وجدتك ... فقدتك...

عندما وجدتك...
تصحرت أوراقي فما عاد يرويها حبر الكلمات ... فلا رسم و لا حرف .. و لا نقش و لا راوي .. به قدرة ترجمة الضحكات ..
سعادتي تخطت فرحةالبحر لمعانقة الشمس عند المغيب ....
و راحتي سمت فوق طهر قطرات الندى عند الفجر ...
و طمأنينة استحلت قلبي و توطنت ..
فلم تعد لي قدرة على مقابلة اوراق تنتظرني ,, فأنا ,, أعيش السعادة,, أنا السعادة...

و فقدتك..
لكني اليوم عدت إلى الكتابة .... أتراني ... أكتم نزفي .. أخبر ألمي ... أبكي جرحي ...
نعم ... اشعر بطعم الفقد تحت لساني ... مر كأيامي...
و بالضياع ... كفاكهة في غير موسمها ... كساعاتي ...
و بالوقت يسير قدما إلى ذكرباتي ....


ما زلت افقدك...
اكتشفت بأني موهوبة ... و بي قدرة على التمثيل
ففي زحمة آلامي ... و حرق الاعصاب ..
في كتمي شهقاتي ... و جحيم الآهات ..
و بعد تفشي غيابك في جسدي...
ها انذا امثل العيش...


أتفقدني؟!!!
أكاد أجن لملاقاتك..
حبيبي أين أنت ؟؟؟
أين انا...
ابحث عني بين عينيك.. قرب سريرك..
تحت وسادتك.. عند فنجان قهوتك...
في ساعة يدك .. و على المرآة ..
في حبات مسبحتك ... تحت الشرفات ...
ابحث عني أمام بارودة صيدك ..
فبغيابك ... ها أنا ذا مرداة على أرض النسيان ..
قتيلة...