كاتب الموضوع :
عبير قائد
المنتدى :
الارشيف
فهذا سؤال وجه للجنة الدائمة الموقرة حول حكم ما تتلفظ به بعض الامهات -هدانا الله و إياهن- من أدعية على أبنائهن في ساعة الغضب
السائل : كان لي طفل عمره ثلاث سنوات، وقد كان كغيره من الأطفال، يميل إلى العبث والشغب، وفي أحد الأيام وكان الوقت ظهراً، طلب من أمه الطعام، فأطعمته حتى شبع، وتركت بين يديه بعض الخبز، بناء على رغبته، وذهبت لأعمالها المنزلية، وبعد ساعة تقريباً عادت فوجدت ولدها المذكور قد فتت الخبز على الأرض والفراش، فغضبت منه ودعت عليه قائلة: «أرجو من الله أن تموت وأن لا تأكل غيره» فهرب الولد إلى منزل جدته، وهي نظفت المكان وعادت إلى أعمالها المنزلية، وبعد قليل مات الولد فعلاً رحمه الله.
والآن يا سماحة الشيخ إن أمه ضميرها تعبان ومريضة، وضميرها يؤنبها على ما حصل، وتريد من فضيلتكم أن تفتوها على ما قالته من كلمات بحق ولدها، والذي حصل فعلاً أفيدونا رحمكم الله؟
الجواب «الشيخ عبد العزيز بن باز-رحمه الله-» : ينبغي الدعاء للأولاد بالهداية، وسؤال الخير لهم، ولا يجوز الدعاء عليهم، ففي حديث جابر بن عبد الله ا قال: قال رسول الله صلى الله عليه ومسلم: «لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى خَدَمِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لَا تُوَافِقُوا مِنَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَاعَةَ نَيْلٍ فِيهَا عَطَاءٌ، فَيَسْتَجِيبَ لَكُمْ» رواه مسلم وأبو داود.
وعلى هذه المرأة أن تكثر من الاستغفار، ولا تعود لمثل ذلك، وليس عليها دية ولا كفارة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
[/SIZE]
|