لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-07-12, 05:58 PM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


ماذا تستطيع أن تفعل؟
ماذا تستطيع أن تفعل إزاء احتمال قدوم أبريل روبين إلى هنا وكشفها عن هويتها أمام جانيوارى و مارش ؟ وإذا ما أقدمت المرأة الأخرى على ذلك , ماذا ستفعل جانيوارى و مارش إزاء أزدواجية ماى طيلة هذه السنين؟
ـ ماى....؟
نظرت بشكل غريزى عندما سمعت صوت جود فى هذا المكان شبه المظلم وكانت تلك أول أشارة إلى أنه تبعها إلى الحظيرة بدلاً من أن يقود سيارته مبتعداً عن هذا المكان ما إن ترجلت منها.
أسرعت تمسح الدموع التى غطت خديها بينما راح جود يتقدم داخل الحظيرة. أخذ نفساً قوياً وقال :"لماذا لم تدخلى إلى المنزل؟"
ابتسمت ماى ابتسامة غير مرحة وردت :"لماذا أدخل برأيك أنت؟"
تقدم خطوة أخرى ليجلس قربها على كيس القش الذى تجلس عليه وأجابها:"كما قلت لك سابقاً آن الأوان لكى تغيرى أسلوب حياتك"
ثم اندفع فى إيضاح قوله عندمنا واجهته نظرتها المتسائلة :"سأكون هناك بانتظارك, هذا إذا سمحت لى"
رمته ماى بنظرة مستغربة فماذا يعنى بالضبط بملاحظته هذه؟
مهما كان مقصده فهى تعرف بأنها لا يمكنها أن تقبل عرضه وأن عليها أن تعالج المشكلة لوحدها تماماً كما أعتادت أن تفعل منذ أن توفى والدها
قالت ببطء ملحوظ :"لعل هناك طريقة تستطيع أن تساعدنى بها يا جود"
أحنى جود رأسه على كتفه وقال:"وما هى؟"
عدلت ماى من جلستها على الفور وتابعت قائلة:"أشتر منى هذه المزرعة, فوراً"
رجع جود إلى الخلف وكأنه تلقى ضربة منها :"أشترى منك المزرعة...؟! لكن....."
ـ فوراً
كررت قولها بينما أخذت هذه الفكرة تتبلور وتأخذ شكلها داخل تفكيرها وتابعت:"بإمكان جانيوارى و مارش أن تتزوجا فى لندن أما ويل و ماكس فيتمركزان هناك بطبيعة الحال ...."
قاطعها جود بخشونة قائلاً :"وماذا بشأنك أنت ماى؟ ماذا ستفعلين؟ هل ستقبلين عرض دافيد مليتون بعد كل شئ؟"
استبعدت الفكرة بنفاد صبر وردت:"بالطبع لا ! فهذا سيفسد مساعىّ بالكامل"
أنهى جود جملتها بإشمئزاز نيابة عنها :"لأن الهدف هو الابتعاد عن أبريل بأسرع وقت ممكن"
استدار ليضع يده على أعلى ذراعيها وأكمل قائلاً :"ألم تصغى إلى أى شئ قلته لك من قبل ؟ ألم تدركى بعد بأن شرائى لهذه المزرعة فى هذه الظروف وبالهدف المعلن الوحيد هو إبتعاد أختيك ونفسك عن هذا المكان لن يحل أى مشكلة."
هزها جود قليلاً ويتابع قوله :"أبريل موجودة هنا الآن وهى حقيقية وما من شئ تفعلينه أو تقولينه سيغير هذا الواقع"
هزت ماى رأسها بتصميم وقالت:"ما أن تدرك أبريل بأننى أعنى ما قلته سابقاً حتى تغادر ثانية وتعود إلى أميركا"
عبس جود وعلق قائلاً :"وماذا ستقولين لها لجعلها تقدم على هذا؟"
رفعت ماى ذقنها بتحدٍ وردت:"الحقيقة الكاملة وهى أن جانيوارى و مارش تعتقدان بأنها ميتة......"
قاطعها جود بفراغ صبر وقال:"رأيت النظرة التى ارتسمت على وجه أبريل فى وقت سابق من هذا اليوم يا ماى وتقول هذه النظرة بأنها مشتاقة إى رؤية جانيوارى ومارش وهى تريد ان ترى كيف أصبحتا تماماً كما رأتك أنت"
وقفت ماى على الفور غير مكترثة لألم ذراعيها وهى تسحبهما من قبضتى جود وصرخت قائلة:"ليس لها الحق بذلك!"
ابتسم جود قائلاً :"ابريل تعتقد بأن لديها كامل الحق فى هذا . اسمعى يا ماى لا أستطيع حتى ان أبدأ بفهم ما حصل هنا قبل عشرين علاماً لكنى..."
أكدت له ماى بمرارة :"لقد تركتنا....تركت أطفالها الثلاثة.....ومن جهتى هذا يكفى"
قال جود بهدوء :"لقد تركت أباكم أيضاً أليس كذلك؟"
اعترفت ماى بخشونة :"وكادت أن تقضى عليه أعرف ذلك لأننى علمت ما فعله هجراها به لم يتزوج ثانية, أتعرف......"
قاطعها جود بنعومة:"ولا أبريل تزوجت من بعده"
هزت رأسها ثم التفتت نحوه بنظرة إتهامية :طليست مهتمة بما فعلته أم لم تفعله . ألا ترى؟ إنها غلطتك يا جود. ما كان شئ من ذلك ليحصل لو لم تحضرها إلى هذا المكان ...."
لم تستطيع ماى إكمال عبارتها لأن جود جذبها بقوة نحوه معانقاً إياها بقوة أربكتها . وبعد لحظات من المقاومة لم تتمالك ماى نفسها فبادلته عناقه . فى تلك اللحظة بالذات تلاشت أهمية الأشياء ما عدا الأحاسيس الجامحة التى التهبت فى ما بينهما . كانت ماى تبادله العناق بعناق مماثل واضعة يدها على صدره الدافئ . راحت يداها تعبثان بشعره الداكن وتشدانه نحوها أكثر وهى تتمنى لو أن الإحساس بقربه يدوم فترة طويلة . سرت الحرارة فى أعماقها وراحت تتزايد بسرعة مجتاحة جسدها بأكمله . احتضنها جود بقوة وقال لها :"لا بأس يا ماى"
ثم تابع مهدئاً من مشاعرها الجياشة:"لا بأس"
شعرت بالصدمة بشكل مفاجئ عندما أدركت ما الذى يحدث بينهما بالضبط . لا! فما يحدث لم يكن امراً عادياً . كيف يمكن أن يكون لك وهى تغرق فى غرام عميق مع هذا الرجل
شعر جود بأن ماى تبتعد عنه عاطفياً و ذهنياً حتى مع استمرار تمسكه بها . وأدرك بأنها عادة مرة أخرى لتضع الحواجز بينهما كما كانت من قبل , بل بدرجة أعلى مما كانت عليه لأنها باتت تعرف بأنه قادر على خرقها بشكل يفوق تصورها .
لكن ما حدث بينهما فاق تصوره هو أيضاً من أين له أن يعرف ذلك؟ فلم يسبق له أبداً أن فكر....
كانت استجابة ماى له واستجابته لها كشفاً عميقاً بالنسبة إليه كشف يفوق كل ما مر به وعرفه فى السابق وحتى هذه اللحظة عندما شعر بها تبتعد عنه وشعر بأنه يريدها وليس فقط من الناحية الجسدية.....
قالت ماى له:"دعك منى يا جود"
سحب جود نفساً متعباً من دون ان يستجيب لطلبها وقال:"ماى...."
ـ قلت لك دعك منى
أصبح صوتها بارداً كالثلج الآن . ومع انها لم تقم بأى تحرك لإبعاده عنها شعر أنها باتت بعيدة عنه مئات الأميال.
يا إلهى! ألا يفترض بها أن تكون كذلك ؟ فالمشاعر التى تقاسماها لتو بالغة الأهمية ولا يجدر بهما إنكارها.
أكد لها بتصمميم كبير :"لن أترك الأمر هنا يا ماى"
منتديات ليلاس
قال ذلك وهو يمسد شعره بأصابع مرتجفة
كان صوتها يشى ببعض المرارة وهى تقول:"تترك ماذا يا جود؟ لقد تشاركنا عناقاً هنا على هذا القش هذا كل ما فى الأمر"
التمعت عيناه من فرط الانفعال ثم التفت إليها وقال بشراسة :"لا. لم ينته هذا الأمر بحق السماء !"
أخذ نفساً عميقاً وانتقى كلماته بعناية تامة ثم تابع قائلاً :"إن ما حدث بيننا الآن هو شئ غير اعتيادى يا ماى"
وقفت ماى لتتحرك بعيداً عنه ثم ردت عليه بسخرية :"وهل يعد الإنجذاب الحسى بين شخصين راشدين أمراً غير اعتيادى؟"
رد عليها بنفاد صبر وهو يتحرك ليقف بجانبها :"لم يكن ذلك مجدر انجذاب حسى يا ماى"
أصرت ماى على موقفها وقالت بلهجة لاذعة :"بالطبع كان كذلك لعل مرد ذلك إلى إلى أن مشاعرنا كانت مشدودة على أية حال"

رد عليها بقسوة :"توقفى عن ذلك يا ماى !"
وسرعان ما أمسك ذراعيها بيديه مرة جديدة فأصبحت من دون حراك أمامه وتابع قائلاً :"لا أستطيع أن أقول بأننى أكثر سعادة منك بعد هذا الاكتشاف الآن...."
بدت عيناها الخضراوان قاسيتين وهى تنظر إليه من دون ان يرف لها جفن ورددت عبارته بمرارة:طالاكتشاف؟ بالنسبة لى كان الاكتشاف الوحيد هو أننى ليست محصنة ضد الانجذاب الجسدى كما كنت أعتقد سابقاً"
هزت كتفيها قليلاً وأكملت كلامها بصعوبة :"سأتصرف بشكل أفضل فى المرة القادمة"
نظر جود إلى ماى بعينين ضيقتين وراحت نظراته تتفحص الظلال المرتسمة على وجهها فلم يستطيع تبين شئ غير العولة الباردة فيما بدت عيناها الخضراوان غامضتين تماماً
أبعد يديه عن ذراعيها وقال:"هل هذا كل ما يعنيه الأمر بالنسبة لك....الانجذاب الجسدى؟"
ردت ماى بجفاء :"ماذا إذن؟ منذ أن التقينا ونحن نطلق شرارات على بعضنا البعض بطريقة أو بأخرى . وما حدث كان مخرجاً طبيعياً لتلك الشرارات "
هزت رأسها ثم أكملت:"أفترض بأن ما حدث كان أفضل من الاستمرار بالعراك"
نظر إليها جود بخيبة أمل . أترأها مقتنعة حقاً بما تقوله؟ أم أنها تشعر بالانزعاج بسبب استجابتها له لكطنها أختارت التقليل من أهمية هذا الانزعاج بدلاً من مواجهته ؟ لا يستطيع أن يصدق بأنها تفعل هذا, بعد كل ما عرفه عن عائلتها . فهو لم يسمع بأنها تصرفت بطريقة عابثة مع اى رجل قبله
شعر بأن عليه أن يبتعد عن هذا المكان....ويبتعد عن ماى...ليحاول فهم معنى الأشياء التى حدثت . زم فمه ثم قال بإنفعال :طلعل من الأفضل لك أن تتوجهى إلى المنزل الآن. لا شك فى أن شقيقتيك قد شاهدتا السيارة فى الخارج وهما تتساءلان عما حدث لكلينا"
بدت السخرية واضحة فى كلامه لأنه تذكر الاهتمام الذى أظهره كل من ماكس و ويل إزاء تمضيته السهرة مع ماى لكنه تجاهل هذا الاهتمام كلياً تماماً كما فعلت ماى . أومأت ماى على الفور ثم قالت بينما شحب وجهها قليلاً فى شبه العتمة هذه:"أنا....كنت أفضل لو أنك لم تأتى معى"
ابتسم جود ابتسامة غير مرحة ثم اعترف بجفاء :"لم أكن أتصور أنى سأفعل...."
لكن سرعان ما تحولت ابتسامته إلى عبوس عندما رفع يديه نحوها فأجفلت منه على الفور . تابع قائلاً بقسوة:"كنت أحاول أن أنزع القش عن شعرك"
توردا خدا ماى خجلاًُ ولم تستطيع التطلع فى عينيه لكنها تمتمت :"آه ! أنا آسفة"
عبس جود بشدة أثناء أنهماكه بنزع القش العالق فى شعرها الداكن . تعمد ان تكون حركاته جدية و رسمية مدركاً طيلة الوقت بأن حركة تشجيع واحدة من قبل ماى وحتى أبسط تساهل من تعابيرها الجامدة كفيلان بدفعه لأن يأخذها بين ذراعيه مرة ثانية. وهذه المرة لن يكون بإستطاعته إفلاتها
ويبدو إنها أحست بهذا الوضع لأنها ابتعدت عنه فور انتهائه من نزع القش عن شعرها
لم يشأ جود ان يتركها تذهب هكذا ببساطة لكن لم يكن أمام خيار آخر .فحتى هذه اللحظة لم يُكوُن أية فكرة عما يجرى بينه وبين ماى . كان يدرك بأن هناك شيئاً ما وهو شئ لا يريده أن يحدث فى حياته. فهو يريد....ما الذى يريده؟ إلى ان يعرف ماذا يريد وحتى يصل إلى فهم كامل بالنسبة لمشاعره الخاصة فهو لا يملك أى خيار غيرالسماح لها بالمغادرة . حتى ولو كان هذا يعنى أن الحواجز التى تضعها ماى فى وجهه ستكون أعلى عندما يلتقيان فى المرة المقبلة
تحركت ماى بإتجاه الباب وقالت له بتكلف :"سأرافقك حتى سيارتك"
تحرك فمه بعبوس شديد وأجابها :"كى تتأكدى من أننى غادرت المكان هذه المرة ؟"
هزت ماى كتفيها وردت عليه قائلة :"أشك فى أن أحداً يستطيع حملك على القيام بأى شئ لا تريد القيام به !"
لكن جود أدرك بوضوح شديد بأن هذه المرأة تستطيع ذلك فى هذه اللحظة أراد أن يعيدها إلى ذراعيه وأن يعانقها حتى النهاية.
أعترف جود فى قرارة نفسه بأنه متردد بالمغادرة وترك هذه المرأة لكنه أكد لها فى الوقت نفسه :"لا ! لا يستطيع أحد ذلك"
قال فجأة :"اتسمحين بإبلاغ ماكس بأننى سأتصل به غداً؟"
أومأت ماى من مسافة بعيدة :"سأبلغه"
وقبل أن يدخل سيارته ويدير محركها رفع يده بحركة وداعية قصيرة ثم قال مؤكداً :"شكراً"
حدّث جود نفسه بحزم لا تنظر وراءك فهذه المرأة يمكنها أن تسبب لك اتلمتاعب.....متاعب كبيرة فى الواقع !
لا تنظر خلفك!
إلا أنه تطلع فى المرآة الأمامية للسيارة وكأنه مدفوع إلى ذلك بجاذب مغنطيسى . فأذا بـ ماى ما تزال واقفة فى ساحة المزرعة حيث تركها بالضبط وقد ظهر عليها الارتياح التام فيما أظهر نور القمر بياض وجهها فى تناقض واضح مع شعرها الداكن .
طيلة حياته تمكن جود من التوجه إلى حيث يريد كشخص راشد فكان يقوم بكل ما يريده مستمتعاً بعلاقات لا معنى لها مع النساء إذا ما أظهرن الاستعداد لذلك.
والآن جاءت فكرة ابتعاده عن ماى واحتمال ألا يراها مرة ثانية لتحطم حياته المنظمة بشكل جيد إلى ملايين ملايين القطع....ويبقى السؤال: ماذا يستطيع أن يفعل بشأن ذلك , هذا إن استطاع؟
ملحوظة
الفصل ده موجود فى الرواية على أنه برضه رقمه( 9 ) وزى ما شفتوا أنه بنفس أسم الفصل التاسع بس للأمانة أناخليته الفصل العاشر زى ما مفروض أنو يكون وهذا للعلم فقط
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 15-07-12, 06:08 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


11/ إلى أين المفر ؟

منتديات ليلاس

عاد ماكس إلى الحظيرة حيث كانت ماى تجمع البيض وتضعه فى الصوانى المخصصة له وأعلمها قائلاً :"كان ذلك جود"
بدأ قلب ماى يدق بسرعة داخل صدرها لكنها أبقت صوتها منخفضاً وقالت :"آه !"
عندما نادت مارش ماكس الذى كان يساعدها فى جمع البيض قائلة له بأن لديه أتصالاً هاتفياً افترضت ماى أن المتصل هو جود. فالوقت مبكراً جداً كى يقوم أى شخص آخر بالاتصال ما لم يكن صديقاً مقرباً .
بدا من المسلى جداً مشاهدة ماكس وهو الرجل الذى يصعب إرضاؤه يتحرك فى أنحاء خمّ الدجاج البعيد عن مظاهر النظافة يجمع البيض معها . حصل ذلك بعد أن أعرب عن نيته بأن يكون ذا فائدة لها بدلاً من أن يكون عبئاً أثناء وجوده فى المزرعة . إلا أن مظاهر العبث اختفت من وجهه بعد أن نادته مارش إلى داخل المنزل ليرد على المكالمة الهاتفية. وتساءلت ماى عن سبب اتصال جود بالرجل الآخر وخصوصاً أن ماكس بدا متوتراً بعد عودته .
نظرت إليه ولاحظت العبوس الطفيف الذى ظهر ما بين عينيه . لكن ماى حافظت على نبرة صوتها المنخفضة مرة أخرى عندما سألت ماكس :"هل كل شئ على ما يرام؟"
أكد لها ماكس ساخراً:"كل شئ على ما يرام . فـ جود مضطر للسفر لعدة أيام. هذا كل ما فى الأمر"
مضطر للسفر ؟ أم أنه قرر ببساطة أن يبتعد؟ أضطربت خفقات قلب ماى لهذه الأخبار ولم تكن متأكدة هل مرد ذلك إلى الارتياح أم إلى اليأس . فبعد الذى حدث ليلة أمس كان نصف كيانها يتمنى لو أنها لا ترى جود بعد الآن أم النصف الآخر فيشتاق إلى رؤيته . لاشك فى أنها تحبه بكل جوارحها!
كانت تشعر بالإضطراب فى داخلها كلما تصورت نفسها بين ذراعى جود . فكيف يمكنها مواجهة بعضهما البعض بدون تذكر هذا العناق الحميم؟
الجواب البديهى هو أنهما لا يستطيعان ذلك . ولعل تأجيل لقائهما لبضعة أيام هو ما تحتاجه بالضبط من أجل مواجهة تلك اللحظة. من جهة أخرى فإن غياب جود المتعمد عن المنطقة يدل على أنه غير مستعجل لحدوث هذه المواجهة
لكنها شعرت بالأسف لأن غيابه يعنى انتفاء احتمال قبوله عرضها ببيع المزرعة إليه وعلى الفور . وهذا يعنى أن المشكلة التى طرأت بالأمس ما تزال دون حل هذا إذا ما وضعنا جانباً غيابه المربك . المشكلة هى كيف ستتمكن من تجنب قدوم أبريل روبين إلى هذا المكان وتقديم نفسها إلى جانيوارى و مارش؟ ابتسمت ماى ابتسامة مشرقة لكن بدون معنى وسألته :"هل سيغادر جود بمفرده أم أن الآنسة روبين سترافقه؟"
إذا كانت أبريل سترافه فهذا سيحل المشكلة! نظر ماكس نحوها متفحصاً . فبادلته ماى نظراته تلك آملة بأن تبدو ابتسامتها لا مبالية .
أستطاعت ماى أن تعرف ماكس جيداً على مدى الأسابيع القليلة الماضية . عرفت بأنه رجل يتميز بتحفظ شديد لكن تحفظه لا يحجب ذكاءه المؤكد.
كانت جانيوارى قد أشرت لها البارحة بأن ماكس يبذل جهداً حقيقياً للأتصال بأمه على أمل إزالة التوتر الذى يسود بينهما منذ أنفصال والدته عن والده وهجرها إياه مع أبنها ماكس حينما كان هذا الأخير طفلاً .
احتارت ماى ما إذا كان يجدر بها أن تضحك أو أن تبكى عندما جلست هو وجانيوارى البارحة وأخبرتها شقيقتها بذلك وهما تتناولان القهوة سوية. فى الواقع هذه الحالة تشبه الحالة التى وجدت ماى نفسها فيها مع أمها . لكنها ولأسباب معروفة لم تستطيع إخبار جانيوارى بشئ من ذلك....
أخياراً إجابها ماكس:"لم أسأله"
ثم أردف بنعومة :"هل الأمر مهم لهذه الدرجة؟"
ردت ماى بسرعة:"بالطبع لا"
وما أن لاحظت العبوس الشديد لـ ماكس حتى زادت من نعومة صوتها وهى تكمل قائلة لتغير الموضوع :"ذكرت لى جانيوارى البارحة بأنك تحاول الاتصال بأمك وبأنك غير قد تدعوها لحضور الزفاف , أرجو ألا تكون جانيوارى قد أفشت أية أسرار "
زال العبوس من تعابير وجه ماكس على الفور قبل أن يؤكد بدون أكتراث :"أنا أفكر بالموضوع"
ثم تابع شارحاً موقفة بسخرية :"لا شك فى أن لقائى بـ جانيوارى والوقوع فى غرامها غير نظرتى للأمور بعض الشئ"
ابتسمت ماى بحرارة وعلقت :"أظن ذلك صحيحاً"
أومأ ماكس وتابع بمرارة :"أصبحت أدرك بأنه لايمكننى اعتبار الأمور إما سوداء أو بيضاء كما كنت أظنها سابقاً . فالأشياء التى رأيتها بعينى طفل صغير على مدى السنوات الثلاثين الماضية لم تحدث بالضرورة بالطريقة التى أتذكرها بها"
نظرة ماى نحوه بتحيّر لأن ما قاله ماكس حتى الآن عن هجران أمه لها لم يساعدها فى الوضع الذى وجدت نفسها فيه الآن مع أبريل . وتساءلت هل الأمر بهذه السهولة ؟ هل التسامح ممكن إذا كان النسيان ليس ممكناً بالنسبة لموضوع ترك الأمهات لأولادهن؟
قال ماكس بقلق ظاهر :"ما الأمر يا ماى ؟ منذ عودتنا وأنت لا تبدين بخير "
ثم أضاف مفسراً أمام نظراتها المتسائلة:"إنك ليست على طبيعتك إطلاقاً"
قالت بسخرية:"حدد ما هى (طبيعتى المعتادة)؟"
هز ماكس كتفيه ثم أضاف :"هادئة مصممة صريحة وتملكين القدرة على رؤية المواقف بوضوح وقت يعجز الآخرون عن ذلك"
كان ماكس يشير بذلك إلى عجزه عن تحديد مشاعره الحقيقية تجاه جانيوارى قبل أسابيع قليلة. أما ماى فأدركت بأنها لم تعد تتمتع بأى من الصفات التى ذكرها ماكس والذنب فى ذلك يقع على جود و أبريل روبين وعلى هذا الوضع المعقد والمروع برمته
تابع ماكس كلامه بهدوء :"ذكر لى جود بأنك عرضتِ عليه شراء مزرعتك"
أحست ماى بمشاعر بالذنب تظلل خديها . بالطبع ما من سبب يدعو جود لعدم إبلاغ ماكس بهذا العرض فـ ماكس مازال محامى ذلك الرجل على الرغم من كل شئ.ألا أن ماى قالت فجأة :"لم يكن يجدر به أن يبلغك بالعرض لأنه لم يتسن لى الوقت لمناقشة الموضوع مع جابيوارى و مارش بعد...."
هز ماكس رأسه مستنكراً :"ذلك لا يهم لأن جود لن يقبل العرض"
جمدت فى مكانها وارتسمت الحيرة على وجهها على الفور وقالت :"ألن يقبل بالعرض؟"
أكد لها ماكس بسخرية :"لا"
مضت ماى فى إصرارها قائلة:"ولماذا؟ أليس هذا ما أراده والهدف الذى جاء من أجله؟ فماذا بحق السماء؟"
أبلغها ماكس بهدوء تام :"أتصل بى جود الآن ليبلغنى بوجوب تقديم لمجموعة الثانية من الخطط تلك التى لا تشمل هذه المزرعة إلى لجنة التخطيط المحلية"
كانت ماى ترف بأن ويل بصفته المهندس الذى يعتمده جود رسم مجموعتين من الخطط لمشروع النادى الصحى والريفى الذى ينوى جود إنشاءه على أرض هانوارث المجاورة . وكانت تعلم أيضاً بأن إحدى هاتين المجموعتين تضم هذه المزرعة أما الأخرى فلا.
هزت ماى رأسها وقالت:"أنا لا أفهم شيئاً"
ندت عن ماكس ابسسامة ساخرة وقال :"بالواقع , ولا أنا"
انفجرت ماى بالضحك لهذا الاعتراف الصريح الذى جاء من رجل اعتاد أن يكون غامضاً فى تصريحاته بصفته محامياً . ومضت ماى معترفة والعبوس ظاهر فى قسمات وجهها :"حسناً هذه صراحة كافية كما أفترض مع ان ذلك لن يساعدنى بشئ أليس كذل؟"
ابتسم ماكس قليلاً وقال :"ليس إذا ما كنت جادة فعلاً بشأن العرض"
ثم مضى يقول مؤكداً لها ببساطة :"لا شك بأن جانيوارى و مارش ستوافقان على أى شئ تقررينه بشأن المزرعة فبعد كل شئ أنت تملكين أكبر التأثير هنا"
نعم هذا صحيح وفى ظل هذه الظروف قررت أن من الأفضل أن تبيع المزرعة. لكن المشكلة تبقى أن جود لم يعد يرغب بشرائها . عبست ماى بشدة لأنها توصلت إلى قرار مفاجئ وسألت ماكس :"هل غادر جود فعلاً أم أنه ما زال فى الفندق؟"
بدا ماكس مصدوماً للحظة عند سماعه سؤالها ثم هز كتفيه بسخرية وأجابها :"لم يكن يتحدث عبر هاتفه المحمول لذلك أعتقد بأنه مازال فى الفندق..."
استدار ماى على عقبيها لدى سماعها هذه الكلمات وأنطلقت بسرعة نحو باب الحظيرة حيث كانا يعملان فناداها ماكس :"إلى أين تذهبين يا ماى؟"
تطلعت خلفها لتنظر إليه للحظة وأجابت :"إلى الفندق طبعاً "
ـ لكن ....
منتديات ليلاس
رجعت لتقول بنفاد صبر :"ماكس....هل أخبرك جود عن وقت عودته؟"
أجابها ماكس ببطء:"لا"
أومأت ماى وفكرت بأن جود يمتلك الكثير من الوقت الذى يستطيع تضيعه أما هى فبالتأكيد لا تملك مثل هذا الوقت . فقالت :"أذن أنت لا تستطيع تحديد وقت عودته ؟ وفى هذه الحالة أنوى أن أتكلم معه قبل أن يغادر"
قال ماكس بنعومة عارضاً خدماته :"اترغبين بأن آتى معك؟"
جمدت ماى فى مكانها فهى لن لن تفضل أى شئ أكثر من الدعم المعنوى ولا سيما رفقة هذا الرجل الواثق من نفسه والذى وقع فى حب شقيقتها الصغرى.
لكنها أدركت فى الوقت نفسه بأنها بكلامها مع جود قد يعودان إلى إثارة علاقتها بـ أبريل روبين وبالطبع لا تنوى ماى مناقشة هذا الموضوع أمام ماكس . نظرت إليه وهى تبتسم بامتنان وقالت مُظهرة ثقة أكبر مما شعرت بها فى الواقع :"لطف كبير منك أن تعرض علىّ مرافقتك . لكن لا شكراً فأنا متأكدة من أننى سأكون بخير لوحدى"
لم يبدُ على ماكس الإقتناع بكلماتها هذه لأنه عبس بشدة ثم حذرها بسخرية:"هل أنتِ متأكدة؟ بدا جود متحفظاً جداً هذا الصباح "
فى الوقت الراهن ونظراً لحساسية ماى بالنسبة لمشاعر الحب التى تكنها له فإنها تفضل جود المتحفظ على جود الملئ باللإغراء الذى رأته الليلة الماضية . أومأت بثقة وقالت:"أنا متأكدة"
ثم أضافت مداعبة:" أرجو ألا يكون لديك مانع فى الأستمرار بجمع البيض ووضعه فى السلة"
بادلها ماكس الابتسام وقال لها :"لا مانع لدى البتة فالأيام القليلة الماضية أعطتنى فرصة جيدة لأتعرف إلى مقدار التعب الذى يعانيه المزارعون"
ضحكت ماى بتفهم واندفعت إلى خارج الحظيرة إلا أن ابتسامتها تلاشت لتصبح تصميماً عابساً أثناء توجهها بسرعة نحو السيارة

* * * *

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 15-07-12, 06:10 PM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

كتيييييييييير حلو تسلم ايدك يا قمر

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 15-07-12, 06:11 PM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


توقف جود على نحو مفاجئ بعد أن خرج من المصعد فهو لم يتوقع أبداً رؤية ماى وهى تسير نحوه بخطوات واثقة عبر ردهة الاستقبال فى الفندق وبالرغم من أن الوقت المبكرايتدارت رؤوس عدة بإتجاهها أثناء اقترابها منه. أما موظفة الاستقبال ففتحت عينيها جيداً لتتطلع نحوها . ليس من المستغرب أن ينظر إليها الناس بدهشة إذ بدت ماى وكانها حضرت مباشرة من باحة المزرعة. فمعطفها القديم ملطخ بالوحل وبنطلونها الجينز بدا غير ملائم لها بالإضافة إلى حذاء الويلتغون الطويل الذى كان يترك أثاراً من الأوساخ على بلاط الأرضية البيضاء الشدية النظافة .
قد يكون هذا الوضع ساراً فى أى وقت آخر ولكن بالنظر إلى مواجهتهما فى الليلة الماضية , لم يشعر جود بالسرور على الإطلاق لرؤية ماى سواء أكانت تنتعل حذاءاً مليئاً بالوحل أم لا
لم ينل أى قسط من النوم فى الليلة السابقة وأكتفى بذرع الشقة التى ينزل فيها لساعات طوال محاولاً الوصول إلى شئ من القبول الداخلى لما حصل بينه وبين ماى. فحاول مطولاً توضيح الصورة ليتوصل أخيراً إلى أنها خرج عن السيطرة كلياً .
وما أن أنبلج الفجر عبر النوافذ حتى أدرك أنه لم يقترب قيد أنملة من تحقيق هذا الهدف. لذلك إتخذ القرار الوحيد الذى تبادر إلى ذهنه والذى يقضى بأن يبتعد عن ماى عله يستطيع بذلك أن يفهم الوضع بمنطق أشد وضوحاً . لكن رؤية ماى مرة أخرى قبل مغادرته لم تكن أبداً ضمن مخططاته .؟ ما أن توقفت ماى على نجو مفاجئ أمامه حتى عبس بوجهها . بدت عيناها الخضراوان فى تناقض صلرخ مع بياض وجهها . زم جود شفتيه ثم قال من دون إظهار أى ترحيب بها:"ماذا تريدين؟"
ضاقت عيناه ثم أضاف بإشمئزاز :"إنك تتسببين بإتساخ بلاط الأرض"
رمشت ماى بعينيها ونظرت نحو الأرض على الفور.واتسعت حدقتاها عندما أدركت أنها تنتعل حذاء موحلاً . رفعت ذقنها بحالة تحدٍ ظاهر ثم قالت :
"لا تأبة.أنا متأكدة من أنهم سيضيفون كافة التنظيف إلى فاتورتك"
كاد جود يضحك رغماً عنه ولم يبد عليه الأنزعاج من هذه المرأة بل قال بجفاء :"أنا متأكد من أنهم سيفعلون ذلك"
ثم أضاف بتردد واضح :"إذن كيف أستطيع مساعدتك؟"
أجابته ماى بصراحة :"أبلغنى ماكس بأنك طلبت منه تقديم التصميمات الهندسية الأخيرة التى لا تشمل على المزرعة"
أخذ جود نفساً عميقاً....لماذا أقدم ماكس على فعلته هذه؟ ظن انه سيغادر الفندق قبل أن تكتشف ماى رحيله . على أية حال بات يعرف السبب الذى حضرت من أجله إلى هنا.
فى الواقع أمل أن يكون لمجيئها إلى الفندق علاقة بمشاعرها نحوه....لا يمكنه أن ينكر بأن جزءاً منه تمنى لو أنها امتلكت شعوراً باتجاهه أكبر من مجرد الإنجذاب الجسدى؟ طرد جود هذه الفكرة من رأسه بسرعة بعد أن تبين له أن اهتمامها الوحيد به ما زال ينحصر بالمزرعة.
زم شفتيه وقال:"لم يكن لـ ماكس الحق بإبلاغك "
دافعت ماى عن صهرها بحرارة :"أنت الذى أبلغته أولاً عن عرضى ببيع المزرعة"
أدرك جود أن بإمكانهما المضى فى الحديث على هذا النحو طيلة الصباح فعلى حد علمه لا تتراجع ماى عن أى جدال أبداً.
تعمد أن يتخذ موقفاً سلبياً . فهذه المرأة لم تتسبب له سوى بالأسى منذ أن التقاها.
ـ حسناً ماذا تريدين الآن؟
توردا خدا ماى غضباً ثم ذكرته بحدة :"أخبرتك بأننى سأوافق على بيع المزرعة لك"
أومأ جود من دون اكتراث :"وعلى الفور"
أصرت ماى على موقفها بنفاد صبر أجابت :"حسناً , ما رأيك؟"
أجابها بهدوء :"أبلغتك من قبل بأننى لم أعد مهتماً بشراء المزرعة"
التمعت خضرة عينيها بعمق وقالت:"ليست إلا رجلاً متوحشاً"
رفع جود حاجبين داكنين :"أنا؟"
ردت على الفور :"نعم , أنت كذلك . أنا لا...."
قاطعها جود بجفاء قائلاً :"أيمكننا الجلوس فى مكان ماى ماى؟"
عبست ماى منزعجة من اقتراحه هذا فقال لها موضحاً :"إننا نستقطب الكثير من نظرات الفضول بسبب وقوفنا هنا"
تطلعت ماى نحوه بنفاد صبر ثم خصت موظفة الاستقبال بعبوس لا يمكن أن يقال عنه بأنه مرحب أبداً بينما حدقت المرأة الأخرى فيهما بدون حياء . وبدا من الواضح أنها مندهشة من التناقض الفاضح الذى يشكلانه . إذ يرتدى جود بذلة رسمية وقميصاً وربطة عنق بينما تبدو ماى وكأنها متشردة أتت من الشارع أمل حصولها على على كوب دافئ من القهوة من أحد نزلاء الفندق الكرماء.
استدارت ماى نحوه بنفاد صبر :"أنا فعلاً لا أكترث بما يفكر به الناس....."
أمسك جود ذراعها بشدة أدارها لتواجه الردهة الخالية إلى يسارهما ثم أمرها بعد أن لاحظ أنها لا تنوى الجلوس :"لكن أنا أهتم . أجلسى"
قالت بنبرة ملؤها الاستنكار :"لكننى سأتسبب باتساخ المقاعد لو فعلت . جود انت تظهر بهذه الخشونة لأننى...."
أجاب ساخراً :"لا شك بأنهم سيضيفون كلفة تنظيف المقاعد إلى فاتورتى أيضاً"
لاحظ جود انها ما تزال واقفة بمواجهته فقال وهو يصر بأسنانه :"قلت لك أجلسى يا ماى"
جلست ماى مترددة على أحد المقاعد الوثيرة بينما تابع جود عبوسه وهو يقول :"وفكرى جيداً قبل أن تكملى عبارتك الأخيرة تلك "
أنهت ماى جملتها وهى مندهشة لعبوسه المستمر :"لأننى أرفض أن استمع لنصائحك فى ما يخص أبريل"
آه أبريل....!
منتديات ليلاس
ندت عن جود أنة مكبوتة بسبب الخطأ الذى كاد يقع فيه بالطبع لم تقصد ماى الإشارة إلى رفضها كل الأشياء الحميمة التى تقاسماها سوية.....أومأ موافقاً وهو يجلس قابلتها :"أعتقد\ بأنك غير منطقية فى ذلك الأمر نعم"
ثم أضاف بتردد قبل أن تتمكن من مقاطعته :"لكن ذلك لا يؤثر أبداً على قرارى بشأن شراء المزرعة أنا لا أعمل بهذه الطريقة يا ماى"
ردت عليه متحدية :طلا تعمل بهذه الطريقة يبدو لى بأنك تفعل"
لم تنتظر جوابه فهزت رأسها قائلة :"إن هدفك الوحيد من المجئ إلى هنا هو شراء المزرعة وعندما عرضتها عليك لم تعد تريدها . لايبدو لى ذلك منطقياً على الإطلاق إلا أذا......"
قال لها جود بعبوس :"قلت لك بأننى ل أعمل بهذه الطريقة "
ذكرته ساخطة :"لكنك كنت مصراً على شراء المزرعة قبل شهر من الآن "
كان مصراً إلى درجة أنه أرسل ماكس بهدف وحيد وهو شراء المزرعة مهما كان الثمن وبدلاً من يبتاع ماكس المزرعة لصالحه وقع فى غرام أصغر شقيقات عائلة كالندر. وبعد ذلك وصل ويل ارسم التصميمات الخاصة بالنادى الصحى الريفى ليجد نفسه واقعاً فى غرام الأخت الوسطى من هذه العائلة ولهذا قدم جود بنفسه ليكتشف العوائق التى كانت تحول بينه وبين شراء المزرعة لكن فقط....
أدرك جود بأنه لا يريد اى شئ يتعلق بـ ماى فى المستقبل فقال :"لكنى الآن لا أريدها . أنظرى يا ماى....ماذا , بحق السماء.....؟"
قطع جود صياحه العفوى ليحدق باندهاش نحو قاعة الاستقبال .
وكأن تفكير جود بباقية أفراد العائلة استدعاهم جميعاً لأنهم دخلوا إلى الفندق وهم يريتدون ثياب العمل التى كانوا يرتدونها هذا الصباح فى المزرعة تماماً مثل ماى . دخل ماكس و ويل و جانيوارى و مارش ردهة الاستقبال بذلك المنظر المزرى نفسه. قال جود بنفاد صبر وتحد وهو ينهض ببطء :طهل قررتم القيام بمظاهرة"
لكن نظرة واحدة إلى وجه ماى الذى تلاشى اللون منه ببطء كانت كافية ليدرك أن وصول شقيقتيها على الأقل إلى الفندق هو آخر شئ ترغب فيه
و جود يعلم بالضبط سبب شعورها هذا


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 15-07-12, 06:15 PM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

سفيرة الاحزان
نورتى الرواية بها الطلة قراءة ممتعة لكى ولجميع المتابعين

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
calender mistress, carole mortimer, احلام, دار الفرشة, حبيبي المغرور, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, the deserving mistress, كارول مورتيمر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t178632.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 07-02-16 11:03 PM
Untitled document This thread Refback 10-10-15 11:20 PM


الساعة الآن 10:27 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية