كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
سلاسل روايات احلام المكتوبة
ولكن جوني إيليس ..ذلك الفتى الذي أمضى سنوات عمره كلها يعزف الموسيقى امام جمهور مفتون به؟...
عقد ميتش حاجبيه :
- ألم تفهمي خيار والدك بعد ؟
اجابته بتحد:
- وهل فهمته أنت ؟
- اجل.. وريك كذلك الأمر.. أنصحك بالتحدث مع جوني قبل الإقدام على أي خطوة عدائية ياميغان..لعل ماضيه لا يعجبك ,لكن...
- اعرف جيداً ما أصبح عليه اليوم.
- لم يتوصل جوني بعد الى الاقتناع بشخصه ..أظن انه..
وتوقف قليلاً عن الكلام وقد تحولت رزانته الى سخرية غريبة :
- هل علمك باتريك لعبة الشطرنج؟
- اجل ..كنا نلعب معاً بين الحين والآخر..ريحانة
- لطالما كان يحبذ هجوم الحصان.
- ماعلاقة ذلك بموضوعنا؟
- إنها استراتيجية يا ميغان..اعتاد والدك ان يدرس استراتيجياته بدقة لا حدود لها ..إياك ان تظهري استخاففك بمشيئته, حين تتحدثين مع جوني.. غوندامورا كانت كل شيء في حياة باتريك, كما هي كل شيء في حياتك..اظنه عرف جيداً كيف يقسمها...
منتديات ليلاس
مابرحت لسعة هذه الكلمات تؤلمها .. لم تكن ميغان خبيثة بطبعها, ولم تشعر يوماً بالغيرة من اعتزاز والدها بالصبية المنحرفين الثلاثة, الذين جعل منهم رجالاً صالحين أو من الحب العميق الذي كان يكنه لهم..غير انها لم تحبذ ابداً فكرة ان يقتحم جوني ابليس حياتها كلما رغب بذلك .. وتمنت في سرها لو انه تزوج بإحدى النساء الفاتنات اللواتي اعتاد على معاشرتهم ,حتى لا يجد متسعاً من الوقت لينقض على عالمها ساعة يحلو له ذلك..
في مطلق الاحوال , لن يتمكن جوني من المكوث طويلاً في غوندامورا وعليه ان يرحل فور إنهاء الجنازة لإنجاز فيلمه السينمائي...
لن تقف ميغان حجر عثرة في طريقه وستدعه يحقق الهدف الذي يسعى وراءه, طالما انه سيبقى بعيداً, ويدعها تتولى زمام الامور في غوندامورا..منتديات ليلاس
توجهت ميغان الى المطبخ والأفكار تتضارب في رأسها وتشوش تفكيرها.. كانت تتوقع ان تجد جوني هناك, جالساً مع ايفلين, يتلذذ بطعامها الشهي ويستمتع بتملقها له بافتتنان مقزز للنفس.
بدأت مديرة المنزل بالعمل لدى عائلة ماغواير منذ نعومة أظافرها ..فقد ولدت في المزرعة , وتولت والدة ميغان تدريبها على ادارة المنزل بدقة متناهية, كما اعتادت هي ان تفعل قبل ان تصاب بمرض السرطان الفتاك..
كان الجميع يحب إيفلين ويكن لها الاحترام الشديد غير ان اهتمامها المفرط بجوني ايليس, وكأن الشمس تشرق من أجله كان يزعج ميغان كثيراً.ريحانة
ألا يكفيها انها لا تمل ابداً من الاستماع الى أغانيه , وتعيد تشغيل اسطواناته مراراً وتكراراً!
لاشك انها منهمكة الآن بتحضير أطباقه المفضلة, متناسية الأزمة التي يمرون بها في الوقت الحالي..
حاولت ميغان ان تكبح استيائها من تساهلها معه, وهي تفتح باب المطبخ .. وإذا بها تترنح مكانها مصعوقة , وقد كان يحيط بخصرها بيد ويربت على ظهرها باليد الأخرى..
بدا جلياً ان إيفلين أطلقت العنان لمشاعر الحزن التي كبتتها خلال الأيام القلية الماضية, ووجدت بين احضان جوني عزاءً لها..
|