كاتب الموضوع :
حسن الخلق
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بزعيمتنا الكاتبة المتميزة ريهااااااااااااااااااااااااااام
بسم الله ما شاء الله ..ولا قوة إلا بالله ..
( كنت متأكد مع انى كنت شاكك..فيس توشكى بطل فيلم كلمنى شكراً )
بأمانة شديدة ..كنت واثقة من أسلوبك اللغوى الواضح فى طريقة تعليقك.. لكن بحق لم أكن أتصور أن أسلوبك بهذا العمق وهذا الرقى..ويحمل فى جنباته تعبيرات جمالية استوقفنى الكثير منها..وعامل الوصف لديكي قوى جداً..كما يطغى علي الرواية روح خفيفة وحس دعابة مميز .
أما عن القيمة من القصة .. كنت أعرف أنكِ لا يمكن أن تقربين من الابتذال أبداً وأنكِ بلا شك ستقدمين ما يحمل معنى نظيفاً.. لكنى لم أكن أتخيل هذا القدر المهول من القيمة التربوية التى تقرب للدعاية الدينية فى هدفها ومعناها والتى انتهجت طريقاً مستتراً شيقاً جذاباً يصل إلى القلب قبل العقل ويمس الروح قبل الفكر ..
لنتحدث عما أردتى إيصاله من خلال القصة القصيرة فى سطورها ..الكبيرة فى قيمتها:-
-المظهر الخارجى ...
( هو الفكرة الرئيسية للقصة ..وقد تفرع منها عدة أفكار لكنها جميعاً تندرج تحتها )
*
*
أولاً : مظهر الفتاة هو أساس الحكم عليها ومنبع الانطباع الأول عنها
تبسط المظهر بغير نية سيئة لن يمنع أنه لايزال يعطى فكرة خاطئة عن صاحبته ..وليست كل الفتيات الغير ملتزمات بالحجاب مطعونات في أخلاقهن لكنهن موضع شك ..وقطعاً لكل الشكوك ..ناهيك عن الحكم الشرعى.. فحجاب المسلمة أسلم حل ..فهو الذى يقيها ويسترها من أعين المتلصصين وأفكارهم.. فالله لم يأمر به ظلماً أو تعسفاً ..بل لأن الفتاة جوهرة مكنونة لا يصح أن ينظر إليها كل من هب ودب..لا يصح أن يتمتع بجمالها إلا من كانت له نصفه الثانى وشريكته فى الحياة .. فعلى الفتاة ألا تقبل أن تبخس حقها بأن تمنح لعابرى السبيل ما لايستحقون الحصول عليه ...وقد ظهر الحجاب فى الرواية بمظهر ترغيبى فهو يتماشى مع خطوط الموضة ويتناسب مع المجتمع الشرقى.. وانتشرت من خلاله رسالة بأن الالتزام والحجاب لا يعنيان سوء المنظر..كما اتضح أن الحجاب يجذب الخاطب لا ينفره..ويعد بمثابة تقدير واحترام وهدية نفيسة لشريك الحياة سيقدرها ويزهو ويفخر بها ..وأيضاً الحجاب يحمى الشعر لأنه يمنع عنه مؤثرات الجو والشمس .
(يعنى من الآخر ..ضد المياة ضد النار ..ضد الحشرة ضد الفار ) خخخخخخخخ
ثانياً: الزواج التقليدى فى قفص الاتهام
متهم بأنه بعبع لراغبى الحب والرومانسية ..يرونه جافاً خالى من الأحاسيس..توريطة عمر ومقصلة سعادة ومفرمة رومانسية .. هذه الفكرة المأخوذة عنه سببها أن إناس اعتمدوا على الزواج التقليدى اعتماد أعمى ..أحكموا عقلهم وتناسوا قلبهم ثم عادوا يلوموا عليه..
من المعروف أن الزواج التقليدى ما هو إلا لقاء شرعى لشخصين ليس لزاماً عليهما عندما أقدموا عليه أن يرتبطوا أبد الدهر ببعضهما ..إنما هو فرصة أن يجدا نصيبهما فى بعضهما البعض وقد لا يفعلا فلم يفوتا الفرصة التى قد تنجح بقدر ما قد تفشل ولم يحجمان عنه وقد يكون وسيلة فى أن يجدا ما يبحثا عنه خاصة أنهما قد لا تكون حياتهما بها مجالا لمقابلة الجنس الآخر ..كالفتيات اللاتى انهين دراستهن واستقروا فى المنزل بدون عمل أو كالشباب الذين لا يسمح عملهم بوجود الجنس الناعم كالضباط ومهندسى البترول مثلاً .....( هو يعد مقابلة مثالية إذن واستمراره رهناً بالطرفين..وليس كما هو متهم به )
كما أنه متهم من جهة الشباب بأنه ينقص من استقلالهم واعتمادهم على أنفسهم
وقد سلطتى الضوء على ذلك الاتهام الذى يرفض بسببه بعض الشباب الزواج التقليدى من خلال تلك الجملة ( أنت السيد العظيم الذى يظن أنه لو أعجب بفتاة رشحتها له والدته سيقلل هذا من شأنه ويهدد استقلاليته )
ثالثاً :
الحب ليس بالضرورة أن يكون اللقاء به خارج البيت..وليست هذه الوسيلة الوحيدة لنجاحه..فالحب بالنور وبمباركة الجميع ورضا الرحمن أبقى وفرصته فى النجاح والاستمرار أكبر..ويكفى تلك الشرعية المسبغة عليه .
رابعاً:
مظهر حسام وسيف الخارجى ليس مخيفاً كما قد يخيل إلى البعض بالانطباع الأول فهما مثقفان ومرحان وذكيان وباران بأهلهما وطيبان ..فى إشارة إلى التريث فى الحكم على الأشخاص لأن المظهر قد يخدع فعلاً .
خامساً:
انطباع الشاب المغترب عن ابنة بلاده بأنها أقل ممن قابلهن فى غربته من حيث الثقافة وعصرية التفكير..ولكن هذا ليس معياراً صحيحاً وليس مقياساً عادلاً..فالفتاة الشرقية يمكنها أن تكون على قدر كبير من الثقافة وتهتم بمختلف القضايا وتدافع عن بعضها ويكون لها رؤية ثاقبة للأمور وتثبت وجهة نظرها ببراعة ..وكثير من الفتيات الشرقيات بالفعل كذلك تماماً كما أن كثير من الفتيات الغربيات لسن كذلك ..هذه الصفات لا تخص بلد بعينها .
سادساً:
ليس بالضرورة أن يرفض الشخص شىء ما جملة وتفصيلاً..(قد يكون الكيف هو ما يرفضه وليس المحتوى) أى أن رفضه يكون لظاهر الشىء وليس لباطنه...
وهنا نجد أن تصرف السيدة سمر حكيم ..إصرارها وضغطها عليه بالبداية لم ترد من وراءه إلا أن تنفض عن ذهن ابنها أفكاره الخاطئة عن الزواج التقليدى..كما أرادت أن تدله على زوجة صالحة ..وتترك له حرية الاختيار حينها ..فالإجبار لا يولد إلا العند والنفور..ومن هنا واجب الآباء .. التنبيه بلا توجيه..
سابعاً:
رغبة الشخص قد تخدعه ..وقد يكون ظاهرها غير باطنها..وهذا أمر مألوف وشائع عند الكثيرين الذين يكتشفون أن رغباتهم الحقيقية تختلف عما ظنوها عليه ..وهذا وضح فى تقدير وإعجاب حازم لشهد وتوقف إعجابه الوهمى بنجلاء..فقد ساهمت شهد فى أن يتعرف حازم على حقيقة ذوقه واهتمامه وأفكاره التى كان متوهماً فيها.
ثامناً:
الأفكار الشخصية عندما يتم عزلها عن الواقع (فما يظهر منها لا يعبر عن الحقيقة كاملة) تخدع الشخص وتسيره فى طريق غير سليم ..فالأحلام التى بنتها نجلاء بأن حازم معجب بها وسيتقدم لخطبتها ..هذه الأحلام أوهمتها أنه مخطىء فى حقها عندما لم يفعل..وأنه يستحق العقاب والانتقام..رغم أن حقيقة الأمر ليست كذلك على الاطلاق..بل هو ليس مخطىء حتى لو لم يوضح لها حقيقة مشاعره وطبيعة علاقتهما فهو لم يقل حرف واحد يعدها بشىء أو يرفع به طموحاتها.
تاسعاً:
إطلاق الأحكام بناءً على التهم الموجهة دون استماع إلى الدفاع يفضى إلى حكم غير عادل ولو أن الأدلة ثابتة إلا أن قد يكون لها تفسير آخر غير ما يوحى به ظاهرها..وهذا كان حال ما قدمته نجلاء لشهد من الصور والرسالة والاتصالات الهاتفية..ظاهرها يوحى بصدق ما تتهم حازم به والحقيقة أبعد ما يكون عن الظاهر الذى أدى إلى سوء الفهم وإلى التسرع فى القرار دون التريث لاستفهام حقيقة الأمر
-البطل نموذج يحتذى به ..فــ(حازم ) يمسك بزمام أمور عمله ..وقد رفض مساعدة والده فى عمله وفضل مشاركة زميله اعتماداً على نفسه وحتى لا يفقد استقلاليته كرجل بالغ ..الا أن استقلاليته لم تمنعه من طاعة والديه والحفاظ على علاقتهما بأسرة شهد رغم رفضه الكامل للذهاب إليهم وخطبة ابنتهم ..كما أنه رجل شريف ليس من شيمه أن يعلق أى فتاة بأمل كاذب فى علاقته بها ولا يقبل أن تبنى أحلام مستقبلية زائفة..
-والبطلة (شهد) ملتزمة بالحجاب ومع أنها لا تتعطر قبل الخروج إلا إنها تحافظ على نظافتها الشخصية وتنبعث منها رائحة جميلة ..تمتنع عن مصافحة الرجال..تقرأ اذكار المساء..تواظب على الصلاة ..تقرأ وتتدبر كلمات الله..تتوكل على الله ..وتستخير ربها ليريحها ويهديها لخطواتها .
أحببت شهد وحازم ..ثنائى رائع لن أنساه أبداً .. تطور علاقتهما كان رائعاً وخفيفاً على القلب..
حسام وسيف إعصار بشرى فى غاية الرقة والطيبة والمرح..
العائلتين نموذج يحتذى به ..نجحوا فى تكوين أسر سليمة البنيان وقاموا بتربية ابنائهم على اسس سليمة واخرجوا للمجتمع نتاج متوازن سوى (كان هذا فى غاية الوضوح)
رباب..مثال الصديقة الجيدة ..مثل يحتذى به فى إصلاح خطأها عندما أدركته
نجلاء..تحكم بها غرورها الأنثوى وتمكنت منها فكرة شريرة..عسى أن يحمينا الله من شر أنفسنا .
أجواء الرواية ككل كانت مرحة ورومانسية وراقية
الأغنية بحق متماشية ببراعة مع الرواية ككل ..
برافو عليكى يا ريرى ..حتى تمكنتى أن كل كلمة فى الأغنية يكون لها معنى فى الرواية
ونجد هذا واضحاً فى :-
-لو نبعد ثوانى بيرجعنا تانى واجرى عليك يا حبيبى واقولك حقك عليا
(من شهد لحازم )
-مش عايزك ولا يوم تظلمنى ..فى الحلوة وفى المرة قاسمنى..من غير ما اتكلم تفهمنى..من نظرة عينيا (من حازم لشهد )
....وبقية كلماااااااات الأغنية موجهة منهما إلى كليهما...
وهذه العبارات استوقفتنى كثيراً ...رائعة يا هومى بحق ..الله يبارك فى قلمك ..
أولاً : تعبيرات جمالية مميزة :
-لم يكن يعرف ان والدته حانقة عليه الى هذا الحد ! تحاول ربطه بأخت هذان الدُبان!
-صوتها ذو البحة أخذه إلى عالم لا يوجد به أحد سواه..تباً لماذا يتحدثون معها ؟ لماذا لا يتركون هذا اللحن يسرى بأذنه دون شوائب !
-وكأنه وجد مفتاح لسانها المفقود
-لديه نبرة منخفضة تجعل لصوته ذبذبات مادية تشعر بها تلمسها
-خطف منها قبلة جعل جعلت ركبتيها كعيدان المكرونة المسلوقة
ثانياً : جمل حوارية رائعة سكنت فؤادى :
-حسناً حبيبى لك ما تريد..ماذا قلتى؟ لك ما تريد ..قبلها..حسناً..بعدها..حبيبى..من هو ؟ حازم . (عشقتهااااااااااااااااا)
-أختك لديها قائمة ممنوعات مطولة وتحميها بحياتها..لست هنا لحمايتها بل لأنقذك منها إذا تطاولت على قائمتها يا صديقى
-التزم بمسافتك ولا تتخطاها..أنتِ هنا بمنطقتى وأنا من يضع المسافات وبناءً عليه سوف ألغيها كلها الان
-لقد اكتفيت من كونى خاطباً التزم بالمسافات وقائمة غير منتهية من المحظورات
لدى سؤال بسييييييييط ...هناك بعض الكلمات العامية بالرواية ..وبعضها وضعتهم داخل أقواس ..لما لم تستبدلى تلك الكلمات بالفصحى ؟
بمنتهى الأمانة يا ريرى .. نظراً لأنها التجربة الأولى لكِ فأنتِ تعديتي كل الحدود..وأرسيتى ( وروفى جديرة بالذكر فى هذا السياق) مقياساً جديداً شاهقاً للتجارب الأولى .
ولن نقبل بأى شكل أن تطلقى على تعويذة حب (لعبة) فهى بحق عمل أدبى راقى وهادف وتربوى ومميز جداً ..وأحببته لشرقيته وتلقائيه وعفويته وروحه المرحة وإحساسه المرهف وسلاسته وتشويقه ..
كما لن نقبل أن يكون العمل الأخير لكي..فيستحسن أن تفكرى بالأمر بجدية (أنا لا أمزح).. وإلا سنورطك بالعافية من جديد ..(الله يعطيها العافية سوسو صاحبة الفكرة )
يسلموووووووووووووووو هومتى ..بحق استمتعت كثيييييييييراً ..أبدعتى فأمتعتى يا ريهام
وأحب أقولك يا عسل..دمتى بكل الحب والود
مووووووووووووووووووووووووه
|