كاتب الموضوع :
وتين الروح
المنتدى :
الارشيف
(الجزء الاول)
صحت على صوت امها وخالتها كان عالي شوي استغربت الوقت متأخر قريب للفجر وش مصحيهم طلعت تشوف وش القصه : وش فيه وش صاير .. ام فجر : جدتك رجع ارتفع عندها الضغط الله يستر مره ثانيه وكلمت زيد ولد عمك وهو جاي بالطريق بنوديها للطوارئ .. ندى خالتها : هذا صوت جرس الباب (طلعت امي وجدتي تتسند عليها عورني قلبي من منظر جدتي صحيح عمرها بالستينات بس المسؤوليه والهموم كبرتها عشرين سنه كفايه جحود خالي لنا واللي حتى مايكلف على نفسه يرفع السماعه ويتطمن على امه مايكلمها الا بشهر رمضان يعرف ربه وباقي السنه ينساهم بس زين عياله فيهم خير ولو ان جياتهم قليله بس شيء احسن من لاشيء ..) وقطع تفكيري صوت خالتي ندى : علامك ماتردين ؟! اكلمك فجر : وش تقولين ؟ ندى : اقول ورى ماتقومين تزينين لخالتك الغاليه كبتشينو يعدل راسي على هالصبح فجر : يارايقه انتي .. انا اقول ورى ماتنخمدين ابرك ( انا ماخذه على خالتي واعتبرها مثل اختي متربين مع بعض يعني شايلين الميانه زي ماتقولون )
ندى : مالت بس .. الشرهه على من يطلبك انا بجلس انتظر لين مايجون ( وجلست عند التلفزيون تقلب في القنوات طلعت رايحه لغرفتي امس ماكان نصيبي في النوم الا كم ساعه حاسه بتعب وارهاق على طوول توجهت للسرير ورميت نفسي عليه وانا ازفر هواء حار احتبس في صدري الموضوع مو تعب جدتي ولا نكران خالي وجحوده لنا .. لا .. لين متى وحنا بكل صغيره وكبيره ماعندنا الا زيد ولد عمي .. كفايه يقضي لنا حاجاتنا بالدوائر الحكوميه ويسدد الفواتير .. و .. و .. اشياء كثيره ماهو مسؤول عنها .. آآه ياولد عمي والله من غيرك مادري وش بتكون الحياه اممم مو كاني بالغت شوي همهمت بضحكه على الطاري اللي جاني ودخلت في نوووم عمييييق ...
ركب سيارته وشغل بيحرك واتوماتيكي اشتغل المسجل على نفس الاغنيه المفضله عنده : اجهلك ولي سنين اتخيلك
رن جواله في هاللحظه طالع الشاشه وابتسم زيد: محمد مرحبا بك حي من عكس اتجاه الريح وجابك اخبارك وعلومك محمد على الخط الثاني :يسرك الحال ابد مامن جديد .. انت طمني عنك وش مسوي بهالدنيا زيد : مثلي مثلي على حطة يدك محمد : وش رايك تجيني اليوم تعشى عندي زيد : ليه ماعندك زام الليله ! محمد : لا اليوم رخصه زيد : اجل عساك عالقوه اشوفك الليله ان شاء الله مع السلامه ... (محمد يشتغل ضابط في قسم الحي اللي هم ساكنين فيه .. صديقه من ايام الدراسه ومعرفتهم ببعض قويه )
: يا فجر .. فجر .... فجر ..
ام فجر صعدت الدور اللي فوق وحصلت نور الصاله الصغيره : وينك .. انادي لك من اليو ... .قطعت كلامها لما لقت اختها ندى جالسه تتصفح مجله ام فجر : ندى !
: آمري يا اختي بغيتي شيء .. ردت ندى وهي تسكر المجله وتحطها على الطاوله الصغيره اللي تتوسط الجلسه ام فجر : ندى وين فجر اناديها هي وين ذلفت هالبنت .. الساعه الحين 10 بالليل وبعدين كيف تطلع بدون ما تستأذن مني .. حتى جوالها مغلق يمكن صاير لها شيء الا اكيد فيها شيء .. وقعدت تبكي وتلطم خدودها ندى وهي تكلم نفسها ( معقوله المجنونه نفذت التحدي !!؟ لا اكيد مو صاحيه اخاف صار لها شيء اقول ولا ما اقول لا لا الوضع مو ناقص ) ام فجر وهي تحاول تتصل في فجر وكل مره يعطيها الهاتف مغلق استسلمت اخيرا للبكاء ..
كانت تمشي بالمول وهي تحاول تقلد حركات الشباب وبيدها مسباح ومشغله الفيديو بجوالها وتصور تحركاتها واحيان ترفع حواجبها واحيان تغمز حركات غبيه بس عشان تثبت لخالتها انها قد التحدي واساسا المغامرات الجريئه هوايتها من ايام الطفوله ياما سوت مقالب وحركات بناس كثير محد سلم منها هههه شافت بنتين لابسات مش ولابد ويتمايلون بالمشي قربوا جنبها يبتسمون شكل فجر بالثوب المخصر والشماغ تحفففه فعلا فتنه كشرت بوجهن لانها تحتقر هالفئات من البنات ومشت ضحكت على اشكالهن وهي ماشيه شوي الا سمعت صوت جاي من وراها ..
: انت يالاخو .. يالاخو .. انت .. ايه انت .. وين قاعد ممنووووووع عوايل بس .. حارس امن المول وهو يكلم فجر وقفت وحست بخوف انه تنفضخ حاولت تتماسك خصوصا لما قرب وحط يده علىكتوفها بغت تصرخ بس مسكت نفسها على آخر لحظه الحارس : يالله معي عند البوابه .. فجر وهي تحاول تخشن صوتها عشان مايشك فيها : ليه وش سويت ؟! الحارس : قلت لك ممنوع الا اذا اهلك معك ؟ فجر : ايه انا جايه مع الاهل .. الحارس : نعم !!! فجر : اختي جايه معي .. الحارس استغرب وفجأه لمح سلسال وردي فيه قلوب صغيره من تحت كم الثوب !!! شك بالموضوع قال : طيب تعال معي لين مايخلصون اهلك ...
عند البوابه فجر واقفه مع عبدالله موظف الامن وهو بلغ الدوريه بعد ماشك بالموضوع بدون ماتدري فجر .. تناظر ساعتها الحين تسع يويلي تاخرت انا كيف اصرف هالعله اللي نشب لي .. وفي هاللحظه صفط جيب الشرطه ونزل منه الضابط محمد وراح لهم : السلام عليكم عبد الله : عليكم السلام .. طبعا عبدالله يصير ولد خال محمد وارسله بمسج السالفه كلها .. محمد يكلم فجر : لو سمحت ممكن تجي معي شوي .. فجر من اول ماشفت الجيب وهي مو على بعضها خلاص انهارت مافيها تكمل بس وش بتسوي الحين ما انتبهت الا على كلام محمد.. فجر وهي تبلع ريقها : هاه .. اجي معك ؟! وييين .. محمد قرب منها اكثر لحد ماصار يفصله عنها الا كم سانتي رفع حاجبه الايسر : لوين بعد .. للقسم .. فجر اصلا لما قرب منها هالقرب وقال القسم كلها جت دفعه وحده انهارت وصارت تبكي وتبكي ...
في القسم ..
محمد يتأكد من الرقم اللي قدامه نفس الرقم بس زيد ماعنده خوات هذا اللي ريحه شوي وش السواه الحين وش الاحراج كيف اساسا يكلمه ويقول وحده من اهلك عندنا .. اخذ نفس عميييق واتصل بزيد ..
بعد عشر دقايق بالضبط الساعه 10 محمد جالس على المكتب وقدامه فجر متلثمه بالشماغ وتصيح بدون صوت دخل زيد ووجهه مخطوف شوي : السلام .. محمد : عليك السلام .. تفضل
بعد ماشرح له محمد كل السالفه حس محمد ان زيد تغير وجهه وعصب بس ماسك نفسه وانفاسه كانت سريعه اول مره يشوفه بهالشكل بعد ماطلعوا من القسم في سيارة زيد راكبه ورى وتصيييييح محتقره نفسها واللي سوته والفشيله اللي صارت احرجت نفسها واحرجت ولد عمها عشان تحدي سخييف فعلا غبييه.. زيد وهو يشغل السياره : ما قدرت اتصل على الوالده تجي معي عشان مو مهم تعرف بالموضوع انا بقول كنت موديك تحضرين ندوه وكان في عشاء وهذا اللي اخرك ..
هذا بس اللي قاله لها الى ماوصلوا للبيت ..
*أتمنى لو كان هناك دروسا في الشر ، كي يعلم قلبك الملائكي كيف يقسو علي قليلا
دخلت البيت شافت امها جالسه تنتظرها بالحديقه الخارجيه ورافعه الجوال تكلم فيه : اها .. يعطيك العافيه ماقصرت تعبناك معنا .. وصكرت الخط وهي تناظر في فجر اللي حمدت ربها انهم عطوها عباه في القسم تسترها .. امها : ليش ماقلتي لي انك طالعه تحضرين ندوه كذا تصغرين وجهي قدام ولد عمك ! وتحرقين دمي عليك .. الله يسامحك ويهديك .. راحت وهي معصبه وفجر مو مهتمه ابد ويمكن ماركزت بكلام امها كان تفكيرها بكل الاحداث اللي صارت اليوم اكبر فضيحه عمرها بحياتها ماراح تنساها فجأه جاها صوت خالتها ندى : وش صار فجر ؟! انتي كنتي بندوه مثل ماتقول امك صحيح ؟ فجر وهي تمشي داخله البيت تاركه وراها الحديقه وندى وبصوت واطي : ايه ..
في المدرسه جالسه بغرفة المعلمات ماعندها اليوم حصص كثير كانت تفكر بالموضوع اللي كلمتها اختها فيه كان مفاجأه بالنسبه لها لانها كانت مستبعده هالشي اللي ماخطر على بالها تتذكر كلام اختها ( زيد كلمني اليوم وطلب يدك مني .. اذا تبين رايي زيد رجال والنعم .. والف من تتمناه .. وعندك كم يوم تفكرين هذا من حقك ياختي ..)
تذكرت شكله طويل ووسيم وخجول ومواقفه كلها رجوله دايم معهم بأتفه المواقف قبل اصعبها وكان يحترمهم ويخاف عليهم اكثر من اهله قطع تفكيرها صوت مسج كان نكته من فجر ضحكت وقامت تجهز اغراضها مابقى شي على نهاية الدوام ..
في بيت محمد
جالسين على سفرة الغداء محمد وامه واخته مها واخوه ناصر .. ام محمد : وش اخبار شغلك ياولدي محمد : ماشي يالغاليه ام محمد : الله يحفظك ياولدي ويجعلك ذخر ويكثر من امثالك محمد : الله لايحرمني منك يارب .. مها : اليوم بتمرني صديقتي مع سايقها بنروح للسوق محمد : مافي طلعه مع صديقات اذا بغيتي شي اوديك انا او ناصر مفهوم .. وقام من السفره معصب وسط استغرابهم
طلع فوق لغرفته وجلس على مكتبه يقلب في الاوراق اللي قدامه وسرح في تفكيره لقبل اسبوع وبالتحديد في المول واول ماطاحت عينه على فجر اللي بالرغم من ملابسها الرجاليه الا ان كان فيها نعومه بملامحها بطريقة وقفتها بتخصير جسمها تعوذ من الشيطان وقام يشغل نفسه باي شي عشان يطرد هالافكار من راسه
|