لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-06-12, 07:06 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


9/ الصداقة وحدها تدوم
******************

منتديات ليلاس

فى نهاية السهرة كانت فيبى منهكة القوى. جاءت كايت تلك الليلة وقد أحضرت معها عشاء لذيذاً من ثمار البحر. كان الجلوس حول مائدة الطعام مع الأصحاب أكثر ما كانت تحبه فيبى عادة ولكن فكرة مشاركة غرفة واحدة مع جيب مرة أخرى كانت ترعبها
أتصلت بيللا بـ كايت وحذرتها من الوضع فلعبت دورها ببراعة عندما أتت.فى الواقع هى وبيللا وجوش أمضيا وقتاً رائعاً وهم يسألون فيبى و جيب عن زفافهما الوهمى ناسبين لأنفسهم أدوار الأشبين والأشبينتين ومبتكرين قصصاً ليثبتوا لـ لارا كم هما مغرمان ببعضهما.
كانت ابتسامة فيبى تجمد شيئاً فشيئاً وما أن تثاءبت لارا حتى قفزت فيبى من مكانها وعرضت عليها أن ترشدها إلى غرفتها :"لابد أنك متعبة"متجاهلة النظرات التى كان يتبادلها الآخرون
حضرت فيبى السرير وقبلت أختها متمنية لها ليلة سعيدة ثم اتجهت نحو غرفتها حيث بدا واضحاً ان بيللا فعلت ما طلبته منها فوضعت أغراض جيب بشكل فوضوى.كانت الغرفة تعج بالألبسة والأوراق وحده الكمبيوتر المحمول كان موضوعاً على سريرها
انحنت لتبدأ بترتيب الأغراض وما أن جمعت بعض الأوراق المبعثرة حتى مد جيب رأسه من الباب :"هل لى أن أدخل؟"
إجابته فيبى من دون ان تنظر إليه :"إنها غرفتك الآن لست بحاجة إلى الاستئذان"
ـ ربما أنا خطيب مهذب جداً
دخل جيب الغرفة وتسمر مكانه وهو يرى جواز سفره فى يدها فقال :"يجب أن أضع هذا فى مكان آمن"
وحمد الله عندما أعطته إياه دون أن تصر على النظر إلى صورته كما يفعل البعض
قالت معتذرة :"أخشى أن بيللا كانت على عجلة من أمرها عندما أخرجت أغراضك من الغرفة.آملة أنك لم تفقد شيئاً"
حاول أن يتذكر ما إذا كان قد ترك شيئاً فى الخارج وهو ينحنى ليساعدها فى جمع الأوراق.لحسن الحظ إنه يحتفظ بمعظم معلوماته على الكمبيوتر ولكن ثمة أوراق تتعلق بمشروعه الأخير يجب أن تكون فى مكان ما هنا
قالت فيبى فجأة :"آه هذا المنشور عن المصرف الاجتماعى.من أين حصلت عليع؟"
ـ لابد أنه كان مع أوراقك وجدته على الأرجح عندما كنت أجرى الأبحاث لتأدية دورى فى الزفاف
تفحصت فيبى الورقة عاقدة الحاجبيين وقالت مرتابة:"لا أذكر هذه الورقة تبدو مهمة وأنا واثقة من أننى لم أراها قبلاً
ـ لديك أوراق كثيرة هنا.ربما لم تنتبهى لها
ـ أظن ذلك. سأستعيدها فقد تعطينى أفكاراً جديدة للبرنامج.هل أنت بحاجة إليها؟
ـ لا, طبعاً لا
جمع بقية الأوراق معاً ثم قال بصرامة قبل أن يبدأ بتوضيب ثيابه:
ـ سأرتب هذه الأوراق لاحقاً
ـ أنا أسفة بشأن هذه كله
ـ لا تقلقى . أعرف أن بيللا كانت على عجلة من أمرها
ـ لا. أعنى بشأن تمثيل دور الخطيب مجدداً.وتقاسم الغرفة وإلى ما هنالك....
أجابها جيب بلهجة منطقية:"أنت لم تعرفى أن لارا ستظهر"
ـ لا كان يجب أن أضع حداً لهذه المهزلة منذ فترة غير أن أمى كانت قلقة بشأن لارا ومتحمسة جداً لفكرة زواجى فلم أتحل بالشجاعة الكافية لأخبرها بأن كل شئ أنتهى
تابع جيب توضيب ثيابه من دون ان يجيب فتابعت فيبى قائلة :"لا أريدها أن تعلم من لارا أننا لم نعد معاً.سيسوءها أن تكتشف أن هذه كلها كذبة لذا تساءلت أن كنت....لا تمناع بأن تمثل دورك مجدداً بوجود لارا
ـ لا, لا أمانع
لكن ابتسامة جيب الملتوية أقنعت فيبى بالعكس
ـ لست مضطراً لذلك إذا كنت لا تريد
ـ لا , لا باس أنا حقاً لا أمانع
ـ آه...حسناً جيد شكراً
وساد صمت مزعج أقله بالنسبة إلى فيبىفـ جيب بدا سعيداً وهو يتابع توضيب الفوضى التى سببتها بيللا
ـ لن يستغرق الأمر أكثر من عدة أيام
قالت فيبى ذلك غير واثقة مما إذا كانت تطمئن نفسها أو تطمئنه هو:"ما أن ترحل لارا سأتصل بأمى وأقول لها إننا أنفصلنا"
ـ ظننتك لا تريدين أن تخذليها؟
ـ صحيح ولكن علىّ ذلك عاجلاً أو أجلاً وإلا فسنتزوج من أجلها وننجب لها أحفاداً وقبل أن تعرف أين نحن سنمضى حياتنا كلها معاً!
ـ ولا يمكننا ذلك.اليس هذا صحيحاً؟
تمتم جيب بذلك ولكن شيئاً ما فى صوته جعل فيبى تنظر إليه بارتباك :"لا أتصور أنك تودج انتحال شخصية رئيس المصرف الدولى طوال حياتك.لن يستغرق الأمر كثيراً لتبدأ أمى بالتساؤل لما شخص ناجح مثلك يجول بسيارتى القديمة ويسكن فى منزلى القديم"
ـ نعم انت محقة
وبعد نظرة ارتباك أخرى استدارت فيبى لتخلى بعض المكان فى خزانتها :"هل أنت موافق على شروط المرة السابقة؟"
ـ أتعنين البنود نفسها؟
ـ نعم طبعاً ولكننى كنت أفكر فى مسألة المال
ـ آه!لا
لم يتوقع منها جواباً كهذا:"أتريد المزيد؟"
ـ لا أريد المال يا فيبى
للمرة الولى بدا جيب غاضباً حقاً:"كيف تسأليننى هذا؟ظننت أننا صديقان الآن"
تفاجأت فيبى بردة فعله.لم تره هكذا من قبل فقالت :"نحن كذلك"
لكن جيب لمس التردد فى صوتها:"لا تبدين أكيدة قلت لى لإنك ستشتاقين إلىّ.هل كنت تقصدينها أم تقولينها لمجرد الكلام؟"
أبتلعت ريقها :"طبعاً كنت أقصدها"
ـ وأنا سأشتاق إليك.أظن هذا يعنى أننا صديقان والصديق لا يدفع لصديقه المال ليساعده
تفاجأت فيبى عندما أدركت أنه ليس غاضباً إنما يشعر بالألم فتمتمت:"آسفة"
ـ لا,أنا آسف ما كان يجب أن أصرخ فى وجهك لكننى خفت ألا تعتبرينى صديقك. أردت أن اعجبك
وتفاجأ بطيشه وهو يقول هذا,هو المعروف بسحره وبكلامه اللطيف الرقق
كانت فيبى تعلق قميصاً فى الخزانة ولكن عندما قال هذا توقفت وضمت القميص إلى صدرها لم تصدق ما رأته فى جيب من قلة ثقة وارتياب . وصعب عليها أن تتذكر كم كان سحره وثقته يثيران اضطرابها
كل ما أستطاعت التفكير به الآن هو انه يريد أن يُعجبها
شعرت فيبى بانقباض فى صدرها وتسارع أنفاسها وهى تقول:
ـ أنت تروق لى
ـ لم يكن هذا شعورك عندما وصلت
لم يكن هناك جدوى من الإدعاء:"لا.فكرت فى أنك مغرور.ذكرتنى بـ سيب الذى كان فظيعاً مع كايت.كان يظن أنه يكفى له ان يبتسم ليرتمى الجميع على قدميه ويفعل ما يريده.لقد آامها كثيراً ولم تعجبنى فكرة أن تأتى وتفعل الأمر عينه"
توقفت قليلاً محاولة ان تفهم متى تغيرت نظرتها تجاهه بالتحديد ثم قالت ببطء:"بعد ذلك...تغير كل شئ.بدأت تتسكع فى المنزل من دون ان تقوم بشئ.كنت نصف الوقت تثير جنونى والنصف الآخر أشعر بالتوتر لأننى لا أعرف ما ستفعله أو تقوله ولكنك تروقنى,وأن كنت لا أدرى ما السبب"
انطلقت الابتسامة من عينى جيب الزرقاوين وامتدت لتضئ وجهه كله:"وأنت أيضاً تروقين لى"
أخذ القميص من يدى فيبى ورماها على السرير ثم دنا منها وعانقها فبادلته العناق من دون تفكير
كان أحساساً جميلاً أن تشعر مجدداً بدفئه وقوته.أراحت فيبى رأسها على صدر جيب وتنشقت رائحة بشرته,إنها تعجبه!
ثم تجمدت المشاعر فجأة فى عروقها عندما أتضح لها أن جيب لا يعجبها إطلاقاً,بل تحبه!
تغير العالم كله من حول فيبى عندما أدركت ذلك وتشبثت به أكثر فشدد من احتضانها وبدأ قلبها يخفق بقوة لكن جيب سرعان ما ابتعد عنها مبتسماً :"تعجبينى كثيراً"
كان إعجاباً وليس حباً
تراجعت فيبى وقد هزها الاحساس الجديد الذى يعتمل بداخلها
شبكت ذراعيها قائلة:"لست أدرى لماذا كنت فظيعة بتعاملى معك"
ـ أنا أعرف
قال جيب هذا ممازحاً وكانت العينان الزرقاوان مضاءتين بضحكة رائعة" لا تهتمى لذلك"
ـ ربما انا لا أعجبك مطلقاً
هذه هى فرصتك جيب!كانت فيبى تحثه فى ذهنها كى يقول إنه يحبها
بهتت الضحكة فجاة من عينيه وراح يتكلم بجدية:"بل تعجبيننى.تعجبنى قوتك وأمانتك.تعجبنى حدتك والشجاعة فى عينيك.يمكنك أن تبدى قاسية قدر ما تشائين فيبى فأنا أعرف أن داخلك امرأة لطيفة جداً"
أشاحت فيبى بنظرها.هى لا تريد أن تكون شخصاً لطيفاً فقط.لقد سئمت أيضاً من ان يقال عنها إنها قوية أرادت أن يرى جيب فيها المرأة الدافئة المرغوبة وليس المرأة اللطيفة فقط
كان على بعد خطوتين منها وتمنت أن تشعر بذراعيه تطوقانها مجدداً أادته أن يعانقها ويقول لها أنه يريدها تماماً كما تريده هى
استدارت فيبى مبتعدة خشية من ان يقترب جسمها منه من تلقاء نفسه وأخذت القميص من على السرير حيث رماها .سيتفاجأ لو رمت بنفسها عليه هكذا,ولكن الليلة....الليلة سيتشاركان الغرفة نفسها وثمة أمور يسهل قولها أكثر فى الظلام
أجلت حنجرتها :"حسناً,بما أننا الان نعرف أننا معجبان ببعضنا فسيكون ذلك أسهل من المرة السابقة أعنى مشاركة الغرفة"
ـ أتظنين ذلك؟ زهرة منسية
كان صوته جافاً.كانت دافئة مثيرة بين ذراعيه وهو لا يزال يشعر بشعرها الحريرى تحت ذقنه ويشم عطرها المثير :"أظن من الفضل أن أنام على الأرض"
نظرت إليه فيبى مذعورة:"على الأرض ؟ لماذا ؟"
ـ سريرك صغير جداً.ثم لقد كان ذلك صعباً بما يكفى فى تلك المرة رغم ضخامة ذلك السرير. إذا نمت إلى جانبك فى هذا فلن أتمكن من إبعاد يدى عنك
تبخر الهواء من حولها:"وهل....هل هذا سئ جداً؟"
جاهد جيب ليبقى مكانه ممسكاً بالوسادة التى بين يديه :"أفعل هذا من أجلك تزوج بين منذ أقل من شهر وأعلم كم كان يعنى لك وأنك لم تخرجيه كلياً من حياتك"
تذكرت فيبى أنها قالت له إنها لا تزال مغرمة بـ بين.جعلته يصدق ذلك وإن لم يعد ذلك صحيحاً.كيف تقول لـ جيب الان انه هو من تحب؟
وحتى لو تمكنت من إقناعه بأن مشاعرها تجاهه ليس لنسيان بين فإن الحقيقة ستجفله.قد يشعر بالاعجاب ناحيتها ولكنه لم يقل شيئاً عن الحب
الحب يفترض الثبات والاستقرار وهى كلمات لا تمت لـ جيب بصلة فهو حر منفتح بحيث يصعب عليه ان يربط مصيره بامرأة واحدة.
وتصورت فيبى أن كثير من الشقراوات الجميلات أفصحن له عن حبهن فى حين اتكتفى هو بتوديعهن.هى لن تكون سوى رقم إضافى يزاد إليهن
يا ليت ذلك يُحدث أى فرق لديها!يا ليت علمها برحيله الوشيك يوقفها عن حبه! ولكن الآن وقد أقرت بذلك لنفسها استولت هذه المعرفة على كيانها وكل ما كانت تأبه له هو التواجد بقربه ومعانقته.هكذا على الأقل سيكون لديها ما تتذكره
قالت بصوت خافت:"ربما انت ما احتاجه لأنسى بين "
اشتد فك جيب وهو يسمع هذا.جزء منه كان مغتاظاً لفكرة أه مجرد وسيلة تساعدها على نسيان بين ولكن الجزء الآخر كان يرغب بها
أهذا ما كان يعنيه جوش عندما تحداه ؟ أن تعطى الأولويات للصداقة على الرغبة الخاصة؟بنظر جوش لا يمكن المزج بن الصداقة والرغبة, وهو يعرف ما معنى هذا الآن. هو يريد منتديات ليلاس فيبى بكل جوارحه ولكن لا يمكنه ان يمسها فعندئذٍ لا مجال للتراجع.سيجد نفسه متورطاً فى كل ما كان يتجنبه طوال حياته. وجيب لم يكن واثقاً من استعداده
من الأفضل أن يدع الأمور لحالها.فيبى صديقته,صديقة عزيزة...ولكن مجرد صديقة وثيجب أن تبقى هكذا
قال لها:"وحده الوقت سيجعلك تنسينه"
كان يظن أنه يقوم بعين الصواب ولكن ذلك لم يسهل الأمور عليه وراح يتساءل إن كان الأمر صعباً لهذه الدرجة بين جوش وبيللا
استجمعت فيبى شجاعتها وهى ترى فرصتها تفلت منها وابتلعت ريقها قائلة :"ربما, ولكن فى هذه الأثناء أنا بحاجة إلى سند"
سند؟هو لا يريد أن يكون سنداً لها بل أكثر من هذا
ـ لا أظنها فكرة سديدة
بللت فيبى شفتيها :"لم لا؟"
ـ لا أريد أن أخسر صداقتك
ـ لم ترى الأمور هكذا؟
قالت فيبى هذا من دون ان تصدق الجرأة التى تملكتها فجأة
ـ الرغبة والصداقة لا يتماشيان معاً.إذا بقيت أساندك وأعانقك وأغازلك قد أخسرك.قد أخسر صداقتك وأنت مهمة جداً بالنسبة لى لذا لا أريد لهذا ان يحصل.سأؤدى دورى أمام لارا طبعاً ولكن فى الليل سأنام على الأرض
ـ حسناً كما تشاء
علقت قميصه فى الخزانة وراحت تبحث عن الأخرى . ولم يرق لـ جيب أن يراها تختبئ وراء قناع الشجاعة ذلك مجدداً
ـ فيبى....؟
ـ نعم ؟
ـ فيبى أنت تفهمينى أليس كذلك؟الصداقة وحدها تدوم أم الرغبة فزائلة
ـ أنت محق . إنها تفسد كل شئ
لقد أفسد كل شئ على أى حال.لقد وقعت فى حبه ولم تصدق كيف حصل هذا,مع جيب من بين كل الناس.فهو ليس النوع الذى تحبه بين الرجال.جرّبت فيبى كل شئ لتقنع نفسها بإنها لا تحب جيب. حدثت نفسها بأن هذا مجرد رد فعل على زواج بين أو انجذاب ليس إلا سيزول حالما يرحل جيب وهو ليس حباً
لم تظن فيبى يوماً أنها ستكون ممتنة بهذا الشكل لـ سيليا ذلك أن طلبات ربة عملها الكثيرة منحتها عذراً لتمضى ساعات طويلة فى المكتب وتتجنب العودة إلى المنزل حيث صديقها جيب.فصداقته لم تعد تكفيها. لقد جرحها رفض جيب .لقد أوضح انه لا يريدها. ولـَمِ قد يفعل؟ هى لاذعة قوية وشرسة وهو على الأرجح يفضل الناعمات الجميلات اللواتى يعرفن كيف يطرفن بأهدابهن ويبتسمن بإغراء.من الغباء أن تقع فتاة مثلها بحب رجل مثله.وللمرة الألف حدثت فيبى نفسها بأن تزيل الفكرة من رأسها.
ولكن الأمر لم يكن بهذه السهولة.
منتديات ليلاس
كانت لارا لا تزال تطارد جاد فى حفلاته ولكن الحفلة تلك الليلة تبدأ فى ساعة متأخرة لذا كانت فى المنزل عندما عادت فيبى.وكان عليها طبعاً أن تبتسم وتدع السعادة وتدع جيب بقربها كما يفعل أى ثنائى ولكن فى الليل ستنام وحيدة وتتأمله ممداً على الأرض متمنية أن تنام إلى جانبه وتعانقه طوال الليل
لم تعرف فيبى ما إذا كان عليها أن تفرح أو تأسف كون لارا لا تزال فى منزلها بعد أسبوع.ومن دون ان تتوصل إلى أى نتيجة مع جاد.فمن ناحية كان يصعب عليها أن تدعى ان كل شئ جيد وطبيعى ولكن لطالما أن لارا هنا فلا يمكن لـ جيب أن يأتى على ذكر رحيله
مجرد التفكير بالمنزل من دونه كان لا يُحتمل ولكن فيبى تعلم أنه سيرحل فى النهاية
قال لها فى معر ضالحديث عن مشكلة لارا:"سأبقى طالما أنت بحاجة إلىّ"
وكم ودت أن تقول له إنه فى هذه الحالة يجب يجب أن يبقى إلى الأبد.:لكنها أومأت وشكرته بتهذيب قائلة إنها لا تظن ان لارا ستبقى كثيراً.
فكرت فيبى فى أن الحب لا يناسبها على الأطلاق فعيناها مرهقتان لقلة النوم وقد فقدت شهيتها أيضاً.وبدأت كايت وبيللا تنظران إليها بقلق حتى أن كايت سألتها :"هل من مشكلة يا فيبى؟لا تبدين بخير"
أدركت فيبى أن جيب يحدق بها,فاستندت إلى الخلف فى كرسيها قائلة:"أنا بخير مجرد تعب بسيط"
ـ هل تزعجك سيليا؟
ـ مازلنا نتشاجر بسبب ذلك البرنامج عن المصرف وطريقة استحصالنا على مقابلة مع رئيسه.ظننت أنها نسيت أهره ولكنها عادت إلى هوسها بالمدعو ج.ج جريف.وهى تلمح إلى أنها ستستخدم أحداً سواى إذا لم أتدبر مقابلة شخصية.أظننى يمكن ان أقنعها بمقابلة مع شخص آخر.بما اننا لم نجد ج.ج جريف سبيلاً ولكننى عاجزة عن الوصول إلى أى كان فى ذلك المصرف.لا أعرف ما العمل....إلا إذا بدأت بالبحث عن وظيفة أخرى
فى المساء التالى عندما عادت إلى المنزل بعد يوم عمل شاق آخر فى شركة الأنتاج كان الجميع بإنتظارها متحلقين حول مائدة المطبخ ينتظرونها على أحر من الجمر
نقلت فيبى نظراتها من الواحد إلى الآخر :"ما الخطب؟"
قالت لارا:"لدى جيب مفاجأة لك"
ـ حقاً ؟ما هى؟
نهض جيب من مكانه وسحب م جيب قميصه بطاقة.ليس خاتماً ماسياً أو رحلة إلى باريس إنما بطاقة وقال لها:"فى الأمس التقيت صدفة بصديق تبين انه يعمل فى المصرف الاجتماعى.لم أخبرك البارحة لأننى لم أكن واثقاً من ان الأمور يمكن أن تتم كما ينبغى لكننى ذهبت اليوم لرؤيته وسألته إن كان بإمكانه أن يتحدث إليك.هو لا يعرف إن كان بإمكانه أن يحصل لك على مقابلة مع ج.ج جريف ولكن قد يكون لديه بعض المعارف الذى يمكن أن يفيدوك"
حدقت فيبى بالبطاقة غير مصدقة.كل ذلك الوقت كانت تحاول الاتصال بأحدهم وها هو جيب فجأة يلتقى"صدفة" به .عرفت أنه يجدر بها أن تكون سعيدة فهذا قد ينقذ عملها.قبل أن تدرك أنها تحب جيب كان بإمكانها أن تشعر بالبهجة ولكن الآن كل ما استطاعت فعله هو رسم ابتسامة على ثغرها:" شكراً "
ولكنها رأت الآخرون يحدقون بها متفاجئين لردة فعلها العادية كانوا على الأرجح يتوقعون منها أن تبدى امتنانها بشكل عاطفى أكثر فما كطان منها إلا أن جعلت ابتسامتها أعرض وقبلت جيب على خده:
ـ هذا رائع
أمتدت يده بشكل آلى وطوقتها مشددة من أحتضانها كلما حاولت الرتاجع
وفكرت فيبى فى أن هذا قد يكون عناقهما الآخير.فـ لارا سترحل بين اللحظة والأخرى بعدها يرحل هو ولكنه الآن هنا وذراعه تطوقها وأنفاسه تدفئها. تركت فيبى نفسها تذوب بين ذراعيه وتبادله عناقه غير عابئة بما يفكر فيه هو او هن.وانزلقت يدها إلى وسطه تشده إليها أكثر فى حين اليد الأخرى التى كانت لا تزال ممسكة بالبطاقة كانت متشبثة بصدره وكأنه خشبة الخلاص
عندما ابتعد جيب قليلاً عنها كانت الدموع تترقرق فى عينى فيبى فطرفت بهما لترى لارا تحدق بها باهتمام وكايت وبيللا تنظران إليها بالتعبير نفسه.ابتلعت ريقها وابتعدت عنها قائلة :"سأتصل به صباح الغد"
ـ إنه فى طريق العودة إلى الولايات المتحدة . أنتظرى بعض الوقت ولا تنسى أن تقولى له إننى انا من أعطاك الرقم
بعد ذلك خرجت لارا قائلة إن جاد لديه سهرة فى "هانكى"وإنها ستوافيه إلى هناك فقالت فيبى :"لكن هانكى فى الطرف الآخر من لندن.كيف ستعودين إلى المنزل؟"
ـ لا تقلقى فيبى.سأكون بخير .على أى حال آمل الليلة أن نعود أنا وجاد لبعضنا لذا لا تقلقى إذا لم أعد
تجنبت فيبى أن تتلاقى نظراتها بنظرات جيب أو صديقتيها وتحججت بالارهاق لتنسحب إلى غرفتها كانت متعبة فعلاً لكن ذلك العناق لم يدعها تنام.قد يكون الأخير فإذا ما ذهبت لارا إلى جاد لن يكون لها أى عذر وسيكون عليها أن تتصل بأمها وتقول لها أن خطبتهما قد فُسخت كما وعدت جيب

* * *

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 29-06-12, 07:11 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


بعد وقت طويل دخل جيب بهدوء:"فيبى؟" لكن فيبى تظاهرت بالنوم إذ خشيت ان يقول لها ألا تسئ فهم ذلك العناق فهو مجرد تمثيل .
وبعد لحظات كان جيب قد خلد إلى النوم على الأرض فى حين أمضت فيبى ليلة أخرى جافاها فيها النوم
فى الصباح التالى لم يكن هناك أثر لـ لارا.لابد انها عادت إلى جاد فى النهاية.أرادت فيبى أن تكون سعيدة من أجل أختها ولكن كل ما استطاعت التفكير فيه هو أنه لم يعد لديها أى حجة لكى لا يرحل جيب وشعرت بانقباض فى صدرها وهى تتوجه إلى العمل
مع ذلك عندما أتصلت بها عاولت الهاتف لتقول لها أن لارا على الخط أرغمت فيبى نفسها على الابتسام وهى تطلب منها أن تصلها بها.يجب على الأقل أن تكون أحداهما سعيدة.
ولكنها حتماً لم تكن لارا فصوتها كان متقطعاً باكياً وقالت لـ فيبى إنها عائدة إلى المنزل
سألتها فيبى قلقة:"ماذا حصل؟"
ولكن لارا كانت تشهق بالبكاء بحيث استحال على فيبى أن تفهم شيئاً فسألتها:"أين أنت؟"
وتمكنت لارا أن تقول لها إنها عائدة إلى المنزل
ـ أبقى هناك أنا آتية
اعترضتها سيليا :"لا يمكنك العودة إلى المنزل فى منتصف الصباح لديك عمل كثير لم تسلمينى بعد ما طلبته منك .عليك أن تتصلى بـ دايف و..."
خرجت فيبى من دون أن تستمع إلى الباقى
وجدت لارا تبكى على السرير الذى كان ينام عليه جيب.لمرة واحدة كان خارج المنزل.وحاولت فيبى أن تتذكر آخر مرة عادت فيها إلى المنزل من دون ان تجده فلم تستطيع التفكير ولو بمناسبة واحدة.بدا لها المنزل فارغاً بشكل غريب من دونه وفكرت أنه من الأفضل أن تعتاد على ذلك
جلست فيبى على حافة السرير تمرر يدها فى شعر أختها وتنتزع منها القصة كاملة.كانت تخشى أن يكون أمر فظيع قد حصل لها ولكن تبين أن أسوأ ما حصل هو ان مشاعر لارا قد تأذت.لقد أمضت سهرتها مع الفرقة وبعد ذلك ذهبت معهم إلى حيث يسكنون فأدركت أن هناك إحدى الفتيات تحوم حول جاد وإنه سئ
ـ أنفقت كل مالى عليهم لذا لم يتبقى لى أى فلس لأعود إلى هنا.إضطررت لإمضاء الليل هناك فى ذلك الجو المقرف.والأسوأ أن أمى وأبى سيقولان: لقد حذرناك....ثم تركت دروسى وكل شئ.أشعر بأننى غبية.سيغضبان منى
فكرت فيبى فى سرها أن والديها سيسران بعودة لارا سالمة ويسامحانها على أى شئ لكنها قالت إنها ستقلها بنفسها إلى المنزل وتواجههما معها. وطبعاً أصرت امها على أن تمضى الليلة هناك بدلاً من العودة ليلاً.
منتديات ليلاس
قالت لها أمها :"من الأفضل أن تتصلى بـ جيب وتعلميه بمكان وجودك وإلا سيقلق"
وفى الصباح التالى غادرت باكراً إلى عملها.توقعت ان تصرفها سيليا من العمل فور رحيلها الفجائى فى اليوم السابق ولكن العمل فى تلك الأونة كان من الكثرة بحيث أن ربة عملها لا تقدر أن تستغنى عن أى عضو من فريقها أم هذا او أنها أدركت حجم العمل الذى قامت به فيبى
فى نهاية النهار كانت فيبى مرهقة ولم تكن تتمنى سوى العودة إلى المنزل وتناول فنجان من الشاى ولكن هذا يعنى مواجه جيب والوفاء بوعدها بالاتصال بأمها وأخبارها بنهاية الخطوبة ففضلت البقاء فى مكتبها وفجأة تذكرت البطاقة التى أعطاها إياها جيب
تأملاتها قليلاً إنها فى كاليفورنيا كانت الساعة تناهز السابعة فى لندن مما يعنى أن ثمة أمل بان يكون براد بيترسن لا يزال فى العمل ستحاول على أى حال
طلبت فيبى الرقم قبل أن تفقد شجاعتها وراحت تستمع إلى الرنين وعندما أجابها أحدهم من الطرف الآخر قالت مستعينة بالبطاقة:"هل لى أن أتحدث مع براد بيترسن من فضلك؟"
لكن الحظ لم يحالفها أكثر إذا يبدو أن براد مريض ولن يأتى إلى العمل قبل يومين أو ثلاثة. هل من أحد يمكن ان يفيدها؟
أجابت فيبى :"لا أظن. أنا أتصل من لندن واعطانى رقمه شخص يدعى جون جيبسون...."
توقفت فجأة إذ قاطعها الرجل فى الطرف الآخر من الخط
ـ أتعنين جيب؟
ـ آهـ...نعم هل تعرفه؟
ضحك قائلاً:"طبعاً نعرفه.كيف حاله؟"
أجابت بصوت جليدى:"انه بخير!لم أكن أعلم أنه يعرف شخصاً غير براد فى هذا المصرف"
بدت التسلية واضحة فى صوت الرجل وهو يقول لها:"إنه يعرف الجميع تقريباً هنا"
ـ حقاً؟كيف ذلك؟هل يعمل فى المصرف أيضاً ؟
ولم تستطيع فيبى قدرتها على السيطرة على نفسها
ـ يمكنك أن تقولى هذا.أسمعى هل من المحتمل أن تريه قريباً؟
ـ فى الواقع سأراه الليلة
ـ إذا أرسلى له تحية من قسم التنمية.قولى له أننا أشتقنا إليه جميعاً
ـ حسناً سأفعل.سأقول له بالضبط ما قلته لى
أغلقت السماعة بحذر وبقيت للحظات تحدق بها فى حين أن المهانة والألم كانا يتفاقمان داخلها وكان الدم يغلى فى عروقها وهى تنهض من مكانها.ولكنها حاولت أن تهدأ وهى تحضر حقيبة يدها وتخرج سيارتها من المرآب حيث تركتها طيلة النهار.ثم توجهت إلى المنزل وقد أبيضت أصابعها على المقود لشدة تشنجها
كانت كايت وبيللا خارج المنزل لحسن حظ فيبى كان جيب وحده فى المطبخ أضاء وجهه عندما رآها بشكل جعل جعل قلبها يقفز من مكانه
ـ مرحباً
ـ مرحباً.وهذه التحية ليس منى إنما من قسم التنمية
كرر بحذر:"التنمية؟"
ـ أنت طبعاً لم تنس أولئك الشبان.اليس كذلك؟لقد أشتاقوا إليك كثيراً
وكان فى لهجتها الكثير من التهكم
أدرك جيب ما حصل على الأرجح فسألها :"لم تتكلمى مع براد بيترسن أليس كذلك؟"
ـ لا براد مريض ولكن لم تكن مشكلة إذ أن الجميع يعرف جيب
ولمعت عينا فيبى الخضراوان بشكل خطير :"لا أصدق ! كل ذلك الوقت وأنا أتكلم عن المصرف الاجتماعى وصعوبة الأتصال بشخص هناك وأنت ببساطة تعمل لديهم ولم تخبرنى؟"
تنهد جيب:"لم أشأ أن أتورط فى البرنامج.سياسة المصرف لا تسمح بإجراء المقابلات وتشدد على تركيز الأعلانات على المشاريع.أنت بنفسك قلت إن سيليا تريد أن توقع برئيس المصرف وأنا طبعاً ما كنت لأساعدك فى هذا"
ـ لقد كذبت علىّ. أكره الكاذبين
ـ أنا لم أكذب
ـ قلت إنك لا تعمل
ـ أنا لم أقل هذا . أنت افترضت ذلك لكنى قلت لك إننى أعمل على عدة مشاريع أثناء وجودى هنا
ـ مشاريع للمصرف؟
ـ نعم
كانت فيبى غاضبة جداً بحيث لم تستطيع الوقوف مكانها فراحت تذرع المطبخ كمن وُضع فى قفص
ـ لا عجب أنك أخترت المجال المصرفى عندما أردتك أن تدّعى بأن لدك عملاً."سأقول أننى أعمل فى المصرف الاجتماعى وأقزم ببعض الأبحاث "يا لها من فكرة رائعة!كل ما فعلته هو انك رقيت نفسك إلى منصب الرئيس.ولم لا ؟فيبى غبية ولن تعرف أبداً
بدا كل شئ واضحاً الآن وقد عرفت الحقيقة.بالطبع تمكن من إقناع الجميع بأنه مصرفى فى الزفاف
ـ لا عجب أننى كنت أظن دائماً أنك تسخر منى.لابد أنك أمضيت وقتاً مسلياً وانت تنظر إلىّ أتصرف بغباء وأقلق حول تصرفك فى الزفاف وأحك رأسى لأجد من يساعدنى فى المصرف الاجتماعى...كم هذا مسل!
ـ لم يكن الأمر هكذا فيبى
حاول جيب الدفاع عن نفسه ولكن فيبى لم تكن بمزاح يسمح لها بالاصغاء إليه.
ـ حقاً؟ كيف كان إذاً جيب ؟لم لا تقول لى ؟
تردد جيب ثم قرر أن يكشف أوراقه كلها.وحدها الصراحة يمكن أن تساعده.
ـ لم أستطيع أن أقول لك ليس لأننى كنت أهزأ منك ولكن لأن الأمر يتعلق برهان.

* * *

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 29-06-12, 07:15 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


10/ صــفــقــة
منتديات ليلاس

ـ رهان؟
أصغت فيبى ذاهلة إلى جيب وهو يخبرها ما قالته له مالورى شارحاً كيف توصلا هو و جوش إلى هذا الرهان
وعندما أنتهى قالت بصوت مرتجف :"إذاً هذا ما كان الأمر عليه! مجرد رهان ؟ كل ما قلته عن الصداقة وأهميتها بالنسبة إليك كان مزحة"
ـ لا , لم تكن مزحة
قال جيب هذا معترضاً وهو يمرر أصابعه بشعره محبطاً . لقد ظن انه شرح لها الأمر :"لقد بدأ الأمر كتحد ولكنه انتهى بشكل مختلف.لم أتوقع أبداً...لم أعتمد عليك فى ذلك"
ـ طبعاً ! لابد أننى خيبت ظنك.بيللا وكايت تتصادقان مع الجميع ولكن أنا كنت صعبة . ألليس كذلك؟يجب أن أعترف بمجهودك با جيب.لقد استلزم العمل علىّ جهداً كبيراً
واحمرت وجنتاها وهى تتذكر ما جرى فى غرفتها :"كان ذكاء منك تلك الطريقة التى أتبعتها لأنظر إليك كصديق.أفترض أنك كنت تسجل الحديث كله لتثبيت لـ جوش أنك ربحت الرهان.ها هى فيبى تقول إنها ستشتاق إلىّ . ماذا تريد أكثر؟"
ـ فيبى لقد أسأت الفهم...
ـ بدأت أفهم كل شئ الآن
وفكرت فيبى فى الغضب الذى انتابها عندما عرفت أنه يعمل فى المصرف ولكنه لم يكن شيئاً بالمقارنة مع ما تشعر به الآن.تابعت والغضب يعتمل داخلها:
ـ لابد أننى أفسدت خططك عندما بدأت أتقرب منك.لم يكن العناق والملامسات جزءاً من الرهان.لا ألومك لإصرارك على النوم على الأرض . لفعلت الأمر نفسه لو دفعوا لى عشرة آلاف دولار. وأظن ان تلك البادرة اللطيفة عندما أعطيتنى بطاقة "صديقك" كانت بدافع التعزية.أليس كذلك؟
كان جيب يجاهد ليحافظ على رباطة جأشه:"بالطبع لا.كل ما فى الأمر أننى لم أشأ رؤيتك متعبة.أردت مساعدتك على الاحتفاظ بعملك
ـ يا لشهامتك! ومن دون شك كان من المفترض أن براد بيترسن يجاريك فى اللعبة !
ـ نعم أردت إبقاء الأمر سراً مدة أطول
ـ حسناً الآن وقد كشفت أوراقك يمكنك أن تدبر لى مقابلة أيضاً فكما فهمت لديك أصدقاء كثر فى المصرف لذا لن يكون الأمر صعباً.هذا اقل ما يمكنك فعله لقاء استغلالك لى!
أجابها جيب غاضباً وقد فقد رباطة جأشه:"أنتِ أيضاً استغلتينى.رحت تتكلمين وتتكلمين عن حبك للغالى بين موضحة كعين الشمس أننى لست سوى بديل عنه.كيف تتخيلين شعورى؟لم أقترب منك أكثر ليس بسبب الرهان إنما لأننى عرفت أننى لن أكون سوى بديل عنه ودائماً فى المرتبة الثانية"
فتحت فمها لتتكلم لكنه لم يمنحها فرصة لذلك:"حسناً أنا آسف فيبى لكن هذا لا يكفينى تدعين انك تحبين المخاطرة ولكنك لا تفعلين ذلك.تفضلين البقاء حيث أنت.تفضلين العيش على ذكرى رجل لا يمكنك الحصول عليه بدلاً من النظر حولك مد يدك لمن يهتمون لأمرك.تفضلين العمل ساعات طويلة عوضاً عن الاسترخاء والاستمتاع بوقتك.وإذا كان العمل ليس عذراً كافياً كى تجربى شيئاً جديداً هناك عائلتك!"
ـ لا تقحم عائلتى فى هذا
ـ لماذا؟إنهم قادرون تماماً على الأهتمام بأنفسهم ولكن لا فيبى هى من يعرف ويفهم اكثر من الكل.تدعين أنك لا تحبين الكذب ولكن هذا بالضبط ما تفعلينه لأنك تظنين أنك تعرفين كيف يشعر كل واحد منهم وتعتقدين أنه من واجبك تحسين الوضع.حسناً لدى خبر لك فيبى.لا يمكنك ذلك.عليك أن تتعلمى كيف تثقين بالناس لكى تحلى مشاكلهم
ـ تتجرأ على إلقاء محاضرة عن الثقة فى حين أنك أمضيت الأسابيع الستة الأخيرة تدعى أنك صديقى
ـ لم أكن أدعى ذلك
ـ الأصدقاء لا يكذبون على بعضهم.آهـ أنا آسفة أنت لم تكن تكذب!كنت تخفى فقط بعض التفاصيل الصغيرة مثل أنك تعيش حياة مزدوجة !
وترقرقت الدموع فى عينى فيبى الخضراوين :"يمكنك أن تذهب إلى جوش وتعطيه عشرة آلاف دولار. تقبل الخسارة و لو مرة جيب.صديقتك كانت على حق ليس لديك أى فكرة عما تريده المرأة من الرجل ولكن يمكننى ان أقول لك إن ما تريده المرأة هو أكثر من مجرد سحر سطحى وقدرة على الكذب وهذا كل ما لديك لتقدمه .آسفة ولكنك اا تتمتع بما تتطلبه الصداقة!"
عندما عادت بيللا وكايت فى ذلك المساء وجدتا فيبى تذرع المنزل مستاءة على وشك البكاء
ـ ماذا تعنين بأن جيب رحل؟
منتديات ليلاس
سألتها بيللا ذلك مشددة على الجزء الوحيد الذى استطاعت فهمه مما قالته فيبى
أخبرت ففيبى القصة مجدداً وكادت تجن لهدوء صديقيتها :"كيف يمكنكما أن تبقيا هادئتين ؟لقد كذب عليكما أيضاً"
أجابت كايت وهى تفكر فى المسألة بمنطق :"آهـ لست أدرى أسوأ ما قام به هو انه جعلنى أظن انه عاطل عن العمل فى حين ان لديه وظيفة ممتازة.وهذه لست نهاية العالم"
ولكنها كذلك بالنسبة إلى فيبى .مسحت الدموع من عينيها فهى لن تبكى على جيب.سيكون ذلك قمة الأذلال!
ـ ماذا عن الرهان ؟ألا تشعران بأنه تم استغلالكما ؟
أجابت بللا :"ليس فعلاً لم يكن جيب يتظاهر بأنه يحبنا . أنا واثقة من أنه أحبنا فعلاً ونحن أيضاً لن تكون الأمور على حالها بعد رحيله"
أجابت فيبى ساخرة :"آهـ أنا آسفة جداً كان يجب أن أرحل أنا لكى تبقوا الثلاثة أصدقاء!من غير المنطق ربما أن أعترض على وجود شخص مزيف فى المنزل لا أرى سبباً يدعونى إلى ذلك"
ـ حقاً ألا ترين سبباً؟
أجفلت فيبى لسؤال كايت الهادئ وسألتها بلهجة دفاعية:"ماذا تقصدين؟"
ـ آهـ فيبى . هذا واضح ! أنت غاضبة لأنك مغرمة بـ جيب
وأنفجرت فيبى غاضبة:"طبعاً لا"
ثم تلعثمت وهى تنظر فى عينى كايت الثاقبتين:" لم أعد أحبه على أى حال"
ـ لا؟
ـ كيف أحب شخصاً لا يمكننى أن أثق به؟ لا أعرف إن كان أى مما قاله لى صحيحاً أم لا. أشعر وكأننى لا أعرفه على الأطلاق
ـ بل تعرفينه فيبى.إنه الشخص نفسه الذى كان من قبل . كل ما فى الأمر أن لديه أشياء أخرى لم نكن نعرفها
ـ نعم لديه حياة بأسرها لا أعرف شيئاً عنها
قالت كايت محاولة إنتقاء كلماتها بعناية:"هذا لا يهم . ما يهم أن شيئاً مميزاً كان بينكما . كان ذلك واضحاً وضوح الشمس .رأيناه على وجه جيب كلما نظر إليك وعلى وجهك كلما نظرت إليه لم تكن تلك كذبة لم يكن جيب يتظاهر هو مغرم بك أيضاً"
أنهمرت الدموع من عينى فيبى مجدداً :"لا ليس كذلك أنا لا أعجبه حتى"
أجابت بللا :طإنه يهتم لأمرك ولكنه طبعاً لم يشأ أن يكون بديلاً عن بين لا أظنه من النوع الذى يحب أن يأتى فى المرتبة الثانية وهذا بالضبط ما جعلته يشعر به"
وضعت كايت ذراعها حول كتفى فيبى قائلة:"بيللا على حق . أعرف انك تتعذبين ولكن يحب أن تمنحى جيب فرصة أخرى.من النادر أن يلتقى المرء بشخص تنشأ معه علاقة كهذه , وسيكون من المؤسف أن تستسلمى من دون محاولة إعادة الأمور إلى مجاريها"
أعترفت فيبى يائسة:"لا أعرف كيف"
ـ لن تقدرى أن تفعلى شيئاً وأنت بهذه الحالة
فى وسط يأسها لم تستطيع فيبى إلا أن تشعر بالتسلية لهذا الانقلاب فى الأدوار ففى العادة كايت هى من يغرق فى البكاء على حياتها العاطفية فى حين أن فيبى تأخذ دور الفتاة العقلانية . كانت فيبى جيدة فى التعاطف مع الآخرين و كانت دائماً الملجأ لكليهما للراحة وطلب النصح .كل هذا تغير الآن!
قالت لها بيللا :طانتظرى بضعة أيان ريثما تهدئين . أنا واثقة من ان جيب سيتصل على أى حال.عند ذلك عليك أن تمنحيه فرصة وتصغى إلى ما سيقوله"
لكن جيب لم يتصل

* * *

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 29-06-12, 07:19 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

* * *

أمضت فيبى الأسبوع التالى تترنح بين المرارة واليأس فتأرة تغضب منه لعدم أتصاله وتأرة أخرى تشتاق إليه وتتعذب
حاولت أن تقنع نفسها بأن علاقة كهذه محكوم عليها بالفشل فى مطلق الأحوال. فقد أوضح جيب أنه لن يبقى طويلاً فى لندن فمن المفترض ان يعود إلى عمله الذى قد يكون مهماً بما أنه أمضى شهرين تقريباً يتسكع فى لندن. أو ربما أخذ أجازة على حسابه لينفذ رهانه مع جوش.
كلما فكرت فيبى بذلك الرهان كانت معدتها تتشنج وتتذكر حديثهما فى الغرفة . قال لها:"صداقتك مهمة بالنسبة لى" فهل تكون هذه كذبة أيضاً؟وإذا لم تكن فلِمَ بحق الله لم يتصل؟لا يهم كم كرهته لاستغلالها كى يكسب الرهان كل ما تريده هو سماع صوته.
صمت الهاتف كان يعذبها وكادت تفعل مثل كايت التى تتأكد فى كل لحظة إن كان أحد اتصل وترك رسالة وتتحقق من البريد علها تجد خبراً من جيب ولكن عبثاً
الأمل الوحيد الذى لاح لها كان رسالة من المصرف الاجتماعى رداً على طلب المقابلة التى قدمته منذ دهر.سيكون رئيس قسم التنمية فى خدمتكم ليتكلم عن تاريخ المصرف والمشاريع التى استثمرها . راحت سيليا تشتم لعدم تمكنها من التكلم مع الرئيس لكن هذا كان سبقاً صحفياً مهماً
فكرت فيبى فى أن جيب هو من قام بالوساطة لأجلها.قد لايكون ذا منصب مهم ولكنها تعرف كم هو بارع فى الإقناع.ونظراً للاتصال الذى أجرته ذلك اليوم بالمصرف لابد أن لديه معارف كثر فى قسم التنمية .
أرادت ان تصدق بأنه فعل ذلك لأجلها ما منحها ذريعة لتتصل به يمكنها أن تشكره دون ان تبدو متحرقة للاتصال به.
وعندما أتصلت قال لها جوش:"أنا آسف فيبى لكنه رحل"
ـ رحل؟ إلى أين؟
ـ عاد إلى الولايات المتحدة
ـ آهـ
كادت فيبى تسقط لشدة الخيبة والألم لقد رحل جيب من دون أن يزعج نفسه ويودعها.حاولت بجهد كبير أن تحبس دموعها وتقول:
ـ أظنه دبر لى أمر المقابلة وأردت ان أشكره على ذلك.
وتمكنت رغم تلعثمها من أن تسأل جوش عن رقمه أو بريده الالكترونى
بدا جوش منزعجاً وهو يجيبها:"أخشى أنه لا يمكننى ذلك.كان جيب غاضباً جداً عندما رحل وجعلنى أعده بألا أفعل"
هكذا إذاً ! كانت بيللا وكايت مخطئتين . جيب لا يحبها ولا يريد أن يسمع عنها شيئاً.وضعت فيبى السماعة مكانها يائسة وشعرت كما لو أ قلبها تمزق إرباً بل تصلب فى صدرها.سوف تتخطى ذلك.لقد سبق وتخطت بين وسوف تعيش من دون جيب لكن الحياة لن تبدُ لها يوماً بهذه الكآبة والمستقبل بهذا الفراغ
فقدت اهتمامها بعملها حتى توصلها إلى إجراء المقابلة بدا لها نصراً فارغاً رغم ان سيليا أقرت بأن ما توصلت إليه فيبى لم يتوصل إليه أحد.
منتديات ليلاس
بعد عشرة أيام كانت فيبى وسيليا فى طريقهما إلى كاليفورنيا برفقة مصور.كما يجب أن تكون هذه التجربة مثيرة بالنسبة إلى فيبى فهى قمة مسيرتها الفنية فى التليفزيون حتى الآن ولكن كل ما استطاعت التفكير فيه هو جيب والألم الذى لا يفارق قلبها.
كان مقر المصرف الاجتماعى عبارة عن مبنى مضئ يتداخل فيه الخشب والزجاج وآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا.كانت فيبى متوترة جداً فقد افترضت ان جيب عاد على الأرجح ولم تعرف ما إذا كانت تتمنى أن تلتقى به أو تخشى ذلك.
على الأقل قد ترى من يمكن أن يوصل له رسالة.ولكن ماذا عساها تقول له؟كل ما استطاعت التفكير فى قوله هو إنها تحبه وتشتاق إليه وتود رؤيته مجدداً ولكن كيف يمكن ان ترسل هذا مع أحد؟
ذُهل دايف المصور بالمكان وراح يصور الجهة الخارجية قبل أن يتمكنوا أخيراً من إقناعه بالدخول
استقبلهم رجل وسيم وظريف بابتسامة دافئة :"فيبى لاين؟أنا براد بيترسن تشرفت بلقائك"
تفاجأت فيبى بحرارة استقباله ولكنها ذكرت نفسها بإن الإمريكين ودودين جداً. إذاً هذا هو براد! و راحت فيبى تتأمله خفية وهى تصافحه.هو الشخص الذى كان مريضاً عندما أتصلت وتساءلت كيف كانت الأمور لتكون لو كان موجوداً فى العمل وحافظ على سر جيب ودت لو تسأله إن رأى جيب ولكن بدا لسانها وكأنه ملتصق فى حلقها ثم كانت سيليا تنظر بفارغ الصبر إلى الاهتمام الذى تلقاه فيبى وتندفع لتعرف عن نفسها كمنتجة لكى يعرف براد بالضبط من المسؤول.
صافحها براد بتهذيب ولكنه سرعان ما استدار مجدداً إلى فيبى يسألها عن رحلتها وعما إذا كان بإمكانه أن يخدمها
أجابته فيبى وهى تنظر متوترة إلى سيليا :"لا شكراً نحن ممتنون فقط لموافقكتم على إجراء المقابلة"
ـ آهـ كان يجدر بى أن أقول لك إنه لا يمكننى ذلك اليوم.لدى اجتماع لا يمكننى التغيب عنه
انفجرت سيليا بـ فيبى غاضبة بشكل خاص للتجاهل الذى لِقيته :
ـ فيبى كان يجدر بك أن تتأكدى من الموعد.ما الجدوى من مجيئناإلى هنا وقطع كل تلك المسافة إذا كنا لن نحصل على أى مقابلة؟ لو قمت بعملك كما يجب لنظمنا الأمور قبل أن نغادر لندن.يبدو أن هذه الرحلة ستكون مضيعة للوقت والمال بفضلك.
رمقها برا\ بنظرة عدائية قبل أن يتابع حدثيه مع فيبى كما لو أن سيليا لم تتكلم:"لكن الرئيس هنا اليوم ويتساءل إن كنت تودين إجراء مقابلة معه"
وقفت المرأتان فاغرتى الفاه:"الرئيس؟ج.ج جريف؟"
ـ نعم
ـ ولكن....ظننته لا يجرى المقابلات!
ابتسم براد وهو يقول :"ليس من عادته إجراء المقابلات ولكنه مستعد للقيام بأمر استثنائى فى حالتك"
ودت فيبى لو تحفظ هذا التعبير الذى ارتسم على وجه سيليا فى تلك اللحظة.لمرة واحدة لم يكن لديها ما تقوله.تبعا براد عبر المكاتب الفسيحة غير مصدقين حظهما.لم يبدُ المكان لـ فيبى شبيهاً بالمصرف على الإطلاق.كان الجميع مسترخياً ومبتسماً ولم يكن أحد يرتدى ثياباً رسميه . وتذكرت فجأة كيف أدعى جيب أنه الرئيس فى زفاف بين وقال لها حينئذاك :"المصرف الذى أعمل فيه مختلف ولا يرتدى فيه الموظفون الثياب الرسمية"
لم تصدق حينها فكيف يمكنها أن تعرف أنه يصف مكان حقيقياً؟
حاولت أن تبعد الذكريات عن ذهنها وابتسمت لـ براد وهو ينحنى جانباً مشيراً إليها بالدخول إلى مكتب خاص.كان رجل جالساً خلف المكتب وعندما رآهما نهض من مكانه وصافحهما.
قالت له فيبى بتهذيب :"شكراً جزيلاً على موافقتك على مقابلتنا سيد جريف"
ـ لست السيد جريف . أنا مساعده لكنه ينتظركم
قرع الرجل على باب خلف مكتبه وقال :"الفريق الآتى من لندن هنا" وفتح الباب لكى يدخلوا
وجدوا أنفسهم فى مكتب فسيح تحيط به الواجهات الزجاجية من الجانبين وذى أرض خشبية لامعة.كانت طاولة المكتب لا تحتوى سوى على كمبيوتر وهاتف وأمامها كنبتان فاتحتا اللون وطاولة زجاجية منخفضة . كان رجل جالساً على إحداهما يقرأ تقريراً ولكن حالما دخلوا وضع التقرير جانباً
ابتسم قائلاً:"أهلاً بكم فى المصرف الاجتماعى"
وكانت ابتسامته مألوفة جداً.
إنه جيب!

* * *

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 29-06-12, 07:21 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

* * *

تسمرت فيبى مكانها فجأة لدرجة أن سيليا التى كانت تتبعها اصطدمت بها فقالت مستاءة :"أنظرى أين تسيرين فيبى"
وتخطتها لتصافح جيب وتعرف عن نفسها متجاهلة فيبى التى كانت لاتزال مسمرة مكانها وكأن الأرض تهتز من تحت قدميها ولا تجرؤ على التحرك خشية الوقوع
هزت رأسها علها تستيقظ فهى على الأرجح نامت فى الطائرة وهذا ليس إلا حلماً....بل كابوساً وفى أى لحظة الآن ستأتى المضيفة لتسأل إن كان أحد يود أن يتناول الطعام فتستيقظ وينتهى كل هذا
سألت سيليا دايف :"أين تريد أن يجلس السيد جريف؟"
وراحا يتكلمان عن الزوايا والأضواء فى حين أن جيب توجه إلى حيث كانت فيبى لا تزال واقفة بجانب الباب
قال برقة:"مرحباً فيبى"
ـ أنت لست رئيس هذا المصرف
قالت فيبى ذلك بحذر شديد لتبين أنها تعرف أن هذا حلم
نظر جيب إلى نفسه بذعر:"لست كذلك؟لا تخبرى أحداً فالجميع يظن أننى كذلك ولا نريدهم أن يعرفوا أننى كنت أكذب طيلة الوقت!"
لقد طال هذا بالنسبة إلى حلم.ثم إن جيب يبدو مألوفاً جداً. الضحكة والوميض المتلألئ فى العينين الزرقاوين وشكل فكه وتلك الابتسامة التى تذيب منها القلب
بللت فيبى شفتيها غير واثقة مما إذا كانت تود أن يكون هذا حلماً أو حقيقياً :"هذا مستحيل"
اتجه جيب إلى الباب وناد معاونه:"مارك...هل أنا رئيس هذا المصرف؟"
ـ نعم سيدى
ثم استدار جيب مجدداً لإلى فيبى :"مارك يقول أننى هو لذا لابد أننى كذلك"
ـ هذا مستحيل . من هو ج.ج جريف إذاً؟أم ان اسمك كان كذبة أخرى؟
ـ ج تعنى جون وج الأخرى يعنى جونسون.
كانت سيليا تنادى بفروغ صبر:"فيبى! لا تقفى هناك مكتوفة اليدين ساعدى دايف فى التحضيرات"
رسمت فيبى ابتسامة على ثغرها واستدارت نحو جيب:"سيد جريف تفضل بالجلوس ريثما ألقى نظرة على الأسئلة التى ستُطرح عليك"
أجرت فيبى أختباراً على الصوت قبل أن تبدأ سيليا المقابلة. قد تكون تلك المرأة سيئة ومن الطراز الأول ولكنها محترفة غير أن فيبى لم تستفد شيئاً من احترافها إذ كان اهتمامها منصباً على جيب. رأته يتكلم ويبتسم وقد بدا مسترخياً أمام عدسات الكاميرا,لكن كلماته ضاعت فى خفقان قلبها و زوبعة أفكارها التى راودتها فى تلك اللحظة.
كانت سيليا تطرح الأسئلة الأخيرة عليه:"لَمِ قررت أن تجرى هذه المقابلة بعد أن كنت رافضاً الفكرة ؟"
أخذ جيب وقته قب أن يجيب,بدا وكأنه ينتقى كلماته بعناية ووجدت فيبى نفسها تميل إلى الأمام لتسمع ما يقوله
ـ لطالما فكرت فى أن ما نقوم به هنا ليس عنا نحن إنما عن المشاريع التى ندعمها حول العالم.الأشخاص الذين يحدثون الفرق هم الذين يضعون المشاريع ويكرسون وقتهم وجهدهم لإنجاحها.لكننى كنت أظن أننا بإجراء المقابلات التى تركز علىّ أو على المصرف نبعد الانتباه عن الأمور التى تهم فعلاً وهى الجماعات التى تعمل على تحسين حياتها
ـ ما الذى جعلك إذاً تغير رأيك؟
نظر جيب مباشرة إلى فيبى:"لقد أمضيت بعض الوقت بعيداً عن المصرف الأونة الأخيرة وأدركت أن الإيمان بأمر ما لا يؤدى بالضرورة إلى تحقيقه.أعلم الآن أن تغيير الرأى والأقرار بالخطأ ليس علامة ضعف"
اشتبكت نظراته بنظرات فيبى التى علمت أنه لم يعد يركز على المقابلة أو يتوجه إلى محاورة البرنامج.ثم تابع:"كنت مخطئاً بشأن أمور كثيرة وإجراء المقابلة كان الطريقة الوحيدة لتصحيح هذه الأمور "
يفاجأت سيليا بكلامه وتبادلت النظرات مع المصور الذى هز كتفيه
أما جيب فتابع كلامه من دون ان يسلخ نظره عن فيبى :"أملت بأن تكون هذه فرصة لأشرح الأمر.كان بين يدى شئ مميز للغاية ولم أدرك اهميته بالنسبة لىّ إلى أن أبتعدت عنه.أردت فرصة لأعبر عن أسفى وأقول إننى تأخرت لأفهم أن حياتى تغيرت من دونه"
أحست سيليا بأن جيب ضاع فى أفكاره فقالت:"حسناً شكاً جزيلاً.هل صورت كل شئ دايف؟"
كان المصور أشد ملاحظة فعاد بنظره إلى فيبى التى لم تستطيع الحراك. كانت تنظر إلى جيب . بينما وضب دايف العدة وأخرج سيليا من المكتب وهى تسأل ما الذى يجرى ولما كات فيبى واقفة كالغبية هناك...نهض جيب من مكانه ودنا من فيبى:"لقد أذيتك. أنا آسف"
أخيراً وجدت صوتها :"قال جوش إنك غاضب"
ـ كنت كذلك ولكننى غاضب من نفسى.كنت غبياً ومتعجرفاً وأنانياً وكل ما أقسمت ألا أكونه أبداً.لم أفكر فيك أو فى ما قد تشعرينه عندما تعرفين أننى لست من تظنينه.كان يجدر بى أن أخبرك فيبى . أعلم ذلك الآن . لم يكن الرهان مهماً ولكن لم أجد الفرصة الملائمة وكنت أخشى أفساد كل شئ إن أخبرتك.الأمر الذى حصل عندما عرفت على أى حال بررت نفسى طبعاً وقلت لذاتى إننى لا أعنى لك شيئاً وإننى شخص حر طليق آخر ما قد أريده هو الارتباط.كنت أبتعد ألف ميل عن كل ما يشير إلى الالتزام والأرتباط . لم قد أتخلى عن حريتى من أجل فتاة لا تحبينى ؟ أو بالأحرى لست معجبة بى حتى؟
ـ لكننى قلت لك إننى معجبة بك
ـ أعرف ولكنك بدوت لى غير واثقة
ـ أخشى أننى كنت أكذب أيضاً فأنا لست معجبة بك
تجهم وجه جيب:"قلت إنك كذلك!"
هزت فيبى رأسها :"لم أعنى ما قلته"
لكن التعبير الذى بدا فى العينين الزرقاوين جعلها تتوقف عن التلاعب بأعصابه:"شعورى نحوك يفوق الاعجاب فالحقيقة هى أننى أحبك"
حدق بها لحظة طويلة ثم دنا منها وأمسك كلتا يديها :"تحبيننى؟"
ـ نعم ولكننى كنت خائفة من الإقرار بذلك
منتديات ليلاس
وكم أراحها أن تقول تلك الكلمة
ـ تحبيننى؟
قالها مجدداً بنبرة مختلفة وكأنه لم يستوعب فارتسمت ابتسامة حلوة على شفتى فيبى:"نعم"
جذبها إليه قائلاً:"فيبى...قوليها مجدداً"
ـ أحبك
ـ وأنا أحبك
وترك يديها ليمسك وجهها فشعرت أنها ستذوب من السعادة والدفء فى عينيه وهو يقول:"لم أظن يوماً أننى قد أقولها ولكن هذه هى الحقيقة يجب أن تصدقينى"
ـ أصدقك
وعانقها بشدة بين ذراعيه فذابت فيه وطوقت عنقه بذراعيها فتبدد كل أثر للتعاسة التى أزهرت سعادة وفرحاً.تشبثت به مبادلة إياه عناقه بنهم وحب أفصح عما عجزت الشفاه عن قوله
جلسا معاً على الكنبة وقالت له وهى متأبطة ذراعه دافنة رأسها فى كتفه:"كنت تعيسة من دونك.لِمَ لم تقل لى إنك تحبينى"
إجابها جيب وهو يداعب شعرها :"بسبب الغيرة.لم تكفى عن القول أنك مازالت مغرمة بـ بين وفكرت فى أننى لن أكون سوى بديل عنه.وحاولت أن أقنع نفسى بأننى سأنساك بسرعة عندما أعود إلى هنا,ولكن لا.على العكس أشتقت إليك أكثر مما أستطيع التعبير عنه.لطالما كانت حياتى رائعة هنا .لدى كل ما أحتجه عمل ممتاز منزل جميل أصدقاء رائعون ولكن لا معنى لشئ من هذا من دونك"
ثم تابع معترفاً:"شعرت بالذنب أيضاً للطريقة التى أذيتك بها.تذكرت ما قلتِه ووجدت أنك على حق.أقل ما يمكننى فعله هو منحك المقابلة التى تحتاجينها ولتذهب سياسة المصرف إلى الجحيم ما دام ذلك يبقيك فى عملك"
اقتربت فيبى منه أكثر قائلة:"فكرت فى أنك أنت من دبر ذلك ولكننة خيلت أنك توسطت لى عند رؤسائك ولست أنت من اتخذ القرار ظننت أننا جئنا لمقابلة براد بيترسن"
ـ طلبت من راد أن يقوم بذلك أولاً لأننى كنت لا أزال متردداً ولكننى لم أحتمل فكرة وجودك فى المبنى دون أن أراك. وما أن دخلت إلى هنا عرفت أنه لا يكفى أن أعتذر وأنسحب من دون أن تتأذى كبريائى.عرفت أنه على أن أقول لك إننى أحبك
فكر قليلاً ثم تابع :طكان جوش محقاً قال لى إن الدلال أفسدنى.سئمت من أن تُغرم الفتيات من دون ان أبادلهن شيئاً من حبهن.لم أبذل يوماً أى جهد للوصول إليهن...ثم التقيت بك . المرأة الوحيدة التى أردت والتى بدا لى أننى لن أحصل عليها"
نظرت إليه فيبى بجدية:"جيب, هل أنت واثق أننى ليست تحدياً آخر بالنسبة إليك كتسلق الجبال مثلاً؟"
ـ التسلق ليس تحدياً إنه شغف!ذلك الشعور عندما تصلين إلى القمة وتنظرين إلى العالم من فوق...انه رائع و أنه الشئ الوحيد الذى يقارب ما شعرت به عندما قلت لى للتو إنك تحبيننى
ابتسم لها وأمتدت يده الدافئة إلى خصرها قائلاً بصوت عميق منخفض أرسل قشعريرة فى ظهر فيبى وارتجافه لذيذة:"ولدى شعور بأن ما أحسست به الآن ليس سوى جزء صغير مما سأشعر به عندما نتحد معاً بكليتنا"
سألته بإستفزاز وهى تمرر يدها برقة على صدره العرسض:"هل أنت واثق من أنك لا تريد أن نبقى مجرد صديقين؟فالرغبة والصداقة لا يتماشيان معاً. الرغبة تعقد الأمور وتفسد كل شئ أليس هذا ما قلته؟"
ـ أجل لكن كنت أظن أننى لن أحصل منك سوى على صداقتك ولكن عندما يكون المرء مغرماً لا تكفيه الصداقةزأريد أن أعرف أنك تحبيننى وأنك ستكونين دائماً إلى جانبى وأننى سأراك كل صباح عندما أستيقظ
ابتسمت فيبى :طأظن انه بإمكاننا أن نجرب ونرى"
عانقها جيب بقوة قائلاً:"أجل ولكن يجب أن نتف أولاً على بعض قواعد الالتزام"
ـ الالتزام كم فى الحرب
ـ بل كما فى الزواج والعيش بسعادة إلى الأبد
وراح يتشمم شعرها ويسكر من عطرها حتى كادت تذوب بين ذراعيه
ـ ما هى هذه القواعد؟
ـ أولاً يجب أن تحبيننى إلى الأبد
ـ أظننى قادرة على ذلك
ـ يجب أن تثبيتى ذلك بمعانقتى بشكل منتظم
تنهدت مدعية الانزعاج:"إذا كنت مضطرة لذلك"
ـ وعندما نتعانق لا أريد أى سوء تفاهم فعناقنا يعنى كل شئ
ـ هكذا؟
جذبته فيبى إليها وعانقته طويلاً مشعلة كل ذرة من كيانه
ـ بالضبط
ـ وما هى القاعدة الثانية؟
ـ الألتزام بالقصة وإبقاءها بسيطة
ـ وما هى القصة هذه المرة؟
ـ القصة نفسها التى أعتمدناها فى المرة الأولى:تعارفنا ووقعنا فى حب بعضنا وسوف نمضى بقية حياتنا معاً الفرق الوحيد هو أن القصة هذه المرة حقيقية . أتظنين أن بإمكانك أن تتذكرى هذا؟
ـ أظن ذلك
حذرها قائلاً :"ممنوع تغيير القصة هذه هى القاعدة يجب أن تعدينى بأن تتزوجينى وألا ألغيت الصفقة"
أجابته مبتسمة :"لا يبدو لى هذا صعباً جداً"
ـ أردت أن تكون القاعدتلن بسيطتين جداً لكى تعرفى ما أنت توافقين عليه. قاعدتين فقط : تحبيننى إلى الأبد تتزوجين بى قريباً هل من أمر أسهل؟إما أن تقبلى أو ترفضى.ولكن جوابك غير قابل للتفاوض . آهـ!هذه هى القاعدة الثالثة!
تنهدت فيبى سعيدة :"فى هذه الحالة أنا موافقة"
ـ على جميع القواعد؟
ـ جميعها

* * *

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجزء الاول, احلام, دار الفراشة, جيسيكا هارت, رهان على قلب, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, رويات روايات رومنسية, سلاسل احلام
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:03 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية