المنتدى :
الموسيقى الشرقية و التسجيلات النادرة وزمن الفن الاصيل
ياورد مين يشتريك .. عبدالوهاب .. طبعا نادر جدا
يا ورد مين يشتريك
كلمات:بشارة الخوري
نهاوند
من فبلم يوم سعيد
التاريخ:1939
يا ورد من يشــــتريك وللحبيـــب يـــــهديك
يهدي إليــك الأمل الهوى والقبـــل : يا ورد
ابيــض غار النهـــار منــه خجول محتـــــار
باس النـــدى ف خده وجرت عليه الأغصان
راح النســـيم واشـــتكى جرح خدوده وبكى
أفدي الخــــدود التي تعـــــــبث في مهجتي
يا ورد ليه الخجل فيك يحلو الغزل : يا ورد
يا ورد يا احمر قول لي مين ده اللي جرحك
جرح شــــفايفك وخلى على شــــفايفك دمك
شـــقت جيـوب الغزل وانـبــح صوت القبــل
على الشــــفاه التي تشــــرب من مهجتــــي
يا ورد ليه الخجل فيك يحلو الغزل يا ورد
أصــفر من الســؤم أم من فرقة الأحبـــاب
يا ورد هون عليــــك .. عاد بلبـــــلك ولهان
يســأل عليك الروضة والزهــر والاغصان
يهتــــف أين التـــــي وهبتــــها مهجتـــــي
يا ورد ليه الخجل فيك يحلو الغزل يا ورد
قدّم الشاعر اللبناني بشارة عبد الله الخوري ( 1885 – 1968 ) الكثير من القصائد التي كتبها خصيصاً ليلحنها ويغنّيها محمد عبد الوهاب ، وذات يوم طلب عبد الوهاب من الأخطل الصغير أن يكتب له أغنية باللهجة العامية ، وهنا انفعل الشاعر وقال لعبد الوهاب بغضب : " يبدو بأنك تجاوزت حدودك معي أكثر من اللازم إذ تطلب مني أن أتنازل - وأنا بشارة الخوري - وأكتب لك باللهجة العامية ، لا تنس بأنه بإمكان أي ملحن أن يختار أي قصيدة من ديواني ويلحنها أو يغنيها ، ولكنه ليس من البساطة أن أكتب أنا خصيصاً لملحن أو مطرب بذاته كما أتعامل معك ، وربما هذا ما دفعك لهذا التجاوز غير المقبول "
وهدّأ عبد الوهاب من روع شاعره قائلاً : يا سيدي ، لقد تعرّفت طبقات الأدباء والمثقفين إلى شعرك العظيم ومكانتك العالية في الشعر الفصيح ، أليس من حق الطبقات الشعبية الأخرى أن تتعرّف وتتذوق وتنعم بشعر بشارة الخوري أيضاً ؟؟
أطرق الشاعر لحظة يتأمل حجّة عبد الوهاب المقنعة ، لكنه أجاب بعد لحظات بتحفّظ ظاهر :
اسمع يا صديقي ، سأقطع معك نصف المسافة فقط بهذا الشأن الجديد على مسيرتي الأدبية ، سأكتب لك أغنية ذات وجهين ، تُقرأ بالفصحى وتُغنّى بالعامية ، وإن سُئلتُ سأقول أنني كتبت لعبد الوهاب أغنية بالفصحى وغناها بالعامية !! فكانت :
يا وردُ مَن يشتريك ...... وللحبيب يهديك ..
يهدي إليه الأمل والهوى والقُبل .. يا ورد ..
أبيض .. غارَ النهار ُ منه .. خجول محتار ..
باسَهٌ الندى في خدِّه .. غارت عليه الأغصان ..
راح للنسيم واشتكى .. جرح خدوده وبكى ..
أفدي الخدود التي تعبث بمهجتي ..
يا ورد لِمَ الخجل ؟؟ فيك يحلو الغزل .. يا ورد ..
والمتابع للأغنية لنهايتها سيطالع بعض المقاطع التي لم يستبدلها عبد الوهاب بالعامية وبقيت على حالتها الفصحى كما كتبها الأخطل الصغير مثل :
( شُقَّت جيوب الغزل و انبحّ صوتُ القُبل ..
على الشفاه التي تشرب من مهجتي ) وأيضا مثل :
( أصفر من السُّقم أم من فرحةِ الأحباب .
. يا ورد هوِّن عليه ..) وكذلك :
( يهتف أين التي وهبتها مهجتي ..)
.. لا شك أن الوزن الشعري سيشوبه بعض من التكسير وعدم الاتزان وذلك لضرورات غنائية فقط كان عبد الوهاب مضطرا إليها .
في هذه الأغنيه وضع عبدالوهاب الموال للمره الأولى ضمن الأغنيه في مقطع (أصفر من السقم أم من فرقة الأحباب)
تحميل حصريا
|