كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
سلاسل روايات احلام المكتوبة
كان يشعر بالغيرة حقاً.. وتمنى في سره لو انه اطلق ليلة امس العنان لأهوائه وعانقها بجنون حتى لا تعير احداً سواء اهتمامها..
أراد ان يمسك بذراعها ويحملها بعيداً عن الأعين الفضولية, ويقنعها بأنه الرجل المناسب لها..
ولكن هل هو الرجل المناسب لها فعلاً؟ وماتأثير هذه الخطوة على علاقة العمل التي تربط بينهما, لاسيما إن لم يرق لها الأمر؟
- كنت أحاول ان ألعب دور المضيفة اللبقة كما اعتادت والدتي ان تفعل!.
قالت له ذلك وقد رفعت ذقنها بتحدي.
- حسناً سأدعك تهتمين بضيوفك!
لم يحاول ان يلح عليها مذكراً نفسه بأن جميع الحاضرين أتوا اليوم من أجل باتريك...غير ان نيران الإحباط بقيت تتأجج في داخله طوال الوقت.. ولم تخفف من جيشانها الا بعض النظرات الخاطفة التي كانت ميغان ترميه بها, بين الفينة والفينة..
إنها تجيد إثارة غضبه!.. وعليه ان يعاملها بالمثل!.
شعر جوني بالارتياج بعد مغادرة الضيوف , وشغل نفسه بتنظيف المكان, وتبادل الأحاديث مع إيفلين في المطبخ.. وقد استعاد إحساسه بالانتماء الى هذا المكان..منتديات ليلاس
لم يشأ افراد العائلة المشاركة في عشاء رسمي, في تلك الليلة وفضلوا ان يتناولا بقايا الطعام خلال استرخائهم في غرفة الجلوس, بعد ان استعاد المنزل طبيعته..
منتديات ليلاس
أجمع الكل على ان الجنازة كانت تليق بمكانة رجل مثل باتريك ماغواير.. رجل سيفتقده الجميع.. ولم يمض وقت طويل حتى بلغ الإرهاق من الحاضرين مبلغاً, فأخذوا يتسللون الى غرفهم, الواحد تلو الآخر الى ان بقي جوني وميغان بمفردهما..
كان جوني جالساً بتكاسل في كرسي ذي ذراعين, فيما استلقت ميغان على الكنبة مسندة مرفقها الى ذراعها , ورافعة قدميها , بعد ان خلعت حذاءها ذي الكعبين العاليين ...ووجد جوني نفسه يتأملها بإمعان..
كان يتوقع ان تغادر ميغان الغرفة ,آبية كالعادة ان تبقى بمفردها معه .. ركز جوني نظره على قدميها يراقب تحركاتها ..فإذا بها تلوي اصابع قدميها.. سألها وهو يتأمل حذاءها الطويل..
- هل تشعرين بتشنج في قدميك؟
- لست معتادة على انتعال أحذية حديثة الطراز!
- أتريدينني ان أدلكهما؟
- هل هذا السؤال نابع من إحساسك الأخوى تجاهي؟
رفع جوني عينيه , لدى سماعه نبرتها الساخرة, فوجد امامه عينين ملؤها التحدي الغاضب..
لم تعد ميغان قادرة على كبح سخطها:
- لست أختك الصغرى ولا احتاج اليك لتعتني بي.ريحانة
قالت ذلك احتجاجاً على طريقة معاملته لها.. فليلة البارحة أمسك بيدها وطبع قبلة على جبينها , كإنها طفلة صغيرة..
منذ ساعات الصباح الاولى وهو يلازمها وكأنه يخشى ان تترنح , فيسرع للإمساك بها , حاشراً أنفه في مالا يعينه, كلما خطر له انها عاجزة عن صد أي محاولة غير مرغوب بها لمواساتها..
|