10-03-13, 12:38 AM
|
المشاركة رقم: 3833
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
نبض القلب |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
حسن الخلق
المنتدى :
روائع من عبق الرومانسية
رد: * من القلب الى القلب * ..في إستراحة ( dew ),,
همست هي بانبهار ..:_
" انت حـــــي "
ابتسم نصف ابتسامه مليئه بالذكريات وهو يهمس :-
" نعم انا حــــي "
لتنزلق تلك الدمعه من عينيها ببطء وهو تقول بنفس الهمس المبحوح :-
" انتظرتك .. وحدي .. هناك .. لمدة شهر .. لكنك لم تعد ..! "
لم يعد يستطيع ان يقاوم اكثر من هذا كل قراراته .. كل افكاره .. كل خشونته ذهبت ادراج الرياح وهو يجثو علي الارض بجوارها جاذبا اياها الي احضانه .. بتوق وحنان..
همس بخصلات شعرها :-
" لم استطع .. اصاباتي كانت بليــــــغه "
لتنخرط هي ببكاء هادئ وهي تتشبث باضلعه دون تردد .. احتضنها ببطء ..يصمت وجيب قلبه .. ظلا علي هذا الحال ثوان او ربما دقائق .. بصمت وأسى .. يشعر ان هناك شيئ خاطئ .. هناك شيئ خاطئ بالتاكيد .. لكنه لا يستطيع ان يضع يديه عليه .. ليس سيف الراسي من يضعف امام امراءه ايا كانت تلك الامراءه .. ليس سيف الراسي من يخون بلده لاجل امراه .. هي ليست بتلك البراءه التي تبدو عليها .. هي جاسوسه ..ارهابيه .. اشتدت ذراعاه عليها والحيره والشك يلونان عينيه .. المصادر تفيد انها تعمل لمن يدفع اعلي سعر .. لا وطن غالي لديها .. تصلب جســــــده .. تخطط وتنفذ العمليات الكبري وتلوذ بالفرار .. والاوامر كانت تقضي بتصفيتها .. انتزعها بعيدا عن ذراعيه بعنف وقسوه .. وصور الاطفال الابرياء والنساء وكبار السن .. الاشلاء المتطايره تبدو امام عينيه .. تلك ليست ملاك بل شيطان ..!
وهو لن يسمح لعواطف سخيفه ان تجعله يحيد عن هدفه ..
امسسك بذراعها بقسوه شديده وعينيه تبرقان بتوحش واصرار
وهو يسألها بخشونه :-
" مــــــــــــــن انـــــــــــــت ...؟!! "
اصابها التشوش و الحيره وهي تقول :-
" انا رذاذ ..؟! "
يالتلك البراءه اللعينه التي تبدو عليها .. !
نهض واقفاً بطوله الفارع جاذبا اياها معه بعنف وهو يقبض علي رسغها بقوه حتي المتها عظامها وهو يهمس بتوحش :-
" لا تمثلي البراءه .. انا اعرف من تكونين .. انا اكثر من يعرف من تكونين انت علي حقيقتك .. "
نفضها بعيدا عنه بعنف حتي اصطدمت بالسرير لتسقط علي بقسوه .. رفعت وجهها اليه بخوف .. لم يحادثها هكذا ماذا فعلت هي .. ثم كيف ظهر بمنزلها فجاءه .. الا يكفيها ما تشعر به من بلل وبرد وخوف وقد اوشك اولئك السارقون علي اهدار حياتها ليأتي هو ويخيفها باسلوبه ذاك .. ماذا حدث .. كيف تبدل همست وعينيها دامعتان بينما ارتعاشه اصابتها بالصميم ..
" ماذا تقول .. عن اي خداع تتحدث ..!"
نظر لها ببرود دون ان يبدو التأثر علي محياه بمنظرها وهو يقول بصوت بارد عاقدا ذراعيه علي صدره مفتول العضلات :-
مـــــــــن انت ؟! .."
التمعت عينيها ببكاء صامت وترقرقت اهدابها بالحزن والغضب وصوتها يرتفع بعض الشيئ :-
"لم تعاملني هكذا ..؟! "
نهضت ببطء ويديها امامها باستجداء يناقض غضب صوتها وهي تهمس مناديه اياه :-
" مــــــــــطر "
خرجت منها متقطعه متردده حائره ,, فهي لا تعرف له اسماً سوي هذا
سوي ما اطلق علي نفسه
هو المـــــــــــــطر
وهي تعلم انه قــــوي وعنيف وصاخب مثل المطر
لكنها لم تظن ان يقسو المطر علي رذاذه ..!
همست ببــــــــطء :-
" انا رذاذ "
اااه
يوشك علي فقدان كل تعقل يقاوم للاحتفاظ به .. يوشك علي الجنون من نبرة صوتها ومنظرها وندائــــــــــــــها
اوجعه النداء بشـــــــــــــده
وذكره بما يحاول جاهداً نسيانه .. ان تلك ملاكه .. !
لكــــــــــــن
تلك التهمه الملتصقه بها بشــــــــــعه
من البشاعه انه سيقتلها بيديه مسرورا ان صحت المعلومات بشأنها
هدر بعنف ..:-
" كفي عن الادعاء .. كفي عن ذلك ..!
صرخت بجنون وقد بدأت تقترب منه بغضب
" ماذا تقول ..؟! اي ادعاء عن اي شيئ تتحدث ..!"
امسكت براسها تشعر بصداع رهيب بينما اجتاح جسدها رعشة برد وهي تهمس :-
" يا الهي اي جنون هذا .."
قبض علي ذاعها بقوه ما جعلها تأن بالم لكنه لم يعيرها اهتمام وهو يقول ضاغطا علي اسنانه من شدة الغيظ .. كيف لها ان تكون بتلك البراءه ....!
" اوووه توقفي عن الادعاء لن يفيدك هذا .."
غبي .. غبي سيف .. لما اتيت بها الي هنا .. لن تستفيد شيئا .. لن تقر تخبرك انها جاسوسه او ارهابيه بكل ود وبراءه .. كان يجب ان تاخذها علي سراي القبه مباشرة " مركز المخابرات العامه بمصر "
لكنه ذاك الاحمق الذي ينبض بداخله اقترب منها والشرر يتطاير من عينيه
لــ تعطس فجاءه
مره اثنتين ثلاث
شعرت بدوار يجتاحها .. مدت يدها لتتشبث به بدون شعور .. ليدعها هو بلهفه ..اخيرا انتهت نوبة العطس لتتركها مجهده بشده تريح راسها علي كتفه
فكر بسخريه مريره
غريب امرهما .. بثانيه كان هو القاتل وهي الجاسوسه
وبالاخري تستريح علي صدره ويحتضنها بيديه ..
اخذت نفس عميق .. وحاولت الابتعاد بتشوش حين اشتدت ذراعاه حولها .. باشتياق غريب ..! خــــــائن .. نهر نفسه بشده .. خـــــائن يا سيف .. لتشتد قبضته علي خصلات شعرها بقسوه وهو يهمس باذنها بصوت اجش قاسي :-
" اخبريني من انت ..؟! "
تشبثت اناملها بقميصه المبلل وهي تقول ببحه :-اطلقت صرخه كتمها بضلعه لتطفر الدموع من عينيها .. شعرت وكأن خصلات شعرها قد اجتثت من منابتها بفعل قسوة اصابعه .. الا انها لم تملك الا ان تجيب بألم وحيره :-
" اقسم انني رذاذ .."
بلغ به الغضب مبلغه ونسي مع اي كائن رقيق يتعامل اذ ابعدها عن صدره بقسوه ويده لازالت تمسك بخصلات شعرها ترفع وجهها اليه الذي بدا شاحبا من شدة الالم وبعينيها القاتلتين نظره هزته من الداخل الا انه لم يستسلم لها قائلا بتوحش ارعبها :-
ادعي البراءه كما تريدين .. لكنني اعرف ما انت ولن يثنيني اي شيئ عن قتلك بيدي هاتين "
صرخت تلك المره برعب وقد تحول فرحها .. حبها .. امتنانها له الي ذهول مرعوب :- .. " ماا ماذا ..؟!! "
كان يشتعل غضبا .. وبقسوه .. يشتعل كما الجمر المتقد .. لا يطيق ولا يستطيع احتمال تلكما العينين المدعيتي البراءه امامه .. رفع يده بتهور .. لــــ
ليأتي صوت الراسي بقوته المعهوده وهو ينادي :-
" يا ولــــــــد .. ماذا يحدث هنا ..؟!! "
تصلب سيف لوهله فقط قبل ان ينزل يده وهو يشيح ببصره بعيدا عنها بكل قسوه ليجيب جده ببرود :-
" لا شيئ جدي ..! "
تركزت نظرات الراسي علي سيف بشده .. لتتبدل نظراته لــ شيئ من اللين وهو يقول باستفهام وامل :-
وجدتــــــها
ااااه ياجدي ويا ليتني لم اجدها .. ليتني فقط لم اراها حتي !!
لكنه قال بنبره بقسوه وخشونه :-
" كلا جدي من ابحث عنها ماتــــــت .."
ارتفعت شهقتها وهي تتراجع للخلف ببطء .. وارتعاش .. حتي اصطدمت بالجدار
ارتعشت دون اراده منها .. وهي تقاوم الدموع حتي لا تنهمر من عينيها لا تستطيع ان تصدق
بكل بساطه اعتبرها ميته .. وقد يقتلها هو بنفسه بكل سرور
وهي لا تعرف للان لماذا ..؟!
وكأنه تحول لشخص اخر .. بل هو بالفعل شخص اخر هذا ليس مطرها ..! بالتأكيد هذا ليس مطرها .. هو فقط يشبهه ..!! ارتفعت ضحكه هستيريه من فمها لتنبه الواقفين .. وضعت يدها علي فمها تكتم ضحكتها التي اخذت تتعالي دون اراده منها بينما شعت عينيها بالدموع .. كان شكلها مزيجا متناقضا من عينين حزينتين وشفتين ضاحكتين لكنها ضحكه جوفاء هستيريه ..!
ليقول الراسي بحكمه
اخرج الان يا سيف واتركنا ..؟!
همس سيف بفحيح وهو يريد التقدم اليها وقتلها .. قتلها والانتهاء من هذا العذاب هنا والان .. لن يسمح لها بخديعة اي شخص اخر غيره لن يسمح لها بسحر جده الطيب بعينيها الدامعتين وهذا التمثيل المتقن ..!
ماذا لكن يا جدي انت لا تفهم
|
|
|