الكنز المفقود
ما هو الكنز ؟ .. ولماذا مفقود ؟
صلاح البال ......الكنز المفقود...!!!
لماذا الطمأنينة وصلاح البال كنز ؟ولماذا مفقود؟ ..
دعنا أولاً نتحدث عن صلاح البال الذى أعنيه لنرى بعدها هل هو كنز أم لا ؟وهل هو مفقود أم لا؟ وإذا كان مفقوداً فلماذا فُقِدً ؟ وكيف نستعيده؟. .
صلاح البال الذى أعنيه هو هذه الحالة النفسية والقلبية التى تجعل صاحبها يرضى حيث يسخط الناس ..
يصبر حيث يجزع الناس .. يتفاءل حيث يتشاءم الناس .. يطمئن حيث يقلق الناس .. يستبشر حيث ييأس الناس ...
صلاح البال الذى أعنيه هو هذه الحالة التى تجعل صاحبها ينطلق في الحياة بقوة .. يحقق آماله أحلامه .. لا تعوقه هموم الحياة ولا أحزانها ..
هو حالة السكينة التى تملأ قلب صاحبها حتى وإن ساءت من حوله الظروف والأحداث
لأنها حالة تنبع من الداخل لا من الخارج ..
حالة تؤثر في أسوأالأحداث فتخفف آلامها وتمسح أحزانها وتجعل الرضا والقبول دواءً لكل داء .
هو هذه الحاله التى تزيل عن القلب المخاوف .. فصاحبها لا يخاف الفشل .. لا يخاف المرض ..
لا يخاف الموت .. لا يخاف الِكبَر .. لذا تجده ينطلق في الحياة بلا خوف .. بلا قلق .. فتحلو له الحياة .. وتحلو به الحياة ..
صلاح البال الذى أعنيه ليس فقط هو حالة الطمأنينة والسكينة التى تعترى صاحبها دائماً إنما هي كذلك قوة تدفع صاحبها على العمل .. إلى النجاح .. إلى أن يكون قوةً فاعلةً في الحياة ..
وكيف لا,,,, فالهادئون المطمئنون أقوى عزماً وأكثر أملاً وأدق عملاً وأكثر نجاحاًو أثراً .
صلاح البال هو هذه الحالة الجميلة الرقيقة التى تجعل صاحبها ينظر للأحداث بعينٍ غير التى ينظر بها الناس ..
عين ترى الجميل قبل القبيح .. ترى النور قبل الظلام .. عين تطلع إلى صفاء السماء لا إلى وحل الأرض .
صلاح البال الذى أعنيه ليس حالة مؤقتة تتعلق بعدم وجود مشكلات أو بتحقيق بعض الأمنيات لكنها حالة دائمة هي التى تساعد على حل المشكلات وتحقيق الأمنيات .
صلاح البال الذى أعنيه ليس فقط هو حالة السعادة التي نشعر بها عند كسب مال أو نجاح في أعمال
فمثل هذه السعادة لا تدوم طويلاً كما أن المال قد يزول والمناصب حتماً ستزول أما صلاح البال فهو حالة يجب ان لا تزول .
هذا هو صلاح البال الذى أعنيه
( رضا وتفاؤل .. استبشار وطمأنينة .. صبر وابتسام .. نجاح وانطلاق ).
ألست معى بعد ذلك أن صلاح البال ,,,,, كنز وأنه مفقود عند كثير من الناس.... ؟
ولقد فكرت كثيراً وقرأت كثيراً وسألت كثيراً فوجدت أن سبب ذلك هما كلمتين لا ثالث لهما
( علاقات سيئة )
.. علاقات سيئة مع الله.. علاقات سيئة مع الناس .. علاقات سيئة مع الذات والحياة ..
فالذى يعانى علاقات سيئة مع الله ثم الناس والذاتفلا شك فإن درجة الطمأنينة وراحة البال تقل عنده بشكل كبير
والعلاج في كل هذه الحالات لينعم الانسان بصلاح البال وايجاد كنز حياته والحفاظ عليه
أن يحسن علاقته مع الله والناس والذات.
,
مقتبس من كتاب "صلاح البال الكنز المفقود "
للدكتور / يوسف شاهين
"رزقنا الله واياكم راحة البال وصلاح الحال"
دمتم بود