كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
سلاسل روايات احلام المكتوبة
- هل خطر لك يوماً ان تفكري ملياً في رغبة والدك الحقيقية عوضاً عن الاكتفاء بالسعي وراء تحقيق رغباتك الخاصة؟
- لم يقبل منك المال وهو حيّ.
أجفل لدى سماعه كلامها الذي يذكّي كرهها له.منتديات ليلاس
- لأنك لم توافقي على ذلك.
- كلا.. لم أعلم بالأمر إلا منك أنت.
كانت عيناها تتهمانه بالتأثير على باتريك ليكتب تلك الوصية , فأسرع يقضي على تكهناتها الخاطئة قائلاً:
- عرض ريك وميتش عليه المساعدة ايضاً..عرضنا عليه المساعدة جميعاً..
تملكتها الحيرة:
- ولم اختارك أنت؟.
بدا جلياً ان الأمر يزعجها كثيراً.
- هل تعتبرين ريك وميتش أفضل مني؟
كان يختبرها , محاولاً التأكد ما اذا كانت لا تحبذ ايضاً وجود صديقيه في حياتها, فتهربت من الرد قائلة:
- لا علاقة لذلك في موضوعنا.
- أظن انه وثيق الصلة بالموضوع... ولمَ لا تريدينه ان يختاروني أنا؟
لفتت انتباهه الحمرة التي عادت تعلو خديها من جديد.. فأخفضت ميغان عينيها وأعلنت بحدة :
- يمكنني أن اتدبر أموري لوحدي.. فبعد تقليص حجم الرهن يمكنني...
- ماذا لو تعذر عليك ذلك؟ لمَ تريدين المخاطرة ؟
منتديات ليلاس
وتوقف قليلاً عن الكلام, وقد تأكد في قرارة نفسه من ان المشكلة تكمن فيه شخصياً.منتديات ليلاس
- هل كرهك لي كبير الى حد أنك لا تتحملين ان أمد لك يد العون؟
انفجرت ميغان غاضبة وضربت بكفيها على طاولة المكتب, فيما مالت الى الأمام قائلة بحدة:
- لا أكرهك! هذا غير صحيح!.
- ماالذي ترينه صحيحاً ياميغان؟.
تبددت عاصفة المشاعر التي هبت في عينيها وحلت محلها غيوم سوداء كئيبة.. فقرأ الرد على وجهه ..لا شيء.. هل كانت تعاني من الاكتئاب النفسي بعد رحيل والدها؟
- لست أدري.. لست أدري.
تمتمت بتلك الكلمات وهي تهز برأسها ببؤس, ثم ارتمت في مقعدها مرخية كتفيها بإحباط.ريحانة
بدت تعسة جداً فأحس جوني للمرة الثانية هذا الصباح برغبة ملحة بالامساك بها واحتضانها بين ذراعيه ليخفف عنها ويعدها بأن كل شيء سيسير على خير مايرام, وتذكر انه سبق وفعل ذلك يوم كانت لا تزال طفلة صغيرة..إذ وقعت مرة فيما كانت تركض نحوه مسرعة تريد ان تخبره شيئاً وجرحت ركبتها.. فتعلقت به , وكلها ثقة بأنه سيخفف عنها ويزيل وجعها..
كم أحبّ تلك الفتاة الصغيرة .. ابنة باتريك الصغرى..
ماذا لو كان الهدف من وصية باتريك ان يعتني بـ ميغان؟ ولكن كيف له ان يفعل ذلك؟
عليه ان يبدأ من الفر ويعتمد استراتيجية لتساعد ميغان على تخطي كبريائها...
إن كانت لا تكرهه فعلاً, فلابد من وجود عوامل اخرى ساهمت في اتخاذها هذا الموقف منه.. لعلها ارتبطت بعلاقة حب فاشلة , خلال متابعتها تحصيلها العلمي في كلية الزراعة , وقررت بعدها الحفاظ على استقلاليتها والسعي الى الحلول
|