كاتب الموضوع :
حسن الخلق
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: 14 - قصة " تعويذة حب " بقلم / حُسن الخلق .. مكتملة بالرابط
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا حسن الخلق .....
صحيح تهنئتي لك متأخرة على دخولك دوامة الكاتب ...والسباحة في الخيال والغوص في اعماق الكلمات لتخرجي من بحر المشاعر بجمل تنسج لنا قصص وروايات تحمل لنا عبرة وعظة مع الاستمتاع بادب راقي يسمح بدخوله الى كل اسرة يقرأها كل فرد فيها .......
.... هومي ..... حسن الخلق ..... الزعيمة ..... القاب لشخص واحد انسانة ذات قلب كبير .... وصدر حنون .....نجمة مضيئة دائما في سماء المنتدى .... لاتتأخر عمن يريد المساعدة .... وان كانت المساعدة لا تتوفر لديها لا تعتذر عنها بل تبذل مجهوداتها لتجد من يستطيع المساعدة في جانب ما ..... وتقف بجانب صديقاتها ...ز تعمل بحكمة او مبدأ( قد لا اكون الاجمل ..... وقد لا اكون الاروع ...... وقد لا اكون الاذكى ..... وقد لا اكون الابرع ....ولكني اذا جائني المهموم ...... اسمع ؟.....واذا نادني صاحبي لحاجة ..... انفع ..... وحتى اذا حصدت شوكا ... فساظل للورد .... ازرع .... واذا ما كان الكون واسعا فأن قلبي ..... اوسع ...)
قد عرفنا هومي ... كمحللة للروايات وناقدة مميزة ..... تساند الابطال وتتعاطف مع البطلات .... وتجد اعذار للاشرار في الروايات .....وهي اول من حمل لقب الناقد الادبي المميز لمجهوداتها العديدة في النقد .... ووجودها الدائم في الروايات مثل الفراشة تنتقل من رواية لاخرى تنشر عبير الحب والمساندة والصداقة ........ ..
ونراها الان في ثوبها الجديد ...... كاتبة موهوبة ذات اسلوب بسيط وحوار مميز وعبرة بين السطور نريدها ونستفيد منها ....... من يريد ان يستمتع بادب راقي وعظة وتصيحة مع الغوص في المشاعر ..... والابتسامة الحلوة ..... يقرأ رواياتي ( تعويذة حب ..... طيف في الذاكرة ) ..... ولنرى معا ..... هومي من خلالهما ......
[COLOR="rgb(153, 50, 204)"]تعويذة حب .......
[/COLOR]
بعد ان تورطت هومي في ( موضوع كاتب في ورطة ) تحملت المسئولية وتسلحت بخيالها واسلوبها المميز وتوكلت على الله ( عز وجل ) وبمساعدة بسيطة من صديقاتها بدأت وانجزت الرواية الاولى ...... وعندما نزلتها في المنتدى ( رأيت فتاة تأخذ جانب بعيد عن استحياء وراء باب موارب .... وتنظر بترقب ... الى كل من يدخل رواياتها لترى بكل فضول تعبيرات الوجه المختلفة ..... وتحاول ان تترجمها لتعرف نتيجة عمل يدها وخيالها ..... وانتظرت بصبر وترقب ودعاء الى الله عزوجل ان ينال عملها رضى القراء ..... والحمد الله نالت تصفيقا عاليا .... ورضى جماعي ...... وتشجعت وكتبت الاخرى .... التي زادت روعة وخبرة في كل عناصر الرواية ..)
تعويذة حب .....
عنوان لرواية مميزة بخفة الوصف .... وسهولة الحوار ...... تعتبر رومانسية بطابع اجتماعي مميز ......
كلنا نعرف ان كلمة تعويذة تنتمي الى مجال السحر والشعوذة .... والمقصود بالعنوان كما جاء في افكار البطل ( حازم ) اكثر من مرة في احداث الرواية .... ان ( شهد ) قد رمت عليه تعويذة اوقعته في شرك حبها .... وسلبت قلبه وباله ....( ووقع على جدور رقبته )
الوصف ..... الحوار .......
بدأت الموهوبة الواعدة .... الرواية ( بمشهد متكامل ..... مشهد مميزظ فيه الوصف البسيط .... والحوار السلس .... مع النصيحة دون انفعال او السيطرة او فرض رأي ) لنرى معا هذا المشهد ...
صباح صيفي محمل ببعض النسمات تمهيدا ليوم قائظ الحرارة كما هو الحال منذ بضعة أيام فموجة الحرارة اللافحة التي ضربت المدينة ما زالت تأبى الانحسار
غرفة عبقت بعطر الأنوثة المغلفة ببراءة الطفولة تألقت جدرانها باللون الوردي الخفيف مع لمسات من اللون الفوشي الذي تمازج مع ألوان المفروشات و الستائر من تدريجات هاذين اللونين
استيقظت شهد مبتسمة و ما زالت كلمات صديقتها رباب العفوية و جدالهما الدائم عالقة بذهنها من آخر اتصال تليفوني بينهما قبل أن تنام مباشرة ........
- خففي من تزمتك قليلا يا دودي فأولا الحر شديد و ثانيا و هو الأهم كيف سيأتي فارس الأحلام و أنت هكذا ؟!!
- هكذا ماذا !!!! كأنك تتحدثين إلى عجوز بالثمانين و ليس إلى فتاة حسناء مثلي
- ها ها ها نعم حسناء لكن من يدري ؟ من يرى ؟ طالما أنك تتمسكين بهذا الحجاب الكامل رغم سنك الصغير
- لا .. لا يجب على احد أن يرى يا صديقتي صدقيني فحياء البنت و عفتها هو تاجها و مظهري الذي لا يعجبك أنا متمسكة به .. ثم من قال أنني متزمتة !! أنا فقط فتاة محجبة و مع ذلك مظهري يتماشى مع احدث خطوط الموضة التي تناسبني و تتماشي مع مجتمعنا الشرقي
- يبدو أن كل اتصال بيننا ينتهي بتلك المجادلة .. أنا سوف أتحجب لكن فيما بعد بعد أن يرى فارس أحلامي حسني و جمالي و يقع بالمصيدة أولا ثم يأتي الحجاب ..
- و متى يحدث ذلك يا حمقاء بعد أن يراك العالم كله !! أنا خائفة عليكِ لا شيء مضمون بالدنيا و إذا كان فارسك المزعوم هذا لم يجذبه فيكِ غير شكلك الخارجي يكون عدمه أحسن ..عليكِ التفكير بكيفية الفوز برضا ربك و ليس خاطباً ما زال بعلم الغيب
عادت ببطء لواقعها و هي تتمطى بكسل نافضة الغطاء القطني الرقيق ناهضة لتبدأ يومها و مشاكساتها اليومية مع إخوتها الوحوش
اتجهت للحمام لتأخذ دش صباحي سريع و تفرش أسنانها و تستعد لركعتي الضحى التي لا يكتمل يومها بدونها
هناك امتزاج بين الوصف والسرد مبدع تبين فيه الكاتبة مشاعر امومة ..... ومحيط احداث الرواية وطبيعة البيئة التي تعيش فيه الابطال ....... لنرى جزء من المشهد ......
[COLOR="rgb(160, 82, 45)"]على مائدة الإفطار السيدة هاله تتأمل عائلتها بمحبة زائدة و تشعر أن الله انعم عليها بنعم لا تحصى و هم أمامها منطلقين فرحين يحيطون بعضهم بمحبة و دفء كبيرين
نظرت بمحبة و تقدير إلى زوجها المستشار محمود برهان .. رفيق الدرب و شريك المسؤولية يجلس على رأس المائدة كالنجم المضيء الذي يدور بفلكه الجميع
وجدته يبادلها النظرات بمحبة و مودة زادتها سنوات العشرة عمقا و رسوخا فهي زوجته رقيقة القلب الحنونة التي تركت عملها و تفرغت لرعاية أسرتها
ما زالت جميلة و محتفظة برونقها و شبابها .. من يراها يظنها أختاً لأولادها
نقلت نظراتها إلى طفلاها الشقيان دائمي الصخب حسام الدين و سيف الدين .. لا يمكن أن تراهما رجلين كبيرين فهما سيظلان طفلاها للأبد ....
حسام 28 سنه خريج كلية التجارة و يعمل بشركة استثمارية و سيف 26 سنه خريج كلية العلوم و مشغول بدراساته العليا و كليهما بطل في رياضة الملاكمة .. كثيرا ما حصدا الميداليات و المراكز الأولى و هذا كان له الفضل الأول بتكوينهم الجسدي الضخم و عضلاتهم البارزة كما أن عامل الوراثة كان له دورا كبيرا بذلك لأنهما ورثا جسد جدهما و طوله .. من لا يعرفهما يعتبرهما مخيفين لكن حقيقتهما عكس ذلك كلياً
و الآن أمامها زهرتها الغالية .. مدللتها شهد ذات الوجه الصبوح و الابتسامة المشرقة على الدوام .. الطلة بوجهها تبهج النفس ليس لأنها جميلة و ملامحها متناسقة آسرة فقط و لكن لان البشاشة و المرح تنطلق من وجهها الجميل و ذلك النور الرباني يحيط بها كهالة سماوية تجعل من ينظر إليها لا يريد أن يحيد ببصره عنها
أخر العنقود حبيبة والدتها لا تصدق أنها أصبحت في الثانية و العشرين و تخرجت من كلية الفنون الجميلة
تأملتهم مليا ففترة الفطور هذه من أحب الأوقات إليها تنطلق فيها نكاتهم و مشاكساتهم و يتبادلون النقاش في كل الأمور الداخلية و الخارجية قبل أن ينطلق كل إلى غايته
يعيش الجميع بمنزل العائلة الذي ورثه والدهم سيادة المستشار عن والده .. منزل كبير بمنطقة عرفت بالرقي قديما و أنها كانت مكان الصفوة قبل أن يمتد البناء العمراني و يحتل كل الأماكن
يحيط به حديقة عامرة بالأشجار و الأزهار العبقة المختلفة الألوان و الأشكال .. يعتني بها عم خليل البستاني الذي ولدوا كلهم و هو هنا يعيش بالحديقة و يزرع الخضراوات بالجزء الخلفي منها .. رجل متوحد أكثر علاقاته مع النباتات و يليها أهل المنزل و المترددين عليه
يتبع[/COLOR]
|