كاتب الموضوع :
هدى الشريف
المنتدى :
رومانسيات عربية قصيرة
السلام عليكم و رحمة الله
كل عام و انتم بخير
مرحبا هدهد .. عذرا على التأخير رمضان دخل و ما لحقت اقرأ القصه قبله و اخيرا دللت نفسي بها بليلة العيد فشكرا جزيلا لقلمك و موهبتك الراقيه .. لغه بديعه سليمه و مفردات توصل المعني جليا كما ابدعتي في التشبيهات و استخدام التضاد في اكثر من موضع زاد المشاهد جمال و اتقان
من البدايه تشبيهك جميل و يثير المخيله .. يبدو اننا نبدأ من النهاية .. لنري الى اين سيقوده امل الكتابة اليها
اذن اوراق الحنين هي له يبثها فيها حقيقة مشاعره و ندى ذكرياته
البدايه مفعمة بالصدق .. لا يخفي حقيقته المخجله بتلك الاونة حين عرفها و هذا جيد
بدات الصوره تتضح .. سبب طيشه و عبثه الم مخفي سببه غياب والدته و زواج والده من فتاه قريبة من سنه و إهماله له و نتج عنه انتقام من كل بنات جنسها
اعتقد كان صعب ان تكتبي عن لسان البطل و تظهري مشاعره بتلك البراعه و الوضوح هدى .. احسنتي
شخصية فراس على النقيض من شخصية صديقه و لكن مع ذلك علاقتهم قويه ربما لانه يعيد اليه ما فقد من شخصيته السوية او لعله مرآة ايجابية له
لقد مر بتجربه رهيبه مع الادمان و فقدان الرقابه كادت ان تنهيه لولا تدخل صديقه كالعاده و انقاذه من نفسه و من خطر الضياع
ندى شكلت ببرائتها و نقائها تحدي اثار فضوله فصمم على الفوز به
تطورت مراحل اهتمام فراس بندى بشكل عفوي .. بدأت مجرد فضول ثم تسربت داخله شيئا فشيئا رغم فظاظته معها بالبداية كانه يقاوم انجذابه لها قل ان يقاومها هي
اول الغيث قطرة .. اعتذار غريب عنه بعدها اهتمام بالدرس ثم ابتسامه حقيقية و ما خفي كان اعظم
فقدانه لوادلته احدث شرخا داخله و ندى الوحيدة التي استطاعت اعادة ترميم هذا الشرخ
كلما عرفها اكثر زاد اقترابه منها و مست داخله حتى بات شخصا جديدا حتى على نفسه
مشهد الفجر و التحول الحقيقي لفراس كان من ابدع ما يكون هدى .. احسنتي توصيل مشاعره الداخليه و ما يموج بصدره من انفعالات ما شاء الله عليكي
اتت توبته لتكون بردا و سلاما على قلبه المشتاق لها .. ثم انتهي دوره في السرد لننتقل اليها و نعرف ردة فعلها على كل ما قرأت و كيف تقبلت فراس في حياتها المظلمة بذاك الوقت و الان
اذن كانت المشاعر متبادله و شعرت بما اخفاه داخله من اول يوم .. علمت حقيقته بقوة حدسها و بصيرتها الشفافة المضيئة
تتزوج ردا للجميل دون رغبة حقيقية و لكن لانها أعطت وعدا .. الامر صار معقدا
اتت النهاية سريعا .. عادت حيث تنتمي انقذها فراس من الزواج الذي لا تريده و أعادها الى حياته رغما كل الظروف .. نهاية ممتازه و جميله جدا بعد ما حبستي أنفاسنا لكنها كانت أحلى مفاجأة
رغم انها كانت سريعه كأنك قفزتي مباشرة ليوم الزفاف .. تمنيت ان استمع لأفكاره عما فعله لاستعادتها و نضاله مع ابن خالتها و والده حتى اثناء ذهابه للحفل .. ليس بالتفصيل و لكن ومضات صغيره تكفي
اشكرك على النهاية الجميله هدهد تسلم ايدك .. الفكره بمجملها كانت عبقة المشاعر و دافئة المعاني
اتمني لك المزيد و المزيد من الأعمال المتميزة
دمتِ بكل الحب و الود ♥
|