كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
الفصل الرابع ( ضربة موفقة ) .
**************
نفحة من الرضا هدأت اعصاب مرلينا المرتجفة . بدا جايك مذهولا كليا ، ولم يستعد رباطة جأشه بسرعة . لقد حلت الصدمة محل حيوية وجهه الوسيم المعتاد . لم تر اثرا للغمازتين على خديه ، كما ان فمه بقى جامدا تماما ولم تظهر عليه حتى لمحة تسلية بسيطة . لم تكن عناه الداكنتان مفعمتين بالحيوية والبهجة كما فقدتا بريقهما المتالق . راح يحدق فيها وكأنه منبهر ، مسحور او منوم مغناطيسيا .
ما من شك فى ذلك .
لقد عبرت له عما فى نفسها مع ثأر خفيف .
وها هى محور الاستعراض ، فى لباس البحر ، وفخورة بنفسها لانها تجرأت على ذلك .
ان الوقت الذى خصصته لهذا العرض والجهد الذى بذلته لنجاحه اتيا بثمارهما . يمكنها ان تنسحب من ساحة المعركة مع التقدير . لن تكون مهزومة ابدا !
انما مازال عليها ان تنهى الفصل وتنهيه بشكل صحيح . واملت ان تعود عليها التدريبات التى اجرتها على النزول من قالب
الحلوى فى هذا الحذاء الاحمر المثير ، بالفائدة . فالسقوط سيكون فظيعا فى هذه المرحلة .
ركزت نظراتها على بايرون دافيلا الذى لا بد انه الرجل الواقف عند اسفل السجادة الحمراء وامام جايك تماما ، ثم رسمت على شفتيها ابتسامة بطيئة ، شهوانية تهدف الى تدفئة تغضنات سنواته الثمانين .
منتديات ليلاس
علما انه لايبدو فى الثمانين ، بل فى اوائل الستينات ، والابتسامة التى بادلها اياها عكست تقديرا ذكوريا لمظهرها ما منح مرلينا التشجيع الذى تحتاجه لتنطلق فى عملية النزول حتى السجادة الحمراء التى تؤدى اليه مباشرة .
وراحت تقول فى سرها : فكرى كمارلين مونرو .
وبدات الاوركسترا تعزف لحن اغنية معروفة فيما شرعت مرلينا تشق طريقها وتنزل الدرجات وهى تشعر بالامتنان . فمن الاسهل بكثير ان تبدو مثيرة ورشيقة وهى تتحرك على وقع الموسيقى بدلا من ان تنزل والصمت يحيط بها والحضور كلهم يحدقون فيها . وصلت الى السجادة الحمراء من دون اى هفوة ، ومصممة على تجاهل جايك . توجهت مباشرة نحو جده وثقتها بنفسها تتزايد مع كل خطوة تخطيها .
لقد فعلتها وهذا رائع فعلا !
شعرت بنظرة جايك عليها واحست بدوامة عنيفة من الافكار تنطلق منه لتدور من حولها وتلف عليها . وعادت اعصابها نشيطة جدا ، لكنها لم تعد ترتجف خوفا من الفشل كحالها من قبل بل راحت تئز تيها وابتهاجا لانها اوقعت محرك الدمى فى شر اعماله وجعلته يتشابك مع خيوطه .
وكان بايرون دافيلا ينظر اليها كما تمنت دوما ان يفعل جايك ... باعجاب متالق واهتمام ماسور . هذا الانتصار كان مبهجا ، ما جعل ابتسامتها تتسع وتتالق فيما تراقصت عيناها بنظرة جريئة وهى تلتفت الى الرجل الاكبر سنا . مد ذراعيه مرحبا
بها فيما توقفت هى للحظة . فكت الشريطة عن رسغها وقدمتها له مع القلب الاحمر .
منتديات ليلاس
قالت موجهة سرورها الخاص نحوه مباشرة : عيد سعيد يا سيد دافيلا . اتمنى ان يبقى قلبك مملوء بالفرح والسعادة دوما .
-انه كذلك يا عزيزتى وذلك بفضلك .
وربط الشريطة حول معصمه ، ثم اخذ يديها وضغط عليهما بخفة فيما عيناه تلمعان تشجيعا ثم اردف : افضل فى هذه المرحلة من حياتى الا اضيع الوقت . فما اسمك ؟
|