كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
سلاسل روايات احلام المكتوبة
- طبعا يا جوني!
ورسمت على ثغرها ابتسامة عريضة لتثبت للجميع عمق الصداقة التي توطدت بينهما بعد ان تخلت عن طبعها المشاكس.
- مارأيك لو نذهب الى مهبط الطائرات مشياً على الاقدام؟ يستطيع ميتش ان يسبقنا في سيارة الرانج روفر حاملاً الحقائب والآخرين.. يمكنني ان أودع الجميع هناك وأعود بعدها الى المنزل في السيارة.منتديات ليلاس
إنها لحظات صعبة مشوبة بالتوتر , فجاذبيته لا تقاوم وذكرى عناقه ماتزال حية في قلبها..
تنبهت الى ان عينيه تبحثان عن عينيها وكأنه يريد الاحتجاج على اقتراحها, مفضلاً ان ينفرد بها لبعض الوقت قبل رحيله.. إلا انه مالبث ان أومأ برأسه مذعناً لرغبتها.. فوجودهما معاً في الهواء الطلق, وسط الأرض القاحلة التي تعاني من الجفاف , يحيي في ذهنهما السبب الأساسي وراء شراكتهما إنقاذ غوندامورا مخفضاً بالتالي من حدة الأجواء المشحونة..
لحسن الحظ ان ايفلين دخلت الى غرفة الطعام, في تلك اللحظة , وراحت تحيط جوني برعايتها كالعادة , ملحة عليه ليتناول كمية من اللحم المقدد المحمص المفضل لديه.
إنها المرة الأولى التي لا تبدي فيها ميغان انزعاجها من تدليل مدبرة المنزل له..
كم شخصاً حاول الإعتناء بـ جوني إيليس من دون ان ينتظر منه شيئاً في المقابل إلا بهجة إرضائه؟
منتديات ليلاس
كان يفتقر طوال حياته الى والدين يحيطانه بحبهما .. والحق يقال إن إعتناء إيفلين به يعزز إحساسه بالانتماء الى غوندامورا..
كانت ميغان تتمنى عودته الى هنا..قال لها إنه سيفعل! غير انها خشيت ان تجعله مشاعرها تجاهه يعيد النظر في الأمر.. فإن خطر له انها تريد ارتباطاً أبدياً..أليست تلك رغبتها الحقيقية؟ لكن ماذا عنه هو ؟ عليها ان تترك له حرية الاختيار!.
اعتصر الألم فؤادها لمجرد تفكيرها بأن إحساسه بالمسؤولية تجاهها , لاسيما على الصعيد العملي , قد يعكر عليه صفو حياته!
كانت أفكارها لاتزال مشتتة حين دقت ساعة الرحيل.. فانضمت إميلي وميتش وزوجاهما اليها, في الشركة الأمامية, ليودعوا الآخرين , على ان يغادروا المزرعة بعد الغداء..منتديات ليلاس
وبعد تبادل العناق والقبل انطلقت سيارة الرانج روفر باتجاه مهبط الطائرات , حيث تنتظرهم طائرة جوني الخاصة لتقلهم الى سيدني..
انتظرت ميغان قليلاً لتهدأ عاصفة الغبار التي أثارتها عجلات السيارة خلفها, ثم أومأت برأسها لـ جوني , الذي بدا عليه الاسترخاء وهو يتبادل اطراف الحديث مع شقيقتها:
- علينا ان ننصرف!.
صافح الرجلين وطبع قبلة على خديّ زوجتيهما, ثم امسك بيد ميغان ونزل برفقتها السلم, واصابعهما مشبوكة..
لم تحاول ميغان إبعاد يدها , وقد سرها ان تشعر بلمسته من جديد.. عليها ان تحافظ على كياستها واعتدادها بنفسها متجاهلة توقها الشديد الى عناقه.. فالعقد الذي وقعه يلزمه إنجاز الفيلم..ولا جدوى من الإلحاح عليه للبقاء هنا..
قال لها بنبرة مشوبة بالحذر:
- ستستخدمين المال الذي أخذته مني , أليس كذلك ياميغان؟.
لم تساوره الشكوك؟ إلا انه بات يعلم بمشاعرها تجاهه؟ أم يظن ان كبرياءها ستمنعها من مد يدها الى ماله؟
|