المنتدى :
الطفولة
اهمال الاباء لابنائهم وتاثيره بسلوكهم (مشاركة)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احترت بالموضوع الذي ساقدمه ولكن بعد تفكير قررت ان كل سلوكيات الابناء تكون من اسرته ومن داخل محيطه
لذا اذا كانت هذه الاسرة سوية وتقدم اللازم لابناءها فان هؤلاء الابناء سيكونوا مراة لها وايضا في حالة العكس
ياتي الاطفال الى العالم كتاب ابيض
وعلى الاباء ملاه بكل ما هو سليم في البداية
ثم مراقبة ما الذي يضعه ابنائهم في ذلك الكتاب وذلك بالاهتمام والعناية
ولكن ماذا لو عانى هؤلاء الابناء من الاهمال ما هي النتائج
هذا ما ساناقشة معكم
اهمال الاباء لابنائهم وتاثيره في سلوكهم
حيرة،
تساؤل،
فقر
وحرمان عاطفي،
إهمال، عدم اهتمام .
.كلها عناووين رئيسية لمشكلة الإهمال الأسري من قبل أولياء الأمور تجاه أبنائهم وبناتهم
وتحت هذا البند يندرج ظواهر عدة لهذا الاهمال منها الايذاء
وفي الدراسة التي
أجرتها الدكتورة منيرة بنت عبد الرحمن آل سعود بعنوان «إيذاء الأطفال»وتوصلت من خلالها إلى أن أكثر أنواع إيذاء الأطفال التي تعامل معها الممارسون هي حالات الإيذاء البدني بنـسبة تصل إلى 91.5 في المائة وتليها حالات الأطفال المتعرضين للإهمال الأسري بنسبة 87.3 في المائة ثم حالات الإيذاء النفسي، ويليها الإيذاء الجنسي.
ولم تقتصر مشكلة الإهمال الأسري على الأسر المفككة والتي تحدث فيها حالات الطلاق والخصام بين الأبوين، بل إنها امتدت لتشمل أسرا مثقفة ومتعلمة، ربها يعمل في الدعوة أو في التدريس أو كرجل أعمال أو كمثقف يشغله عمله عن رعاية أبنائه والإهتمام بهم ونفس الكلام ينطبق على الأم التي تشغل بعملها أو بمهام أخرى ثانوية لكنها مقدمة على رعاية أبنائها والإهتمام بهم، وتحول هذه الإهمال إلى مشكلة تهدد كيان الأسر وتعصف بمستقبلها فكثير من الأبناء الذين يتعرضون للإهمال يتحولون إلى الانحراف الأخلاقي والسلوكي والفكري ويقعون في مستنقع الجريمة، ووحل الرذيلة وبركة الإرهاب المتسخة بحثا عمن يحتويهم بعد أن فقدوا الإهتمام والتربية والتوجيه
اكد بعض الدعاة والمهتمين ان
إهمال الأبناء والبنات وعدم الإهتمام الكافي بتربيتهم يعتبر عملا غير جائز شرعا وآثم صاحبه، مشيرا إلى أن مسألة إهمال أولياء الأمور لأبنائهم وبناتهم موجودة خصوصا بين فئة الدعاة والأكاديميين والمثقفين وحتى العامة،
فعندما يستشعر الآباء والأمهات مسؤولياتهم تجاه أبنائهم و يعرفون أنهم مسؤولون من الناحية الشرعية عن رعايتهم والاهتمام بهم، لا شك أن رعايتهم أكثر وجوبا من مسؤوليتهم نحو المجتمع والعالم، فعندها سيصرفون جهودهم واهتمامهم الأكبر لأبنائهم، ويسيرون على منهج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ( كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته )، فمسؤولية الآباء نحو أبنائهم تتجاوز قضية الأكل والشرب إلى تربيتهم وتثقيفهم وإحطاتهم بالعطف والحنان والرعاية والاهتمام، ولابد أن يعلم الآباء أن التقصير في تربيتهم قد يكون معوقا لهم في رسالتهم التي يحملونها للعالم، وهذا التعويق سيثقل على كواهلهم ويثبط هممهم وتعظم المشكلة والعالم لن يقبل منهم هذا التفريط في فلذات أكبادهم.
ابرز كذلك بعض الدراسات ان
سبب ضياع الأبناء إلى الوضع الحياتي الحالي الذي انعدمت فيه مقومات الحوار بين أولياء الأمور وأبنائهم، وتحول الحوار إلى طريقة معينة، فيها نوع من العقوق من جانب الأبناء من جهة، ومن الغلظة والشدة المنفرة من جهة الآباء مما سبب انعداما للحوار في المنزل، ظروف الحياة حولت منازلنا إلى بيوت داخل بيوت فأصبح لكل ابن أو ابنه عالمهما المستقل عن أولياء أمورهم في ظل تواجد الجوال لكل شخص والإنترنت وجهاز الحاسب الآلي مما عزل أولياء الأمور عن أبنائهم، ولم تعد هناك سيطرة من الآباء على الأبناء، وزاد الطين بله زيادة إنشغال الآباء والأمهات بأعمالهم، فأصبحت صلة الوصل بين الطرفين هم الخدم.
لم تتوقف الأمور عند هذا الحد فنتيجة للتراكمات السابقة تمرد الأبناء على أولياء أمورهم وأصبح لهم رأيهم المستقل فاستسلم الآباء والأمهات للوضع الراهن دون أن يعيدوا حساباتهم ويعطوا الجوانب التربوية العناية المطلوبة، وهذه خطوة للوراء في تشكيل أسرة سليمة تكون محاضن إيجابية لتربية وتنشئة الأبناء بشكل صحيح، لذلك لابد أن نتدراك ما يمكن تداركه وننمي الحصانة الذاتية لدى الأبناء القائمة على التعاليم الإسلامية بحيث تكون خط الدفاع الأول مع رفع الثقة المتبادلة بين الأبناء وأولياء أمورهم، ولكننا لن نوجد مجتمعا مثاليا لأن الإنحراف لايمكن ضبطه وإنما يمكن أن نقلله ونحصره فلاوجود للمجتمعات المثالية في الكون.
من وجهة نظري ارى ان على الشخص ان كان زوجا او زوجة التفكير مليا قبل انشاء اسرة لمعرفة اذا كان قادرا على تدارك تلك المسؤليات التي ستلقى على كاهله لانه بانشاء هذه الاسرة يخرج للمجتمع اب وام جدد عليهم ان يكونوا مسؤولين عن انشاء مجتمع كامل وبما ان النواة الاساسية لهذا المجتمع هي الاسرة وبداية الرجل والمراة اذن فعليهما اتقاء الله وتحمل واجباتهم لهذا المجتمع وهي اقل ما يكون اخراج ابناء اسوياء ويتمتعون بالاخلاق الاسلامية يكونوا على قدر المسؤولية وذلك لا يكون الا بالاهتمام بهم وبتربيتهم وتكاتف جهود كل من الاب والام لا القاء المسؤولية على شخص دون الاخر
وكابسط مثال
النبتة اذا حطتها برعاية وحميتها وقدمت لها العناية اللازمة فانها تكبر وتزهر والا انها تذل وتموت
وكذلك الابناء اغرسوا في نفوسهم المحبة والانتماء والخلق الحسن والعناية والاهتمام لينشا جيلا مهتما وصالح
ارجو ان اكون قد وصلت لكم الغاية ودمتم
|