كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
[/FONT] ## /// ## /// ## /// ##
## // ## // ## // ##
الفصل الثاني
" التشتت "
وقفت أتأمل غروب الشمس وأتذكر كلمات سعود وكأنه يبي يعيد لي الماضي المظلم .. كلماته قاسيه لكن ما راح أكذب على نفسي صدق في كلامه ما تنلام سارة يوم تركتني … في النهاية كان هو سبب المشكلة وهو سبب اللي صار وحتى وإن كان من غير قصد .. !
“
قبل سنة ونصف ..
كان يقف أمام الدكتور النفسي .. ابتسم بهدوء وهو يستمع للدكتور النفسي اللي بدء حديثه بقول " تأكد أنك في مكان آمن وكل ما سوف تحدث به سيظل هنا … يعني ﻻ تشيل هم فضفض .. “
قلت بضيق " يا دكتور أنا أعاني .. ! “
قال بعد فترة بسيطة من الصمت " واضح من عينيك الألم التردد الخوف .. من السبب ؟! “
أخذت نفس بسيط وقلت " بصراحة يا دكتور ما أدري يمكن أني أملك كل ما يتمناه غيري … يا دكتور أنا عندي كل شيء ممكن يتمناه انسان وآخر شيء بنت عمي اللي كل يمدح في جمالها وأخلاقها والكل يتمناها لي … يا دكتور أنا رغم كل هذا خايف من أني أفقد كل شيء ﻻ أنا مب خايف أنا أحس أني أفقد كل شيء … !!! “
ابتسم الدكتور بهدوء وقال " واضح الضياع وبمعنى أصح التشتت في عينيك يدل أنك ترى أنك تفقد كل شيء أنت ما تخاف أنت تشوف أنك تخسر كل شيء يبدو لي أنك في مرحلة حرجة لدرجة أنك مستعد تهاجم الكل عشان ما تخسر شيء "
قلت بإرتياح لما شعرت أنه حس باللي أفكر فيه " ايه يا دكتور صدقت هذا اللي أحسه مستعد أهاجم الكل .. !! وبصراحة أنا ما كان لي نية أكون هنا لكن زوجتي أو خطيبتي بسبب عدوانيتي معها نصحتني أعدل نفسي وﻻ بتتركني وأنا مستحيل أقبل خسارتها .. مستحيل أخسر شيء .. أنا أبي كل شيء يا دكتور ومستحيل أرضى خسارة شيء هي في النهاية ملكي مب بكيفها أصلا تتخلى عني "
الدكتور بإبتسامه " ﻻ تخاف راح نتعاون أنا وأنت على كل شيء وراح نتخلص من هذه المشكلة وصدقني ما راح تخسر أي شخص .. ! “
“
“
قلت بهدوء لها عبر الهاتف " اليوم كنت عند دكتور نفسي .. ! “
ولم يأتي أي رد وقلت " سارة قلت لك اليوم رحت لدكتور نفسي … صدقني مني مقتنع أن فيني شيء لكن عشانك رحت بس عشانك وﻻ أنا مب مجنون "
سارة " محد قال كذا ليه تفكيرك كذا للأمور ، رائد الدكتور النفسي مب للمجانين بس أنت بس فيك مشكلة نفسية وبعالجها ﻻ تصير حساس "
قلت بتأكيد " أهم شيء ﻻ تقولين لأحد … مني مستعد أقول لأحد أني أروح لطبيب نفسي … "
سارة " أنت تعرف مين أنا يا رائد مستحيل يطلع مني شيء "
قلت بضيق " المهم ما تتركيني يا سارة مني مستعد أخسرك "
قالت بملل " ﻻ تخاف ما راح تخسر شيء … شفت هذي مشكلتك دايم تعيد هذه الكلمة كاني بروح ألحين أنا قلت لك كثير ﻻ يمكن أتركك ليه تفكر دايم أني بتركك "
رائد بعصبية " وش فيك غلطت بكلامي بس أطلبك .. وبعدين ما أظن في كلامي غلط إﻻ اذا كنتي تخططين تتركيني وعشان كذا تعصبين لما أذكر الموضوع … أعترفي صدقيني مستعد أتحمل "
سارة بدون اهتمام لكلماتي " أنا بروح أنام خلاص "
“
“
صاحبي سعود " أنا بوقف معك ﻻ تشيل هم وما راح يطلع كلام مني "
نظرت له وقلت بابتسامه " الله يسعدك يا سعود .. ! “
ابتسم لي وقال " ما سويت شيء أنت صاحبي المهم سلامتك يالغالي "
“
“
الدكتور بهدوء " ﻻزم يكون في بالك احتمال فقدان زوجتك لأي سبب وأنا أشوف كلامها منطقي … وبصراحة أفضل يا رائد تبلغ أهلك بحقيقة مرضك لأن الموضوع يحتاج وقفة أهلك مب بس أنت لحالك تكافح لأن الموضوع مب سهل وﻻ بسيط .. !
“
“
قبل سنه ..
الدكتور بهدوء " توقعت بعد ما تبلغ أهلك وضعك يتحسن لكن يبدو لي أنك الآن وصلت لأسوء حالاتك أنت انهرت من جديد واستسلمت للمرض ممكن تقول لي ليه حاولت تقتل زوجتك "
نظرت للطبيب بحقد وقلت " دكتور ﻻ تتعب نفسك أنا مب مريض .. وﻻ سويت شيء وﻻ حاولت أقتلها الجبانة تحاول تتركني لكن صدقني مب على كيفها وﻻ كيفك أنا ما راح أخسر شيء وهي ما لها حق تتركني أنا اذا بغيت رميتها لكن هي ما تتركني … أنا ما كنت ابي أجي لكن عشان أمي جيتك وﻻ صدقني ماني طايق هالمكان .. أتمنى تسمح لي أغادر "
نظر لي الطبيب بهدوء وقال " آسف راح تنام عندنا على الأقل مدة أسبوع وضعك يحتاج ملاحظة شديده "
“
حسيت بألم من الماضي … ما كان فيني شيء مب بسيط كل إنسان يمكن يعاني أحياناً من حب التملك لكن أنا كنت مستعد في مرحلة من مراحل المرض أني أقتل وﻻ أخسر شيء يخصني …!
## // ## // ## // ##
كنت أقف في شقتي بألم وأحس بتردد ما ني مصدق الكلام اللي قلته اليوم لمحمد .. كيف تجرأت وقلته له لكن ﻻزم أواصل وأمضي في اللي أنا مقدم عليه .. وﻻزم ما أتراجع .. تقدمت لغرفتنا المشتركه حسيت بالألم يقطعني وبضميري يعذبني .. أنا أحس نفسي السبب يوم تركتها هنا لوحدها كانت مب مرتاحة لكني رفضت قلت ﻻ تخافين ما راح يصير شيء .. !!
تقدمت للغرفة اللي كانت في الماضي تجمعنا ونظرت للفراش كان نظيف لكني مازلت أستشعر الدم اللي كان فيه بالليلة المشؤومه .. ﻻ يمكن أنسى اللي صار ﻻ يمكن .. !!!!!!
“
قبل ثلاث سنوات ..
كنت راجع متآخر لأنه كان عندي شيء مهم أنجزه أو بمعنى أصبح مفاجأة بسويها لها .. فتحت باب الشقة بهدوء ، لتوقعي أنها نائمة وتقدمت للصالة كانت مازالت على منظرها غريبة ما رتبت الصالة مب من عادتها .. تقدمت لغرفتنا كان الباب مفتوح قليلاً ابتسمت وأنا أتوقع أن أجدها بالداخل نائمة بسلام ..
فتحت باب غرفة النوم وليتني ما فتحته كانت الصدمة اللي واجهتها كانت زوجتي تغرق في سرير من الدماء ممزقة بوحشيه … وقفت عند الباب وأنا أرى المنظر ابتسمت بهدوء وهمست " أكيد أني أحلم .. استغفرالله "
فتحت عيني وغمضتها عدة مرات لكن ﻻ شيء يتغير هل ما أراه حقيقة تقدمت لها وانسدحت بجانبها في السرير والدماء في كل مكان همست أناديها بهدوء " شذى .. ﻻ تستهبلين تكفين ترى ما أحب هالأسلوب .. يلا تراني شريت لنا بيت هنا في لندن مثل ما كنتي تتمنين أكبر من الشقة … وأبشرك سألت أحد الدكاتره عن حالتنا وقال في أمل يصير حمل .. يلا قومي خلي عنك الإستهبال يا شذى "
لكن ﻻ مجيب .. بهدوء حملت رأسها ووضعته على صدري وبديت أبعد شعرها وأناديها وأضربها بخفه لعلها تنهض .. شعرت بالضياع سكت ووقفت في مكاني وأنا أحس نفسي مازلت في حلم وهمست من قلب " يااارب أني في حلم " وما أدري بأي عقل كنت أفكر فيه انسدحت بجانبها وأنا أحس أنه ما يدور كله حلم في حلم .. !!!!!!!
كنت ضايع بعد مرور ساعة ولم أنم نهضت لأجدها على ما هي عليه تقدمت بهدوء للهاتف واتصلت بالطوارئ وأبلغتهم عن أني وجدت زوجتي مقتوله .. جلست بالكرسي الذي في الصالة أنتظرهم حتى وصلوا نظر لي أحدهم برعب وقال " ما هذا " ابتسمت له وقلت " زوجتي بالداخل مقتوله .. ولكني أشعر أنها تمازحني !! “
نظر لي باستغراب وتقدم للغرفة وبعد دقائق أخرجوها مغطاه حينها علمت أنها قد توفيت نعم رحلت .. أغمضت عيني وشعرت بالدموع تتساقط من عيني ..
المفتش بهدوء " اسمعني سيدي أنا أعلم أن ما سأقوله قاسي لكن أرجو أن تتماسك ، من قتل زوجتك نعرفه جيداً هو قاتل متسلسل يقتل ضحياه وﻻ نعلم حتى الآن نمط اختياره للضحايا ولكنه يقتلهم بنفس هذه الطريقه ويترك لنا رسالة للجريمة المقبله ويعرف بإسم بسفاح لندن .. أنا أعلم ربما لست مستعد لإستماع التفاصيل ولكن نحن بحاجة لإستماع كل ما لديك وماذا فعلت حينما وصلت هل ﻻحظت رجل غريب ليس الآن إن أردت في وقت آخر ونعدك سوف نقبض عليه "
نهضت وقلت " مستعد الآن لأي سؤال تريده .. المهم أن يتم القبض عليه "
خرجت من الماضي وأنا مازلت أستغرب كيف أجبت على أسئلتهم في يومها .. أحس بألم في كل لحظة أتذكرها ﻻ يمكن أنسى شذى لأنها بتظل قلبي لكن كذلك الحياة ما راح تقف هنا ﻻزم يواصل ويحقق اللي يتمنى يحققه ولذلك جاء الوقت اللي أتزوج فيه وما أظن في أفضل من سديم تكون زوجة لي في هذا الوضع اللي أنا أعيشه هي المناسبة .. نهضت وغادرت الشقة وأقفلتها .. هذه الشقة بتظل حبيسه بداخلي في ضيقتي أعود لها تذكرني بمن غادرت وتذكرني بحقيقتي وتذكرني وين أبي أوصل له .. !!
## // ## // ## // ##
وقفت ألتفت حولي وأنا أتأكد من العنوان تقدمت بهدوء للباب وطرقته وانتظرت بضع دقائق ثم فتح الباب لي شخص ولكن ما آثار استغرابي الملامح لم تكن ملامح غربية أو أجنبية ؟!
نظرت له باستغراب وقبل أن أتكلم نظر لي وقال " وعليكم السلام أخوي .. خير مضيع شيء محتاج مساعدة ؟! “
قلت بعد تردد " أنت mr mystery “ ..؟!
نظر لي وابتسم وقال " أوه .. أنت من هناك .. حسناً تفضل وتقدر تناديني ماجد هذا يكفي يا صاحبي .. ! “
## // ## // ## // ##
كنت أرتقب قدوم فارس وبصراحة مازلت كاره فكرة ذهابي لبيت سديم أو أي مكان يخص تلك الفتاه لكن من أجل صاحبي فارس بأتقبل الفكره ورغم استنكاري للآن أنه كيف يفكر يتزوجها لكن المهم هو مقتنع بالزواج و..
انقطعت أفكاري على صوت طرق الباب تقدمت بهدوء وأنا أتأكد أن مفاتيح المنزل معي حتى أغلقها فالعجوز ذهب لحفلة حسب كلامه وما راح يتواجد إﻻ بكره ولذلك سلمني نسخة من مفاتيح المنزل لأغلقه حينما أهم بالمغادرة .. !
طلعت لفارس وابتسمت له بعد ما تأكدت من إغلاقي لأبواب المنزل .. وتقدمت معه بهدوء وأنا أرى صمت مطبق منه … صمت غريب نوعاً ما .. !
## // ## // ## // ##
“
فتحت عيني بهدوء .. والتفت لمن حولي لأجد سعود صاحبي الذي لطالما وقف معي ابتسمت بهدوء له ...
ابتسم لي وقال " الحمدلله على السلامة "
ولحظتها دخل الطبيب ليكلمني على إنفراد وغادر سعود الغرفة نظر لي بهدوء وقال " يبدو لي أنك أصبحت بأحسن حال .. “
قلت بإبتسامة " الحمدلله يا دكتور أحس أني أنولدت من جديد فترة علاجي آلمتني لكن الحمدلله المهم أني تخلصت من اللي فيني "
الدكتور بتحذير " ﻻ تترك الأدوية حالياً استمر عليها … بصراحة في إحتمال تظل تأخذ الأدوية على طول الوقت … لأن تركك للأدوية حالياً قد يعيدك للمرض فكرة أنك ممكن تعيش بدون الأدوية لكن ما أدري حاليا أفضل عدم المخاطرة .. “
ابتسمت بهدوء واستماع لكلمات الدكتور ثم غادر المكان ليعود صاحبي ابتسمت له وقلت " الله يسلمك .. “
سعود بتساؤل " مب بدري تطلع أحس حالتك مازالت مب مستقره "
قلت " ﻻ تشيل همي أنا بخير والدكتور على كلامه أني أقدر أمارس حياتي الطبيعية من اليوم بس بجهز لي الأدوية وأطلع … تصدق مستانس أني تخلصت من اللي كان فيني .. ابي أروح للوالدة أعتذر لها عن كل شيء وحتى زوجتي تحملتني كثير .. “
لحظتها كان ينظر لي سعود بتوتر غريب وسألته " وش فيك سعود ﻻ يكون صاير شيء "
قال بدون اهتمام " ﻻ وش صاير "
قلت بتساؤل " وش فيك متوتر "
نظر لي وقال " وش متوتر الله يهديك ﻻ تخليني أوسوس بنفسي "
سكت وابتسمت له وما كنت مدرك لحظتها أنه خايف أكشف طعنته لي وغدره .. !!!
“
حسيت بكرهي لسعود يزداد ماراح أكذب ﻻ يمكن أسامحه ويستاهل كل اللي صار له …
نهضت من مكاني وأنا قررت أغادر الفندق ﻻ يمكن أقابله من جديد مني مستعد للمشاكل أبي أنسى الماضي وﻻ أبي أذكر الخاينة اللي معه لأني لحظتها ممكن أتهور وأسوي شيء أندم عليه كثير .. !!!
## // ## // ## // ##
كان المنزل أقل ما يقال عنه قصر بمعنى الكلمة مما يدل على مدى الترف اللي تعيش فيه سديم حسيت بسخرية وكرهي لها يزداد بعذرها تلبس ما تشاء وتظن نفسها فوق الجميع … ونظرت لفارس اللي كان يتحدث مع والد سديم .. وأنا أرى ابتسامته استغربت هل يعقل فارس قبل في سديم بكل ما فيها من عيوب هل حقاً مقتنع أنه يقدر يغيرها ؟! أتمنى ذلك لكني غير متقبلها بصراحة للآن … !
انتبهت لفارس وهو يشير لي ويعرف عني بأني صاحبه وجاي معه ولحظتها ابتسمت لوالد سديم كان يحمل من الهيبة الكثير لكن ﻻ أعلم كيف يرتضى الأب أن يرى ابنته تخرج بلباس مثل ما أرى من سديم أمر غريب ابتسمت له حتى ﻻ يستشعر رفضي لقدومي لمنزله بالنهاية فارس من سوف يتزوج وبما أنه ارتضاها زوجي فلا يهمني لن أتحدث وسوف أرتضى ما أرى وهو أعلم بنفسه وما يريد … !
## // ## // ## // ##
[FONT=Traditional Arabic]
|