحت تشغل نفسها بخفق الطحين فى الطبق بتوتر رأته من تحت رموشها وهو يخلع سترته ويحل عقدة ربطة عنقه قبل أن يقول :"هناك رائحة شهية!"
شدته ألكس من كمه بحماس قائلة :"كايت أعدت معكرونة بالجبنة مع السلطة كما أعدت بودنغ الشوكولا لقد صنعناها خصيصاً لك"
رمق فين كايت بنظرة سريعة فغزت الحرارة خديها وارتجفت يداها ما جعل الطحين يتناثر عند حافة طبق التحضير . ثم قالت:"أخبرتنى ألكس أنك تحب الشوكولا"
ـ نعم احبها
قالت بارتباك :"أرجو ألا تمانع بدخولى المطبخ فكرت فى أن أعد لكما العشاء ما دمت هنا"
رد فين :"أمانع؟بل أننى ممتن لك!"
بدا أقل قسوة ورهبة مما هو عليه عادة....لقد بدا طبيعياً . وفكرت كايت أنه الآن فى منزله لذا من الطبيعى أن يبدو أكثر استرخاءً مما هو عليه فى المكتب
قالت فى محاولة لإخفاء ارتباكها :"شارفت على الأنتهاء وسوف أنظف كل شئ قبل ذهابى"
فقال فين :"لكنك ستبقين لتناول العشاء معنا . أليس كذلك؟"
وأردفت ألكس أيضاً :"نعم يجب أن تبقى !"
ـ حسناً أنا...
منتديات ليلاس
ذكرها فين :"أخبرتينى أن ليس لديك شئ خاص لهذه الليلة"
ـ كلا. لكن....
وسارع يقول:"سأطلب سيارة أجرة توصلك لاحقاً إلى منزلك"
ثم....وكأنما الكلمات خرجت لوحدها من فمه فقالت:"أرجوك إبقى"
ماذا يمكنها أن تقول؟
ـ حسناً شكراً لك، لم يدرك فين ما الذى فعله بها بابتسامته تلك. لقد ابتسم لها....ابتسامة حقيقية ثم قال:"أنا من عليه أن يكون شاكراً"
حين خرج فين من المطبخ ليبدل ثيابه كانت كايت ترتجف من التأثر.لطالما تساءلت كيف تبدو ابتسامته ولطالما تخيلته مبتسماً لكن ذلك كله لم يكن شيئاً بالمقارنة مع تلك الابتسامة التى أنارت وجهه وأرسلت البريق من عينيه الرماديتين ولانت قساوة فمه . كانت تلك الابتسامة كافية لتبعث الوهن المفاجئ فى أوصالها ذلك الخفقان السريع فى قلبها فقد بات هذا الأخير يعمل فوق طاقته منذ اللحظة الأولى التى خطا فيها فين نحو المطبخ.
واجهت كايت هذا الواقع بشعور الذنب....إنها تفعل بالضبط ما حذرتها منها بيللا . لقد شعرت بالأسف على فين مذ علمت بمأساته وها هى تجد نفسها الآن منجذبة إليه . يا لسخافة عقلها ! ألك يكفيها ما عانته بسبب حبها للرجال غير المناسبين ؟ من المؤكد أن فين ليس أفضل منهم . فهو ليس فقط ملتصقاً بقوة بذكرى زوجته المتوفاة بل إنه رئيسها أيضاً
كما أن أليسون سوف تعود إلى العمل فى وقت قريب فما هو مصيرها بعد ذلك؟ يجدر بها ان تكون فى مكان ما حيث تمرح مع شخص آخر لا قابعة فى مطبخ منزل فيكتورى الطراز مرتدية مئزراً تشعر بالارتباك لمجرد أن فين أبتسم لها !
عليها أن تتمالك نسها لقد ساعدته بما يكفى لهذا اليوم . سوف تتناول العشاء ثن تغادر المنزل ولن تفكر بالتقرب من صاحبه أكثر بعد الآن.

نهاية الفصل الرابع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 22-07-12, 11:15 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


5 / غريبان فى عتمة الليل

منتديات ليلاس


خلدت ألكس إلى النوم واقترح فين أن يتناولا القهوة فى غرفة الجلوس.أغلق الستائر الحمراء السميكة ليحجب عتمة الليل البارد وأضاء مصباحاً فى إحدى الزوايا ثم أنحنى ليشعل المدفأة.
أضفت ألسنة النار المتراقصة على الغرفة جواً حميمياً ما جعلها تشعر بالتوتر لوجودها وحدها مع فين . فقد بدا مختلفاً هذه الليلة إنها المرة الأولى التى تراه فيها دون بذلة رسمية . لقد بدل ثيابه قبل العشاء وارتدى بنطلوناً عادياً مع قميص مريح فبدا أصغر سناً وأقل صرامة مما جعل حواسها منتبهة إليه بشكل كبير .
حاولت ألا تنظر إليه وهو يستقيم ليبعد عن المدفأة ثم يجلس إلى الناحية الأخرى من الأريكة مما دفعها إلى أن تقول شيئاً ولو كان تافهاً فقالت:"إنها غرفة جميلة"
نظر فين حوله وكأنه لم ير هذه الغرفة من قبل ثم قال:"أنا لا أستخدم هذه الغرفة كثيراً فهى كبيرة جداً.عادة عندما أكون وحدى أمضى الوقت فى غرفة المكتب"
شعرت كايت بالأسف لأن هذه الغرفة الجميلة تبقى فارغة فيما ينعزل فين كل مساء فى غرفة المكتب فقالت:"لابد أنك تشعر بالوحدة أحياناً"
شعرت زهرة منسية أن عينى فين قد ومضتا ببريق غريب وهما تنظران إلى وجهها قبل أن ينظر بعيداً ليقول :"أعتدت على ذلك الآن"
استمدت الشجاعة من العتمة وألسنة اللهب لتسأله :"هل تفتقدها طيلة الوقت ؟"
ـ إيزابيل؟
تنهد فين وحدق فى النيران :"فى البداية بدا الأمر كالجحيم أما الآن....فإننى أفتقدها من حين لآخر . ففى بعض الأحيان أتقبل فكرة غيابها وفى أحيان أخرى أشتاق إليها كثيراً حتى أننى أشعر بألم جسدى لذلك....عندما أنظر إلى ألكس أشعر بالغضب لأنها ليست هنا لترى ابنتها وهى تكبر شيئاً فشيئاً"
لم تعرف كايت ما عليها أن تقول لكنها قالت بهدوء :"أنا آسفة"
نظر فين إليها من جديد وقد جعل الضوء الخافت تعابير وجهه غير واضحة ثم سألها:"هل تعرفين ما حصل"
رشف آخر رشفة من كوب العصير ثم قال :"من الصعب رعاية طفل بمفردك وأسوأ ما فى الأمر أنك لا تجدين من يشاركك همومك . ألكس تبدو صعبة المراس أحياناً وهذا يجعلنى أفتقد إيزابيل أكثر فأكثر . لقد كانت هادئة ولطيفة ولا شك إنها ستحسن التعامل معها لو كانت هنا"
ـ لكن ألكس تبدو سعيدة منتديات ليلاس
قالت كايت ذلك وهى تتذكر ثرثرة ألكس أثناء العشاء
ـ الفضل يعود إليك
أرتخى فكا كايت وسألته:"لى أنا؟"
ـ لم أرها بمثل هذه السعادة منذ وقت طويل والفضل يعود إلى هذا الكلب المغفل الذى أعطيتنا إياه
مال إلى الأمام واضعاً مرفقيه على ركبتيه فراحت ظلال ألسنة النار تتراقص فوق وجهه لتضئ الخطوط التى سببها الإجهاد . ثم قال :"إنها تشعر بالاستياء لفكرة وجود مدبرة المنزل ولا يمكنها أن تفهم لما لا نستطيع تدبير أمرنا بنفسينا . لطالما فكرت أن أبيع الشركة وأبقى فى المنزل من أجلها, ولكن ما الذى سيحل بكل أولئك الذين يعملون معى بإخلاص؟ وكيف سأتمكن أنا من ملء أوقاتى؟ فـ ألكس تمضى النهار فى المدرسة "
بدا واضحاً أنه يستعرض خياراته من جديد ثم قال :"أما البديل عن ذلك بالتأكيد هو أن أتزوج ثانية.فـ ألكس تكبر وهى بحاجة إلى امرأة ترعاها لكن ليس من العدل ان أطلب من امرأة ان تتزوجنى لتكون فقط أماً بديلاً لها "
تراجع إلى الوراء يائساً بدا متعباً جداً حتى إن كايت شعرت بدافع قوى لتضع ذراعها حول كتفيه وتلقى رأسه فوق صدرها وتقول له إن كل شئ سيكون على ما يرام وأنها إلى جانبه....لكن هذه لم تبدُ لها الطريقة المثلى.ابتعلت ريقها بصعوبة وحدقت إل النيران وقالت:"ألهذا السبب ذهبت إلى العشاء عند جيب و فوبى؟أكنت تبحث عن أم بديلة مناسبة لابنتك.
ـ تقريباً قلت لنفسى إنه يجدر بى أن أبذل بعض الجهد وأن ألتقى أكثر بالناس.فكرت أننى إذا ما التقيت بامرأة مناسبة قد تتغير الأمور بطريقة ما لكن....."
أنهت كايت جملته :"لكنك التقيتنى أنا"
قال فين بعد لحظة:"نعم,التقيت أنت"

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 22-07-12, 11:18 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


وساد بينهما الصمت وخالت كايت أنه استمر إلى الأبد وبدا الجو مشحنوناً بالكلام الذى لم يُقل لم تكن هى الأم البديلة التى يبحث عنها ولم تتغير الأمور بالنسبة إليه بعد ان التقاها....
وأخيراً خرق فين الصمت قائلاً :"ما الذى كنت تفعلينه هناك؟"
ـ فوبى هى إحدى أعز صديقاتى.
ـ وهل كنت تعلمين أننى سأكون هناك؟
ـ نعم
ثم أضافت بسرعة :"أعنى علمت أنهما دعوا ضيفاً إلى العشاء ويريداننى أن ألتقيه لكننى لم أعلم ان هذا الضيف هو انت"
نظر فين إليها بفضول :"لست أفهم"
ـ ماذا تعنى؟
ـ أنت فتاة جميلة لابد أنك تعرفين ذلك.أنت ملئية بالحيوية وذكية أيضاً حين ترغبين بأن تكونى كذلك ومن الواضح أن لديك العديد من الأصدقاء كما أننى أعتقد أن الرجال يتسابقون لكسب ودك . فلم تحتاج فتاة مثلك إلى أن يدبر لها أصدقاؤها موعداً مع رجل لا تعرفه؟
هزت كايت كتفيها :"ليس الأمر بالسهولة التى تتصورها لا سيما عندما تكون قد تجاوزت الثلاثين من العمر.ستجد أن جميع الرجال الجيدين لديهم علاقاتهم وينتهى بك الأمر إلى القبول بغباء بما هو متوفر"
وظهرت المرارة فى نبرة صوتها وهى تتابع :"هذا ما حصل معى على أى حال"
ـ يبدو واضحاً أن أحدهم سبب لك التعاسة
نظرت كايت إلى السقف وراحت تتذكر :"أسمه ساب وهو احد المدراء التنفيذيين الشباب فى الشركة التى كنت أعمل فيها . أحببته بجنون ورحت أحلم به من بعيد .كان يبدو أنيقاً ساحراً بارعاً مع النساء....كان ذلك جزء من جاذبيته"
قالت جملتها الأخيرة بسخرية وتابعت :"عندما لاحظ وجودى بين الفتيات الأخريات لم أصدق نفسى وكدت أطير من الفرح"
تنهدت قليلاً :"فوبى وبيللا لم تحباه أبداً أما أنا فكنت مسحورة به . من الصعب أن أشرح ذلك الآن فلديه شخصية قوية تجعلنى غير قادرة على التفكير حين أكون معه.قلت لهما إنهما لم يستطيعا فهمه كما فهمته أنا . أقنعت نفسى بأن أنانيته ناشئة من طريقة تربيته وأن فى داخله طفل معذب . ظننت أن كل ما يحتاج إليه هو حب المرأة المتفهمة وأننى أنا من ستغيره.كم كنت غبية"
وضحكت لكن المرارة بدت واضحة فى ضحكتها فقلا فين يخفف عنها :"جميعنا نرتكب الأخطاء"
مالت كايت إلى الأمام لتحمل فنجان القهوة وقالت:"معظم الناس يتعلمون من أخطائهم اما أنا فلا.كانت علاقتنا كما يقولون فى المجلات"علاقة مدمرة" رحت أختلق الأعذار كى ألتقى به ثم أنتظر بيأس أن يتصل بى وأتفقد بلهفة مخابراتى الهاتفية وبريدى الإلكترونى . وكان ه يعرف ذلك لكنه تجاهل وجودى تماماً إلى أن فقدت الأمل.ثم بدأ يتصل بى و يزورنى فى أوقات غير متوقعة فشعرت بالسعادة لرؤيته ولم أفطن إلا بعد فوات الأوان إلى أنه لا يفعل ذلك إلا لأنه يريد منى شيئاً...فهو يريد أما اقتراض المال وأما من يغسل له ثيابه "
ولاحظت أن فين ينظر إليها باستغراب زإذا به يسألها:"ما الذى جعلك تغيرين رأيك فيه؟"
ـ ذهبت إلى مكتبه ذات مساء وكنت قد وجدت عذراً مناسباً كى أتأخر فى العمل كالعادة لعلمى أنه سيكون هناك فوجدته يصرخ فى وجه إحدى عاملات التنظيف . لم أعرف ما هو الخطأ الذى ارتكبته تلك المسكينة لكنها بدت مرتعبة.لحسن حظها إنها لا تفهم اللغة الإنكليزية جيداً ولم تفهم الكلمات القذرة التى كان يستخدمها . عندما قلت له إنه لا يحق له التكلم معها بهذه الطريقة ارتد إلى وراح يجادلنى بقسوة.وانتهى بى الأمر بأن قلت له إننى سأقدم شكوى بحقه لأستخدام الكلام البذئ فهذا يعد اعتداءاً كلامياً على الآخرين.
ـ ماذا قال لك؟
منتديات ليلاس
ـ قال أنه هو من سيتقدم بشكوى ضدى لمضايقتى الدائمة له ثم تابع بسخرية:"من سيصدقون برأيك سكرتيرة غي بارعة ام مدير تنفيذى متألق؟" وهذا ما فعله بالضبط.وهكذا فقدت وظيفتى.
ثم تابعت تقول :"المشكلة هى أنهم لم يعطونى شهادة بمؤهلاتى مما يعنى أننى لن أتمكن من الحصول على وظيفة أخرى.فلم يكن أمامى سوى التوجه إلى وكالة التوظيف المختصة بالوظائف المؤقتة ووظيفتى لديك هى الأولى التى حصلت عليها"
منحته ابتسامة مشرقة ثم قالت :"لهذا السبب علىّ أن أبذل ما بوسعى لكى أترك لديك انطباعاً جيداً بحيث أحتفظ بتلك الوظيفة حتى عودة أليسون"
وكان هذا صحيحاً فإذا أعطى فين تقريراً سيئاً عنها قد تجد نفسها خارج لائحة وكالة التوظيف . لكن كايت لم تجد ضرورة للبحث فى هذا الموضوع الآن.
وضع فين فنجان القهوة بتأن على الطاولة وسألها :"هل هذا ما تحاولين القيام به الآن؟"
رددت بصوت أجوف:"الآن؟"
ـ إحضار ألكس من المدرسة وإعداد العشاء وكل تلك الأمور
جاء صوته خشناً وكأنه أصيب بخيبة أمل . فقالت كايت:"كلا! حتى إننى لم أفكر بهذا الأمر مطلقاً بالإضافة إلى ذلك لا أظن أن طهو المكرونة بالجبنة يعزز مؤهلات الموظف لدى رئيسه . كنت آمل فقط أن تلاحظ أننى أصبحت أكثر اجتهاداً فى العمل وأكثر دقة فى الالتزام بالمواعيد"
ـ فهمت
لم يقل فين سوى ذلك إلا أنه بدا أقل صلابة مما كان عليه قبل لحظات . فتابعت تقول :"قررت أن أصبح أكثر فعالية فى كل ما أقوم به . لقد علمنى ساب درساً قيماً....من الآن فصاعداً سوف أفصل حياتى الشخصية عن حياتى العملية كما اننى لن أخذ أى علاقة مع أى كان على محمل الجد . سوف أستغل كل فرصة متاحة لمقابلة أشخاص جدد حتى ولو كان ذلك عبر موعد مدبر. وهكذا قبلت دعوة فوبى على العشاء "
ردد فين الكلمات نفسها التى قالتها كايت من قبل :"لكنك التقيتينى أنا"
شئ ما فى صوته جعل كايت تدير رأسها .كان يراقبها من الجهة الأخرى للأريكة وقد بدت تعابيره غامضة لكن عينيه أوقعتاها فى شباكه من دون سابق إنذار. توقفت أنفاسها فى حنجرتها وشعرت بالخدر فى مختلف أنحاء جسمها وكأنه نظراته الثابتة عليها قد أصابتها بسهامها . ساد حولهما صمت رهيب لا يقطعه سوى هسهسة اقتراح الغاز فى المدفأة ودوى نبضات قلبها التى تقرع كالطبول فى أذنيها


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 22-07-12, 11:30 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


عندما أشاح فين بنظره عنها شعرت بالارتياح وكأنها تحرت من قيد كان يكبلها .أجبرت نفسها على الابتسام قائلة :"نعم لقد شعرت بالصدمة فليس من التسلية فى شئ أن تجد نفسك فى موعد مع رئيسك"
قال فين وهو يحدق إلى النيران :"لا لا أظن ذلك"
من الأفضل إقناع فين بأنها لم تكن تهدف سوى إلى التسلية لكن كايت وجدت أن تطبيق ذلك عملياً ليس مسألة سهلة .فلطالما وجدت نفسها تفكر كيف يتدبر فين و ألكس أمرهما فى غياب مدبرة المنزل فيجعلها ذلك تشعر بالسخط . إنها لست مشكلتها ! هذا ما دأبت على تذكير نفسها به باستمرار من المفترض أن تعيش حياة هادئة وتقضى أوقاتاً مسلية لا أن تقلق بشأن الأرامل الذين يشعرون بالحزن والأولاد والذين فقدوا أمهاتهم .كانت تفكر بـ ألكس وكلبها الصغير أحياناً لكن فين هو الذى يستحوذ على أفكارها معظم الأحيان . لم تغب عن ذهنها صورته وهو يجلس عند الطرف الأخر من الأريكة وظلال ألسنة النيران تتراقص على وجهه الابتسامة التى أضاءت قساوة هذا الوجه أو تلك الخطوط الصارمة حول فمه....أما فى المكتب فإن الأمور بدت أكثر سوءاً . إذ راحت تشعر بالتوتر والاضطراب لاسيما عندما تكون فى الغرفة نفسها مع فين أما إذا اقترب منها لأمر ما فيصيبها الارتباك وتتصرف بشكل أخرق كأن تريق قهوتها أو توقع الأوراق من يدها ويعلو الاحمرار خديها إذا ما نظر إليها فجأة . لم يبق سوى ثلاثة أسابيع على موعد عودة أليسون ولم تكن كايت واثقة هل تتوق إلى ذلك الموعد الذى سيخلصها من لحظات الارتباك والإحراج التى تمر بها أم أنها تخشاه! راحت أحياناً تتخيل إنها تعمل فى مكتب آخر ومع رئيس آخر لكنها لم تحتمل الفكرة
منتديات ليلاس
منذ ذلك اليوم الذى أحضرت فيه ألكس من المدرسة ساد جو المكتب الارتباك والحذر . بقى فين صارماً فى ما يتعلق بالعمل لكنه غدا أكثر تهذيباً ووجدت كايت نفسها أكثر من مرة تتمنى لو أنه يعود على سابق عهده معها فيصرخ فى وجهها ويتعامل معها بنكد وإزعاج .
كان يوم الجمعة حافل بالعمل وعملت كايت بجهد لإنهاء تلك اللائحة الطويلة من الأعمال التى كلفها بها فين . وبعد ظهر ذلك اليوم كانت تجلس قابلته فى مكتبه لتدون ملاحظات جديدة لكنها بدت شاردة النظرات بين يديه اللتين تقلبان الأوراق وحركة فمه الذى يصدر التعليمات بدقة وما أن رفع بصره نحوها حتى فقدت تركيزها ونسيت ما عليها القيام به.
ـ هل أنت بخير؟
سألها فين ذلك بعد أن طلبت منه أن يكرر ما قاله للمرة السادسة
فأجابته وقد علا الاحمرار خديها :"نعم"
فى الواقع باتت تحمر خجلاً فى الفترة الأخيرة كلما نظر إليها .
ـ تبدين مشوشة الفكر أكثر من العادة
ـ أنا متعبة قليلاً وهذا كل شئ . لقد أطلت السهر بالأمس وأنت تعرف كيف تحصل الأمور عندما تكون مستمتعاً بوقتك
قال بخشونة:"سأعتبر ذلك صحيحاً"
توقف قليلاً وراح يقلب بعض الأوراق بعبثية ثم قال:"لقد قلت لـ ألكس أن حياتك الاجتماعية حافلة لكننى وعدتها مع ذلك بأن أسألك"
سألته كايت وقد فوجئت بكلامه :"تسألنى ماذا؟"
ـ يبدو أنها تعتبرك خبيرة فى شؤون الكلاب.وأنت أكثر خبرة منا على أى حال ! تريدك أن تعلميها كيف تدرب ديريك وعلى ذلك أن يكون بعد ظهر أحد الأيام خلال عطلة نهاية الأسبوع.
تذكرت كايت إنها وعدت ألكس بأن تعلمها كيف تدرب ديريك لكن لم تكن تلك هى المشكلة , المشكلة هى هل ترغب فعلاً بالخروج برفقة فين؟لاحظ فين ترددها فقال:"لقد قلت لها إنك ربما تكونين مشغولة"
فتحت فمها لتقول عبارة تمكنها من التهرب من هذه الدعوة وعوضاً عن ذلك وجدت نفسها تقول :"لا....لا لست مشغولة"
وراح فمها يتحرك ليتفوه بكلام مناقض تماماً للأوامر الصارمة التى يصدرها عقلها. فمع أن عقلها يحذرها بألا تتورط أكثر إلا أنها وجدت نفسها تقول:"نعم بعد ظهر أحد الأيام سيكون مناسباً يمكننا الذهاب إلى إحدى الحدائق العامة"
ـ إنه لطف منك ستسر ألكس كثيراً بذلك
قال هذا بنبرة متكلفة حتى إنها تساءلت إن كان يفضل لو أنها رفضت طلبه. وودت أن تسأله : وماذا عنك؟ ألن يسرك الأمر ؟ وإذا به يقول بلباقة وتهذيب: "هل يناسبك بعد ظهر يوم الأحد؟"
ـ نعم لا بأس بذلك
ـ سنأتى لاصطحابك بالسيارة حوالى الساعة الثانية . موافقة؟

* * *

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجزء الثاني, احلام, دار الفراشة, جيسيكا هارت, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, سلاسل احلام, عندما ابتسم الليل
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:52 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية