31-05-12, 06:48 PM
|
المشاركة رقم: 37
|
البيانات |
التسجيل: |
Feb 2012 |
العضوية: |
235594 |
المشاركات: |
64 |
الجنس |
أنثى |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
21 |
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
mirasmith
المنتدى :
علم النفس , دراسات علم النفس , كتب علم النفس , ابحاث علم النفس
تقبل النقد ان تقبل النقد الجارح من الاخرين امر يصعب علينا تجاوزه دون ان يؤثر فى مشاعرنا وسلوكنا لكننا فى مرحلة من المراحل نستطيع تقبله وذلك اذا غيرنا من طريقة تفكيرنا نحو هذا النقد كان نعتبره رايا اخر واختلاف الراى لا يفسد للود قضية وهذا ما يجب ان ندرب انفسنا عليه وبإمكاننا ان نفكر بطريقة مختلفة كأن نهون من قيمة النقض فلا نجعل له اهمية قد تخدش ثقتنا بانفسنا
النقد الجارح اما ان يؤذينا لاننا ننظر اليه باهتمام او يمر بسهولة لاننا لم نتوقف عنده وكما يقول :لا احد يؤذيك دون رضاك
المهم ان تتجاوز العوائق وتميز المغرضين الحاسدين من غيرهم يقول الشيخ عائض القرنى فى كتابه " لاتحزن" ان الجالس على الارض لا يسقط والناس لا يرفسون كلبا ميتا .... اذن فاصمد لكلام هؤلاء ونقدهم وتشوييهم وتحقيرهم وكن كالصخرة الصامتة المهيبة تتكسر عليها حبت البرد لتثبت وجودها وقدرتها على البقاء انك ان اصغيت لكلام هؤلاء وتفاعلت معه حققت امنيتهم الغالية فى تعكير حياتك وتكدير عمرك الا فاعرض عنهم ولا تك فى ضيق مما يمكرون ان نقدهم السخيف ترجمة لك وبقدر وزنك يكون النقد الاثم المفتعل
وتذكر الامام ( ابا جعفر الطحاوى) فحين كان يطلب العلم عند خاله وشيخه ابى ابراهيم المزنى قال له المزنى والله لا جاء منك شئ بمعنى _ ليس منك فائدة_ قام الطحابى غاضبا مستنكرا هذا الوصف من شيخه فلم يصدق ما قاله عنه استاذه بل رحل الى غيره من العلماء واخذ يطلب العلم منهم فتفقه وتعلم حتى انتهت اليه رئاسة اصحاب ابى حنيفة بمصر ولقب بالعلامة الحافظ الكبير مجدث الديار المصرية وفقيهها
فكان الطحاوى بعدها كلما درساو اجاب عن مشكلة يقول رحم الله ابا ابراهيم المزنى لو كان حيا ورانى لكفر عن يمينه ....
يقول احدهم كنت اسير انا وصديقى فى احد ممرات الجامعة وكان صديقى مصابا بمرض شلل االاطفال ويتنقل بواسطة كرسى متحرك وبينما كنا نسير اذا بمجموعة من الطلاب يمرون بجوارنا فقال احدهم : جامعتنا اصبحت مستشفى فتالم صديقى وتعاطفت معه وخففت عنه من المه لكنى عرفت فيما بعد ان التعاطف لا يكفى قد كان علينا ان نضع حدا لهذه الكلمات الساخرة والمستهزئة فان الدراسة الجامعية حق للجميع وليست مقصورة على الاصحاء جسديا فقط دون سواهم كان من المفترض ان نرد عليهم ردا قاسيا يعلمهم احترام الاخرين بدلا من ان نذرف الدموع ولو وضعنا حدا لاحدهم لارتدع البقية عن هذا
فاذا تعرضت لنقد سلبى ساخر او مستهزئ فدافع عن نفسك فلك الحق فى ذلك قل بحزم وبصوت واضح:( ليس من الصواب ان تقول هذا ولن اصغى لما تقول ) واجه الناس بثقة عالية وان شتمك احدهم او نبذك بلقب او كلمة ساخرة فاساله ما الذى يعينىه بذلك .... او لماذا تتحدث معك بهذه الطريقة وانظر فى عينيه لتظهر حزمك قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم_ " المؤمن القوى احب الى الله من المؤمن الضعيف وفى كل خير"
لا يعنى هذا فى النهاية انا نتجاهل النقد البناء فحولنا كثيرممن يحبوننا ويتمنون لنا الافضل ويعطوننا من خبراتهم وتجاربهم ما نستفيد منه فلننصت لهم ولنغرف من فوائدهم وحكمهم ولنلتقى ما نسمعه منهم بصدر وعقل منفتحين
|
|
|