لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-07-12, 03:46 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة emn مشاهدة المشاركة
   حمااااااااااااااااااس ^^ بانتظار الباقي .....
بس عندي سؤال ........
متى تنزلي كل فصل عشان اكون متواجده ....

أسعدنى أنها عجبتك ....
والله ايمى أنا بكتب الفصل و أول بأول بنزله بس فى الغالب كل يوم هنزل فصل أما الساعة 4 عصراً إذا خلصت الكتابة بدرى أو الساعة 10 مساءً بتوقيت القاهرة إذا ماقدرت أكتب خلال النهار كل بأمر الله

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 08-07-12, 03:49 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي



2 / ومــاذا بــعــــد ؟

منتديات ليلاس

حسناً اعترفت ماى أخيراً بأن ما يجرى هو بالتأكيد نقطة تحول هامة ثم تراخت بضعف على أحد مقاعد مطبخها بعد مغادرة جود المفاجئة له.
فـ جود هو آخر إنسان توقعت أن تراه اليوم بل فى أى يوم آخر .كان جود مارشال والشركة التى يرأسها قد أصبحا أشبه بالشبح الذى يلوح فى حياة الأخوات كالندر فى الشهرين الماضيين أى منذ استلامهن لرسالة من الشركة تعرض فيها شراء المزرعة. والمزرعة لم تكن أبداً معروضة للبيع فى يوم من الأيام بالنسبة للأخوات كالندر .
أتت تلك الرسالة من أميركا مما دفع بهن إلى الافتراض بأن جود مارشال هو مواطن أميركى . وهذا يفسر عدم قدرتها على إيجاد صلة بين زائرها غير المتوقع والاسم الذى أجمعت الأخوات الثلاث على كراهيته فى الشهرين الماضيين بعد أن تحدث الرجل بلهجة إنجليزية خالصة.
كان جود مارشال مفاجأة لها فى أكثر من مجال. هذا ما اعترفت به ماى بعبوس. فهى لم تتوقع بأن يكون وسيماً إلى حد الغطرسة كما لم تتوقع من جهة أخرى أن يتحرك فارضاً سلطته فى أنحاء مطبخها ويحضر لها فنجان قهوة هذا الفنجان الذى جاء منتديات ليلاس فى الوقت المناسب
أجبرت نفسها على الاعتراف أيضاً بأنه كان على حق بشأن الجهد والتعب اللذين تلقيهما على عاتقها , إدارة المزرعة بمفردها لاسيما منذ أن غادرت أختها مارش إلى لندن للتعرف على عائلة ويل وذهبت اختها الصغرى جانيوراى إلى الكاريبى.
كانت ماى قد تلقت أتصالاً من جانيوارى أبلغتها فيه بأنها قررت و ماكس البقاء هناك لأسبوع إضافى وقدت بدت سعيدة و مبهورة . لم تشأ ماى أن تبلغها أن مارش غائبة أيضاً وان أعباء المزرعة تقوم على عاتقها لوحدها بل أكدت لها بسعادة كبيرة بأن كل شئ على ما يرام هنا, وتمنت أن تقضى هى وماكس وقتاً سعيداً . أما هى فلم تكن تنعم بأوقات سعيدة على الإطلاق !
كانت الأيام القليلة الماضية تجربة مفيدة لها فقد أعطتها فكرة عما سيكون عليه الأمور ما أن تتزوج مارش وجانيوارى وتعيشان بعيداً عن المزرعة . أدركت ماى بأن الأمور لم تكن على ما يارم بعد اليوم.
لكن هذا ليس سبباً كافياً يدفعها كى تستسلم للضغوط التى يمارسها جود مارشال عليها كى تبيع المزرعة له. هذا ما صممت عليه وهى تعدل جلستها .
لقد أصبحت الآن أكثر تصميماً على عدم البيع بعد أن التقت الرجل , ورأت بنفسها مدى غطرسته وثقته الكبيرة بنفسه.

* * *

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 08-07-12, 03:52 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


لم تشعر ماى بتلك الثقة فى وقت لاحق فى ذلك المساء عندما عادت إلى مبنى المزرعة. كان التعب قد أنهكها إلى حد انها لم تفكر بعناء تحضير وجبة طعام مسائية لها.
أسندت رأسها على ذراعيها المثنيتين بعد أن أرخت جسدها بإعياء فوق طاولة المطبخ. لاشك فى أن دقائق قليلة من الاسترخاء كفيلة بأن تعيد الأمور إلى نصبها مرة أخرى . أكدت لنفسها بأن بضع دقائق فقط....
قاطع استراحتها صوت لطيف راح يتودد إليها قائلاً :"هيا يا ماى حان وقت استيقاظك....."
وسرعان ما ترافق الصوت مع هزة ضعيفة لذراعها.
كانت ماى وسط حلم جميل فعبست باستياء...كانت تسترخى على شاطئ ذهبى تحت أشعة الشمس الدافئة المنعشة فيما أمتد أمامها بحر أستوائى أزرق تتكسر أمواجه برفق على الرمال الموجودة عند قدميها . لكن ذلك التصلب الشديد فى ذراعيها المثنيتين عندما بدأت تعود إلى عالم اليقظة ببطء والمترافق مع ألم فى ظهرها أكد لها بوضوح تام وبأسف شديد بأن ذلك مجرد حلم!
منتديات ليلاس
عاد الصوت االمتطفل ليتشدق بسخرية :"إذا لم تستيقظى فى غضون دقيقة فسوف أفترض هذه المرة بأنك قد تعرضت لنوبة قلبية فعلاً وسأباشر بعملية إنعاش طارئة "
أنه صوت جود مارشال !
استطاعت تمييز نبرته الإنجليزية المتقنة بسهولة هذه المرة فرفعت رأسها لتحدق به باستياء ظاهر وهى واثقة من أن منظرها يبدو الآن أسوأ مما كان عليه هذا الصباح لاسيما أنها لم تبدل ملابسها التى مازالت وسخة . أما تلك التغضينات التى ظهرت على وجهها بعد أن غفت فى وضعها غير المريح فقد زادت من فوضوية منظرها .
ندت عنها آهة تنم الانزعاج وأجابت:"ماذا تريد سيد مارشال؟"
رفع حاجبيه بسخرية تامة وقال معلقاً :"تبدين مغرمة بطرح هذا السؤال علىّ"
كان جود يحمل بيده كيساً بلاستيكياً . تابع مذكراً إياها بسخريته المعهودة : "لكن هذه ليست طريقة مناسبة للتحدث مع شخص أحضر لك عشاءك"
ثم أكمل تفسيره المختصر بالقول:"....المؤلف من طعام صينى جاهز . رأيت كم أنت متعبة هذا الصباح وحست بأن حالتك لن تسمح لك بتحضير وجبة ساخنة هذا المساء"
شعرت بتعب واضح بعد أن خرجت من حالة النوم بسرعة فعبست بوجهه وعاجلته بالقول:"ولماذا أزع7جت نفسك بذلك سيد مارشال؟"
ـ كفىّ عن الجدال يا امرأة وأخبرينى عن مكان الصحون لأسكب الطعام قبل أن يبرد!
وسارع إلى وضع الكيس البلاستيكى أمامها على الطاولة
فقالت بإندهاش :"الخزانة الثانية إلى اليمين"
ما أن حضر مقعدين على المائدة وجهز طبقين وبدأ بإفراغ العلب التى تحتوى على الطعام الصينى حتى تأكدت شكوكها بشأن ما يعتزمه .
ـ آه.....سيد مارشال.....
عدل جود من جلسته وهو يتطلع نحوها بعينين ضيقتين :"هل نستطيع ان نتفاهم الآن ماى؟"
تصلبت ماى وشعرت بالقلق وهى تتساءل عما سيقوله بالتحديد ثم قالت بحذر :"نعم؟"
أومأ على الفور وقال:"أنا متاكد أن لديك أسباباً تدفعك كى تعاملينى بهذه الخشونة....ربما تعتقدين أنك على صواب فى ذلك....."زهرة منسية
قال جملته بتركيز شديد لأنها كانت على وشك الاعتراض على كلامه , لكنه تابع قائلاً :"....لكن لا نية لدى بتناول العشاء مازال يصرّ على مناداتى "سيد مارشال" بنبرة عدائية مع اننى أنا من أحضر هذا العشاء إن كنت تذكرين"
فى الوقت الذى أنهى كلامه معها بدا حاجباه الداكنان مقوسين . تورد خدا ماى لاتهامه هذا لأنها فعلاً تعمدت بأن تكون خشنة معه . إلا أنها لاحظت أنه يحاول أن يكون ودياً معها وهذا الأمر مرفوض من قبلها !
عاد جود ليؤكد لها كلامه قائلاً بإصرار :"اتفقنا؟"
ـ حسناً ,بالرغم من أنه....
قاطعها جود بفظاظة تكفينى كلمة حسناً فى هذا الوقت"
جلس جود فى المق4عد المقابل لها تماماً ثم أضاف باقتضاب :"ابدأى بتناول الطعام "
ما أن شرعا بتناول الطعام حتى انتبهت تماماً إليه ثم تنبهت لقوة أصابعه النحيلة الخالية من الخواتم وبدا الشعر الداكن الذى يبدأ عند معصميه و لربما يغطى ذراعيه وصدره . تنبهت كذلك للطريقة التى ينسدل بها شعره الداكن ليغطى جبهته قبل أن يدفعه إلى الخلف بيد مستعجلة . للذكاء الثاقب الذى ينبعث من عينيه الرماديتين وإلى الظلال الداكنة التى تغطى فكه ما يدل على اعتياده الحلاقة مرتين يومياً إلا أنه استغنى عن الحلاقة الثانية هذا اليوم .
بدا لها الطعام الساخن ألذ بكثير مما تصورت فى البداية فسارعت إلى إبلغه بذلك بصوت أجش:"إنه لذيذ جداً شكراً لك"
يا لغرابة الموقف ! جود مارشال هو من أحضره ولطالما أعتبرت بأن جود هو عدوها....
نظر إليها عبر الطاولة وعيناه تشعان بالتسلية ثم أجابها بجفاء :"كم كان من الصعب عليك أن تتفوهى بهذه الكلمات ؟"
أكدت له ماى بتكشيرة واضحة :"بالطبع "
ثم أضافت وقد ظهر العبوس على وجهها :"آمل بألا أكون قد أخرتك عن شئ ما أو عن لقاء شخص ما ؟"
هز كتفيه نافياً :"ما من شئ لا يحتمل التأجيل "
سددت إليه ماى نظرة فاحصة . هل كلامه هذا يعنى بأن لا أحد ينتظره فى فندقه ؟ أم أن ذلك الشخص ليس من الأهمية بحيث يدفعه للعودة إليه بسرعة؟
ـ تكلمت مع ماكس فى وقت سابق من هذه الأمسية
سددت ماى نحوه نظرة ثاقبة محاولة معرفة المزيد إلا أن تعابيره خلت من أى إيضاح أو تفسير . مررت لسانها على شفتيها قبل أن تبدأ بالكلام منتقية كلماتها بعناية . قالت وقد تعمدت ان تبدو نبرتها لطيفة :"هل أخبرته بأننا التقينا؟"
استرخى جود فى مقعده وهو يتفحصها بسخريته المعهودة ثم قال متشدقاً :"وهل كان على أن اخبره؟"
ها قد عاد إلى الإجابة عن سؤالها بسؤال آخر!
لابد أنه يعرف جيداً بأنها تفضل ألا تعرف ماكس وجانيوارى بوجوده فى هذه المنطقة وبأنه قد عرفها على نفسه لا سيما أنها تدير المزرعة لوحدها
كانت جانيوارى قد تعرضت للكثير من الصعوبات فى بداية هذه السنة بعد أن علقت على أحابيل رجل محتال . وشعرت ماى بارتياح كبير عندما عقدت أختها خطوبتها على ماكس حتى أنها ارتاحت أكثر عندما أقترح ماكس أخذها ماكس بعيداً فى رحلة تدوم أسابيع قليلة من أجل نسيان تجربتها هذه. وإذا ما علمت جانيوارى بوجود جود مارشال فى هذا المكان وبأن ماى وحيدة هنا فى المزرعة فسوف تصر على العودة على أول رحلة متوفرة!
أندفعت ماى تقول مرة ثانية :"حسناً؟"
منتديات ليلاس
هز جود رأسه ساخراً عندما أعادت الكرة إلى ملعبه فأجاب :"إنك محققة....قد نمضى الليل بأكمله ونحن نرد على السؤال بسؤال آخر"
أكدت له ماى بقسوة :"لا لن نمضى الليل بأكمله فأنا عازمة على النوم باكراً وباكراً جداً"
أضافت ماى عبارتها الأخيرة بإصرار واضح ثم مضت قائلة :"وفى الواقع....."
لكنها قطعت جملتها وعبست بعد ان سمعت طرقة على الباب ثم سددت إلى جود نظرة اتهامية . وعلى الفور أدرك جود مغزى نظرتها تلك فأجاب مدافعاً:"من المسبعد أن تطرق جانيوارى باب بيتها"
نهضت واقفة ما أن سمعت طرقة ثانية على الباب . لكنها أرادت أن توضح لهذا الرجل وقبل أن يغادر هذا المساء بأن جانيوارى يجب ألا تُخطر بالوضع هنا فقالت له محذرة قبل أن تتحرك بسرعة نحو الباب :" سنتكلم فى الموضوع ما أن أنتهى من زائرى"
فتحت ماى الباب وإذا بـ دايفيد ميلتون واقفاً هناك . فكرت وهى تشعر بالذهول بأن الوضع أصبح أكثر تعقيداً .
حرصت ماى على الاشتراك فى تمثيليات تقوم بها فرق الهواة . ومنذ بضع سنوات انضمت إلى إحدى الفرق المحلية . ومنذ مدة التقت دافيد ميلتون وهو مخرج سينمائى معروف كان يزور شقيقته لمناسبة عيد الميلاد وقد أعجبته ماى أثناء اشتراكها فى برنامج تمثيلى إيمائى فى هذه المنطقة . فوجئت عندما عرض عليها دافيد دوراً فى فيلم يعتزم البدء بتصويره فى الصيف وهذا إذا ما اجتازت امتحان التمثيل الذى أعده لها . وبالفعل اجتازت ذلك الامتحان لكنها رفضت العرض لأسباب شخصية تتعلق بها . لذا شعرت بالاستغراب لوجود ذلك الرجل على عتبة دارها.

* * *

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 08-07-12, 03:55 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


راقب جود وجه ماى وهى تتعرف على زائرها....بدا من الواضح بأنها تمنت لو لم تفعل لأن تعابير وجهها كانت مزيجاً محيراً من المفاجأة وعدم الاستحسان
حول نظراته الحادة باتجاه الرجل الآخر فلاحظ أنه يبلغ الأربعين من العمر تقريباً . وهو نحيل طويل القامة ذو شعر قصير أشقر اللون أما وجهه فهو وسيم وطفولى الملامح . أعترف جود بسخرية بأن ذلك لم يدله على شئ . فمن المحتمل أن يكون الرجل الواق أمامه مجرد بائع جوّال أو أنه يمارس عملاً عادياً مماثلاً إلا أن ردة فعل ماى لدى رؤيتها لها تدفعه إلى الشك فى ذلك.
سمعها تحى منتديات ليلاس الرجل بصوت أجش :"دافيد"
رد الرجل عليها بنبرة ملؤها التصميم :"كنت فى الجوار....كان على المجئ يا ماى"
هزت ماى رأسها وأخبرته بلهجة حاسمة:"أنا لم أغير رأيى"
ـ لكن .....!
وجهت ماى نظرة قلقة باتجاه جود لتنبه الرجل بأنها ليست لوحدها ثم قالت :"ستجد فتاة أخرى"
سدد دافيد نظرة نافدة الصبر إلى جود قبل أن يحول اهتمامه بإصرار إلى ماى وتابع قائلاً بتصميم شديد :"لكننى لا أريد أى شخص آخر ماى . عليك أنت أن تقومى بهذا الدرو . أنك أكثر من ممتازة..."
بدا واضحاً بأنها منتبهة تماماً لـ جود الذى يستمع إلى حديثهما حتى ولو بدا غير مكترث تماماً بما يحصل. قاطعته قائلة بحزم شديد:"فى الواقع أنا لا أريد التحدث عن هذا الموضوع الآن"
فكر جود فى قرارة نفسه بأن الأمر يزداد غرابة أكثر فأكثر . هل دافيد هذا هو حبيب منبوذ يرفض الابتعاد بكل بساطة أم أنه شخص آخر؟ مع أنه يستطيع التخمين عمن يكون هذا "الشخص الآخر". وهذه الحيرة أعادته إلى نظرية الحبيب المفروض....لكن لو كان جود مكان ذلك الرجل لشعر بالقلق بسبب وجود شخص آخر بمفرده مع ماى هذا إذا لم يعتبر بأن الشخص الآخر لا يوثر بأى شكل من الأشكال على ما يجرى بينه وبين ماى . وهذه الفكرة لم تخطر على بال جود ابداص من قبل وهى أنه شخص لا يثير الاهتمام. لذلك وجدها مزعجة بالنسبة له
نهض من مكانه ليقف إلى جانب ماى واضعاً يده على الباب خلفها ثم قال بتعجرف :"هل تواجهين أى مشاكل ماى؟"
سددت ماى نحوه نظرة عابسة قائلة بعد برهة :"شكراً لك ليس هناك أية مشاكل لا أستطيع حلها الآن"
حول جود اهتمامه نحو الرجل الآخر وهو يتعمد النظر نحوه وخصوصاً أنه أطول منه بثلاث بوصات على الأقل ثم قال بحدة :"أخشى بأنك قاطعتنا ونحن نتناول طعام العشاء...."
بدا الرجل الآخر منزعجاً بسبب هذا التدخل فأجاب :"لا أريد سوى التحدث قليلاً مع ماى....."
صوب جود نظرة غاضبة باتجاه الرجل قبل أن يقول له بلهجة تدعوه للرحيل:"وأنا قلت لك لتوى بأننا نتناول وجبتنا المسائية"
نظرت ماى إليه بعبوس وقد بدأت تدرك أن الوضع سيخرج سريعاً عن سيطرتها . أعادت اهتمامها إلى دافيد فابتسمت وهى تقول بحرارة:"أقدر اهتمامك المستمر بى لكن كما قلت لك من قبل أنا لست مهتمة بالواقع"
هز دافيد رأسه وقال:"لن أتراجع"
بدت ماى مصدومة تماماً ولم تعد تدرى ما الذى عليها أن تقوله لهذا الرجل فهزت رأسها وهى تشعر بعدم الارتياح
قال دافيد بإصرار :"لا أفهم ما هى المشكلة بعد أن وافقت على كل شئ وعلى الخطط التى رسمناها ها أنت الآن......"
تدخل جود بمنتهى البرودة فتقدم قليلاً ليضع ذراعاً سلطوية على كتفى ماى النحيلتين . تبين له على الفور بأن كتفيها نحيلتين جداً ويبدو أن حياة العمل القاسية التى تحياها لا تناسبها.
أصبحت نظرة دافيد أكثر حذرا
ً وهو يرى اليد المتسلطة الممتدة على كتفى ماى فقال ببطء شديد :"وأنت هل تكون.....؟"
أجاب جود بخشونة :"سأكون صديقاً لـ ماى"
تحول الرجل بنظراته المتسأئلة إلى ماى وتمتم قائلاً :"آه , فهمت !"
أبلغته ماى بأسف ظاهر :"أفضل فى الواقع ألا أتكلم بهذا الموضوع بعد الآن دافيد"
ثم أضافت بابتسامة كئيبة :"بدا لى حلماً رائعاً فى ذلك الوقت لكنه لا يناسبنى فى الواقع أنا آسفة"
أخذ الزائر نفساً مسموعاً ثم أحنى كتفيه إلى الأمام بينما كان يضع يديه فى جيبى سترته المصنوعة من جلد الخراف وقال لها بحزم:"لن أتراجع"
ثم أومأ بتصميم شديد:"سأعود و لربما نتحدث حينها"
تدخل جود بوقاحة وقد بدا صبره ينفد تجاه هذا الرجل فقال:"لا تكن متأكداً أكثر من اللازم"
ألا يستطيع هذا الرجل أن يفهم ويتقبل بأن ماى غير مهتمة بعرضه؟ ألا يستطيع أن يفهم بأنها تريده يرحل من دون ان يزعجها ثانية؟
شعر جود بدافع غامض يدفعه إلى حمايتها.وتساءل ما إذا كان ماكس وويل قد شعرا بذلك أيضاً تجاه أختيها من قبل. كما تساءل إن كانا قد وجدا تينك الأختين جذابتين بشكل لا يصدق !
بالطبع ماى كالندر ليست تلك المرأة التى يحلم بها وهى لن تكون أبداً كذلك. وهو بالتأكيد يمسك زمام الأمور فى هذه المسألة!
عادت ماى للتحدث مع الرجل الآخر مرة ثانية فقالت له:"أتقيم فى بيت أختك هذه المرة أيضاً؟"
وما أن تأكدت من ذلك بعد إيماءة من دافيد حتى أضافت بسرعة :"سأتصل بك فى وقت ما من يوم غد"
أكد لها دافيد بصوت أجش قبل أن يتحول بنظرته الصارمة نحو جود :"سأنتظر مكالمتك"
ثم أضاف بنبرة ملؤها البرودة:"ليلة سعيدة"
رد عليها جود وهو يرفع حاجبيه الداكنين بتحد واضح :"وداعاً"
أجابه الرجل الآخر بابتسامة غير مرحة تظهر قبوله للتحدى الناشئ بينهما قبل أن يستدير متحركاً نحو سيارته الجاكوار الرياضية. لاحظ جود بامتعاض بأن هذا الرجل المدعو دافيد مهما كان عمله هو رجل ثرى بما يكفى كى يعرض مساعدته على ماى لو أراد . ومن الواضح أيضاً من خلال حديثهما بأنه يريد ذلك فعلاً . ومع ذلك بدت ماى غير مهتمة بأى عرض يقدمه لها ذلك الرجل , ومن أى نوع كان, ولهذا فربما....
ـ بحق السماء , ما الذى تظن نفسك قد فعلته للتو؟
ترافق التحدى الغاضب الذى تملك ماى مع إغلاقها للباب بقوة شديدة قبل أن تستدير وتواجهه . كان خداها يغليان بحرارة الغضب أما عينيها فتلتمعان بخضرة داكنة.
رفع جود حاجبين ساخرين فى وجه هذا الهجوم غير المتوقع وقال بحدة :"كنت أحاول المساعدة.....من الواضح بأن الرجل يحاول إزعاجك وهكذا فأنا....."
ـ أتحاول المساعدة؟ المساعدة؟
كررت كلماته هذه باستغراب وحدة فيما شدت يديها على شكل قبضتين إلى جانبيها وتابعت القول :"هل تستطيع قيادة جرار ؟"
رمش بعينيه بسرعة وأجاب:"لسوء الحظ لا"
ـ هل تستطيع حلب بقرة؟
كشر جود وهو يقول:"قطعاً لا!"
ـ أستطيع إطعام الدجاج وجمع البيض ؟
أخذ جود نفساً عميقاً وقد علف بالضبط أين ستؤدى هذه المحادثة وقال:"أنتظرى ماى...."
أجابت ماى على أسئلتها بنفسها قائلة بنفاد صبر :"بالتأكيد لا تستطيع القيام بكل تلك الأشياء!"
ثم تابعت كلامها قائلة بمرارة :"لكننى أستطيع القيام بكل تلك الأعمال , وأنا أقوم بها فعلاً . وهذه الأعمال هى الوحيدة التى يمكن لأى شخص أن يساعدنى فيها . ولا أدرى من أين أتيت بفكرة أننى ليست سوى أنثى ضعيفة تحتاج إلى الإغاثة...."
قال بنبرة لا تخلو من الانفعال :"ألا تحتاجين للإغاثة؟"
تورد خدا ماى خجلاً لاسيما وأن حالة الإرهاق التى ظهرت سابقاً عليها كانت جلية بما يكفى وعلقت بنبرة منزعجة :"كانت تلك حالة استثنائية والآن أتمناع بالانصراف....؟"
قالت ذلك وهى تتعمد الابتعاد عن الباب فيما قسمات وجهها تنضح بالتحدى. حدق فيها جود وقد شعر بالاحباط إنها فى الواقع أكثر......
هل يرى الدموع فى عينيها الخضراوين؟وإذا كان الأمر صحيحاً ,أهى دموع خيبة أمل محضة ناتجة عن كل الأعمال التى يتعين عليها القيام بها أم أن هذه الدموع قد فاضت لسبب آخر؟
أجابها بنفاد صبر :"لا.....لن أكتفى بالمغادرة يا ماى.لأننى لم أظن ولو للحظة واحدة بأنك مجرد امرأة بائسة"
كيف يمكن أن يعتقد مثل هذا الأمر ؟ من الواضح بأن هذه المرأة هى عماد هذه المزرعة منذ كانت طفلة صغيرة . وتابع قوله :"لكن من ينظر غليك يعرف بأنك محطمة...."
سارعت إلى القول بمرارة :"شكراً !"
تأوه جود بعمق :"ليس هناك مجال للحديث بمنطق معكِ,أليس كذلك؟"
أحابت ببرودة :"نعم, على الإطلاق "
هز جود رأسه بانزعاج إذ لم يسبق له أن التقى امرأة مثل ماى كالندر. ولم يشعر من قبل بمثل هذا الميل إلى معانقة امرأة و هزها بقوة فى الوقت نفسه حتى إنه.....
اللعنة! إنه يريد معانقة ماى كالندر ! هو يرغب فعلاً بأخذها بين ذراعيه ومعانقتها بقوة . وإدراكه لذلك دفعه إلى المسارعة بالرحيل
تناول معطفه عن الكرسى قبل أن يمشى بتصميم نحو الباب . وقال بنبرة انفعالية قاسية:"حسناً,هل تريدين إبلاغ أى رسالة لـ ماكس أو لشقيقتك فيما لو أتصلا ةبى ثانية؟"
قال ذلك بلهجة متحدية
أبتلعت ماى ريقها بصعوبة وقد علا الشحوب وجنتيها وهمست :"لا....."
وبعد ان مررت لسانها على شفتيها الجافتين قالت:"....لا رسالة. ما عدا...."
توقف جود لبرهة أمام الباب فتراقص شبح ابتسامة على شفتيها قبل ان تقول :"باستطاعتك أن تخبر جانيوارى بأن جينى وتوأميها بخير"
ثم تابعت مفسرة لتزيل عبوسه المتسائل:"أعنى تلك النعجة والحملين الصغيرين"
هز جود رأسه بإيماءة متفهمة . لكنه توجه إليها قائلاً بنبرة حازمة:"لو كنت مكانك لأويت إلى الفراش باكراً لأنك على وشك الانهيار "
منتديات ليلاس
هزت ماى رأسها قائلة :"مازال على إنجاز بعض الأعمال"
هز جود كتفيه إزاء عنادها وقال بخشونة :"كما تريدين . لكن كما يبدو فإن الأعمال ستكون ببإنتظارك غداً صباحاً , مرة أخرى"
لاحت ابتسامة شاحبة على شفتيها وأجابت:"اعتاد أبى أن يقول لى هذه الكلمات نفسها "
لاحظ استخدامها صيغة الماضى لذا أصبح جود متيقناً من أن الأمر الآن .
لقد استفسر عن الشقيقات كالندر بشئ من التفصيل نظراً لأقدام ماكس على خطوبة إحداهن وعرف أن أياً من الوالدين لم يعد على قيد الحياة . فالأم توفيت حين كانت بناتها الثلاث صغيرات جداً أما الأب فتوفى منذ عام مضى. جعله يشعر ذلك يشعر بارتياح كبير لمسألة محاولة شراء المزرعة منهن !
لم يعد جود متأكداً أيجدر به أن يوجه غضبه نحو ماى أم نحو نفسه فقال غاضباً :"إذن كان عليك أن تصغى إليه"
إلا أنه كان متأكداً من أمر واحد وهو حاجته لأن يعود إلى استخدام المنطق فيركز على هدفه وهو شراء الأرض ثم المغادرة . ولكى ينجح فى ذلك عليه أولاً أن يتخلص من ماى كالندر
بالأضافة إلى ذلك كله كانت أبريل تنتظره هناك فى الفندق . ابريل تلك المرأة الساحرة المسلية والمحبوبة فى كل مظاهرها
نظرة ماى كالندر إليه بتصميم :"لطالما أصغيت إليه يا سيد مارشال لكن لا يتعين على أن أصغى أليك...."
ـ هكذا...إذن!
كان صبره أو ما تبقى منه على الأقل قد نفد بالكامل بسبب استمرارها بمناداته "السيد مارشال".يا اللعنة! حاول أن يكون لطيفاً معها مع علمه بأنها تفضل ألا يكون كذلك حتى أنه ابتاع طعام العشاء لها . لكن....ألم يكن هناك دافع آخر خلف تصرفه هذا ؟ هذا ما حدّثه به صوت تحداه من الداخل . حتى ولو كان ذلك صحيحاً كان باستطاعتها أن تظهر امتناناً أكبر مما فعلت.
راحت ماى تنظر إليه باستخفاف وقد ظهرت على وجهها ابتسامة ساخرة ثم قالت:"و ماذا بعد يا سيد مارشال؟"
ما هى إلا لحظة حتى أخذها بين ذراعيه معانقاً إياها بقوة مسحت ابتسامتها الساخرة عن شفتيها
جاء عناقه مفاجئاً إلا أن ماى تجاوبت معه . لعلها فوجئت بالأمر لذا لم تستطيع القيام بأى شئ آخر . كما اعترف ساخراً لنفسه وهو يضمها إليه أكثر فأكثرز سقطت عصابة شعرها الحريرى الملمس لتستقر على ذراعه بينما انفلتت خصلاته فغدت حرة طليقة.
أنغمس جود فى ذلك العناق إلى درجة أنه لم يلاحظ فى البداية قبضتى يديها اللتين لكمتا صدره ولم يستطع إدراك مقاومتها إلا وهى تحاول أن تبتعد عنه لتحدق فيه مذهولة.
وجهت ماى عدة ضربات إلى صدره من غير جدوى وهى تأمرة بشراسة : "أتركنى , أنت....أنت......"
بعد أن عادت ذراعاه إلى جانبيه قال متحدياً وهو يبتعد عنها:"ماذا؟"
استغرق الأمر عدة لحظات قبل أن يستعيد السيطرة على مشاعره . أما الآن وبعد أن عاد إلى رشده...ما الذى يظن نفسه يقوم به؟ حسناً ! يُمكن القول بأن ماى بدت جميلة جذابة وذات شخصية مليئة بالتحدى.... لكنها ,فى هذه الظروف بالذات خصمه ومنافسته.
تراجعت ماى خطوة إلى الوراء وراحت عيناها الواسعتان تنظران إليه بتعبير اتهامى وقالت:"لا أعلم ما الذى فكرت به لتظن أن تصرفاً كهذا يمكن أن يوصلك إلى أى مكان . لكن...أخرج"
منتديات ليلاس
أبلغته هذا بهدوء ثن تابعت وهى تهز رأسها بذهول :"فقط أخرج من هنا"
لكن هذا ما كان جود يعتزم فعله بالضبط كى يبتعد عن هذه المرأة قدر ما يستطيع
سدد نحوها ابتسامة ساخرة وقال :"أنصحك بألا تأسفى على استجابتك هذه ماى"
ثم أضاف ساخراً بمرارة :"لن تكونى أول امرأة تقدم على ذلك ولا حتى الأخيرة"
لاحظ جود أن وجهها قد زاد شحوباً عن ذى قبل كما لاحظ بأن عينيها الخضراوان الملتمعتين هما الشئ الملون الوحيد فى وجهها لكنها كررت وهى تصر على أسنانها :"أخرج من هنا"
أنحنى جود بهدوء ليرفع سترته التى أسقطها قبل لحظات من أخذه إياها بين ذراعيه . أضطر إلى تحمل نظرات ماى المليئة بالاتهام بينما كان يرتدى سترته , وقد تعمد أن يتمهل فى تحدٍ واضح لصبرها الذى بدا ينفد.
مشئ ببطء نحو الباب وقال متشدقاً بجفاء :"يجب أن تتناولى المزيد من الطعام يا ماى, من المؤسف رمى هذا الطعام كله فقط لأنك لا تحبين الشخص الذى أحضره لك"
مستخدمة الحدة نفسها التى استخدمها جود مع دافيد قبل دقائق قليلة قالت: "وداعاً يا سيد مارشال"
تمهل جود للحظات قليلة عند الباب وأكد لها بعبوس :"لا تقولى وداعاً يا ماى فأنا أختلف عن شركائى بأننى لا أرغب فى الذهاب قبل أن أنفذ ما جئت لأجله"
أطلقت ماى ضحكة هازئة وقالت :"أنصحك إذن أن تبدأ بالتفتيش عن منزل لك فى هذه المنطقة . لأننى لا أرغب ببيع هذه المزرعة سواء لك أم لأى شخص آخر"
تقبل جود موقفها ببساطة وعلق قائلاً :"من الواضح بأنك لن تبيعى لكن لعل شقيقتيك تشعران بشكل مختلف عنك بعد أن عقدتا خطوبتهما استعداداً للزواج!"
ما إن أطلق جود تحديه هذا حتى بدأ يندم عليه فوراً ذلك لأنه رأى خديها يشحبان على الفور مرة أخرى . أما تلك النظرة القلقة فى عينيها العميقتين الخضراوين فأبلغته بأنها لم تعد متأكدة من مشاعر شقيقتيها بالدرجة التى تريده أن يعرفها .
آه , إنه رجل مصمم جداً وعنيفاً جداً ولم يدع أى تحدٍ فى مجال العمل ينتصر عليه عليه من قبل,لكنه لم يعتبر نفسه يوماً بأنه قاس أو متحجر المشاعر . ماذا أصابه بحق السماء؟
الجواب هو عند ماى كالندر فى عينيها الخضراوين الكبيرتين وبشرتها الناعمة ومظهرها الضعيف .
فكل شئ قد تغيّر الآن !
قال لها جود بلهجة عفوية :"طاب يومك"
ثم أغلق الباب وراءه وسار إلى سيارته المستأجرة.


نهاية الفصل الثانى

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 09-07-12, 10:00 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ربنا معاكي يا قمر و يوفقك
كل سنه و انت طيبة

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
calender mistress, carole mortimer, احلام, دار الفرشة, حبيبي المغرور, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, the deserving mistress, كارول مورتيمر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t178632.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 07-02-16 11:03 PM
Untitled document This thread Refback 10-10-15 11:20 PM


الساعة الآن 10:11 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية