~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كان جالس سطـام مع أمــه بالصالــه و فارس معهم و مستمـع بـ إهتمام لنقـاشــهم ..
أم سطام: مـارح اخليها تنام برى غرفتها والله إن حـس أبوك بـ شيء راح يزعـل عليها لأنه دايم يوصـَيها على بنت عمها ..
سطام: خليها على راحتها يا يمـَه ولا تضغطين عليها .. ترى مصيرهم يتراضون بس أصبري عليهم شـوي ..
أم سطام: لمتى أصبر .. كـافي أنها اليوم طـلعت و تركتها لحالها جالســه بالغرفــه .. المسكينه من أمـس دميعاتها على خدها تصيــح و أكيد أنها تبي أهلها ..
سطام: لا حول ولا قوة إلا باللـه .. طيـَب أجلسي معها و طيـبي خآطـرها..
أم سطام: كلـَمتها و تعذرت منها بس مـا ترد علي ولا تنطـق بـ حرف ولا تبي تلعمني وش سبب المشكلــه!! حتى الأكل نوديه لها و ترجعه بـدون ما تآكل على لحم بطنها من الصبـح ..
سطام: مـا يصلح كذا .. هـذي بذمتنا وما يصير نقصـَر معها ..
أم سطام: الله يهدي أختك بس..
"فـارس ما تحمـَل يسكت لازم يدافـع عن وتين": وش دخـَل وتين طيب البنت هي الغلطـانه .. لا تلومـون وتين!!
"سطام بـ تعجب": أنـت تعرف وش سبب المشكلــه؟
"فـارس يجاوبه بـ ثقـه مصطنعه": لأ .. بس وتيـن طيبه معها و مـن جت أحلام للرياض مـا شافت منها إلا كل خير و عطتها اللي اهلها مـا عطـوها..
يعني نص أحلامها حقـقـتها لها .. بـإختصــار (كانت أحلام و صارت واقع) "قـالها بمزح"..
سطام: أنت محـامي دفـاع عن وتين .. المهـم .. أبي أعطيك سيارتي و أبيك تروح للمطعم اللي بآخر الشـارع العام .. أبيك تجيب لأحلام عشــاء ..
"ألتفت على أمـه يسألها": يمه تعشـَيتي؟
أم سطام: إيه يا ولـدي أكلت أنا .. بس جيب للمسيكينه أحلام..
"فـارس وهو يآخذ مفاتيح السياره": الله و أكبـر مسيكينه؟ تراها مشكلـه صغيره تصير بـأحسن العائلات مـو غريبه يعني ..
سطام: خلاص فارس .. روح ولا تتأخـر وإذا رجعت جيب المفتاح لـ غرفتي لأني بطـلع أنـام ..
فارس: أبشـر بس لا تحكون بـوتين طيب ..
******************************
الساعـــــه 12 .. وقـف صالح بـ سيـارته عند مواقـف المـلاهي و عمـر معـاه لأنهم رجعوا سـوا من المـطعـم..
صالح: أحيـانآ أشـكَ إني سـاكن بالرياض .. أغلـب هالأمـاكن مـا أعرفها!!
"عمر حـاط كـُوعه على طرف الشباك و أصبعه بـ فمـه و سرحـآآن ينـاظر بالناس مـو منتبه لـ صـالح"..
"ريناد وهي مـاشيه مع وتين و الخدَامه لـ جهة السيـاره ومستانسه": وناااااسه الثنائي الـمرح أجتمعـوا و ربـَي أحلى مشـوار راح نقضيه اليـوم..
وتين: عشـان تشبعين ضحـك على سوالفهم وحركاتهم ..
ريناد: من جـد أحبـَهم لـما يجتمعون مـررره عفويـيـن ومـا يخلـَون هـًم ع القـلـب..
"ركبـوا السياره و جلسـت ريناد ورا عمـر و وتين بالنص و الخدامه ورا صـالح"..
"صالح وهو يحـرَك السياره": حتى سيتي رايحه تلعـب بالـملاهي يـا وتين؟
"كتمـت ريناد ضحكتها وهي تضـرب وتين بـ خـفـَه ..
و وتين أبتسمـت وهي ترفع طـرف الغطـاء اللي على رأسها و تآخذ أنفـاس من عـطـر عـُمـر .. مـالت على ريناد و هي تمسـك يدها بـ قـوَة و بـخاطرها تصـرخ من شوقها لـه"..
"رن جوال عمر بـ نغـمة مسج ..طـلـَعه من جيبه و هو يقـرأه .. ألتفت عليه صالح و سـأله": مـن مين..؟
عمر: لازم تسأل يعني مستحيل مـا تتدخـَل بخصوصيآتي؟
صالح: أقـوووووول بس استريح .. أنـت قائمة الأسمـاء عندك حـافظها شبر شبر جـآي تقول خصوصيآت ..
عمر: هـذا من زميلي بالدوام يذكـَرني بـ موعـد فارس يوم السبت عشان مـا أنسـاه..
صالح: وش دخـَله بـ فـارس؟
عمر: أخصائي سـوداني بـ عيادة الأنف و الأذن و الحنجره و مسـؤول عن حـالة فارس..
صالح: أهاااا .. شكله شـاطر و يحب شغله.. أجل فـاضي يرسل بـ يـوم خميس مـا وراه مشاوير و طـلعات!
عمر: والله أنـت يابو صلوح مـو طبيعي اليـوم الظـاهر تغيـَر عليك (النظـام الغذائي) عقب حفـلتك أمس..
"صالح وهو يقـاوم الضحكه": تذكـر صديقك أبو نـِظـام .. ياخي نصـَاااااااب و مهايطي يعني طـُول عمره مـاشي على طريقه معينه بالأكل مـا خربت معدته إلا بـ مصـر؟
عمر: تصدَق! سـافر لأغلب دول العـالم .. و نسيت أسأله عقب كل سفره يخرب نظـامه؟
"صالح بـ مـزح": لازم تتـأكـَد منه أخاف إذا سـافرنا أنـا و أبو النـود لـ شهر العسل يخرب نظـامنا ..
عمر: أنت ألحين دلـَعها زي النـاس بعدين فكـَر بشهر العسل .. حرآم عليك أخـاف تكتـئب البنت و تكره أسمهـا ..
صالح: أمـس أدلـَعها كـِذا و تضحك مبسـوطه مـا زعلت..
"ضحكـوا وتين و ريناد بصـوت وااااطي بـس سمعـوهم صـالح و عمـر"..
صالح: لا تضحكون على زوجتي لا أوقـف ألحين و أشوتكم مـن السيـاره ومـا أتـرك غير سيتي! ..
"مـا تحمـَلوا خفـَة دمـَه و صـاروا يضحكون بصوت مسمـوع وعمر مبتسـم و ينـاظر بالشبـَاك"..
صالح: سيتي كويـس مـلاهي!
سيتي: كويس سـالـه(صالح)..
صالح: يا عسـاك كويسه دوم ..
"ريناد وهي تهمس لـ وتين": قـولي لـصالح يشغـَل المسجـل ..
وتين: أستحـي..
ريناد: مستحيه مـن أخـوي هاه!! عـن الدلـع كلـَها كلمتيـن..
"وتين بـإرتبـاك": طيب ثواني بـس أقـوَي قلبي..
ريناد: لـمتى يعني لمـا نوصل للبيـت؟
"تسـارعت دقــَات قلبها وهي تنطـق بـ ثقل": صالح شغـَل المسجل..
"صالح سمـع أسمه بس مـا عرف وش قـالت": وش تبيـن يـا وتين؟
وتين: ..............
"أبتسـم عمر وهو يقـرَب للمسجـَل و يختـار شريـط"..
"صالح بـ صـوت عـآلي": وش تبـييييييييـن..!!
"عمـر وهو يـأشـَر له يهدأ و يهمـس": خلاص تبي المسجـل و شغـَلتها ..
صالح: أهآآ .. طيـب حـط أغنية (قـوم درجني) للمهنـدس ..
عمر: أنـا أبي شي رايـق مابي إزعـاج..
صالح: أخوص يالرومـانسـي ..
عمر: تعلـَم .. عشان إذا طـلعت بـ مشـوار مع زوجتك تسمـع أغاني هاديه و رمـانسيه .. مـو سريعه كأنكم بـ حفـله..
"ضحـك صالح": هههههههههه تخيـَل عاد نفلـَها أنا و أبو النود سـامري و حبـَتيييـن..
"عمر وهو يرفـع صوت المسجل على أغنية (ويـنـها عيـونـك) و يرجع يسترخي بـ جلسته": مـا أستبـْعد منـك ..
"أنصـدمـت وتين أنها نفـس الأغنيه اللي تحب تسمعهـا دايم .. مـا يـدري أنها تحبـَها بس كيف يحـس هالإنـســـآن؟ مـو معقولــه كذا شعـور الحـُب عنـده؟
يشبههااااا بـ كل شيء و أوَلـه الإحســــآس .. "
© ويـنـها عيـونـك ..
تعـبـْت مـن الـولــه ..
يـا حكـايات الليـالـي .. في غـلاااك
كل شـي اشتــاق لـك .. و أشـتـقـت لـه
وينـك .. اشتـقـت لـعيـونـك .. يـا هـوااااي
ليـه نـتـعب فـي لقـانـا الأسئـلـه ..
ويـن رحـت .. و كيـف .. مــا دامـك (مـعـاي)
جـبـت لـك كـل السنيـن الأوَلـه
اللي تـسـأل عن لـقـاك .. و قـلـت جــاي !
إنـت يــا احلى هـ الـغـــرام .. و أجـمـلـه
وش هـو أجـمـل مـن ( لـقـاك انـت .. و لـقـاي )..
بـ ابـتـدي حـُبــَـك .. عـشــان تـكـمّــلـه
خـذنـي مـنـَي .. و آخــذك .. و أنـسـى عنــاي ©
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ دخلت وتين غرفتها و هي مبتسمــه و تدندن بالأغنيــــه .. مبسـوووووطـه ع الآخـر و هي ترمـي شنطتها على الطـاوله و تنـاظـر لـ شكلها بالمــرايــه ..
تحـب تشـوف الفرحــه بـ عيـونها .. يكفي أن عـيـونها هـو (عـمـــر) و تشـوف الدنيـــا حلـوه فيــه ...
لمحـت أحلام منسدحــه على سريرهـــا و ســرحآنـه تفكــَـر .. مـا أهتمـت لها و تمـت تدندن لمـا قطـع عليها صوت الجوال و كانت المتصلـــه نـاديآ ..
"ردت وهي ترمـي الجاكيت و تحطـه بالكبت": يا هـلا و غـلا بـ زوجة أخـوي الغاليـه ..
ناديا: واضح هـالغـلا .. أشوفـك سآآحبه علي من أمـس وينك مـا أتصلتي ؟؟
وتين: و ربـَي أنشغلت و اليـوم رحت لـ مشـوار مرررره مهـم .. صديقـاتي عازميني بالمـلاهي و رحنا أنا و رينـاد و من شـوي رجعنا مع صـالح و عمـر ..
"قـالت كذا عشآن تقهـر أحلام زيـآده .. مـا شفى غيضها مـن اللي سـوَته معها أمـس هي و مشعل"..
ناديا: يـا حياتي زوجي اللي جـابك مع عـُمرك؟
"ضحكـت وتين": ههههههههههههه حتى أنتي (زوجي زوجي) .. يكفي هـو أزعجنا طـول الطريق ماله سيره إلا أنتي .. و عمر مـاسكه تعليقات ..
"ناديا و تسوَي نفسها معصبـه": وش يبي عمـر هـذا .. قـولي له لا يضـايق زوجي ..
"وتين وهي تطـلع من الغرفــه و تسكر الباب": حرآآآم عليك هـذا جزاه لأنه عـازم الشباب اليوم على العشـاء بمناسبة ملكتـك انتي و صالح ..
ناديا: يـا حليله و ربـَي طيب .. لااااا أنـا بديت أغـار على صلوحي شكله عمر يبي يـآخذه مني ..
وتين: تعالي انتي ليش مـا تكلمينه أو ترسلين لـه مسجات ..
ناديا: هـو يرسل أوَل .. أجل تبيني أنـا أقـط وجهي عليه ؟
وتين: مسويه مستحيه يعني.. خلاص أنـا راح أعطيه رقمـك بكرا و أخلـَيه يرسل لـك و يتصـل عليك عشان تتعـرفون على بعض أكثر ..
ناديا: أوكيشن .. أنتظـره بكره لا يتـأخر ..
وتين: هههههههههههه يمآآآه منك مـا تعرفين تمثلين الخجـل أبدآ ..
"ناديا وهي تضحك على نفسها": هههههههههههه والله مـا أقـدر .. شايلـه هـم صلوحي ينتـقـدني ..
وتين: بالعكس ينبسـط كثيييييير ..
ناديا: إي يـا عمري عليه خلاص صـرت زوجته ليه الخجل .. الـموووهم سولفي لي وش سوَيتي بـ مشـوآر اليوم ..؟؟
٪ ٪ ٪ ٪ ٪ ٪ ٪ ٪ ٪ ٪ ٪ ٪ ٪ ٪ ٪ ٪ ٪ ٪ ٪ ٪ ٪
يـــوم السبــــت
3 صفــــر
كان موعـد فارس بالمستشفى اللي يشتغل فيه عمـر و راح لـه من بدري مع جـدَه بـ سيـارة ليمـوزين ..
عمر: ليه يـا عمي مو إحنا أتفـقـنا امس آخذكم معي..
أبو سطام: يا ولدي مـا بغيت أتعبك كآفي إنك سوَيـت أوراق فارس و نقلته لمستشفى ثاني..
عمر: مـا سويت إلا الواجب و هـذا قليل بـ حق فـارس والله أنه يستـاهل أكثر..
"فـارس كان جالـس و سرحآن و باين بـ ملامحه الخـُوف .. خـآيف من نتيجة الفحوصـات .. و خـآيف إن الأطبـاء يصدمونه بـ أسلوبهم معـاه..
هو حســَاس ومـا عاد يتحمـَل أي تصـرَف منهم مع أن الكـل يطمنه بـ أن حـالته أحسن مـن غيره"..
أبو سطام: هـو مطـوَل الدكتور؟
عمر: دقايق و يجي أن شـاءالله..
أبو سطام: على خير..
"وقـف عمر": وش تحب تشـرب يا عمي قهوه و إلا شـاي ..
أبو سطام: تسلم يـا ولدي أنا مـابي.. بس جيب لـ فارس فطـور تراه مـا ذاق شي من صحى من النوم ..
فارس: لا مـا أشتهي راح آكل بعد مـا أطلع من المستشفى ..
أبو سطام: هذا أنت بكل مـوعد توتـَر و تخاف حتى الأكل ماتآكله..
"عمر و يحـاول يقنعه": فارس ترى راح يعمل لـك الأخصائي تخطيـط سمع و لازم تكون شبعـآن عشان تركـَز..
فارس: عـادي تعوَدت مـا أفطر إن شاء الله مـا راح يأثر علي..
عمر: براحتــــك ..
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
"أم سطـام وهي تدخل الدوانيه و عباتها بـ يـدها": قـم معآي..
"سعد وهو منسـدح يناظر التلفزيون": وين رايحـه؟
أم سطام: أبي أسيـَر على أم الذيـب يمكن رجعت من الدوادمي هي مـا تطـوَل يومين بالكثير و ترجع ..
سعد: غريبه أول مره تسـافر ..
أم سطام: أنا مستغربه بعد .. بس هي حيل تغلـي خلف ولـد أختها و أكيد سـافرت عشانه..
سعد: لـو أنها رجعت كان جت أمـس تنام عندنا ..
أم سطام: طيب قـم خلنا نروح نشـوف وش سالفتها ..
"راحوا لـ بيتها و ظـلَوا ربع ساعه واقـفين يضربون الباب لكنها مـا فتحت"..
"أم سطام مـا طاوعها قلبها تروح بدون مـا تتطمـَن عليها": سعد .. روح أصعـد على الطوفه و أدخل بيتها يمكن نـايمه بالحوش ومـا تسمع ..
"طيـَر سعد عيونه ": كل هـ التكسير ومـا تسمع؟ والله لـو أنه فـارس كان سمع هالصوت بـدون سمـَاعاته .. و بعدين أخـاف أدخل و يمسكوني الشـرطه و يسجنوني؟
أم سطام: مـا حولنا شرطه و محد شايفـك ..
سعد: مـآبي ..
أم سطام: خلاص خلنا نرجع والله مـا منك فـايده..
# # # # # # # # # # # # # # # # # #
و فـي المسـتـشـفــــى **
كان جـالس فارس على الكرسي بالعيـاده بعد مـا رجع من غرفـة تخطيط السمـع .. و حوله جـدَه و عمـر و الإستشـاري و الدكتـور و الأخصـائي ..
أرتبـك من وجـودهم و هـُم يتنـاقشون بـ حـالته و جـدَه مندمج يسمعهم ولا هـو فاهم شي .. و عمـر واقـف و حـاط إيدينه بـ جيوب السكرب ..
"ألتفـت الأستشاري/ منصور على فـارس": أسمع يـا فارس .. أنت عندك الضعف بالأذن اليمنى أكثر من اليسرى طيب .. اليمنى ضعيفه جدآ و السمـاعات ماهي قـادرة تغطي الضعف
يعني تحتـاج لـ(عملية) .. وهـ العملية نسبـة نجاحها 96% و هي سهله و بسيطه و راح تسـاعدك تسمع كويس بالسمـاعات اللي ألحين وجـودها بـ أذنك مثل عـدمه..
عمر: فعلآ د/ منصور هـو يسمع باليسرى أكثر حتى السمـَاعه اللي بأذنه اليمنى دايم نـروح للشـركه و نرفع مستوى صوتها لكن مـا يستفيد شي و يشتكي منها ..
د/منصور: أيوه عشـان كذا نبي نسوي لـه العمليه بحيث أنـه يصير يستفيد من السمـاعه..
عمر: و أذنـه اليسرى يا دكتور إيش الحـل فيها..؟
د/منصور: اليسرى مـا نقـرَب لها أبدآ ولا نسـوي له عمليه لأن لها مضاعفـات خطيره..
عمر: كيف يعني؟
د/ منصور: لـو سوينا له العمليه ممكن تنجح و راح يصير يسمـع فيها ممتآز لـ مـدة سنه أو سنتين بالكثير .. بعدها يفـقـد سمعه نهائيآ مـا عاد تنفع معه حتى السمـاعات..
"أبو سطام بـ تذمـَر": أعـوذ بالله!! أنت وش تقول يـا دكتور .. لأ خلاص مـا عاد نبي هـالعمليات ..
عمر: لحظـه يـا عمي هـدَي أعصابك هو يقصـد أذن وحـده مو كلـَهم ..
د/ منصور: لا تخـاف يا عمي العمليه سهله و بنفس الوقـت مهمـَه و هو محتـاجها..
الأخصائي باشا: الأذن اليمنى فيها زيـاده في السوائل.. بالعمليه نـُخرِج هـذي السوائل و يصير يسمـع كويس لأن الأصـوات مـا توصل بـ شكل طبيعي ..
"كل هـ الآراء و النقـاشات و فـارس باقي جالس على الكرسي يسمعهم و خانقـتـه العبره و ودَه ينفجر بـالصيــآح بس المكــان مـا يسمـح !!
كان متوقــَع أن المستشفى هـذا راح ينهي مشكلـته و يصير يستغني عـن السمـَاعات طول العمـر .. بس أنصـدم أن الموعـد هذا بداية مرحله جديده مـا يدري وش مخبـَى فيها من مفـاجآت طبـَيه"..
د/ منصور: راح يعطيه باشا موعـد تخطيط سمـع هـذا الأسبوع إن شـاء الله عشان نطـابق التخطيطين مع بعـض..
وإذا طلعت النتيجه تمـام راح نعطيه مـوعـد لــ (أشعـه مقـطـعيه) نتـأكد من سـلامة العظـام بالـرأس ..
عمر: يعطـيك ألـف عـافيه دكتور..
"د/ منصـور وهو يوقـف": الله يعـافيك .. ومـا تشوف يـا فـارس..
أبو سطام: يالله يا ولـدي مشينا ..
عمر: أستريح يـا عمي أنت و فـارس بالأنتظـار لما أجيب لـه ورقـة الـموعـد ..
"فـارس وهو متضـايق": أنا رايح تلقـاني عند البوابـه ..
"طـلع بدون مـا يسمع ردَهم و تفـاجأ عمر منه و عرف أنه زعلان من كلام الأطبـاء"..
أبو سطام: وش بـلاه؟
عمر: مـا عليه يـا عمي الظـاهر نفسيته تعبانه ولا تنسى أنه مـا أفطـر ولا جلـس أرتاح عقب التخطيط ..
على العمـوم أنت روح ومـا يصير بـ خاطرك إلا طيب.. أنـا راح أخلص أوراق الموعـد و أجيبها لكم للبيت..
أبو سطام: جزاك الله خير .. فمـان الله ..
£ £ £ £ £ £ £ £ £ £ £ £ £ £ £ £ £ £ £
© فـي ذمـّتـك : مـا شـعـر بـالـضـيـق ’ جـوالك *
مـا قـال يـابـن الأوادم : حـس و أشـعـر بـه .. ! ©
"أرسـل صالح المسـج هذا لـ نـاديا بعد مـا أخذ رقمها مـن وتين .. و كـان منسـدح بالصـاله و عينه على الجـوال و مبتسـم ينتظـر ردَهـا ..
ثواني و رن الجوال بـ نغمـة مسج من نـاديا"..
© تـمسي عـلـى { أحـبـك ..
و تـصبح عـلـيـها ... ! ©
"صالح بـ خـاطره": بس هـذا اللي طـلع معها..؟ يـا عمري عليها حتى بـ المسجـات تستحي ..
"دوَر على مسـج حلو يرسله لها و طبعـآ كلها سارقها مـن جوال عـمـر ^_^ "
© مـن يـشـوفـك
| يـنـبـسـط | لـو هـو حـزيـن
ومـن يـحـبّـك كـيـف يـتـهـنّـا بـ نـوم
ومـن يعـرْف إللـي عـرفـتـه مـنـك زيـن
أعـتـقــد مـا عـاد يـلحـقـنـي { بـ / لـوم
لا حـكـيـت .!
الـحـرف للـسـانـك يـلـيـن
ولا لـفـيـت الـكـل فـي ~ قـدرك ~ يـقـوم
لـو غـيـابـك | يـوم | وحـضـورك سـنـيـن
مـا رسـخ فـي ذكـريـاتـي > غـيـر يـوم ...! ©
" ثـوانــي .. و ردَت ناديا بـ مسـج "
© تـدري إني ~ يـا غــــلاي ~
صـرت أشـوف الدنيـا فيـك
من كثـر | طيبـك | معـــاي
خايـف أحسـدْنـــي عليـك .. ©
"رن جوال بـ إتصـال من عمـر .. فــًز و هـو يرد عليه": يالله حيـَه الغـالـي..
عمر: أنـت وينـك!
صالح: أنـا بالبيت و تحديدآ بالصـالـه أتراسل أنا و أبو النـود ..
"عمر و هو مستعجل": خـل عنك أبو النود و تعـال شوف وش قصـة الرجـَال اللي كسر باب أم الـذيب تكسيـر..
"صـالح بـ شـكَ": ميـن ؟ لا يكـون ولـدها ؟
عمر: لأ مـو ولـدها .. تعال نعرف وش قصتـه..
"سكـَر صالح الجوال و حطـَه بـ جيب ثوبه و راح يركض للشـارع .. لـقى عمر واقـف مع الرجـَال عند باب بيت أم الـذيب"
صالح: السلام عليكم..
"عمر و خلف": و عليكم السلام..
عمر: صالح .. هـذا خلف ولـد أخت أم الذيب ..
صالح: هلا فيك أخـوي آمـر وش بغيت من البيـت؟
خلف: أبي خـالتي "مشعـــا" مـن زمان أنقـطــْعت أخبارها و أبي أتطمـَن عليها..
صالح: بـس هذا مو بيت مشعـــا هذا..........
"قـاطعه خلف": مشعـــا نفسها أم صـايل و (أم الذيب) مثل مـا تسمـَي نفسها بالحاره و هي خالتي الوحيده و مـا عندي غيرها...
صالح: أوَل مره أسمع أسمها .. بعدين أحنا من يـوم الخميس مـا ندري وينها بس الظـاهر أنها مسـافره للـدوادمي..
"تفـاجأ خلف": أنـا جاي من الدوادمي عشانها .. مـاهي عندنا هناك ولا ندري عنها !!!!
"ألتفـتـوا على بعض صالح و عمر و هـُم مصدومـييييييين من كلامـه لأنهم توقـَعوا أنها مسـافره و مستحيل تكون بالريـاض ولا يـدرون عنها"
صالح: أنت متـأكد أنها مـا سافرت؟ طيب وين راحـت..؟
عمر: معقوله تكون عند ولـدها صايل ؟
"خلف بـ خـوف": مـو عند صايل! أنا من شوي كلمته و قـال أنه مـا شافها من فتره طويله بس أكيد في بيتها أو عند الجيرآن.. و أنتم تقولون مسـافره و هي مـا طـلعت من الرياض .. يـا جماعه وش السالفه أنا مـو مستوعب شي..
"مـرت لحظـة صمـْت و هـُم ينـاظرون بـ بعض و يفكـَرون بـتوتـَر لأن جاء ببالهم أحتمال واحد مـا فيه غيره .. أن ربـَي أخذها بـ رحمته!!!"
"تغرقـت الدمـوع بـ عيون خلـف و صدَ و هو يقـرَب من باب بيتها و يضربه بـ قـوووه و ينـادي بصوت مخنـوق": خـااااااااااااالـتي ..
عمـر: خلونا نتصـل على الشرطه تجي تتصـرَف بهالـموضوع ..
خلف: أتصلـوا بسـرررررررعه..!
"أبعـد عمـر عن البيت وهو يكلـَم الشرطه .. و قـرَب صالح من خلف وهو يهدَيه و يطمنه "..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بعد نص ســـآعه وصلت سيارت الشرطــه و الإسعاف و معهم رجـال المباحث الجنائيــه .. حقـقـوا بالموضـوع بـ وجود أغلـب الجيرآن و كانت أكثر الأسئلــه موجهه لـ خلف بـحكم أنه ولد أختها و يعرفها أكثر ..
كسـروا باب البيت و دخلوا بـ هدوء و هـُم يتلفتـَون و منعـوا أي أحد أنه يدخل و كان البيت محـآط من كل مكـان ..
"الرائـد حسن و هـو يسأل خلف": هـذا الفراش اللي بـالأرض لميـن؟؟
خلف: لها .. هي تنـام بالحـوش دايم ..
الرائد حسن: لـيـه؟
خلف: لأنها مـا تدخل بيتها نهائيآ و إذا دخلـت يصير عندها ضيـق بالتنـفــَس ..
الرائد حسن: مـن متى عندها المشكله هـذي؟
خلف: مـن زمان والكل يعرف عنها هـالشي ..
"ألتفـت الرائد حسن على الرجـال اللي معاه و أشـَر لهم يفتحون باب المدخـل حق البيت .. و مشى لـ جهة الباب و يتبعه خلف ..
و بعد مـا كســـروه بالقـوَه طلعت ريحة عـًفـن قـويـــه من البيت .. صـدَ خلف وهو متضـايق من الريحه و يسد خشمــه .. و دخلـوا الرجال و هـُم يلبسون المـاسكات و يفتحون الضوء ..
و بـ أوَل غرفـة وهي الدوانيــه لقـوا (أطـراف أصابــع) طـالعه من تحـت الـبـاب ..!!!! أنصـدم خلف و صـررررررررخ بصوت عـااااااااااااااااااالي لما شـاف اليد .. مسكه الرائد حسن و أبعـده عن المكان و هو يحـاول يهدَي منه..
صـالح لـما سمـع الصرخــــــه راح يركـض لـ داخل البيت بـ تهـوَر .. حـاولوا يمنعونه الشرطه بس هـو دفـَهم بـأقوى مـا عنده و كان يتصرف بشكل مجنـون و مـو حـاس بنفســــه ...
وقـف بجنب الرائد و أنصـدم لما شـاف أطراف أصابعها من تحت الباب .. غـطـَى وجهه بوسـط يدينه و نزلت دموعـــه بـحراره بدون مـا يشعر و عجــز يتكلـَم ..
مسكه الضـابط و طـلـَعه برا .. و جاء ضـابط ثاني و أخذ خلف و كان منهاااار و يصيح بشكل مـو طبيعي "..
كسـروا باب الدوانيــه .. لـقـوا أم الذيب منسدحــه عند الباب و يـدها تحته و كأنها تحـاول تفتحه .. و كانت واضحــه من طريقـة وفـاتها أن فيه شبهه جنائيــه بـالحادثــه
لأن على حسب كلام خلف بأنها مـا تدخل البيت نهائيآ و كيف لقـوها موجوده داخل الدوانيه و المفتـاح مرمي جنب جثــَتها المتعفـنـه "..
الرائد حسن: أنقـلـوها لـ مجمـَع الريـاض الطبـَي بالشميسي عشـان نعرضها على الطبيب الشرعي و نحدَد السبب الحقيقي للوفـــاة ..
"عـم الحزن على الجـــيرآن لما عرفـوا بـوفـاتها .. و الكل واقف قبال بيتها و يدعي لها بالرحمه و المغـفـره ..
صـالح و عمـر جالسين على الرصيـف و عيونهم مغرقه بالـدموع .. بهالموقـف هذا محد يقـدر يمنع مشـآعره أنها تبآن حتى لـو بـ أسم الرجـوله!!
ينـآظرون بالناس اللي واقفه و xxxxxين بسبب وفاتها .. أو بمعنى أصـحَ ! مو مصـدقين !!
أبو سطام و أبو عبدالعزيز و أبو محمد و باقي الشباب واقفين بجنبهم و كانوا أكثر صبـر منهم .. يمكن لأنهم مـا عرفوها زين ولا أحتكـَوا فيها زي عمـر و صالـح اللي تعوَدوا يتمشـَون معها على الشـارع العصــر ..
تعوَدوا يلبـَون لها طـلباتها و يشترون لها كل شي تحتـاجه .. تعوَدوا على سوالفهـا و على دعواتها لهم بالخيــر .. كانت مواعـده صالح بأنه تحضر عرســه لما عرفـت بـخطبته على ناديا ..
و كانت تحسـدها عليه و تقـول/ يا بختها بالقـلب الصافـــي .. و يابخـت اللي تآخذ القـلب الوفـــي (تقصد عـمـر)
تجمـَعت كل الذكــريآت بالشـارع هذا ..
و تجمـَعت كل الهمـوم لما شـافوا جثتها تدخل سيـارة الإسعـاف ..
و كان هـ الدخول نهايـــه لـفصول المعانـــــــآه اللي مرت فيـــها ( أم الذيـــب ) "..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
: إنـا لله و إنـا إليــه راجعــون .. لا حول لا قـوة إلا بالله .. لله مـا أخذ وله ما عطى ..
"أم سطام وهي تمسح دموعها": الله يرحمها ويغفر لها ...
أبو سطام: آميـــن .. كلنا ماشيين على هـالطريق يا أم سطـام ومـا يبقى غير وجهه سبحآنه و تعالى.. ومـا ينفـع صياحك عليها أدعي لها تراهـا محتاجه لـدعواتك ..
الله يبدَلها بـ دار خير و بركــه و يدخلها الجنـــه و يجيرهــا من عذاب القبـر و نار جهنم ..
يآرب اسألـك بأنك تجزيها عن الأحسان أحسانآ و عن الأساءه عفـوا و غفرآن ..
و تحاسبها برحمتك و تنظـر لها نظرة رضـــا و اللي تنظــر له ما تعذبـــه ..
و ترزقها شوفـة وجهك الكــريم و تسكنها بمسكن الشهــداء ..
و تتقبل الدعـوات و ترحمها برحمتك يـا أرحم الراحميــــن ..
يــآرب أرحم أمواتنا و أرحمنا لا سـرنا على هالطريق ..
" كـان أبو سطام يدعي و أم سطام تصيـح و وتين دافنـه راسها بوسط رجولها و تشـاهق من الصيآح .. و أحلام جالســه بـجنبها و تمسح على رأسها و تحـاول تهدَي منها "..
أبو سطام: أحلام خذي بنت عمك لـ غرفتها عشـان ترتاح ..
أحلام: ابشر يـا عمي .. قومي وتين معاي مـا ينفع اللي تسوينه بنفسك ..
"قـامت أحلام و مسكـت وتين من ذراعها و تحاول توقــَفها .. وقـفت وتين بصعــوبه وهي تمسـح دموعها و ترجع شعــرها على وراء و وجهها أحمر من كثر الصيـاح ..
دخلت الغـرفــه و رمـت نفسهـا على السرير و كمـَـلـت صياح عجـزت توقـف .. بهاللحظـــــه تذكـَرت أختها ( وجـدان ) الله يرحمها و وفـآة أم الذيــب رجـَعها لـ وراء .. أيام وفـاتهـا هي و زوجها بالحـادث..
"" يـا الـغـاليه والله فـاقـدتـك ** مـا أخـبــّي
إلاَ فـراق (الــمـوت) مـا فـيه حـِـيـلـه ..!
يـا عـيـن صـبـَي صـافـي الـدمـْع صـبـّي
عـسـاه يــبـرَد كـبـْدي الـلـي عـلـيـلـه ..
مـا مـن جـزع فـيـمـا قـضـى فـيـه ربــّـي
.. لـكـن حـزيـن و كـن صـدْري فـتـيـلـه ..!! ""
عـدَلـت لها أحلام البطـانيــه و عطتـها كأس مـاء عشـان تشــرب ..
حسـَت بالمسؤووليـــه تجاهها و تخيـَلت لـو أن وتيـن بهالموقــف وهي مـو معها "..
*
*
× مشـكلـــه لما تكـونين وحيدهـ و مـالـك خوات ..
و ربـَي مـافيه شي بالدنيــا يعوض عـن وجود أنســان غـالي بـ غلاتــها ..
تحكيـن معها ..
تشكيـن لها ..
تسمعــك و تفهمـك ..
توقـف معاك بـ ضيقـتـك و تتحمـَلـك ..
لأن مشـاكل الحيــاه و همـومها كـثيــره تهدَ و تكســر الحيــل .. ومـا تتمنـَين من الدنيــا شيء قـد مـا تكون أمنيتـك ((أخــــــت ))!!
تخيـَلي لـو أنخطبـْتي ..
ملـَكتي ..
تزوَجتــي ..
جـاك مولـود ..
كل هـ الأحــدآث السعيـــده و أنتـي وحيــده مالـك أخـت تشـاركـك الفـرحــه ..
تخيـَلي لـو أنعزمـْتي ..
طـلعتي تتمشـَين لـ مكـــان ..
حضـرتي زواج ..
و شفـتي جًمـعــة الخـوات .. و مـزحهم و ضحـْكهم و سوالـفـهم و حـُبـَهم لـ بعض ..
بـاللحظــــه ؟؟
تذكــرين ربـَك و تصـدَين و تقـاومين الدمــوع و لسـآن حالـك يقول/ مــا شـاء الله .. الله يخلـَيهم لـبعض بـ خيـر طـووول العمــر ..
الأخــــــت (نعمـــــة) مـا يحـسَ فيها إلا اللي فـقـدهــــــا..!!!!"
نهاية الجزء الحادي عشر