لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-07-12, 03:57 PM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


ماكس هو الوحيد الذى أحس بفطنته بأن فى الأمر لعبة ما وذلك بعد محدثته مع ماى هذا الصباح. رفع حاجبين متسائلين نحوها من فوق كتفى مارش. بالكاد هزت ماى رأسها إذ لم تكن لديها أدنى فكرة عما يجرى فكيف يمكنها تفسير أى شئ لـ ماكس؟
أما جود الذى أختلق هذه القصة فمازال يبدو غير مقتنع بما رواه مع أن النظرة المتحيرة بدأت تغيب عن قسمات وجهه الآن . أعلن ويل بسعادة :"ما زال الوقت مبكراً لكنى اعتقد بأن علينا الاحتفال بذلك معاً أليس كذلك؟"
حدقت ماى بـ جود بانتظار أن يقول شيئاً يحمل الجميع على المغادرة . مع أن ما أقدم عليه للتو لا يشجع أبداً.
التفتت نحو الآخرين وأشارت بتكشيرة كبيرة إلى ملابسهم المزرية ثم قالت ببساطة :"ملابسنا لا تتلاءم مع هذه المناسبة"
فـ جود هو الوحيد بينهم الذى يرتدى ملابس أنيقة.تابعت قائلة :"أظن بأنه يتوجب علينا أن نعود جميعاً إلى المزرعة..."
أخيراً أستطاع جود الكلام فأقترب من ماى ولف ذراعيه حول خصرها ثم ابتسم قائلاً:"ونفسد هذه الحفلة؟ أعتقد بأن الاحتفال معاً بالمناسبة يبدو فكرة رائعة"
قال ماكس بهدوء :"سأذهب لأطلب بعض أنواع الحلوى"
وأضاف بنعومة:"هل ترغبين بأن تأتى معى يا ماى؟"
ابتسمت ماى له بامتنان إذ أن الابتعاد للحظات قليلة عن هذه المهزلة ليس فكرة سيئة. وقبل أن تتاح لها الفرصة لتجيب سارع جود ليقول وذراعه ما زالت تطبق على خصرها :"فى الواقع أكره أن تبتعد ماى عنى حتى للحظات قليلة"
ثم تابع وهو يسدد نظرة متحدية باتجاهها :"فأنا أخشى أن تغير رأيها وهى تقطع المسافة بين هذا المكان ومكتب الاستقبال"
تغير رأيها ! كان بالاحرى به أن يسألها إن كانت تقبل بالخطوبة فى المقام الأول!
بالطبع ماى لم تتوهم أن هذه الخطوبة هى خطوبة حقيقية لكن الواقع هو أنها لن تشعر بالتعاسة لو كانت كذلك ! فبعد الليلة الماضية أدركت مدى حبها العميق لـ جود . أنه حب كامل ونهائى . من المستحيل أن تستجيب له بالطريقة التى استجابت بها كما لو يكن حبها له بهذا العمق. لهذا السبب جعلتها هذه الخطوبة المزيفة تشعر بوخزة من الألم العميق فى مكان ما من قلبها.......
تابع جود يقول :"سأتوجه انا وماى لطلب الحلوى. أبقوا هنا جميعكم لن نتاخر"
تمنت ماى لو يطول غيابهما بما يكفى لتستطيع إبلاغه عن رأيها بما يقوم به فقد أصبح الأمر أسوأ بعش أضعاف.
ما إن غادرا الردهة حتى التفتت ماى نحوه فأمرها جود :"أنتظرى"
ـ أنت......
كرر جود بإنفعال :"قلت أنتظرى يا ماى"
كان ينتظر هذا التأنيب لكنه فضل تأخيره لدقائق قليلة . أمسك بكتفيها ليوقفها على بعد خطوات عدة من مكتب الاستقبال وقال لها :"فى الواقع أريدك أن تنتظرى هنا أثناء طلبى للحلوى"
وقطع المسافة الباقية لوحده .
لا يستطيع جود أن ينكر حق ماى بالغضب منه بسبب إعلانه خطوبتهما بهذه الطريقة غير المتوقعة وذلك بسبب بسيط :"هذا إعلانه خطوبتهما بهذه الطريقة غير المتوقعة وذلك لسبب بسيط : هذا الإعلان فاجأه هو أيضاً !
لكن ما أنتهى من هذا الإعلان حتى بدأ يدرك بأنه يستسيغه وأن فكرة عقد خطوبته على ماى ليست بالفكرة السيئة وفى الواقع كلما رسخت الفكرة فى رأسه كلما تحقق أن ذلك هو ما يريده بالضبط.
عاش جود فى مواجهة مستمرة مع مشاعره فى الأيام القليلة الماضية وقد إختار إعطاء عدة عناوين لسلوكه بدل الدخول فى مواجهة مع السبب الحقيقى حتى انه أعتقد بأنه ما إن تغيب ماى عن ناظريه حتى تغيب كلياً عن ذهنه ولهذا قرر المغادرة هذا الصباح . يا له من مغفل !
إنه واقع فى غرام ماى كالندر ولم يعد قادراً على تصور نفسه بدون ان يراها أو أن يكون معها أو حتى بدون أن يتجادل وإياها . مع أنه رفض قبول طبيعة مشاعره نحوها حتى سمع نفسه يعلن خطوبتهما . ثم أصبح كل شئ واضحاً تماماً بشكل مدهش . أدرك الآن أنه كان يحارب فى معركة خاسرة فى محاولة الابتعاد عنها. فالانفصال لن يغير مشاعره تجاهها والابتعاد سيجعل الانفصال لن يغير مشاعره تجاهها والابتعاد سيجعل من الانفصال أمراً صعباً يفوق قدرته على الاحتمال . أما كيف بإمكانه إقناع ماى بذلك؟ فتلك هى مشكلته الرئيسية .
يا للسخرية ! ها هو جود مارشال الواثق من نفسه يجثو على ركبتيه من أجل حب امرأة تدعى أنها لا تشعر بغير الانجذاب الجسدى تجاهه
أبلغها جود ببساطة عندما عاد ليقف قربها :"سيحضرون الحلوى الآن"
رأى الشحوب يعلو وجهها فأضاف بسخرية :"هيا ابتهجى ماى إنها مجرد خطوبة وليس زفافاً حقيقياً "
لا شك فى أن إقناع ماى بالزواج هو أمر أكثر صعوبة . هزت ماى رأسها ونظرت بعيداً عنه . بدت نظرات عينيها مخيفة وراحت تتنفس بصعوبة قائلة :"ليس الأمر كذلك"
ثم أضافت بصوت ضعيف:"خرجت أبريل روبين للتو من المصعد...."
التفت جود بغتة ليرى أبريل تخرج من المصعد وهى تلتفت لتضحك مع الشخص الذى كان برفقتها . اتسعت عينا جود ما إن رأى دافيد مليتون يتبع أبريل حتى قاعة الاستقبال
عندما تعرف جود إلى أبريل قبل ستة أشهر لم يعرف أنها متورطة عاطفياً مع أى شخص. أما الآن فهى مع مخرج أفلام سينمائية وهو الرجل الذى ما زال جود مقتنع تمامً بأن ماى لا تشعر نحوه بشعور خاص...
نظرإلى ماى بحزم وقال :"لعل الأمر ليس كما يبدو فى الظاهر يا ماى"
حاول أن يطمئنها بكلامه هذا وما لبث أن شعر بالسخرية من نفسه بسبب غريزة الحماية التى يشعر بها تجاه ماى والتى بدت قوية إلى حد جعله لا يسمح لأى كان بأن يتسبب لها بالاذى حتى هذا.....الرجل الآخرقبل شهر من الآن وحتى قبل اسبوع لم يكن ليكترث بأية طريقة من الطرق بشأن تصرف أى شخص كان وكان يعتبر ذلن شأن خاص ولا دخل لأحد به. لكن بسبب مشاعره المستجدة تجاه ماى أصبح يدرك بأن أى شخص على الإطلاق يحاول إذيتها سيستحق سخطه وعقابه . تحرك فم ماى بمرارة وشعت عيناها بألم واضح ثم قالت مستنكرة :"بالتأكيد هو كذلك"
ولم تكتف بتصريحها هذا بل نظرت غليه متحدية وقالت :"قل لى يا جود ما العمل الآن؟"
لم يستطيع جود ان يحدد اتجاه مشاعره هل سيقوم بإبعاد أبريل عن أبنتيها اللتين عاشتا وهما تجهلان وجودها تماماً لمدة تزيد عن عشرين عاماً؟ أم أنه سيوجه لكمة لـ دافيد ميلتون على أنفه بسبب عبثه بمشاعر ماى فى الوقت الذى اتضح فيه الآن أنه متورط مع أبريل؟
فى هذه اللحظة الراهنة لم يعد يعرف ما إذا كان يقف على رأسه أم على عقبيه . فلقد أختار الوقوع فى الحب!
من تراه يخدع؟ لم يكن لديه أى خيار غير التورط فى حب ماى وهو فعل ذلك بكل بساطة
ابتسم جود ابتسامة عريضة وقال:"نستطيع دعوة هذين الاثنين ليشاركاننا الاحتفال"
حدقت ماى فيه وأجابت :"هذا مضحك جداً يجب أن تأتينى الآن بجواب مناسب أستطيع قبوله"
لم يكن لديه أى جواب.....فعلاً لم يكن لديه مثل هذا الجواب وسرعان ما سيخرج الوضع بأكمله عن سيطرته فـ أبريل و دافيد كانا يتحركان بعيداً عن المصعد فى هذا الوقت , ما يعنى بأنهما سيشاهدان ماى و جود يقفان على مسافة قصيرة منهما . وعندها ستنفتح أبواب جهنم.
لم تجد ماى متسع كافياً من الوقت لتتساءل عما تفعله أبريل برفقة دافيد ميلتون فى هذا الوقت المبكر من النهار . والسبب فى ذلك هو أن أبريل كانت على مسافة أقدام قليلة منها ما جعلها تتجمد فى مكانها .
كانت جانيوارى و مارش جالستان قابلتها فى الردهة وتوقعت ماى أن تطل أبريل برأسها الجميل فى أى لحظو وتراهما . ولم يكن هناك أدنى احتمال بألا تتعرف أبريل عليهما ما أن تراهما وذلك بسبب شبههما الكبير بـ ماى وفى الواقع الأخوات الثلاثة يشبهن أبريل نفسها
نظرت ماى بإتجاه أبريل ودافيد ثم التفتت قليلاً لتنظر نحو أختيها وهما تتحدثان بسعادة فى ردهة الاستقبال قبل أن تلتفتت مجدداً نحو أبريل ودافيد.
أمسكت أنفاسها وشعرت بشئ ما فى رأسها أنها على وشك.....
أبلغها جود بحزم وهو يمسك ذراعها بإحكام :"ليس بإمكانك أن تصابى بالاغماء فى هذا المكان!"
ولماذا لا أستطيع ذلك؟ إذا كان سيغمى عليها فعندها....
همس جود بالقرب من أذنها :"الوقت متأخر لذلك على أية حال"
فات الأوان لأن دافيد مليتون هو الذى لاحظ وجودهما قبل أبريل. وها هو مخرج الأفلام الشهير ينحنى نحو الممثلة الجميلة ليهمس شيئاً فى أذنها ما جعل أبريل تلتفت ببطء نحوهما . شحب وجهها فجأة وأحاط الشحوب بخضرة عينيها العميقة ز حدث ذلك كله ولم تكن قد رأت جانيوارى و مارش بعد . أطلقت ماى أنة مكبوتة لأنها أدركن سبب البؤس الواضح فى عينى المرأة الأخرى الذى ذكرها بآخر لقاء بينهما لكن أى خيار بقى لديها غير إبلاغ أبريل بأن تبقى بعيدة عنهن . عندئذ لن يبقى لدى المرأة الأخرى أى شك بشأن تصميم ماى.
ـ قلت لك سأكون إلى جانبك يا ماى
ذكرها جود بذلك بصوت أجش بينما أشتدت قبضته على ذراعها فى الوقت الذى راح الإثنان يقتربان منمهما .
نعم , لقد قال لها ذلك لكن ليس إلى حد أن يصبح خطيبها المزعزم.
تساءلت ماى فى سرها عما إذا كان هذا الوضع سيصبح أكثر سؤءاً . كان دافيد هو من بادر إلى إلقاء التحية قائلاً لهما والسعادة تغمر وجهه:"كم نحن محظوظان برؤيتكما هذا الصباح وفى الوقت المناسب لنحتفل معكما بالخطوبة"
التفتت ماى لتحدق بـ جود وكأنها تلومه . لقد ظنت بأن هذه الخطوبة جاءت عفوية تماماً فالنظرة التى دلت على شعوره بالمفاجأة والتى أرتسمت على وجهه جعلتها تظن بأنها كذلك. لكن إذا كان الإثنان الآخران على علم بها فعندها....
أكتسح اللون الأحمر خدى أبريل وهى تنظر بحياء إلى ماى ثم همست محتجة وقد شعرت بالإحراج :"دافيد ظننت بأننا سنبقى الأمر سرياً لفترة من الوقت"
تنقلت ماى بعينيها ما بين أبريل ودافيد وعبست عندما بدأت تفهم بأن دافيد لم يكن يشير إلى خطوبتها المزعومة لـ جود لكن إلى خطوبته هو على أبريل
مد دافيد يده ليضعها على يد أبريل مطمئناً قائلاً بلهجة اعتذار :"نعم اتفقنا على ذلك لكن نظراً لوجود ماى هنا ظننت......."
ثم التفت نحو ماى رافعاً حاجبين مستغربين....أنه يعرف ! ظهرت معرفته واضحة فى عينيه اللتين أرسلتا مزيجاً من التعاطف معها والتوسل إليها , بالنيابة عن المرأة التى طلب منها الزواج للتو. تحولت نظرة ماى نحو أبريل على حين غرة وكان من السهل عليها إدراك التردد فى تعابير وجهها أثناء تبادلها النظرات معها ورأت التوسل نفسه فى عينيها الخضراوين الداكنين . ماذا تريدان منها . أن تظهر السعادة لأجلهما ؟ أما أنهما تطلبان السماح ؟ أم تقديم التهانى الصادرة من القلب ؟ أم ماذا.......؟
شد جود على ذراعها قليلاً قبل أن يتقدم إلى الأمام ليعانق أبريل بخفة قائلاًَ :طأنا سعيد جداً لأجلك"
بعد أن مد يده باتجاه دافيد قائلاً له ت:"تهانينا"
ابتسم دافيد ابتسامة صبيانية وهو يصافح يد جود الممدودة باتجاهه وقال:"شكراً"
وانتظر الرجلان رد فعل ماى....
منتديات ليلاس
رمشت ماى عينيها ونظرت إلى لمرأة الأخرى.....والدتها . تذكرت ما قاله لها ماكس فى وقت سابق بأنه لايمكننا تصنيف كل شئ على أنه أبيض أو أسود كما يفعل الأطفال وأنه أخطأ بردة فعله على بعض تصرفات والدته . هل كان مسكله هذا مماثلاً لمسلكها تجاه أبريل؟ فبعد كل شئ وكما أبلغها جود سلفاً وبالرغم من ان أبريل امرأة جميلة ومرغوبة فهى لم تتزوج مجدداً أثناء بقاء والدها على قيد الحياة...
لم تعد ماى متأكدة من أى شئ بعد الآن ولم تكن لديها أية فكرة عن كيفية الخلاص من الماضى. كل ما تعرفه هو أنها لم تعد تملك حتى محاولة السيطرة على ما سيحدث فى الدقائق القليلة التالية
ما لبثت أن قالت بحرارة :"تهانينا يا دافيد"
والتفتت بعد ذلك إلى أبريل قائلة لها:"أنا مسرورة لأجلك يا أبريل"
قدمت تهنئتها بصوت أجش للمرأة الأكبر سناً متقدمة نحوها لتطبع قبلة خفيفة على خدها. أغرقت عينا أبريل بالدموع وهى تنظر نحوها وترد شاكرة:"شكراً لك،"
تأملتها ماى للحظات طويلة دون أن تنبس بنبت شفة وشعرت بأن الدموع قد بأت تخشى عينيها هى الأخرى . ثم قالت فى نفسها بحزم إن هذا الموقف غير طبيعى لأن كلتيهما لا تقدران على الاكتفاء بالوقوف منتحبتين هنا .
أخذت نفساً عميقاً وقد أدركت بأن لحظة الحقيقة قد دنت.....سواء كانت مستعدة لها أم لا. تقدمت لتشبك ذراعها فى ذراع أبريل وتجعلها تستدير نحو ردهة الاستقبال ثم قالت بصوت رزين :"أرغب يا أبريل أن أعرفك على بعض الأشخاص الموجودين هنا"
سمعت ماى أبريل وهى تأخذ نفساً عميقاً قربها والتفتت لترى أنها تحدق حيث كانت جانيوارى و مارش تجلسان مع ماكس و ويل . لاشك فى أنها أدركت هوية هاتين الشابتين تماماً!
قالت أبريل بصوت مختنق:"ماى........؟"
حثتها ماى مشجعة :"سيكون كل شئ على ما يرام"
أبلغت المرأة الأخرى بذلك بثقة أكبر من تلك التى تشعر هى نفسها بها فهى لا تملك أية فكرة عما سيحصل عندما تتعرف أبريل إلى مارش و جانيوارى . هل يعقل أن تتذكر أى من الشقيقتين والدتها؟ وهل ستتعرفان على الجميلة أبريل روبين بصفتها لتك الوالدة ؟ لم يسبق للشقيقات الثلاثة أن تحدثن عن والدتهن عندما كبرن والسبب الذى دفع ماى لذلك كان عدم رغبتها بإيلام والدها. أما شقيقتاها فقد كفتا عن السؤال عنها بعد الشهور القليلة الأولى لمغادرتها.
فى الواقع لم تكن لدى ماى أدنى فكرة عما إذا كانت أى واحدة منهما ستربط بين الممثلة المشهورة عالمياً أبريل روبين و المرأة التى كانت والدتهن . ابتلعت أبريل ريقها بصعوبة وهى تحدق باتجاه ردهة الاستقبال . جاء صوتها مملوءاً بالعاطفة حين قالت بتردد:"إنهما جميلتان..كلكن كذلك"
ندت عن ماى ابتسامة ساخرة وردت عليها:"نحن جميعاً نشبهك"
قاطعها جود بصوت ناعم قائلاً :"إنهن جميعاً لطيفات وساحرات مثلك تماماً"
التفتت ماى نحوه مبتسمة وقالت تغيظه :"لا أظن أنك كنت مقتنعاً بذلك فى ما يتعلق بى"
هز كتفيه بدون اعتذار قائلاً :"لا أنكر بأننى كنت مخطئاً "
لكن هلى يعنى ذلك أيضاً بأنها كانت مخطئة ؟ ماذا لو كانت مخطئة؟
قال جود بنبرة تنم عن الرضى وهو يرى النادلة تعبر ردهة الاستقبال بالصينية المثقلة بالحلوى:"آه ! وصلت الحلوى التى طلبنها"
شعر بالسرور لوصول الحلوى فذلك من شأنه تخفيف التوتر الذى بدأ يتراكم ببطء . وزاد شعوره بالفخر بـ ماى فى تلك اللحظة وأحس بأنه كاد يختنق لفرط العاطفة.
رفع دافيد ميلتون حاجبين شقراوين بينما كانوا يتبعون النادلة تجاه الردهة:"هل تحتفلون بشئ ما؟"
ابلغه جود مستبعداً الموضوع :"سنشرح لكما لاحقاً"
كان جود يتكلم بلباقة بينما تركزت نظراته المحددة على ماى التى كانت تمشى أمامه برفقو أبريل . ثم قال مشجعاً :"دعونا نتفرغ الآن لتهنئتكما أنت وأبريل"
منتديات ليلاس
أدرك جود بأن الأمر لن يكون سهلاً بالنسبة لـ ماى مدركاً فى الوقت نفسه بأن كل ما يستطيع تقديمه لها هو ان يتواجد هنا بقربها كما وعدها سابقاً أما عن مسألة خطوبتهما فسيتحدثان بشأنها لاحقاً . عندها سيفعل كل ما بوسعه لإقناعها بتحويلها إلى واقع.
سأله دافيد الواقف بقربه والعبوس يعلو وجهه :"أتعتقد بأن الأمور ستكون على ما يرام؟"
ـ علينا أن ننتظر ونى, أليس كذلك؟"
وقف الأربعة الجالسون حول الطاولة لدى دخول ماى و رفاقها إلى الردهة لكن جود تفرغ ليرصد ردات فعل كل منهم لوجود ابيل . بدا ويل معجباً مثله فى ذلك مثل كل الرجال لدى لقائهم بـ أبريل للمرة الأولى. أما ماكس فبدا مسروراً لتجديد معرفته بها. لكن ردات فعل مارش و جانيوارى كانت الأصعب على الفهم . فبعد أن سددتا نظرات مستعجلة أولية باتجاه بعضهما البعض تحولت نظراتهما المتحفظة باتجاه ماى التى بدت مرتبكة تماماً أثناء إنجازها عملية التعارف.
فجأة استدار ليقف بجانبها ثم أمسك بيدها ليشد عليها قليلاً قائلاً لـ دافيد :"هل يمكنك توزيع العصير يا دافيد؟"
تولى جود عملية التعارف بالنياببة عن ماى بعد أن ضغطت بيدها على يده بامتنان . قال جود :"ابريل وماكس يعرفان بعضهما من قبل"
نظر جود باتجاه أبريل بينما أنهمكت بمصافحة الرجل الآخر وتابع يقول :"ويل دافينبورت المهندس الأول لدىّ وهو خطيب مارش"
اتجه جود بنظرة بعد ذلك نحو الشقيقتين قائلاً وهو يبتسم:"هاتان الشابتان اللطيفتان هما شقيقتا ماى مارش و جانيوارى"
شعر جود بأن قلبه يكاد ينفطر عندما رأى أبريل وقد شعرت بالحيرة بالنسبة للخطوة التالية التى يجدر بها أن تقوم بها . أيجدر بها مصافحة الشقيقتين أم الإكتفاء بالابتسام بحرارة فى وجهيهما؟ راحت يداها ترتجفان بشدة وبدت ابتسامتها مصطنعة إلى حد ما لأنها كانت على وشك ذرف الدموع . أنتاب جود شعور بأن أبريل لن تكون قادرة على إنجاز أى خطوة بأى درجة من رباطة الجأش
فى تلك اللحظة تطوعت ماى لتسد ثغرة الصمت الثقيل وقالت :"وهذا هو خطيب أبريل دافيد مليتون"
تناولت جانيوارى الكوب الذى قدمه لها ثم قطبت جبينها بدهشة وسألته:"ألست انت المخرج الذى عرض على ماى دوراً فى فيلمه ؟"
أكد لها دافيد بابتسامة مشرقة :"أنا هو"
تطوعت ماى للكلام مرة أخرى وقالت :"ستلعب أبريل دور البطولة فى الفيلم"
ثم أضافت بصوت أجش :"طلب من دافيد أن ألعب دور ستيلا , أبنتها"
خيم الصمت التام الثقيل بعد هذا الإعلان لكن جود الذى كان يراقب ردات فعل مارش و جانيوارى هذه المرة رأى النظرات المتبادلة بين الشقيقتين الشابتين . ماذا يعنى ذلك؟
هناك شئ ما فى تلك النظرات شئ لا يستطيع فهمه ! لكن الشقيقتين تعرفانه بكل تأكيد . راحت ماى تنظر بقلق نحو شقيقتيها وبدا من الواضح أنها تتساءل عما إذا كانت قد تخطت الحدود . كما راحت يدها ترتجف قليلاً فى يده
كانت مارش المعروفة بصراحتها هى التى تكلمت أخيراً وعيناها الخضروان تلمعان جذلاً وهى تقول:"كما فى الواقع تماماً . اليس كذلك؟"
ـ ماذا........؟
ـ أنتِ.......!
بدأت ماى وأبريل بالكلام فى وقت واحد ثم توقفت كلتهما فجأة لتتبادلا النظرات قبل أن تعودا على الفور لتنظرا نحو جانيوارى التى تابعت تقول مؤكدة :"كنا نعرف دائماً بأن أبريل هى والدتنا يا ماى"
وأضافت بعد أن سددت نظرة خجولة باتجاه أبريل :"كنا نعرف ذلك على الدوام"
تدخلت مارش لتقول ببرودة :"منذ أن أصبحنا كبيرتين بما يكفى لنشاهد أحد أفلامك على التلفزيون أو فى السينما"
لم يكن جود متأكداً ما إذا كانت ماى أم أبريل هى التى صُعقت أكثر بعد ذلك التصريح الأخير

نهاية الفصل
غداً لنا لقاء مع نهاية الرحلة مع ماى و جود

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 17-07-12, 05:28 PM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

13 / زفاف و عرائس ثلاث


نظرت ماى باتجاه مارش و جانيوارى بسخط ظاهر وقالت:طلا أستطيع التصديق بأنكما كنتما على علم بالحقيقة على الدوام"
أنتقل الثمانية إلى السكون التى تمثله شقة جود فى الفندق بعد اعتراف جانيوارى ومارش بالحقيقة . تحلق الرجال الأربعة فى الناحية الأخرى لغرفة الجلوس الواسعة وانشغلوا بأحاديثهم الودية تاركين النسوة الأربع للأجواء الحميمية التى كن يحياجنها كثيراً حتى بعيدان عن رجال حياتهن. مع أن ماى لم تكن متأكدة تماماً بشأن (رجل حياتها) ولم تكن لديها أدنى فكرة عما ستفعله هى و جود بشأن (خطوبتهما) عندما ينتهى هذا النهار....
هزت مارش كتفيها مستنكرة وقالت :"أنتِ وأبى كنتما حسّاسين بالنسبة للموضوع لذلك لم نأتِ على ذكره أبداً "
التفتت بعد ذلك إلى أبريل وخاطبتها بصوت أجش قائلة :"كنت أعرف أنا واختى هذه الحقيقة منذ أن شاهدنا أحد أفلامك . لا أحد يستطيع نسيان أمه "
أكدت جانيوارى على كلامها بالقول :"بالتأكيد لا"
بعد ذلك التفتت نحو أبريل وأبلغتها بحياد:"كنا فخورتين بك لكن بصمت"
اضطربت ماى إلى كبح دموعها مرة أخرى عندما سمعت اعتراف شقيقتيها وتحالفهما على الصمت بشأن موضوع والدتهما واستطاعت أن تلاحظ تأثر أبريل أيضاً وتمنت فى سرها ألا تتسبب المرأة الأخرى بأذيتهما مجدداً.
أبتلعت أبريل ريقها بصعوبة وشحب وجهها ثم بدأت تقول:" أنا........"
لكن مارش تدخلت بحدة قائلة :"مع أننا كنا غاضبتين منك قليلاً بالطبع"
ثم أضافت :"ربما كنا فخورتيين بك لكننا كنا نتمنى أن تكونى معنا فى المنزل"
أغمضت أبريل عينيها قليلاً لكن الدموع استطاعت ان تشق طريقها فوق خديها الشاحبين وقالت :"صدقوا او لا تصدقوا كنت أفضل أن أكون فى المنزل معكم , كلكم....."
ـ لكن....
كررت أبريل بحزم بالرغم من اعتراض ماى :"معكم كلكم "
قالت ذلك مركزة نظراتها وتابعت تقول كلامها :"لقد أحببتكن أنتن الثلاثة لكننى أحببت والدكن كثيراً أيضاً"
شعرت ماى بأن عواطفها تغلبت عليها تماماً وبالرغم من أن جود قد أخبرها بأن أبريل لم تتزوج ثانية فهى لم تفكر بالسبب الذى حملها على ذلك وهو حبها الشديد لوالدها....
تأوهت أبريل بشدة وقالت :"أعتقد بأن على شرح كل شئ لكن برغم أننى أنا نفسى لم أفهم كل ما حصل"
شبكت أبريل يديها فى حضنها بقوة ثم أضافت بتأثر شديد كنت فى الثامنة عشرة عندما تزوجت والدكن وكنت فى التاسعة عشرة عندما ولدت ماى وبالطبع جاءت مارش و جانيوارى تباعاً بعد ذلك . وكنا عائلة سعيدة جداً"
وهنا عبست أبريل قبل أن تتابع كلامها :"كان كل شئ على ما يرام وكنت منتسبة أنذاك إلى فرقة من الممثلين المسرحيين المحليين الهواة عندما لاحظنى أحد الوكلاء وعرض على دوراً فى مسرحية تجوب البلاد . وهكذا وصلت أخيراً إلى لندن لتقديم عرض يستمر ستة أسابيع "
أدركت ماى بأن الأمر يشبه ما عرضه عليها دافيد لدور فى فيلمه وأدركت أيضاً الإغراء الذى دفعها لقبول الدور برغم الفوضى التى كان غيابها سيسببها فى المزرعة. هل يعقل أن تكون أمها شعرت بالدافع نفسه على الرغم من وجود الزوج والأولاد؟
كشرت أبريل قليلاً وقالت :"بالطبع لم يسرّ جايمس بالأمر . رضخت لرغبته فى البداية مع أننى لم أكن مقتنعة لكننى أدركت بأن على أن أتحمل مسؤولياتى"
تماماً مثلماً أدركت ماى بأن لديها مسؤولياتها الخاصة تجاه مارش و جانيوارى . لكنها ألتزمت بهذه المسؤوليات أما والدتهن فلم تلتزم بالطبع بها.
ابتسمت ماى ابتسامة لا تنم إلا عن القليل من الثقة عندما تطلع جود نحوها بعبوس. كان من المبكر جداً فى هذه المرحلة من المحادثة معرفة أين ستصل بالضبط......
اعترفت أبريل بصوت أجش :"اردت ان أقوم بالدور من كل قلبى . كنت فى الرابعة والعشرين فقط عندما أتيحت لى الفرصة لأمثل وأذهب إلى لندن....كان الأمر أشبه بحلم رائع يتحقق"
تأوهت أبريل قبل أن تتابع كلامها :"وهكذا تحدثت مع جايمس مرة أخرى بهذا الشأن وشرحت له ان بإمكانى أن أحضر إلى البيت أيام الآحاد و ان الأموال التى سأجنيها ستسمح لنا بإحضار شخص يعتنى بكن وأن الأمر لن يستغرق أكثر من أسابيع عديدة. وما أن أفرغ من هذه المسرحية حتى أبعد الفكرة بكاملها عن ذهنى"
كانت ماى تعرف تلك الحاجة الملحة التى تتكلم عنها أبريل لأنها أحست بها قبل أسابيع قليلة.
هزت أبريل كتفيها وتابعت كلامها :"توسلت جايمس أن يسمح لى بخوض هذه التجربة لكنه وجه أنذاراً وقال بأننى إذا ما خرجت لتحقيق فكرة التمثيل فى مسرحية فعلى ألا أعود أبداً إلى البيت"
هزت أبريل كتفيها وشُحب وجهها وهى تتابع :"لم أظن بأنه يعنى ما يقول"
قالت مارش بتردد :"لكنه عنى ما قاله أليس كذلك؟"
أبتلعت أبريل ريقها بصعوبة وردت :"نعم , عنى ما قاله بالضبط . لم أصدق الأمر فى البداية ......."
ثم هزت رأسها متابعة كلامها :"جالت الفرقة بالمسرحية حتى مانشيستر وهناك وصلتنى رسالة من محام يتهمنى فيها بسلوك شائن لأننى هجرت زوجى و أطفالى الثلاثة وجميعهن دون سن الخامسة . بالطبع أتصلت بـ جايمس هاتفياً على الفور لكنه رفض أن يتحدث إلىّ قائلاً بألأن أى أتصال بيننا يجب أن يمر عبر المحامى من الآن فصاعداً "
كان ذلك كله جديداً بالنسبة لـ ماى . لكن بالرغم من غضبها من ابريل وحبها العميق لوالدها أستطاعت ان تدرك بأن والدها كان قادراً على تنفيذ ما تحدثت عنه أبريل . فمحبة ماى العميقة لوالدها لم تعميها عن رؤية الحقيقة القائلة بأن جايمس كالندر كان رجل قاسياً وغير متسامحاً
شدت أبريل قبضتها بإحكام حتى أن مفاصل أصابعها أبيضت تماماً وتابعت حديثها قائلة:"تمتع والدكن بحضانة كاملة لبناته الثلاثة فور حصول الطلاق لأنه أدعى بأننى والدة غير صالحة تركت أطفالها لصالح مهنة التمثيل وأنه لم يعد لى مكان إقامة دائم وأن مهنتى هى شائنة فى أفضل حالاتها. لم يكن لدى سوى وسائل محدودة للاتفاق مع والدكن "
بدأت الدموع تنهمر من عينى أبريل بغزارة مرة أخرى وأضافت بصوت متألم :"عدنا إلى المحاكم مرات عديدة لكن والدكن كان يأتى دائماً بالأسباب التى تحول بينى وبين حضانتكن عملياً وحتى مكوثكن معى لبعض الوقت . كثيراً ما كان يدعى بإن إحداكن مصابة بالرشح ولا يسمح للاثنيتين الأخرين بالمجئ من دونها أو يدعى بأن لديكم أنتم الأربعة خططاً لتمضية اليوم الذى أقترحته للقائكن. وبعد انتهائى من المسرحية لم أجد عملاً لكن ذلك لم يساعدنى بشئ حصوصاً مع إضطرارى للسكن فى بيت متواضع . وعندما أصبحت فى وضع يمكننى من إسكانكن معى كانت قد مرت ثلاثة سنوات وأكد جايمس لى أن أياً من البنات لم تعد تتذكرنى"
أدركت ماى بألم الآن بأنهن كن يتذكرن والدتهن تماماً...جميعهن تذكرنها فى ذلك الوقت. لا شك أن ماكس على حق . ففى الحياة لا شئ أبيض تماماً أو أسود تماماً لأن ظلال اللون الرمادى موجودة ما بين هذا وذلك.......
تابعت أبريل كلامها بصوت أجش :"لم اتوقف عن حب جايمس . وظل جزء منى يستمر بالأمل.....لكن ذلك الأمل لم يتحقق"
ثم تأوهت بنعومة :"خرج الوضع عن حدوده ولم يكن هناك من أرضية مشتركة نستطيع الاتفاق عليها ولم يكن موضوع الأطفال أسهلها "
ابتسمت قليلاً ونظرت إلى يديها لتقول:"وهكذا غادرت إنجلترا وذهبت إلى أميركا لأبدأ من جديد . وأصبح الباقى من الماضى كما يقولون"
ـ ليس تماماً .
تكلمت ماى أخيراً و وجدت نفسها متأثرة بدرجة أكبر مما ظنت بما سمعته للتو. تابعت قائلة :"أنت لم تغادرى إلى أميركا لأنك نسيتنا جميعاً..."
بدأ وكان أبريل صدمت بما توحيه كلمات ماى فردت مقاطعة :"بالطبع لا لم يمر يوم واحد لم أفكر بكن ومن دون أن أتساءل عن أحوالكن . لطالما أشتقت لأكون معكن فأشارككن ضحكاتكن . وأجفف دموعكن عندما تتعرضن للأذية أو للانزعاج . لكن الأمر كان صعباً جداً بسبب الوضع الناشئ ما بين والدكن وبينى وعكذا فقد......"
تدخلت ماى هنا وقالت:"أرسلت أموال إليه كى تساعدى فى تربيتنا"
ثم أومأت تأكيداً لكلامها باتجاه جانيوارى و مارش عندما رمتاها بنظرة تنم عن المفاجاة إذ لم تستطع الشقيقتان تذكر تدفق مبالغ ضخمة عليهما خلال فترة طفولتهما ز تابعت ماى كلامها :"لم ينفق أبى أى درهم منها واكتشفت بأن هذه المبالغ موجودة فى حساب مصرفى بعد وفاته"
ـ لكن..........؟
ـ كيف أستطاع أن يفعل ذلك؟
تدخلت أبريل لتقطع اعتراضات جانيوارى و مارش قائلة :"ارجوكا لا تلوما والدكما . لقد فعل ما ظن انه الأقضل "
تطلعت ماى نحوها قائلة:"أمازال بوسعك قول هذا بعد كل ما فعله بك...وبنا؟"
أضافت أبريل بتأثر شديد:"أخبرتكن...لقد أحببته على الدوام"
وتابعت ببساطة :"لم أعلم بأنه توفى سوى بعد الجنازة وبكيت عليه لأسبوع بعد ان علمت بوفاته . لا يتعين عليكن العيش مع شخص ما كى تبقين على حبه "
عبست مارش وهى تقول :"لكن بعد ذلك لماذا لن تأتى لتزورينا ؟"
تراقص شبح ابتسامة على شفتى أبريل وردت :"أظن بأننى فعلت ذلك"
أصبح كل شئ واضح أمام ماى الآن . صداقة أبريل المعلنة مع دافيد وعرضه عليها دوراً فى فيلمه الجديد الذى تلعب أبريل فيه دور البطولة....
نظرت ماى بإتجاه أبريل بعينين دامعتين وسألتها :"ه علم دافيد بأن الفتاة التى طلبت منه أن يشاهد تمثيلها هى فى الواقع أبنتك أنت؟"
أطلقت أبريل أبتسامة تقدير للذكاء الذى ينم عنه سؤالها فردت عليها معترفة:"لا. لم يعرف حتى ليلة أمس . شعر بالذهول تماماً مثل الباقين عندما علم"
منتديات ليلاس
قالت ماى بتأثر :"الست أنت من أرسله إلى يوركشاير ليشاهدنى فى المسرحية الإيمائية؟"
ها قد وضعت كل النقاط على الحروف الآن . لم يكن وجود دافيد بين المشاهدين تلك الليلة من قبيل الصدفة كذلك إصراره عليها لقبول الدور منذ ذلك الوقت ثم حضور أبريل شخصياً لتضيف ضغطاً أكبر
ـ تعيش شقيقة دافيد فى هذه المنطقة.....
قالت ماى مقاطعة إياها بنفاد صبر :"أعرف ذلك ومع هذا أنت التى تطلبتِ منه المجئ ومشاهد ة تمثيلى أليس كذلك؟"
بادلتها ابريل نظراتها بنظرة قلقة لكنه لم يكن ليعرض عليك الدور لو لم يقتنع بأنك مناسبة له"
ابتسمت ماى مشجعة وسارعت إلى طمأنة أبريل :"أعرف ذلك. لكن كيف عرفت بأمر مشاركتى فى التمثيل مع فرقة المسرحيين الهواة"
مرة أخرى ابتلعت أبريل ريقها بصعوبة :"قمت ببعض التحريات عنكن بعد موت والدكن ثم حضرت لمشاهدة لمشاهدتك تمثلين فى أحدى الأمسيات وذلك قبل أن أتحدث مع دافيد . أنا.....لا تغضبى منى يا ماى"
أضافت أبريل متوسلة بعد أن رأت الدهشة ترتسم على وجه ماى:"ألا تتفهمين بأنه كان علىّ رؤية إحداكن فى النهاية ؟"
عبست ماى وقالت:"حتى ولو لم نرك نحن؟"
أؤمأت أبريل بحزن ظاهر :"نــعــم"
هزت ماى رأسها ثم وقفت وقالت مؤكدة بصوت أجش :"لست غاضبة أبداً"
تحركت بعد ذلك إلى حيث كانت تجلس أبريل وتابعت كلامها :"لا أستطيع أن أصدق ما كنتِ تعانيه طوال هذه السنين......."
ثم همست بانفعال شديد.....يا إلهى! وأدرك بأن لك الحق فى.....آه يا أمى"
اختنق صوتها وانهمرت الدموع من مآقليها وهى تنحنى لتحتضن المرأة التى ما تزال.......أمها.
كان جود يراقب النسوة الأربعة باهتما كبير حتى وهو يعطى الانطباع بالمشاركة مع الرجال الثلاثة الآخرين . شعر بغصة كبيرة فى حنجرته لرؤية ماى تقف وتتحرك لتحتضن أبريل ولا سيما وهو يشاهد الدموع التى ملأت عيون المرأتين. ها هى الأمور تجرى فى مسارها الصحيح. أدرك جود ذلك حينما شاهد جانيوارى و مارش تقفان لتقوما بالشئ نفسه بينما وقفت ماى جانباً وهى تنتحب بقوة.
وجد جود نفسه يقف بصورة لا شعورية ويقول فجأة :"لو عذرتمونى أيها السادة"
لم يكلف نفسه عناء توجيه نظرة ثانية باتجاههم بل عبر الغرفة ليقف بجانب ماى وقال لها بنعومة :"تعالى معى"

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 17-07-12, 05:35 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


أمسك جود ذراعها بحزم وأخذها إلى غرفة النوم المجاورة ثم أقفل الباب جيداً خلف قبل أن يأخذها بين ذراعيه. وأخذ يمسّد شعرها بينما استمرت بالبكاء على كتفيه ثم أبلغها بصوت أجش :"انا فخور جداً بك يا ماى فخور جداً"
أحب جود هذه المرأة.......أحبها بشدة....لكن رؤيتها وهى تبكى هكذا كان عذاباً مؤلماً بالنسبة إليه . سمحت ماى الدموع عن خديها واستطاعت رفع وجهها لتقول باشمئزاز :"يا لى من خرقاء! لا فكرة لدى لماذا استمر بالبكاء؟"
تحرك جود نحو الطاولة الصغيرة المجاورة للسرير وناولها نديلاً من العلبة الموجودة هناك مما أعطاها لحظات إضافية لمسح دموعها . أما النتيجة فلم تكن مشجعة تماماً كما أيقنت لأنها أحست بأنتفاخ فى عينيها وباحتقان فى أجفانها أما خداها فكانا مخضبين باللون الأحمر . لكطن بالنسبة لـ جود فمازالت تبدو جميلة بشكل غير معقول . حتى انه أراد أن يضمها ثانية بين ذراعيه......إلا أنه كان متأكداً من انها لن ترحب به فى هذه الأثناء.
منتديات ليلاس
تمتم جود فى أذنها بنبرة محايدة :"كان وقتاً مليئاً بالأنفعال بالنسبة إليكن جميعاً"
اعترفت ماى بصوت أجش مؤكدة له بحزم:"نعم أنا...سوف نتجاوزه يا جود. وكما أدركت لتوى الحب يجعل الناس يتصرفون بطريقة غريبة"
فكر جود باستجابة الخاصة تجاه وقوعه فى غرام ماى. من المؤكد أنه لم يكن مرتحاً جداً لهذا أم أن العكس هو الصحيح؟ أكد لها ببساطة:"نعم"
هل فات الأوان بالنسبة إليهما؟ وهل ستقدر ماى فى يوم من الأيام ان تسامحه على بعض الأشياء التى قالها وأقدم عليها فى الأسبوع المنصرم؟ تمنى جود ذلك من كل قلبه لأن فكرة العيش بدونها بدت فكرة سوداوية للغاية.
نظرت ماى إليه وهى أقرب إلى الشعور بالخجل نظراً لوجودها فى غرفة نومه فى الفندق وذكرته قائلة :"كنت خارجاً من الفندق"
أكد لها جود بتثاقل :"نعم لكننى ما كنت لأبتعد كثيراً"
تأكد أنه ما زال يشغل جناحه فى الفندق بدليل وجود العديد من ممتلكاته الشخصية فى هذه الغرفة مثل الكتب الموجودة على الطاولة الصغيرة الموضوعة بجانب السرير بالإضافة إلى العديد من البذلات المعلقة فى خزانة الثياب .
مررت لسانها على شفتيها الجافتين و اومأت قائلة:"آه , أما زالت تنوى الخروج؟"
أخذ جود نفساً متعباً :"ليس إذا استطعت إقناعك بتحويل خطوبتنا إلى حقيقة , لا......"
نظرت غليه ماى بحدة وبدت نظرتها متفحصة كانها تبحث عن دلالات السخرية فى وجهه . لكنها فشلت فى ملاحظة أية دلالات من هذا النوع فتعابير عينيه الرماديتين بدت أبعد ما تكون عن السخرية . همست بتردد :"جود......؟"
أحكم جود شد قبضتيه إلى جانبه وقال :"كنت مغفلاً ماى و مغروراً وعنيداً...."
توقف عن الكلام فجأة ما إن لاحظ أن ماى بدأت بالضحك إلا أنه تابع بسخط:"الأمر ليس مضحكاً! ها أنا أحاول أن أعتذر وأنتِ تضحكين منى"
هزت ماى رأسها وردت عليه :"أنا لا أضحك منك يا جود بل من هذا الوضع الممل المؤلم بكامله"
أخذت نفساً عميقاً وتابعت قائلة :"أنا أحبك يا جود فهل تبادلنى الحب أنت أيضاً؟"
كادت انفاسها تتوقف فى حنجرتها وهى تنتظر رده . إذا كانت قد أساءت فهم ما قاله بشأن خطوبتهما قبل دقائق فلابد أنها ستشعر بالغباء.....
ندت عن جود أنة من شدة انفعاله :"كيف لا أحبك؟ إنك امرأة طيبة لطيفة وصادقة"
شعرت بالدفء يتجمع فى داخلها . دفء راح يتزايد مع كل دقيقة وردت عليه:"هذا كثي علىّ"
هز جود رأسه بحزم وقال :"لا ليس كثيراً . أنك جميلة و رائعة . أنت تملكين كل شئ أرغب بوجوده فى المرأة التى أحبها "
شعرت ماى بالحرارة تصل إلى ذروتها فهمست:"إنك تجعلنى أشعر بالخجل. جود....."
تقدمت ماى خطوة إلى الأمام وهى تنظر إليه بتردد . تحركت يدا جود لتحيطا بوجهها وتركزت نظرته على عينيها قبل أن يسألها :"هل لديك أى مشاعر إزاء دافيد ميلتون ؟"
رددت ماى وراءه بعبوس :"دافيد....؟ بالتأكيد لا ! لكن لماذا بحق السماء؟"
أبلغها جود بقوة :"أنا أحبك ماى كالندر . أحبك وأريد أن أتزوجك وأقضى بقية حياتى وأنا أحبك . هل ستقبلين بى؟"
هل ستقبل به ؟ أن مجرد تفكيرها منذ أيام بأن جود سيخ خ من حياتها سبب لها الكثير من الألم . فهل ستقبل به؟
أبلغته بحزم مماثل:"آه....نعم. لكن بشرط وحيد......."
وعدها جود من دون تردد :"اقبل بأى شئ "
إن حبه لها لا يعرف الحدود. ذلك لا يعنى بأن ماى شكت فى ما قاله للتو , إلا أن استسلامه التام لشروطها أكد لها هذه الحقيقة . لكن الزواج لا يحتمل أنصاف الحلول إطلاقثاً.
أبلغته بصوت أجش :"إشتر المزرعة"
ـ لكن......
تابعت ماى بتصميم :"لقد نشأنا كلنا هنا فى هذا المكان وبالرغم من الظروف التى أحاطت بنا كانت طفولتنا سعيدة"
وأضافت بصوت أجش :"لكن آن الأوان كى نغير ظروف حياتنا سأبقى على محبة والدى لكننى أعتقد بأن المستقبل هو ملك أمى"
فبعد ان عرفتها ماى جيداً جاء دور أبريل لتعرفهن جميعاً ولا شك فى أن ذلك سيستغرق العمر بأكمله . لكن ماى اعترفت بأن أبريل تستحق أن تعرف بناتها عن قرب.
رد جود بنعومة:"وملكنا أيضاً"
التمعت عينا ماى بمشاعر الحب الذى تشعر به تجاهه بينما راحت تنظر إليه بثقة مؤكدة له :"بالتأكيد ملكنا أنا أحبك كثيراً جود . لدرجة كبيرة..."
ذكرها بتألم ظاهر فى صوته :"سبق أن قلتِ بأنه إنجذاب جسدى فقط"
اعترفت ماى بصوت أجش وهى ترد عليه:"كانت تلك محاولة منى لحماية الذات"
وما هى إلا لحظة حتى أخذها جود بين ذراعيه وعانقها بشغف متمنياً لو أنه لا يتوقف عن ذلك مطلقاً.
بعد انتهاء عناقهما اقترح قائلاً :"بإمكاننا جعله عرساً ثلاثياً"
وافقت ماى على الفور وقالت:"بالتأكيد يمكننا ذلك. ستكون أبريل وصيفة الشرف ودافيد الإشبين . أليس رائعاً أن يكون الإشبين و وصيفة الشرف قد قرر الزواج أيضاً ؟ً"

* * *

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 17-07-12, 05:38 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


كان حفل الزفاف مميزاً حقاً. هذا ما فكر به جود عندما وقف على مذبح الكنيسة منتظراً وصول ماى . كان ماكس و ويل يقفان بجانبه وهما ينتظران و صول جانيوارى و مارش .
كان زوج والدتهن إشبين العرسان . أما أم العرائس التى اجتمعت ببناتها الثلاث حديثاً فكانت على أتم الاستعداد للتخلى عنهن لأزواج المستقبل .
عندما أجتمعت الشقيقات الثلاث لمناقشة تفاصيل الزفاف أقترحن جميعهن أن دور وصيفة الشرف هو أكثر ما يناسب أبريل . وقد تأثرت أبريل كثيراً لهذا الشرف الذى أسبغته عليها بناتها الثلاث.
كانت أبريل قد تزوجت دافيد فى احتفال هادئ فى الشهر السابق . ذلك الاحتفال الهادئ سببه أن العروس نجمة سينمائية أما العريس فمخرج أفلام عالمى أيضاً . ألا أن الأسرة أجتمعت يومها وقامت ماى بدور الشاهدة لـ أبريل و جود بدور الشاهد لـ دافيد . وبعدئذ انسحب الثمانية إلى المطعم لتناول وجبة طعام هادئة للاحتفال بالمناسبة قبل أن ينصرف العروسان فى رحلة شهر العسل التى استغرقت أسبوعين.
وإن كان هناك شئ جدير بالذكر فهو أن حب جود لـ ماى و إعجابه بها تعمقا فى الأسابيع الماضية . أما انتقال أبريل من نجمة سينمائية لتلعب دور "ماما" سهل الأمور للشقيقات الثلاثة بسبب قيول ماى الواضح لدورها هذا . أما جود فلم يكن لديه شك بأن الصحافة سيكون لديها ما يشغلها حينما ستظهر الوالدة والأبنة معاً فى الفيلم.
منتديات ليلاس
بدأ قلبه يدق بوتيرة أسرع حين علا صوت أرغن الكنيسة معلنا وصول العرائس. التفت ماكس نحوه ليقول مداعباً :"رأيت ماى لتوى يا جود وهذا يعنى انها لم تغير رأيها"
ألقى ويل نظرة سريعة إلى الناحية الأخرى للكنيسة . وأضاف بصوت أجش :"كلهن هنا...الثلاثة معاً......حمداً لله"
ابتسم جود بوجه الرجلين يا للغربة! لطالما اعتبر هذين الرجلين بمثابة شقيقيه وها هما الآن يوشكان أن يصبحا كذلك بالفعل......
سرعان ما هجرته كل الأفكار ما إن التفت ورأى ماى وهى تتقدم شقيقتيها فى طريق نزولهن عبر الممشى الطويل. كانت أبريل تمشى فخورة إلى جانبها أما الحب الذى كان يشع من عينى ماى فتشبه بالحب الذى يشع من عينيه هو
سوف تُصبح له......
كما سيصبح هو لها
وعلى الدوام!

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 17-07-12, 05:43 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
emn
اللقب:
فريق تصميم الروايات


البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 223020
المشاركات: 796
الجنس أنثى
معدل التقييم: emn عضو جوهرة التقييمemn عضو جوهرة التقييمemn عضو جوهرة التقييمemn عضو جوهرة التقييمemn عضو جوهرة التقييمemn عضو جوهرة التقييمemn عضو جوهرة التقييمemn عضو جوهرة التقييمemn عضو جوهرة التقييمemn عضو جوهرة التقييمemn عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1559

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
emn غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

 
 

 

عرض البوم صور emn   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
calender mistress, carole mortimer, احلام, دار الفرشة, حبيبي المغرور, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, the deserving mistress, كارول مورتيمر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t178632.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 07-02-16 11:03 PM
Untitled document This thread Refback 10-10-15 11:20 PM


الساعة الآن 03:16 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية