كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
وخطر لها ان عيد ميلادها هى ايضا اصبح قريبا .
-سيبلغ الثمانين من عمره .
وانا سابلغ الثلاثين .
-اريد ان اعد له شيئا مميزا .
وصمت فيما راح يراقبها كالصقر ، منتظرا ليرى الاتجاه الذى ستسلكه طريدته .
بادلته النظر بصبر ، بعينين صافيتين ، خاليتين عن عمد من اى شعور او انفعال . لن تدعه يفقدها شهيتها هذا الصباح ! الا ان الانتظار طال ، فقالت اخيرا : هل تود ان اقدم لك اقتراحات ؟
ضحك : اشك فى ان تعرفى ما يسلى جدى يا ميل . عندما كنت صغيرا ، طلب منى ان اناديه فرقع بدلا من جدى لانه كان خبيرا فى فرقعة الفلين .
تعطل دماغها الذى لطالما سيطرت عليه وفقدت قدرتها على الكلام بشكل سوى .
-ربما لديك انت ايضا سبب وجيه كى تنادينى بميل بدلا من مرلينا .
تشدق قائلا وهو يبتسم فى وجهها مجددا : ليتل وايين .
-عفوا ؟
-فيلم ليتل وايين . بطله ميل غيبسون .
-اتربط بينى وبين ممثل ... رجل ؟
ااذ ما سلمنا جدلا ان ميل غيبسون يبرع فى افلامه ، الا انه رجل ، فكيف يمكن لجايك دافيلا ان ينظر اليها كما يفعل اذا ما كان يعتبرها رجلا ؟ وتمنت مرلينا لو انها لم تفتح هذا الموضوع . لقد سئمت وحسب من ان يناديها بميل بدلا من ان يستخدم اسمها . هذه الشوكة مغروزة فى جنبها منذ بدات عملها فى الشركة ويبدو ان الحاجة الماسة الى اخراجها والتخلص منها تغلبت عليها .
همست وهى تستعيد حذرها : لاباس ، انا اسفة لابتعادى عن موضوع عيد ميلاد جدك . ارجوك تابع .
فقال بشكل استفزازى : صدقينى ... صورتك عندى لا علاقة لها ابدا بذكورية ميل غيبسون .
-يسرنى ان اسمع هذا .
الا انها لم تعد ترغب فى سماع المزيد عن هذا الموضوع اذ يبدو جليا انه يتسلى على حسابها وعدم الرد عليه هو اسلم الخيارات . لكنها لم تستطع ان تقاوم رغبتها فى توجيه ضربة اليه قبل اقفال الموضوع : كنت قد بدات اتساءل عن مدى انحراف نظرتك . لكنى اعتذر مجددا ، فتفكيرى فى غير محله . قلت انك تريد شيئا مميزا لجدك .
ضايقها : الا ترغبين فى اشباع فضولك ؟
فقالت رافضة الخوض فى الموضوع : انا واثقة من انى لا ارغب فى ذلك .
-لان الفضول مهلك وانت لا ترغبين فى المخاطرة ؟
وتراقصت عيناه بسخرية .
استشاطت غيظا ، ورغبت فى مقابلة الاذى بالمثل : عندما كنت صغيرا يا جايك ، كان على احدهم ان يعلمك الا تعبث مع القطط ، فلها مخالب .
وافقها الراى : انت محقة ، كان يجب ان احظى بمربية مثلك يا ميل . كنت لتحولينى من دون شك الى رجل مستقيم وممتاز .
انه يعشق هذا الحوار ، ويبتهج به ابتهاجا شديدا .
اطبقت فمها بشدة . لن تتفوه باى كلمة حتى يعود الى الحديث عن العمل . كانت شفتاه تتراقصان مرحا وغمازتاه تلمعان بشكل شيطانى . لم تستطع ان تمنع نفسها من ان تحملق فيه لكنها ابقت فمها مطبقا .
اشار اليها باصبعه : هذا تماما ما اعنيه ... لما تذكريننى بميل غيبسون . الكثير من الطاقة المكبوتة التى تعلمين انها ستنفجر عند اشعال الفتيل .
|