كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: لن تسير وحيداً ، للكاتب : ALJeNeRaL ..
## // ## // ## // ##
الفصل الثالث
" ألم وحزن "
كنت جالس أفكر بمدى جرأتي أمس كيف قدرت أطلب أتزوج من أخت سديم مناير .. !! للآن أنا نفسي مستغرب لكن كل شيء صار وانتهى الموضوع .. !!
طبعا سديم ظلت تطالعني وكان واضح الصدمة وأكدت لها ياخذون راحتهم في التفكير والقرار وغادرت المكان في داخلي شعرت بإرتياح لكن مدري هل يقبلون فيني واذا ما قبلوا وش يكون شعوري وقتها .. !!
أظن الموضوع ما يهم كثير الآن .. خلهم يفكرون براحتهم وبعدها أشوف وش يصير .. !!
كانت الأفكار تتبعثر بداخلي ولحظات استمعت لهاتفي يرن ولما رفعته ورأيت اسم والدي ابتسمت قلت شكل وصل لهم ماجد وقالهم اللي صار .. !
رديت وقلت وإبتسامة على وجهي " هلا بالغالي .. “
رد علي بشكل رسمي كما شعرت ولعل والدي مازال متضايق قليلاً مني " السلام عليكم هلا محمد "
ابتسمت ورديت " وعليكم السلام … هلا يبا … ها كيف وصل ماجد لكم .. !! “
أبوي " أيه وصل بس وأنا أبوك أبي أقولك شيء "
استغربت جمود أبوي وتردده وقلت " عسا ما شر يبا وش فيك ﻻ يكون شيء صار لأحد .. !! “
أبوي بتردد " تعرف وأنا أبوك الدنيا حياة وممات .. “
قطعت عليه وقلت " مين اللي مات … !!! عسا ما يكون في أخواني شيء "
أبوي " ﻻ أخوانك بخير … لكن صاحبك ماجد توفى اليوم "
قلت باستهزاء " يبا وش ذا الكلام أفى بس عليك .. ماجد أمس كان عندي تقول توفى … شكل يبا أنت سامع غلط "
أبوي " ﻻ تسخط واصبر هذا قدر الله .. “
وقفت صامت في مكاني شعرت بضياع بتشتت وعلمت أن ما يقال الآن حقيقي تذكرت كلماته وأنه ممكن يتوفى وﻻ يعيش .. !!!
شعرت بضياع كان الطبيعي أسأل كيف توفى لكن حسيت بضيق يعتريني وقلت " يبا أنا بكلمك بعدين " وبدون ﻻ أنتظر رده قفلت الخط … وجلست بهدوء في الغرفة وأغمضت عيني أحاول أفكر بالحقيقة أخي وصاحبي الوحيد توفى .. !!!
الإنسان اللي دايم يوقف معي رحل … حسيت بضيق يعتريني وبألم بداخلي فضلت أنسدح على الفراش لعل النوم ينسيني ما أنا به .. !!
###########
قلت بعصبية " صدقني ما راح أسكت لصاحبك الخاين .. !! صدقني لأوصله وﻻ راح يفلت مني وقتها "
فارس بمحاولة لتهدئة رائد " رائد ياخي صدقني يمكن فيه شيء غلط أنا أعرف ماجد مب راعي بنات وحركات فاضية .. !!! “
فضلت الصمت للحين مصدوم من اللي صار … صارحت فارس عن ما رأيته … وأخبرته حقيقة الأمر بالكامل لأني أبي أوصل لماجد ﻻزم أوقفه عند حده .. !!
وأخذ حق كرامتي الضائع … بصراحة ماجد هدرها .. أما سارة قدرت تخدعني الجبانة مدري كيف ممكن أثبت حقيقتها … أظن أنسب حل أوصل لماجد وأعرف منه كل شيء ثم بعدها أقرر وش أسوي .. !!
طلعت من أفكاري على صوت فتاة كانت فتاة لم أعرفها لكن رأيت فارس يرحب فيها وقدمني لها " هذا صاحبي رائد " ثم قدمها لي وقال " هذه سديم بنت معنا في المعهد " ﻻحظت أنها ناظرته بإستنكار واضح وكأن كلامه ما أعجبها لم ألقي لها بال وبدأت أغوص في أفكاري حتى انتبهت لها وهي تقول " صاحبك محمد رجع وجاء لبيتي "
فارس باستغراب " ليه ؟! “
سديم " أعترف باللي صار وأنه تسبب بالحادث وأنه يبي يتزوج أختي "
فارس بإبتسامة " الحمدلله مبروك وتستاهل أختك "
سديم بعصبية " كيف مبروك ؟! أنت من جدك تشوف عادي يتسبب بشلل أختي ثم يخطبها ليه يعني يحسب كذا يخلي مسؤوليته ؟! وبعدين أختي تتوقع تقبل مستحيل من شافته تعبت وللآن كيف تتزوج هذا الشخص وتعيش معه … أنا جاية أقولك قل لصاحبك يبعد عنا وﻻ صدقني يا فارس ما راح يشوف خير إﻻ أختي ما أرضى تتعب عشان أي أحد "
فارس بمحاولة لتهدئة الأوضاع " سديم أنتي قلتيها خطب أختك هي لها حق تعرف وتقرر وطبعا ﻻ تنسين الوالد … لذلك ﻻ تتكلمين يمكن أختك توافق وﻻ يهمها أنه اللي تسبب في الحادث وﻻ ﻻ … ﻻ تنسين أختك صعبة تلقى أحد يرضى في وضعها .. ! “
سديم بغضب " هذا رايك ونظرتك ما أحد يرضى فيها .. !!! “
فارس " مب قصدي يا سديم صدقيني بس أنا تعبان شوي في راسي أكثر من موضوع … أنا آسف "
استغربت مدى ليونة فارس واعتذاره لها … وشعرت بكره لجلستهم وتذكرت ماجد وازددت ضيق … نهضت وقلت لفارس " أنا تعبان رايح بعدين أشوفك على خير "
تركت المكان وأنا أشعر بداخلي بالضياع … وحينما خرجت من المقهى اصطدم بي شخص التفت له لمحاولة تنبيهه لأجد أنه لم يكن إﻻ محمد قلت " سلامات محمد ما تشو .. “
قطعت الكلمات في فمي لأنه ابتعد عني دون أن يلتفت لي حتى استغربت ؟! غريبة وش فيه !!!!
###########
قلت بضيق " يا حسافة يا فارس على نظرتك … صراحة كنت كبير بعيني لكن كلماتك عن أختي ومن يرضى فيها أفضل توفر الاعتذار "
وكنت بأغادر المكان لكن فارس قبض على يدي وقال " سديم ﻻ تتضايقين صدق اليوم عندي أكثر من مشكلة وتعبان شوي ترى ما كنت أقصد وش دعوة .. مناير تعرفين غلاتها من غلاتك … واللي تبينه سويه بس أنا تكلمت من نظرة الناس مب قلة في مناير بالعكس بالنسبة لي أشوف أنها تستاهل أفضل الأشخاص لكن الناس ما تطالع الأمور كذا .. !!! وبعدين قلت لك مناير لها حق تبدي رايها "
قلت " خير .. أنا تعبانه وبمشي "
ابتعدت عن المكان بسرعة وأنا أستشعر الضيق بداخلي ﻻ أنكر صعوبة تقبل ما تعانيه أختي … وكلام فارس رغم عدم تقبلي له فيه حقيقة مناير لها رايها يمكن تقبل ؟! لذلك راح أعرض عليها الفكرة .. !!!
###########
كنت أسير فقط وﻻ أعلم لأين الوجهة ؟! لطالما كنت أعلم أنني حين ألتفت سوف أرى صاحبي ماجد وكنت أعلم أنني حين أسقط سأرى يدي صاحبي تمتد لي … !
كنت أعلم ذلك وأشعر به لكن الآن كل شيء ذهب … زيارته الأخيرة لي أعادت شيء مفقود بداخلي ذلك الشعور بالصداقة الذي لم أحظى به يوماً إﻻ مع صاحبي ماجد … حينما قدمت هنا افتقدت ذلك الشعور … كل من قابلتهم هنا لم أشعرهم معهم بذات الشعور فمنهم من معرفتي قليلة وحتى من تعرفت عليهم جيداً يظل حاجز بيني وبينهم …. وﻻ أنسى أن ما جمعني مع ماجد ليس يوم وﻻ يومين بل هي سنوات عدة وكاد أن يتزوج أختي ولكن .. !!
شعرت بدمعة تنزل مني رغماً عني … أشعر بالألم بالضعف وأنا أتذكر أني فقدت صاحبي … أعلم أنني حين سوف أريد أن اشتكي وأتحدث بما في داخلي له سوف أتصل وسيرن الهاتف لكن لن يجيب أحد أبداً عليه … !!!!!!!!!
###########
قلت بتأكيد " صدقني يا رائد أني للآن ما قابلته وﻻ اتصل … وأصلا هذا مب جديد على ماجد هو يختفي فترة ويرجع وزي كذا ليش ومتى وكيف … صدقني ما أدري … "
طالعني بغضب قلت " ﻻ تعصب … ترى ما لي ذنب وصدقني أنا ما أرضى بالكلام هذا لكن تأكد في سوء فهم ماجد مب راعي الحركات هذه وهو فيه الخير لكن أنت هد بس "
قال بعصبية " طبعاً تتكلم لأن النار مب حارقتك لكن صدقني ما راح يصير خير أبد .. !!! “
رن هاتفي وأجبت دون النظر للمتصل فقط للهرب من رائد .. واستغربت حينما سمعت صوت شخص كبير في السن وما هي إﻻ لحظات لأعرف أنه الرجل العجوز الذي يسكن لديه محمد … قطعت الخط بإستغراب وقلت لرائد الذي كان ينظر لي بغضب واضح " العجوز اللي ساكن عنده محمد … يقول أنه محمد كان يصيح وطلع من السكن تعبان وأنه خايف صار فيه شيء "
رائد بإستغراب " تصدق أنا قابلته لما طلعت من عند المقهى لما جت البنت سديم … وما رد علي وﻻ كلمني "
قلت بإستغراب " غريبة ؟! ﻻ يكون صاير معه شيء وحنا ما ندري "
نهض رائد وقال " ﻻزم نشوف نسأله … بتصل عليه .. !! “
###########
“ ﻻ … طبعا ﻻ … !!! كيف أرضى بشخص يبيني شفقة خاصة هذا الإنسان سبب معاناتي .. !!! مستحيل أرضى "
قلت بمحاولة لتغير وجهة نظرها وﻻ أعلم هل حقاً أريد ذلك وأنا كنت غير قابلة بالفكرة " ﻻ تستعجلين مناير ترى يمكن هو مب نظرته للموضوع مثلك ؟! “
قاطعتني بحدة " ما له داعي الكلام … وقلت لك مستحيل أرضى فيه إﻻ اذا تبون تغصبوني هذا شيء ثاني "
قلت " أنتي تدرين أني مستحيل أغصبك وأبوي بعد وترى أبوي للحين ما قلت له أبي رايك بعدين نكلمه "
قالت " دام ما قلتي له فأحسن وﻻ تتكلمين بالموضوع مرة ثانية أنا أصلا ما أبي أتزوج "
قربت منها بهدوء كانت ترسم بعصبية .. وكان واضح أثر العصبية على رسمتها … جلست بجانبها لكن على الأرض وقلت " صدقني يا مناير محمد واضح أنه متضايق عن اللي سببه ومب شرط تفكيره شفقة فيك بالعكس أحس أنه جاد ...وبعدين اذا مقتنعة برفضك مب مشكلة لكن ﻻ تقولين ما تتزوجين وش ينقصك .. !! “
قالت " ما ينقصني شيء الحمدلله … لكن مني مستعدة أتزوج شخص يشفق علي وكأنه تكرم بالزواج مني لما يجي شخص مستعد يتزوجني لنفسي بدون ﻻ أشوف نظرة الشفقة في عيونه ما راح أرفض ولو أني ما أتوقع يجي "
وكملت رسمها بعصبية فضلت الصمت وتركها حتى تهدأ ما أود الضغط عليها .. نهضت من مكاني وأنا متخذة قرار أروح لمحمد وأقوله أن مناير رفضت .. !!!!
###########
نظرت له كان يتآمل الدفتر وقلت بتساؤل " وش وصلت له من هالدفتر ؟؟! أحسك تضيع وقتك على الفاضي "
ابتسم لي وقال " صدقني الموضوع يستحق .. يكفي أنه وصلت لأحدهم عن طريق الدفتر … الدفتر كما يظهر لي كله خدع تعلمها أخوي خلال السنوات منها مرمزة برموز حاسب ولكن بشكل مشفر ومنها مكتوب بلغات غريبة … صراحة شيء غريب لذي الدرجة اللي يحويه الدفتر سري … الموضوع يزيدني إثارة ويجعلني أزداد إستغراب .. !!
قلت بدون اهتمام " يا رجال انسى بس على الأقل أرتاح لك كم يوم .. “
ابتسم لي وقال " يا صاحبي أنا أستشعر الإثارة في هذه الأسرار وأحب كشفها … ﻻ تعتقد أنها تتعبني "
تساؤلت " غريبة توقعت يثيرك موضوع سفاح لندن اللي ظهر خلال الفترة الأخيره "
التفت لي وقالت بتساؤل " سفاح لندن ؟! من تقصد "
قلت باستغراب " ما سمعت عن قصته انتشرت وظهرت للعلن … سفاح قاتل في لندن كان معروف قبل عدة سنوات اختفى فجأه ورجع وطبعا الإشاعات منتشرة عنه يقولون أنه سفاح يأكل الدماء وناس تقول سفاح يقطع ضحاياه ويشوههم .. !! “
نظر لي نظرات غريبة ثم أكمل " اعذرني أنا ﻻزم أرجع تذكرت شيء مهم "
استغربت وقلت " من جدك ؟! من شوي كنت متحمس لرموز الدفتر "
نهض وارتدى السترة وغادر المكان وأثار الأمر استغرابي ؟! هل يعقل السبب سفاح لندن وحديثي عنه بس ليش ؟!
###########
سديم بتساؤل " غريبة وين راح .. !!! أنا ما قلت له أي شيء .. واصلا أختي ما سألتها إﻻ من شوي "
فارس بخوف " والله غريبة وين راح ؟! “
نظرت لهم وفضلت الصمت وأنا أشعر بالضياع من جهة بسبب ما حدث لي ورفض أبوي لي ﻻ أعلم كيف أكسب ثقته من جديد ؟! هل أقبل وأرجع لمصحة نفسية ؟! ولكن ﻻ يعقل وأنا مب مريض … ومن ثم بنت عمي الخاينة وماجد الخاين .. !!! وكذلك الآن اختفاء محمد وماذا حدث له ؟! من قبل كم يوم حدثت صدمته مع هذه الفتاة اللي ما أدري وش بينها وبين فارس .. !!! ومن ثم الآن يرجع يختفي .. بصراحة ما أستغرب تكون هذه الفتاة هي السبب … !
سديم بتردد " غريبة وين يكون رايح وش صاير له "
فارس بخوف " مدري والله مب عادته ما يحضر وﻻ محاضرة … اليوم ما حضر شيء على كلام اللي معه … الله يستر .. !! “
لحظات وﻻحظت قدوم شخص لنا كان محمد شعرت بإرتياح نوعا ً ما وتقدمت له وقلت " سلامات محمد وينك كنا ننتظرك … أنا وفارس .. سلامات … العجوز اللي في السكن متصل يقول أنك تعبان سلامات ؟! “
كان ينظر لي بنظرات غريبة وفضلت الصمت والتفت لفارس اللي كان ينظر لسديم ثم ينظر لي وقال بمحاولة لتغيير الجو " هلا بالغالي … تعال ندخل المقهى نسولف … صدق فقدناك اليوم .. ! “
نظر وهمس " سامحوني .. لكن صاحبي كان أمس جاي … عشان بعض المشاكل اللي صارت لي "
قلت " الحمدلله أهم شيء أنك بخير وهو بخير "
كمل بأسلوب غريب " ومشى أمس رجع للرياض … ولما وصلت توفى مات … !!! “وطالعنا بنظرات غريبة التفت لفارس وأنا أحس بصدمة من كلماته …
فارس " ﻻ حول وﻻقوة إﻻ بالله … عظم الله أجرك محمد "
تركنا ومشى كان يمشي بضياع واضح وتشتت التفت لفارس وقلت " مب لازم نروح معاه … نكون حوله … يمكن يحتاج شيء "
فارس " ﻻ بالعكس خله يرتاح يمكن يحتاج يكون لحاله … أظن الموقف صعب عليه … ﻻ حول وﻻ قوة إﻻ بالله "
سكتت وأنا اشوفه يسير لوحده بألم … وما قدرت أتحمل المنظر وتقدمت خلفه واقتربت منه ولم أهتم لكلمات فارس اللي تحاول ثني .. تقدمت بجانبه وقلت " عظم الله أجرك … أي شيء تبيه يالغالي آمر تراني أخوك تعرف هالشيء … واذا راح صاحبك حنا أصحابك يا محمد … منت لحالك … حنا معك … مثل ما قلت لي أول .. يا محمد أنت مب وحيد مثلي أنا مب وحيد .. !! “
وقف والتفت لي وابتسم بهدوء وقال " الله يسعدك مشكور .. “ وابتعد عن المكان شعرت بنوع من الارتياح أني يمكن هديته … يارب تصبره وتعينه .. !
###########
سديم بتساؤل " شكله متآثر من وفاة صاحبه "
قلت بتأكيد " أكيد ما ينلام .. الله يصبره "
سديم بضيق " ممكن أفهم ليه ما قلت لصاحبك أني خطيبتك شايف نظرته لي أكيد أنه يعتقد أني أركض وراك ! “
قلت بدون اهتمام " وسعي صدرك مب مهم الموضوع … وبعدين الكل بعرف بس مب الآن لأني أبي أرتب كم شغلة بس هذا المقصد .. !! “
سكت وكان الصمت الحل … الله يعينك يا محمد أنا شفت الفقد مع شذى وشعرت بألم الفراق وللآن مب لشيء لكن لأن قاتلها حر وﻻ أحد قدر يوصله … أتمنى أوصله وأخذ حقها منه كامل .. !!
## // ## // ## // ##
###########
##################
############
نهاية الجزء السادس.. !
|