كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
سلاسل روايات احلام المكتوبة
حاول جوني أن يقنع المخرج ليدخل بعض التعديلات على المشاهد فيجعلها أكثر وقعاً وقوة مسلطاً الضوء على تضارب المصالح , وليس مصلحة المرأة الرمز فحسب .. مماسيلزم راعي البقر بالعودة الى المزرعة بعد إنجاز مهمته.. وتمكن بعد جهد جهيد من إقناعه بوجهة نظره..
وكم كانت البطلة ممتنة له على الدور الهام الذي اسنده اليها.. ! امتنان بلغ حد الإزعاج, فوجد نفسه مرغماً على الإدعان امامها بارتباطه بأمرأة أخرى, ارتباطاً جدياً!.
- من هي ؟
لم تتوان عن سؤاله عنها بعد ان عجزت عن العثور على دليل قاطع يؤكد لها كلامه..غير ان جوني أبي ان ينبس ببنت شفة , حتى لا يتصدر اسم حبيبته المزعومة الصفحات الاولى من الصحف..
حافظت ميغان على الوعد الذي قطعته له, وراحت ترسل له تقارير مفصلة عن سير العمل في المزرعة, وكيفية إنفاقها لكل فلس من المال الذي وضعه تحت تصرفها...
صحيح ان رسائلها كانت تبعث الفرح في قلبه إلا انه كان يمقتها لافتقارها الى المشاعر الدافئة.منتديات ليلاس
كان جوني حريصاً على الرد على رسائلها كلها, من دون ان يجرؤ على التعدي على حقوقها محاولاً ان يستجدي منها القليل من العطف عليه..
لذا جلياً ان كل مايقوم به لاوجود له في حياتها ..ممازاد من إحساسه بصغر شأنه ..هل كانت إنجازاته كلها عديمة الجدوى في نظرها؟
منتديات ليلاس
تفادى جوني ان يأتي في رسائله , على ذكر الفيلم إلا للأشارة الى المدة الزمنية التي تفصله عن موعد عودته الى غوندامورا.. فلم يشأ البقاء لحضور حفل الاختتام , ولم يبالي مطلقاً لكلام المخرج عن موهبته النادرة...
وما إن أنهى تصوير الفيلم حتى وضب حقائبه وأسرع عائداً الى دياره في غوندامورا حيث تنتظره ميغان ماغواير.
صحيح ان حالة الأرض لم تشهد أي تحسن منذ رحيل جوني إلا ان ميغان كانت تشعر بالرضى لا ستعادة الماشية عافيتها .. فبفضل المال الذي تركه لها جوني عملت على حفر آبار إرتوازية لتأمين الماء لها , وقامت بشحن علف ذي نوعية عالية.. علاوة على ذلك, لم تواجه طوال هذه المدة أي مشاكل مع جوني , حول إدارة المزرعة ..إذ غالباً ماكان يثني في رسائله لها على جهودها.. لاشك ان مشكتها الوحيدة معه شخصية , ولن تتوصل الى حلها إلا بعد ان يلتقيا معاً من جديد..
نظرت الى ساعتها , ثم توجهت عائدة الى المطبخ لتشرب شاي الصباح.. ساعات قليلة فقط تفصلها عن موعد وصوله الى المزرعة.. وعند وصوله .. تمنت ميغان في سرها ان تتمكن من الحفاظ على رباطة جأشها لتراقب طريقة تعامله معها , فتتمكن بعدها من إعادة تقويم الوضع , وقفاً للمعلومات التي ستحاول جمعها تدريجياً!
كانت إيفلين وحدها في المطبخ , تبرش الجزر لتعد كعكة جوني المفضلة .. لاشك ان معاونتي مدبرة المنزل براندا وغيل منهمكتان في تنظيف غرفة الضيوف وتجهيزها لاستقباله...
لم تشأ ان تزعج إيفلين وتطلب منها ان تعد لها كوباً من الشاي.. ففضلت ان تتناول قطعتين من البسكويت, للتخفيف من ألم معدتها , بينما تعد الشاي بنفسها ..
|