لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-06-12, 11:08 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمره لم تحترق مشاهدة المشاركة
  
اتفق معاك إنها نورت بطلتها . . . والله لا يحرمنا نوركم كلكم
زهوره جهزي نفسك عشان تبدأي تنزلي الجزء الاخير من السلسلة
موفقه في كل خطواتك غلاتي . . سلمتي

الله يعطيكى الف عافية على أختيارك أولاً وعلى أسلوبك الرائع والمميز لـ جمرة لم تحترق لكن تلهب مشاعرنا فى تنزيل الرواية ثانية
إنشالله يدوم الود والتعاون بين كل عضوات ليلاس فى سبيل إزدياد تالق منتدانا
أنا جهزة ومتحمسة حبيبتى

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 11-06-12, 01:10 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي فديتك فديتك فديتك

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية مشاهدة المشاركة
  
الله يعطيكى الف عافية على أختيارك أولاً وعلى أسلوبك الرائع والمميز لـ جمرة لم تحترق لكن تلهب مشاعرنا فى تنزيل الرواية ثانية
إنشالله يدوم الود والتعاون بين كل عضوات ليلاس فى سبيل إزدياد تالق منتدانا
أنا جهزة ومتحمسة حبيبتى

يا ربي على هذا الذوق والكلام الراقي يسعدك ربي
ما بقيتي شيء فديتك . . . طبعاً اللهم امين يديم الاخوه والصداقة والاحترام
بين كل الاعضاء وبيننا . . يحفظك ربي زهورة وموفقه في التنزيل
ومره ثانية تسلم يديك

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 11-06-12, 07:07 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي 13 ـ أنفجار وشيك !

 


13ـ
أنفجار وشيك !

- حسناً بنى يبدو لى أنك أوقعت نفسك فى ورطة كبيرة لكنها ورطة لطيفة.
كان الرجلان يشربان القهوة بعد الغداء ذلك الغداء الذى لم يستمتع به فيرغوس ولم يتذوقه حتى.
أجاب فيرغوس بفتور:"أؤكد لك أن اللطف بعيداً تماماً عن هذا الأمر"
كان فيرغوس قد عادا أخيراً إلى المنزل ليس لأنه يرغب فى العودة بل إكراماً لجده. وخلال الغداء كان قد أنتزع القصة كلها بأكملها منه.لن ينكر فيرغوس أنه شعر بالسرور لمشاركة شخص آخر ما يدور فى تفكيره لكنه لم يكن بحاجة لملامة جده لتزيد من شعوره بالذنب
بدا جده جدى الملامح :"أتقول أن كلويه ليس لديها فكرة عن الحقيقة؟"
أكد له فيرغوس بتثاقل :"أبداً وليس لدى النيه فى إخبارها أيضاً!"
ثم نظر إلى جده بعينين لا ترمشان:"قطعت وعداً لـ بول هاملتون بأن تبقى تلك الحقيقة ضمن جدران مكتبه الأربع"
ذكره جده بجفاء :"لقد أخبرتنى بذلك للتو"
اعترف فيرغوس :"نعم,لأننى أستطيع أن أثق بك"
لطالما اعتاد فيرغوس وابنا خالتيه على مصارحة جدهم بالأمور التى لا يستطيعون البوح به لأى شخص آخر وخصوصاً أهلهم واثقين أنه سيحفظ أسرارهم ولن يبوح بها لأى كان.
قال جده بنفاد صبر :"إذن أنت تنوى الحفاظ على وعدك لـ بول هاملتون .
أسمع بنى ,أعلم جيداً أننى ربيتكم جميعاً على مبادئ ماكدونالد لكى يصبح كل منكم رجلاً يحترم كلامه . لكن هذا المبدأ لا يصلح لكل زمان ومكان...وأنا أرى أن هذا الزمان والمكان ليسا مناسبين لذلك"
هز فيرغوس رأسه :"لا أوافقك الرأى...بل أظن أن الزمان والمكان مناسبان تماماً ليحترم الرجل منا كلمته"
بالرغم من علمه أنه قد يخسر كلويه للأبد.لكن...هل كانت له يوماً ليخسرها الآن ؟
إنما لولا هذه الورطة لولا رغبته فى تأليف تلك الرواية ولولا والدها ومشكلته,ولولا...لكن كلويه لم تكن له من قبل ولن تكون له أبداً...
ألح جده قائلاً :"وماذا عن كلويه؟"
أخذ فيرغوس جرعة كبيرة من القهوة من كوبه قبل أن يتمتم قائلاً :"لقد سمعتها يا جدى مثلى تماماً.سوف تذهب لتعيش فى باريس"
قال جده متسائلاً:"وسوف تدعها تفعل ذلك؟"
أكد فيرغوس :"سوف أدعها تفعل ذلك"
تنهد جده بإحباط:"أعترف بأننى ربيتكم لتكونوا رجالاً محترمين يفون بوعودهم . لكن لا أظن بأننى ربيت أحدكم ليكون مغفلاً "
ابتسم فيرغوس بفتور :"لن تشكرنى كلويه إذا أخبرتها الحقيقة"
من المؤكد أنها لن تسارع إلى الأرتماء فى أحضانه إذا ما أخبرها الحقيقة
يُقال أن قول الحقيقة يحرر المرء لكن قول الحقيقة فى حالة فيرغوس سيقيده أكثر فأكثر.
سأله جده :"ألا تعتقد أن عليها أن تحكم على هذا الأمر بنفسها؟"
وافقه فيرغوس :"نعم ,على الأرجح .لكننى لا أملك الحق فى أن أخبرها"
قاطعه جده قائلاً:"بحسب رأيى لديك كامل الحق"
رفع فيرغوس حاجبيه الداكنين :"كيف استنتجت ذلك يا جدى؟"
قال العجوز :"لأنك تحبها"
أسند فيرغوس ظهره إلى الوراء وراح يحدق إلى وجه جده غير مصدق .هل يحب كلويه حقاً؟ ! ذلك الألم الذى يشعر به فى صدره وذلك الفراغ الذى ظهر فجأة فى حياته لمجرد التفكير بإنها ستغادر إلى باريس يؤكدان ذلك...
وقف فجأة وسار إلى النافذة محدقاً إلى الخارج بجدية.إنه يحب كلويه..هل يحبها حقاً؟ نعم أنه يحبها ! منذ متى وهو مغرم بها؟ لا يعرف .لكنها يعرف أنه يحبها , يحب كل ما فيها من قمة رأسها حتى أخمص قدميها حتى ذلك الغضب الذى تبديه من وقت إلى آخر . لكن أكثر ما يحبه فيها هو الأخلاص الذى أظهرته منذ البداية لوالدها وخصوصاً فى الأسابيع الأخيرة . إن الجهود الجبارة التى بذلتها كى تتأكد من أن الرواية التى قد تؤثر فى مستقبل والدها لن ترى النور, لهى أكبر دليل على ذلك.حتى الطريقة التى حاولت بها تبرئة والدها حين رفض هذا الأخير أن يدافع عن نفسه تؤكد أيضاً إخلاصها الكبير له . إنه يضحى بأى شئ لكى تحبه كلويه وتثق به كما تحب والدها وتثق به
تكلم جده بهدوء:"حسنا فيرغوس!"
أخذ فيرغوس نفساً عميقاً قبل أن تلتفت إليه ويتكلم بهدوء:"ماذا؟ هذه ليست قصة خيالية جدى.إنها واقعية وفى الحياة ليس من الضرورى أن يتزوج الأمير الأميرة!"
وقف جده وقال باشمئزاز:"نعم , لن يحصل ذلك إذا الأمير عنيداً أيها المغفل . أرى أن لاداعى للنقاش معك لذا أرجو أن تعذرنى فقد وعدت دارسى ولوغان أن أزورهما بعد الظهر "
شعر فيرغوس بالسرور لمغادرة جده إذ سيتيح له ذلك الفرصة للتركيز لا سيما أن الموضوع يتعلق بحبه لـ كلويه
يا للغرابة ! لم يظن أنه قد يغرم يوماً .ليس لأنه تعمد ألا يقع فى الحب . بل لأنه عرف فى حياته العديد من العلاقات القصيرة . التى لم تكن مبنية على الحب لذا ظن انه لن يقع فى الحب أبداً.لكن ذلك حصل الآن ومع كلويه هاملتون من بين كل النساء . تلك المرأة التى لديها الكثير من الأسباب لتكرهه.
لم يكن فيرغوس يخدع نفسه حين لم يوافقها على قولها إنه صوب مسدساً إلى رأس والدها . فما قام به لم يكن سوى حافزاً جعل الأمور تتحرك بسرعة فى الأسابيع الأخيرة . لكنه لم يدرك أن كلويه لن تسامحه على ذلك أبداً . ربما مع مرور الوقت؟لا ! لن يتمكن الوقت من تخفيف الدمار الذى سببه لها ولأسرتها من غير قصد.
لكن كيف ستكون حياته وهو يحب كلويه ويدرك فى الوقت نفسه أنها لن تكون له أبداً ؟ عليه أن يحاول للمرة الأخيرة . يجب أن يتكلم مع بول هاملتون ليقنعه بالكفاح مجدداً فى سبيل هدفه.عليه ان يفعل ذلك! لا يستطيع قضاء بقية حياته وهو يحب كلويه من دون أن يتمكن من إخبارها بذلك...
ردت السيدة هاملتون على أتصاله فـ فيرغوس يمكنه أن يميز هذا الصوت المهذب أينما سمعه . إنه يشبه صوت كلويه لكنه أكثر نضجاً . عرف عن نفسه وطلب التحدث إلى بول هاملتون لكن ديانا أعتذرت منه:"أخشى ان لديه اجتماع عمل سيد ماكلاود"
ثم أضافت بسرعة :"انتظر قليلاً سيد ماكلاود أظننى أسمع صوته قادماً الآن"
ثم ساد الصمت على الجهة الأخرى من الهاتف
راح فيرغوس يطرق بأطراف أصابعه على الطاولة بنفاد صبر فيما هو ينتظر رد ديانا.ربما كان عليه أن يذهب إلى منزلهم مباشرة بدلاً من الإتصال الهاتفى , فمن المحتمل أن يرفض بول هاملتون استقباله لكن إذا وصل إلى منزلهم فجأة من دون ان يتوقعوا قدومه فقد يلتقى كلويه صدفة ويسبب لها صدمة. بعد أن تناول غداءه وفكر فى الموضوع لم يعد واثقاً أن أياً منهما مستعد للقاء مفاجئ كهذا.
عادت ديانا لتكلمه:"آسفة على التأخير سيد ماكلاود.لكن زوجى يتساءل أن كنت تهتم بالانضمام إلينا على العشاء هذا المساء؟"
شعر فيرغوس بالصدمة لهذه الدعوة.لم يفترق هو وبول هاملتون على خلاف,لكنه لم يتوقع أن يرغب بول بدعوته لتناول العشاء ثانية . ظل صامتاً فتابعت ديانا:"إنه بمثابة عشاء وداع فأنا وبول سنغادر إلى مايوركا فى الشهر المقبل "
إنه يعلم ذلك.لكن بدا واضحاً من نبرة صوتها الدافئة أن ديانا لم تكن تعلم أنه جزء من الأسباب التى دفعت زوجها للسفر إلى مايوركا .
حين فكر فى الأتصال بـ بول هاملتون لم يخطر فى باله عشاء الوداع.لكن من حسنات هذا العشاء أنه سيتمكن من رؤية كلويه. ربما..ربما يساعدها ذلك أن ترى أن والديها لا يحقدان عليه . لذا قبل دعوة ديانا قائلاً:"أود ذلك كثيراً شكراً لك."
وضع فيرغوس السماعة ببطء غير واثق من رد فعل كلويه حين تعرف أنه ضيف والديها على العشاء.لقد ودعا بعضهما اليوم وما من أى سبب يجعله يشعر بأنها ستسر برؤيته كضيف لوالديها . لكن....لعله يشعر بالقلق من دون مبرر.
رأت كلويه أن هذا العشاء غير ضرورى أصلاً.لقد أدركت أن والديها بحاجة إلى توديع الأصدقاء قبل سفرهم الطويل لكن ألم يكن من الأفضل لهما أن يقيما حفلة وداع واحدة بدلاً من مجموعة من حفلات عشاء صغيرة؟لكن كلويه قررت أن تدعمهما لذا ستحضر العشاء ن أجلهما بالرغم من عدم رغبتها فى ذلك.
أبدى دايفيد وبينى الوفاء نفسه للعائلة . كان ينتظران فى غرفة الجلوس عندما وصلت كلويه ودخلت الغرفة قبل الساعة الثامنة بقليل . بدت بينى شاحبة لكن يبدو أنها قررت هى أيضاً أن تحضر من أجل والديها,تماماً كما فعلت كلويه.
فوجئت كلويه قليلاً حين وصل أول ضيفين وذلك بعد الثامنة بقليل إنهما بيتر و جين أمبروس.كانت تعرف مسبقاً أن ثمانية أشخاص سيحضرون للعشاء لكنها لا تملك أدنى فكرة عن هويتهم.
يبدو أن هذا العشاء سيكون أسوأ مما تخيلت فوالدها لم يبلغ رئيس المعارضة بقراره ومن المؤكد أنه سيفعل ذلك الليلة
غمزت كلويه شقيقتها فردت عليها بينى بهزة من رأسها قبل أن تلتفت مجدداً نحو الضيفين.
بدا والدهما وسيماً فى بذلة السهرة السوداء أما والدتهما فقد بدت فى غاية الأناقة فى فستان من تصميم كلويه يليق عليها كثيراً بلونه الأزرق الذى يشبه عينيها.
بعد دقائق أعلن الخادم وصول السيد ماكلاود.
شهقت كلويه شهقة خافتة وشدت بيدها على كوب الماء الذى تحمله وراح وجهها يتلون بألون مختلفة وهى ترى فيرغوس يدخل الغرفة , إنه كما عرفته منذ الليلة الأولى تماماً.متعالٍ واثق من نفسه طويل القامة ووسيم جداً فى ثياب السهرة.
ما الذى يفعله هنا؟ لم يذكر فى الصباح أنه سيتناول العشاء مع والديها. ما الأمر إذن؟
وقبل أن تتاح لـ كلويه فرصة أن تستفيق من صدمتها الأولى أعلن الخادم من جديد :" والسيد ماكدونالد"
انتقلت نظراتها بحدة من فيرغوس إلى الباب خلفه لترى هيوغ ماكدونالد جد فيرغوس واقفاً هناك بطلته المميزة مرتدياً بذلة سهرة سوداء وقميصاً ناصع البياض .
ألا يكفى سوءاً أن فيرغوس هنا الليلة فما الذى أتى بجده أيضاً؟
من الواضح أن جده يقيم عنده هذه الأيام ولعل هذا هو السبب الذى جعل والداها يدعوانه أيضاً.اما بالنسبة لـ فيرغوس فهى واثقة من أنه لن يجد صعوبة فى إيجاد امرأة ترافقه إذا ما رغب بذلك!
وجهت نظرة اتهام إلى فيرغوس لتجد أنه ينظر مصدوماً إلى جده وكأنه فوجئ بظهوره مثلها تماماً يبدو أنه لم يكن مسروراً برؤيته!
سارت كلويه بتمهل إلى حيث وقف الرجلان بعد أن سلما على والديها .
بدا لها واضحاً أنهما يتبادلان حديثاً حامياً . كان فيرغوس يقول بلهجة غاضبة :"ظننت أنك ستزور دارسى و لوغان الليلة جدى.على أى حال من الأفضل أن تنسى الحديث الذى دار بيننا بعد الظهر"
لم يبدِ هيوغ ماكدونالد أى انزعاج من حديث حفيده الذى لا يتسم بالترحيب البتة.بل استدار ليبتسم لـ كلويه ما أن أقتربت منهما قائلاً بإعجاب:"تبدين رائعة عزيزتى"
ثم أضاف وعيناه تومضان ببريق عابث:"لقد أخبرتك أننى أعرف والدك"
شكرته كلويه على مجاملته قائلة له:"شكراً لك، نعم لقد أخبرتنى بذلك"
كانت ترتدى فستاناً من دون كمين وقبته محفورة لتظهر جمال عنقها العاجى اللون.أما الفستان فلونه ذهبى باهت يصل إلى ما فوق ركبتيها . ردت له مجاملته بمودة لم تشعر بها فى الحقيقة:"أنت أيضاً تبدو فى غاية الوسامة"
ما الذى يفعله فيرغوس وجده هنا؟أعطاها هيوغ ماكدونالد اليوم إنطباعاً بإنه يعرف والدها جيداً بالرغم من أنها لا تذكر أنها التقته من قبل.أما بالنسبة إلى فيرغوس....! فقد كانت تعتقد أنه آخر شخص قد يرغب والدها برؤيته الآن.
نظر الرجل المسن إليها بخبث وهو يبتسم ابتسامة عريضة ثم نظر مشيراً إلى فيرغوس:"إن رجال ماكدونالد يحتفظون بوسامتهم حتى عندما يشيخون مسنين"
لم يكن فيرغوس قد وجه إليه أى كلمة حتى الآن إلا أن التجهم الذى يعلو وجهه يغنى عن أى كلام!
استدارت لتنظر بتحد إلى فيرغوس قائلة بعذوبة بالغة:"لكن فيرغوس ليس ماكدونالد"
أخيراً نظر فيرغوس إليها والسخرية بادية فى تنيك العينين البنيتين :"كما يحلو لجدى ان يقول دوماً أنا من أسرة ماكلاود بالأسم فقط"
بالرغم من الحديث الحاد الذى دار بينهما منذ دقائق بدا واضحاً أن علاقة عاطفية تجمع الرجلين
شبكت كلويه ذراعها بذراع هيوغ ماكدونالد مقترحة بلطف :"تعال لأعرفك بأختى و زوجها"
ثم أشارت إلى فيرغوس :"وأنت أيضاً فيرغوس إذا شئت"
لكن هذا الأخير رفض قائلاً:"سبق وان تعرفت إليهما ,شكراً لك,أظننى سأذهب لأجدد معرفتى بـ بيتر أمبروس بدلاً من ذلك"
ثم استدار بحدة على عقبيه ومشى عبر القاعة لينضم إلى بيتر أمبروس و زوجته.
أطلق هيوغ ماكدونالد ضحكة خافتة فيما هو يسير إلى جانبها وهز رأسه الذى يعلو الشيب بخفة :"أرجو أن تعذرى فيرغوس يا عزيزتى"
ثم أضاف بعد ذلك بغموض:"فهو لا يحب أن يشاركه أحد فيما يخصه"
بدا كلامه لغز لـ كلويه فهى لا تملك أدنى فكرة عما يقوله هيوغ ماكدونالد لكنها لاحظت أن فيرغوس يتصرف بقسوة بالغة هذا المساء أكثر مما يفعل عادة!
قالت للعجوز من جديد :"تعال لتلقى التحية على بينى ودايفيد"
وبعد لحظات قدمته إلى صهرها وأختها وشعرت بالارتياح عندما استلم دايفيد زمام الحديث مع العجوز
هذه الاستراحة أعطت كلويه الفرصة لتنظر خفية إلى حيث يقف فيرغوس كان هذا الأخير يتبادل أطراف الحديث مع بيتر وجين أمبروس و والديها من دون أن تبدو عليه ملامح القسوة التى رأتها عليه منذ دقائق خلت
إنها لا تملك الفرصة لتعرف ما الذى يدور فى رأس فيرغوس ماكلاود ! فقريباً ستنتقل إلى باريس . حسناً من يعلم إلى أين...بل إلى من سينتقل فيرغوس؟
ظنت كلويه أن أحداً لن يلاحظ أنها تنظر مطولاً إلى فيرغوس إلا أن هيوغ ماكدونالد كان يراقبها فيما هو يتابع حديثها بلباقة مع دايفيد أشاحت كلويه بنظرها بعيداً عن نظراته المتفحصة فيما أحمرت وجنتيها بسبب الارتباك. لم تكن حالها أفضل على العشاء فلأسباب تجهلها أجلستها أمها بين فيرغوس وجده. بدا هيوغ ماكدونالد فى غاية اللطف أما فيرغوس فبالكاد وجه إليها الكلام.
فى الواقع بدا الجالسون إلى المائدة مشدودى الأعصاب كـ كلويه تماماً باستثناء العجوز الاسكوتلندى الذى جعل الحديث سلساً . بعد قليل سأل رئيس المعارضة بنبرة تلقائية :"كيف ستسير الانتخابات برأيك خلال السنة المقبلة؟"
- أنا....
توقف بيتر فجأة عن الكلام لينظر إلى بينى التى أوقعت السكين من يدها فى تلك اللحظة.
نظرت كلويه إلى أختها متعاطفة فلا شك أن التوتر الذى يسود هذه الأمسية أصابها هى أيضاً.وهذا ليس مفاجئاً فـ بينى تدرك أن والدهما لم يبلغ رئيس المعارضة بقراره التخلى عن السياسة....
حثه هيوغ ماكدونالد :"ما الذى كنت تقوله؟"
لكن فيرغوس قاطعه بحدة وقد شعرت كلويه أن عينيه الداكنتين تطلقان تحذيراً بإتجاه الرجل العجوز:"منذ متى تهتم بالشؤون السياسية يا جدى؟"
صر هيوغ بقوة على أسنانه وأجاب مشاكساً :"منذ قرر الإنجليز أن يتركونا لتدبير شؤوننا بأنفسنا"
ضحك بيتر أمبروس ضحكة خافتة :"كلام رجل اسكتلندى أصيل"
أكد هيوغ ماكدونالد :"اسكوتلندا هى أجمل مكان على هذه الأرض . حسناً ما هى توقعاتك بالنسبة للانتخابات المقبلة؟"
ابتسم بيتر :"سوف نربحها بالتأكيد"
ثم نظر بإعجاب إلى والد كلويه:"وأى حقيبة تنوى إسنادها إلى صديقنا هذا؟"
فوجئ بيتر أمبروس بهذا السؤال المباشر.فبحسب علمه قلة من الناس تعلم أن والد كلويه يفكر بالعودة إلى الحياة السياسية . أما من يعلمون بإنه ينوى اعتزالها نهائياً فهم أقل بكثير.وجهت كلويه نظرة قاسية إلى هيوغ ماكدونالد . ما الذى يعرفه هذا الرجل بالتحديد؟على أى حال لاحاجة للسؤال عمن أفضى إليه بهذه المعلومات !
وجهت نظرة اتهام إلى فيرغوس لكن هذا الأخر هز كتفيه باستسلام ما أنبأها أنه عاجز مثلها عن إلهاء جده ومنعه من المضى فى حديثه الذى قد يسبب الإحراج .
قالت له بصوت مخنوق:"أفعل شيئاً"
أجابها بغضب:"هل تريدنى ان أقيده و أكمّ فمه؟"
التمعت عيناها بلون أزرق داكن وتمتمت:"يكفى أن تكمّ فمه"
تنهد فيرغوس بنفاد صبر :"أنا..."
تساءل جده محاولاً إغاظته:"ما الأمر الحميم الذى تتهامسان بشأنه يا طيرا الحب؟"
عبس فيرغوس فى وجه جده :"بالكاد يمكن ان تسمينا طيرى الحب جدى"
ثم تابع ببرودة قاسية :"لعل هذا الحديث الممل عن السياسة أضجرنا!"
شهقت كلويه شهقة خفيفة لهذا التعليق .فقد أدركت أن فيرغوس بمحاولته إلهاء جده عن حديثه المتعلق بالسياسة ,أساء إلى معظم الأشخاص اللذين يجلسون إلى المائدة معهم من دون ان يقصد!
ارتفع حاجبا هيوغ الفضيان فوق عينيه الزرقاوين الحادتين ثم أجابه:"لا أصدق أن كلويه توافقك الرأى . فأنا واثق من أنها متحمسة جداً شأننا جميعاً لعودة والدها إلى مكانته السياسية التى تليق به"
ابتسم بيتر أمبروس مبدياً استحسانه لملاحظة هيوغ ماكدونالد :"أرايت بول؟ لقد قلت لك إنك تبالغ فى القلق مما سيقوله الناس بشأن عودتك إلى مضمار السياسة فالناس ينسون بسرعة"
بدا وجه والد كلويه شديد البياض بسبب التوتر :"ثمة أمور لا يمكن نسيانها وفى ما يتعلق بهذا الأمر...."
- لا , أبى . لا يمكننى أن أدعك تقوم بذلك!
نظرت كلويه إلى بينى بذهول وقد فوجئت بهذا الأنفجار المفاجئ فعلى غير عادتها بدت أختها مشدودة الأعصاب خلال هذه السهرة . أما الآن فكانت فى حالة سيئة جداً إذ شحب وجهها واغرقت عيناها الدموع فيما هى تقف لتواجههم جميعاً .
وجهت بينى كلامها مباشرة إلى والدها :"لقد حافظت على هدوئى حتى الآن.حاولت أن أحترم القرار الذى أتخذته منذ ثمانى سنوات لكننى لم أسمح لك بتقديم المزيد من التضحيات من أجلى "
مدت أمها يدها إليها لتهدئ من روعها :"بينى عزيزتى..."
هزت بينى رأسها بحزم لتقول بلهجة بدت محيرة بالنسبة لـ كلويه :"وأنت أيضاً ماما كذلك كلويه"
ثم أخذت نفساً مرتعشاً قبل أن تقول:"إنه الوقت المناسب لكشف الحقيقة"
لم تكن كلويه تملك أدنى فكرة عما يدور حولها . لكن ما أن جالت ببصرها على الموجودين حتى لاحظت أن تعابيرهم جميعاً تنم عن التعاطف مع بينى,على عكس تعابيرها المذهولة المليئة بالحيرة . أدركت أنها الوحيدة التى تجهل ما يحصل...
ولللمرة الأولى لاحظت ان فيرغوس أخذ إحدى يديها ليضمها بشدة بين يديه !

* * *
نهاية الفصل الثالث عشر

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 11-06-12, 07:10 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي 14 ـ لا أستطيع الأنتظار

 

14 ـ
لا أستطيع الأنتظار


أحكم فيرغوس شد قبضته على يد كلويه حين شعر أنها تحاول انتزاعها.
لقد تطورت الأمور بسرعة وخرجت عن سيطرته.إن لم يستطع أن يفعل شيئاً لـ كلويه فعليه على الأقل أن يكون إلى جانبها حتى لو لم تشأ ذلك!
كانت تعابير وجه بينى مليئة بالحنان لكنها بدت مستلمة . وما لبثت أن ألحت على زوجها:"دايفيد؟"
تمنى فيرغوس لو أن الأمور لم تصل إلى هذا الحد.نظر إلى جده مؤنباً فهو يعلم أنه من أثار هذا الموضوع.من الواضح أن هذا الأخير قرر التدخل فى هذه المسألة منذ حديثهما بعد ظهر هذا اليوم . لطالما أحب فيرغوس جده وهو يكن له تقديراً كبيراً لكن فى هذه اللحظات بالذات رغب بأن يخنقه.
وقف بول هاملتون وتوجه إلى ابنته الكبرى :"لا أريدك أن تفعلى بينى"
ثم أخذها بين ذراعيه مؤكداً لها :"لا داعى لذلك عزيزتى ,صدقينى"
نظرت بينى إليه من دون خوف وقالت بلطف:"ناقشنا أنا و دايفيد الموضوع قبل مجيئنا إلى هنا الليلة . وقررنا أن من الأفضل توضيح الأمور جيداً وذلك لمصلحة الجميع"
ثم نظرت إلى بقية الجالسين :"ربما أن المعنيين بهذه المسألة موجودون هنا الليلة..."
قاطعها فيرغوس :"لا أظن أننى وجدى من ضمن هؤلاء الأشخاص"
لاحظ أن كلويه لا تزال مذهولة مما يجرى. لكنها بعد دقائق ستشعر بالصدمة فهو نفسه صُدم حين عرف الحقيقة.ابتسمت له بينى بكآبة وقالت:""أعتقد أنك معنى فيرغوس.أما بالنسبة إلى جدك فهو الشخص الذى ساعدنى على إدراك الأمور بصورتها الصحيحة.حين أتى لرؤيتى بعد الظهر , جعلنى أفهم أن على هذا الجنون ان يتوقف وأن الحقيقة مهما كانت مؤلمة يجب أن تقال"
تهدج صوت بينى وهى تتلفظ بكلماتها الأخيرة .
فوقف دايفيد على الفور واقترب من زوجته ثم قال بصوت أجش :"بينى...أرجوك لا تفعلى ذلك بنفسك . أنا الملام فى ذلك"
قالت بينى بقوة :"تفاهات . لو لم اكن منشغلة عنك...."
من المفاجئ أن جد فيرغوس هو من قاطعها هذه المرة :"بينى,زوجك على حق.ليس عليك أن تفعلى ذلك"
ثم التفت إلى كلويه والابتسامة تعلو وجهه:"الجميع هنا باستثناء كلويه على علم بما حدث منذ ثمانى سنوات ولا داعى لأن تتابعى تعذيب نفسك . لقد مررتما أنت ودايفيد يومها ببعض المشاكل وقد أدت تلك المشاكل لسوء الحظ إلى ابتعاد والدك عن مضمار السياسة وذلك بموافقة بيتر"
وتابع مؤكداً لها بحزم :"وهذا الجزء الأخير هو المهم الآن فقط"
شعر فيرغوس بازدياد توتر كلويه فقد أصبحت الآن تشد على يده.كان واثقاً من أنها لا تدرك مدى القوة التى تضغط بها التى تضغط بها على يده فهى لن تقبل لو أنها بكامل وعيها أن تظهر لأى شخص مدى الرعب الذى أصابها حين سمعت الحقيقة. دايفيد زوج بينى وصهر كلويه كان عشيق سوزان سترلينغ منذ ثمانى سنوات
لقد أصيب فيرغوس بالذهول أيضاً حين أتى دايفيد لرؤيته منذ عشر أيام وأخبره الحقيقة.ثم أضاف أنه سيلجأ إلى الصحافة ليعلن للجميع ما حدث مهما كانت العواقب ويضع بذلك حداً لكل ما قيل عن بول منذ ثمانى سنوات .
لقد عرف بول ما حدث منذ ثمانى سنوات وناقش الموضوع مع ابنته الكبرى وقرر تحمل اللوم ليخفف من عذابها . لقد مر زواج بينى ودايفيد منذ ثمانى سنوات بأزمة. حين اعترفت بينى لـ دايفيد بأنها تورطت بغباء فى علاقة مع رجل آخر أقام هو أيضاً علاقة مع امرأة أخرى.
فكر فيرغوس فى أنه كان ليفعل الشئ نفسه.لكن علاقة دايفيد القصيرة بـ سوزان سترلينغ جعلت تلك المرأة مهوسة به حتى بعد أن قطع علاقته بها,فأصبحت تلاحقه أينما ذهب وتتصل به فى المنزل وتهدده بإخبار بينى.ولكى يمنع دايفيد تلك المرأة من إخبار بينى قال لها إنه لا يريد أى علاقة بها وإنه من المستحيل أن يترك زوجته التى يحبها.عندئذ أخبرته سوزان أنها تنتظر مولوداً منه
التفتت كلويه إلى فيرغوس معاتبة:"كنت على علم بذلك؟"
ابتلع ريقه بصعوبة وقد ادرك أنها ستغضب منه لكن ما الذى كان بإمكانه أن يفعله منذ عشر أيام سوى احترام ثقة دايفيد به ؟ بعد أن فكر ملياً باعتراف دايفيد,وبعد زيارة كلويه له فى اليوم نفسه قرر أن يمنع الرجل من التوجه إلى الصحافة لإطلاعها على الحقيقة.فجاء لزيارة بول وأخبره بما ينوى دايفيد فعله يومها قطع وعداً بألا يخبر أحد بالأمر حتى كلويه . أجاب بهدوء :"نعم, كنت أعلم "
قالت بسخط :"كل هذا الوقت"
عشرة أيام لست بالوقت الطويل.لكن هذه الأيام بدت لـ فيرغوس كالحياة بأكملها فقد أخفى الحقيقة عن كلويه. وادرك من اللوم الذى بدا بوضوح فى تعابير وجهها أن هذه الأيام كانت طويلة عليها أيضاً.نظر إليها متفحصاً :"لقد تصرف والدك منذ ثمانى سنوات بإيمان كبير وفعل كل ما فى وسعه لحماية ابنته و زوجها وأبنائهما من الصحافة . فهل تتوقعين منى أن أقوم بأقل من ذلك؟"
سحبت كلويه يدها بقوة من بين يديه ووقفت لتقول لأختها بكل تهذيب فيما هى تسير نحوها :"كان عليك أن تخبرينى بذلك فأنا لم أعد طفلة"
أمسكت بينى بيدها قائلة :"لكنك كنت كذلك منذ ثمانى سنوات . كما كان على أن أحترم رغبة أبى فقد فعل كل ذلك من أجلنا"
ونظرت بينى إلى والدها المحب الذى ضحى بنفسه من أجلها منذ ثمانى سنوات . فأكد لها بول بصوت أجش:"وقد أفعل ذلك ثانية...."
قاطع جد فيرغوس الحديث بنفاد صبر :"لكن ألا ترى يا رجل أن لا داعى لتقديم المزيد من التضحيات ؟ ما حصل منذ ثمانى سنوات يخص ستة أشخاص فى هذه الغرفة فقط"
ونظر بإعتذار إلى فيرغوس مضيفاً:"وأنا أستثنى فيرغوس ونفسى حتى الآن"
أذعن فيرغوس لنظرات جده ورد بهزة خفيفة من رأسه .ألتفت هيوغ إلى زعيم المعارضة و زوجته :"خمس منكم كانوا على علم بالحقيقة وهذا لا يشكل عائقاً أمام عودة بول إلى الحياة السياسية.ما أحاول قوله هو...."
لم يتمكن فيرغوس من منع نفسه من أن يقول بجفاء:"وهو فى العادة يأخذ وقته ليقول ما يريد"
رمقه جده بنظرة قاسية :"يبدو لى أيها الفتى أن مشروع كتابك هو الذى وصل الأمور إلى هذا الحد.ولو كنت مكانك لجلست صامتاً"
ابتسم فيرغوس موافقاً على ما قاله جده.لاشك فى أن موضوع كتابه هو ما جعل كرة الثلج تتدحرج.ثم وقف وهو يقول بنفاد صبر :"للمرة الأخيرة أقول إننى لن أقوم بتأليف هذه الرواية اللعينة"
أكد هيوغ برضى:"بالضبط"
ثم تابع وهو يشعر بالأنتصار:"لذا لن تتكرر تلك الحملة الإعلامية التى تعرض لها بول منذ ثمانى سنوات. وبالتالى ما من سبب يمنعه من العودة إلى الحياة السياسية. كما لم يحصل ما يجعله يغير قراراً أتخذه منذ عدة أشهر"
لم يكن فيرغوس واثقاً من أنه يوافق جده على جملته الأخيرة. فشعور كلويه نحوه تغير بالتأكيد . إنه يعلم أنها لم تكن متيمة بحبه من قبل لكنها الآن لم تعد تطيقه فمنذ قليل كانت تنظر إليه باشمئزاز
تابع هيوغ قائلاً :"لطالما عرف بيتر الحقيقة وهو يريدك فى حكومته. زوجتك وأبنتك الكبرى و زوجها يعرفون الحقيقة أيضاً. وحدها كلويه عليها أن تغير طريقة تفكيرها"
ووجه كلامه بلطف :"أليس كذلك صغيرتى؟"
نظر فيرغوس أيضاً إلى كلويه وقلبه يتقطع لرؤية شحوب وجهها والحزن الواضح فى عينيها.
تغير طريقة تفكيرها....؟
فى تلك اللحظة لم تكن قادرة على التفكير أصلاً.شعرت وكأن أحدهم ضربها بالمطرقة على رأسها.لطالما عرفت أن والدها ليس مذنباً ولم تشك به يوماً.لكن رغم أن هذه الأمور تحصل أحياناً فى الزواج فالناس يرتكبون الأخطاء.
أمر واحد بدا واضحاً بالنسبة إليها :"السيد ماكدونالد على حق أبى..."
قال الرجل الاسكوتلندى بلطف :"هيوغ"
منحته ابتسامة امتنان وصححت قائلة :"هيوغ محق يا أبى.ما من سبب يجعلك تنتقل إلى مايوركا.وتبديل رأيك بالنسبة للعودة إلى البرلمان حجة غير مقبولة"
قال بيتر أمبروس بحدة:"بالتأكيد ليس سبباً مقنعاً وأنا لن أقبل قراراً مماثلاً"
وأضاف بحزم :"أنا أحتاجك بول"
شعر والدها بالثقة بسبب كلمات الثقة هذه :"لا أريد أن اكون عائقاً"
أكد له بيتر بثقة :"لن تكون كذلك"
ومنح بيتر الرجل العجوز ابتسامة صغيرة:"أن هيوغ محق تماماً.وأنا أفكر بمكان مميز لك فى حكومتى المقبلة"
وتابع :"وقد يتطلب منك ذلك تغيير سكنك"
- حسناً بما أن الأمور توضحت أظن أن الوقت حان لـ فيرغوس وكلويه...
حملق فيرغوس فى وجه جده وقاطعه قائلاً:"جدى ألا تظن أنك تدخلت بما فيه الكفاية اليوم؟"
لم تجعله نظرات فيرغوس يضطرب أبداً بل قال بغموض:"على العكس ولعلمك لم أتدخل إلا من أجلك"
استمعت كلويه إلى الحديث المتبادل بين الرجلين وهى مشوشة كلياً.إنها توافق هيوغ الرأى فى ما يتعلق بوالدها. لكن ما علاقتها هى و فيرغوس بالأمر؟
ولتكون أكثر دقة ما من شئ أسمه كلوي وفيرغوس معاً!
قال فيرغوس بغضب :"أجد ذلك صعب التصديق.ولو سألتنى اولاً لربما.."
رد هيوغ عليه من دون ندم:"لقد فعلت .لكن لدى أمنية قبل أن أموت وهى أن أرى أولاد أحفادى,لا أن تأتى بصحبتهم لزيارة قبرى بعد موتى"
شعرت كلويه بضياع كامل. كانت لا تزال مذهولة مما أكتشفته الليلة ولم تعد تستطيع التفكير بشكل متزن فكيف ستتمكن من فهم محادثة فيرغوس و جده.
ثمة أمور قليلة لاشك لديها فيها .فقصة دايفيد مثلاً يجب أن تبقى سراً كما بقيت لثمانى سنوات كما أن والدها يجب أن يتابع مشاريعه ويعود إلى الحياة السياسية.أما هى فستنتقل للعيش فى باريس فى الأسبوع المقبل....
- جدى, أنت حقاً عجوز فضولى...
قاطع هيوغ فيرغوس :"تذكر إيها الفتى أننا لسنا وحدنا الآن"
وأضاف معاتباً :"أن لم تسألها أنت فسأسلها أنا"
ثم استدار إلى والد كلويه بتوتر :"بول هل من حديقة يمكن لـ فيرغوس وابنتك أن يتمشا فيها قليلاً؟"
بدا والدها مذهولاً مثلها تماماً.بالطبع لديهم حديقة لكن كلويه لا ترغب بأن تتمشى فيها الآن ولا تظن ان فيرغوس يرغب بذلك أيضاً.
ردت والدتها بدفء :"بالطبع لدينا حديقة"
ثم أشارت بحزم غير معتاد :"بينى عزيزتى أرشدى فيرغوس إلى الحديقة وأنت كلويه أذهبى معه"
هذه اللهجة الحازمة التى لم تتعود عليها من أمها جعلت كلويه تنصاع لأمرها وتسير إلى الحديقة. أو على الأقل هذا ما أقنعت نفسها به...
من جهته لم يجد فيرغوس عذراً إلا أنه تبع وبينى إلى الخارج أيضاً.
استدارت بينى ثم عانقت كلويه قائلة:"أنا حقاً آسفة.لأن هذه المسألة جعلت الأمور صعبة عليكما"
ثم قالت لـ كلويه بإنفعال :"لم أكن أظن أن الأمر بينكما جدى إلى أن أخبرنى هيوغ بذلك.ولا أظن أن ماما وبابا أدركا ذلك أيضاً,حتى جاء هيوغ بعد الظهر لرؤيتهما.لم يكن أبى ليسمح بأن تصل الأمور إلى هذا الحد لو علم,فهو يحبك كما يحبنى تماماً"
وجدت كلويه نفسها فى منتصف الطريق إلى الحديقة برفقة فيرغوس من دون أن تعرف ما عليها أن تفعله.فهى تشعر بالارتباك فى هذه اللحظات أولاً بسبب ما قاله جد فيرغوس والآن بسبب ما قالته بينى.حتى إنها لم تتمكن من النظر إلى فيرغوس
قال فيرغوس بصوت اجش فيما هو يسير إلى جانبها :"ربما بدى جدى فضولياً لكن قلبه آمن فى صدره أما قلبى أنا...."
وتوقف عن الكلام قليلاً ليتابع :"إن قلبى بين يديك أنت كلويه فوكس هاملتون!"
رفعت كلويه بصرها إليه وقد اتسعت عيناها . شعت بأن اللون اختفى من خديها ليعود بعد ذلك بقوة أكبر كما شعرت بصعوبة فى التنفس فقد كان فيرغوس يرمقها بنظرات ملؤها الحب . أمسك بذراعها برفق قائلاً بصوت أجش : "دعينا نخرج"
أرشدته كلويه إلى الخارج وهى تمشى كالرجل الآلى . هل قال فيرغوس حقاً إن قلبه معها؟
بدت رائحة الأزهار فى الخارج زكية و قوية بما يكفى لتجعلها تصاب بدوار. لكنها مصابة بدوار أصلاً...فيرغوس مغرم بها ! وجدت هذه الفكرة صعبة التصديق فى الواقع لم تتمكن من تصديقها مطلقاً.
راح فيرغوس ينظر إليها على ضوء القمر وقال مشككاً:"كلويه؟"
بللت شفتيها الجافتين فجأة وقالت:"لم أكن لطيفة فى الأسبوعين الآخيرين"
ضحك فيرغوس بهدوء ثم قال بنبرة كئيبة :"لم تكونى لطيفة معى يوماً,لكننى لم أفقد الأمل"
ابتلعت ريقها بصعوبة :"هل هذا صحيح؟"
عبس فيرغوس قائلاً :"تقصدين بخصوص دايفيد؟ نعم لكن يجب ألا تلوميه لأنه لم يكشف هوية عشيق سوزان ستيرلنغ فوالدك لم يسمح له بذلك.ويمكن لوالدك أن يكون رجلاً عنيداً جداً..."
صححت له كلويه قائلة:"لا.لم أكن أسأل عن دايفيد لكنى...أنا...أنا أسأل أن كان صحيح أنك....أننى أنا..."
انهى فيرغوس جملتها بلطف:"أننى أحبك؟ نعم, كلويه هذا صحيح تماماً"
شعرت كلويه أن أنفاسها علقت فى حنجرتها فقد كان فيرغوس ينظر إليها وتعابيره تعكس حبه الكبير لها,ما لم يترك مجالاً للشك بأنه يكن لها مشاعر حقيقية.
هل هذا معقول؟ أيعقل بعد الأسابيع الماضية المليئة بالألم وسوء التفاهم أن تنتهى الأمور على افضل ما يرام؟
قال فيرغوس:"حاولت تصحيح الأمور من أجلك. لكن كل ما نجحت فيه هو التسبب لك بالمزيد من الألم.لكننى حاولت حقاً صدقينى كلويه أرجوك"
إنها تصدقه ولم تكن بحاجة لأن يخبرها بالمزيد :لقد أنتهى الماضى وما يهم الآن هو المستقبل. مستقبلها مع فيرغوس...
قالت بأنفاس مقطوعة:"فيرغوس, أنا أحبك"
نظر فيرغوس إليها بذهول كما فعلت هى تماماً منذ دقائق حين أخبرها أن قلبه بين يديها ثم قال:"هل تحبينى حقاً؟"
ضحكت بنعومة والسعادة تطل من عينيها :"نعم, أحبك"
- بما يكفى لكى تقبلى الزواج بى؟"
- إذا كنت واثقاً من هذا ما تريده حقاً.
ردت كلويه عليه بذلك,مع إنها كانت واثقة من مشاعره نحوها وقد بدا ذلك واضحاً على وجهها. لكن أن يحبها هو امر وأن يتزوجها أمر مختلف تماماً.
فأكد لها:"إن كنت تحبينى حقاً فلن أخطط لأى شئ آخر"
شعرت كلويه أن قلبها يكاد يقفز من صدرها :"أنا حقاً أحبك !"
عانقها قبل أن يقول:"إذن كلويه فوكس هاملتون هل تمنحيننى شرف أن تصبحى زوجتى؟"
ارتمت بين ذراعيه مما جعلها تسمع دقات قلبه المتسارعة وهو ينتظر فأجابته بعطف:"يسرنى ذلك فيرغوس"
حملها فيرغوس بين ذراعيه وسار بها إلى زاوية الحديقة حيث المقعد الخشبى . أجلسها على المقعد عانقها عناقاً حاراً.
كل الألم وسوء التفاهم والحزن التى شعرت بها فى الأسابيع الماضية تبددت مع هذا العناق الصادق . وعندما افترقا لينظر كل منهما بشغف نحو الآخر بدا وجهاهما متوهجين وعيونهما تلتمعان ببريق الحب.
رفع فيرغوس يده ليلامس خدها المتورد وهمس بصوت أجش :"أكاد لا أصدق أنك ستصبحين زوجتى"
ابتسمت كلويه بشئ من الخجل وهى لا تزال مبهورة بالحب الذى جمعهما :"منذ أسابيع كان الزواج آخر ما تفكر فيه"
لقد حصل كل شئ بسرعة . مشاعر الحب فاجأتهما . أما الآن وقد عرفا أنهما يحبان بعضهما بعضاً بدت كلويه واثقة من أنها لا تريد أن تعيش من دون فيرغوس وتمنت ان يساوره الشعور نفسه.
عانقها فيرغوس بقوة قائلاً:"سأكون صادقاً معك وأنا أنوى أن أبقى كذلك فى المستقبل . أظن أن فكرة الزواج بدأت تراودنى منذ أستيقظت يوم الأحد ورأيتك تقفين بجانب سريرى . كما أننى لم أتعمد أبداً تجنب الزواج.لكنى لم أكن قد التقيت بعد المرأة المناسبة..المرأة التى أشعر أننى لا أستطيع العيش من دونها"
تأوهت كلويه بلهفة وهى تضع رأسها على كتفه الدافئ وقالت:"آه فيرغوس...هذا بالضبط ما أردت سماعه!"
ضمها فيرغوس إليه قائلاً :"أنا أحبك كثيراً وأنوى إخبارك بذلك كل يوم من حياتنا معاً"
لم تكن كلويه تعرف أن هذا المقدار من السعادة موجود على الأرض حتى هذه اللحظة.ففى هذه اللحظة أدركت لما كافح والداها وبينى و دايفيد بقوة للحفاظ على زواجهم فالتخلى عن شخص يحبك بهذه القوة ليس أمراً سهلاً.
نظر إليها فيرغوس وقال يغيظها :"متى تودين أن ننتقل إلى باريس؟"
اتسعت عيناها للمفاجأة:"نحن؟لكن..."
رفع جاجبيه الداكنين :"لن أتركك تذهبين من دونى ألا تعلمين ذلك؟"
ثم هز رأسه بحزم:"كل أولئك الباريسين الرومانسين سيحاولون التودد إليك...لا لن أدعك وحدك.كما أنى كاتب,يمكننى أن أكتب رواياتى أينما كنت.و باريس تبدو لى مكاناً مناسباً"
لم تصدق كلويه أنه سيفعل ذلك من أجلها:"سأسافر على الأرجح لبضعة شهور فقط"
أوما فيرغوس برضى:"سوف نجعله شهر عسل طويل. لا أستطيع الأنتظار!"
ثم أضاف ممازحاً :"بعد الجهود الجبارة التى بذلها جدى يبدو لى أننا يجب أن نسمى طفلنا الأول على أسمه"
وعبس قائلاً:"هيوغ ماكلاود"
راحت كلويه تقهقه بسعادة:"فلنأمل أن تكون فتاة"
لا تبالى ما سيكون أسم طفلهما الأول يكفيها أن هذا الطفل ثمرة حبهما الكبير.
استعاد فيرغوس ملامحه الجدية ليقول:"أريد أن نتزوج قريباً"
وألح قائلاً بصوت أجش:"قريباً جداً"
أجابته بلهفة:"نعم, أرجوك"
ابتسم لها ابتسامة دافئة وقال مداعباً:"ألا تظنين أن علينا أن نعود الآن إلى الداخل ونضع حداً للتعاسة التى يشعر با الآخرون؟"
قالت باختصار :"أظن أنهم شعروا بما يكفى من التعاسة فى الأسابيع الماضية"
قرر فيرغوس بلهجة حاسمة :"حان الوقت لإقامة احتفال "
ووقف كلاهما فيما ظل فيرغوس ممسكاً بيدها معلناً برضى :"لندخل ونجعلهم يشاركوننا الاحتفال بالمناسبة...سوف ندعوهم جميعاً إلى زفافنا"
وافقته كلويه والسعادة تغمرها.

* * *

نهاية الفصل الرابع عشر

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 11-06-12, 07:13 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي الخــاتمة

 

الخــاتمة

- فيرغوس . أليس ذلك رائعاً؟
أعلنت كلويه هذا بسعادة وهى تقف إلى جانبه ثم أضافت بانفعال :"أنا سعيدة إلى درجة تجعلنى أرغب فى البكاء"
أجابها فيرغوس بتساهل:"إنه تأثير الهورمونات عزيزتى"
فهو يعلم أن كلويه أصبحت شديدة التأثر خلال فترة حملها . وها قد مضى شهران على حملها . لكن هذا اليوم بالذات هو يوم مميز لهم جميعاً ولا سيما بالنسبة إلى والد كلويه.فبالأمس حقق حزبه السياسى فوزاً كاسحاً فى الانتخابات العامة واليوم كلفه بيتر أمبروس بمهما وزير العلاقات الخارجية.
لقد بدأت الأحتفالت فى منزل والدى كلويه منذ ساعتين ويبدو أنها ستستمر طوال الليل. أفراد الأسرة كلهم مجتمعون بمن فيهم فيرغوس وغيره نم رجال السياسة والأعمال.
مضى على زواج فيرغوس وكلويه ستة أشهر وقد عادا من باريس الشهر الماضى بعد أن قدمت كلويه عرضاً ناجحاً للأزياء هناك.
كانت هذه الأشهر الستة أكثر الأشهر سعادة فى حياتهما وقد تأكدا صباح اليوم من أن كلويه حامل فغمرتهما السعادة أكثر فأكثر.
قال فيرغوس بصوت أجش:"أحبك ,كلويه"
ردت عليه بنبرة ملؤها العاطفة:"وأنا أحبك أيضاً"
هذا كل ما يريده فيرغوس , بل كل ما أراده طيلة حياته.
نظرت كلويه بحماس إلى زوجها :"متى نزف إليهم هذا الخبر السعيد؟"
حبست أنفاسها فى صدرها وهى تشعر بالسعادة لوجوده إلى جانبها . أجابها فيرغوس بتسامح :"حين تشائين.من جهتى أود أن أصرخ بصوت عال معلناً هذا الخبر للعالم أجمع!"
هذا ما تشعر به كلويه تماماً . لم تنس بعد ذهولها وسعادتها لأن هذا الرجل الرائع يحبها بعمق كما تحبه هى .نظرت بلهفة إلى لوغان ودارسى وهما يناغيان طفلهما الصغير دانيال هيوغ وهمست بصوت خفيض :"لم نعد مضطرين لأن ندعوه هيوغ"
رد فيرغوس محاولاً إغاظتها :"قد تكون بنتاً وليس صبياً,لكنى أعرف ماذا تقصدين"
هذا الأنسجام والتفاهم بينهما رائع. وكأن كل منهما متناغم تماماً مع مشاعر الآخر وأفكاره.
نظرت كلويه من جديد عبر الغرفة وإذا بها ترى برايس يقف وحيداً قرب إحدى النوافذ وهو يراقب الأحتفالات بعينين خضراوين شاردتين فهمست :"مسكين برايس"
ثم تابعت تقول :"أنه يحتاج إلى امرأة تملأ حياته أيضاً"
ضحك فيرغوس ضحكة خافتة وهز رأسه هازئاً :"برايس قادراً تماماً على إيجاد المرأة المناسبة بنفسه إذا ما رغب فى ذلك"
بررت كلامها قائلة :"لعله لا يعرف أنه بحاجة إلى امرأة"
ضحك فيرغوس برقة وضمها بين ذراعيه قائلاً :"لا تشغلى بالك بما يحتاجه برايس ,بل أخبرينى متى يمكننا ان نغادر هذا المكان؟"
والتمعت عيناه :"أشعر بحاجة ملحة للانفراد بزوجتى"
كانت كلويه تشعر بالرغبة نفسها نحوه فبعد ستة أشهر من الزواج لا توال الرغبة تتأجج بينهما وهى تعلم أنها وفيرغوس لن يكفا عن حب بعضهما البعض أبداً.

تمت بحمد الله

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليل الغرباء, bachelor cousins, الجزء الثاني, carole mortimer, دار الفراشة, menikah dengan mccloud, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, سلاسل احلام, سلسلة, كارول مورتيمير
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:22 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية