لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-06-12, 05:43 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
Flowers كل الامتنان لك

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية مشاهدة المشاركة
  
هلا زووووز
كيفيك حبيبتى
نورتى المنتدى بروايتك
ما أحلى عرضك للرواية وأسلوبك الراقى فى تنزلها
ولقد أصبت بالتخمة من كتر كلامك الرقيق لدرجة أن أناملى عجزت عن الرد على ذوقك و رقيك
موفقة حبيتى
ويسعدنى أن أكون أول الضاغطي على أيقونة الشكر
بالرغم من إنها لاتفيكى حقك

فديت ذوقك غلاتي أي شكر الي تتكلمين عنه
والتعب تعبك . . . اتمنى من ربي يديم المحبة والاخوه الي بيننا
سلمك ربي من كل شر . . وامتناني لتواجدك الدائم في كل جديد

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 06-06-12, 05:44 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي 3 ـ المستبدة الصغيرة

 

3 ـ
المستبدة الصغيرة
أخيراً حثها فيرغوس حين تأخرت فى الإجابة عن سؤال:"كلويه....؟"
لا تحتاج بالطبع إلى هذا الوقت كله لتقرر إن كانت تود قبول دعوته على العشاء أم لا.على أى حال هى من أتصل به . وقد أراد فيرغوس مناقشة بعض الأمور الغريبة بشأنها حين يتناولان العشاء معاً فى وقت لاحق من هذا الأسبوع .
بدت كلويه وكأنها تتعانى من دوار أصابها :"عفواً , فيرغوس .ماذا قلت؟"
لعلها متعبة فقط فليلة الأمس لم تتمكن من النوم جيداً!
- سألتك إن كنت تقبلين دعوتى على العشاء مساء يوم الجمعة.
أراد رؤيتها قبل يوم الجمعة ليطرح عليها بعض الأسئلة إلا أن والدته ستبقى فى المدينة لبقية الأسبوع .كما أنه افترض أن كلويه لديها وظيفة ويوم الجمعة ملائم للخروج بالنسبة إليها .
قبلت كلويه دعوته مبدية حماسها :"أود ذلك بالتأكيد .أين تود أن نذهب؟"
-ما رأيك بالذهاب إلى "برناردوز"؟
"برناردوز"مطعم عصرى يقصده الشبان عادة للقاء أو للتعارف ورغم أن فيرغوس لم يكن معتاداً على ارتياد مثل هذه الأماكن إلا أنه فكر بأن كلويه لا تزال شابة صغيرة ولابد أنها معتادة على زيارة أماكن كهذه.صحيح أن فيرغوس لا يعرف كم يبلغ عمر كلويه لكنها بدت له فى بداية العشرينات.خطر له أنها صغيرة جداً بالنسبة إليه,فسخر من نفسه لأنه لم يهتم بفارق العمر بينهما ليلة الأمس.
بدت تكشيرة كلويه واضحة من خلال نبرة صوتها :"ألا يمكن أن نقصد مكاناً أقل...استعراضاً؟"
أجاب وقد شعر بالرضى :"كلويه فوكس لقد زاد تقديرى لك الآن"
ثم أضاف :"أنا أكره تلك الأماكن المتكلفة أيضاً !"
فسألته باستغراب :"لِمَ اقترحت هذا المكان إذن؟"
أجاب فيرغوس بصدق :"ظننتك تحبين تلك الأماكن"
فقالت بخفة :"شكراً . لكن لا شكراً.يمكننا الذهاب إلى مطعم "الشيف سيمون""
أجاب فيرغوس فوراً وبنبرة عنيفة:"لا!"
بالرغم من العلاقة الحميمية التى تربط فيرغوس بـ لوغان وبرايس إلا أنه أراد إبقاء أفراد الأسرة الآخرين بعيداً عن تفاصيل حياته
خالته ماغ هى زوجة دانييل سيمون وبالأمس أصبح لوغان أبن خالته زوج دارسى أبنة دانييل .آخر ما يريده فيرغوس هو الظهور فى المطعم برفقة كلويه ليستعرض حياته الخاصة أمام أنظار أفراد الأسرة كلهم.لن تسأله كلويه عن سبب اعتراضه بل قالت:"حسناً.ما رأيك بالذهاب إلى "اكزاندر" بدلاً منه. إنه..."
إنه يعرف تماماً أين يقع ذلك المطعم الفاخر فقاطعها :"أنا أعرفه , كلويه "
لم يشعر بالرضى للطريقة التى تحاول فيها تلك الفتاة الصغيرة السيطرة عليه واتخاذ القرارات عنه.فالنساء المستبدات لسن النوع المفضل لديه ,ووالدته هى خير دليل على هؤلاء النسوة المدمرات . لقد تمكن والده من تحملها عشر سنوات قبل أن يتخلى عنها وعنه معاً!
اقترحت كلويه فى محاولة لتصحيح موقفها أمامه :"هناك مكان هادئ آخر قد تفضل الذهاب إليه"
لقد تقبل فيرغوس فكرة أنها أروع وأجمل مخلوقة رآها فى حياته وأنهما قد أمضيا الليلة الماضية معاً.لكن ذلك لا يعنى أنه يثق بها تماماً إنها تعرف الكثير عنه فكيف يمكنه أن يشعر بالثقة بها؟يمكنه على الأقل أن يحدد الوقت إن لم يتمكن من تحديد المكان!
أجابها بهدوء:"لا اكزاندرمطعم جيد . سأحجز طاولة للساعة الثامنة ونصف .هل يناسبك ذلك؟"
وافقت كلويه:"حسناً,أراك يوم الجمعة إذن"
كانت على وشك أقفال الخط حين أوقفها قائلاً بجفاء :"كلويه ,يمر الرجل عادة بمنزل الفتاة لإصطحابها إلى العشاء"
قالت بقصد إزعاجه:"ظننت من الأفضل أن أذهب بسيارتى فقد تحتاج إلى من يعيدك إلى منزلك"
فقال مدافعاً عن نفسه:"لا أحتاج إلى ذلك فى الأوقات العادية"
لم يستطيع ان يغض النظر عما قصدته بكلامها عن حالته المزرية ليلة أمس ,رغم انها قالت ما قالته فى سبيل المزاح . لكن كلويه حاولت التخفيف عنه مبدية تعاطفها :"لقد أخبرتنى أنك كنت متضايقاً بسبب زواج قريبك"
لم يكن فيرغوس واثقاً مما أخبرها أو لم يخبرها به,ومما فعله أو لم يفعله ليلة أمس .لذا لم يشعر بالارتياح على الأطلاق .فهو فى العادة سيد نفسه وشديد التحكم بما يحيط به .أجاب بانزعاج :"فى الواقع , لا أدرى لما قلت ذلك بالأمس فأنا سعيد جداً من أجل لوغان ودارسى"
بعد التفكير رأى أنه سعيد فعلاً من اجلهما .فالغضب الذى شعر به فى الأمس خمد.على أى حال لن يبقى هو وبرايس ولوغان "الثلاثى المراوغ" إلى الأبد ثم تابع بنبرة حاسمة:"كما أننى أفضل أن أمر بك لاصطحابك إل المطعم نهار الجمعة"
فردت كلويه بشكل قاطع :"وأنا أفضل أن ألقاك فى المطعم"
شعر فيرغوس بخيبة أمل بسبب إصرارها على موقفها . لِـمَ لا تريده أن يمر بها يوم الجمعة؟هل لديها ما تخفيه أو ربما...شخص يخيفها؟إذا كانت لا تضع خاتم زواج فهذا لا يعنى أن ما من علاقة دائمة فى حياتها ,إذ لا يرغب الجميع بالزواج هذه الأيام .إن كان الأمر كذلك .فلابد أن شريكها ضعيف الشخصية كى يسمح لها بالمبيت خارج المنزل.لو أن فيرغوس مكانه لما كان متفهماً بهذا الشكل .
أجابها بلا مبالاة :"لك ما تريدين.والآن إذا لم يكن لديك مانع فسأعود لمتابعة الأستحمام فقد بدأت أشعر بالبرد"
أثارت هذه المحادثة سخطه فثمة ما يشعره بالانزعاج فى كلويه فوكس ولا يقتصر الأمر على إنها استبدادية فبالرغم من قضائه الأمسية برفقتها إلا أنه لا يشعر أنه يعرفها .
حسناً ! سوف يتغير الأمر كلياً يوم الجمعة.
على الأقل هذا ما كان ينويه .لكن كلويه لم تظهر بالمطعم فى الوقت المحدد . ها أن فيرغوس ينتظرها منذ خمس عشرة دقيقة وقد بلغت الساعة الآن التاسعة إلا ربعاً ولم تأت بعد.لذا بدأ يشعر بعدم الارتياح فهو يجلس إلى طاولة منعزلة حتى أنه بدأ يشعر بنظرات التعاطف التى يرمقه بها الجالسون إلى الطاولات الأخرى .وأن وصلت كلويه الآن فلن يكون فى مزاج جيد . فبالإضافة إلى طول انتظاره ,لم يتناول طعاماً بعد مع أنه عمل بجهد طيلة اليوم . وهذا ليس بالأمر المستغرب .فهو ينسى دائماً تناول الطعام ما أن يبدأ بالعمل.
فى الواقع وباستثناء الوقت القليل الذى أمضاه برفقة والدته قبل عودتها إلى اسكوتلندا كان فيرغوس يعمل بجهد طيلة الأسبوع . فهذه طريقته لصرف انتباهه عن انتظار موعد يوم الجمعة.
وبالرغم من محاولاته الكثيرة لم يتمكن فيرغوس من معرفة أى شئ عن كلويه فوكس .فقد سأل عنها بعضاً من أصدقائه ومعارفه بتحفظ وحذر فتبين له أن أحداً لم يسمع بأسمها من قبل,كما أن البحث المباشر عنها لم يساعده مطلقاً فهو لا يملك أدنى فكرة عن عنوان سكنها .أما دليل الهاتف فملئ بالأرقام لأشخاص من عائلة فوكس .مما جعل الأمر محيراً أكثر فأكثر .هل ظهرت كالسحر وهى لا تنتمى إلى أى مكان؟ فعدا أتصالها عشية نهار الأحد لم يظهر لها أثر طيلة الأسبوع .أنه....
بالرغم من اختفائها طوال الأسبوع عادت لتظهر من جديد الآن!
ومن جديد تمكنت من خطف أنفاسه ما أن ظهرت أمامه!
لقد بدات كلويه فاتنة تماماً ليلة السبت وصباح الأحد إلا أنها بدت الآن مختلفة و مميزة تماماً وادرك فيرغوس أنه ليس الوحيد الذى لاحظ جمالها الساحر.
مطعم اكزاندر من أكثر المطاعم فخامة وعراقة ومعظم زبائنه من المشاهير والأغنياء لكن حين سارت كلويه برشاقة فى الصالة المليئة بالناس عم السكوت وتوقف الجميع عن تناول الطعام الشهى ليتمكنوا من تأملها بإعجاب .
بدا فستانها القرمزى بياقته الرسمية فى غاية الأناقة وقد انسدل قماشه الحريرى على جسدها وكأنه جزء من بشرتها .كما أظهر ساقيها الطويلتين الممشوقتين.
أما شعرها فلم يكن هذه المرة منسدلاً على ظهرها بل مرفوعاً على شكل كعكة أنيقة عند قمة رأسها . لقد أظهرت أناقتها البسيطة الناعمة جمالها الفتان المميز.بدت بشرتها ناعمة كزهرة الماغنوليا أما عيناها الزرقاوان فقد أضفى عليهما الكحل سحراً خاصاً وقد وضعت على شفتيها أحمر شفاه قرمزى اللون كلون فستانها تماماً فبدت أجمل امرأة فى المطعم دون منازع
شعر فيرغوس بنوع من الرضى لأن هذه المرأة الجميلة ستكون رفيقته فى هذه السهرة .هبّ واقفاً ما إن أقتربت من الطاولة حيث يجلس :"تبدين جميلة"
تشبعت حواسه على الفور من رائحة العطر الذى تضعه ومع أن فيرغوس لم يعرف نوع العطر إلا أنه أدرك أن هذه الرائحة ستذكره دوماً بهذه المرأة الفاتنة
-شكراً لك فيرغوس
جالت ببصرها حولهما وقالت ببهجة واضحة :"ألا يبدو هذا المكان رائعاً؟"
لم يتمكن فيرغوس من إبعاد نظره عنها.إنه فى الخامسة والثلاثين من عمره وقد عرف العديد من النساء .وأقام علاقات حميمة معهن إلا أن أياً منهن لم تكن بمثل هذا السحر الذى تميز به كلويه فوكس
ابتسمت له كلويه فظهرت أسنانها الصغيرة البيضاء التى لا يزال يذكرها منذ لقائهما الأول فى نهاية الأسبوع المنصرم
-آسفة لأنى تأخرت قليلاً
لم يستطيع منع نفسه من الشعور بشئ من الغضب لأنها لم تقدم له أى تفسير لتأخرها عن الموعد المحدد.فقد مضى عليه حوالى نصف ساعة وهو يجلس بانتظارها حتى كاد يشعر أنه فى غاية الحماقة
قال بلهجة رسمية:"هل ترغبين فى كوب عصير؟"
ابتسمت بحزن وهزت رأسها نفياً .التفتت إلى النادل لتطلب منه كوباً من المياه المعدنية ثم استدارت مجدداً نحو فيرغوس برزانة :"هل أمضيت أسبوعاً جيداً؟"
فجأة تصاعد غضب فيرغوس ,أن هذه الطريقة فى الكلام سوف تخلق حاجزاً بينهما وهذا أمر غير مستحب بعد أن أمضيا ليلة السبت مع بعضهما البعض .لكنه أجاب بإختصار :"نعم , شكراً"
لقد قام خلال هذا الأسبوع بأبحاث عديدة عن موضوع كتابه الجديد وسيكون مستعداً للبدء بالكتابته قريباً
- ماذا عنك؟
هزت كلويه كتفيها :"كنت منشغلة طوال الأسبوع"
- بمَ كنت منشغلة ؟
نظرة إليه بعينيها الزرقاوين والمرح باد خلف رموشها الطويلة :"بأمور كثيرة"
نظرة المرح فى عينيها لم تخف على فيرغوس !أن هذه الفتاة الوقحة الصغيرة تعرف تماماً ما يرمى إليه سؤاله وقد قررت ألا تسهل عليه مهمته أبداً .أخذ نفساً عميقاً:"كلويه....!"
ضحكت كلويه عالياً وأمسكت بيده مطولاً وهى تعتذر :"أنا آسفة فيرغوس .ما كان على أن أضايقك هكذا أنا مصممة أزياء"
وأخيراً عرف شيئاً عنها عدا أسمها ! هذا ليس بكثير لكنها البداية فقط!
سألها باهتمام :"هل صممت هذا الفستان الذى ترتدينه الليلة بنفسك؟"
أجابت وهى تبتسم للنادل الذى جاء ليسكب لها الماء:"بالطبع"
بالطبع؟!
هذا يعنى أن تصاميمها رائعة فقد بدا الفستان مذهلاً عليها ومناسباً تماماً لجسدها النحيل والرقيق .شعر فيرغوس أن الجليد بدأ يذوب بينهما أخيراً علماً أن لا داعى لوجود هذا الحاجز الجليدى بينهما نظراً للظروف السابقة. فسألها بخفة:"لحساب من تعملين؟"
رشفت كلويه رشفة من كوبها قبل أن تجيب :"لحسابى الخاص .لكن ماذا عنك أنت,هل أنت...؟"
قاطعها فيرغوس وقد شعر بإنها تحاول تغيير الموضوع :"تقصدين أنك مصممة مستقلة؟"
لم تعلق كلويه كثيراً على الموضوع :"ليس تماماً ! هل ننظر إلى قائمة الطعام فأنا أتضور جوعاً"
تباً!لقد غيرت الموضوع مجدداً . لكنه لن يناقشها بشأن الطعام فهو يتضور جوعاً منذ فترة طويلة ويتوق لتناول أى شئ .لكن إن ظنت كلويه أنه سيتركها تتابع طريقتها الاستبدادية فى معاملته فهى مخطئة تماماً
نظرت كلويه إلى فيرغوس تراقبه خلسة من فوق لائحة الطعام .وادركت أنه يشعر بغضب شديد لتأخرها فى الوصول إلى المطعم بالرغم من محاولته إخفاء الأمر . لم يفاجئها شعوره أبداً فقد تأخرت متعمدة حوالى عشرين دقيقة .أمر واحد تمكنت من معرفته عنه الأسبوع الماضى وهو أن الابتسامة المتكلفة والمتملقة لا تثير اهتمامه لأكثر من دقيقتين .لقد تجنب هذا الرجل العديد من العلاقات ولم يفكر يوماً بالزواج خلال السنوات الخمس عشرة الماضية على الأقل .باختصار إن أى امرأة تتمكن من إثارة إعجابه للخروج برفقتها أكثر من مرتين هى امرأة مميزة وغير اعتيادية.
عندما رأت كلويه وجهه المتصلب ولمحت نظرات الغضب فى عينيه البنيتين الدافئتين خشيت أن تكون قد تمادت فى أفكارها وتصرفاتها تجاهه.آخر ما تريده هو عدم انجذاب فيرغوس إليها .لأنه أعجبها .فهو رجل مثير للاهتمام ذكى ومسل ولا يمكن تجاهل صفاته الحميدة .كما أنه يتمتع بصفات صبيانية جذابة و محببة
تذكرت كلويه كيف حاول حمايتها حين وصل برايس ورآهما معاً .إنها واثقة من أنها لو تعرفت إلى فيرغوس فى ظروف مختلة لأحبته حباً عميقاً . لكن عليها ألا تفكر فى هذا الموضوع فى الظروف الحالية
وضعت كلويه لائحة الطعام على الطاولة وابتسمت له فيما نظر فيرغوس إليها بتساءل...إنها محقة....القلق يساوره تجاهها وهى لم تخطط لحدوث ذلك أبداً فقالت له بذكاء:"فى الواقع فيرغوس...أنا أملك ماركة ثياب خاصة بى وأوزع تصاميمى على دور أزياء متعددة"
فهم فيرغوس ما تعنيه وقال:"إذن لابد أنها تصاميم استثنائية"
أكدت له:"كثيراً"
علق قائلاً:"ولا شك أنها غالية الثمن أيضاً"
ضحكت بنعومة:"بالطبع"
شعر فيرغوس بالارتياح فقد أجابت على العديد من تساؤلاته .أنه يدرك الآن كيف تمكنت من شراء سيارة رياضية فخمة وكيف تشعر بالارتياح وتتصرف بشكل طبيعى فى مثل هذا المكان المميز والراقى .لكن كلويه شعرت أن لديه المزيد من الأسئلة التى يود طرحها عليها.
سألها عرضاً وهو يضع قائمة الطعام جانباً ليوجه اهتمامه الكامل إليها :"وما أسم الماركة الخاصة بك؟"
التوت شفتيها وأجابت بمراوغة :"إنها ماركة فوكسى .أسم غريب أليس كذلك؟"
ابتسم فيرغوس ابتسامة حزينة :"ليس تماماً .لكن هل يعقل أننا لم نلتق من قبل,كلويه فوكس؟وأننى لم أسمع بأسمك من قبل؟"
قبل سنة لم تكن كلويه تعيش فى لندن فقد كانت فى مدرسة داخلية فى جنوب انجلترا لسنوات طويلة قبل أن تدخل الجامعة ثم أنتقلت إلى باريس لتمضى سنة كاملة مع أحد المصممين الكبار هناك . أما فى السنة الماضية فقد أنشغلت كثيراً فى تحسين مستوى عملها لتظهر كمصممة أزياء متمكنة .بالأضافة إلى ذلك لم تكن صادقة تماماً حين أخبرته بأسمها .هزت كلويه كتفيها وأجابت:"أنه الحظ السئ على ما أظن"
ابتسم فيرغوس ابتسامة عريضة وهو يسألها:"حظك أم حظى؟"
أجابته كلويه :"حظنا كلينا , بالطبع.من الفظاظة أن أعنى شئ آخر"
فكر فيرغوس ثم تمتم قائلاً:"أنت لا ترغبين فى أن تكونى فظة.وتحاولين دائماً تنفيذ ما تقولين"
إنه يحاول أن يجمع بياناً مفصلاً عن صفاتها ليعرفها أكثر لكن تقدّمه بطئ .
عندئذ قالت كلويه:"إذن عليك أن تعلم أيضاً أننى أفضل تناول الطعام مرتين يومين على الأقل "
ثم أضافت مؤكدة :"واليوم بالذات تناولت فطوراً سريعاً فى الصباح ولم أتناول طعام الغداء حتى...."
- وتودين الآن أن تأكلى.
هز فيرغوس رأسه كإشارة إلى النادل بأنهما جاهزان لطلب الطعام...وحين اقترب هذا الأخير ليسجل طلباتهما راحت كلويه تراقب فيرغوس بإمعان .ما من شك من مظهره الأنيق أو غناه أو سحره لكنها ذكرت نفسها بإن عليها ألا تقلل من تقدير ذكاءه أيضاً .فذكاؤه يتعدى المسائل البسيطة .إنه لا يعرف هويتها الليلة لكن لن يطول الأمر قبل أن يكتشف هوية صاحبة ماركة "فوكسى" الحقيقية.
لقد قامت بمخاطرة كبيرة حين أخبرته بذلك لكنها اضطرت لذلك بعد أن رأت موقفه الحذر منها . أرادت كلويه أن تثير اهتمامه لكنها لم تتوصل إلى ذلك إذا بقيت فى نظره امرأة غامضة .وإذا أرادت أن تصل إلى هدفها مع هذا الرجل فالطريق أمامها طويل.
وفيما هما يتناولان المقبلات قالت كلويه:"أخبرنى ,لِـمَ لم ترغب فى أن نتناول العشاء فى مطعم زوج خالتك؟"
كاد فيرغوس يختنق باللقمة التى وضعها فى فمه فنظر إليها وقد ظهر العبوس على وجهه .تأملته كلويه قبل أن تقول:"آسفة...هل قلت شيئاً خاطئاً؟"
بالطبع لا! لقد لاحظت بوضوح كم راعه اقتراحها بأن يلتقيا فى مطعم الشيف سيمون .أجابها فيرغوس ببطء :"ليست مخطئة على الإطلاق . والجواب بسيط كلويه أردت التعرف إليك أكثر من دون أن أسبب الحيرة لأقربائى"
كان بإمكانها أن تجيبه بتملق لكن رزانتها منعتها من ذلك فأجابته باختصار متكلف:"هذا لطف منك"
-هذا ما اعتقدته .كنت واثقاً من تأيدك لموقفى هذا . ثمة أمور عديدة لا نعرفها عن بعضنا البعض , أليس كذلك؟
ما يقصده هو أنه لا يزال يجهل الكثير عنها وهو يأمل بأن يتغير ذلك هذه الليلة.لكن إذا عرفت كلويه كيف تتصرف فإن الحظ لن يحالفه كثيراً.ابتسمت كلويه له:"لَم تقول هذا ؟أنه لأمر مسل أن تكتشف ما نجهله عن بعضنا البعض ,اليس كذلك؟"
أجابها فيرغوس بجفاء وقد بدا غير مقتنع على الإطلاق بما قالته:"ربما؟"
- أنا....
وفجأة سمعا صوتاً ينادى :"كلويه؟"
ثم أكمل الصوت بتردد :"أنت كلويه,أليس كذلك؟"
بغتت كلويه فالتفتت إلى مصدر الصوت بحركة سريعة خاطفة وسرعان ما تعرفت على الرجل الذى يقف بالقرب من طاولتهما ,أنه بيتر أمبروس!
لم تستغرب ألا يكون الرجل واثقاً من أنها كلويه فآخر مرة رآها فيها كانت فى الخامسة عشرة من عمرها
أبتلعت كلويه ريقها بصعوبة وتعمدت عدم النظر إلى فيرغوس .فمن نظرة جانبية صغيرة أدركت مدى ذهوله بعد أن عرف هوية الرجل . منذ ثلاث سنوات كان بيتر رئيس وزراء بريطانيا وهو لا يزال زعيم المعارضة حتى الآن . بدا واضحاً أنه يعرف كلويه جيداً ليناديها بأسمها .
لم تفكر كلويه فى أن الأمور ستصل إلى هذا الحد حين فكرت بملاحقة فيرغوس ماكلاود.

نهاية الفصل الثالث
...

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 06-06-12, 05:45 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي 4 ـ رجل من فولاذ !

 

4 ـ
رجل من فولاذ !

وجد فيرغوس نفسه يتساءل مجدداً من تكون كلويه فوكس .أصبح يعرف الآن أنها جميلة وذكية وتتمتع بحس دعابة بدأ هو يتعلمه منها . لكن رغم ذلك من تراها تكون هذه الفتاة ؟
راحت كلويه ترحب بـ بيتر أمبروس وقالت فيما هما يتصافحان :"بيتر أن سعيدة برؤيتك كيف حال جون و ولديك؟"
هز فيرغوس رأسه مذهولاً فـ كلويه ليس فقط المرأة التى ترتاد النوادى الليلية الراقية والتى تملك سيارة رياضية باهظة الثمن كما أنها ليست فقط مصممة أزياء تملك ماركة خاصة بها بل هى أيضاً على معرفة وثيقة برئيس الوزراء السابق و زوجته!
ابتسم لها بيتر أمبروس بإعجاب وهو يترك يدها ببطء و ببطء شديد جداً كما لاحظ فيرغوس وأشار إلى طاولة بعيدة حيث تجلس زوجته بأنتظاره :"جون برفقتى هنا"
ثم أكمل ساخراً :"أما الولدان فقد أصبح أحدهما فى العشرين والثانى فى الثانية وعشرين من العمر"
ضحكت كلويه بهدوء :"لقد مضى زمن طويل"
أكد بيتر كلامها :"وقت طويل جداً"
ثم تابع بنبرة أكثر جدية :"لا يمكننى أن أصف سعادتى بانضمام بول إلينا مجدداً"
تساءل فيرغوس فى سره : بول؟؟من هو بول؟كم يكره أن يكون جاهلاً لما يدور من حوله خصوصاً عندما يتعلق الأمر بامرأة تربطه بها ولو ظاهرياً علاقة حميمة .لكن السؤال هو:ما مدى عمق علاقتها بـ بيتر أمبروس؟
يعلم فيرغوس أن بيترأمبروس فى منتصف الخمسينات من عمره وهو متزوج من جون منذ أكثر من ثلاثين سنة .لكن بيتر لا يزال رجلاً جذاباً طويل القامة نحيف الجسم ذا شعر أشقر تتخلله بضع خصلات رمادية . فى الواقع لقد ساعده مظهره الأنيق هذا على تحقيق النجاح فى قيادة حزبه السياسى . ومن الواضح أنه و كلويه على معرفة وثيقة ببعضهما البعض .
شعر فيرغوس بعدم الارتياح مجدداً تماماً كما حصل معه فى نهاية الأسبوع الفائت حين قررت كلويه الانضمام إليه فجأة .أنه لا يريد فقط أن يعرف من هى كلويه فوكس بل يريد أن يعرف ماضيها أيضاً.
التفتت كلويه إليه بعد فترة قائلة :"آسفة فيرغوس كان يجب أن أعرفكما ببعضكما البعض منذ البداية .بيتر إنه فيرغوس ماكلاود .فيرغوس إنه..."
قاطعها فيرغوس بصوت خشن:"أنا أعرف من يكون كلويه.إنه السيد أمبروس"
ثم وقف ليسلم عليه بحرارة .كرر بيتر أسم فيرغوس مفكراً :"ماكلاود؟لَـمِ أشعر أن على أن أعرفك؟"
فأجاب فيرغوس بخفة :"لأن لدى موعد معك يوم الأربعاء"
فكر الرجل بعمق :"حقاً؟نعم بالطبع"
ثم أنفرجت قسمات وجهه ليكمل :"تذكرت الآن.أنت كاتب .أليس كذلك؟"
لم يصدق فيرغوس هذه المصادفة الجيدة إذ التقى بيتر أمبروس هذا المساء .لكن بيتر تعرّف إلى كلويه من بعيد فيما لم يكن ليميزه هو عن أى نادل يخدم إحدى الطاولات!ووجد فيرغوس أن من الغرابة أن يلتقى بيتر أمبروس صدفة اليوم ,بعد أن أنتظر أسابيع كى يتمكن من رؤيته.وذلك بالطبع بفضل كلويه فوكس ,المرأة التى فرضت صحبتها عليه ليلة السبت الماضى . من الواضح أنها تعرف أمبروس جيداً و...معرفة عميقة بالتأكيد
أكد فيرغوس بهدوء :"نعم , أنا كاتب"
هز بيتر رأسه :"أذكر أن سكرتيرتى قالت إنك بدوت غامضاً جداً فيما يتعلق بالسبب الذى يدفعك لرؤيتى"
ما من شئ سرى أو غامض . لكن فيرغوس لا يرغب فى أن خبر أياً كان عن مشاريعه.إنما الأشخاص المعنيين فقط.كلويه مثلاً ليست من هؤلاء "المعنيين" مهما كانت علاقتها بـ فيرغوس عميقة.
أرادت كلويه أن تحسم الموضوع وتنهى الحديث .فنظرت إلى الرجلين بعينيها الزرقاوين :"علينا ألا نشغلك عن زوجتك أكثر بيتر"
ظل أمبروس ينظر إلى فيرغوس لثوان قبل أن يلتفت ببطء إلى كلويه وهو يبتسم :"أنت محقة . حسناً سعدت كثيراً بلقائك كلويه "
ثم أضاف بلطف:"آمل أن أراك مجدداً فى وقت قريب"
ردت كلويه:"أتمنى ذلك أيضاً"
- أتطلع لرؤيتك مجدداً سيد ماكلاود
جلس فيرغوس ببطء على كرسيه وهو ينظر مفكراً إلى كلويه .إنها حقاً لغز غامض ! وهو ككاتب يود أن يحل هذا اللغز . أما كرجل فلم يعرف كيف يتصرف حيال الأمر .أخذ نفساً عميقاً ثم قال مجازفاً :"يبدو أن معارفك من الطبقة الراقية جداً كلويه"
عادت كلويه إلى تناول الفاكهة من صحنها وهى تحاول أن تتصرف بهدوء كامل .ألا أن هدؤها كان ظاهرياً فقط فبالرغم من محاولتها التحكم بأعصابها بعد ذلك اللقاء المفاجئ مع بيتر أمبروس إلا أن فيرغوس لاحظ أرتعاشاً خفيفاً فى يدها . قالت كلويه :"الأمر ليس كذلك. فـ بيتر لم يعد رئيس وزراء الآن"
- كلويه....؟!
ختمت كلويه الحديث :"فى الواقع أنا أعرف ولديه أكثر مما أعرفه هو وجون"
لسبب ما ساوره الشك فى صحة ما تقول. فالولدان اللذان تتحدث عنهما يبلغان العشرين والثانية والعشرين من العمر أى أنهما لم يعودا ولدين على الإطلاق
وبالرغم من جمال كلويه الذى يخطف الأنفاس وسحر جسدها الرائع وبالرغم من أنه أمضى سهرة كاملة برفقتها ألا أن فيرغوس يرفض أن يكون للكذب والخداع مكان فى حياته
نظرت كلويه إليه وهى تحاول ألا ترمش بعينيها ثم قالت لتأكيد كلامها ولئلا تنتظر إجابته :"أنت لا تصدقنى ,أليس كذلك؟"
شعر فيرغوس بالصدمة للحظات بسبب هجومها المباشر. وأخيراً أجابها بصدق :"لم أعد أعرف ما أصدق"
أعادت كلويه سكينها إلى الطاولة ونظرت إليه ببرودة :"أظنك كوّنت فكرة خاطئة عن وجود علاقة سابقة تربطنى بـ بيتر أمبروس...أم أننى مخطئة؟"
أجفل فيرغوس فقول الأمور بهذه الطريقة جعلها تبدو سخيفة . وبما أنه لم يصدق تفسيرها لهذه العلاقة .فقد خطر له أنها متورطة مع ذلك الرجل وإلا فمن أين لها أن تعرفه ؟كما بدا واضحاً أن جون لم تكن متحمسة كزوجها لإلقاء التحية على كلويه
حين تأخر بالإجابة تنهدت كلويه :"إذن . لست مخطئة فهذا ما تظنه أسمع فيرغوس قد أقوم بأشياء كثيرة لكن ما لا يمكننى تحمله أبداً هو أن أكون المرأة الثانية فى حياة أحدهم .هل تصدقنى الآن ؟"
نعم لقد صدقها فعلاً ! مع أنها أخبرته القليل عن نفسها إلا أن فيرغوس شعر فجأة بأن ما قالته للتو هو الحقيقة .كما شعر أيضاً أن علاقته بـ كلويه بغض النظر عن نوع تلك العلاقة قد خرجت عن سيطرته ولم يشعر بالارتياح لذلك أبداً.
فى ما مضى كان هو من يخطفى الأضواء .لكن كلويه وبالرغم من صغر سنها لم تفسح له مجال لذلك.أجفل فيرغوس منتبهاً وقال :"أنا أصدقك .لكننى أعلم أن هناك ما تخفينه عنى كلويه"
بدا توتر كلويه واضحاً مما أكد شكوكه .ألا أنها اعترفت وهى تبتسم :"نعم ثمة كثير من الأمور لم أخبرك بها .لكننى واثقة من أنك لن تهتم إذا عرفت كم كانت أمى ترانى جميلة ومميزة فى طفولتى وكم أصبحت تلميذة مزعجة فى المدرسة الداخلية وأننى كنت طالبة جامعية مجتهدة أو كيف أمضيت أوقاتاً رائعة فى باريس..."
ثم فكرت قليلاً قبل أن تتابع :"ألا تظن أن الأمور ستصبح مملة بيننا إذا عرفنا مسبقاً كل شئ عن بعضنا البعض؟"
- حسنا بالطبع .لكن ليس هذا ما قصدته"
أدرك فيرغوس أنه إذا ما أصر على معرفة ما يريده الآن فقد يخسر كلويه. لذا قال :"فى الواقع أمى أيضاً كانت ترانى ظريفاً ومميزاً فى طفولتى كنت أنا وبرايس ولوغان خلال طفولتنا مصدر الأذى والشقاوة فى ممتلكات جدى فى اسكتلندا أما فى الجامعة فلم أكن مجتهداً مثلك كما يبدو لكننى تدبرت أمرى بشكل جيد ثم تمتعت بحياتى خلال الأعوام التى أمضيتها كمحام , كما استمتعت أكثر فى الكتابة. لكنك محقة لسنا مضطرين لمعرفة كل شئ عن بعضنا البعض منذ اللقاء الثانى فقط"
صححت له كلوى بجفاء :"رسمياً أنه موعدنا الأول"
شعر بأن لقاءهما يكاد ينتهى بانصراف كلويه وتخليها عنه . فقد أحس فى الدقائق الأخيرة بأنها مستعدة للانصراف حالاً إذا ما أصر على عدم تصديقها . وتأكد له فجأة وبغض النظر عمن تكون هذه المرأة أو ما تكون عليه,أنه لا يريدها أن ترحل.لقد أسرته كلويه فوكس وسحرته بجمالها وهو لن يسمح لها بالخروج من حياته قبل أن يكتشف جزءاً من لغزها على الأقل.
راحت كلويه تراقب تعابير وجهه وهى تتغير بشكل سريع . بدا واضحاً أنه لا يعرف أن تعابيره تفضح الكثير من أفكاره أنه لا يصدقها بل لا يثق بها أيضاً!
لكن كيف يمكنها أن تلومه ؟ فهى تدرك أنه يشعر بالارتياب بسبب علاقتهما الغريبة المفاجئة كما أنه أصيب بالذهول حين تعرف إليها بيتر أمبروس واقترب من طاولتهما للتحدث إليها . لكن ذهوله لا يعد شيئاً أمام الرعب الذى أصابها هى حين أدركت أن بيتر قادم للتكلم معها .لكن لولا هذه المصادفة لما عرفت بموعد فيرغوس مع بيتر يوم الأربعاء القادم...
لابد أن بيتر يتساءل عن الأسباب التى تدعو فيرغوس للقائه . لربما أعتقد أن لذلك علاقة بالحملة الأنتخابية التى يقوم بها حزبه تحضيراً للأنتخابات العامة التى ستجرى فى العام المقبل . لكن كلويه فهمت أن لذلك علاقة بالموضوع كما فهمت أيضاً أن الوقت بدأ ينفد منها
سألته كلويه باهتمام فيما كان النادل يبدل لهما الصحون:"هل تفكر بالأنتقال إلى عالم السياسة فيرغوس؟"
ضحك فيرغوس بنعومة ثم هز رأسه ورد بحماسة :"بالطبع لا.لا أذكر بذلك على الأطلاق فأنا أحب أن أتمتع بخصوصيتى"
- لكنك حصلت بالتأكيد على قسط وافر من الشهرة لأنك كاتب
أكد لها فيرغوس برضى :"ليس إلى درجة مقلقة . هل تظنين أن حياتى الشخصية قادرة على مقاومة تفحص وتدقيق العامة . كما يحدث عادة مع السياسين؟"
رفعت كلويه حاجبيها الداكنين :"لا أعرف .هل تظن ذلك ممكناً؟"
ضحك فيرغوس مجدداً :"لا.أنا لم أتزوج بعد ولا شك أن الصحافة ستقول إننى منحرف . وحين يتبين أنهم مخطئون سيروجون لفكرة إحتمال زواجى من كل امرأة أنظر أليها"
ثم هز رأسه قائلاً :"لا أعتقد أننى سأتحمل ذلك"
لقد رسم فيرغوس صورة رهيبة عن أى شخص يدخل معترك السياسة . لكنه رسم الصورة الصحيحة فبالرغم من محاولات والديها لحمايتها من أثار الفضيحة فى طفولتها .إلا أنها شعرت بالكارثة التى حلت بحياتهم الشخصية . فبعد الفضيحة التى تصدرت عناوين الصحف منذ ثمانى سنوات راحو يفقدون الخصوصية بسرعة رهيبة . هزت كتفيها وقالت:"عفواً لكننى تصورت أن سبب لقائك بـ بيتر أمبروس الأسبوع المقبل..."
قاطعها فيرغوس وهو يستند إلى الوراء فى كرسيه مفسحاً المجال للنادل :"إنه جزء من الأبحاث التى أقوم بها"
فكرت كلويه فى أن تقديم الطعام جاء فى وقت غير مناسب . فى الواقع لقد أقتربا لتوهما من الموضوع الذى يهمها . لكن طعامهما حضر الآن
أنتظرت بفارغ الصبر ابتعاد النادل وحين أبتعد تاركاً إياهما بمفردهما للأستمتاع بعشائهما قال فيرغوس مبرراً:"أنا أيضاَ جائع"
حاولت كلويه العودة إلى موضوعهما فيما هى تأكل قطعة من السلمون من دون أهتمام إذ فقدت شهيتها بعد حديثهما مع بيتر أمبروس :"كنت تخبرنى عن الأبحاث التى تقوم بها من أجل كتابك الجديد...."
أنهى فيرغوس مضغ الطعام قبل أن يجيبها :"لا أعتقد أننى أخبرتك أن الأبحاث تتعلق بكتاب ما!"
عبست كلويه فى وجهه فقد أدركت أنه يحاول التملص من الإجابة . ما الذى يدفع كاتباً ما لإجراء بحث إن لم يكن من أجل كتاب جديد؟كما أنها تعلم بالضبط عما يريد البحث!
قالت بأستخفاف :"أن كنت لا تريد التحدث فى موضوع البحث فما عليك سوى أن تقول ذلك بصراحة "
فأجاب فيرغوس على الفور :"لم أقصد أن أكون فظاً . كلويه .لكننى حقاً لا أريد التكلم فى موضوع البحث "
قاطعته ممازحة:"لقد بدوت كذلك معى "
شعرت كلويه بالتوتر . لقد حاولت محاصرته من جميع الجهات لتدفعه إلى الكلام عن أنفسهم كثيراً وهى لم تلتق رجلاً مثله من قبل
تنهد فيرغوس :"فى الواقع إن عمل الكاتب غريب جداً بالنسبة إلى ّعلى الأقل.لقد أكتشفت خلال خبرتى أن من الأفضل أن أكون متكتماً فلا أناقش مواضيع كتبى مع أحد باستثناء وكيلى طبعاً"
ثم أبتسم وتابع يقول :"حتى وكيلى لا يحصل سوى على رؤوس الأقلام أى ما يسمح له فقط بإقناع الناس بأفكارى"
كانت كلويه تعلم ذلك
تابع فيرغوس :"فكرى مثلاً بآخر تصميم قمت بابتكاره أنا واثق من أنك لن تودى مشاركته مع أحد أيضاً"
- هذا لأنى أخشى أن يسرق أحدهم الفكرة....هل تعتقد أننى قد أسرق فكرة كتابك فيرغوس ؟ أؤكد لك أننى لا أعرف حتى كيف أبداً بكتابة رواية
سألها فيرغوس :"إلا تعتقدين أن فى داخل كل شخص منا كاتباً ينتظر الظروف الملائمة ليظهر؟"
فكرت كلويه : تباً له...إنه يحاول تغير الموضوع
- لقد أخبرتك للتو أننى لا أعرف كيف أبدا حتى بالكتابة . لذلك فأنا مهتمة لأنك تستطيع ذلك
ثم أضافت بصوت أبح :"لكننى أعرف أمراً واحداً . وهو أن لكتابك التالى علاقة بالسياسة
رد فيرغوس مراوغاً:"ربما . أخبرينى كلويه, هل لديك أخوة أو أخوات؟"
أجابت وقد شعرت بالاحباط :"لدى أخت أكبر منى"
إنه عنيد كالصخر ! مع أنها تعرف مسبقاً بأن ليس لديه أخوة أو أخوات إلا أنها سألته:"وأنت؟"
قال مؤكداً :"كلا . وماذا عن والديك؟ ألا يزالان على قيد الحياة؟"
أجابته بلهجة بدت وكأنها توبيخ :"أطال الله عمرهما ! فهما لا يزالان فى الخمسينات من العمر "
لا تود التحدث عن والديها ولا سيما عن والدها مع هذا الرجل بالذات . أيا تكن المعلومات التى يريدها فيرغوس عن والدها فلن يحصل عليها منها
-ماذا عن والديك أنت؟
جاء رده مقتضباً :"هما على قيد الحياة لكنهما مطلقان"
وفجأة وجه إليها نظرة حادة من عينيه البنيتين :"أخبرينى كلويه لِـمَ أنت شديدة التحفظ بشأن حياتك الخاصة؟"
شعرت كلويه بتصلب فى داخلها كرد فعل دفاعى على هذا الهجوم المفاجئ الذى يخلو من اللباقة . لكنها كانت تمكنت ظاهرياً من الحفاظ على رباطة جأشها أو....هذا ما أملته.أجابت برزانة :"لم ألاحظ ذلك"
أومأ فيرغوس وهو يحدق إليها ثم قال ممازحاً :"هل تعلمين كلويه ؟ أشعر بأنك تحاولين إخفاء أمر ما"
إلا أن نبرة صوته بدت حادة كالفولاذ
أجبرت كلويه نفسها على الحفاظ على هدوئها أمام نظرته المسمرة عليها .
وحدقت إليه بدورها بعينين لا ترمشان قائلة بسخرية :"مثل ماذا؟"
هز كتفيه ساخراً :"لعلك متزوجة أو مخطوبةأو على علاقة بأحدهم أو....ربما كنت قاتلة تبحث عن ضحية جديدة"
لم تنخدع كلويه بكلامه ولو للحظة واحدة . لقد أضاف الأحتمال الأخير لإضفاء المرح على الموضوع لكن ما يهمه فى الواقع هو الإجابة عن الأحتمالات الثلاثة الأولى...هل يظن حقاً أنها كانت لتأتى وتجلس برفقته الآن لو أن أحد هذه الاحتمالات صحيح؟وعندما لم تجد رداً مناسباً أبتسمت قائلة :"أحسنت..أنا قاتلة أبحث عن ضحية جديدة "
لكن فيرغوس لم يبادلها الأبتسام . بل نظر إليها عابساً ثم قال بهدوء :"لا أظن أن العلاقة بيننا تتقدم كلويه "
إنه على حق ! إذ أنهما لم يقيما علاقة من الأساس ليس بالمعنى الذى يقصده هو على الأقل . إلا أن كلويه علقت قائلة :"ظننت أن هذا ما تريده"
أجاب فيرغوس ببطء :"أليس من الغرابة ألا تحرز أى تقدم فى علاقتنا مع أننا أمضينا ليلة السبت الفائت معاً ؟ فى الواقع نحن نتصرف كأننا غريباً عن بعضنا تماماً "
بدا كلامه صادقاً تماماً وأدركت كلويه أنها الملامة فى هذا كله . فبسببها هى لم يتمكن من التآلف والأنسجام معها . لكن كيف يمكنها أن ترتاح معه وهى تعلم أنه يخطط لتدمير حياة والدها ؟ فهى تعرف بالضبط موضوع كتاب فيرغوس القادم .إذ ينوى استخدام تلك الفضيحة التى طالت والدها فى عمله منذ ثمانى سنوات كمحور أساسى لقصته الجديدة.
ومن المقرر أن تنزل هذه القصة إلى الأسواق قبل أسابيع فقط من ترشيح والدها فى الأنتخابات الجديدة .

نهاية الفصل الرابع
...

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 07-06-12, 05:18 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي 5- جميلة , رائعة... لكن !

 


5 ـ
جميلة , رائعة... لكن !



قالت كلويه بابتسامة مشرقة :"أعذرنى على غموضى فيرغوس . لكنك بدورك لست كتاباً مفتوحاً"
يعلم فيرغوس ذلك جيداً فهو لم يكن يوماً شديد القرب من أى امرأة أقام معها علاقة كما لم يقع فى حب إحداهن وهو يفضل الأحتفاظ بأسراره لنفسه لذا لن يسمح بأن تصبح أى علاقة جزءاً هاماً من حياته ولطالما أُتهم بأنه متحفظ ومنعزل لكنه لم يلاحظ مثل هذه الصفات فى أى من النساء اللواتى عرفهن من قبل , كما يراها الآن فى هذه المرأة الشابة .أعترف قائلاً :"كلامك مؤثر. أتظنين أن شخصين متكتمين مثلنا قد يتمكنان يوماً من التقرب من بعضهما البعض؟"
ابتسمت كلويه :"كما قلت لك من قبل سوف نجد متعة فى المحاولة"
ربما!تمنى فيرغوس لو يتمكن من أن يتذكر ما حصل ليلة السبت الفائت .لابد أنها استمتعت بوقتها وإلا لما رغبت فى رؤيته مجدداً . وفجأة شعر أنهما أمضيا وقتاً كافياً وهما يجلسان فى هذا المطعم , يحاولان إجراء محادثة مهذبة معاً .إنه يريد أن يعرف كلويه أكثر وثمة طريقة واحدة لذلك
- هل أكتفيت من هذا؟
وأشار إلى بقايا قطع السلمون فى صحنها التى كانت كلويه تحركها بشوكتها منذ حوالى عشر دقائق من دون أن تتذوق منها شيئاً.أجفلها سؤاله فأجابت :"نعم"
فرمى الفوطة على الطاولة وأشار إلى النادل ليحضر له الفاتورة قبل ان يقف قائلاً بنفاد صبر :"هيا . لنذهب من هنا"
وقفت كلويه بدورها وهى تشعر بالارتباك:"لكن ظننت أنك تشعر بالجوع..."
ابتسم لها ابتسامة عريضة ذات معنى :"أنت على حق"
وأدرك فيرغوس أنها فهمت مغزى كلامه إذ علا الأحمرار خديها على الفور ما أضفى سحراً ورونقاً على عينيها الزرقاوين فبدت رائعة الجمال
ومع أن فيرغوس لم تكن لديه فكرة عن عمرها لكن ذلك التحفظ فى عينيها والحذر فى تصرفاتها يدلان على أن أحدهما سبب لها الأذى فى يوم من الأيام . وفكر فيرغوس فى أنه يود أن يمحو من عينيها هذا التحفظ وذاك الحذر حين يضمها بين ذراعيه .
شعرت كلويه بدوار طفيف فيما كان فيرغوس يدفع الحساب إلا أنها لوحت بيدها مودعة لـ بيتر وجون أمبروس قبل أن يدفعها فيرغوس بسرعة خارج المطعم.
لقد تعمد فيرغوس أن يحضر إلى المطعم فى سيارة أجرة هذا المساء أم سيارة كلويه فكانت مركونة على مسافة غير بعيدة ما أن فتحت هذه الأخيرة قفل السيارة المركزى حتى أندفع فيرغوس ليجلس فى المقعد المجاور إلى السائق . شعر أن المكان ضيق جداً بالمقارنة مع طوله الفارع مما أضطره لأن يطوى ركبتيه حتى كادتا تلامسان ذقنه أما رأسه فكاد يلامس سقف السيارة.
عندئذ غمغم بخشونة :"ليتنى أعلم كيف أستطعت أن أجلس فى هذا المقعد ذلك المساء!"
قالت كلويه وهى لا تزال تشعر بالذهول :"كان المقعد مدفوعاً إلى الخلف أكثر ذلك المساء . يمكنك أن تجد مفتاح التحكم به على الباب "
وخطر لـ فيرغوس فيما هو يحرك مفاتيح أن ثمة شخص آخر جلس فى هذا المقعد الأسبوع الماضى ومن الواضح أن هذا الشخص أقصر منه قامة...
أتراه رجل أم امرأة؟راح فيراغوس يتساءل ولم تعجبه فكرة أن يكون ذلك الشخص رجلاً آخر. يمكن لـ كلويه أن تفعل أى شئ لتمنعه من التعرف إليها بشكل أفضل ,ألا أنه أدرك أنه لا يحتمل فكرة وجود رجل آخر فى حياتها.
- إلى أين سنذهب؟
أجاب فيرغوس بأقتضاب :"إلى منزلك أو إلى منزلى"
كان ذهنه لا يزال مشغولاً بفكرة أن رجلاً آخر يشغل حياة كلويه
وعلى الفور اتجهت كلويه بسيارتها نحو منزله قائلة:"سنذهب إلى منزلك أنت"
تصرفها هذا جعل فيرغوس يتذكر أنه ما زال يرغب فى طرح الكثير من الأسئلة على الآنسة كلويه فوكس.أولاً كيف تمكنت من معرفة عنوان بيته يوم السبت الفائت ؟ثانياً كيف توصلت إلى معرفة رقم هاتفه لتتصل به يوم الأحد ؟أما السؤال الذى يشغله فى الوقت الحالى فهو لما لا تريده أن يعرف عنوان منزلها؟
أستدار إليها وراح يتأملها. شعر بالإعجاب لبراعتها فى القيادة وقدرتها على التحكم بتلك السيارة القوية :"هل تعيشين فى لندن وحدك؟"
استدارت كلويه لترمقه بنظرة سريعة قبل أن تعود وتحول انتباهها إلى الطريق ثم قالت:"كلا"
شعر فيرغوس بالتوتر بعد تأكيدها هذا.أنها لا تعيش بمفردها ! مع من تعيش إذن....؟
لكن كلويه ما لبثت أن طمأنته بهدوء:"أعيش مع والدىّ لذا لم أجد من الصائب أن نذهب إلى منزلى .لا أظنك ترغب فى مقابلة والدى"
اللعنة ! أنها على صواب . فهو لا يحبذ هذا الأمر مطلقاً ولا سيما مع هذه المرأة التى لم يقابلها سوى مرتين فقط و التى لا يعرفها بعد معرفة جيدة
أكد لها بجفاء :"أنت محقة فهذا يسبب لى مشكلة"
منحته شبه ابتسامة :"هذا ما ظننته"
نظر إليها فيرغوس نظرة متفحصة :"يبدو وكأنك تعرفيننى معرفة جيدة..."
نفت الأمر ضاحكة :"ابداً فيرغوس .لكننى أعتقد أن الرجال كلهم يخشون مقابلة الأهل"
هذا صحيح إلا إذا كانت نواياهم جدية وذلك ليس حال فيرغوس مع أى امرأة . لكنه راح يتساءل أى نوع من الأهل هم أهل كلويه
يبدو أن كلويه تنتمى إلى أسرة متماسكة . وهذه معلومة جديدة عليه أن يضيفها إلى معلوماته القليلة عنها . لكن كلويه على حق فهما ليسا مضطرين لأن يسأما من بعضهما البعض بسرعة .ألا أن فيرغوس بدا مقتنعاً بأن قلة من الرجال يمكنها أن تشعر بالضجر برفقة كلويه فوكس!
- من هو بول؟ آه حاذرى !
حذرها فيرغوس بسرعة بعد أن أنحرفت كلويه بالسيارة بحدة إلى اليمين وكأنما سؤاله لامس وتراً حساساً
غمغمت فيما هى تعيد السيارةإلى المسار الصحيح :"آسفة أظننى رأيت قطة على الطريق"
ولم يكن ذلك صحيحاً على الأطلاق ! تورد وجهها قليلاً وتشبثت يداها النحيلتان الجميلتان بالمقود بإحكام واضح يبدو أن سؤاله عن ذلك الرجل بول أصابها بالتوتر . يبدو أنها تحاول تجانب الإجابة عنه فقد قالت فجأة :"أنا آسفة فيرغوس لكننى بدأت أشعر بألم فى رأسى "
قال متعاطفاً مسكينة كلويه . سوف أعطيك مسكناً للآلام ما أن نصل إلى المنزل "
إلا أنها كشرت قائلة :"إن لم يكن لديك مانع أفضل أن أعود إلى منزلى"
بالطبع لديه مانع ! فهو ما زال يجهل الكثير عن هذه المرأة بإستثناء أنهما كانا وحيدين ذات ليلة فى منزله وهو يود أن يضمها بين ذراعيه ويبقيها بقربه...لكن قرارها الآن بأنهاء هذه الأمسية نسف كل خططه . ما أن أوقفت السيارة على الطريق المحاذى لمنزله حتى حثها قائلاً :"تعالى لتشربى فنجان من القهوة قبل ذهابك"
- فى الواقع لا أظن....
قاطعها فيرغوس بحزم:"لا تعجبنى فكرة قيادتك للسيارة فيما أنت مصابة بالصداع "
ثم رمقها بنظرة ساخرة بعد أن لاحظ ترددها :"أنه مجرد فنجان قهوة كلويه"
عندئذ أطفأت كلويه المحرك وأومات :"حسناً فنجان قهوة فقط "
قادها فيرغوس إلى المنزل فيما العبوس يعلو وجهه فقد لاحظ أن كلويه تشعر بالخجل لفكرة وجودهما وحيدين فى منزله . بدا له ذلك مستغرباً بما أنها أمضت الليل فى منزله فى نهاية الأسبوع الفائت.أتراها أدركت بعد أن تعرفت إليه أكثر أنها لا تشعر بالأنجذاب إليه؟
لكن فيرغوس أدرك بعد معرفته بها أكثر أنه يرغب كثيراً فى كلويه فوكس!

* * *

كيف أوقعت كلويه نفسها فى هذه الورطة ؟وكيف يمكنها أن تتخلص منها؟
أصيبت بالذهول حين قرر فيرغوس فجأة مغادرة المطعم ومنعها ذهولها من اختلاق حجة مقنعة للبقاء فى المطعم لابد أنه لاحظ أنها توقفت عن تناول الطعام منذ وقت طويل أما بالنسبة لذلك السؤال الذى وجهه إليها عن بول وهما فى السيارة...!!
إن مرافقة فيرغوس إلى منزله لم تكن ضمن خطتها لهذا المساء...كانت تنوى أن تودعه ما أن يغادرا المطعم إلا أنها لاحظت حين أصبحا فى الخارج أن الساعة لم تتجاوز العاشرة والنصف والوقت مازال باكراً كى يفترقا
دعاها فيرغوس إلى الدخول :"تعالى لندخل إلى المطبخ"
وحين رأى ترددها شجعها قائلاً :"لا تقلقى كلويه . فى هذا الوقت تكون مدبرة المنزل قد أوت إلى غرفتها"
إذا كان يقصد بذلك طمأنتها فقد فشل فشلاً ذريعاً فـ كلويه تفضل وجود شخص آخر سواهما فى المنزل لكى تشعر بالارتياح . لا شك أن ما يشغل فيرغوس الآن هو الفكرة التالية :"طالما أنهما أمضيا اليلة معاً مساء السبت الفائت فلما لا يحصل ذلك ثانية الليلة؟
لقد عاشت كلويه علاقات غرامية فى ما مضى حتى أنها فكرت فى أن تتزوج أحد الرجال الذين عرفتهم فى باريس خلال السنة الماضية .لكن أياً من هذه العلاقات لم تتطور لتغدو علاقة حقيقية . فهى بكل بساطة ليست من النساء اللواتى يتورطن بسهولة.
لكن فيرغوس يعتقد أنها أمضت الليل معه ولا شك أنه يتوقع أن يتكرر الأمر ما كان عليها أن تبدأ هذه اللعبة على الإطلاق إنه تصرف غبى بل تصرف متهور !
فى هذا الوقت كان فيرغوس قد خلع سترته الداكنة اللون ووضعها على ظهر أحد الكراسى فى المطبخ وراح يتحرك برشاقة فى أنحاء المكان ليحضر أبريقاً من القهوة. أما كلويه فنسيت أمر صداعها الذى لم يكن سوى عذر
ناولها فيرغوس حبتى دواء لتأخذهما مع كوب القهوة الذى وضعها أمامها على الطاولة . وجدت كلويه تصرفه مراعياً وأعجبها أن يتحلى بهاتين الصفتين . لكن أتراه يتحلى بصفة التضحية ؟ هل هو مستعد لأن يقوم بتضحية شخصية من أجل مصلحة شخص آخر؟
نظر إليها مقطباً :"تبدين شاحبة لندخل إلى غرفة الجلوس سوف أشعل المدفأة لكى تشعرى بالدفْ قليلاً"
إنها لا تريد أن تشعر بالدفء هذا ما حدثت نفسها به وهى تتبعه خارج المطبخ.كل ما تريده هو الخروج من هنا,ومن الأفضل أن تخرج بسرعة قبل أن يكتشف فيرغوس أنه أكتفى بالخلود إلى النوم ليلة السبت الفائت
بدت غرفة الجلوس ذات طابع ذكورى حيث يسيطر عليها اللونان البنى والذهبى . لكن رغم ذلك كان طابعها دافئاً تماماً مثل صاحبها وقد إزدادت دفئاً حين أشعل فيرغوس النار
قال فيرغوس بارتياح قبل أن يجلس قرب كلويه على الأريكة :"وهكذا أفضل!"
خطر لـ كلويه أن أختيارها الجلوس هناك أختيار سئ لكن الأريكة هى الأقرب إلى النار ومع ذلك ما كان عليها أن تجلس هناك...لا يمكنها أن تتخيل ما سيقوله فيرغوس حين يكتشف أنها عديمة الخبرة فى شئون الحب
ما أن جلس قربها حتى شعرت بالحرارة تنبعث من جسده وتنشقت الرائحة المميزة لعطر ما بعد الحلاقة الذى يستعمله . إنه شديد الجاذبية حقاً ! هذا ما أدركته كلويه بألم وهى تنظر إليه من بين رموشها
استدار فيرغوس لينظر إليها ثم سألها بصوت أجش :"هل تشعرين بتحسن؟"
شعرت كلويه أنها أسوأ حالاً وهو يجلس قربها فراحت رجلاها تهتزان ويداها ترتجفان وهما تحملان كوب القهوة كما شعرت بصعوبة فى التنفس.
أبتلعت ريقها بصعوبة وأجابت على أمل ألا لا يلاحظ فيرغوس مقدار توترها :"ليس بعد"
إزداد عبوسه :"قد تشعرين بالتحسن إذا ما تركت شعرك هكذا..."
والتفت يداه حول شعرها المرفوع وراح ينزع المشابك الأربعة التى تثبته وعلى الفور انسدل شعرها كستارة داكنة وكأنها سماء منتصف الليل
شعرت كلويه بوخز خفيف فى جلدة رأسها...ولم يكن ذلك بسبب انسدال شعرها بل بسبب لمسة فيرغوس والمشاعر الواضحة فى عينيه المسمرتين عليها
حاولت إغاظته :"لقد فعلت هذا من قبل"
هز فيرغوس رأسه:"ليس حسب ما أذكر . لكن...عندما أكون قربك أجد مشكلة حتى فى تذكر أسمى!"
وهى كذلك على الأقل ذلك الجزء من أسمها الذى اخترعته من أجله
فجأة بللت كلويه شفتيها الجافتين :"فيرغوس...."
أكد لها بخفة :"نعم أسمى فيرغوس , وأنت كلويه . جميلة رائعة و...مغرية"
همس بذلك بنعومة قبل أن يحنى رأسه ويعانقها
شعرت كلويه وكأنها تذوب من تأثير عناقه ولم تشعر بهذا الإحساس من قبل على الإطلاق !
وفجأة أجفل فيرغوس وقال:"ما هذا بحق...؟"
ونظرة بسرعة إلى الأسفل فإذا بالقهوة قد انسكبت عليهما من الكوب الذى تحمله كلويه . لقد تجاوبت مع عناقه حتى نسيت أنها تحمل فى يدها كوب من القهوة
غمغمت بإرتباك:"أنا آسفة"
لكنها شعرت ببعض الارتياح لأن القهوة التى سقطت على فستانها وعلى بنطلون فيرغوس باردة
كشر فيرغوس فيما هو يأخذ الكوب من يدها بلباقة ليضعه على الطاولة خلفهما:"حسناً هذا يثبط العزيمة...قليلاً...."
ثم وقف بسرعة ليقول قبل أن يغادر الغرفة :"سأحضر منشفة"
أغمضت كلويه عينيها ما أن أصبحت لوحدها وأسندت رأسها إلى ظهر الأريكة . شعرت بأنها مغفلة تماماً وبكل معنى الكلمة .أى غبى يمكنه أن ينسى أنه يحمل كوب من القهوة فى يده؟والأهم من ذلك أى نوع من النساء الغبيات سيظنها فيرغوس ؟
عاد فيرغوس إلى الغرفة وهو يحمل منشفة فى يده :"لا بأس سأمسح القهوة"
وراح يمسح القهوة عن فستانها حتى أصبح هذا الأخير كخرقة رطبة ملتصقة بجسمها مما جعلها تزداد أرتباكاً وتساءلت فى سرها : أيمكن أن تسوء الأمور أكثر؟
تراجع فيراغوس إلى الخلف وراح يحدق ملياً إلى فستانها الحريرى :"أخشى أن تكون القهوة قد أتلفته"
ثم أضاف بلهجة حاسمة:"من الأفضل أن تخلعيه"
نعم يمكن للأمور أن تسوء أكثر ....!
ترددت كلويه قبل أن تجيب :"سوف يجف بسرعة..."
لكن فيرغوس وقف ليمد يده نحوها ويجلعها تقف على قدميها قائلاً ببساطة:"لا تكونى سخيفة أنت بحاجة لأن تخلعى فستانك وتأخذى حماماً "
لكن كلويه لا تنوى أن تخلع فستانها لهذا السبب أو لسواه.فأكدت له فيما هى تقف :"لا حاجة لذلك حقاً . أظن أن الوقت قد حان لأغادر "
نظر إليها فيرغوس بعينين ضيقتين :"ظننت أنك ستمضين الليلة هنا"
لم تكن كلويه غافلة عما يظنه ....لكن ذلك لن يحصل أبداً.أدركت أنه مازال يراقبها بنظراته الحادة فتجنبت النظر إليه لئلاً تلتقى نظراتهما وقالت بنبرة حاسمة :"أنا أعانى فعلاً من الصداع فيرغوس "
ما زال ينظر إليها...يبدو أنه ما زال يفكر بوسيلة تمكنه من إقناعها بالبقاء لكنه يضيع وقته حقاً!
وأخيراً قال بصوت مثير للأعصاب بعد أن رأى إصرارها على الذهاب:"حسناً"
ثم أضاف :"سأراقبك إلى السيارة"
لم تكن كلويه بحاجة لأن تنظر إليه لتعلم مقدار غضبه . لقد بدا غضبه واضحاً غضب بارد مكبوت يثير الأعصاب
ردت كلويه بصوت أجش:"شكرا لك"

وتوجهت إلى المطبخ لإحضار حقيبة يدها ومفاتيحها وفيما هما يسيران بأتجاه الباب قالت :"ربما يمكننا أن نتناول الغداء معاً فى الأسبوع المقبل "
وتعمدت ألا تشير إلى إمكانية أن يلتقيا فى عطلة نهاية الأسبوع . فتناول الغداء فى منتصف الأسبوع يسمح لها بأن تتخذ العمل عذراً لتتركه وهذا أكثر أماناً من تناول العشاء معه ثانية
ردد فيرغوس من دون مبالاة :"ربما"
ووقف إلى جانب باب السيارة المفتوح فيما جلست كلويه خلف المقود . بدا من نبرة صوته أنه لم يحبذ فكرتها هذه
ربما عليها أن تبقى معه...علها تتمكن بطريقة ما من استدراجه إلى الحديث عن موضوع كتابه المقبل...لكن فيرغوس لا يبدو فى مزاج يسمح له بأن يتقبل فكرة أنها تود التعرف إليه فقط لتتحدث معه عن موضوع كتابه . فكل ما تريده هو معرفة رد فعله حين تطلب منه ألا يتعمد الفضيحة التى طالت والدها منذ ثمانى سنوات والتى أجبرته على الاستقالة من الحكومة كموضوع لكتابه . لكن للأسف لم يبق لديها الكثير من الوقت للتحرك بعد أن عرفت بموعد فيرغوس مع بيتر أمبيروس فبعدئذ سيغدو الموضوع فى متناول الجميع . على اى حال ....
قالت وهى تترقب رد فعله :"سوف أتصل بك هل يمكننى ذلك؟"
أخفض فيرغوس بصره نحوها وقد بدت تعابير وجهه واضحة بفضل النور المنبعث من الباب المفتوح خلفه بدا فمه متوتراً كخيط مشدود أما عيناه فبدتا غامضتين وأخيراً قال بمرارة :"كلويه أعلم أنك تفكرين بطريقة مختلفة...لكنى أفضل حقاً أن أتصل بك بنفسى"
نظرت إليه وعلى ثغرها شبه ابتسامة :"لكنك لا تعرف رقم هاتفى"
أعترف بإقتضاب :"كلا"
ويبدو أنه غير مهتم بالحصول عليه .أجفلتها هذه الفكرة أتراها قد أضجرته بصحبتها ؟ لابد أن الأمر كذلك....
لكن ألم يبدُ متغطرساً حين أفترض أنها ستبقى فى منزلة الليلة؟
وسواء أكان متغطرساً أم لا فقد بدا مقتنعاً بذلك ولم يبدُ سعيداً لأنها قررت أن ترحل
قالت كلويه وقد أعتمدت نبرته اللامبالية نفسها:"حسناً"
فالتأثر يمنعها من مناقشة هذا الأمر الآن ثم أضافت بنعومة :"شكراً على العشاء فيرغوس . لقد تمتعت به حقاً!"
رفع فيرغوس حاجبيه الداكنين فوق عينيه البنيتين الساخرتين وقال لافتاً نظرها :"لكنك لم تأكلى شئ تقريباً"
كان فيرغوس لا يزال واقفاً فى الباب وهو يرمقها بنظراته من الأعلى ما يعنى انها لن تتمكن من إقفال الباب والإنطلاق بسيارتها قبل أن يبتعد.لَمِ لا يتحرك ؟ ما الذى يجرى خلف تنيك العينين البنيتين المليئتين بالألغاز؟
تعلم كلويه تماماً أن لا أمل لديها فى أكتشاف ما لا يرغب فيرغوس فى إطلاعها عليه.
وأخيراً قال بصوت خشن :"ما رأيك بتناول الغداء يوم الثلاثاء عند الواحدة فى مطعم الشيف سيمون؟
أدركت كلويه أن فيرغوس ما زال مهتماً بها . وهذا يفوق حقاً ما كانت تأمل به,نظراً لهذه الظروف!كما أن اقتراحه أن يتناولا الغداء يوم الثلاثاء فى مطعم الشيف سيمون من بين كل الأماكن يعنى أنه ما زال لديها فرصة للتحدث إليه قبل موعده مع بيتر أمبروس يوم الأربعاء ربما كانت هذه فرصتها الأخيرة
كما أدركت ولو متأخرة أن فيرغوس ستتاح له أيضاً فرصة التحدث إليها قبل لقائه الرجل الآخر . قد يكون فيرغوس غاضباً منها فى هذه اللحظة لكن غضبه لم يمنعه من التفكير فى هذا الأمر.
فهى تعلم أن فيرغوس شعر بالحيرة بسبب العلاقة التى تربطها بـ بيتر أمبيروس .
لقد قرأت الكثير من التساؤلات فى عينيه حين كانت تتحدث إلى الرجل فى المطعم . شعرت كلويه بالتوتر وبانقباض فى معدتها . وقررت أن تكتشف الأمور كلها يوم الثلاثاء فلا يمكنها الاستمرار على هذا النحو مدة أطول من دون أن تسبب الأذى لـ فيرغوس
وثمة احتمال كبير أن تكون قد تسببت له بالأذى منذ الآن....!

نهاية الفصل الخامس

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 07-06-12, 05:23 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي 6 ـ فاتنة لكنها مخادعة !

 

6 ـ
فاتنة لكنها مخادعة !


- كيف حال جميلتك كلويه؟
كان فيرغوس يجلس على المقعد المواجه للنافذة فى محترف برايس وقد بدت نظراته شاردة وكأن أمراً هاماً يشغل باله . لم يحرك ساكناً عند سماعه هذا السؤال المتعلق بـ كلويه لكن نظراته غدت باردة كالفولاذ
لاحظ برايس تلك النظرة الفولاذية فاستدرك قائلاً ببطء:"ربما,ما كان لى أن....أسألك؟"
أخذ فيرغوس نفساً حاداً وأستدار لينظر إلى قريبه الواقف أمام اللوحة التى يرسمها .
لقد مضى على وجوده عنده ساعتان وهو لا يزال جالساً على ذلك المقعد أمام النافذة مستغرقاً فى أفكاره الخاصة من دون ان ينبس بكلمة واحدة.ولا يمكن القول إنهما يتمتعان بصحبة بعضهما البعض.
أكد فيرغوس بمرارة:"ما كان عليك أن تسأل"
واستدار من جديد ليعاود النظر من النافذة المواجهة للحديقة حيث تنشر الشمس أشعتها الذهبية.
ما الذى تفعله كلويه؟
اللعنة ! لقد طرح هذا السؤال على نفسه مرات ومرات فى الساعات الأربع والعشرين الماضية . والآن لم يبقى سوى ساعة قبل موعد الغداء مع كلويه وهو لم يتمكن بعد من التوصل إلى جواب.
لن يصدق بعد الآن أن تحرشها به يوم السبت الفائت ومرافقتها له بعد ذلك إلى منزله هو مجرد صدفة .وإن لم يكونا مجرد صدفة فما هما إذن؟
راح برايس يراقب أبن خالته بعينين ضيقتين ثم حثه باهتمام :"هل تود التحدث فى الموضوع فيرغوس؟"
عم يتحدث ؟هل يمكن لـ برايس أن يتوصل إلى تفسير ما حصل الأسبوع الماضى إذا كان هو نفسه لم يصل إلى أى تفسير ؟
تعمدت كلويه أن تقترب منه يوم السبت وتعمدت أن ترافقه إلى منزله.وعلى الرغم من أنه لم يفكر بالأمر من قبل إلا أن كلويه كذبت عليه.لكن...ما هو السبب؟
كلمة واحدة تبادرت إلى ذهنه ! كلمة جعلته يشعر بالخجل من لتفكير بها...ابتزاز....
أجفل فيرغوس حين تبادرت الكلمة إلى ذهنه
تراجع برايس إلى الوراء مبتعداً عن قطعة القماش التى يرسم عليها لوحته ثم تمتم وقد بدا عليه الرضى :"رائـــع !"
نادى أبن خالته بحماسة:"تعال فيرغوس وأنظر"
وقف فيرغوس وسار بتمهل إلى حيث يقف برايس . وسره أن يُنشله برايس من أفكاره السوداء . لقد أنعكس مزاجه الكئيب اليوم بوضوح حتى فى الثياب التى يرتديها وهى عبارة عن قميص أسود وبنطلون أسود.
بدت اللوحة رائعة حقاً ! لا شك أن برايس تمكن من إظهار جمال دارسى . ولا شك أنه يملك أسلوباً متميزاً.
قال فيرغوس مؤكداً :"لابد أن لوغان سيحبها كثيراً"
رد برايس :"آمل ذلك"
ثم استدار لينظر بأهتمام إلى فيرغوس ويقول بجرأة :"هل أنا مخطئ فى اعتقادى بأن مراوغاً آخر من المراوغين الثلاثة وقع فى الفخ؟"
أجفل فيرغوس لسماعه هذا التعليق .وغدت نظرته أكثر صلابة ما أن أدرك ما يعنيه برايس بالضبط.وبالكاد تمكن من كبت غضبه حين قال :"أنت مخطئ تماماً إذا ما أعتقدت ذلك"
لم يقع فى حب كلويه فوكس...وكل ما يريده هو أن....يشنقها.
رفع برايس حاجبيه الداكنين مشككاً ثم تشدق :"حقاً؟لكن لا أظن أننى رأيتك على هذا الحال بسبب امرأة من قبل"
التمعت عينا فيرغوس بقوة :"أى حال؟"
هز أبن خالته كتفيه :"لقد مضى على وجودك هنا أربع ساعات وبالكاد تفوهت ببضع كلمات .وإذا كان مزاجك كئيباً إلى هذا الحد فلابد أن كلويه وراء ذلك"
التوى فم فيرغوس وقال نافياً بشدة :"وهل يعنى ذلك أننى وقعت فى حبها؟"
ابتسم برايس أبتسامة عريضة :"ذلك يعنى أن تأثيرها فيك يفوق تأثير أى امراة أخرى"
كلويه..إنها تؤثر فيه حقاً!لكنه كلما فكر فى الأمر أكثر كلما بات مقتنعاً بأنها خططت لذلك ولم يكن الأمر مجرد مصادفة.
لا شك أن لقاءهما فى المقهى ليلة السبت الفائت مجرد حظ فهو نفسه لم يكن يعرف مسبقاً أنه سيقصد ذاك المكان .لكن ما تلا ذلك كان بالتأكيد مخططاً له من قبل كلويه .
بعد أن شعر بالحيرة لأيام توصل إلى نتيجة مفاداها أن كلويه تهوى إقامة علاقات غرامية مع المشاهير.لكن تبين له لاحقاً أنه أخطأ فى اعتقاده هذا .أما المشكلة الحقيقية التى يواجهها الآن فهى كيف سيتعامل مع الموضوع؟
أطلق تنهيدة عميقة ثم هز رأسه :"على ان أذهب الآن برايس فأنا على موعد على الغداء مع كلويه بعد نصف ساعة"
لقد أمضى معظم فترة الصباح وهو يفكر فى ما إذا كان عليه أن يلتقى كلويه أم لا. لكنه قرر الآن أن تأخره عن موعده معها خمسة عشر دقيقة كافٍ لإفقاد كلويه بعضاً من تلك الثقة البالغة بالنفس التى تتمتع بها. لقد حان الوقت ليجعل الآنسة كلويه فوكس تشعر بالحيرة.
رمقه برايس بنظرة ذات مغزى :"أنها صغيرة جداً فى السن فيرغوس"
بل أنها كبيرة بما يكفى . وهو وحده يعلم ذلك جيداً!
ضاقت عينا فيرغوس وفكر ملياً بما قاله أبن خالته :"ماذا يفترض بذلك أن يعنى؟"
هز برايس كتفه:"يبدو واضحاً أنك غاضب منها لسبب ما"
هز رأسه باشمئزاز قائلاً بحدة:"كلمة غضب ليست كافية لوصف ما أشعر به "
أومأ برايس مرة أخرى :"هذا ما أراه"
فقال برايس متشدقاً :"لن أشنقها اليوم فى مطعم الشيف سيمون فهو مكان معروف جداً"
ابتسم برايس وقال :"سيكون من المؤسف أن يتشوه ذلك العنق الجميل"
ابتسم فيرغوس ابتسامة متكلفة ولم يفاجأ بملاحظة برايس عن جمال كلويه .فجمالها يفوق الوصف.لكن المشكلة هى أنها امرأة لعوب ومخادعة .وإذا كان بإمكانه التعامل مع الصفة الأولى إلا أن خداعها له لا يسعده.
أجاب باقتضاب قبل أن يستدير مغادراً:"سأخذ ملاحظتك فى الحسبان برايس "
وإذا بـ برايس يعلق من خلفه :"لقد أعجبتنى تلك المرأة"
اللعنة! لقد أعجبته هو أيضاً .أعجبته كثيراً .حتى انه لم يعد واثقاً من مشاعره نحوها على الأطلاق

يا إلهى ! إنها فائقة الجمال !
هذا ما خطر لـ فيرغوس حين دخل مطعم الشيف سيمون بعد نصف ساعة ورأى كلويه تجلس إلى إحدى الطاولات بانتظاره
بدت كلويه غافلة عن نظرته المنتقدة إذ كانت تنظر متأملة من النافذة . وكان وأضحاً أنها تنتظر وصوله فقد أسندت ذقنها بيدها فيما بدت عيناها زائغتين وشفتاها ملتويتين من دون ابتسام.
يبدو أنها تتوقع أن يفى فيرغوس بوعده ويأتى إلى الموعد ,يا للغرابة !إن رؤيتها تجلس بانتظاره لم تجعله يشعر بالرضى كما كان يتوقع بل شعر بكتلة باردة من الغضب تتجمع لتستقر فى صدره من دون أن تترك مكاناً لأى شعور آخر.
حتى رؤيتها وقد أشرقت أساريرها بسرور بالغ ما إن استدارت ولمحته تقترب من الطاولة , لم تتمكن من التخفيف من مقدار غضبه منها.
حياها باقتضاب:"كلويه"
وعانقها قبل أن يجلس فردت وهى تسبل أجفانها فوق عينيها الزرقاوين الحائرتين :"فيرغوس"
راقبته بحذر وهو يجلس بتوتر إلى الطاولة شاعرة أن عناقة لم يكن تلقائياً على الإطلاق.
علق على حركتها بسخرية :"ما الأمر كلويه؟هل شعرت بالتوتر لأننى عانقتك ؟ظننت أننا حبيبان ,ألسنا كذلك؟"
بدا الأرتباك على كلويه امام عدائيته الواضحة .الأرتباك!لكن ذلك لا يعد شيئاً أمام الأنفعالات القوية التى تغلى فى داخله . لم يعد يشعر برغبة فى شنقها .بل سيشعر بالرضى أكثر لو وضعها فوق ركبتيه وقام بجلدها!
أدركت كلويه بقلق أن ثمة خطب ما . لقد تأخر فيرغوس عن موعدهما خمس عشرة دقيقة . وبعد أن حضر بدا عديم الرحمة بارداً وكانه غريب تماماً عنها .
لقد أرتدى ثياباً سوداء من قمة رأسه حتى أخمص قدميه وبدت تعابيره صلبة متوترة.
كيف يمكنها أن تتحدث معه عن والدها وهو فى مزاج سئ كهذا؟
لقد أختارت ملابسها بعناية اليوم فارتدت بذلة من الحرير لونها أزرق كلون عينيها تماماً . كما تركت شعرها الحريرى منسدلاً بحرية فوق كتفيها . لكنها أدركت الآن أنها لو ارتدت كيس من الخيش لما لاحظ فيرغوس الفرق
بعد لحظات طويلة من الصمت سألته:"ما المشكلة فيرغوس ؟"
بدت عينا فيرغوس داكنتين كقطعتى فحم وهو ينظر إليها عبر الطاولة :"مشكلة؟ ولِمَ تظنين أن ثمة مشكلة ما؟"
شعرت كلويه برجفة تتسلل على طول عمودها الفقرى . فـ فيرغوس لم يكن من قبل رجلاً يسهل التحدث إليه , لكنه اليوم بدا غريب الأطوار بارداً ومتباعداً إلى أقصى الحدود . ابتلعت ريقها بصعوبة وقامت بمحاول ثانية :"إنك تبدو...مختلفاً اليوم"
التوى فمه بتكلف :"مختلف من أى ناحية؟"
قطبت كلويه وقالت باستسلام:"لست واثقة"
هز فيرغوس رأسه منكراً:"ليس لدى فكرة عما تتحدثين كلويه . كما أننى لست واثقاً منك أنا أيضاً"
أضاف هذه العبارة المهينة قبل أن يلتقط لائحة الطعام ويقترح:"هل نطلب الطعام؟"
استمرت كلويه فى النظر إليه بتفحص ولم تعجبها تلك النظرة المتحدية التى ظهرت فى عينيه حين بادلها النظر . كانت تعلم قبل أن تأتى اليوم أن هذه فرصتها الأخيرة للتحدث إلى فيرغوس
فما أن يقابل بيتر أمبروس غداً حتى يعرف بالضبط من هى . لكن كيف يمكنها أن تفاتحه بموضوع والدها وهو فى هذا المزاج السئ؟
فجأة قال فيرغوس من بين أسنانة:"ما الذى تريدينه كلويه؟"
سؤاله المفاجئ قاطع أفكارها المضطربة وجعلها تشعر وكأنها مذنبة .
وأخيراً أجابت بارتباك :"أ....أنا لم أكن أريد شيئاً"
التوى فمه مرة أخرى ثم تشدق بسخرية :"كنت أشير إلى الطعام"
ثم رفع نظره ليشير إلى النادل فيما علا الاحمرار وجه كلويه:"أوه!"
وبسرعة راحت تنظر إلى لائحة الطعام لتقول بصوت مكتوم :"سأتناول الغسباتشو مع طبق السمك المحمر وبعض السلطة"
وأعادت لائحة الطعام إلى الطاولة مطلقة زفرة خفيفة .استدار فيرغوس نحوها ما أن أصبحا وحيدين مرة أخرى :"إذن...هل كنت تعملين طيلة فترة الصباح؟"
بالكاد فعلت , فقد كانت تشعر بالقلق من موعد الغداء هذا حتى إنها وجدت صعوبة فى التركيز على تصاميمها . كما أنها تشعر بأن فيرغوس لا يهتم مثقال ذرة بما كانت تفعله هذا الصباح...
ردت باستخفاف :"ليس تماماً"
رفع حاجبيه الداكنين :"وهل قمت بنشاط مميز خلال عطلة نهاية الأسبوع؟"
هزت كلويه كتفيها وقد باتت مقتنعة أكثر فأكثر بأن فيرغوس لا يهتم البتة مهما كان جوابها . فى الواقع ساورها شعور غريب بأن مشكلة ما سوف تحصل. وأن هناك سيفاً مسلطاً فوق رأسها .حسناً! هذه اللعبة يلزمها شخصان . هزت كتفيها ثانية :"لا شئ مميز . ماذا عنك أنت؟"
بطريقة ما ولأسباب تجهلها كلويه كلياً أنقلبت الأمور رأساً على عقب
أجابها:"مازالت أجرى أبحاثاً من أجل كتابى الجديد"
أومأت كلويه:"تعنى روايتك السياسية؟"
وأخيراً سار الحديث على النحو التى ترغب فيه فأضافت من دون اهتمام :"هل بدأت بكتابتها؟"
حاولت ألا تبدى اهتماماً بجوابه . فراحت تقطع الخبز فى صحنها فيما قال فيرغوس :"ليس بعد.أفضل أن أقوم بكافة الأبحاث أولاً لكى أكون واثقاً من المعطيات اللازمة كلها"
- ألا تخشى أن يقاضيك أحدهم بتهمة تشويه سمعته؟
حاولات إغاظته بسؤالها إلا أنها فشلت فشلاً ذريعاً فوالدها لا يستطيع مقاضاته .إذ أن هوية والد طفل سوزان ستيرلينغ الذى لم يولد مازالت مجهولة حتى الآن
قال فيرغوس يحثها بنعومة:"أنا محام كلويه.وأعرف ما هى حدودى لكن هل تهتمين أنت بالسياسة؟"
شعرت كلويه بأن أنفاسها علقت فى حنجرتها , أنها تتنفس السياسة كالهواء فكيف تستطيع ألا تهتم بها؟
أصر فيرغوس قائلاً :"ها قد أصبح لديك مدخل إلى الموضوع "
ثم أضاف بسخرية لاذعة :"لكنى أتساءل هل لديك الجرأة للتحدث فيه!"
نظرت كلويه إليه بحدة فشعرت أن اللون اختفى من خديها حين واجهت مرة أخرى تلك النظرة المتحدية فى عينيه البنيتين المليئتين بالغموض .إنه لأمر غريب ! عندما التقته أول مرة شعرت أن عينيه دافئتان كالشوكولا الساخنة أما اليوم فهما أشبه بكرتين بنيتين من الجليد البلورى.ابتلعت ريقها بصعوبة :"ماذا تعنى؟"
أجابها ببرودة:"لا أحب ألألاعيب الملتوية كلويه ولم أحبها يوماً"
ثم أضاف :"كما أنك سحقت قطعة الخبز فى صحنك حتى غدت فتاتاً"
أبعدت كلويه يدها بسرعة ما أن لاحظت أنها حولت قطعة الخبز إلى قطع صغيرة. صغيرة جداً.لا يمكن لذلك أن يبدل عدم اهتمامها بموضوع الحديث!
كرر فيرغوس بخشونة :"سألتك إن كنت تهتمين بالسياسة كلويه"
حاولت أن تتكلم لكنها شعرت وكأن فكيها التصقا ببعضهما:"أ....."
إنه يعلم ! لا تعرف كيف توصل إلى ذلك .لكنها واثقة من أنه يعلم...
انحنى فيرغوس فوق الطاولة حتى غدا وجهه على بعد سنتيمترات قليلة من وجهها وقال من بين أسنانه :"هيا كلويه فوكس هاملتون.أجيبى عن سؤالى.عليك اللعنة!"
كلويه فوكس هاملتون .نعم إنه يعلم!
بللت كلويه شفتيها الجافتين"فيرغوس...."
قال فيرغوس بهدوء :"ليس لدى فكرة كيف توصلت إلى معرفة موضوع كتابى الجديد لكننى أؤكد لك أننى سأكتشف ذلك فى وقت قريب"
ثم أضاف بحدة :"إلا أننى أعرف أمراً واحداً آنسة فوكس هاملتون وهو أن خروجنا معاً لن يؤثر مثقال ذرة فى رغبتى فى كتابة هذه الرواية .هل هذا واضح؟"
وهكذا أنهى كلامه بإعلان بارد كالثلج
إنه واضح كالكريستال!

نهاية الفصل السادس

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليل الغرباء, bachelor cousins, الجزء الثاني, carole mortimer, دار الفراشة, menikah dengan mccloud, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, سلاسل احلام, سلسلة, كارول مورتيمير
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:38 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية