كاتب الموضوع :
زخم الذكريات
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
عشانه اليوم الأول .. راح أنزل بارت ثاني واتمنى القى تعليقات .. عشان أكمل أو لآ !
××××
الساعة الآن الثامنة مساءاً !
أنا في سيارة أخي .. ذاهبه لقاعة الزفاف بعد أن أنهيت تسريح
شعري ووضع مساحيق التجميل في الصالون الذي حجزت لي فيه ابنة خالتي (هيا) !
يداي باردتان جداً ولكن العرق يتصبب منها!
معدتي تؤلمني كثيراً , اشعر برهبه شديدة مع كل ثانية تمر !
أما أخي فتبدو على وجهه علامات السعادةالمفرطه !
وصلنا إلى القاعة أخيراً !
عندما نزلت من السيارة شعرت بأن قدماي تكاد لا تحملانني !
مرعوبه !
بل سوف أموت رعباً !
دخلت بخطوات هادئه من الباب المخصص للعروس !
وما إن خلعت نقابي حتى رأيت ابنة خالتي(هيا) و أمها (موضي)
وخالتي (منيره) و ابنتها (مرام) وأخواتي(رنا) و (ريم) !
سلمت على الجميع ورددت على التهاني ولكن دموعي
كادت أن تتساقط من عيني فور سلام (هيا ورنا وريم) علي !
رنا : والله أنتي احلا عرووس L
أنا بصوت مخنوق أكابح دموعي : عيونك الحلوة حبيبتي رنوو L
مرام : لا تبكين ياعرووسه لا تفشلينا
خالتي منيره : ترا مرام مجهزه كاميرتها وعدتهامن أسبوع عشان تصورك هي بنفسها !
-مرام هي ابنةخالتي منيرة .. هي أكبر مني بـ 3 سنوات !
هي محترفة في التصوير الفوتغرافي ! تعمل في استديو معروف و يطلبونها الناس بالإسم لتصوير مناسباتهم !
لها شخصية طيبةجداً كخالتي , ولكن ماكان يبعدني عنها هي بعدها عن دينها قليلاً ! فهي من مهووسين(الموضه) وترتدي (عباية) اشبه بثوب الزفاف بزينته و لا تغطي وجهها وتلبس الملابس القصيرة والضيقه
وربما يكون والدها الذي سمح لها بأخذ دورات في التصوير بالخارج وحدها دون رقابة سبباً في ذلك!
عفا الله عنهاوعن جميعنا , واعادها الى طريق الصواب !
خرج الجميع من الغرفة ما عدا مرام التي ارتدت(عبايتها) ولبست حجابها !
نظرت الى المرآه مطولاً قبل أن أتصل على أخي كي يحضر الي ويجلب معه زوجي للتصوير وحتى اتأكد من كوني بكامل أناقتي وجمالي!
بعد لحظات من اتصالي .. ُطرق باب الغرفة!
دخل أخي وهو يردد : حياك ياعريس حياك !..
دخل خلفة شاب طويل القامة , قوي البنية ,شعره كسواد الليل
ربآآه هو جميل فعلاً! بل خاطف للأبصار !
وعندما ابتسم كشف عن لؤلؤ مرصوص داخل فمه بعنايه !
لم استطع أن أرفع عيني عنه لشدة جماله
ولكن ما إن أقترب مني حتى بدأت ارتعش !
وانزلت بصري سريعاً وبحياء شديد جداً ..
أقترب مني وهمس بهدوء في أذني : ما قالو لي أنك حلوة كذا !
صمت بخجل !
نظر(مهند) الى مرام التي كانت تحمل كاميرتها بين يديها وقال : يلا صورينا كذا و امسك بي من خصري وشدني إليه !
شهقت بقوة من حركته المفاجئه ! و نظرت إلى أخي والذي لم تفارق الابتسامة شفتيه ..
وقال : يلا بخليكم تتصورون وتاخذون راحتكم وبرجع للضيوف !
خرج أخي ولم يبقى غيري أنا وهو ومرام !
مهند : يالله ورينا موهبتك بالتصوير
مرام : ولا يهمك ياعريس انت بس كون طبيعي ولا تتوتر !
لا أعلم لم أغضبني كون مرام تحادث زوجي بعفويه وبدون رسميه !
بل انني تمنيت لو أخرجها فوراً من الغرفةواخبرهم انني لا أريد تصوير
ولكن حيائي منعني من أن اقول أي شي !
مرام كانت تعدل لنا وقفاتنا و طريقةامساكه لي وقد كنت أشعر بحرج شديد و ضيق أيضاً من كونه حاول الحديث معي أول مره وهي عندما أخبرني أنني حلوة .. ولكنني لم أرد عليه لشدة حيائي فحول حديثه كله الى مرام ولم يقول لي أي كلمة بعدها !
مرام : حط يدك على كفتها وكأنك تضمها ..
مهند وهو يضع معصمه على كتفي : كذا ؟؟
مرام : ههههههههه قول انك تمزح !! امسكها زين وخلصني !!
مهند : طيب ماعرف !! قوليلي كيف J
مرام اقتربت مني ووضعت يدها على كتفي بنفس الطريقة التي كانت تريد توضيحها له !
ثم لاحظت أن وجه مرام تغير قليلاً وهي تبتعد عني سريعاً !
وتقول بتلعثم ولهجه شديدة غير التي كانت عليها : شفت انا وش سويت يلا سوي مثلي !
مهند بضحكة هادئه وهو يمسكني كما أرادت :كذا ياسنيورا ؟
أكملت مرام مهمتها بالتصوير دون أن تردعلى نكات مهند التي حاول القائها وتلطيف الجو بينهما مراراً وتكراراً , أعتقد انهاشعرت بضيقي لقربها ولهذا قررت الإبتعاد !
بعد الانتهاء من التصوير خرجت مرام فوراً!
وبقينا أنا وهو ننظر لبعضنا البعض بصمت مطبق لعدة ثواني
قبل أن يطرق الباب وتدخل امه الينا وهي امرأة كبيرة في السن لا تستطيع التحرك هي مقعده ومريضه أيضاً!
بينما تدفعها في كرسيها المتحرك ابنتها الصغرى(سجوى)
أقتربت مني وسلمت علي : مبروك .. مبروك
قبلت رأسها ويدها : الله يبارك فيك خالتي ويحفظك لنا !
بينما اكفتى مهند بتقبيل رأسها !
دخلت خلفهم امرأة اخرى ففطنت إلى انهااخته الكبرى
كان يتضح على ملامحها الرصانة والهدوء !
.....: مبروك ياعروستنا , انا حياة اخت مهند الكبيرة
انا : الله يبارك فيك حياة ..
حياة : منه المال ومنك العيال إن شاءالله !
عند أجتماع عائلته شعرت بالضيق قليلاً ,لم تكن تبدو عليهم السعادة
كأي (اخوات عريس) !
ربما لأنها ليست تجربتهم الاولى !
وماهي الا دقائق معدودة حتى سمعت باب الغرفة يطرق
وصوت أختي (رنا) من بعيدد ! : يلاا موعد الزفه !
مهند : ترا بنزف معاك !
انا بتلعثم لأنني ارفض مبدأ أن يدخل العريس الي قاعة النساء
: بـ..س يعنـ..ي !!!
مهند وهو يكشف عن صف أسنانه المرصوص :لايكون تغارين بس !!
اشتد خجلي , بينما بان على أخواته عدم الأكتراث !
حياة : انا بروح اقول للحريم يتغطون !
وفعلاً حصل ماكان يريد مهند ! لقد زف معي و لم يخرج حتى خرجت أنا !
ولا اعلم هل هو حقيقي أم انني فقط كنت أشعر بأن جميع نساء القاعة كانت أعينهم معلقة عليه و أنه سعيد جداً بهذا وكأنه نصرعظيم لكبريائه!!
أنتهى الزفاف على خير .. وها نحن وصلنا الى الفندق
كنت أشد توتراً من أي وقت مضى في حياتي !
كانت غرفة الفندق كبيرة جداً , وجميلةأيضاً ومرتبة بإسراف !
لم أذهب في حياتي الى أي فندق من قبل لهذاكانت تجربة جديدة
وممتعة بالنسبة لي !
مهند خرج من الغرفة لزعمه أنه نسي أغراض في السيارة وسيعود حالاً !
وأنا أغتنمت هذه الفرصة لأخذ حماماًسريعاً !
وبعده دهنت جسدي بزبدة للجسم وأرتديت قميص نوم أبيض طويل بأكمام قصيرة جداً ..
كنت محرجة جداً من لبسي فأنا لم أعتد في منزلنا إلا على لبس (الروب) , (الروز) الواسع جداً وبأكمام طويله أيضاً..!
وضعت القليل من الجل على شعري البني الطويل و وجعدته بطريقة جميلة
وضعت مرطب للشفاة بلون وردي والقليل من العطر الفواح ..
نظرت الى نفسي مطولاً في مرآة الحمام قبلأن أخرج !
وبعد أن خرجت أقترب مني مهند وأرتعش جسدي: يآحلوك والله
بس هذا ( وأمسك قميصي بسبابته وابهامه)مابيه !!
ثم أردف : باخذ شور سريع على بال ماتكونين فكيتيه ..
دخل الى الحمام و أنا بقيت ارتجف مكاني !لماذا يفعل بي هذا ؟
أخواتي أخبرنني أن أزواجهن أعطوهم مهله ليومان حتى يألفان بعضهما !
ربما لأنه تزوج مرة فلم يعد يعنيه هذاالأمر !
كنت خائفه جداً ..
اطفأت الأنوار واختبأت تحت الغطاء واصبحت امثل اني نآئمه !
وما إن خرج زوجي وفتح الأنوار وأقترب مني
شعرت بأمر غريب ! مهند ليس بمهند !!!
كانت عيناه حمراء جداً ! و كان يضحك بطريقة غريبة !
لم يكن في وعيه تماماً ..
الخوف ملأ قلبي و شعرت برغبة عارمه فيالبكاء !
أين مهند الجميل ؟؟ لماذا اصبح شكلة مخيف فجأة !!
همس مهند بهدوء ضاحك :لآ تخافين لآتخآفين ..!
________________________________________
|