كاتب الموضوع :
وردة دجلة
المنتدى :
مرسى القلوب
رد: حرف باذخ :: غصات عذبة ! / الغصة الثانيه
السلام عليكم ورحمة الله
عدت مرة اخرى مع غصة نثرية جديدة
كتبتها بسسسرعة لذا اراها متواضعة جدا
و لم ابعثها للتصميم
اتمنى ان تروق لكم
الغصة الثالثة
كانت أصابعها الثملة من دفء الأمل تداعب شفافية زجاج غرفة المواليد كما اعتادت كل صباح عمل !
ثغرها المتمرد ُ على مرارة الدنيا يعقد مع الحلم معاهدة ابتسامة و هي تراقب غفوة وليد جديد بين ذراعي أمه السعيدة ..
خطوط ٌ عابسة تقطر براءة تكونت بين حا...جبي الصغير جعلت قلبها يخفق بقوة أمنيتها !
يوما ما ستقف كتلك المرأة التي لم تشغلها رنة هاتفها الشاعرية عن تأمل وجه وليدها الوسيم !
انهمر عليها غيث خيال تؤمن أنه سيغدو يوما حقيقة .. ستجلس على ذاك المقعد تنسج من روحها فرحة و تدثر بها مالك عمرها ما إن يقترب ليرى من سيحمل اسميهما في شهادة ميلاد ٍ واحدة !
كانت تستعيد أرشيف وعود عينيه و تبني منها بيتا ً صغيرا ً يدفئ برد سنين البعاد ..
تسمع بوضوح صوته المرتعش خجلاً رجولياً من استعاراته اللفظية المختبئة في برقيات أشعاره التي لم تكتب إلا لها و إن ألقيت على مسامع الجميع ..
تتذكر ما قال و ما هو أهم ... ما لم يقل ، و تغرس أمنيتها أكثر في تربة قلبها فينمو الحلم و يورق ثم يزهر أكثر فأكثر و لا يبقى إلا جني الثمار !!
" عندما يكون أيمانك بتحقق أحلامك كجذور الأشجار العنيدة لابد أن يبتسم الانتظار في وجهك ! "
هذا ما قالته دمعة ٌ أسقطها الشوق من عينيها التي تكاد تراه من بين أنسجة الأيام !!
جسده القوي يحتل ذاتها قبل حيز الغرفة ..
وجهه الخشن بخطوط ِ عبوس تلازم حاجبيه ..
شعره الأشقر القصير جدا ..
لحيته المشذبة و عيناه العسليتـ.....ان !!
..... لحظة تلك العينان الباسمتان اللتان لا تنظران إليها بل لتلك المرأة لا يمكن أن تكون من نسج حلمها !
في أحلامها لم ينظر يوما إلا لها !
في الماضي لم يبسم إلا لها !
أوان
..... حينها فقط ارتطمت موجة واقع بوجهها و رشقتها إلى ساحل الإدراك .. إنه حقاً هنا !!
يحث الخطى مبتهجاً إلى صغيره و يحقق أمنيتها و لكن .. مع امرأة أخرى !!
|