لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-06-12, 06:16 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


4 / كــوالـــيــس
******************


الحديث الذى دار بين جيب & قيبى زاد من اضطرابها.وعندما مرت الأيام من دون علامة تدل على أنه يُحضر دوره,أستعادة فيبى طباعها النزقة معه.
من السهل عليه أن يتسكع فى المطبخ ويمزح مع بيللا و كايت ولكن يبدو ان لا فكرة لديه عن السهولة التى قد يفضح فيها غشه.هى بالطلع ممتنة له ما يفعله,لكنها فى النهاية تدفع له أجره وأقل ما يمكنه فعله هو بذل جهد ليبدو مقنعاً فى الزفاف
كانت كايت وبيللا تسخران من قلقها المفرط...ولكنهما ليستا معرضتين للاهانة والمذلة أمام عائلتهما وأصدقائهما.لو أكتشف أحد فى الزفاف أن جيب ليس المصرفى الذى يدعيه سوف تكشف هى أيضاً وتظهر أمام الجميع على أنها عانس تعيسة مثيرة للشفقة حطت من قدرها لدرجة أن تدفع لرجل لكى يدعى أنه مغرم بها .
لم تكف عن التفكير فى ما يمكن أن يجرى وعاشت كل لحظة من الزفاف فى خيالها بحيث يمكنها أن تتصور أدنى تفاصيل.
يمكنها أن تتصور أحد المصرفيين المدعوين يسأل جيب عن سعر الصرف و الاستثمار وإلى ما هنالك إلى أن يصرخ متعجباً :"لا أظنك مصرفياً على الأطلاق !"
وارتعدت فيبى لفكرة أن الجميع يستدير ليحدق فى جيب.وتخيلت أيضاً أن يكون احد المدعوين على معرفة بـ جيب.قد يكون جيداً أن يقول أنه امضى السنوات الماضية فى الولايات المتحدة ولكن الناس يسافرون والمصادفات تحدث دائماً. قد يكون أحد أصدقائه هناك ويضحك لادعائه بأنه مصرفى.منتديات ليلاس
كانت فيبى أحياناً تغير الموضوع وتتصور إحدى صديقات جيب السابقات تظهر فى الزفاف برفقة أحد أصدقاء بين فتراها فرصة مؤتية لتصب انتقامها عليه.باستطاعة فيبى أن ترى كل تلك الجلبة والدموع والاتهامات منذ الآن.
لكن المشهد الذى كانت تخشاه فيبى أكثر من كل شئ هو عندما يتضح تدريجياً لوالديها أن الرجل الذى يمثل دور حبيب أبنتهما لا يعرف أى شئ عنها ولا يهمه ذلك أساساً. وإذا عرفوا أنها تخدعهما فسوف يتألمان كثيراً. أمها ستخبر بينيلوبى التى ستخبر بين وهو بدوره سيخبر ليزا وسينتشر الخبر كالنار فى الهشيم. كانت فيبى تتصور الهمسات الجانبية والنظرات المشفقة والصمت الذى سيسود كلما اقتربت وكان جسمها كله يقشعر عند التفكير بذلك.
بعد ان أمضت عدة ليال تفكر فى المشاهد الرهيبة التى قد تحصل فى الزفاف,قررت أن تلغى المسألة من أساسها فدخلت المنزل ذات مساء لتجد جيب يتحدث مع أمها على الهاتف من المطبخ.
كان يقول لها بلهجة ودودة :"بصراحة يا سيدة لاين عرفت ذلك منذ اللحظة التى رأيت فيبى فيها . نظرت غليها فعرفت أنها المرأة التى أريد أن أمضى العمر كله معها "
فتحت فيبى فمها مدهوشة وقبل أن تستعيد وعيها وقبل أن تستعيد وعيها كاملاً , انتزعت السماعة من يد جيب:"أمى آسفة! لقد وصلت لتوى"
ـ لا بأس يا عزيزتى كنت أتحدث مع جيب.بصراحة إنه ظريف تماماً.نتحرق شوقاً لرؤيته.قالت بينيلوبى إنها سترسل له بطاقة دعوة حالاً.هل وصلت الدعوة؟
فى الواقع وصلت بطاقة الدعوة فى اليوم الذى تلا اتصال فيبى بأمها ولابد أنها أخبرت بينيلوبى بالأمر على الفور
ـ نعم لقد تلقينا الدعوة.ولكننى لا أظن أن جيب سيتمكن من إمضاء الليلة هناك.
قالت ذلك مستبقة سؤال أمها اللتالى.ثم أن أعصابها متلفة من دون ان تضطر للتفكير بإمضاء الليلة مع جيب أيضاً .
بدت خيبة أمها واضحة:" يا للآسف! أنت تعرفين كيف تكون حفلات الأعراس.لن تحظى بفرصة للاسترخاء والتكلم معه حتى المساء"
الاسترخاء والتكلم هو بالضبط ما تخشاه فيبى.ففى مثل هذه الأوقات يزل اللسان وتتحطم الدنيا على رؤوسهم.لا,من الأفضل إبعاد جيب قدر المستطاع
- أعلم لكن جيب لديه عمل فى اليوم التالى
قالت زهرة منسية ذلك محاولة إبداء بعض الأسف فى صوتها
ـ أنا واثقة من أنه يستطيع تأجيل عمله أما إذا كانت المنامة هى المشكلة فأظن ان باستطاعة بينيلوبى أن تتدبر لكما غرفتين
ـ هذه ليست المشكلة أمى.
وتمنت فيبى ألا يتمكن جيب من سماع أمها.لم يتحلى حتى باللباقة الكافية ليخرج من المطبخ ويدعها تتكلم مع امها بسلام بل بقى ممداً على الكنبة شابكاً ساقية باسترخاء
ـ المشكلة أن لديه أجتماع عمل فى...فى...
يا إلهى!أين يجتمع أصحاب المصارف؟منتديات ليلاس
ـ فى سويسرا
تذكرت ذلك بعد لحظة غاب فيها كل شئ من دماغها
ـ حسناً إذا كان هذا ضرورياً
لم تحاول أمها أن تخفى خيبتها وتنهدت فيبى وقد شعرت بشئ من من الذنب يتملكها.أما الأم فتابعت ابتزازها العاطفى :"حاولى أن تقنعيه بتغير اجتماعه.جميعنا متشوقون للتعرف إليه.أنا و والدك ولارا أيضاً"
أغمضت فيبى عينيها لحظة.لارا أختها الصغرى.إنها جميلة ولطيفة وأحيانا شديدة الملاحظة وعى فيبى أن تبعدها عن جيب فسوف تكتشف حقيقته فى لحظات
ـ سوف أسأله. أنا واثقة من انه سيحاول تأجيل موعده.
ثم أقفلت فيبى السماعة ورمتها على الكرسى متنهدة :"هذا يتحول إلى كابوس.يا ليتنى لم أخبر أمى عنك"
ـ لماذا؟الأمر يسير على ما يرام.أردت أن تكون أمك سعيدة,وهى كذلك
لم تستطيع فيبى الإجابة على ذلك, فراحت تتفحص البريد الذى أحضرته من الردهة فاتورة ورسالة من النادى يسألونها فيها عن سبب غيابها هذه الفترة
ـ لماذا أخبرت أمى عن الحب من أول نظرة ؟
ـ ظننت انه يُ فترض بى ان اكون العاشق الولهان
ـ ليس إلى هذا الحد!لن يصدقك أحد إذا استمرت على هذا النحو
ـ لم لا؟
ـ لأن هذا لا يحدث فى الحياة العادية
ـ ما الذى لا يحصل؟
ـ ذلك الحب من النظرة الأولى.عليك أن تتعرف إلى المرء قبل أن تقع فى حبه.
نظر إليها جيب مبتسماً :"قد يكون ذلك صحيحاً بالنسبة إليك ولكن ليس بالنسبة إلى الآخرين "
ـ لا تقل لى إنك سبق ووقعت فى الحب من النظرة الأولى
ـ ولـِمَ لا؟
ـ لا تبدو من النوع الذى يقع فى الحب هكذا
كان هذا أفضل رد وجدته
ـ هذا ما ظننته حتى حدث لى هذا
ـ آهـ حـقـاً؟
ونظرت إليه بتشكك متمنية لو تعرف إن كان يمزح أو لا ولم تكن هذه المرة الأولى فهو يبدو جاداً ولكن شفتيه دائماً على وشك الابتسام . أما عيناه....فخاطرت فيبى بإلقاء نظرة إليهما لتجد نفسها مسحورة بذلك البريق الأزرق الذى يستحيل قراءته والذى جعل الدم يغزو وجنتيها
أشاحت زهرة منسية بنظرها وقالت محاولة أن تبدو ساخرة :"هل أنت واثق من أنه كان حباً أو إنه رغبة ليس إلا؟"
ـ مزيج من الاثنين معاً
عندئذٍ ابتسم فشعرت فيبى أنه على الأرجح يفكر فى الشقراوات الممشوقات اللاتى التقى إحداهن ربما على شاطئ كاليفورنيا
أدارت ظهرها لتلك الأبتسامة وتوجهت نحو الثلاجة حيث كانت الهرة تنتظر مجدداً م يقترب من طبق طعامها
قالت ببرودة وهى تفتح البراد وتخرج منه زجاجة العصير البارد :
ـ أننى أحاول إقناع عائلتى لذا علينا الالتزام بنص واقعى وإلا فلن يصدقوا كلمة مما تقول. ثم إننى ليست من النوع الذى قد يقع فى حبه الرجال من النظرة الأولى .
ـ لم يكن لدى أمك أى مشكلة فى تصديقى. قالت إننى أشبه بحلم يتحقق
ـ أنت لا تأخذ الأمر على محمل الجد
ـ وأنت تأخذينه على محمل الجد أكثر مما ينبغى.أهدأى يا فيبى فكل شئ تحت السيطرة
ـ سهل عليك قول ذلك. هل أحضرت لك بذلة؟
سألته ذلك وكانت واثقة من انه لم يفعل ذلك.
ـ أجـل
آهـ
ـ حسناً هذا شئ مهم
فتحت الزجاجة وسكبت العصير فى كوب ثم راحت تتأمل لونه قبل ان تعود إلى غيظها واهتياجها :"ماذا عن ذلك العمل الذى كان يُفترض ان تقوم به؟قلت لأمى الآن إنك مصرفى لذا يستحسن أن تنجز مهمتك"
ـ أهدأى كنت أقوم ببعض الأبحاث . أنظرى
والتقط كتيباً صغيراً عن الأرض بجانب الأريكة وأعطاه إياه. أخذته فيبى قائلة:"هذا عن المصرف الاجتماعى"
ـ أعلم زهرة منسية
ـ من أين جئت به؟
ـ كان على الطاولة مع غيره من الأغراض التى أحضرتها أنت.كانت فيبى مشغولة جداً بدراسة الكتيب لتلاحظ التردد فى صوته:"فكرت فى أنه بإمكانى الأستفادة من البحث الذى تقومين به من أجل برنامجك فألقيت نظرة على هذا.فى حال سألنى أحدهم سأقول أننى اعمل فى قسم التنمية لديهم"
ـ هذه ليست بفكرة سيئة.أنه مصرف ولكنه ليس مصرفاً حقيقياً
ـ ماذا تعنين بذلك؟
للمرة الأولى استفاق جيب من كسله وتخلى عن مرحه وقال معارضاً :"إنه يقرض المال ويدعم زبائنه وهو جزء لا يتجزأ من البنى المالية فى البلاد حيث...." نظرت فيبى إليه متفاجئة :"كنت فعلاً تقرأ الكتيب.أليس كذلك؟"
ساد صمت قصير قال جيب بعده :"قلت لك إننى كنت أقوم ببعض الأبحاث"
ـ يسرنى أنك بدأت تتمرن على دورك على أى حال كل ما قصدته هو أنه إذا كنت تعمل فى مصرف كهذا والتقيت أشخاصاً من مصرف آخر فلن يتوقعوا منك ان تكون متباهياً بما تجنيه.وقد يسيئون الفهم إذا بدوت.....
ـ بدوت ماذا؟
ـ ليست أدرى....ربما إذا بدوت مختلفاً قليلاً
لماذا على جيب أن يحاسبها على كل كلمة تقولها.ارتشفت القليل من عصيرها محاولة التركيز على الثغرات فى فكرة جيب. ولكن كلما فكرت فى الأمر كلما ازداد إقناعها فقالت أخيراً :"أظنها فى النهاية ستنجح.يمكننا أن نقول اننا التقينا هكذا"
ـ بالضبط
تجاهلت فيبى اعتداده بنفسه وقالت:"الجميع يعرف أننى أعمل على البرنامج.وكنت من اليأس بحيث سألت معظم أصدقاء بين إن كان لديهم معارف فى الولايات المتحدة قد يساعدوننى فى تحقيقى عن المصرف الاجتماعى لكن أحد لم يسمع به, وهذا خبر جيد بالنسبة إليك. يمكننا أن ندعى أن أحدهم عرفنى إليك وأنك أُعجبت كثيراً بحديثى على الهاتف فاتفقنا أن نلتقى....وهكذا أُغرمنا ببعضنا !"
قال جيب مستفزاً :"آهـ ! إنه إذاً حب من النظرة الأولى؟"
أجابت فيبى مستسلمة :"حسناً نعم,حب من النظرة الأولى إذا كان هذا ما تريده ! وإذا كنت قد أخبرت أمى بذلك فلا أستطيع شئ حيال الأمر على أى حال "
قد تكون فيبى أطمأنت كون جيب يستعد لدوره ولكن مع اقتراب موعد زفاف بين كانت تزداد خوفاً أكثر فأكثر.
عندما حل السبت التالى كانت متوترة الأعصاب بحيث بالكاد استطاعت أن تتكلم.فقالت لها بيللا ذلك الصباح :"عليك أن تهدأى أنت متوترة جداً"
وإذا رأت فيبى تضع ثوبها على لوح الكوى قالت لها :"أعطنيه سوف تحرقينه إذا حاولت أن تكويه وانت فى هذه الحالة.أجلسى وأهدأى قليلاً"
ـ لا يمكننى ذلك.لا انفك أفكر بما قد يحدث فى الزفاف
ـ مثل ماذا؟
ـ كأن ينسى جيب من يُفترض به أن يكون مثلاً
قالت ذلك وهى تلقى نظرة سريعة إليه وهو جالس يقرأ الصحفية غير عابئ بكل ما يجرى حوله.
ـ أنا أعترض
قال ذلك من دون أن يرفع نظره حتى عن الصحفية :"أنا جون جيبسون.أصدقائى يدعوننى جيب .أعمل كمدير لقسم التنمية فى المصرف الاجتماعى واننى حالياً أضع برنامج تمويل وأنشئ علاقات بين أوروبا وأفريقيا وأننى الآن بصدد الذهاب إلى بريطانيا و الولايات المتحدة للقيام باستثمارات واستراتيجيات إنمائية"
فقالت بيللا ذاهلة:"أرايت؟ سيتدبر أمره"
ـ لست أدرى
قالت فيبى ذلك وهى تبحث باضطراب عن المرآة فى علبة التبرج :
ـ زلة واحدة وسيعرف الجميع أن حبيبى ليس سوى مستأجر عاطل عن العمل!
ثم فتحت المرآة وراحت تتأمل وجهها بكآبة:"لم يغمض لى جفن الليلة الماضية وأنا أفكر . والآن عيناى جاحظتان وبشرتى منتفخة!"
طمأنتها بيللا قائلة :"ما من عيب يعجز التبرج عن إخفائه"
لكن فيبى لم تطمئن إطلاقاً :"يا غلهى ! أبدو فظيعة"
أخفض جيب الصحيفة لينظر إليها متفحصاً:"تبدين جميلة جداً"
كان ذلك غير متوقع بحيث تفاجأت فيبى و بيللا معاً وقالت هذه
ـ وهى لم تتبرج بعد
ـ وهى ليست بحاجة إلى التبرج.هى دائماً جميلة فى نظرى.
أدركت فيبى أنه يثبت لها أنه يحفظ دوره جيداً. ولكن ماذا لو ظن أنها أخذت كلامه على محمل الجد ؟
رفعت ذقنها قائلة:"من المستحسن ألا تقول شيئاً كهذا اليوم وإلا علموا انك لست جاداً"
ـ لماذا؟
القت فيبى نظرة أخرى إلى المرآة :"تقبلت منذ زمن بعيد فكرة أننى لست جميلة ولن اكون كذلك أبداً"
نظر جيب إليها عبر المائدة .صحيح إنها ليست جميلة فملامحها قوية جداً لتكون جميلة فقط . إنها مشرقة ومثيرة بعينيها الوحشيتين وفمها الممتلئ الذى يدل على طبيعة شغوفة.
ـ أما لا أوافقك
رأت فيبى يد بيللا المتجمدة فى الهواء ونظرة الاهتمام الحادة التى رمقته بها
ـ حسناً يمكنك أن تكف عن التمثيل الآن . وفر ذلك لوقت لاحق ولا تبالغ . الجميع يعرفنى ويعرف اننى لا أحب الغزل المفرط
ـ قد تحبينه لو كنت مغرمة منتديات ليلاس
ـ لم يفعل بين ذلك مطلقاً
أغلق الصحيفة ووقف من مكانه عمداً :"حسناً أنا ليست بين"
وعندما اشتبكت عينا فيبى بعينيه لاحظت أن الضحكة المعتادة قد أختفت:"أنت مغرمة بى الآن لا تنسى "
بللت فيبى شفتيها متسائلة لما أنحبس الهواء بهذا الشكل فجأة وقالت :"لليوم فقط"
ساد صمت ثقيل للحظة ثم ابتسم جيب ولكن ليس كالمعتاد فكانت ابتسامته اقرب إلى تكشيرة :"طبعاً,لليوم فقط"
ثم استدار نحو الباب :"بالأذن سأذهب وأستعد"
لم تدرك فيبى إنها تحبس أنفاسها إلى أن رحل وتمكنت أخيراً من الاسترخاء.وعندما نظرت إلى بيللا كانت تلك تحدق بها متأملة:"
ـ مكانم لما ضغطت على جيب
ثم علقت الفستان وأعطتها إياه:"والان إذهبى و أستحمى ومن ثم أزين لك وجهك"
وبعد ان تزينت فيبى قالت لها بيللا ذاهلة :"تبدين رائعة !"
وجعلتها تستدير أمام المرآة لتتأمل نفسها .بدت بحذائها العالى الكعبين وثوبها الأحمر النارى وعقدها المثير أكثر جمالاً وإثارة من أى وقت مضى
ـ كل ما تحتاجينه الآن هو قبعة و....ابتسامة
ولكن فيبى لم تستطيع أن تبتسم :"آهـ يا إلهى ! بيللا أتظنين أننى أقوم بالأمر الصائب؟"
أجابتها بيللا التى لم يكن لديها وقت للشكوك :" نعم. سوف تتمكنين من الذهاب إلى منتديات ليلاس ذلك الزفاف مرفوعة الرأس.جيب سيكون إلى جانبك ولن يخذلك"
ـ يُستحسن به ألا يفعل ذلك
سوت بيللا سترة فيبى قائلة :"كان مقنعاً جداً عندما قال أنه يجدك جميلة . وتساءلت إن كان فعلاً يدعى ذلك"
ـ بالطبع كان يدعى. هذا ما أدفع له ليفعله.
قالت فيبى ذلك من دون أن تنظر إلى بيللا فآخر ما تريده هو أن تعرف صديقتها أنها للحظة أو اثنتين تساءلت هى أيضاً عن الأمر نفسه.
ـ أظنه معجباً بك يا فيبى.تعتقد أنه ما تحتاجينه بالضبط.
ـ لا ليس إطلاقاً ما أنا بحاجة إليه
وهزت رأسها بشدة لتؤكد وجهة نظرها مع أنه لم يكن واضحاً ما إذا كانت تحاول إقناع نفسها وإقناع بيللا :"هو ليس مثل بين"
ـ بالضبط . اعرف أنك أحببت بين ولكن حان الوقت لتنسيه . أنت بحاجة إلى شخص مرح وجيب هو الشخص المناسب
ـ لا أظن أننى مستعدة للمرح.أخشى أن أتاذى مجدداً.لا أريد التورط مع أخحد وخصوصاً جيب . أظنك مخطئة بشأنه.الإدعاء بالحب ليس سوى دور يقوم به . كان سعيداً عندما عرضت عليه المال ولو كان مهتماً حقاً بى لما اهتم بالمال. أليس كذلك؟
وعندما نزلتا إلى الطابق السفلى وجدتا كايت فى المطبخ بينما أبدت هذه إعجابها بمظهر فيبى واستمعت لتقرير بيللا عن مهارات جيب غير المتوقعة فى التمثيل كانت أعصاب فيبى قد توترت مجدداً وتشنجت معدتها
ألقت نظرة سريعة إلى ساعة يدها.الاحتفال يبدأ عند الثانية ونصف وتستغرق مسافة الطريق ساعتين على الأقل فالخروج من لندن يوم السبت أشبه بالكابوس أحياناً
ـ حسنا أحضرت حقيبتى والهدية والقبعة....ماذا أحتاج بعد؟
ـ مفاتيح السيارة
ـ يا إلهى ! نعم مفاتيح السيارة . اين هى؟
بدأت فيبى تبحث فى كومة الأوراق مضطربة :"كانت معى فى الأمس . أنا واثقة مكن إنها هنا فى مكان ما . أين جيب؟ علينا الذهاب"
ـ أنا هنا
نظرت الفتيات الثلاث معاً إلى أعلى السلم وسادت لحظة من الصمت المطبق حدقت مايت وبيللا ذاهلتين بينما تسمرت فيبى مكانها مطوفة اغلأنفاس وكأنها تلقت صفعة على وجهها
لم تستطيع أن تصدق التغيير فى مظهر جيب.كان قد استحم وحلق ذقنه وارتدى بذلة رمادية أنيقة وقميصاً أبيض كلاسيكياً وربطة عنق رمادية فاتحة اللون . بدا أكبر سناً وأكثر أحتراماً ولكن ابتسامته لا تزال هى هى
صفرت بيللا قائلة :"من كان ليظن أنك يمكن أن تكون على هذا القدر من الوسامة!"
استدارت كايت حوله :"عشرة على عشرة! ما رأيك يا فيبى؟"
لم تستطيع أن تكون عفوية معه مثل كايت و بيللا؟تملكها خجل سخيف فلم تستطيع أن تنظر فى عينيه واكتفت بالقول :"يبدو جيداً"
ـ هل نذهب؟
ـ متى وجدت مفاتيح سيارتى
ـ إنها هنا
رأى جيب المفاتيح على الفور وأعطاها إياها فأنتزعتها منه واتجهت نحو السيارة لكنها نسيت أن تحضر قبعتها وحقيبتها . وعندما عادت زهرة منسية ووضعتها فى السيارة البيجو القديمة سألها جيب :"هل يمكنك أن تقودى؟"
ـ بالطبع . لما لا أستطيع ذلك؟
ـ تبدين....متوترة بعض الشئ
ـ بالطبع أنا متوترة ! أنا ذاهبة لأرى الرجل أحب يتزوج امراة أخرى بينما أننى أكذب على عائلتى وأصدقائى وأقول لهم إننى على علاقة بمستأجر عاطل عن العمل يدعى أنه رجل أعمال مهم. وإذا علم أحد أو حتى شك بالأمر فسيفسد كل شى !
ناهيك عن أن صديقتيها تفكراً فى أنه عليها الخروج مع رجل يدعى اللطف معها لمجرد إنها تدفع له.
وشعرت فيبى فجأة بأنها على وشك البكاء
ـ أعرف أن هذا اليوم سيكون صعباً عليك.إذا كنت تريدين القيادة فلا بأس ولكن إذا أردت أن أقوم عنك بشئ واحد على الأقل فيمكننى ذلك.
ترددت فيبى لحظة إذ لم تشأ الاستسلام ولكنها تعرف أن جيب محق فهى ليست فى وضع يسمح لها بالقيادة والتعرض لحادث هو آخر ما تريده الآن
هى عادة تحب أن يقود عنها أحدهم ولكنها لا تثق تماماً بـ جيب بدا لها من النوع الذى يسرع كثيراً ويقود سيارات رياضية وأضعاً يداً على المقود والأخرى على فتاة شقراء جميلة
استدار جيب حول السيارة ووقف بجانب فيبى :"كنت تنوين القيادة بهذا الحذاء؟"
بالطبع لم يكن بإستطاعتها ذلك . إما أن تغير الحذاء وإما أن تدع جيب يقود عنها . قرأ منتديات ليلاس القرار على وجهها فمد يده وأخذ المفاتيح منها.
ـ أنت لا تثقين بى.اليس كذلك؟
ـ لو لم أكن أثق بك لما قررت أن أعرفك على عائلتى
أجابته فيبى بذلك وهى متشيثة بالباب
ـ لوكنت تثقين بى لما كنت جالسة هكذا تكبحين الفرامل وكأنك تقودين فعلاً. إذا كنت ستستمرين على هذا النحو أفضل أن تقودى بنفسك
بذلت فيبى جهداً ملحوظاً لتسترخى وقالت متأسفة :"عفواً"
خلافاً لكل توقعاتها كانت قيادة جيب هادئة متمكنة زكان من الغريب رؤيته جالساً خلف المقود , وفى كل مرة كانت عيناها تتجهان نحوه كانت تجفل وتشيح بنظرها بسرعة.
بقى الحديث مقتصراً لفترة على التعليمات التى كانت فيبى تقولها لـ جيب ليتمكن من القيادة فى الشوارع الداخلية الضيقة لكن ما أن استلما الطريق السريع حتى تغير الوضع فقال لها جيب :"ألا يجب أن تعلمينى بمزيد من الأمور قبل أن نصل إلى هناك ؟ أعرف الوضع مع بين ولا خوف من مسألة العمل ولكن من المحتمل أن التقى أحداً يفترض بى معرفته؟"
نظرت فيبى إلى خارج النافذة قائلة:"سيكون هناك أصدقاء كثر تعرفوا إلى عندما كنت مع بين ولكن يمكننا القول إن علاقتنا حديثة لذا لم أخبرك عنهم"
ـ آهـ أجل . بما أنك مغرمة جداً بى ليس لدينا الوقت لنفكر فى أمور كهذه
ـ بالضبط
ـ إذا ما على التركيز عليه هو عائلتك
ـ نعم. أمى و أبى و أختى الصغرى أيضاً لارا صغيرة العائلة . تبدو مسكينة هادئة ولكن لا تنخدع بها فهى لاذعة جداً
ـ ماذا تفعل؟
ـ غنها لامعة وذكية لكنها تضجر بسرعة لذا فأنها دائماً تبدأ بدروس ولا تنهيها أو تستقيل من وظائف جيدة و هى دائماً تخرج مع شبان غير مناسبين
ـ ليست كأختها الكبرى إذاً ؟
ـ لا أنا المملة فى العائلة
وتنهدت فيبى وهى تحدق عبر الزجاج وتفكر فى أختها
ـ كانت حياتى دائماً تقليدية . أغرمت بأبن الجيران حصلت على إجازة أشتريت منزلاً....أخطر ما قمت به فى حياتى كان التخلى عن وظيفتى للعمل فى شركة الإنتاج وهذا بالضبط ما يُسمى بالمخاطرة
ـ أهذا ما تحبين؟ المخاطرة؟
ـ أحياناً ولكننى أظن أننى حساسة جداً
هذا ما قاله بين :أنت حساسة جداً فيبى . أعرف انك ستتفهمين الأمر.المسألة ليست أننى لا أهتم لأمرك ولكننا نعرف بعضنا منذ زمن بحيث لم تعد الأمور مثيرة.لم نعد نستطيع أن نفاجئ بعضنا بأى شئ
ـ أحياناً أتمنى لو أنى مثل لارا
ربما لو كنت مثلها لما وقع بين فى حب ليزا
ثم تابعت قائلة :"عندما تقرر لارا شيئاً تقوم به على الفور . تحب أن تجرب كل شئ ولا تفكر فى العواقب"
ألقى جيب نظرة جانبية سريعة ناحية فيبى قائلاً :"انا متحمس للقائها"
ـ سوف تروق لك
وأحست فيبى بشئ من الكآبة .اختها طائشة مثل جيب . فرغم تبدله الكلى اليوم لا يزال فيه شئ من الخطر والإثارة
سوف يجد جيب فى لارا شبهاً كبيراً معه.فهى منفتحة ومسلية على عكس أختها الكبرى

* * *

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 23-06-12, 08:57 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي شكراً عطراً

 

ترا ترا ترا ترا
أنـــــــــا جيت

ومعي باقة ورد

كل الشكر يا عسل على الفصول
والجهود . . . تحية عطره

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 24-06-12, 10:09 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

أهلين .....
أهلين.....أهلين
بالغلى كله نورنى حبيبتى بجيتك العطرة وبورداتك الحلوين دايمن طلتك ترسم البسمة على وجهى

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 24-06-12, 10:24 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي



5/ سـاعــة الـصـفـر
********************

منتديات ليلاس

تنهدت فيبى من دون قصد منها
ـ ما الخطب؟
كان جيب يراقبها عن كثب أكثر مما تتصور
ـ لا شئ
كادت تشعر بنظراته الزرقاء تتفحص جانب وجهها ولكن بعد لحظة تخلى عن الأمر وسألها:"ماذا عنا نحن ؟ علينا أن نتفق على الطريقة التى التقينا فيها"
ـ ظننت أننا سبق واتفقنا على ذلك. التقينا عندما اتصلت بك بشأن البرنامج
ـ ألا تظنين أن ذلك يبدو جافاً بعض الشئ؟أعنى ,ألن يرغبوا فى معرفة مزيد من التفاصيل؟
ـ مثل ماذا؟
ـ ليست أدرى...ربما إذا كان حبنا من النظرة الأولى من الطرفين أو أننى تعذبت لأفوز بحبك؟
ـ الخيار الثانى على ما أظنه . لا أريد أن أبدو سهلة المنال
رمقها جيب بنظرة ساخرة :" لا أتصور أنك كذلك.ولكن مع ذلك عليك أن تقرّى بأنك لا تستطيعين مقاومتى وإلا لما قبلت بان أنتقل للعيش فى منزلك"
كانت تكره كونه دائماً على حق . سيبدو من الغريب فعلاً أن تدعى أنها صعبة المنال فى حين أنه يعيش فى المنزل نفسه
ـ إذاً من الأفضل ؟ أن نقول أن حبك أكتسحنى
استراحت نظرات جيب لحظات على جانب وجهها قبل أن تعودا مجدداً لتركيز على الطرق:"ما الذى قد يفعل هذا بك فيبى؟"
ـ ليست أدرى . لم يحصل لى هذا من قبل . عرفت دوماً أننى أحب بين لذا فإننى لا أتصور نفسى أُغرم بشخص لا أعرفه , هكذا من النظرة الأولى . نظرياً لا بأس بأن يكتسحك حب أحدهم . ولكن عملياً كيف يمكنك أن تثق بشخص وتقتنع بأن تغير حياتك من أجله. قبل أن يتسنى لك حتى التفكير فى ما تفعله فعلاً؟
ـ ظننت إنك تحبين المخاطرة ـ ليس إلى هذا الحد. الوقوع فى الحب بهذا الشكل طريق مضمون نحو الألم.
ـ سوف تغيرين رأيك عندما تقعين فى الحب . إذا أحببت أحدهم فعلاً ستكونين مستعدة للمخاطرة بأى شئ .
ـ كنت مغرمة وخاطرت وتأذيت أيضاً ولا أنوى تكرار هذه التجربة مجدداً
ساد الصمت لحظات ركز جيب خلالها على القيادة فى حين راحت فيبى تنظر من النافذة وتفكر فى بين والنظرة التى بدت فى عينيه عندما أخبرها أنه مغرم بـ ليزا . كان آخر شخص تتوقع أن يؤذيها.كانا مرتاحين آمنين معاً.وظنت أن هذا ما يريده هو أيضاً ولكن تبين إنها مخطئة ربما لم تعرفه بقدر ما ظنت زهرة منسية
لسبب ما وجدت نفسها تتذكر ما قالته لـ بيللا عن جيب . سيكون من الصعب إيجاد رجل أكثر أختلافاً عن بين وآخر ما يمكنها وصفه به هو الأمان إذ يمكنها أن تتصوره يكتسح قلب أى فتاة.هو من النوع الذى يعرف ما يريد ويحصل عليه وإذا كان ما يريد هو أنت فلا خيار لك سوف يقلب حياتك حتماً رأساً على عقب ويثير أحاسيسك كلها ومن ثم يتخلى عنك عندما يسأم منك لينتقل إلى أخرى
لا,شكراً وفكرت فيبى فى أنها يغنى عن كل تلك الأثارة .
المخاطرة بهذا الشكل لا تستحق الألم والمذلة اللذين ينتجان بعدها.لقد عانت ما يكفى خلال السنة الماضية
ـ بماذا أناديكِ ؟
خرق جيب الصمت بسؤاله هذا فاستدأرت نحوه متفاجئة
ـ وما خطب أسمى؟
ـ كنت أفكر بأسم ودى أكثر...ماذا تفضلين :حبيبتى,عزيزتى,أو ماذا؟
كشرت فيبى :"لا أحب هذه التسميات"
ـ لم لا؟
ـ لأن الحبيبات رقيقات ولسن لاذعات مثلى
ـ لكنك ليست كذلك معى يا حبى
هزت فيبى رأسها :"لا تنادينى هكذا إلا إذا أردت أن أكسر لك أسنانك"
ضحك جيب وقال مدعياً الاعتراض :"ولكننا مغرمان"
ـ ليس إلى هذا الحد
كانت العصبية تتآكلها أكثر مما أردت أن تعرف بسبب الطريقة التى نظر بها جيب إليها وهو يضحك كانت أسنانه بيضاء ناصعة وقوية وصدى ضحكته يهدر فى السيارة بشكل يجعل بشرتها تقشعر
لو أنه ليس جذاباً إلى هذا الحد ! كان حيوياً ومسطيراً ما جعلها تبدو شاحبة ضعيفة مقارنة به
كان جيب لا يزال يتكلم :"ظننت أنه يُفترض بى أن أكون الرجل المثالى لك"
ـ بالضبط . والجميع يعرف أننى لا أحب أن يدللنى أحد ولو على بعد أميال.
لذا إذا سمعونى أدللك سيعرفون أن حبنا حقيقى
ـ أسمع من يدفع لك هنا؟
قالت فيبى ذلك غاضبة مع أنها شعرت أنه أستدرجها إلى جدال هى بغنى عنه ففى النهاية قد لا توافق فقط على أن يناديها حبيبتى إنما قد تتوسله أيضاً أو ليس هذا ما حصل فى البداية؟كانت مصممة على ألا تطلب منه أن يمثل دور حبيبها الوهمى وها هى الآن معه يتجهان إلى الزفاف
ـ إذا سمعتك تتفوه بمثل هذه الكلمات مرة واحدة سأحسم لك نصف أجرك . لا تقل أننى لم أحذرك
ـ حسنا سيدتى ربما يجدر بى أن أناديك سيدتى فتحل المشكلة.
صرت فيبى على أسنانها :"أسمع لا آبه للاسم الذى تنادينى به طالما أنه ليس مبتذلاً . يفترض بك أن تكون مثالياً!"
ـ إذا كنت مثالياً لهذه الدرجة كيف ستشرحين لهم أن علاقتنا المذهلة أنتهت بهذه السرعة؟
ـ لم أقرر بعد ما سأقوله ربما اكتشفت أنك تخفى سراً دفيناً والجميع يعلم أننى لا أستطيى أن أحب رجلاً كذب على
ـ حقاً ؟ لماذا؟
ـ أكره الكذب
ـ لكنك الآن تكذبين.لقد كذبت على أمك بشأن علاقتنا وسوف تستمرين بكذبتك اليوم أيضاً
ـ هذا مختلف. شبكة ليلاس الثقافية
ـ كيف؟
ـ كذبتى لن تؤذى أحداً
ـ ليست الأمور دائماً كما تريدينها أن تكون . أحياناً الحقيقة تؤذى بقدر ما تؤذى الكذبة
أويظنها لا تعرف ذلك؟لقد أصر بين على إخبارها الحقيقة عن ليزا ما أن عرف أنه مغرم بها.كان بين دائماً صادقاً ولم يكذب عليها أبداً وإذا كانت الحقيقة مؤلمة جداً فهى أفضل من اكتشاف الأمر من شخص آخر فى وقت لاحق
رمقها جيب بنظرة سريعة فرآها حزينة وشتم نفسه لأنه أعادها إلى ذكرياتها الحزينة . كان من المفترض به أن يساعدها كأى صديق بدلاً من زيادة تعاستها
قال بخفة :"إذاً بعد أسبوعين على الأكثر ستقولين لأمك إننى كذبت عليك وستتركينى من دون أن تسمعى كلمة منى صحيح؟"
ـ حتى ذلك الحين سأكون قد وجدت أموراً كثيرة أخرى تزعجنى فيك.أكاذيبك لن تكون سوى القشة التى قسمت ظهر البعير.
ـ ألن يكون من الأسهل أن تنسى قصة الأكاذيب تلك ونقول فقط إننى نذل وقد تخليت عنك.
ـ لا,لأنه سبق لغيرك أن تخلى عنى . هذه المرة حان دورى . سأقول لأمى أنك منهار وترسل لى ورود كل يوم وتمطرنى بالهدايا و الماس وتتصل بى كل خمس دقائق تتوسلنى لأمنحك فرصة أخرى
كان ذلك أفضل . تظاهر جيب بأنه حزين جداً :"إذا كنت سأذل نفسى لهذه الدرجة أظن ان عليك أن تمنحينى فرصة
ـ مستحيل
ـ يا لقساوة قلبك!
ـ لقد خيبت ظنى
ـ نعم ولكن لم يكن بوسعى فعل شئ . أنت تثيرين جنونى.لم أستطع أن أفكر فى أحد سواك منذ التقيتك
شدت فيبى على شفتيها محاولة ألا تضحك :"كان عليك أن تفكر فى ذلك قبل أن تترك زوجتك وأولادك الستة فى الولايات المتحدة"
ـ ستة أولاد؟ مهلاً علىّ ألا يكفى أثنان؟
لا.لديك ستة أولاد يعتمدون عليك.
التوى فم جيب وهو يقوا :"غريب أننى مازلت فى حالة تسمح لى بالخروج مع شابة شغوفة مثلك ! لابد أننى شاب قوى"
ـ لا لست كذلك. بل أنت كاذب ومخادع"
قالت فيبى ذلك بصرامة ولكنها أدركت أن ذلك بدأ يروقها
هز رأسه بعد لحظات :"لا أظن ذلك سينجح"
ـ لِـمَ لا ؟
ـ لا أظنك قد تغرمين بشخص كاذب كهذا. فأنت.....
وتوقف ليبحث عن كلمة مناسبة
ـ أنا ماذا؟
أرادت فيبى أن تعرف رغم أنه ما كان يجدر بها أن تهتم برأيه أساساً.
ـ أنت متيقظة جداً صادقة جداً وذكية جداً . لذا مستحيل أن يحصل هذا معك
ماذا عساها تعتبر كلامه ؟ ظاهرياً يبدو ذلك إطراء ولكن يستحيل معرفة ما إذا كان جيب جاداً أو لا.
فى النهاية اختارت فيبى أن تتجاهل تعليقه كلياً فقالت:"ربما لديك حبيبة سابقة نسيت أن تذكرها ,أتت لتنوح على وتبكى لأنك فطرت قلبها فأسفت أنا على حالها وأنفصلت عنك"
رفع جيب حاجبه متفاجئاً :"هل تفعلين ذلك حقاً؟"
قد أفعل هذا إذا كنت تزعجنى وكنت أنا أبحث عن أى عذر لأنهى علاقتنا
ـ لكن ما عسانى أفعل لكى تنزعجى بحيث تطردين من حياتك رجلاً مثلى....ثرياً وناجحاً وشغوفاً بسبب ادعاء حبيبة سابقة؟
حاولت فيبى التفكير فى كل ما يزعجها فيه ولكنها لم تستطيع التحديد بالضبط ما يثير اضطرابها
ـ أنت متملك جداً
ـ آهـ هيا جدى شيئاً أفضل
ـ أنت تشخر
بدا من تعبير جيب كم أنه فكر فى هذا الأقتراح قثالت:
ـ أنت لا تتفق مع كايت وبللا
فأعترض بسرعة :"لا أحد سيصدق هذا! لا أتصور أن هناك من لا يتفق مع هاتين الفتاتين "
وفكرت فيبى فى أن ذلك صحيح وقد شعرت بموجة من الغيرة تجتاحها . الجميع يحب صديقتيها فهما مشرقتان و مرحتان وبالطبع أتفق جيب معهما. ومن الأسهل عليه أن يدعى بأنه مغرم بـ بيللا أو كايت عنها بلسانها اللاذع
لقد فات الأوان الآن لتبدأ التصرف برقة فقالت:"يمكننى أن أدعى بأننى كنت أستغلك وعندما سئمت منك تخليت عنك"
فقال :"أفضل قصة الفتاة التى تريد الأنتقام.شكراً"
نظر إلى فيبى فبدت وجنتاها حمراوين وشعرها ينساب حريرياً حول وجهها.رفعت خصلة من شعرها ودستها خلف أذنها فرأى الدم ينبض فى وريدها بتوتر . كانت تبذل جهدها لكنها كانت تخشى حتماً هذا اليوم.أراد أن يلهيها عن التفكير بـ بين وبأن عروساً سواها واقفة فى المكان الذى كان يجب أن يكون لها هى ,فقال :"طبعاً ستدركين لاحقاً أن حبيبتى السابقة المزعومة كانت تكذب وأننى مثالى رغم كل شئ فتندمين!"
منتديات ليلاس
ـ لا , لن أشعر بأى ندم
قالت فيبى ذلك وهى تهز برأسها ولكن جيب فرح لأنها كانت تضحك
لقد تمكن من التمويه عنها فاستطاعت للمرة الأولى أن تسترخى .
تكلما مطولاً براحة لكن عندما غادرا الطريق العام عاد التشنج إليها .
أمسكت الخريطة متوترة وراحت تدل جيب على الطريق التى يجب أن
يسلكها للوصول إلى ريف ويلتشاير ولكن عقلها كان منشغلاً بما يمكن أن يحصل عندما يصلان
ـ لا تنسى أنك عائد إلى لندن الليلة
ـ ماذا؟وأفوت على ذلك الاجتماع فى زيورخ ؟ مستحيل!
كانت فيبى ترتجف وبالكاد استوعبت تهكمه :"حسناً, من الأفضل أن تطلب تاكسى عندما نصل إلى المحطة . يمكننى أن أصحبك بعد الحفلة. فلنقل عند الساعة السادسة والنصف...آهـ المنعطف الثانى يساراً"
تذمر جيب لتأخير المعلومة واستدار بالسيارة بسرعة :"شكراً على التحذير!هل تظنين أن بإمكانك أن تركيزى على الخريطة وتنسى فى الوقت الحاضر كيف تتخلصين منى؟"
ـ نعم, آسفة
انحنت فيبى مجدداً فوق الخريطة لكن فكرة أخرى غزت ذهنها .
كان جيب أنيقاً جداً فى بذلته بحيث كان من السهل أن تنسى بأن لا عمل لديه.عضت على شفتها وهى تنظر إليه من تحت أهدابها
ـ ألديك ما يكفى من المال لتعود إلى لندن؟ أحضرت مزيداً من السيولة فى حال احتجت, لذا....
ـ لا تقلقى سأتدبر أمرى
ـ لا أريدك أن تحتاج المال
ـ سأسجل كل ما أنفقه اليوم ويمكننا أن نتحاسب فى النهاية يمكنك أن تضيفى ذلك على الأجر الذى أتفقنا عليه
عادت فيبى إلى قراءة الخريطة وهى تجيب :"حسناً إذا كان هذا ما تريده"
الآن وقد أنتهى هذا الحديث, ربما يمكنها التفكير بأمور أخرى تجنبت التفكير فيها حتى الآن.
أجلت زهرة منسية حنجرتها :"ربما يجب أن نتكلم عما سيحصل عندما نصل إلى هناك. وضع بعض قواعد الالتزام
ـ الالتزام؟ ظننت أننا مجرد حبيبين
ـ الالتزام كما فى المعركة
قالت ذلك بنظرة باردة وكأنه لا يعرف ذلك
ـ معركة؟لم أظن أن الوضع بهذه الخطورة . ربما كان على أن أنتناقش أكثر فى مسألة المال
ـ يمكنك أن تفكر فى المر منذ الغد.أحذرك بأن القبل ستنهال عليك من أمى و بينيلوبى وسترتميان على عنقك لأنك أنقذتنى من التعنيس
ـ لا ضير فى بعض القبل
ـ جيد و.....ربما سأضطر....أنت تعلم....لأمسك يدك أو ما شابه.لمجرد الأستعراض فقط
ـ أن نمسك يد بعضنا؟يا له من مشهد غرامى!
ـ لن يتوقع احد منك أن تطرحنى أرضاً وتعانقنى أمام الجميع لتثبت أنك تحبينى
ـ ومع ذلك,أظن يجدر بنا أن نفعل شيئاً أكثر من مجرد مسك الأيدى. ربما يمكننا أن نعانق بعضنا بين الحين والآخر لنظهر لهم كم نحب بعضنا
أحمر لون فيبى وتمنت لو أن باستطاعتها التكلم عن الأمر بخفة مثل جيب.الأمر كله مجرد مزحة بالنسبة إليه.
ـ إذا كان هذا لا يزعجك
رمقها جيب بإحدى تلك النظرات الجانبية :"لا, لا أمانع"
ـ ولكن طالما أنك تدرك بإن عناقنا لا يعنى شيئاً إذا...إذا.....
ـ إذا تجاوبتِ معى؟
ـ نـعـم
قالت ذلك ممتنة لأنه أكمل الجملة عنها ولكن ممتعضة أيضاً للخفة التى يتكلم فيها عن الموضوع . يمكنه على الأقل أن يدعى بأنه يجد هذه المسألة دقيقة وصعبة بعض الشئ كما تجدها هى
عليها أن تقنعه بإنها هى أيضاً تتعامل مع المسألة وكأنها عمل وليس إلا.فقالت :"إذاً القاعدة الأولى هى عدم إساءة فهم أى احتكاك جسدى قد يحدث بيننا "
ـ جيد.وما هى القاعدة الثانية؟
سؤال جيد.اعتصرت فيبى ذهنها بحثاً عن شئ مناسب :"التقيد بالقصة التى أتفقنا عليها "
ـ والثالثة؟
ـ يكفى قاعدتان
قالت ذلك لأنها لم تستطيع التفكير فى المزيد
ـ حسناً . سأتذكرهما
ـ الأجدر بك ان تفعل
قالت فيبى ذلك فخورة بالقاعدتين اللتين استطاعت التفكير بهما .
فقد أوضحت له تماماً أن علاقتهما مهنية محض لئلا يحدث أى سوء تفاهم بينهما
غادرا الطريق الرئيسى واجتازا الريف متجهين نحو القصر فأخذت فيبى تعبث بالخريطة إلى أن كادت تتمزق.ألقى جيب نظرة ناحيتها
ـ متوترة؟
ـ نعم.بل مرتعدة إذا كنت تريد أن تعرف.ما نفع الكذب فى النهاية؟
ـ ما أسوأ ما قد يحصل؟
أراد أن يُشعرها بالاطمئنان ولكن لم يعرف كيف.ألا يُفترض بالأصدقاء أن يعرفوا مثل هذه الأمور غريزياً؟
كانت فيبى لا تزال تعبث بالخريطة بأصلبعها المضطربة :"أظن أننا لا نبدو مقنعين معاً.بعض الأشخاص مثل أختى يفهمون من لغة الجسد.سيراقبوننا عن كثب وأخشى أن يعرفوا أننا....لسنا حبيبين"
ـ تقصدين أنهم يمكنهم أن يعرفوا بمجرد النظر إلينا أننا لم نعانق بعضنا يوماً مثلاً؟
ـ نـعـم
نظر جيب فى المرآة قبل أن يركن السيارة إلى جانب الطريق . هذا أمر يستطيع فعله لمساعدتها :"لنتعانق إذاً الان"
ـ ماذا؟
فك حزام الأمان بهدوء واقترب ليحل حزامها أيضاً :"أنت قلقة من أن يكتشف الناس أننا لم نتعانق ولو مرة واحدة فى حياتنا فإذا تعانقنا الآن لن يعرفوا شيئاً.أليس كذلك؟"
ـ لست جاداً
وانقبضت فيبى مكانها فى المقعد بينما كان جيب يدنو منها :"ألا تظنيها فكرة جيدة ؟ بالنسبة لى من الأسهل أن أعانقك عندما لا يكون هناك أحد سوانا منه أمام الجموع الغفيرة ولكن الأمر عائد لك.إذا كنت لا ترغبين بذلك,لا بأس.لا أريد إرغامك .ظننت أن ذلك قد يساعد"
كان يتكلم عن الموضوع وكأن المسألة مسألة تناول فنجان قهوة أو عدم تناوله
لكن فيبى غيرت رأيها فجأة:"قد يكون لديك وجهة نظر"
ففكرة معانقته أمام أنظار العائلة والأصدقاء كانت كافية لتجعل فيبى تتراجع . قد يكون بين أيضاً يراقبها وإذا كان أحد سيعرف أنها و جيب لم يتعانقا من قبل, فإنه هو.لا جيب محق . من الأفضل أن يحاولا هنا . على الأقل ستعرف ما تتوقعه.
ـ لنقم بذلك
ـ حسناً
قلق جيب لاكتشافه أنه يود بقوة أن يعانقها. و ذكر نفسه بأن عناقاً كهذا ليس ما يفعله الأصدقاء,فى حين أنه يجب أن يكون صديقاً ليس إلا.من جهة أخرى إن الادعاء بأنه حبيب فيبى طريقة لمساعدتها و بالتالى فإنه يتصرف كصديق وحتى جوش لا يمكنه الاعتراض
رفع خصلات شعرها الحريرى عن وجهها ليرى العينين الخضراوين تحدقاً به بحذر
ابتسم جيب قائلاً:"استرخى.فكرى فى الأمر وكأنه تجربة عند الخياطة"
بسط راحة يده على خدها الحريرى الملمس ورفع ذقنها بإصبعه لتنظر فى عينيه ومن دون أن يجفلها أقترب أكثر منها.شعرت بلمسته الدافئة تسرى فى دمها وبقلبها ينبض فى صدرها دنا منها وعانقها برقة فكان عناقه عذباً, عذباً لدرجة أنه عندما دس أصابعه فى شعرها وشدد من عناقه لم تحاول مقاومته بل تجاوبت معه وبادلته عناقه فطوقت عنقه بيديها مستمتعة بملمس يديه على شعرها وبقوة جسده.أجا كان عناقاً عذباً جداً...
وفجأة لم تعد كلمة عذب هى الصفة المناسبة فقد تحول عناقهما إلى لحظات حميمية تملأها المشاعر والأحاسيس فشعرت فيبى أنها على وشك الأختناق وأنها خائفة من الحرارة التى تصاعدت بينهما.كان ذلك أكثر من عناق عذب فقد كاد يفقدها السيطرة على النفس.
وهذا ليس ما كان يُفترض بهما التمرين عليه.عبرت هذه الفكرة فى ذهن فيبى ولكنها كانت مخطوفة الأنفاس لتفكر فى هذا ولم تتوقف عند ذلك إلا عندما ابتعد جيب عنها على مضض.
بقيا لحظة طويلة يحدق أحدهما بالآخر مخطوفى الأنفاس . بدت عيناه شديدتى الزرقة ولكن ذلك البريق الساخر كان غائباً
كان قلب فيبى يقفز بجنون ولو حاولت التكلم لما استطاعت التفوه بكلمة واحدة . كل ما استطاعت التفكير فيه هو قربه منها وسهولة تكرار هذا العناق . كانت الفكرة نفسها منعكسة فى عينى جيب وبقى الاحتمال وارداً إلى أن أبعد نفسه فجأة.تخللل شعره بيده وجلس فى مقعده وكل ما استطاع قوله هو "جيد"
ـ جيد
ـ يسرنى أننا لم نفعل ذلك أمام والديك
ـ نعم , بالفعل
مرر جيب يده على وجهه وحاول تهدئة نبضات قلبه.كان يريد معانقتها كصديق ولكن كيف له أن يعلم أنها مثيرة وسترتاح بين ذراعيه؟
كم سيكون من الصعب الابتعاد عنها؟بعد لحظة قال:"آسف لقد انجرفت قليلاً"
أخذت فيبى نفساً مرتجفاً وإذ لم تشأ أن تدعه يعلم كم أثر فيها هذا العناق قالت :"لا بأس.جيد أننا اتفقنا على القاعدة الأولى.أليس كذلك ؟"
أجاب جيب بجفاء و من دون أن ينظر إليها :"جيد جداً"
وساد صمت ثقيل آخر ركزت خلاله فيبى على التنفس.شهيق , زفير, شهيق , زفير....إلى أن هدأ نبضها واستطاعت النظر إلى جيب آملة أن تكون حالته مماثلة ولكن للأسف كان تماماً كالعادة ! عادت الضحكة إلى عينيه الزرقاوين كما لو أنهما لم تحملا يوماً ذلك التعبير القلق وكما لو أنهما لم تحدقا فيها بصمت منذ لحظات.وفكرت فيبى أنها لا بدتخيلت ما رأته.كانت يداها ترتجفان كثيراً وأملت ألا يلاحظ ارتجافها لكنه سألها :"هل أنت بخير؟"
أرغمت فيبى نفسها على الأبتسام وقالت كاذبة:"أنا بخير"
عندما وصلت إلى باحة القصر كان عدد من الضيوف يجوبون المكان ويتحادثون
أطفأ جيب المحرك فخيم صمت ثقيل فى السيارة بقيت فيبى مكانها من دون حراك . لقد انشغلت خلال الأميال الأخيرة بالتفكير فى ذلك العناق لدرجة أنها نسيت أمر الزفاف. زها هى الآن أمام الواقع المرير . سوف تكذب على أهلها وأصدقائها . جلست فى مقعدها متشنجة خائفة.
ـ فيبى؟
ـ هذا جنون أنا مرتعبة من الخروج من السيارة ولقاء عائلتى والأشخاص الذين عرفتهم وأحببتهم لسنوات
خرج جيب من السيارة وارتدى سترته لم يعد يريد التفكير فى ذلك العناق هو صديق فيبى وليس حبيبها ولن يدعها تتخبط فى هذا.سوّى ربطة عنقه وأحضر قبعة فيبى ثم استدار ناحيتها ليفتح لها الباب فما كان أمامها حل سوى الترجل من السيارة
وضع القبعة على رأسها قائلاً:"إسمعى سيكون كل شئ رائعاً ستسعدين الجميع وتحافظين على ما الوجه شامخة الرأس . أنت شجاعة وجميلة لذا أدخلى وأقضى عليهم"
نظرت فيبى فى وجهه فرأت الجدية تعود مجدداً إلى تلك العينين الزرقاوين تماماً كما كانتا بعد أن عانقها وشعرت بالدوار لتذكرها تلك اللحظة.
قال لها جيب:"سأكون إلى جانبك"
فشعرت فجأة بالشجاعة ومشت نحو الجمع
تمتم قائلاً:"ابتسمى" وبما انها كانت تفكر فى لمسته على ظهرها سرعان ما ابتسمت . كان ذلك فى الوقت المناسب إذ رأتها لارا وأسرعت نحوها تعانقها .
:فيبى ! تبدين مذهلة
بادلتها فيبى العناق واعية لكل الأنظار التى استدارت نحوها عند السماع باسمها :"شكراً.وأنت أيضاً تبدين جميلة"
ـ لكننى لا أتمتع بذلك البريق الذى يضفيه الحب على المغرمين.
قالت لارا ذلك واستدارت نحو جيب لتبتسم له:"لابد أنك جيب.جميعاً يتحرق شوقاً للتعرف إليك"
توترت فيبى رغماً عنها واجتاح الأحمرار خديها:"هذه أختى لارا"
وشعرت بوخزة من الغيرة عندما ابتسم جيب لأختها وعانقها وكأنهما يعرفان بعضهما من زمن
كانا متشابهين كلاهما عديما المسؤولية كلاهما يتمتع بسحر وحب للحياة. من الواضح أنهما سيتفقان كالسمن والعسل
وتأبطت لارا ذراعه وكأنها تملكه :"تعالى لأعرفك على أمى و أبى أعلم أنهما ينتظران رؤيتك بفارغ الصبر"
مد جيب يده الأخرى لـ فيبى وكان ذلك أكثر الأمور طبيعية فى العالم فأجفلت لدفء يده بينما كانت لارا تقودهما عبر الحشد وهى تتكلم بحماسة.
رأتهما أمها من بعيد فأمسكت بزوجها وأسرعا لملاقاتهما.عرفتهما فيبى على جيب متوترة وصافح جيب والدتها
ـ نحن سعداء جداً لحضورك . أخبرتنى فيبى كم أنك منشغل فى الوقت الحاضر.
لحسن الحظ . لم يسمح الوقت لأكثر من هذا الحديث فقد بدأ المدعون يتوجهون إلى القاعة التى ستجرى فيها مراسم الزفاف لكن فيبى عرفت أن أمها تخطط لاستجواب مفصل فى وقت لاحق . وأملت أن يتمكن جيب من مواصلة ادعائه تحت الضغط الحقيقى

***

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 25-06-12, 06:40 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي



6 / انتحال شخصية
***************
منتديات ليلاس

حتى ولو لم يستطيع فهى لا تستطيع شيئاً الآن.لقد فات الأوان لكى تغير رأيها تعترف بإنها اخترعت لنفسها حبيباً . هذا سيفسد يوم الجميع وخاصة يومها هى.
أقرت بأن جيب يبلى حسناً حتى الآن. ومن الواضح أن أمها أُفتتنت به وكذلك والدها الأمر الذى فاجأ فيبى
كان جيب يبدو مختلفاً اليوم.ومن الصعب أن تصدق أنه الرجل المثير للاضطراب نفسه الذى يمضى نهاره متسكعاً فى المطبخ بدا مختلفاً وصارماً.قد تكون البذلة التى يرتديها قد ساهمت فى هذا التغير ولكنها ليست هى ما حوله إلى هذا الرجل الجدى الذى يروق لوالدها.كانت عيناه ضاحكتين وفمه دائم الالبتسام والغريب أن والدها لم يستطيع ان يرى ذلك الطيش فيه
دخلا القاعة وتبعا لارا ليجلسا بالقرب منها.همست لارا فى أذن أختها:"هل أنت بخير؟"
ـ نعم , لماذا؟
أومأت لارا مشسيرة إلى مقدمة القاعة حيث كان العريس ينتظر متوتراً برفقة إشبينه :"كنت أخشى أنت تنزعجى من رؤية بين مجدداً "
"بين! نظرة فيبى إليه مرتبكة.كان حب حياتها توأم روحها الرجل الذى حلمت بالزواج منه. أو ما كان عليها أن تلاحظه فور دخولها؟
هزت رأسها قليلاً.هذه هى اللحظة التى كانت تخشاها منذ أشهر’فلم تستطع أن تصدق أنها لم تلحظ وجوده لو لم تشر إليه لارا.ثمة خطب حتماً!
ـ لا...لا أنا بخير
قالت ذلك مجدداً لأختها لكنها لم تكن كذلك.شعرت بإنها تائهة وكأن الشئ الوحيد الأكيد فى حياتها قد تبدد فجأة.فأجابتها لارا هامسة:"لا يفاجئنى ذلك أنا أيضاً قد أشعر بذلك إذا كنت برفقة رجل مثل جيب...إنه ساحر,أليس كذلك؟"
تحولت نظرات فيبى إلى جيب عن غير قصد.كان يتكلم مع فتاة وكانت تقهقه.كل ما أستطاعت رؤيته من وجهه كان فكه لكن قلبها غاص وابتلعت ريقها
ـ لا بأس به
قالت ذلك عالمة أن لارا لا تتوقع منها أن تظهر مشاعرها بقوة
لكن أختها أكتفت بالضحك :"أنت لا تخدعين أحداً فيبى من الواضح أنك لا تستطيعين إشاحة نظرك عنه"
بعد ذلك طبعاً جحاولت فيبى جهدها لئلا تنظر إلى جيب مجدداً ولكن ذلك مستحيل مادامت تجلس إلى جانبه مباشرة.حاولت التركيز على الزفاف ولكنها مهما جاهدت للنظر إلى الأمام كانت عيناها تنحرفان نجو جيب وكانت تفاصيل تافهة تستوقفها كبياض قميصه مقارنة باسمرار بشرته أو الخطوط المتغضنة عند زاوية عينيه وذكرى عناقهما المحموم
ضبطها جيب تنظر إليه مرة وارتفع حاجبه متسائلاً على الأرجح لما لا تكف عن التحديق به.خشيت أن يظن انها نسيت القاعدة الأولى التى اتفقا عليها وفهمت من ذلك العناق أكثر مما يجب فأشاحت بنظرها بسرعة إلى مقدمة القاعة حيث كان بين وليزا يتبادلان المحابس. حاولت فيبى التركيز وذكرت نفسها بأن هذا هو بين.بين الذى أحبته منذ الصغر لدرجة أنها لم تتصور يوماً أنه قد يتبادل العهود مع امرأة أخرى.يجدر بها أن تفكر فيه وليس بـ جيب وبالطريقة التى عانقها بها فى السيارة. عندما عاهد بين ليزا على الحب طيلة حياته وجدت فيبى نفسها تذكر عندما قال لها إنه سيحبها إلى الأبد.كانا سعيدين جداً معاً.
من المستحيل ألا تفكر فى اللحظات التى عاشاها أو لا تشعر بغصة وهى راه يدس المحبس فى إصبع ليزا
لقد خشيت هذه اللحظة أشهراً وتوقعت أن تشعر بألم فظيع فى قلبها وليس بهذه الكآبة للأحلام التى خسرتها
لقد أنتهى الأمر.تزوج بين وما من طريقة لإعادة الزمن إلى الوراء . لا يمكنها أن تفكر فى أنه قد يغير رأيه أو أن ليزا قد تختفى وتعود الأمور إلى سابق عهدها . حان الوقت لتكف عن الحلم والتمنى بأن تكون الأمور مختلفة. حان الوقت لتتقبل الواقع كما هو.
لم تدرك فيبى أن تعابيرها تغيرت لكنها وجدت يدها فجأة فى يد جيب الدافئة القوية المريحة.ورغم أنها لم تجرؤ على النظر إليه إلا أنها لم تسحب يدها.كانت تراقب بين يعانق ليزا وشعرت بقبضة جيب تشتد على يدها وتساءل كيف يمكنها أن تشعر بكل ذرة من بشرته وهى فى هذا الوضع
عزفت الفرقة الموسيقية لحناً أحتفالياً واستدار العروسان نحو الناس مبتسمين.
أنتهى كل شئ وعلمت فيبى أنه عليها أن تشعر بالراحة لكنها لم تحس سوى بالحرمان عندما أفلت جيب يدها . كان الناس يتزاحمون لتهنئة الثنائى السعيد لكن لارا كانت تدفعهما نحو الباب قائلة:"لنتناول المرطبات الآن يمكننا تهنئتهما لاحقاً"
لم تكن هذه فكرتهم وحدهم فالحديقة المسيجة بالورود والأشجار سرعان ما عجت بالضيوف الذين راحو يشربون ويتحادثون.وفكرت فيبى فى أن الاختبار الأكبر على وشك الحدوث.فـ جيب سيتعرض لبعض الخبراء فى الأستجواب بدءاً بأمها التى كانت تتجه مباشرة نحوهم.سيكون عليها ان تبقى بجانبه إلى أن تبقى بجانبه إلى ان تأخذه إلى عم بين الذى لا يتكلم إلا عن الرياضة وإذا ساءت المور كثيراً تعرفه على جار بينيلوبى و ديريك البالغ من العمر 97 عاماً والذى من غير المحتمل أن يستجوبه عن المصارف وعن علاقته الغرامية بخطيبة بين السابقة
عندما رأت فيبى أمها تقترب قالت لجيب هامسة :"احترس! أنت على وشك التعرض لتقنيات متطورة فى الاستجواب.لقد أرسلت الاستخبارات جنوداً ليتمرنوا مع أمى على كتم المعلومات فى حال أمسك بهم العدو وقلة منهم ينجحون بالاختبار"
منحها جيب ابتسامة مشرقة قبل أن يستدير ليحيى أمها.تحدثا مطولاً وأستطاعت فيبى رؤية ابتسامة أمها تكبر وهى على الأرجح تختبر ذكاءه.
بعد ذلك أنتقلا إلى موضوع الزفاف فقال جيب وهو ينظر حوله إلى الجدران الشاهقة والأبواب المذهلة والأحجار القديمة :"إنه مكان جميل"
بدت أمها غير مقتنعة :"نعم . بين وليزا أرادا إقامة الزفاف فى قصر ولكننى شخصياً أفضل الإطار التقليدى وآما أن تختار فيبى إقامة زفافها فى كنسية
ـ أمى!
ورمقتها فيبى بنظرة معذبة
ـ لا تقلقى ابنتى. لست ألمح إلى شئ . ولكن فى القرية كنيسة رائعة وسيكون من المؤسف عدم الاستفادة منها
فقال جيب وقد عجز عن مقاومة الفرصة بوضع ذراعه حول فيبى:
ـ سوف نتذكر هذا . ما رأيك حبيبتى؟
ـ أظن انه من المبكر التكلم عن الأعراس
قالت ذلك مدركة تماماً أن ذراعه تلفها وان أمها انتبهت لكلمة "حبيبتى" وللطريقة التى ألح فيها إلى أنهما يفكران فى الزواج
أجابت أمها بحماسة :"يمكنكما أن تبدأ بالتخطيط . يجب حجز الكنيسة قبل أشهر"
ـ نعم لكننا بعيدين كل البعد عن هذه المرحلة
كان جواب فيبى صارماً.حاولت التخلص من قبضة جيب لكنه كان يغمرها من دون أى جهد ظاهر وبدا لها أنه سيكون عليها البقاء حيث هى
أستطاعت أن ترى أمها تفكر منذ الآن بالفستان والأزهار والمائدة فأسرعت تقضى على فكرة الزواج فى مهدها قبل أن تحمل أمها مذياعاً وتعلن الخبر فى المنطقة بأسرها فقالت بحزم:"مهلاً أمى. نحن لم نقرر شيئاً.أليس كذلك جيب؟"
ورمقته بنظرة تحدته فيها أن يناقضها
ـ لأننى أطلب من فيبى أن تتزوجنى منذ الحظة التى التقينا فيها لكنها لم تعطينى جواباً بعد لذا سأستمر بسؤالها إلى أن توافق
ـ لم أعهدك خجولة فيبى
ـ لست خجولة أمى
ونظرت غاضبة إلى جيب . ما الذى حل بالقاعدة الثانية؟التقيد بالقصة وتبسيطها ! ثم قالت لأمها :"الزواج خطوة مهمة ولا يجب استعجالها"
قالت الأم:"أنا آخر من قد يقترح هذا ولكن إذا عرفت أنك وجدت الشخص المناسب فلا سبب يدعو للانتظار وانت يجب ألا تنتظرى طويلاً عزيزتى"
ـ هيا يا أمى لم لا تقوليها ؟أنت فى الثانية والثلاثين والوقت يداهمك ولا يمكن للشحاذ أن يشارط
ـ لا تكونى سخيفة فيبى. عندما يرغب رجل مثل جيب بالزواج منك فأنت ىحتماً لست كذلك! لابد أن آلاف الفتيات يتمنين الحصول عليه إذا كنت لا تريدينه
ضحك جيب :"لا أظن ذلك وحتى لو كانت هذه هى الحال فلا يهمنى "
واشتدت ذراعه حول خصر فيبى ونظر إليها مبتسماً :"منذ رأيت فيبى عرفت أنها المراة التى أريد وساستمر فى طلب الزواج منها إلى أن تستسلم"
وبالطبع كانت أمها سعيدة لهذا الكلام:"أحسنت.لا تصغ إليها يا عزيزى لطالما كانت عنيدة وهى لا تعرف صالحة أحياناً"
قالت فيبى من بين أسنانها :"امى أظننى أرى بينيلوبى هناك أريدها أن تتعرف إلى جيب.سنعود غليك لاحقاً"
وقادت جيب بعيداً :"لا أعرف من أريد أن أقتل أولاً: أنت أو أمى"
فأجاب بكل براءة:"لماذا؟,ماذا فعلت؟"
ـ أنت تعرف جيداً...كل تلك الأمور عن الزواج
ـ لم أقل أننا سنتزوج قلت أننى أأريد الزواج بك
ـ إنه المر نفسه . الآن سيصر على الجميع لأعلن خطبتنا
ـ كنت أحاول الإبداع . أظهرت أننى مغرم بك وسوف تتذكر أمك ترددك عندما تقولين لها أنك تخليت عنى ستبدو القصة أكثر إقناعاً فى النهاية ظننت أن هذا ما تريدينه
ـ ما أردته هو أن تفعل ما أدفع لك لتفعله
صرخت بذلك لكنها سرعان ما وضعت يدها على جبينها
ـ آسفة ! أنا حقاً آسفة.أنا متوترة جداً ما كان على أن أصرخ فى وجهك.أعرف أنك تسدينى خدمة بحضورك اليوم
وحان دور جيب ليشعر بالذنب:"لا الذنب ذنبى فكرت فقط أن القصة قد تبدو أكثر إقناعاً لو قلت أننى أفكر فى الزواج"
أجابت فيبى وهى تأخذ كوب عصير من أحد النادلين المارين وترتشف بعضاً منه :"ربما أنت محق . يمكننا أن نقول أننا نحضر للزفاف.ففى النهاية إذا خدعنا أمى يمكننا أن نخدع الجميع وهى على أى حال ستخبر الكل بأننا مخطوبان وعلى الأرجح ذهبت إلى الكاهن لترى أيام السبت الشاغرة"
ثم لمحت والدة بين تتجه نحوهما فلكزت جيب هامسة :"أنتبه الآن هذه بينيلوبى"
ـ مرحباً عزيزتى
حيتها بينيلوبى وغمرتها بعناق دافئ قبل أن تستدير باهتمام واضح إلى جيب :"إذا هذا هو جيب ! يسرنا لأنك لأستطعت المجئ . تأثرنا جميعاً عندما أخبرتنا شيلا بأن فيبى تعرفت على شاب رائع . يبدو أنها تظن الأمر جاداً"
ونظرت متأمله فيهما,فأنحنت فيبى أمام ما لا مفر منه :"فى الواقع كنا نفكر أن نحذو حذو بين و ليزا"
و دنت من جيب فشعرت بذراعه تمتد لتلف خصرها بسرعة
صفقت بينيلوبى قائلة:"هذا خبر سار .لابد أن أمك سعيدة.كانت قلقة جداً عليك"
خشيت فيبى أن يحدد جيب موعداً لزفافهما المزعوم ويخترع اشبينين وهمين وما إلى هناك فسارعت تقول :"لم نضع بعد أى مخططات نهائية"
كان أحدهم يلوح لـ بينيلوبى من وراء كتف فيبى فقالت المرأة متأسفة:"على أن أستاذن يستحيل التكلم مع أحد فى هذا الوقت لكننا سنتحدث الليلة.سوف يبقى أفراد العائلة والأصدقاء المقربون ونحن متشوقون للتعرف إلى جيب"
سارعت فيبى تقول :"آه ! جيب لن يكون هان . عليه أن يعود الليلة إلى لندن فى الواقع كنا نقول للتو إنه يجب أن يكلم عاملة الاستقبال لتحجز له تاكسى.أليس كذلك جيب؟"
ـ صحيح
ـ ولكن لماذا؟
وراحت بينيلوبى تنظر خائبة من الواحد إلى الآخر فأجابت فيبى :
ـأخشى أن لديه اجتماع عمل مهم
ـ ليس يوم الأحد
ـ إنه صباح يوم الاثنين لذا عليه أن يسافر غداً
ـ وأن يكن ! الرحلة إلى لندن لا تستغرق سوى ساعتين لذا حتى ولو كان سفره عند الظهر يبقى لديه الوقت الكافى ليلحق بالطائرة
فأجاب جيب :"هذا صحيح"
رمقته فيبى بنظرة ذات معنى :"ماذا عن التحضيرات التى يجب أن تقوم بها؟"
أجابها بابتسامة :"لقد أنجزت معظمها لا ينقصنى سوى قراءة تقرير يمكنى القيام بذلك فى الطائرة"
فقالت بينيلوبى متوسلة:"أبق إذاً.أنا واثقة من أن فيبى ستكون سعيدةلو بقيت الليلة هنا.كما أنه سيتسنى لنا جميعاً أن نتعرف إليك كما ينبغى ولا تقلق بشأن المنامة فالمكان فسيح شاسع "
صرت فيبى على أسنانها وحاولت أن تبتسم
ـ لا أود أن أوثر على عمل جيب إنه يواجه ضغطاً كبيراً فى الوقت الحاضر
ونظرت إلى جيب لتذكره بما يفترض به أن يفعله اليوم لكنه تجاهل نظرتها كلياً وقال:"أنت أهم من العمل بكثير"
نظرت إليه بينيلوبى سعيدة:"إذاً ستبقى الليلة"
ـ نعم اود ذلك شكراً
ـ رائع آه! ها هو بين
ولوحت بينيلوبى لأبنها متحمسة :"أنظر من هنا! ويحملان أيضاً أنباء سارة!"
كان بين قد ابتعد عن عروسه بين الحشود فكان عليه أن مواجهة فيبى وحده فشعر بشئ من الانزعاج...وربما هو أيضاً انزعج عندما رأى الرجل الآخر يطبع قبلة على خد فيبى
قال بين:"شكراً على مجيئك.تمنيت فعلاً أن تأتى"
ـ بالطبع ما كنت لأفوت زفافك
وشعرت فيبى بالتأثر وهى تبادله عناقه لقد كانا كل شئ بالنسبة لبعضهما وها هو بين الآن عاجز عن النظر فى عينيها راقبها جيب بتمعن كانت تبتسم لكنه لاحظ الحزن خلف ابتسامتها . ود لو يلكم بين على أنفه ويضمها إلى ذراعيه ليريحها ولكن كل ما أستطاع فعله كان الوقوف ومراقبتها تتصرف بشجاعة
كانت تقول له :"آمل أن تسعد أنت وليزا"
ـ شكراًَ
فكر جيب فى أن هذا الجواب غير مناسب إطلاقاً كان بإمكتن بين على الأقل أن يقر بمدى صعوبة هذه اللحظة على فيبى أو يقول لها كم أنه يقدر جهودها لتدعى بأن كل شئ على ما يرام أو انه لم يحطم قلبها
بدا بين منزعجاً وكان جيب يراقبه من دون اى تأثر.ما الذى أعجب فيبى فيه؟ يبدو مرحاً ولكنه ليس من النوع الذى يناسب فيبى هى بحاجة إلى شخص أكثر حركة وحماساً ليقدرها
ـ هذا جيب
عرفته فيبى على جيب فتصافح الرجلان من دون أى حماس ظاهر
ـ تهانى
ساد صمت قصير بعد أن قال جيب ذلك.كانت فيبى لا تزال تبتسم ثم مدت يدها وتأبطت ذراع جيب قائلة:"عليك أن تهنئنا نحن أيضاً بين فأنا وجيب نفكر فى الزواج"
ـ حقاً؟
بدا فعلاً بن أُخذ على حين غرة واستطاع جيب أن يلاحظ الراحة على وجههممزوجة بالمفاجأة ولمحة حزن وتقدم مجدداً يقل خد فيبى :"هذه أخبار رائعة تهانى فيبى"
ـ أعرف ذلك
وما إن أمسحب بين ليحيى المهنئين الآخرين حتى راحت فيبى تهاجم جيب:"هل كان عليك أن تكون جافاً معه لهذه الدرجة؟"
فى الواقع هى لم تراه يتصرف بهذا الشكل من قبل فقد كان معظم الوقت عابساً :"إنه زفاف بين ويفترض بك أن تكون لطيفاً معه"
ـ لا تتوقعى منى أن أكون ودوداً مع الرجل الذى سبب الألم للمرأة التى أحب
ـ لا أظن من الضرورى أن تأخذ دورك على محمل الجد هكذا.بدا بين خائفاً من ان تضربه
ـ لكان ذلك أيقظه قليلاً . ما الذى يعجبك فى ذلك الرجل على أى حال ؟ إنه ليس شعلة نار أليس كذلك؟
قالت فيبى مدافعة عنه:"بين رجل لطيف جداً إنه صادق و...جدير بالثقة على عكس بعض الأشخاص ! لم لا بحق الله قلت لـ بينيلوبى إنك ستمضى الليلة هنا فى حين أننا اتفقنا على أن تعود إى لندن؟"
ـ لأن ما من خطيب يحترم نفسه يتركك بمفردك فى أكثر ليلة تحتاجين فيها على الدعم حتى ولو كنت مغرمة بى بجنون سيكون من الصعب عليك أن ترى بين يتزوج.لو عدت إلى لندن متذرعاً بحجة السفر إلى سويسرا يوم الاثنين لبدأ الأمر مثير للشك
منتديات ليلاس
قال جيب فى نفسه إنه يحاول فقط أن يدعمها وفكر فى أنه سيكون من الأسهل على فيبى مواجهة الواقع لو بقى معها صديق هذه الليلة.لم يتخيل نفسه راحلاً تاركاً إياها وحدها فى الحزن.قد لا تريده ولكنها حتماً ستحتاج إلى أحدهم وقد يكون هو من تحتاج وواقه أنه سارع لاستغلال فرصة البقاء لاعلاقة لها إطلاقاً بمعرفته أن هذه هى فرصته الوحيدة للتقرب منها
طبعاً لا!
نظرت إليه فيبى بإحباط ما يقوله منطقى والحجة الوحيدة التى استطاعت إيجادها هى أنه لا يفعل كما قيل له الأمر الذى قد يبدو صبيانياً بعض الشئ
كيف تقول لـ جيب بأن فكرة إمضاء الليلة معه تزعجها أكثر من مواجهة بين
قالت أخيراً:"حتماً ستُثار الشكوك لو رحلت الآن.ثم ستظن بينيلوبى أننا تشاجرنا . لذا أظن أنه من الأفضل أن تبقى"
نظرت حولها متنهدة وأجبرت نفسها على الابتسام عندما رأت صديقاً قدماً لعائلة بين
ـ من الأفضل أن نتمشى. ومن الآن فصاعداً هلا توقفت عن إدراج التعديلات على القصة التى أتفقنا عليها ؟ وإذا افترقنا عن بعضنا قليلاً لا تتكلم كثيراً ! أنتق مواضيع عامة : تكلم عن الرياضة أو ما شابه
ضرب جيب التحية لـ فيبى قائلاً :"امرك سيدتى!"
أمسكت فيبى طبقاً و انضمت إلى المقصف كانت قد وُضعت موائد مستديرة حيث يستطيع الضيوف الجلوس والتحدث. أخذت فيبى تنظر حولها محاولة العثور على جيب الذى ابتعد عنها لم تعد تثق به الآن.
كانت بجانبها شابة تعرفها منذ أن كانت تخرج مع بين وكانت تحدثها عن التزلج والعطلات,لكن فيبى كانت مشغولة التفكير فى جيب وفى ما عساه يقول الآن بحيث لم تستطيع التركيز فاكتفت بإيماءة بين الحين والآخر فى حين والآخر فى حين كانت عيناها تجولان بين الجمع بتوتر متصاعد
ها هو! كان جالساً...آه يا إلهى! إنه جالس مع والديها ولارا ممتاز! لابد أن هناك أكثر من مائة مدعو ولكن جيب لم يختر الجلوس والتحدث إلا مع أكثر الأشخاص استجواباً.أمسكت قطعتين من الدجاج واعتذرت من فانسيا بسرعة قبل أن تسرع نحوه وتوقفه عما قد يزيده على علاقتهما المزعومة.لزمها الكثير من الوقت لتصل إذ كان الناس يستوقفونها ويهنئونها على جيب فقالوا لها:
ـ إنه ساحر جداً
ـ إنه ظريف
ـ هو مثير للاهتمام
وتنهدت أكثر من فتاة قائلة بحسد :"إنه جذاب للغاية! كم أنت محظوظة فيبى"
ألم تقل لـ جيب ان يتكلم فى مواضيع عامة؟يبدو انه لم يسمع كلمة مما قالته.بدلاً من أن يتحدث عن الطقس أو الطرقات يبدو أنه راح يتكلم مع كل من يعرفها
عندما أقتربت من المائدة لوحت لها أمها فرحة:"آه ها انت"
بينما استدار جيب بسرعة ليرى فيبى مخطوفة الأنفاس تحمل طبقاً بدت على استعداد لتقطع به الرؤوس
نهض وسحب لها كرسياً لتجلس بجانبه ثم أخذ منها الطبق كتدبير احترازى . الآن وقد أصبحت قريبة جداً أمكنه ان يرى الوميض الغضب فى عينيها . قال لها :"لقد أضعتك وأملت أن تجدينى فى النهاية"
وقالت لارا لـ فيبى التى كانت على وشك رفض الجلوس بجانب جيب:"كان جيب يسلينا"
ـ هذا ما رأيته
وتابعت لارا :"كان يخبرنا كيف تعرفتما على بعضكما . لم تقولى لنا أن الأمر كان بمثل هذه الرومانسية!"
الرومانسية ؟ ما الذى قاله لهم؟ونظرت فيبى إلى جيب بعينين تلمعان غضباً , ازداد عندما رأت عينيه تتراقصان
ـ لم أخبرهم كل شئ
فضحك الجميع وكأنه أخبرهم أكثر مما ينبغى.حاولت زهرة منسية أن تضبط أعصابها جاهدة:"ربما على أن أعرف ما الذى قال
ـ قال إنه من الرائع أن يلتقى المرء شخصاً من دون أن يكون لديه فكرة مسبقة عنه
ـ نعم وأحد أسباب حبه لك هو أنك لا تأبهين لما يفعله
نظرت فيبى إلى جيب وسألته:"هل هذا صحيح؟"
فى الواقع كانت عاجزة عن التفكير فى أى شئ آخر إذ لم تكن تفهم شيئاً مما يقولونه
ـ لم أخبرهم كم شعرت بالاحراج عندما أدركت أننى رئيس المصرف وليس الموظف الذى ظننتينى هو عندما كنت تحخاولين الحصول على المقابلة.كنت تتوقعين أن يكون الرئيس رجلاً خارقاً.أليس كذلك حبيبتى؟
حاولت فيبى بشكل ما أن تبتسم قائلة :"كانت فعلاً مفاجأة"
وتدخل والدها قائلاً :"كان عليك أن تخبرينا ما يفعله جيب.قلت لأمك إنه يعمل فى مصرف وكأنه مجرد أمين صندوق.شعرت بالغباء عندما أدركت الحقيقة"
وقالت لارا :"يبدو هذا المصرف الاجتماعى رائعاً.إنه مختلف عن السياسة وغيرها من الأعمال"
وضع جيب ذراعه حول كتفى فيبى :"هذا بالضبط ما أحبه فى فيبى.هى لا تهتم لما أفعله أو للمال الذى أجنيه"
ثم ابتسم فى عينيها :"أنت تحبيننى لما أنا عليه.حبى أليس كذلك؟"
تشابكت نظراتهما وهى تجيبه :"أنت تعرف كم أحبك"
فضحك وأفلتها من بين ذراعيه
وسألتها لارا :"ماذا شعرت عندما أكتشفت أن جيب هو الرئيس؟لابد أنك أحسست بالغباء أليس كذلك؟"
ـ بصراحة لم أصدق كلمة فى البداية
عندما دخلا جناحهما وأغلقا الابا خلفهما قبل أن يعودا لتناول العشاء والرقص قالت له :"رئيس ! أما كان بإمكانك أن تختار منصباً آخر كمستشار الموارد المالية أو مدير عام الأمم المتحدة؟"
ـ لطالما حلمت أن أدير مصرفاً
ـ لم توقف حلمك عند المصرف ؟ لَمِ لم تدّعِ بأنك رئيس الولاات المتحدة؟
ـ كانوا سيعلمون أن هذا غير صحيح
صرفت فيبى بأسنانها للمنطق الذى يتكلم به وقالت:"كأن قصتك حول إدارة المصرف سهلة التصديق"
ـ لكنهم صدقوها
ـ ظننت أننا أتفقنا على التقيد بالقصة الأساسية
ونزعت القبعة عن رأسها غاضبة...كات تشعر بالصداع وأكاذيب جيب المتزايدة لم تساعدها مطلقاً
ـ قلنا لا مزيد من التعديلات. الآن ليست فقط مخطوبة إليم وسأمضى الليلة معك إنما أيضاً شريكة فى قضية انتحال شخصية . هل فكرت فيما يحدث لو علم ج.ج بأنك تنتحال شخصيته؟
ـ لا أظن أن هذا محتمل . كيف سيعرف بما يجرى فى زفاف إنكليزى؟
رمقته فيبى بنظرة قاتمة:"هؤلاء أشخاص لديهم محامون.إذا رفع عليك دعوى فلا تظن أننى سأدعمك.يا إلهى! يا له من نهار!"
تنهدت وغاصت فى الأريكة بعد أن خلعت حذاءها وقالت:"ما زال أمامنا الليلة!"

* * *

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجزء الاول, احلام, دار الفراشة, جيسيكا هارت, رهان على قلب, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, رويات روايات رومنسية, سلاسل احلام
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:06 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية