كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
سلاسل روايات احلام المكتوبة
تسللت يداه على طول عنقها الطويل, فوق بشرتها الحريرية الناعمة.. غير ان زحفت اصابعه لتقف على عقد اللؤلؤ المتدلي عن رقبتها.. إنها لآلته .. وهذه اللآلئ هي الصلة الوحيدة بينهما ولها معنى خاص جداً.
رفع العقد قليلاً, وتحسس اللآلئ بأصابعه , مدركاً تماماً ان لمعانها يتضاعف كلما لامست بشرتها ..
- لمَ وضعت اليوم العقد؟
بقيت نظرات التحدي تومض في عينيها:
- ولمَ لا؟ أظنك اشتريته لي لأتزين به.. ووجدت انه يليق ببذتي السوداء..
صحيح انها أنكرت وجود أي دلالة شخصية له , إلا أنه شعر غريزياً بوجودها .. حتى وإن كان مجرد سلاح للنيل منه.. أليس صحيحاً انها تركت شعرها منسدلاً , وغيرت شكلها الخارجي ووضعت العقد بتباهٍ, لتشن عليه معركة عاطفية؟
- انظري إليّ!
منتديات ليلاس
رفعت عينيها نحوه , فبدا الارتباك واضحاً فيهما..
- أريدك ان تنظري لي لأستطيع ان اقرأ ماوراء هاتين العينين. منتديات ليلاس
قال لها ذلك برقة بالغة , ولكنها هي من تريد قراءة ماوراء هذا القناع الساحر , لقد انتظرت هذه اللحظة طويلاً, منذ ان بدأت مشاعر الأنثى تتحرك بين جنبيها .
- أنا أريدك بيأس!
أدركت أنها اتخذت فجأة موقفاً دفاعياً, فرسمت ابتسامة كئيبة على ثغرها :
- آسفة ياجوني! ولكنك نسيت شيئاً هاماً.
- ماذا نسيت ؟
- نسيت أنك سترحل في الغد.. وعلي ان لا أدعك تفعل..
- أتعتقدين أنه من الأفضل لك ان تعيديني الى الإطار الذي وضعتني فيه على مدى سنوات طويلة؟.
ابتسمت له ابتسامة عريضة :
- قضيت معظم ايام حياتك ضمن ذلك الإطار .. ولا أظن ان رغبتي بتغيير ذلك قد تجدي نفعاً!.
فاجأها بسؤال جوهري:
- هل ترغبين بذلك فعلاً؟
أخفضت ميغان رموشها , فأخذت نفساً عميقاً وقالت هازئة:
- لنكن واقعيين يا جوني..أنت راحل غداً .. والله وحده يعلم ما إذا كنت ستعود ثانية..
اجابها بثقة مطلقة :
- سأعود فور انتهاء الفيلم!.
- آه!.
حمل تأوهها في طياته نوعاً من الإنكار.. لمَ لا تصدق كلامه؟ لم يكذب عليها يوماً او يقطع لها وعوداً خيالية .. غير انه لن يجد سبيلاً لإقناعها بأنه سيعود فعلاً إلا حين يفعل ذلك!
كانت ميغان ترسم دوائر على قميصه براحة يدها, وكانت تشعر بدوي خفقات قلبه تتجاوب مع لمساتها .
مرر يده بين خصلات شعرها الحريرية وأخذ يلفها حول اصابعها متمنياً في سره لو انه يستطيع ان يقيد ميغان به بهذه السهولة!.
وحده الوقت كفيل بأن يفعل ذلك وعليه ان يتحلى بالصبر.
|