كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
سلاسل روايات احلام المكتوبة
تشوشت أفكار ميغان وهي تحاول ان تدرج هذه الفكرة في إطار الظروف التي مرت بها إلا ان جهودها كلها لإدراك السبب الذي دفع جوني لتصديق كلام تلك المرأة ذهبت سدى..ماالذي رآه في هذه المرأة؟
أجابه ميتش بنبرة هادئة:
- إننا عائلتك ياجوني.منتديات ليلاس
أبدء ريك الرأي:
- لطالما كنا كذلك!.
صحيح ان روابط الأخوة تجمع بين الرجال الثلاثة الذين جاؤوا الى غوندامورا في سن المراهقة ولكن رابط الدم يبقى الأقوى..
هز جوني رأسه مسلماً بالعهد الذي قطعوه في مابينهم, وعيناه مسلطتان على يد ميغان الموضوعة على بطنها , فأدركت غريزياً ماالذي يجول في رأسه .. كان هذا الطفل صلة الدم الوحيدة بالنسبة اليه ..إنه ابنه لحمه ودمه.. وليس أختاً غير شقيقة.
ولكن هل نسي أنه ابنها ايضاً ؟ أم أن الأمر لايعنيه بتاتاً؟
كان يريد هذا الطفل بكل جوارحه. كان يحتاج الى هذا الطفل في حياته, ليملأ ثغرة لم تستطع ان تتخيل مدى حجمها, لأنها لم توضع يوماً في موقف مماثل ..فصديقه ميتش له أخت وانجب صبياً منذ فترة ليست ببعيدة ..اما صديقه ريك فأنعم الله عليه بفتاة وصبي .. ولكن جوني بقي وحيداً , من الناحية البيولوجية ,إن صح التعبير.
- هل تريدين مرافقتي الى الفندق هذا المساء؟
- نعم!
منتديات ليلاس
كانت أعصابها مشدودة خوفاً من الشر المرتقب ..إلا أن رغبتها بمعرفة مايدور في رأسه كانت أعظم, أتراه ينظر الى زواجهما على انه فاشل أم ناجح؟ يمكنه اللجوء الى قوة ارادته للالتزام به.. لكن مسألة المشاعر مسألة مختلفة..
تنهد جوني وقد بدا عليه الإرهاق:
- ريك .. ميتش .. يسرني حضوركما ولكن ..
وأومأ بيديه إيماءة إعتذار..
أجاب ميتش على الفور :
- سندعكما لوحدكما.منتديات ليلاس
نصحه ريك قائلاً:
- لاتدع هذا الأمر يؤثر عليك.. علينا ان ننسى الماضي.
هز جوني كتفيه استهجاناً:
- أظنه خرج من قمقمة هذا المساء وانقض عليّ على حين غرة.. ولكنني سأكون بخير..
ولوح بيديه اشمئزازاً فيما أسرع صديقاه يغادران الغرفة برفقة زوجتيهما تاركين جوني وميغان يتحدثان على انفراد..
شعرت ميغان بأنها تفتقر الى المؤهلات اللازمة لمواجهة هذه الاحاسيس التي لم يبح بها امامها من قبل .. فلم تقدر على الارتماء بين احضانه , بعد ان تنبهت الى انه لم يدعها لموافاته خلف الكواليس.
فوقفت امامه صامتة تنتظر منه إشارة تدل على ترحيبه بوجودها هنا.. صحيح انه طلب منها البقاء إلا انه فعل ذلك امام الباقين محاولة لاختبار وفاءها له , وثقتها بكلامه..
كان جوني يراقبها عن بعد , يحاول ان يزن صمتها وسكوتها .. أحست بموجة من الذعر تحملها وترميها على شواطئ التردد..ريحانة
قال لها في نهاية المطاف وقد لوى فمه ساخراً:
- أظنك أسأت فهم الموضوع!.
استشاطت ميغان غيظاً وهي تتذكر الشكوك التي حثتها على الدخول خلف الكواليس للتأكد من صحة الأمر .. فبعد مارأته بأم عينها وسمعته بأذنيها , لم تقو على البوح بها , وقد خشيت ان يؤدي ذلك الى الإساءة الى علاقتهما.
|