كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
الفصل الاول . ( لن احتمل المزيد ) .
********
انهى جايك دافيلا حلاقة ذقنه ووضع القليل من العطر عليها ، هذا العطر الذى تتنشقه معظم النساء باهتمام بالغ . نعم ، معظم النساء لكن ليس مساعدته الخاصة والرئيسية مرلينا روسى . فقد اعتادت ان تجعد انفها كما لو ان هذه الرائحة كريهة ومزعجة .
وكشر لصورته التى عكستها مرآة الغرور . ان الفكرة التى خطرت له بالامس ستنسف حتما رباطة جأشها وهدوءها الذى لايهتز عادة .
يسره فعلا ان يضايقها ، ان يسترخى فى مقعده ويراقب الشرر يتطاير من عينيها الكهرمانيتين . ولطالما خطر له ان عينيها اشبه بعينى نمر ، وتساءل عما اذا كانت ستظهر مخالبها يوما وتقطعه اربا اربا . لابد ان انفجار كل هذا الشغف المكبوت امر مثير .
الا ان فقدان السيطرة سيؤدى لسوء الحظ الذى انتهاء اللعبة ، وهو لا يرغب فى ذلك . ان ميل ، وهو الاسم الذى تكره ان يناديها به احد وتحملها له يشكل مصدر تسلية اخر له ، اشبه بالملح فى حياته ، ما يتناقض مع حلاوة النساء الاخريات اللواتى يزين حياته . سيفتقدها اذا ما تركته ورحلت .
منتديات ليلاس
الا انه لا يستطيع التخلى عن صراع الارادات المثير فى ما بينهما ، فهو لذة لا تقاوم .
لقد بدات العمل لديه منذ حوالى ثمانية عشر شهرا ، واثبتت انها الفتاة المثالية اذ تتبع تعليماته حرفيا وتحافظ على مواعيده المهنية والاجتماعية ، وتحل محله حين يكون لديه ارتباطات اخرى . وتذكر الان ان طلبه الاخير هو الذى اطلق صراع الارادات المسلى بينهما .
هذه الذكرى ابقت الابتسامة على وجهه فيما غادر الحمام متوجها الى غرفة الملابس ليختار ما سيرتديه اليوم . من بين السير الذاتية التى درسها ليجد الجوهرة التى يبحث عنها ، اختار مرلينا روسى لانها عملت كمسؤولة علاقات عامة لدى رئيس تحرير مجلة متخصصة للمراهقين ، ما يعنى انها مطلعة على سوق المراهقين ، وهو السوق الذى يدر الارباح على شركة جايك .
حضرت الى المقابلة وهى ترتدى بذلة عمل واسعة ، سوداء اللون ، وقد رفعت شعرها الطويل البنى اللون ، بعيدا عن وجهها . بدا مظهرها مثيرا ، بشفتيها الممتلئتين ، وعينيها الواسعتين الكثيفتى الرموش ، وبشرتها الذهبية اللون ، ووجهها المقوس . لعل جيناتها الايطالية هى الطاغية ، انما بدا انها تنوى التقليل من تاثيرها الى اقصى حد .
وخطر لجايك انها ليست من النوع الذى يعجبه . فهو يفضل الشقراوات الطويلات القامة والساقين والنحيفات ، اللواتى يبرعن فى اظهار تاثير مفاتنهن الى اقصى حد ، النساء المحنكات اللواتى يسعين الى الربح فى رهان اثارة الرغبة . وكان سعيدا فى تعزيز غرورهن الانثوى فى هذا المجال ، مع انه يعلم انهن يسعين دوما خلف اى شخص اخر قد يرضى غرورهن اكثر . لقد عاش فى هذا العالم طيلة حياته ، فعلمته الخبرة الشخصية والمراقبة الا يرتبط عاطفيا باى من هؤلاء النساء اللواتى يمرن فى حياته .
نصحه جده ذات مرة : استمتع بهن يا بنى . انما اعلم ان عليك الا تاخذهن على محمل الجد والا غلبنك 0
منتديات ليلاس
كان جده يعيش مرحلة طلاقه السابع ، وتذكر جايك ان ساله حينذاك : ولم لا تنفك تتزوجهن ؟
-لانى احب حفلات الزفاف .
يمكن لجده ان يتحمل النفقات بغض النظر عن الكلفة النهائية .
|