كاتب الموضوع :
الجُودْ ؛
المنتدى :
مدونتي
- محطّـــة قــدوم , و حـجّـــة غيَـــآب !
()
تسلّل ضوء الصبح لينشر الضوء في كلّ بيتِ على الرغم من الستآئر اللتي تملأ أركآن النوآفذ الوآضحه !
و تبعث في ألحآن الصبآح أغنيةً تعيدنآ للمآضي !
المآضي دآئماً مآ يشكّلنآ .. يحدّد تصرفآتنآ .. يقهر صفآتنآ و يخلق لنآ صفآت جديده !
كآن هو فقط من صنع بدآيتهآ .. ، !
.
.
.
| 1
- مآ قبل ثمآني سنوآتٍ :
يدور في ممرّ المشفى أمآم غرفة الإسعآف وصوت بكآئه يحرق عروق قلبه !
يشتّت تفكيره في أكثر من منحنى ليعيده صوت بكآئهآ ودعوآتهآ المبحوحه بالدموع :
- يآآآآآآآرب آححفظه .. يآآآآآآآآرب إحفظه ..
يتجمهر الكثير من النآس منشدّين لصوت البكآء الطفوليّ المفزع !
تقدّم أكثر ليتجلّى له بوضوح منظرهُ وهو يحرّك سآقيه و وجهه أحمرُ من الدموع ..
يشهقُ وكأنّ روحه تنتزع .. و الأطبآء من حوله يقلّبون في أوعيةٍ طويله ..
يدسّونهآ في أنفه حتّى ينزف ثم يخرجونهآ للبحث عن آخر منآسب .. ،
عآد للدورآن وأنفآسه الثآئره تطيش أكثر .. ،
حتّى بدأ صوت الطفل يخفت ثوآنٍ ثم يعود بصوت بكآء شقّ محآجر حلقه ..
أتت البآكيه لتتمسّك بثوبه وهي لآ تملك شهقآتهآ وتهزّه رآجيه :
- فهههد تكفى لآ يمووووووووت .. خلآآص لآ يسوّووون ششييييي بس تكفى لآ يموووووت
نحّآهآ جآنباً و كأنه ينتضر الإشآره ليدخل بين أفوآج الممرضّآت و الأطبآء منحّياً إيآهم جآنباً بقسوه ..
ليقف أمآمه الدكتور مشيراً له ببرود إلى الخلف : لو سمحت إطلع برآ نشوف شغلنآ ..
لكمه في صدره وهو يهتف بحدّه غآضبه : لآ مآآآآآت شفتووو شغلكم ! إبعععععد خلني آآآخذ الولد ..
تقدّم وهو يزيح الأجسآد من أمآمه بقوّه حتّى أخذ الطفل ليحتضنه بقوّه و يكآد يخنقه .. ،
ووآلدته من خلفه تحآول سحبه لتتأكّد أنه لم يمت بعد ..
و ذآت الدكتور يهتف بهدوء : على العموم حبوب منع الحمل مآ لهآ تأثير قويّ !
إشتآط الفهد غيظاً وهو يرمي الطفل بين يديّ أمّه ليتقدّم للدكتور ممسكاً إيآهُ مع يآقة معطفه ..
هآتفاً بنبرةٍ حآدّه .. صلبه - أججججل ليييييييش تبههذله يالكككــــلــب !
تقدّمت هي لتحآول سحبه وهي ممسكة بطفلهآ بيدهآ الأخرى
- خلآآآآآص فهههههد الله يخلّيك يكفّي ..
أبعد يدهآ بخشونه وهو ينظر للدكتور بنظرآت كآدت تحرقه و تحيله رمآداً أسوداً كأنّه قلبه !
و عآد أدرآجه دآفعاً زوجته إلى الأمآم ليخرج من هذآ المكآن اللذي بآت يخنقه .. !
.
.
.
حآضراً مآ بيننآ :
دلفتُ إلى بيتي و حرآرة شمس الظهيره تكآد تحرق جسدي ..
الجوّ في الصيف هنآ ينخر العظآم والعقول .. !
مسحت العرق عن جبيني و أنآ أنزع نظآرتي السودآء . . !
دخلت إلى صآلة الجلوس لأرآهآ منشدّة إلى برنآمجٍ ثقآفيّ تشآهده على التلفآز ..
نهضت عندمآ رأتني فأشرت إليهآ بيدي أن تعود كمآ كآنت ..
حآليّاً لآ أودّ إلى أن أضع رأسي في حجرهآ لأرتآح قليلاً ..
تقدّمت و أنآ أنزع غترتي وعقآلي و أهتف بالسلآم .. ،
ردّته لي بصوتهآ الهآدئ و إقتربت لأمتدّ على الكنبه وآضعاً رأسي في حجرهآ .. ،
بعثرت شعر رأسي وهي تهمس : شخبآرك ؟ !
- الحمدلله بخير .. رآسسي منصّك صكّ إبليس !
قهقت بنعومه تشبههآ فقط - هههههههه وش هذآ صكّ إبليس .. بديت تخربط من الوجع !
- و أنتي ؟!
- الحمدلله بخير يآ قلبي ..
أغمضت عينآي و أنآ أسستنشق رآئحة دفئهآ وعطر جسدهآ اللذي يعدني لأيّآم أحآول الهروب منهآ !
يعيدني لأوقآت تجعلني أضع حدوداً مآ بيني و بينهآ .. ، تلكّ الحنوونه جداً تشبه أمّي اللّتي لم ترعني بحبّهآ ..
تنهّدت محآولاً أن أبعد هذآ الصمت القآتل : غآليه !
- سمّ
- سلمتي ... سولفي !
بحثت في زوآيآ عقلهآ عن حديثٍ يبعثر هذآ السكون القآتل . .
- مممم .. بتروح لأبوك اليوم ؟ !
فتح عينيه بحدّه : لأ
رقّقت طبقة صوتهآ : لييه يآ قلبي ؟ !
: مآنيب رآيح وبسّ ... مشغووول هاليوم
: فهد يآ روحي .. هذآ أبوك شلون تقطع فيه تسذآ ؟ !
: إذآ مآعندتس سآلفه غير هآذي إسكتي !
تلحّفت بردآء الصمت مرّةً أخرى وهي تتأمّل ملآمحه !
تلك اللتي لآ تحضى بتأمّلهآ إلآ حينمآ يبتعد مدى أنظآره عنهآ .. ،
قآطع صمتهمآ دخول طفلٍ ذو الخآمسة عشر من عمره ..
بوآدر الرجوله تتشبّث في ملآمح شعر خفيفه تكسو ذقنه و مآوفق شفتيه !
و تربض في صوتهِ المخشنّ قليلاً والمآئل إلى البحّه كـ نبرةِ أبيه !
- السلآم عليكم .. ،
رمى سجّآدة المدرسه اللتي تحمل كتبه وتقدّم ليقبّل رأس أمه ويدهآ .. ،
و يقبّل جبين ذآك المتمدّد بإحترآم . . ،
- بالخير يمّه .. بالخير يبه .. ،
غآليه يرقّه وهي تمسح خدّه الحآر إثر الجو : هلآ سيُّوف و أخيراً جيت .. تأخّرت اليوم . ،
سيف بهدوء : عندنآ حصّة إضآفيه عشآن تسّذآ تأخّرت ..
إلتفت إلى وآلده اللذي نهض ليدقّق النظر في وجهه .. ،
- يبه شفيك ؟ !
فهد بتدقيق : جآي رجـل ؟ !
تبعثر مرمى أنظآره قليلاً وأعآدهآ بعنآد خفيّ : لآ !
قآطعتهمآ غآليه خوفاً من موآضيع حآدّه : ييالله قومو الغدآ .. سيف حبيبي رح غيّر ملآبسك .. ،
إستدآر بجسده لعيده صوت وآلده بصرآمه : سيف !
: سم !
: جآي رِجِلْ !
: لأ
: أجل ليه وجهك أحمر ؟ !
تنهّد فلآ مفرّ من طول الكذب : إيه جآي على رجليني !
رفع ذآك حآجبآه بحدّه هآمساً : وتكذب ؟ !
غآليه بتوتّر : يمكن رآح البآص عنه !
إلتفت إليهآ بحزم : لآ تعذرين له ! يقدر يكلّم و أنآ أجي آخذه .. ،
نهض ليعيد مآقآله في وجه هذآ الشآب الصغير : أنآ كم مـرّه قلت لك مآتجي على رجلينك . !
سيف بعنآد : وش فيهآ لو جيت على رجليني .. عآدي بس إنت مكبّر الموضوع !
: الحين تسمّي عصيآنك تكبير للموضوع !
: يووه .. عآدي كلّ أخويآي يجون على رجلينهم وقفت عليّ أنآ ؟ !
تنهّد محآولاً كظم غيطه : ككمّ مره عدت وزدت عليك عن مخآطر رجعتك على رجلينك . . مهوب من قرب المدرسه عشآن تجي رجل !
البآصآت و السوآقين وش شغلهم ؟ !
غآليه بتعثّر يملأ صوتهآ : خخلآص فهد الله يخلّيك . . إن شآء الله مهوب عايده مرّه ثآنيه .. ،
هزّ سيف رأسه بتأييد : إيه مآنيب عآيده مره ثآنيه . .
ركّز في عينآه وهيّ يؤكّد : أوعدني !
بعثر عينآه في اللآ مكآن : أوعـدك !
: حلو .. و ربّي يآ سيف لو دريت إنك رجعت مرّه ثآنيه على رجلك يآ ويلك !
تنهّدت غآليه وهي تدفّ صغيرهآ بسرعه : يالله حبيبي غيّر ملآبسك وتعآل عشآن تتغدّى ..
و إلتفتت للآخر عندمآ خرج وهي تهمس : و إنت يآ قلبي غيّر ملآبسك دآمي أحط الغدآ .. مجهزه ثييآبك على الطآوله !
أخذ غترته وعقآله وهو يهتف بعدم رضى : لآ توقفين معه مرّه ثآنيه وهو مخطي !
تنهّدت وهي تذهب إلى المطبخ لتجهّز طآولة الطعآم لثلآثتهمآ برآحه .. ،
.
.
.
عدت يآ وطني !
و أخيراً ....
أحمل بين جوآنحي شوقاً يملأ أمآكن البعد !
و حنييناً يضفي على صوتي نكهة أخرى تسمّى : الإنتمآء ..
عدت و أخيراً بعد مرآرةٍ الغربه اللّتي حُمِّلت على عآتقي .. ،
عدت أحمل فخري و حنيني و أبعثر حآجيآتي بين شوآطئ الرآحه اللّتي تزهى بهآ ملآمحي .. ،
عدت لأستنشق رآئحة أمي .. ،
و أقبّل كفّ أبي .. و أمآزح أختآي و أحآدث أخوآي .. ،
لآح لي طيف أخي الأكبر من البعيد ملوّحاً بيده وبجآنبه طفله الصغير مقلّداً لتلويحته ..
بآعثآنِ في روحي أملأ يحرّك شوآطئ الفرح السآكنه منذ 4 سنوآت !
تقدّمت بحنين شيبه كثبآن الرمآل اللتي تملأ مدينتي الرآئعه .. ،
تقدّم أخي مكمّلاً لعيدي اليوم وهي يفتح ذرآعآه لأنتمي بينهآ و كأنّي نسيتُ السعآده !
: هلاا والله وغلآ بالغآآآلي .. نوّرت الدييره و أخييراً حنيت علينآ ورجعت . .
قهقت من فرط سعآدتي و أنآ اردد : مليت من الغربه يآ يوسف طقّت تسبدي !
: ههههههههههههههه أجل ليته طآقتن من زمآن و أنآ أخوك ..
: ههههههههههههههه من زمآن وهي طآقّه بس يقآلي أتغلّى !
ثنيت ركبتآي إلى ذآك الصغير اللذي أعشق تفآصيل طفولته : غسآن !
هلآآ والله بحبيييب عموو هلآآ بك . .
إحتضنني بكلتآ يدآه الصغيرتآن و هو يهمس بفرح يشبه فرحي : عمووو إششتقت لك أقووى شي .. ،
: ههههههههه ياا زييينك وياا زين ششوقك . . أنآ إشتقت لك حبييبي كككبر القصييم .. ،
تمتم اخي يوسف بفرحه وهو يربّت على كتفي : الحمدلله على السلآمه يآخوي . . الحمدلله على السلآمه
نهضت و أنآ أحمل الصغير بين يديّ : الله يسلّمك يآخوي تسلم .. يالله ودني البيت ابموووت من الوله !
تخطينآ عتبآت المطآر و انآ أشعر أن روحي تشرق وحزني يغرب مع مغيب الشمس المتبّدي ..
اليوم حفلــه !
حفله لن أنسآهآ مآ حييت !
.
.
.
ينزل مع درجآت السلّم المتوسّط صآلة الجلوس . ،
بسرعه وخفّه مآهره وهو يحمل كآبهُ في يده و هآتفه في الأخرى ..
لحقت به الأخرى مسرعةً وهي تحآول اللحآق به ومجآرآة سرعته . .
: حزآم .. حزآآم .. حزآآآم وجع إصصبر ششوي بقوولك .. ،
توقّف عند آخر السلّم وهو يلتفت بقلّة صبر : خييير يالنشبه !؟
إبتسمت إبتسآمه كآرتونيه وهي تقف فوق عتبة السلّم لتجآري طوله الفآرع ..
: الله يخلييييييك قل تمّ .. تكفى تكفى تكفى ..
: مهوب تمّ ..
صآحت بتذمّر : آآآه تكفى حزآآآآم ..
: وش تبين إخلصي عليّ بسس !
: أبي أغرآض للعشآ .. يالله عشآن تذوق أحلى عششآ هآآآآه !
: من قآلتس إني أبتعشى بالبيت .. أبفآرق خشّتس و أرتآآآح يختي !
: يووه طيّب أمي و أبوي من يعشّيهم ..
: الثلآجه مآ تفضى أبد لآ تعلّثين ( تبحثين عن حجّه )
بقهر : حزآآم تككفى عآد يالبخييل وش كذآآآ !!
بتنهيده طويله : سسنآ يالسووسه ضفّي عن وجهي أحد قآيل لتس إني سوآقكم !
فتح البآب اللذي يُخرِجُ إلى بآحة البيت دآلفاً أخآه الأصغر منه وهو يدندن بحآلميّه . ،
و يضع يديه في جيب جنزه اللذي يكسو جسده .. ،
أشآر حزآم إليه : هآآه ! شوفي الأخ مروّق ومستآنس .. أطلبي اللي تبين منه !
تذمّرت وهي تهزّ بجسدهآ بمحآوله اخرى : هذآ مآ ينفع حزآآم تكفى عآد اللي يخليييك .. ،
أشآر ذآك النحيل وهو يكمل دندنته و تمآيل رأسه بإشآره سلبيّه في يده ..
إلتفت سنآء إلى إخليهآ : ششفت ! يععني مآ فيه أممممل ينفع ولآ بنصّ ريآل . .
حزآم بحزم يشبه تفآصيل ملآمحه السمرآ : حسآم .. إسمع إختك وش تبي وجب لهآ تسسمع !
نزع حسآم سمآعآته عن إذنه وهو يتف بملل : يوووه أنآ وش أبي بهالنشبه اللي مآ تنتهي !
تقدّم ليخرج مغآضاً من تأخيره على موعدهم و هتف بصرآمه : جب لهآ اللي تبي أنآ أقـــول !
تهآدى إلى مسآمه صوته المتذمّر محآدثاً لأخته : يالله يالنشبه إلبسي عبآتتس و إمشي مآلي خلق أدور أدوّر لتس أغرآضتس !
.
.
.
في منزلهم الضخم نوعاً مآ ..
تنزل وهي تنآدي من في صآلة الجلوس .. ،
بفرح شآسع : وحييييييد وصصل و قسسسسم .. تو جآدي قآلت لي !
تمتمت وآلدتهآ بفرح صآفي يشبه روحهآ : الحمدلله على سلآمته . . الله يطمّن قلب أم يوسف ويقرّ عينه بشوفته ..
نزلت لتجلس بطيش يسكن تصرّفآتهآ وهي تدنن بفرح : اليووم نبي نرقص .. مآ صدّقت تجي منآسبه عشآن نرقص !
هيفآء بسخريه : الحمدلله والشكر .. مستآنسه عشآن الرقص مهوب عشآن وحيد .. !
هجير بإندفآع : لآ يآمآمآ أنآ فرحه لولد عمّي ومستآنسه اللي لآ يكدّر صفوي ،
هيفآء : هههههههههههه من قللب الونآسسه
قوت بهدوء : أهم شي إنه رجع سآلم وبس .. ،
هيفآء بمرح : لآ رجع وحيد مهوب سآلم .. ،
قوت بسخريه : يووه يآ ذكآئتس يآ أختي ! روحي موتي بس !
أم جآسر بحزم : بـنــت ! وش أنآ قآيلتن لتس ! الموت بيد الله لآ تعلبن به بهرجكن المآصخ !
هجير : ههههههههههههههههه يمه مآ نلعب به بس هي تسذآ كلمه عآديّه !
هيفآء بحآلميه : الله ... بيسوون حفله أكيد عشآن رجعته .. أهم شي الحفله و كل شي مآ يهمّ !
أم جآسر وهي تنهض لتشرف على العشآء قبل عودة زوجهآ : الحمدلله والشكر مآ همّتس إلآ الخربطه !
هيفآء : ههههههههههههههه يمه تكفين لآ تحكمينن عآدي ودي أستآنس شفيهآ !
هجير : إستآنسي بس رآعي شعور اللي فرحين برجعة ولدهم !
هيفآء : يآمآل الوجع ! أنآ وش قآيله دآعيتن عليهم !؟
قوت بملل : خلآص يآ كثر قرقكن صكّيتن رآسي
هجير : وش صآر عليتس بالمدرسه !
قوت بتثآؤب : مآصآر شي .. يبي لي يومين أشوف إذآ جآز لي الوضع ولآ هوّنت !
نآدت وآلدتهنّ من المطبخ : يآآ بنآآت .. تعآلن جهزن معي العشآء عمّكن فهد بيتعشّى هنآ !
.
.
.
الجوّ مملوء بذكريآت ممتعه تبعث الأنس في قلبه !
و يطرب لهآ الحضور ليخلق بين جوآنحه أملاً ينمو كلّ ثآنيه ..
يحبّ أرضهُ هآذه جداً جداً !
يهمس بحبّ عميق متجذّر في عمق الحنين اللذي شفيَ منه اليوم : يآ حبّني لديرتي بس !
تركّزت عليه الأنظآر بسخريه جمآعيّه فعآد يهتف : خييييييييير .. إيه أحب ديرتي وش تبون ؟ !
جآسر وهو يقلّب اللحم المشويّ : مآنبي شي .. بس تكفى خف علينآ يالحسآس
وحيد وهو يصرخ بحريّه : كييفي يالنشبه خلون أعبر أعوذ بالله .. مآ صدّقت أفتكّ من هالهمّ !
الغربه صصرآحه تقصّ الظهر !
إبتسم ذآك الغآمض بسخريه : و أنآ أششههد !
صمتّ الجميع لثوآنٍ ليتهف رفيقه بمرح : أجل أنآ بعد أشهد .. على كيفكم تشهدون و أنآ لأ !
قهقه عقيل بمحآوله لتلطيف الجو : حزآم تكفى ظف عفشك ! مآ تنفع بريئ أبد !
حزآم يقهقه : ههههههههههه الله يآجرني يآخي على تطنّزكم عليّ !
فهد ينهض مشيراً بيده : شبآب انآ بروح لأخوي أبو جآسر عآزمن على العشآ اليوم !
جآسر : أفآآ يعزمك و أنآ اشوف ولآ يتكرّم عليّ ! ششدعوى !
يوسف : تعشّى معنآ يآبن الحلآل وش تبي بعزيمة الشيآب !
فهد وهو يلبس غترته وعقآله : لآ يقول يبيني بموضوع وأبو خالد يبي يجي بعد مآدري شعنّدهم !
عقيل بهدوء : برآحتك بس إنتبه لنفسك ..
وحيد : شدعوى فهوّد تطلع من عزيمتي تسنّي مآ أسوى شي !
فهد : عمّك يآ وجـع ! وش فهّود ذي ! ( لبس حذآءه وعآد ليهتف ) عزيمتك بالحفله الجآيّه إن شآء الله !
بتلقآني بأول المجلس !
.
.
.
في مجلس أبي جآسر .. ،
يجلس ثلآثتهم بجمود .. ،
أحدهم متوتّرُ من البدآيه .. يكره أن يجتمع بهذآن الأثنآن لمآ يحملآنه من جمود يوتّره ..
تنهّد وهو يسكب القهوة لأخيه : حيّ الله فهد .. أنورت بيتي !
فهد بهدوء : الله يحيّك يآ أخوي تسلم
أبو جآسر : وش أخبآرك وش أخبآر الشغل . !
فهد يهزّ رأسه : الحمدلله كلّش مآشي تمآم .. ، بس تعرف شغل المحآمآة وجع رآس !
أبو جآسر : إيه و أنت الصآدز مير الله يصبّرك على هالبلآوي اللي تشوف !
فهد : آمين ..
إلتفّ أبو جآسر لوآلده اللذي يرتشف فنجآنه بصمت .. ،
: يبه .. وشبك سآكت !
أبو خآلد : مآبي شيّ ! إلآ هالليل اللي سرى و أنآ مآنمت .. إخلص عطني العلوم اللي عندك !
تنهّدت أبو جآسر وهو يتعدّل جلسته بهمّ .. ،
: فهد يآخوي ودّي أكلّمك بموضوع بوجود أبوي ولآ هو أمر .. ،
فهد بهدوء : آمرني يآخوي و أبشر !
أبو جآسر بهمّ : بنتي ! رجلهآ مأذيهآ وودّي تطلّق منه اليوم قبل بآتسر .. وهو عسرٍ الله يهديه ومعيي يطلّق !
فهد بإستنكآر : أي بنآتك متزوجه يآ خآلد .. !
أبو جآسر بتنهيده : قوت .. إخت جآسر بنت محمّد !
فهد : إيييه قلهآ من أوّل .. ، زوجهآ ليه رآفض الطلآق وكم لهم متزوجين !
أبو جآسر : مآلهم إلآ 3 شهور و معيّن عن الطلآق بدون سبب مقنع !
بنتي تعبت منه ومآ هيب قآدره تعيش معه الله وآعلم إنه مريض نفسي مير إنغشّينآ به !
أبو خآلد بهدوء : الله يخلصهآ منه وبس هذآ اللي نبيه .. نبيهآ تخلعه و أنت إمسك قضيّتهآ !
فهد بهدوء : أبشر يآخوي باللي تبي أنآ أبسئل عن الرجآل لآزم نلقى عليه حجج قبل مآ ترفعون طلب الخلع !
أبو جآسر بتسليم : اللي تشوفه يآفهد سوّه المهم بنتي مآ أبيهآ تبهذل معه .. !
فهد : إن شآء الله . ،
نهض أبو جآسر بعد أن قآسم أخيه همّاً أثقلهُ و رحّب منآدياً للعشآء ....
.
.
.
في غسق الدجى كآن يتمتم بدعوآتِ يلهج بهآ إلى سجّآدته !
لترتفع إلى سآبع سمآءٍ في أوقآت فتحت فيهآ أبوآب السمآء . .
لعلّ دعوةَ مآ تجد لهآ إستجآبةً في جوف الليل !
يثق في رحمة الله لذآ هو يبثّ شكوآه إليه ولآ يلتفت إلى خلقه ..
أيقضه من خشوعه صوتُه مآ من خلفه فإرتفع من سجود ليسلّم بعد دقآئق .. ،
إلتفت فإذآ زوجته مستيقضه تتأمّل اللآشيء أمآمهآ !
نهض ليجلس بجآنبهآ محيطاً كتفيهآ بصمت ..
و أمتدّت يدهُ ليأخذ المصحف و يرتّل بعضاً من مآ تيسر له قرآئته . .
غمرهآ صوته الرخيم و آيآت الله اللتي تبعث السكينة في نفسهآ . .
ألقت برأسهآ إلى كتفه لعلّ شيئاً من مآ يثقلهآ ينتقل إليه . .
بعد دقآئق أغلق المصحف ليهمس بخفوت : مآ تبين تقولين وشبتس ؟ !
شهقت بتفآجئ بعد أن حآول أن تكتم دموعهآ و تصمد أكثر . .
لكن يبدو أنهآ أضعف من أن تصمد أمآمه .. ،
تمتمت بنبرتهآ الضعيفه وكأنّهآ تحآدث روحهآ : فهد ليه تزوّجتني ؟ !
أجآب بإستنكآر : وش هالسؤآل . . ليش يتزوّجون النآس ؟ !
أجآبت بحدّه نآتجه عن تضآرب مشآعرهآ : لآ أنت مآ تزوجتني زي مآ يتزوجون النآس . .
تنهّد وهو يحآول رفع رأسهآ إليه وهي ترفض أن تلتقي عينآهآ بعينيه . .
خوفاً من أن يقرأ خوفهآ فيكشف سرّهآ اللذي ستكشفه هي لآ محآله . .
أتآهآ صوته الهآدئ العميق اللذي كبر على يدهآ . .
و إنتقل في مرآحله بقرب سمعهآ و أمآم عينيهآ . .
: خلينآ من زواجنا و قولي وشبتس ؟ !
بضعف وآهن : ولآ شي !
إمتدّت يده لتمسح بطنهآ الضعيف وهو يهتف بنبره عمييقه جداً تشبه علآقتهمآ الغريبه ببعضهمآ ..
: عشآن هذآ ؟ !
رفعت رأسهآ بحدّه لتلتقي بعينآه لعلّ تقرأ تكذيباً مآ . .
إلآ أن إصرآره وثقته اللتآن أوصلتهمآ عينآه الوآسعه جعلتهآ تنكفئ منكبّة على وسآدتهآ . .
لتنشج بعد كبتٍ حآولت أن تطيل مدّته فعجزت . .
هكذآ هي أمآمه منذ صغره . . لآ تستيع إلآ أن تتصرّف بعآطفتهآ . . ،
حملهآ من كتفيهآ الضعيفين وهو يهتف بلوم رقيق حآنٍ جداً
: أفآآ . . وش هالشؤم يآ غآليه ؟ ! للهالدرجه مآ تبينه ؟ !
شهقت و تحدّثت بصوتهآ النآعم : مين اللي مآ يبييه منّآ . . لآ تسوي نفسك فرحآن و أنت عكس !!
إبتسم بغموض وهو يكمل نبرته المعآتبه : ميين مآ يبى عطيّة الله !
في آحد يردّ الولد لآجآه . . هذآ و انآ بعد كسآني الشيب شلون مآ أفرح . .
رفعت رأسهآ لتنظر له بحدّه منفعله : فههد الله يخلييك لآ تقهرني . .
هتف بإصرآر : كم لنا متزوجين !! و أنتي تآركه حبوب المنع من كم سنه !
قولي الحمدلله والشكر على هالنعمه !
ببكآء : الحمدلله انا ما قلت شي .. بسسس
حتى انا كبيره ما ينفع لي الحمل !! يمكن يتضرر الجنين !
بحزم : لا ماراح يتضرر ولا شي من قال إنتس كبيره . .
هتفت بإنفعآل متبدي في نبرة صوتها الضعيفه : اناا اقوول
قآطعهآ مغيّراً لدفة الحديث : ليه مآ قلتي لي من أول ؟ !
سكنت وهي تمسح دموعهآ بمنديل بقربهآ دآئماً .. و أجآبت بذآت السكون
: هذآ أنت تدري !
: يعني لو مآ قلت وشبتس مآ قلتي لي ؟ !
: خفت أقولّك !
: بأي شهر الحين أنتي ؟ !
بضعف ودموعهآ تعود من جديد : الرابع ....
سحبهآ ليحتضنهآ بعمق تمتلئ به جوآنحه المكتضّه بالغموض .. ،
و هو يهتف في أذنهآ : عشآني مستآنس بخلّي الزعل على جنب !
.
.
.
صبآحُ آخر . .
يحمل لأبطآلنا يوماً جديداً محمّلاً بالأمل . . !
يوماً جديداً قد يكونُ عآدياً كسآبقيه و قد يكون يوماً لآ تمحوه السنين من أروقة الذآكره . .
صوتُ الأهآزيج الطفوليه البآعثه للفرح تملأ زوآيآ المجلس الكبير !
الفتيآت ينتشرن في زوآيآه لإكمآل لمسآت الحفله المنتضره للإبن و إبن العمّ و الأخ . .
فرحاً بعودته بعد طول إغترآب و بعد إرهآق الحنين في مآقي الجفون !
تنآدي هجير بنبره أقرب للصرآخ : قوووت . . عطين اللصآق بسرعه يدي طآحت . .
قوت وهي تتأمّل الجدآر المزيّن بالبآلونآت الملوّنه : خلآص يكفّي لصقي هآذي وبس . .
بآقي النجوم مآلهن مكآن !!
هيفآء بتفكير : ممممم النجوم بنحطّهم بالجدآر اللي قدآم البآب !
عشآن اول مآ يدخلون يشوفون النجوم حقآت الفرح قدآمهم !
الجآدي من آخر المجلس وهي تغلّف الهدآيآ : متعووووب عليه نجوم الفرح !
هيفآء بدفآع : إلآ إلآ هي نجوم الفرح صح يآ بنآت ؟ !
زمرّد بإنشغآل في مآ بين يديهآ من أقمشه ملوّنه تزيّن بهآ الطآوله الطويله : إييه صح بس خلصينآ تكفين هيّوف
الرجآل شوي وبيجوون . .
هيفآء وهي تعود لمآ تلصقه في الجدآر : كفو بنت عبدالله !
زمرّد بغرور وهي تميل رأسهآ لتحرّك ذيل شعرهآ الأسود الحآلك : ونعم بعبدالله
خزآمى تدخل الغرفه وبين يديهآ قوآرير بأنوآع المشروبآت : بنآآآت . . عمّي عبدالله يقول بسسرعه !
يآ ملغ الشيآب لآ شبّو علينآ !
زمرّد بدفآع : لو سمحتي خزيّم ابوي مو شآيب
خزآمى بإندهآش مصطنع : أجل الأبيض اللي كآسين رآسه يآمآل العآفيه وشّو ؟؟؟
الجآدي وهي تقهقه : صبغه صصبغه مآتعرفين الموضه الجديده !
هجير بعدم إستسآغه : يآملغ النآس لآ شآفو أي شي مآله دآعي وقآلو موضه ! يسمّون خرآبيطهم موضه !
هيفآء بدفآع : عآآد موضة الصبغه البيضآء صرآحه تجنن . . أنآ شآبفته على بدر صآلح تجنن !
زمرّد بعدم إقتنآع : يؤ يؤ لآ والله مو تجنن ولآ شي . . بالعكس أنآ أشوفهآ تآفهه !
خزآمى بإعترآض : بالعكس ستآيل مره فخم وجديد . .
قوت وهي تحآول فضّ الحديث : لآ شفتو الغريب قلتو يجنن . . المهم بس شي مآ عمركم شفتوه !
الجآدي بمرح : أكييد أجل تبين نركض ورى الذهبي و الأششقر ! وعععع أكره هاللون بالشعر !
زمرّد بتأييد : يختي يآ حلآة الشعر على طبيعته مهمآ كآن لونه !
هيفآء بإندفآع : لآآ يآمآمآ عشآن شعرتس حلو قلتي تسذآ . . شوفيني أنآ شعري خشن و بآهت الحمدلله والشكر مآله لون وآحد ... أبي أي شي بالعآلم أحطّه المهم يطلع زين !
قوت بإقتنآع : والله مآ خرّب شعورنآ إلآ هالصبغآت و المكوى والإستشوآر ! و ليتنآ نعتني !
الجآدي : شنسوي عآد هآذي أشيآء ضروريّه !
زمرّد بذآت الرأي : أنآ الحمدلله مرتآحه من كلّهالشغلآت .. صح شعري مو سآيح بس معجبني !
و لآ أكويه إلآ بالمنآسبآت و على حسب المزآج بعد . . ولآ كآن شفتو التقصّف شلون
خزآمى بمرح : أنتي يختي ورآتس خالتو زلفى ولآ مآ صآر شعرتس تسذآ ههههههههههههههههه
هجير : ههههههههههههههههههه قولي مآشآء الله
تمتمن بذكر الله وعآدت كلّ وآحدةٍ لمآ بين يديهآ حتّى ينقضي ... ،
دقآئق و إكتملت اللوحه بلمسآت زمرّد و عطر قوت ... ،
فأصبحت وكأنّهآ لوحة العيد اللتي تترجمهآ أفئدةُ تمتلئ بالفرح . .
خرجن ليعدن إلى مجلس النسآء المجهّز منذ مدّه . .
بلبآسهن الملوّن اللذي يرمز لأروآحهنّ الطآهره البريئه . .
اللّتي لم تلوّثهآ أغبرةُ الزمآن بعد . .
مآعدآ أنثى مرهقه من طول الصبر و دقآئق الإحتضآر الصآمته . . ، !
هبّت كلُّ منهنّ إلى مكآنهآ المحدّد . .
و أرسلن غديّ لمنآدآة النسآء لحتفلون جميعاً . .
يوماً لن ينسآه وحيد أبداً .... ،
.
.
.
في مجلس الرجآل .. ،
هتآفآت الشبآب و حمآستهم تملأ المكآن . .
إبرآهيم الإبن الأصغر لعبدالله يسكب العصير وهو يطلق هتآفآته المرحه أمآم كلّ شخص . .
و إبن عمّهِ خآلد الأصغر عآمر يقوم بملآحقته بالأكوآب الزجآجيّه بملل !
صوت عقيل يهتف بغضب : الحيين هالفهد وينه ! قآيل بالطريق وصآر له سآعتين مآجآ !
جآسر بإندهآش : إذكر ربّك يآسآتر ! إهجد وش كلّ هالعصبيّه . .
يوسف بمرح : عآدي عقيل اللهم لك الحمد تقل شآيل الدنيآ فوق رآسه . .
وحيد يكمل بمرحه اللطيف وهو يدور ليجسّد كلّ زآويه بصوره في كآمه المعلّقه على رقبته
: عقيل تكفى بدون مطرود مدآمك بتنكّد علينآ !
الجدّ بحزم : إي والله حنّآ نبي نفرح و أنت مآغير تنآفخ تقل شآيبٍ مهذري !
الشبآب ينفجرون مقهقهين وعقيل يهتف يإبتسآمه : الله لآ يهينك جدّي . .
منهو هالشآيب لآ يصير أنت !
جآسر : هههههههههههههههه آخرتك بتطلع و بدون وجهك يآ عقيل !
وحيد : لآ و أنت الصآدز بيلحقه وجهه ههههههههههههههه
من البعيد : السلآم عليكم والرحمه . . مآ يصيييير تبدون بدوني !
إلتفت الجميع للفهد اللذي يقف بهيبته و حدّة نظرآته الوآسعه اللّتي إمتلكهآ من المحآمآة الجآدّه !
و بجآنبه سيفه الصغير بنظرآته الوآدعه و رجولته المتبديّه بتقآسيم وجهه . .
بالهآله السلطآنيّه اللّتي تملأ حضوره اللذي يوجف في قلب الجدّ مآ لآ يدركه أحد !
نهض الجدّ ليرحّب : يآهلآ بالسييف يآ هلآآ . . هلآ بولدي الغآآآلي . .
تقدّم سيف بفرح إلى جدّه اللذي عشقه مذ عآنقت عينآه إمتدآد نظرآته و إتسآع ذرآعآه حينمآ يحتضنه . .
دفن وجهه في صدره الوآسع وهو يصغي لوآلده اللذي مرّ بهدوء مقبّلاً رأس وآلده بدون أن يهمس !
ثمّ يتخطّآه مسلّماً على إخوته رآمياً مزحآته على أبنآء إخوته بمرح لآ يتقنه إلآ أمآمهم ...
.
.
.
في مجلس النسآء . .
تغلق هجير هآتفهآ لتصرخ ببنآت عمُومتهآ : بنآآآت وحده تقوم تفتح لمرت عمّي فهد . .
إلتفتن الفتيآت إلى قوت اللتي تحتضن دلّة القهوه وبيدهآ فنجآن نآدراً مآ يفآرق يدهآ ..
نظرت إليهنّ ببرود وعآدت لتتكّئ : أنآ وش دخلي بعمّكم روحو أنتم !
الجآدي بتعب : أنآ مليت من صبّ القهوه روحو أنتم . .
زمرّد بإنشغآل مع الأطفآل اللذين يصطفّون كلّن على وضعيّةِ توجّههُ لهآ لتقوم بتصويره
: أنآ مشغوووووله ببزآريني
إلتفت قوت إلى المجلس الخآلي من هيفآء وخزآمي . .
نهضت وهي تعدّل من هندآمهآ لتخرج فتفتح البآب ...
كآنت غآليه لتوّهآ تتقدّم بهدوء ..
إبتسمت قوت بإتسآع محبّب وهي تهتف بتشجيع لغآليه اللّتي تقآبلهم لأوّل مرّه !
: حيّ الله مرت العم . . نوّرتييناا وربِّي . . إقلطي يآ قلبي . .
نزعت غآليه غطآئهآ لتتقدّم مسلّمةً على قوت بهدوئهآ المعتآد وخجلهآ : هلآبك .. تسلمين يآ عمري . .
أشآرت قوت لغرفة الجلوس : تفضّلي و شيلي عبآتتس مهنآ أحد غريب كلّنآ أهلتس !
غآليه وهي تتقدّم للغرفه المشآر إليهآ : تسلمين يآ قلبي . .
قوت وهي تتبعهآ بترحآب متقن لآ إصطنآع فيه : وأخييراً نوّرتينآ . . أنآ قوت بنت أم جآسر . .
لآزم إسم الولد عشآن تعرفين . .
: ههههههه ونعم بقوت . . عآد يبي لي وقت على مآ أحفظكم . .
قوت وهي تصحبهآ لمجلس النسآء : لآآ شدعوى بتحفظينآ بيوم وآحد وقولي مآ قآلت قوت !
دلفن إلى مجلس النسآء فنهض الجميع مرّحباً . .
تقدّمت غآليه بتوتّر للجدّه المتوسّطة المجلس ......
.
.
.
هيفآء وهي تقلّب في الكآميرآ بعد أن إستعآرتهآ من وحيد اللذي إنتهى من تصوير مآ شآء
: يآ ربي شلوون تشتغل هآذي !
خزآمي بقلّة صبر : هآتي يالخبله أنآ أورّيتس شلون . .
قلّبت في قآئمة الصور قليلاً . .
ثمّ إنتقلت إلى الفيديو لتفتح أوّل مآ رأته عينآهآ . .
كآن صوت وحيد و ضجيج المكآن يملأ المقطع . .
يدور بكآمه على الشبآب ليسألهم أسئلة بعضهآ تآفه إلآ أنّه يحبّ الإحتفآظ بكلّ شيء . .
توقّف أمآم سيف اللذي رمى غترته الحمرآء جآنباً وشرع في اللعب مع أبنآء عمومته . .
و تحدّث موجّهاً إليه العدسه : سيف . . يالله بنسوي مقآبله معك !
سيف بمرح وثقه أورثهآ فيه وآلده : وحيد صحّ أنت ولد عمّي و أتحمّلك والشكوى لله . .
بس عآد موب تفقع رآسي بإزعآجك . .
وحيد بغضب مصطنع : شف شف نآكر العشره . . إحمد ربّك لآقي أحد يصوّر خشّتك الشيفه !
قهقه ببحّه تمتلك صوته و هتف : هآ شعندك . .
: إحم إحم . . الإسم لو سمحت !
: سيف بن سلطآن بن عبدالعزيز آل عآمر !
- الجود :$
.
.
.
|