المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
الموت علينا حق اول قصة قصيرة لى
كم أفتقدها..
وكم كرهت هذا اليوم وسأظل اكرهه..
عندما صحوت على صوت بكاء ونواح
فاتجهت الى امى..فقد كانت هى ملجئى الاول دخلت غرفتها..وجدت اناسا كثر منهم من اعرفهم ومنهم من لم استطع تعرفهم فوجدتها مستلقية على السرير..وببراءة الاطفال ظننتها نائمة..فاشفقت عليها من ان اوقظها..وهى التى لم تذق للنوم طعما ولا للراحة يوما منذ رحيل ابى الذى لم يعد ابدا
فذهبت لاختى..وقلت لها متسائلا :
-ماذا حدث؟
فاجابت :
-لقد ماتت امنا
فقلت:
-ماذا تعنين بماتت؟
فانخرطت فى بكاء حار
فحملنى احد رواد الغرفة و طلب منى الذهاب للعب مع رفاقى
فقلت له :
-لا اريد اللعب .اريد النزهة التى وعدتنى بها امى اليوم
كنت صغيرا فى الرابعة لم اشف بعد من الم رحيل ابى عنا..وحاولت امى بكل السبل والوسائل الا تشعرنى بعد تواجده ولكنى رغما عنى احسست بمدى اشتياقى له..ولكنى احببت امى وتعلقت بها وكنت طفل الاسرة المدلل
دخل رجال غرباء ومع دخولهم خرج كل من بالبيت وبعدها بساعة او ساعتين-قضيتهم فى اللعب- خرج الغرباء ومعهم صندوق كبير ورافق خروجهم تعالى اصوات البكاء والنواح وصرخت اختى فاسكتتها احد الجارات ولكنها لم تتمالك نفسها وفقدت وعيها
فسالت احد الرجال عن الذى يوجد فى هذا الصندوق
فقال لى :
-امك رحمها الله كانت ((ست طيبة ))
فدخلت لاسال امى ولكنى لم اجدها
وعلى باب العمارة اخذنا الجيران انا واختى لبيتهم
وظللت متسائلا ما الذى حدث؟لماذا يبكى جيراننا؟لماذا لا تتكلم اختى؟لماذا لم تاخذنى امى معها الى السوق لشراء حاجيات المنزل؟
ومرت السنوات واصبحت شابا يافعا..وعرفت ان ما حصل كان مراسم وفاة امى
وابى لم يسأل عنا ولا نعرف عنه شيئا ولا يعرف عنا شيئا
ولكنه الموت الذى يخطف احبائنا...الذى يحرمنا من رؤيتهم
ولكنه نهاية مسيرة الحياة..فالموت علينا حق
حق لا بد منه
وسيموت كل انسان طال عمره او قصر..حسنت اعماله او ساءت فهذا يعود للانسان
اول قصة قصيرة اكتبها ارجو ان تشاركونى برايكم لكى استفيد منه
|