كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: 22- سلسلة نعيم الحب الجزء الخامس نعيمي بين يديك (زهرة سوداء) الفصل الخامس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارحب بكم في الفصل الاخير من سلسلتي نعيم الحب
بسم الله نبدا
الاخييييييييييييييييييييييييييييييييير
تمر بك أيام تشعر فيها بان كل شيء يثقل على صدرك ،
الذين يحبونك والذين يكرهونك
والذين يعرفونك والذين لا يعرفونك ..
تشعر بالحاجة إلى أن تكون وحيدا كغيمة .
أن تعيد النظر بأشياء كثيرة
أن تعود إلى ذاتك مشتاقا لتنبشها وتواجهها بعد طول هجر .
أن تفجّر كل القنابل الموقوتة التي تسكنك.
غادة السمان
كان الجو عاصفا تماما كما المشاعر بداخلها تنظر ولا ترى كم هي متالمة لكل السنين التي مرت لم تحرز اي تقدم
احبتته نعم لقد احبته
ولكن ما الفائدة ان كان هذا الحب من طرف واحد ريكاردو لما يعاملها هكذا , حسنا هي من اجبره على الزواج مع انه يحب غيرها وهي تعلم انها عالقة وسط مربع الحب هذا
ريكاردو يحب سيلا
وسيلا تحب ريكاردو
ولكنه يعلم ان اخيه الراحل غاسبار كان يحبها
ويظن ان اناستازيا تحب غاسبار ولا شيء سيقنعه انها لم تغويه كما اغوته هو شخصيا معادلة صعبة لا حل والان هي تواجه مشكلة اصعب سيلا وانهيارها بعد اعتراف الاخيرة لها بكل شيء واجاباتها التي نفضت الغشاوة عن عيني انستازيا كان على انستازيا ايضا الاعتراف لها بسرها الدفين كم ان الحياة قاسية لما لا تجعلنا نحب من يحبنا ببساطة
في هذه الاثناء دخل ريكاردو متباطئا بدا مثقلا بالهموم وكيف وهو يراها حبيبته سيلا تذوي امامه هي لن تصبر اكثر من ذلك لقد اكتفت سترحل على الاقل لتدعه يعيش بسلام معها مع سيلا افضل من هذا الوضع الذي يمزقها ويمزقه ويمزق سيلا ايضا
"كيف هي ؟؟"سالت اناستازيا بقلق
تنهد بتعب طانها المحاولة الثالثة للانتحار لم يسمحوا لي بان اخرجها ستبقى في المصح يقول الطبيب انها حالتها تزداد خطورة "
"وانت ؟؟"
"ما بي "تساءل ريكاردو بحذر شعر ان هناك امرها غير سار ستقوله اناستازيا هو يعلم عندما تبرق عينها بهذا الشعاع فهي تكون قد صمتت على شيء وستفعله وليساعده الله ما هي افكارها هذه المرة فهو يعرفها وكيف لا وهي جزء منه
وضعت وجهها الحار على برودة زجاج النافذة تحاول ان تخفف من سخونته غير معقول ما يحدث لها انقلب حياتها راسا على عقب لم تعتقد ان هذا سيحدث
والدها
ذاك القوي المستبد ينهار مريضا والادهى يبحث عنها ويحاول ان يستخلص السماح منها ويورثها كل ما يملك بالطبع ليس الاموال القذرة فقد تخلص منها ...منذ ثلاث سنين بفضل دوناتيلا ترك الاعمال المشبوهة واستقام اراد ان يترك لابنته شيئا يجعلها تفخر به وتدعوا له بالرحمة بسببه
نظرت اليه نائما مستكين من كان يظن انه سيصاب بتلك الجلطة و ترك الولايات المتحدة واتى الى اسبانيا ليمضي ما تبقى من حياته معها
وكانت عائلة ديابلو كريمة بقبولها استضافته او لربما لم يردوا ان تبتعد هي عنهم ولا لويجي تسائلت ناتاشا عن اسبابهم لكن لا يهم المهم انها معهم
وجود والدها يوري معها جعلها تشعر بالسلام لم تعد تشعر بالنبذ او الضعف او حتى الظلم والحرمان ان كان مقدرا لدوناتو ان يكون لها فسيكون هي لن تعاند قدرها ولكنها اكتفت من الحروب تريد ان تمضي ايامها تربي ابنها وتعتني بوالدها واخيها الذي يراسلها باستمرار لديها عالم كامل لتلهي نفسها به اما القلب ...فلتنساه لانه صدا الان ولن يفتح مرة اخرى
كانت زهرة جميلة اجمل فتاة رايتها بعيني رقيقة حنونة ومحبة قلبها كبير يتسع للجميع ....ولكن قدر لهذا القلب ان يكون عليل خلقت بعيب خلقي لديها صمام غير مكتمل النمو لذا كبرت زهرة ليست كالباقي كانت كنباتات البيوت الزجاجية ترى العالم ولكن لا يمكنها لمسه تداعب الشمس بتلاتها لكن لا يمكن ان تحس بها لا يغازل المطر اوراقها ولا يطرح القمر اسراره بين طياتها خضعت لعملية وهي صغيرة ولكن لم تكن يوما طبيعية او عادية ....معرفتها بمرضها لم تضعفها يوما بل جعلتها اقوى وتحد الجميع لتكون ...السيد
عندما علمت بخداعها بانها غشتني وكانت تتدرب من وراء ظهري حاولت منعها فكرت خسارتها كانت تقتلني ولكنها ابت ان تضعف ابت ان تستسلم
ومع ذلك حرم عليها ان تعيش كالبنات ان تحب ان تتزوج ان تنجب ....
عرفت ماضيها المؤلم وعرفت واقعها الاليم واستلمت لفكرة انها لم تخلق لتعيش كالنساء عرفت ان زواج والديها كان مدبرا ليتخصلوا مني ولكن والدها احب امها بصدق وعندما راها هي وفيدرا ضرب باتفاقه مع المافيا عرض الحائط فتخلصوا منهما معا كانت تخاف ان تتزوج رجلا يفكر بقتلها ان تنام مع عدوها مع اني لم اكن حتى بعد ان طمئنني الاطباء انها ممكن اتعيش لازوجها لو وضع العالم بين يدي لم اكن لاخاطر بحياتها ان لم يقتلها زوجها سيقتلها مرضها
وشاء الاقدار ان يكون روجيرو مساعدي كان فخورا بك يمضي الساعات يتحدث عن حفيده بالمعمداية الماتادور احبتك دون ان تدرك وتمنتك لها مع انها تعرف انها تسير الى حتفها
هل ادركت الان لما سلمتك نفسها لما قاتلت لتكون معك لما هي الان باقية لديك مع علمها انها تموت بانجابها طفل اخر لك ومع علمها انك لا تحبها وتنتظر اللحظة التي تنجب بها لتعود لحبيبتك روندا ولكن ما يعزيها انها ستكون ميتة في تلك الاثناء لانها ترفض ان تزرع الصمام النهائي لانك بغدرك وكرهك لها جعلها ترفض المضي في هذه الحياة رضيت ان تكون معك في سعادة زائفة لبضعة شهور لانها تعلم انها تحتضر اتمنى ان تكون فخورا بنفسك وان تشعر بالسعادة لانك حققت انتقامك منها من امراة ضحت بحياتها لانها تحبك صرخ "ال"بدانجلو الذي هبط في مقعده
"لما لم تخبرني سابقا "هذه الكلمات التي استطاع النطق بها بفحيح خطر ينذر عن غضبه
"لما بحق الله صبرت كل تلك المدة "عاد وصرخ ينفس عن حنقه
"ظننت ان الامور جيدة بينكما انكما عدتما لبعضكما ظننت ان حبك لها سيعطيها الرغبة بالاستمرار لم اكن اعلم انه سيكون السبب بانهيارها "\
نار تتاكل في داخله لماذا الان بعد ان ...عرفها ادركها ارادها لما الان يكتب عليه فراقها بعد ان ....احبها لا يصدق عندما كان يريد الانتفام منها كانت تقف قوية بكل عنفوانها وتواجهه لكن الان بعد ان رق قلبه لها تنادي دقاته احرف اسمها تستلم وتموت ....
شعور بغضب عارم يريد ان يحطم يكسر اي شيء كم كان اعمى ...لا تغضب الغضب تعمي العين المفتوحة تذكر كلماتها
قلبي عليل وحبي لك مريض مسح وجهه بكلتا يديه بعنف واضعا ايها على اذنيه لا يرد ان يسمع شيئا لا يريد ان يرى شيئا لا يريد ان يتذكر حماقاته معها كم كان نذلا كم اذلها وهي احبته اعطته كل شيء حتى فرصتها بالنجاة
صرخ بالم يتلوى كأسد جريح "لمااااااااااااااذاااااااا"حملت صرخته كل لوعته ورفضه
"يجب ان نساعدها الان هناك امل اذا ما اخضعناها لولادة مبكرة واجرينا لها الزراعة بذات الوقت ربما يمكننا .... لن تتحمل الام الولادة "
وغاب صوت "آل"مختنقا بغصته
"الان ساعود اليها وسنسافر فورا ستخضع للجرجة حتى ولو اضطررت ان اخدرها دون ان تعلم "نهض دانجلو واقفا رافضا الاستسلام ليس الان وقت الغضب والرفض عليه ان يعمل بسرعة عيه ان ينقذها يكفي ما ذاقت بسببه الان
فهم سبب النظرة الحزينة في عينها تبا لكل غبائه كيف لم يفهم من قبل هناك امور كثيرة اخبره عنها "آل "ولكن ليس الان الوقت المناسب لمعالجتها ومنها روندا التي سيحطمها
نظر له "آل"بامتنان
"دانجلو ..لا تعلم كم انا ممتن"
"انها زوجتي هل ظننت اني قد استغني عنها ؟؟"قاطع دانجلو "آل "بفظاظة وانطلق ومعه جدها عادان الى الفيلا
ما كادا يخرجا الى رصيف الميناء حتى لاحظ "آل"السيارات السوداء المقبلة شيء ما اثار شكوكه هذه السيارات لا يملكها سوى افراد المافيا الروسية ماذا تفعل هنا ليس هناك شيء قد يثير اهتمامهم سوى .....دوناتيلا قبضة باردة اصابت قلبه يرفض حتى التفكير بالامر
"دانجلو "قال ونفسه متلاحق
"ما الامر "سال دانجلو وقد لاحظ اضطراب "آل"
"اظن اننا تاخرها لقد اختطفوها "نظر دانجلو الى حيث اشار "آل"راى السيارات تتوقف ونزل الرجال مسرعين سود بملابسهم مدججين باسلحتهم وراها زرقاء الثوب وحمولة بين ايديهم دون وعي ركض خلفهم يصرخ باسمها ركبوا اليخت الذي سرعان ما دار مبتعدا عن الرصيف بكل قوته قفز عن مهتم بالنتائج لاحظه احد الرجال ليسرع ضغط الزناد اخترقت الرصاصة ذراعه ليسقط في وسط اليخت وينال عليه الجميع ضربا
اخذ "آل "سلاحه ورمى الرصاص متفرقا كوابل مطر لكنها للاسف لم تصب احدا
وقف فلاديمير مبتسما على ظهر يخته المبتعد مشيرا بسلام هازئ ل"آل"الذي خر على الارض مهزوما
وقفت تنظر اليه قد يكون حفيدها الا انه يشبهها كثيرا في الطبع هو مثلها حساسا وشفافا يصعب عليه النسيان
"كنت مثلك فيما مضى كان لي اخ هو كل حياتي لاني لم اكن اتمتع بعائلة سوية او محبة كان والدي منفصلان عاطفيا ومعنويا الشيء الوحيد الذي جمعهما هو اخي توم
كان كالضوء يمنحني الامان في الظلام بسمته حديثه كانا مهجتي وشاءت الاقدار ان يموت باكرا ان احرم من وجوده ومع غياب والدي وافتقاري للرفقة لم اقتنع يوما اني فقدته لجات للادمان لانه في حالة عدم وعيي كنت اراه اردته ان يبقى ان لا يفارقني ابدا اردت لطيفه ان يصاحبني دوما
حتى اتى دافييد اخو ديابلو وراني واراد انقاذي وانقاذ اخاه كان صعبا علي ان اعيش مرارة الفقدان دوناتو كان ذلك صعبا اصعب من اي شعور ومع ذلك استمرت حياتي تخيل لو اني بقيت دون مساعدة جدك واخيه لكنت مت باكرا بسبب ادماني وحياتي التي بلا معنى الفقد شيء صعب ومؤلم ولكن هناك حياة اخرى انت لديك والديك وانا وجدك واخوك وعائلتك كلنا نحب والاهم لديك امراة مستعدة للتضحية بكل شيء من اجلك وانت الا ترى انها تستحق ان تقدم لها شيئا قد تكون احببت لورا ولكني لا اظنك لا تحمل المشاعر لناتاشا افق دوناتو قبل فوات الاوان لا تخسرها ارجوك "
ظلت الكلمات ترن في راسه مثل الجرس مرارا وتكرارا وهو جالس بين الكراسي وصوت انينه يرتد اليه بينما طيف جدته مايلي يغيب تاركا المكان خالي بارد وموحش
** *************************************
تابطت ذراعه تسير معه في الحديقة تحاول ابطاء خطواتها لتساير خطاه
"لست عجوزا لهذه الدرجة انت تسيرين كسلحفاة "
"احاول ان لا اتعبك يا ابي
"ابي هتف يوري ولمعت عيناه بمحبة شكرا لك ناتاشا لانك سامحتني لو قضيت ما تبقى من عمري اطلب منك السماح سيكون قليلا جدا بالنسبة للالم الذي سببته لك كان الندم يقطر من صوته "
"ابي لن نتكلم في الماضي لديها حياة سعيدة سنمضي بها قدمالا نريد ان ننظر للوراء بعد الان "
"لقد عانيت بما فيه الكافية اعلم حبيبتي الرجال في حياتك لعنة "قال يحاول ان يمازحها ابتسمت له تريد ان تخفف عنه ثقل الذنب الذي يعيش به
"ابي لدي انت و لويجي وات رجلان رائعان وهذا يكفي "
"ولوكا؟"سال والدها
"لوكا دوما سيكون اخ وصديق ووجوده معي يسعدني ويشعرني بالراحة "
"الا تحبيه ؟"
"انه ابن عمي بالطبع احبه لكن ابي انا اعرف ما الذي تعنيه لن احب احدا غير دوناتو سواء اكنت تجربتي في حبه ناجحة او فاشلة انا لن احب غيره "وصمتت تفكر كم يصعب عليها الاعتراف بانها فشلت بحبه لكن لا باس لديها ابنها والدها الذي ستفعل المستحيل لتحافظ على صحته واخيها الكسندر والقدر خبا لها مفاجئة بكون لوكا ابن عمها وارسله والدها ليكون الى جوارها ويحميها
نظرت امامها لترى لوكا الذي كانت تفكر به مقبلا عليهما حيته باشراق فهو الان المسؤول عن ممتلاكتها وشريكها بها
"كيف حال عمي العزيز "
قال لوكا باشراق
"بخير ..اذكر القط"قال يوري باسما ينظر لناتاشا
"هه هل كنتما تتحدثان عني "سال رافعا حاجبيه
"مثلك لا يذكر الا بالامور الجيدة لوكا كيف حالك اين اختفيت تلك الفترة "حيته ناتاشا
"بعض الاعمال كما اني لم ارد ازعاجكم "
"انت دائما مرحب بك لوكا انا اعتبرك مثل الكسندر "اوضحت ناتاشا
"يبدو على الاقتناع بذلك فلا امل "قال بكلمات ذات مغزى
"لا بد ان هناك الكثير من الاعمال والامور لتناقشوها ساتتركما لكن اياك ان تكون اخبار غير سارة لوكا "حذرته بابتسام وغادرت
"ما الامر لوكا من عينيك ارى ان الاخبار ليست سارة ابدا "سال يورى بقلق وهو يرى ناتاشا تبتعد
"فلاديمير ......
|