كاتب الموضوع :
زهرة منسية
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
11 / خيار لابد منه
منتديات ليلاس
ماذا يفعل هؤلاء هنا بحق السماء ؟
أما السؤال الآخر الذى يتبادر إلى الذهن سريعاً فهو : كيف ستتصرف ماى؟
فـ أبريل روبين ما تزال فى هذا الفندق ويحتمل أن تنزل إلى ردهة الاستقبال فى أية لحظة....
نظرت ماى نحو جود بلهفة وهى تفكر بأنه آخر شخص يمكن ان تطلب منه المساعدة بعد ما حدث ليلة أمس . لكنها أدركت أيضاً بأنه قد يكون الشخص الوحيد الذى يستطيع مساعدتها فى هذه اللحظة.....
كان الأربعة الآخرون يتكلمون مع موظفة الاستقبال فى هذه اللحظة . من الواضح أنهم لم يروهما جالسين فى الردهة بعد . إلا أن ماى التى كادت الأنفاس تنخطف منها قالت وهى تصر أسنانها :"أفعل شيئاً"
نظر جود نحوها وقد رفع حاجبيه الداكنين وأجابها :"مثل ماذا؟"
ردت عليه ماى بنفاد صبر :"لا أعرف. إنهم أصدقاؤك....تخلص منهم"
هز جود كتفيه باستنكار قائلاً :"إنهم شقيقتاك وخطيبيهما . أنت تعرفين كيف تتخلصين منهم"
شعرت ماى بالرعب يتزايد فى داخلها فأجابته :"شكراً لأنك لم تقدم لى شيئاً"
تزايد الرعب فى داخلها أكثر بعد أن علم الأربعة بمكان وجودهما وركزوا نظراتهم باتجاهما. أمسكت ماى ذراعه بشدة وقالت متوسلة :"جود......!"
نظر نحوها بعبوس لعدة لحظات قبل أن يحول نظرته إلى يدها التى تمسك ذراعه بإحكام . ثم بدا وكأنه توصل إلى قرار ما فقال بسرعة:"حسناً لكن ساندينى فى أى شئ أقوله. أتفقنا"
جاء دور ماى كى تنظر إليه بعبوس إذ لم تعجبها عبارته هذه إطلاقاً . لكن أى خيار لديها غير الوثوق به؟ لم يخطر فى بالها جواب مقنع لتواجهه به
ـ حسناً
أخيراً وافقت وقبل أن تلتفت لتبتسم مرحبة بشقيقتيها و ويل و ماكس . لاحظت أن ماكس يبتسم وهو ينظر إليها باعتذار ويبدو أنه اضطر لإبلاغ شقيقتيها عن مكان وجودها . لكنها سألت بل مبالاة مصطنعة :"ماذا تفعلون هنا جميعكم؟"
أجابتها مارش المعروفة بصراحتها :"إننا نبحث عنك"
ضاقت عينا مارش وهى تتابع كلامها موجهة سؤالها لشقيقتها :"ماذا تفعلين أنت هنا؟"
أخذت ماى نفساً عميقاً وهى تتساءل عن الوقت الذى سيتدخل فيه جود ويقول شيئاً لكنها بدأت بالإجابة :"أنا......"
وهنا تدخل جود معلناً دون اكتراث :"إنها منشغلة بأمر خطوبتنا"
منتديات ليلاس
أندفع رأس ماى عالياً وراحت تحدق فيه بدهشة تامة. هلى يدعى الرجل بأنه يسوى الأمور ؟ حسناً ربما لكن كيف ستسانده فى ادعائه هذا بحق السماء؟
لم تساعدها فى شئ الحيرة التى ظهرت عليه بعد تعليقه المفاجئ هذا . وكأنه لم يكن يقصد ما قاله حتى بعد أن تلفظ بكلماته.....
كان ويل هو أول من استطاع أن يقول شيئاً :"تهانينا"
تقدم بعد ذلك ليعانق ماى بخفة قبل أن يصافح يد جود بحرارة ثم يضيف وهو يبتسم ابتسامة عريضة:"يبدو أن سحر آل كالندر قد فعل فعله مرة أخرى"
كانت ماى ما تزال تحدق بـ جود وهى مأخوذة بالكامل . لماذا بحق السماء نطق شيئاً بهذا الغباء ؟ كيف يتخيل جود أن بإمكانهما الانسحاب من إعلان كهذا؟ والأهم من ذلك كله ما هى المنفعة التى جاء بها إعلان خطوبتهما بالنسبة لحث الجميع على المغادرة ؟
تقدمت جانيوارى و وقفت على أطراف أصابع قدميها لتعانق جود مهنية وهى تقول:"أهلاً بك فرداً فى عائلتنا "
بعد ذلك التفتت لتحتضن شقيقتها ماى.
أما مارش فبدت أقل حماساً تجاهه. برغم أحتض انها ماى بشدة , أومأت برأسها قائلة :"مرحباً بك جود"
ماكس هو الوحيد الذى أحس بفطنته بأن فى الأمر لعبة ما وذلك بعد محدثته مع ماى هذا الصباح.
يتبع.....
|