كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
سلاسل روايات احلام المكتوبة
رماها بنظرة قاسية :
- كلا ياميغان.. قلت لي مراراً إن غوندامورا هي عالمك كله. ولا تريدين التعرف على أي عالم آخر.
إنه يذكرها بكلماتها..
- آسف لأن الفيلم أقلق راحتك.. ولكن لا تنسي انني صورته قبل زواجنا.
إنه الأفكار عينها التي طرأت على رأسها حيت شاهدته!
غمرت الكآبة قلبها وقد أدرك ان جوني لم ينس الخطوط العريضة التي حددتها له.. فإصراره على استمرار زواجهما دفعه الى بذل قصارى جهده للالتزام بها متفادياً كل مايعرض حياتهما معاً للخطر , عازماً على إبقاء الأمور على ماهي عليه, من دون إثارة المتاعب..
لاشك ان ذكريات طفولة جوني إيليس الأليمة المدفونة في عمق اعماقه , تحثه على القيام بكل ماينبغي القيام به للبقاء والازدهار في عالم عدائي..
منتديات ليلاس
خلع جوني ملابسه واستلقى على السرير ثم مددها قربه وابتسم لها مطمئناً:
- لاشك انك مرهقة!
صرخت في وجهه:
- كفى!.
رفع حاجبيه دهشة لدى سماعه اعتراضها الصارم..منتديات ليلاس
- كف عن معاملتي بتنازل!.
وتوسلت اليه عيناها ان يفهمها:
- صحيح ان مهنتك كانت تشكل في نظري خطراً على علاقتنا , ولكنني نضجت خلال هذه السنة التي مرت, واعلم جيداً انني أخطئ كثيراً إن وضعت رجلاً مثلك في قفص.
قطب جوني جبينه:
- لا اشعر وكأنني موضوع في قفص في غوندامورا.. فالمكان شاسع.. والتحديات مختلفة .. وأشعر بسعادة كبرى في مواجهتها..
مدت يدها تداعب خده وفي داخلها رغبة ملحة بالتغلغل تحت بشرته وإزالة الطبقات التي بناها على مر السنين ليحتمي بها..
- أحبك ياجوني و أريد أن أشاطرك حياتك كلها وليس الجزء الذي تختاره بنفسك.. وأعدك بأن لا اتخلى عنك, مهما بدت لي غير مألوفة..أرجوك ..أكسر الحواجز التي بنيتها ودعني أتسلل الى ذهنك..
كانت عيناه تحدقان بها بإمعان.منتديات ليلاس
- كنت مغفلة والخوف معشعش في قلبي.. لأنني لم أخل يوماً أنك قد تكون لي بكليتك ..لكن إن فتحت لي قلبك أعدك بأن تجدني دائماً الى جانبك , حيثما ذهبت ومهما اردت ان تفعل .. لم أحرمك يوماً من عائلتك أو..
وضع أصابعه برقة على شفتها لإسكاتها :
- هل تحبيني؟
كان صوته أجش وكأنه لم يسمع إلا تلك العبارة..
تملكها الذعر وقد خشيت ان يكون جوني قد جاراها في تلك الأوقات الحميمة التي جمعتهما من دون ان يشعر بحبها له.. فأسرعت تقضي اليه بالمشاعر التي فاض بها قلبها منذ نعومة أظافرها..فهو بطلها المعبود , وحبها الأول, وفارس أحرمها ومالك كيانها..
فتحت له قلبها على مصراعيه آملة ان يبادلها بالمثل.. عليها ان تعرف كل شيء لتشعر بأنه زوجته حقاً .. لا أسرار , ولامناطق محظروة .. بل صراحة مطلقة!
ضربت كلماتها على أوتاره الحساسة فتعاقبت المشاعر في قلبه وانعكست في تعاببير عينيه التي كانت تنتقل مابين التسلية والحنان والندم ..مما زرع الفوضى في أعصابها..
|