كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
سلاسل روايات احلام المكتوبة
كانت افكاره مشتتة في اتجاهات عدة إلا انه لم يستطع البوح بها امام ريك وميتش , فمشاعره تجاه ميغان حميمة جداً.. ولم يجد من داع لإظهارها امامهما..
بعد ان غادروا مبنى العمال وتمنوا لبعضهم البعض ليلة سعيدة تملكت جوني الغيرة, وهو يرى صديقيه يتوجهان الى غرفتيهما , حيث ينتظر كل واحد منهما زوجة تحبه.. زوجة متفهمة ومحبة...
تمشى جوني حول الشرفة المحيطة بالساحة الداخلية , للمنزل المؤلف من أربعة أجنحة.. ثم توقف امام باب غرفة نومه متململاً, آبياً الدخول اليها..
توجه نحو سياج الشرفة واتكأ عليه وهو يتأمل الزواية الوحيدة التي لم يمت العشب الأخضر فيها..منتديات ليلاس
تقع هذه الزواية فوق بئر عميقة زودت بأنابيب لاستقاء الماء منها وري العشب ليبقى أخضر ..التي وجدت فيها ملاذاً لها. في هذه المنطقة النائية ..
كانت اشجار الفلفل مزروعة عند كل ركن من أركان الساحة الداخلية , ملقية بظلالها على المقاعد الموضوعة تحتها لتقي الجالس عليها من شمس أوستراليا الحارة ..
اعتاد سكان المزرعة جميعاً ان يجتمعوا في هذه البقعة ليلة عيد الميلاد لينشدوا الترانيم الميلادية, فيما يعزف جوني على الغيتار, وهو جالس..
منتديات ليلاس
أجفل جوني لدى رؤيته احدهم جالساً هناك.. فأدرك غريزياً انها ميغان..كانت ميغان جالسة لوحدها.. مثله تماماً..
لم يخطر على باله ابداً انها قد ترغب بأن تنعم ببعض الوقت لوحدها .. بل أسرع نحوها والرغبة بتقليص المسافة التي تفصل بينهما تجعل قلبه يخبط بين ضلوعه..
لاينبغي عليه ان يتركها لوحدها , لم يكن يريدها ان تشعر بالوحدة , فباتريك أوصاه بأن يبقى الى جانبها..
تسارع نبض ميغان وقد ادركت ان جوني رآها, ولم يتوان لحظة واحدة عن اللحاق بها..
كانت تريد التحدث اليه , فختارت ان تجلس في تلك البقعة آملة أن يلمحها قبل ان يدخل الى غرفته.. ولكن شجاعتها خانتها حين دقت ساعة اللقاء...
بعد العشاء , رافق جوني ريك وميتش الى مبنى العمال ليلقوا نظرة عليه, فأحست ميغان بعجزها وصغر سنها وقد فاتها ان تسأل عن ماضيهم أو مدى العذاب الذي عانوا منه غير انها لم تكن قد تخطت السادسة من عمرها يوم جاؤوا الى غوندامورا...
لعل ثغرة العمر التي تفصل بينهما عميقة جداً ومن الصعب عليها ان تتخطاها..
يالأحلامها السخيفةً .. لم تعجز عن كبحها؟
- هل تسمحي لي بالانضمام إليك؟
كان صوته عميقاً ورقيقاً, يحمل بين ثناياه وحشة الليل المظلمة.ريحانة
رفعت عينيها اليه ..كم هو ضخم الجثة شأنه شأن والدها ومنكباه العريضان يؤهلانه لحمل عبء غوندامورا.. من اجل والدها .. من أجلها.. ولكن معها ؟ ولبقية ايام عمرهما؟.
ارتجغ ذقنها .. فأخذت نفساً عميقاً وقد قررت معاملته بلطف:
- إنه لمن دواعي سروري ياجوني!
جلس على المقعد قربها , منحنياً الى الامام , وقد أراح ساعديه على فخذيه ووصع يديه بين ركبتيه..
|