كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
الجزء الثاني
" تحت سماء لندن "
###########
##################
############
## /// ## // ## // ##
الفصل الأولى
" أخو وسط الغربة "
كما ذكرت فيما مضى لم تكن يوماً الصداقة من أولوياتي بل على العكس الوحدة هي ما أفضله لكن ذلك الشخص غير الكثير بداخلي وجعلني أنظر للأمور بطريقة لم أدركها يوماً .. !
“ فارس " !
“ أخو وسط الغربة " كلمة بسيطة لكنها أثرت فيني شعرت بالصدق حينما نطقها وﻻحظت تلك الإبتسامة لست ممن يحسن تفرس الأشخاص من النظر لكن شعرت بصدقه ارتحت له تلقائيا ومددت يدي له وقلت بإبتسامة تعلو وجهي " تشرفت أخوي فارس .. معك محمد "
ابتسم وقال " أنا من فترة أشوفك بالمعهد لكني متردد أتكلم معك يعني مدري وش وضعك .. وبعد وﻻ تزعل بس مدري هل أنت من اللي ينحطون على الراس وﻻ من الشباب اللي جاي يضيع في سمعتنا كعرب ومسلمين .. ولكن يعلم الله ما شفته منك وكلام سمعته يدل أنك طيب وأصيل "
ابتسمت وقلت " مدري من اللي مادحني عندك لكن تأكد أنه بالغ تراني مني زود والأكيد مستحيل أشوه صورتي أو صورة المسلمين ..”
ابتسم لي وقال " شف محمد عندي طلب كان وافقت وﻻ براحتك يعني ما أحب أضغط عليك أنا مسوي قروب أنا وعدة شباب من بعض البلدان العربيه يعني حنا بيننا علاقة تكون شويه قويه وأنا مختار القروب من الأفضل من كل النواحي منها نسلي بعض وسط الغربة ونكون عون لبعض وﻻ أدري وش رايك ؟! “
وقفت أنظر له بتردد أنا جاي أتعلم أخاف هذا يقلل فرص تعلمي لللغة الإنجليزيه وبعد في النهاية ﻻ أعلم هل فارس رجل جيد أم قد ﻻ يكون كذلك ؟ رغم أنه ظاهرياً شخص يتسم بملامح الخير لكن ليست دائماً المظاهر تتوافق مع القلوب ...
قاطعني من أفكاري وقال " ترا اذا منت حاب براحتك ﻻ تاخذ الموضوع أنه الزامي وﻻ شيء أبد براحتك وفي النهاية تشرفنا بك وأي شيء تبيه آمرني "
قلت بإندفاع أنا نفسي استغربته " ﻻ أبد أنا ما عندي أي مانع "
ابتسم وقال " خلاص أجل تعال معي أعرفك على الشباب اللي بالقروب بإذن الله بدخلون قلبك وبتدخل قلبهم .. “
## /// ## // ## // ##
كنت أمشي بدون هدف وأنا أحدق في الناس تارة وفي السماء تارة أخرى .. أشعر بالضياع بعدم وجود هدف لي هذه هي الحقيقة لقد مر ستة شهور على ما حدث ومازلت أشعر بالضياع أريد شيء أقوم به لكن ﻻ أجد شيء يجذبني … !!
كانت الإتصالات مازلت ترد علي بشكل كبير محاولة ثني على ما قمت به .. وهل أنا ملام على ما فعلته ؟! أكثر شيء مؤلم أن تعود بعد غياب معتقد أن من تكن لهم الكثير من المحبة ينتظرونك لتكتشف أنهم ﻻ يعتبرون لك أي قيمة .. ما حدث لي قاسي صعب أن أتحمله ولذلك قررت أن ﻻ أعود لوطني سأعيش هنا .. بين جنبات مدينة الضباب ﻻ أريد العودة فقد سأئمتهم وﻻ أريد رؤية أي أحد فكلهم تشاركوا في خداعي ولن أسامحهم مهما حدث .. !!
## /// ## // ## // ##
دخلت مع فارس للمعهد ورحنا للكوفي اللي موجود داخل المعهد طبعا كان متبقي نصف ساعة على أول كلاس عندي اليوم لذلك كان عندي وقت ﻻ بأس به ..
تقدم فارس لأحد الطاولات اللي كان عليها ثلاثة أشخاص شباب في مختلف الأعمار ..
ابتسمت وقلت " السلام عليكم "
وقدمني لهم فارس وقال " هذا شخص تعرفت عليه من شوي .. وحبيت أعرفكم عليه وأعرفه عليكم ... “
ثم بدء يعرفني على أصحابه الثلاثه " الأول كان اسمه تركي حسب كلام فارس أنه عبقري رياضيات وإن كنت شعرت بنوع من المبالغة في كلامه لكن لم أظهر ذلك .. وهو يكمل دراسات عليا بس بدايةَ بتعلم اللغة ثم يكمل الماجستر بتخصصه وهو هندسة كهربائيه "
“ والشخص الثاني كان اسمه عبدالإله كان جاي بس يتعلم لغة عشان ما تسبب له مشكلة مستقبلاً لما يدخل الجامعة وﻻ قرر للآن أي تخصص بدخله "
“ أما الشخص الثالث كان مصري الجنسية اسمه محمود داخل تخصص جراحة عيون واضح أنه عبقري وفاهم لكن متواضع بشكل كبير حيث أنه كان يقول أن فارس يبالغ في كلامه عنه "
“ أما فارس عرف نفسه على أنه جاي يكمل دراسات عليا هنا وبتخصص محاسبه "
وكان في شخص رابع معهم حيث كان بعيد شوي ومب باين وجهه بالنسبة لنا لأنه كان يكلم ومعطينا ظهره ولكن فارس أشر عليه وقال " وما أنسى هذا صاحبنا ماجد شوي ويجي وهو بعرف عن نفسه لأنه شخص صعب تفسره " قالها بضحكة
قلت بهمس خفيف " ماجد … " تذكرت صاحبي ماجد وحسيت بألم وبدون شعور قبضت على أصابعي كأني أحاول أبعد الماضي ثم التفت لهم وكان وقتها فارس ينظر لي وقال" وش رايك تعلمنا أنت وش جايبك ويعني تعرفنا على نفسك كان ما فيها احراج .. خاصة أنه ما عرفنا اسمك "
لحظتها ابتسمت وقبل ﻻ أتكلم قطع المكان صوت شخص يقول " الإسم محمد .. سبب الوجود دراسة اللغة الإنجليزيه ومن بعدها يكمل تخصصه .. ما هو التخصص كما يبدو لي ما قرر للآن .. وكذلك واضح أنه طلع من صدمة قريبة وكما يبدو لي له صديق وحيد ويمكن يسمى ماجد .. “
انصدمت لما التفت للشخص اللي يتكلم مب بس لأنه قال معلومات حقيقيه عني أوكيفية معرفته ولكن لأن الشخص اللي يقصده فارس أنه صديقه الصعب تفسير هو ذلك الفتى المتحري اللي كشف الحقيقة يوم اتهمت بجريمة قتل ايه الفتى اللي شعرت فيه يملك تلك الفراسة فراسة هولمز .. !!!!!!!!
## /// ## // ## // ##
وصلت المنزل وأنا أحس بالتعب والهم يملئ قلبي … كل يوم أحاول أخدع نفسي أن الأمور بتكون أحسن لكن أحس الأمور أسوء من لحظة قدومنا هنا قبل سنتين والأمور كل ما لها تسوء .. !!
ما في تحسن .. صحيح كل شيء عندنا مال وخير لكن مب هذا اللي نتمناه .. بس أبي أختي تتشافى أحس بشيء يقتلني كل ما شافتها تذبل يوم بعد يوم .. !!!
وأبوي يحاول يضيع وقته في العمل حتى ﻻ يشوف بنته تذبل أمام عيونه كان يحاول بكل قدرته حتى نقل عمله كامل هنا ووفرها لها أفضل مستشفى وكل شيء لكن للآن ما ندري هل بنكتب لها عمر وﻻ .. حسيت بغصة بداخلي .. !!
تقدمت لها في غرفتها ولكن ما لقيت لها أثر !! أكيد أنها في مكانها المفضل .. أختي رغم كل هذا الألم ما تركته يسيطر عليها كانت تقضي جل وقتها في هوايتها المفضله الرسم وكان لها مرسم خاص ..
فتحت الباب عليها لقيتها منهمكه بشغف .. ابتسمت لها قربت منها قلت " وشلون القمر اليوم "
ابتسمت ابتسامتها المعتاده اللي ما تغادرها في أصعب المواقف " دام أختي بخير أكيد بكون بخير .. ! "
قلت بمحاولة لإخفاء الألم " وش ترسمين .. ؟! "
ابتسمت وقالت وكأنها كاشفتني " سديم مب ﻻزم تحاولين تخفين اللي بداخلك أنتي أختي ومكشوفه بالنسبه لي !!!"
ضحكت غصب وقلت " هذي المشكلة أنتي أختي الصغيره ومع ذلك كاشفتني لكن انا مب قادره أعرف اللي تفكرين فيه .. مدري ليه ما تحبين أحد يشاركك أفكارك "
ابتسمت وبدون ﻻ ترد على كلامي " أنا عارفة أنك متضايقه عشاني وأقولك ﻻ تتضايقين اللي مقدره ربي بصير والشيء الثاني أنا ملاحظة فيك حزن ثاني فيه أحد مضيقك بالمعهد ؟! ﻻ يكون صار بينك وبين شهد شيء ؟ ترى ما راح ارضى عليها لأنها دخلت قلبي وبكون معها ضدك "
ابتسمت وقلت " أفى بتوقفين ضدي !! لكن دام مع شهد مب مشكلة .. ﻻ مب هي السبب بالعكس ما قد صار بيننا شيء لكن في شخص في المعهد رفع ضغطي وكان يطلع عني كلام كثير .. الله يسامحه بس "
ابتسمت وقالت بعفويه " مب مهم .. المهم تكونين عارفة نفسك وخليه يتكلم منا لبكره ما يهم !!! "
نظرت لرسمتها كانت رسمة غامضة .. صحيح أني ما أفهم في الرسم لكن رسماتها فيها ابداع مع غموض هذه ببساطة أختي مناير من يومها شخصية غامضة ما تحب أحد يشاركها أفكارها مدري ليه هي بعيدة عني رغم أني مكشوفه قدامها وواضحة معها .. !!!
## /// ## // ## // ##
كنت واقف مصدوم لما شفت نفس الفتى المتحري وهو يعرف عني كما يبدو الكثير من المعلومات وقبل ﻻ أتكلم بشيء قال فارس " طبعا أظن فهمت ليش قلت لك هالشخص معقد أني أشرحه طبعا ﻻ تسأل وشلون عرف هالتفاصيل عنك هو يقول أنه كل شيء واضح وأني مجرد ألاحظ تفاصيل صغيرة تكشف لي هوية الشخص لكن اذا تبي الصراحة أنا أحس أنه ساحر مب مقتنع بكلامه أبد .. !!! “
قلت بإندفاع " أنت !!!! “
لحظتها ناظرني فارس ثم ناظر للفتى المتحري واللي اسمه ماجد وقال باستغراب " تعرفون بعضكم ؟! “
وقبل ﻻ أتكلم رد الفتى المتحري بصرامة وقال " من ناحية شخصيه ما بيننا أي معرفة أو لقاء مسبق .. !!!! “
ناظرت باستغراب وتساءلت بداخلي كيف ما لنا لقاء مسبق ؟! وقلت باستغراب " إﻻ أنا وأنت التقينا نسيت ؟! يوم قضـ.. “
قاطعني بصرامة وتأكيد وقال " ﻻ ما التقينا وﻻ نعرف بعض وﻻ تحاول تدعي شيء غير واقعي ممكن لأنك مستغرب كيف عرفت عنك هالمعلومات تحاول تثبت أنه بيننا معرفة مسبقه لكن هذا غير صحيح بالنسبة لي على الأقل أول مره أشوفك .. !!! “
استغربت ونظرت له وأنا أحس بنوع من الصدمة معقولة أنا أحلم وﻻ أتخيل هذا نفس الفتى المتحري اللي كشف الحقيقة وأنقذني من الإتهام اللي لفقته السيدة مارغريت ؟! أو .. لحظتها تذكرت كلام ذكره الفتى قبل ﻻ يغادر " وأتمنى تنسى أنك في يوم ما قابلتني " هل يعقل أنه يذكرني لكن ينكر ذلك لسبب ما ؟! وﻻ أنا فقدت عقلي !!!!
فضلت الصمت وكنت أراقب ملامح ماجد الفتى المتحري وكان يتلاعب بالهاتف النقال بدون ﻻ يعطي نظرة لأي شخص .. ﻻزم أكشف السبب ليه ينكر معرفتنا هل هو يعمل للسكوتلانديارد مثلاً ؟! وﻻ يبي أحد يكتشفه أو هل يكون من .. مدري قطعت أفكاري لأني كنت اشعر بضياع ... لكن الأكيد هذا الشخص مثل ما قلت يخفي الكثير من الأشياء خلفه وﻻزم أعرف السبب اللي يجعله ينكر أن بيننا معرفة أو لقاء .. وأعرف هو يخادع ويراوغ وﻻ أنا فقدت عقلي .. !!!
طلعت من أفكاري على صوت فارس وهو يقول " شباب وش رايكم نروح في الويكند الجاي لمدينة لندن .. في شخص بصراحة أبيكم تتعرفون عليه قدم لي دعوة زيارة له وهو عزيز علي وكذلك منها نغير جو هناك " والتفت لي وقال " أنت رحت لندن في الشهور الماضيه ؟! “
قلت " ايه رحت بعض المرات ورحت بعد مدينة مانشستر .. “
قال لي وللجميع " طيب وش رايكم نروح لندن لأن دايم لما يروح معك أكثر من شخص تكون الرحلة مختلفه ولها طعم خاص .. وش رايكم ؟! “
الكل أبدى موافقته باستثناء محمود اللي أعتذر لبعض الأسباب الخاصة فيه أما أنا قلت بإبتسامه " وأنا معكم " كان اجابتي مباشرة بعد اجابة الفتى المتحري ماجد .. لأني فيني فضول أفهم حقيقة هذا الإنسان وأعرف ليه ينكر معرفته فيني وبصراحة أنا مقتنع بهذه الفكره أكثر من أنني أكون فقدت عقلي .. ولذلك الإحتمال الأكيد أنه ينكر معرفته فيني لسبب والأهم أعرف السبب .. !!!
## /// ## // ## // ##
كان ينظر لي بسخريه وقال " اذا أنت تقر بأنك تتبع أحد المنظمات الإرهابية وكانت لديكم مخططات تفجيريه .. !! "
كانت الورقة الأخيره قد يكون هذاك الشخص يخادعني ويبي ياخذ اقراري ناظرت له بضعف شفته يحثني بنظراته قلت بضعف " أعترف بكل ما ذكرته وأقر فيه كذلك !!! " ..
ابتسم وتقدم لي ووضع الأصفاد بإبتسامة ونظر لصاحبه وقال " لقد أحسنت ميرفي لطالما كنت أرى فيك موهبة رائعة .. أنا ﻻ أعلم كيف جعلته يقر ولكن المهم أننا قبضنا على أحد سيوصلنا لهم .. !! "
ابتسم المدعو ميرفي وقال بهدوء " ﻻ تقلق يا شون سوف نمسك بهم " ثم نظر لي نظرة ذات مغزى وشعرت كأنه يأكد لي أنه سوف يفي وعده وبقدم لي المساعدة لكن أخشى اذا دخلت السجن أكتشف أنه مجرد كلمات وأنه ما عاد لي خروج لكن في النهاية أنا ما لي إﻻ هذا الأمل .. !!
دفعني شون بعصبية وهو يقول " تحرك أيها الأحمق ليس لدينا الوقت لك ولأمثالك !!! “
العميل شون الشخص اللي ظننت أنه صاحبي خدعني انضم لي في نفس العمل واختلط فيني وحتى تمنيت أدعوه للإسلام لأصدم انه مجرد عميل وكانت وظيفته غطاء له ولماذا ؟! للإطاحة بي .. حقاً شيء مثير للسخريه .. وكل ما أنظر له أحس بالحقد والكره لأنه خدعني .. !
ابتسمت باستسلام وأنا أخرج وناظرت ميرفي الشخص اللي وعدني بالخروج كل اللي أتمناه أنه يفي بوعده وبكون مدين له بحياتي لكن وش سبب أنه عرض مساعدته لي رغم أنه يعمل معهم إما تكون خلفه قصة كبيره وﻻ يكون خدعني وأوقع بي وخاصة أني أعترفت الآن لكن هذا الأمل الأخير عندي وما أقول إﻻ " يارب افرج همي " .. !!
## /// ## // ## // ##
## /// ## // ## // ##
## /// ## // ## // ##
## /// ## // ## // ##
|