كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
سلاسل روايات احلام المكتوبة
تصلبت قسمات وجهه وكأنه تلقى صفعة قوية مدوية, فيما شهقت إيفلين مصعوقة..
أدركت ميغان أن زلة لسانها هذه لا تغتفر, فعضت على شفتها من شدة الانزعاج.. عليها ان تتعامل مع هذا الرجل, ومن الافضل ان تتسم علاقتها به بالفتور..
- أظن ان هذا النوع من الحب بات نادراً.منتديات ليلاس
جاء رده موزوناً للغاية.
- لاسيما في محيطك!
افلتت منها تلك الكلمات قبل ان تتمكن من ردع نفسها.
- آنسة ميغان.
وتحول لوم إيفلين لها الى شيء من الحسرة..
صرت ميغان على اسنانها آبية الرجوع عن افكارها.. وراحت تحملق بتحد بالرجل الذي عرف على الارجح عدداً لا يحصى من النساء , ولم يحاول ان يرتبط جداً بأي منهن..
بدا جلياً ان كلماتها ضربت وتراً حساساً, فأحست بالرضى وهي تراه يرمقها بنظرات لا أثر فيها لأي تعاطف.منتديات ليلاس
- وفي محيطك ايضاً ياميغان.
كانت نبرة صوته أشبه بسوط حريري.
- إلا إن التثيت برجل احلامك خلال الأشهر القلية الماضية.
اجابته بغطرسة :
- ليس لدي الوقت لذلك.ريحانة
- بالمناسبة..
- يجب ان نتحدث !.
أسرعت تقاطعه قبل ان يتسنى له ان يستلم زمام الامور خلال اجتماع العمل بينهما:
- ارجو ان تنضم اليّ في المكتب بعد أن تنهي فطورك.
أجابها بلطف:
- كما تشائين.
- حسناً .. ستجدني في انتظارك.
منتديات ليلاس
وأسرعت تخرج من المطبخ, مقفلة الباب خلفها, وتوجهت بخطى واسعة , تنبعث منها طاقة عنيفة نحو المدخل الرئيسي للمنزل, للاتقاء من شمس اوستراليا الحارقة .. شمس لا تعرف الرحمة...
وقفت عند أعلى الدرج تتأمل المباني الملحقة بالمزرعة, والتي جعلت غوندامورا تبدو من فوق أشبه ببلدة صغيرة.. فهنا سقائف للجز والصيانة.. وهناك حظائر للمواشي ملحقة بالمختبر..والى جانبها أكواخ للموظفين الدائمين, وأبنية بسيطة للعمال الموسميين .. وعلى مقربة منها منزل الطاهي ومتجر المؤون ومبنى المدرسة..
كانت ميغان في الثامنة والعشرين من عمرها , وهذه هي حياتها .. الحياة التي اختارتها.. الحياة التي احبتها ..
لم تكن تحتاج الى رجل في حياتها .. رجل يفيض منه السحر!.ريحانة
جل ماتحتاج اليه هو ان تعود هذه الأرض واحة خضراء من جديد.. فأوراق أشجار الفلفل ذابلة ومغطاة بالغبار.. والأراضي الممتدة الى ما لا نهاية , بنية اللون تعلوها سماء زرقاء خالية من الغيوم ولا تبشر بالمطر..
ليت الأمطار هطلت بغزارة هذه السنة , لتبعد عن غوندامورا طيف الجفاف, فلا يقرر والدها ان يكتب تلك الوصية التي جعلت من جوني إيلبس عنصراً ثابتاً في حياتها..
غير ان ذهنها بقي مشغولاً , يتردد سؤال واحد..
|